التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,871
عدد  مرات الظهور : 162,413,755

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > الموسوعة الفلسطينية
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية) نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 04 / 2010, 24 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)

التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية – القسم الأول – المجلد الأول):
[align=justify]
التوسعية الصهيونية هي المصطلح الذي يطلق على مخطط الصهيونية العالمية الرامي إلى احتلال فلسطين بأسرها ثم التوسع إلى أراضي بعض الدول العربية المجاورة . ويسمىّ هذا المخطط التوسعي في المفهوم الديني اليهودي "إسرائيل الكبرى" , أي إقامة الدولة اليهودية الكبرى التي يتجمع بها يهود العالم. وتتجلى الأهداف الصهيونية التوسعية باحتلال الأراضي الفلسطينية متجاوزة مفهوم "الوطن القومي " الذي أشار إليه وعد لفور (1917) وقرار التقسيم (1947) وخطوط الهدنة المؤقتة (1948) .
ولعل مصطلح "إسرائيل الكبرى" هو التجسيد الواقعي للتوسعية الصهيونية , لأن الصهيونية لم يكن لها دولة شرعية ذات حدود معترف بها دولياً وعربياً حتى تسعى إلى التوسع خارج حدود هذه الدولة . بل إن الصهيونية أرست مخططها منذ البداية على إقامة "إسرائيل الكبرى" تدريجيا دون الإعلان صراحة عن حدود الكيان الذي تسعى إلى تحقيقه . وتختلف الآراء حول تعيين هذه الحدود , على الرغم من أن بعضها يستند في ذلك إلى ما ورد في التوراة , لأنها مبهمة وغامضة في النصوص التوراتية ذاتها .
أما المراحل التي مرّ بها مخطط إنشاء "إسرائيل الكبرى " قبل ظهور الصهيونية كحركة سياسية وبعده فيمكن تقسيمها على النحو التالي :
1) مرحلة الانتقال من الحنين الديني إلى "حب صهيون" . وهي المرحلة التي امتدت عبر العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي :1870-1900 .
2) مرحلة تنظيم الوجود الصهيوني العالمي , وإرساء دعائمه , وتأسيس الأجهزة العاملة لتركيز النشاط الصهيوني في فلسطين من 1900-1920 .
3) مرحلة تأسيس "الوطن القومي اليهودي" وترسيخ مقومات الوجود الصهيوني على أرض فلسطين في ظل الانتداب البريطاني :1920- 1948 .
4) الوجود الصهيوني في العالم منذ قيام (إسرائيل) عام 1948 حتى الآن وما تخلله من حروب استطاعت (إسرائيل) خلالها اكتساب المزيد من الأراضي العربية والتوسع خارج خطوط الهدنة .
وقد سعت الصهيونية وتسعى إلى تحويل حنين اليهود الديني إلى الأماكن المقدسة عن مقصده , وربطه بعجلة أطماعها السياسية والإقليمية تحت ستار الأحلام التي تسير إلى التحقيق, والأساطير التي تترجم إلى الواقع . وتستند الصهيونية إلى الحجج الدينية والتاريخية لتبرير اغتصابها فلسطين وتغليف أهدافها التوسعية في الوطن العربي .
تقوم الذريعة الدينية على إبراز العلاقة التي تربط الديانة اليهودية القديمة بأرض فلسطين , وبالتالي على العلاقات الروحية التي تشد معتنقي هذه الديانة إلى " أرض فلسطين" . وزعم أصحاب هذه الذريعة أن الله وعد اليهود بفلسطين وأعطاهم إيّاها ردحاً من الزمن . وحين طردوا منها وعدهم , على لسان الأنبياء, بالرجوع إليها في الوقت المناسب , حتى إن بعضهم يضع مسألة إرجاع اليهود إلى فلسطين في منزلة ممتازة من التدبير الإلهي للعالم والكون . ويدّعي أصحاب الذريعة الدينية أن طقوس العبادة والصلوات اليهودية تتركز كلها على فلسطين , وعبادة الله الحقة لا تتم إلا في الهيكل المقدس , ولا تكتسب الصلوات والطقوس والشعائر الدينية اليهودية معناها الكامل إلا وسط بيئتها الطبيعية في فلسطين . ثم يذهب هؤلاء إلى القول إن "إرجاع" اليهود إلى فلسطين يؤلف الشرط الضروري لنمو الديانة اليهودية وازدهارها , ويؤهل هذه الديانة للمساهمة بقسطها كاملاً في الحياة الروحية للجنس البشري .
وهو يرون الديانة اليهودية "قومية " قبل أ تكون عالمية جامعة يعتنقها أناس من مختلف القوميات والجنسيات , سواء اكتسبوا الدين اليهودي بالوراثة أو اعتنقوه اعتناقا . فاليهودية في نظر أصحاب هذه الذريعة تؤلف بطبيعتها ديناً ودنيا على السواء , وتعبّر عن ذاتها في حياة مجتمع له كيان مستقل .
تضم الصهيونية إذن عنصراً دينياً استغلته في محاولاتها الهادفة إلى تسخير الديانة اليهودية لخدمة أغراضها , ولحمل اليهود من جهة , والعالم المسيحي من جهة أخرى, على مسايرة أهدافها السياسية . وأهم جوانب هذا العمل الديني التركيز على ما يسمى "العلاقة التاريخية " بين اليهود و "أرض – إسرائيل ", وعرضها بشكل يخدم المطامع الصهيونية .
يطلق اسم "أرض – إسرائيل "(إيرتس – يسرائيل ) وفقا لما تزعمه التعاليم اليهودية على ذلك الجزء من العالم الواقع في جنوب غربي آسيا . وتضم هذه الأرض – حسب المصطلحات الجغرافية الحالية – فلسطين بحدودها أيام الانتداب البريطاني , وأجزاء من الدول الأخرى القريبة منها هي لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر . ويعتبر اليهود واليهودية هذه المنطقة مهد تكوّنهم وتبلورهم . وتعود جذور عبارة "أرض – إسرائيل " إلى التوراة . رغم أن استعمالها , بمدلولها الحالي , بدأ على ما يبدو في نهاية عهد "مملكة إسرائيل" الثانية خلال القرن الأول للميلاد . وتوّسع مفهوم هذه العبارة على مرّ السنين , مع ازدياد تشتت اليهود , ونتيجة لاجتهادات حكماء اليهودية فأصبح يعني أيضا علاقة وثيقة ودائمة بين اليهود و "أرض- إسرائيل" , واعتقاداً بوجوب عودة اليهود إليها مع ظهور المسيح المخلّص. من جهة ثانية كان هذا في الأصل تعبيراً عن أماني سياسة كامنة أخذت تبرز وتختفي بحسب الأوضاع السياسية التي وجد اليهود أنفسهم يعيشونها في أي مكان أو زمان .
إن العلاقة بين اليهود و "أرض- إسرائيل", وفي تلك الحدود نفسها, ليست واضحة, وتختلف باختلاف ما جاء عنها في التوراة , أو في الكتب اليهودية المقدسة الأخرى, وهو اختلاف يعود إلى عامل الزمن , والتأثر بطابع العصر الذي كتبت فيه التوراة , أو أية أجزاء منها, أو العصور التالية التي كتبت خلالها الكتب اليهودية المقدسة الأخرى. فهناك أولاً العلاقة المنصوص عليها في الميثاق الذي قطعه الإله لإبراهيم عندما اقتاده من أور إلى كنعان كما جاء في التوراة .
يرد ذكر الوعد الذي ينص صراحة على إعطاء نسل إبراهيم "أرض كنعان" ابتداء من سفر التكوين (13/17) وحتى نهاية الإصحاح السادس والعشرين من سفر التكوين من الكتاب المقدس .
يقول سفر التكوين (15/18) :" في ذلك اليوم قطع الربّ مع أبرام ميثاقاً قائلاً لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات ". وقد ورد في سفر التكوين أيضا (17/8) أن الربّ عاد وقطع الوعد لكل من إسحق ويعقوب , كما أبرم الميثاق مع إبراهيم بطريق الختان مخاطباّ إياه على النحو التالي :" وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً ".
إلا أن هناك "أرض ميعاد" أخرى , وهي التي وعد الإله موسى بها بعد خروج اليهود من مصر :" وصعد موسى من عربات موآب إلى جبل نبو إلى رأس الفسجة الذي قبالة أريحا, فأراه الربّ جميع الأرض من جلعاد إلى دان وجميع نفتالي وأرض أفرايم ومنسّى وجميع أرض يهودا إلى البحر الغربي والجنوب والدائرة بقعة أريحا مدينة النخل إلى صوغر , وقال له الرب :" هذه هي الأرض التي أقسمت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب قائلاً لنسلك أعطيها "(سفر التثنية 34/1-5) .
ولكن هذه الحدود أيضا غير واضحة رغم إسهاب التوراة في وصفها. فقد رسمت حدود أرض الميعاد , مرة أخرى, واستناداً إلى تفسيرات واجتهادات عديدة , بشكل يضم المنطقة الواقعة بين البحر غربا والصحراء شرقا , بما في ذلك القسم المأهول من شرقي الأردن كله . أما حدودها الجنوبية فتمتد على خط يصل بين العريش والعقبة في حين أن الحدود الشمالية غير واضحة وتشير إلى جبل الشيخ (حرمون) فقط.
وقد جاء في سفر يشوع (الإصحاح الأول /الآية 3) :" كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيه كما كلمت موسى. من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيين وإلى البحر الكبير (البحر المتوسط) نحو مغرب الشمس يكون تخمكم ".
وجاء أيضاً في سفر يشوع (الإصحاح الثالث عشر /من الآية 1حتى الآية 6):" وقد بقيت أراض كثيرة جداً للامتلاك . هذه هي الأراضي الباقية :" كل دائرة الفلسطينيين , وكل أرض الجشوريين من الشيحور ( الفرع الشرقي من النيل) الذي هو أمام مصر إلى تخم عقرون (مدينة على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا) شمالاً تحسب للكنعانيين ... من التيمن كل أرض الكنعانيين ومغارة التي للصيدونيين (غار جزين – لبنان) إلى أفيق (أفقا- لبنان) إلى تخم الأموريين , وأرض الجبليين (نسبة إلى جبيل) وكل لبنان نحو شروق الشمس من بعل جاد تحت جبل حرمون (مدينة حاصبيا على سفح جبل الشيخ) إلى مدخل حماة . جميع سكان الجبل من لبنان إلى مسرفوت مايم (المشيرفة بين عكا ورأس الناقورة ) جميع الصيدونيين أنا أطردهم من أمام بني إسرائيل , إنما أقّسمها بالقرعة لإسرائيل كما أمرتك ".
وتقوم الصهيونية بتفسير نصوص التوراة على هواها وتبعاً لمصالحها وأطماعها المعروفة, على أن فحوى الذريعة الدينية التي تتوسل بها الصهيونية تتعلق مباشرة بالزعم القائل إن إقامة دولة يهودية مستقلة في فلسطين قد تنبأت بها وأعلنتها نصوص الكتاب المقدس. أي أن ذريعة الصهيونية في الاستيلاء على فلسطين وإنشاء
"الوطن القومي اليهودي" على أرضها هي وليدة الزعم القائل إن الربّ وعد شعبه المختار بإعطائه هذه الأرض , وبذلك منحه "الحق الإلهي" في فلسطين .
إن النظر السريع إلى جميع هذه النصوص تثير مجموعة من الملاحظات :
1) إن هناك مصدرين فقط أوضحت فيهما بالتفصيل الخطوط التي تسير فيها حدود "أرض الميعاد" الأربعة , وهما سفر العدد(34/1-12), وسفر حزقيال (47/15-20)
2) إن بقية المصادر التي تحدد أرض الميعاد تحديداً عاماً, كأن تعتبرها تمتد من النيل إلى الفرات, أو من سيناء إلى نهر الفرات, أو من البحر الأحمر إلى بحر فلسطين , أو من الفرات إلى البحر الغربي (المتوسط).
3) إن حدود أرض الميعاد كما هي مرسومة في سفر العدد(34/1-12) أصغر منها في أي نص آخر .
4) إن رسم الحدود في النصوص المفصلّة يعتمد على تسميات لمراكز قديمة بعضها غير معروف في الجغرافية الحديثة . وبالنسبة إلى الحدود الشمالية فإن أبرز حدّ هو خط يمتد من المتوسط إلى جبل هور , فمدخل حماة , فصدد (مكان قرية حثيالا بين النهر الكبير ونهر عكار) , كما هو في سفر العدد(34/7) أو من حثلون إلى صدد , كما هو في سفر حزقيال (47/15) . وتستخدم بعض النصوص أحياناً للدلالة على الحد الشمالي بالإشارة إلى مدخل حماة وجبيل , كما هو في سفر يشوع (13/1-6) . ولقد أدّى ذلك إلى اجتهادات صهيونية مختلفة في رسم الحد الشمالي لأرض الميعاد .
بيد أن جميع الاجتهادات اعتبرت أن لبنان هو جزء من التصور التوراتي لأرض الميعاد , سواء أكان الاعتماد على النص الذي يتصور حدوداً مثالية للدولة اليهودية , كما هي الحال في سفر التكوين (15/18-20 من النيل إلى الفرات ) أو النص الذي يتمثل فيه الحد الأدنى لحدود الدولة اليهودية كسفر العدد (34/1-12).
وتضم "أرض إسرائيل" , بحسب هذه الحدود نحو 43 ألف كم2 . إلا أن هناك حدوداً أخرى تدعى "الحدود الطبيعية لأرض إسرائيل" وهي أكبر قليلاً من الحدود "الأصلية" وتصل مساحتها إلى نحو 59 ألف كم2 نصفها تقريباً غربي نهر الأردن "أرض – إسرائيل الغربية " والنصف الآخر شرقي النهر "أرض إسرائيل الشرقية". ويلاحظ أن التعريف الثاني "لأرض إسرائيل " بالحدود التي وُعد موسى بها شائع أكثر من الأول.
وتجدر الإشارة إلى أن حدود المنطقة التي طلبت المنظمة الصهيونية العالمية من مؤتمر الصلح في باريس 1919 الاعتراف بها على أنها "وطن قومي" لليهود متناسقة مع التعريف الأخير لحدود "أرض-إسرائيل".
إذا كانت الذريعة الدينية تقوم على مطالبة الصهيونيين بفلسطين انطلاقاً من الزعم "بحقهم الإلهي " في "الأرض الموعودة" واستنادا إلى الميثاق المبرم بين الرب وإبراهيم , والعهد المقطوع لنسل إبراهيم وذريته , فإن الذريعة التاريخية تستمد مقوماتها من مفهوم ينطوي على ادّعاء الحق التاريخي لليهود في فلسطين , فقد وصف هرتسل فلسطين بقوله :" موطننا التاريخي الماثل في الذاكرة على مرور الزمن".
وتضمنت توطئة إعلان قيام (دولة إسرائيل) عبارة "أرض إسرائيل مهد الشعب اليهودي ".
إذن فالصهيونية تقرن رغبتها في الاستيلاء على فلسطين بزعم وجود حقوق تاريخية لليهود فيها لأن أجدادهم الغابرين سكنوها قبل ستة وعشرين قرناً من الزمن , وسرعان ما تتحول الروابط التاريخية إلى تأكيد الحق التاريخي لليهود في فلسطين. وتصبح بلاد الآخرين في نظرهم " الإقليم الطبيعي لإقامة شعب الله المختار في أرض الله المقدسة ". ويزعم أصحاب هذا الادّعاء أن الحياة اليهودية في فلسطين لم تنقطع" من أيام الرومان إلى العصور الحديثة بل استمرت طوال القرون الماضية وحافظت على صلاتها الفريدة باليهود المنتشرين في مختلف أنحاء العالم ".
انطلقت الصهيونية من هذه الذرائع الدينية والتاريخية مستمدة منها وجودها , ومستغلة الظروف التي كانت تحيط باليهود وأوضاعهم الذاتية خلال القرن التاسع عشر في روسيا وأوربا الشرقية وأوربا الغربية. وساعدتها عوامل أخرى مثل تبلور الفكرة القومية وقيام الكثير من الدول القومية , ثم اتساع نفوذ الاستعمار الأوروبي من جهة , وظهور العداء للسامية من جهة أخرى .
وليست الفكرة الصهيونية , بمفهومها الداعي إلى جلب اليهود إلى فلسطين , وإقامة دولة لهم فيها يعترف بها دولياً من خلال نشاط سياسي واستيطاني يقومون به, ليست وليدة القرن التاسع عشر, بل يرجع تاريخها إلى نحو قرنين قبله. فخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر وجد أشخاص كثيرون , من بين اليهود وغيرهم, يعتنقون تلك الفكرة ويدعون إلى تحقيقها بدوافع متباينة . لكن الفشل كان من نصيبهم بسبب انعدام الظروف الملائمة , يهودياً وعالمياً, لتحقيق مثل هذه الفكرة . وقد ظهرت بين اليهود خلال العصور الوسطى من حين إلى آخر , وفي هذا البلد أو ذاك, حركات دينية تدعوهم للهجرة إلى فلسطين "أرض-إسرائيل" أو زعماء دينيون هاجروا إلى هناك .
ومن الشخصيات اليهودية الأولى التي نادت بإقامة دولة يهودية في فلسطين الحاخام يهودا الكلعي (1798- 1878) السفاردي الأصل من يوغوسلافيا, إذ دعا إلى توطين اليهود في فلسطين . ويعتبر الكلعي , بسبب كتاباته , واحداً من روّاد الفكر الصهيوني, وبتأثيره أصدر الحاخام الألماني تسفي هيرش كاليشر سنة 1862 كتاباً بالعبرية عنوانه "البحث عن صهيون" , طوّر فيه الآراء التي دعا إليها الكلعي . وفي السنة نفسها أصدر موشي هيس كتاباً آخر بالألمانية بعنوان" روما والقدس" ودعا فيه لآراء مماثلة . وفي مطلع الثلاثينات من القرن التاسع عشر توجّه كاليشر إلى أحد أبناء عائلة روتشيلد اليهودية الثرية في باريس مقترحاً عليه شراء فلسطين من حاكمها محمد علي لإقامة مستعمرات فيها للمهاجرين اليهود من أوربا الشرقية . وعرض الفكرة نفسها أيضاً على اليهودي البريطاني مونتفيوري .
وحين فرضت السلطات الروسية القيصرية مزيداً من القيود على يهود روسيا, وحصرت إقامتهم في أماكن معينة , وجد بعض دعاة "التحرر والتنوير" من المثقفين اليهود ذريعتهم المنشودة لمحاربة الاندماج والتفتيش عن حل عملي للمسألة اليهودية . فظهر بيرتس سمولينسكين (1842-1885) وأخذ ينشر آراءه الخاصة بأوضاع اليهود ومشكلاتهم في روسيا داعياً إلى هجرتهم من موطنهم إلى المكان الوحيد الذي يستطيعون العيش فيه وهو "أرض-إسرائيل". وانضم إليه موشيه ليف ليلينبلوم (1843- 1910م) فأصدر كرّاساً عنوانه " بعث الشعب اليهودي في أرض أجداده المقدسة" دعا فيه إلى إنشاء جمعية للاستعمار . وسارع الحاخام صموئيل موهيليفر (1824-1898م) إلى تأسيس أول جمعية لأحبّاء صهيون وأصدقائها في سنة 1882م. وكان من بين المفكرين الصهيونيين الأوائل أيضا أليعزر بن يهودا (1857-1922م) الذي دعا إلى استيطان أرض – إسرائيل " وإحياء اللغة العبرية لغة قومية , وكان له التأثير الأكبر في تحديث اللغة العبرية .
ترعرعت فكرة التوسعية الصهيونية في عهد الصهيونية الهرتسلية (1895-1905م) ويعتبر الصحافي النمساوي تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة والأب الروحي لها بلا منازع, فهو الذي وضع الأسس العقائدية للصهيونية السياسية , وكرّس العقد الأخير من حياته لنقل أفكاره إلى صعيد العمل والتنظيم . وإليه يعود الفضل في توحيد الصفوف الصهيونية تحت راية المنظمة الصهيونية العالمية عن طريق الدعوة التي وجههّا لعقد أول مؤتمر صهيوني على مستوى يهود العالم . ففي سنة 1896 أصدر هرتزل كتاب "دولة اليهود" واصفاً إياه بأنه "محاولة لإيجاد حل عصري للمسألة اليهودية". واعتبر أن المسألة اليهودية هي "مسألة قومية" , وأن "الدولة اليهودية ضرورة لا بد منها للعالم , لذلك سوف يتم خلقها", وأن " الوحدة التاريخية للشعب اليهودي حقيقة لا سبيل إلى نكرانها ".
ولا تقتصر أهمية التفكير والنقاش اللذين دارا داخل الحركة الصهيونية حول تحديد الأرض الملائمة للدولة اليهودية على الناحية التاريخية , بل إن هذا النقاش يساعد على تفهم الدوافع الحقيقية الكامنة في الحركة الصهيونية, ويوفّر الجواب على كثير من الادعاءات الصهيونية ".
حين نشأت فكرة الدولة اليهودية عند هرتزل لم تكن مرتبطة بفلسطين ارتباطاً وثيقاً. وهو يعلن في كتابه "دولة اليهود" أنه لا يفضل بلداً على آخر . ويتساءل: أنختار فلسطين أم الأرجنتين ؟ ويقول:" سنأخذ ما يعطى لنا وما يختاره الرأي العام اليهودي.. فالأرجنتين من أخصب بلاد العالم , وهي ممتدة على رقعة شاسعة قليلة السكان معتدلة المناخ . وستحصل جمهورية الأرجنتين على أرباح كبيرة من جرّاء التنازل عن قسم من أراضيها لنا... وفلسطين وطننا التاريخي الذي لا ينسى , وإن مجرد اسم فلسطين يجتذب شعبنا بقوة ذات فاعلية عجيبة ". ثم يقول :" إذا منحنا جلالة السلطان فلسطين فسنتعهد بحل مشاكل تركيا المالية بأكملها ".
ولم يقتصر تفكير هرتزل على الأرجنتين , بل فكّر في جزيرة موزمبيق التي كان يحتلها البرتغاليون , وفي أفريقيا الشرقية (أوغندا) . كذلك تقدم هرتزل بطلب إلى وزير المستعمرات البريطاني في 22/10/1902 لاستيطان اليهود وإقامة دولتهم في قبرص وسيناء والعريش .
لكن استقر رأي الحركة الصهيونية في نهاية الأمر على أن يكون هدفها إقامة الدولة اليهودية في فلسطين . وعلى الرغم من أن هذه الحركة استعملت اسم فلسطين في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى. ونجحت في نهاية الأمر بالحصول على وعد بلفور من الحكومة البريطانية بإنشاء "وطن قومي" لليهود في فلسطين, على الرغم من ذلك لم يكن اسم فلسطين في ذلك الوقت اسماً دولياً محدداً, وإنما كان اسما جغرافيا وتاريخيا, ولم يعط هذا الاسم صفة دولية سياسية محددة إلا بعد الحرب العالمية الأولى وكجزء من التسوية التي جرت بين الحلفاء في تلك الحرب. ومن هنا فإن اسم فلسطين الدولي لم يكن مطابقاً لاسم فلسطين حسب المفهوم الصهيوني. وقد حدث هذا الاختلاط في التسمية تشويشاً خلق الانطباع بأن أطماع الصهيونية العالمية تقتصر على أرض فلسطين ضمن الحدود الدولية التي استقرت عليها بعد الحرب العالمية الأولى . وكان هذا التشويش سبباً في عدم التبين الصحيح لأهداف (إسرائيل) التوسعية الحقيقية .
حدد برنامج بازل الذي أقرّه المؤتمر الصهيوني الأول أن " غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام".
وأقرّ المؤتمر الصهيوني الثاني (1898م) تأسيس " المصرف اليهودي الاستعماري ومزاولة النشاط " الاستيطاني " بصورة منظمة . وفي المؤتمر الثالث (1899) تمّ تأسيس هذا المصرف تحت اسم " صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار" بغية تأمين النشاطات الاستيطانية في فلسطين والبلاد المحيطة بها". وأقرّ المؤتمر الرابع (1900م) إعداد مسودة المشروع المتعلق بإنشاء الصندوق القومي اليهودي وتبني شعار" العمل اليهودي على الأرض اليهودية " . وشهد المؤتمر الصهيوني الخامس (1901م) تأسيس الصندوق القومي اليهودي, وقرر المؤتمر استخدام الأموال المتوفرة في الصندوق لغاية واحدة هي شراء الأراضي في فلسطين . أما المؤتمر الصهيوني السابع(1905م) فقد قرر تعديل قانون "صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار" بحيث تأتي الفقرة المتعلقة بإعطاء الأفضلية لفلسطين وسورية لتكونا مسرحاً لتنفيذ المشاريع الاستعمارية اليهودية كما يلي :" في فلسطين وسورية وأي قسم آخر من تركيا الآسيوية وفي شبه جزيرة سيناء وجزيرة قبرص".
إن التحديد الصهيوني لفلسطين , أي للأراضي التي تطمع الصهيونية العالمية في امتلاكها وإقامة الدولة اليهودية عليها, معروف منذ سنة 1919م, إذ أن الجمعية الصهيونية العالمية كانت قد تقدمت بمذكرة إلى المجلس الأعلى لمؤتمر الصلح في باريس , في 3/2/1919 , أوضحت فيها معالم الحدود التي تريدها لفلسطين, أي للأراضي التي سيجري تحويلها إلى دولة يهودية . وقد طالبت هذه المذكرة الدول المجتمعة في مؤتمر السلام في باريس بأن تعترف بما أسمته " الحق التاريخي للشعب اليهودي في فلسطين , وحق اليهود في أن يعيدوا إنشاء وطن قومي لهم فيها". أما فلسطين هذه فقد حددتها المذكرة على الصورة التالية :
" إن حدود فلسطين يجب أن تتبع الخطوط العامة المبينة فيما يلي:
" في الشمال تبتدئ الحدود بنقطة تقع على ساحل البحر المتوسط بجوار صيدا وتتبع مجاري مياه الجبال اللبنانية حتى جسر القرعون, ومنها إلى البيرة متبعة الخط الفاصل بين حوضي وادي القرن ووادي التيم , ثم تسير في اتجاه جنوبي متبعة الخط الفاصل بين السفوح الشرقية والسفوح الغربية لجبل الشيخ حتى تصل إلى جوار بيت جن , ثم تتجه شرقاً متبعة الضفة الشمالية لنهر مغنية حتى تحاذي الخط الحديدي الحجازي , غرباً منه .
" وفي الشرق خط محاذ للخط الحديدي الحجازي وغرباً منه ينتهي في خليج العقبة
" إلى الجنوب خط يتم الاتفاق عليه مع الحكومة المصرية .
"إلى الغرب البحر المتوسط.
" ويجب ان تسوّى أية تفاصيل للحدود أو أية تعديلات تفصيلية عليها بواسطة لجنة خاصة يكون لليهود تمثيل فيها ".
وجاء في المذكرة أيضاً :" " وجبل الشيخ هو بالنسبة إلى فلسطين أبو المياه الحقيقي ولا يمكن فصله عنها بدون إنزال ضربة جذرية بحياتها... فيجب إذن أن يبقى تحت سيطرة أولئك الذين هم أرغب وأقدر على إعادته إلى نفعه الأقصى. ويجب وضع ترتيبات دولية لحماية حقوق المياه للسكان الذين يعيشون إلى الجنوب من نهر الليطاني . وإذا ما لقيت هذه المنابع عناية كافية فمن الممكن استخدامها لتنمية لبنان وكذلك لتنمية فلسطين .
" والسهول الخصبة الواقعة إلى الشرق من الأردن كانت منذ أقدم عصور التوراة مرتبطة اقتصاديا وسياسيا بالأراضي الواقعة غربي الأردن . وهذه البلاد التي يقطنها الآن سكان قليلون كانت أيام الرومان تعيل سكاناً كثيرين , وهي تصلح الآن بصورة مدهشة للاستيطان على نطاق واسع . والمراعاة العادلة للحاجات الاقتصادية لفلسطين وشبه جزيرة العرب تتطلب حرية الوصول إلى الخط الحديدي الحجازي على طول امتداده للحكومتين .
" وإن التنمية الكثيفة للزراعة وغيرها من الفرص في شرق الأردن لتستوجب أن يكون لفلسطين حرية الوصول إلى البحر الأحمر , وفرصة تطوير الموانئ الجيدة على خليج العقبة .
لقد برزت معالم التوسعية الصهيونية , واتخذت لها شكلاً محدداً في القرار الخاص الذي أصدره المؤتمر الصهيوني الثاني عشر (1921) بشأن مسألة الحدود. فقد أعلن المؤتمر باسم " الشعب اليهودي" ما يلي :
" يأخذ المؤتمر علماً , وسط شعوره بالارتياح , بأن منطقة شرقي الأردن التي ينظر إليها الشعب اليهودي كجزء متمم من أرض إسرائيل سوف تدمج في منطقة الانتداب الفلسطيني . ويجد المؤتمر نفسه ملزماً بالإعراب عن أسفه على أن مسألة الحدود الشمالية لأرض- إسرائيل لم تجد سبيلها إلى حل مرض حتى الآن ... كما يطالب المؤتمر اللجنة التنفيذية بألا تترك في المستقبل أية خطوة ... للحؤول دون التخلي عن الوحدة الإدارية والاقتصادية الفلسطينية – أي في ضفتي الأردن – لمصلحة سياسة مناطق النفوذ , لئلا يؤدي ذلك إلى تقلص إمكانات الاستيطان والاستعمار في وجه الجماهير اليهودية الباحثة عن عمل . ويأمل المؤتمر أن تستجيب حكومة الجمهورية الفرنسية لمصالح الشعب اليهودي وتفي بها".
وفي مطلع عام 1919 م أصدر الكابتن نورمان بنتويش الذي جاء مع القوات البريطانية من مصر إلى فلسطين كتاباً بعنوان " فلسطين اليهود: الماضي والحاضر والمستقبل " صدّره بخريطة لفلسطين تمتد من "بيروت إلى الخليج" وجاء في هذا الكتاب :" لا حاجة بفلسطين المستقبل أن تبقى محصورة ضمن حدودها التاريخية , فالاستعمار الاستيطاني يمكنه أن يمتد حتى يشمل تلك الرقعة بأكملها التي تضمنها الوعد(من الفرات إلى النيل ) من البحر المتوسط إلى نهر الفرات, ومن جبال لبنان إلى نهر مصر, هذه هي الأرض التي أعطيت للشعب المختار .
أما آرثور روبين (1876-1943م) الذي كلفه المؤتمر الصهيوني الثامن (1907م) دراسة أوضاع اليهود الاجتماعية والمستعمرات الصهيونية في فلسطين فقد أصدر في سنة 1919 دراسة مفصلة عن " بناء أرض – إسرائيل " دعا فيها إلى "توحيد فلسطين ضمن حدودها التاريخية والاقتصادية الطبيعية , وجعلها تؤلف منطقة إدارية واحدة ", ورسم هذه الحدود على النحو التالي :
" وفيما يتعلق بالحدود الشمالية التاريخية فقد شملت هذه دون جدال أحد المنبعين الرئيسيين لنهر الأردن , أي المنبع الواقع عند بانياس (بالقرب من بلدة دان القديمة) , غير أن الأسباب الاقتصادية تتطلب بالضرورة أن تمتد فلسطين صوب الشرق لتشمل المنبع الآخر لنهر الأردن عند حاصبيا (الحاصباني) . فالأردن هو النهر الرئيس لفلسطين, ومياهه بالغة الأهمية في حقلي الريّ وتوليد الطاقة . والاستغلال المناسب والمؤمّن لمياهه في فلسطين لا يمكنه أن يتم إلاّ متى أصبحت ينابيعه ملكاً لفلسطين . إن منبع الأردن عند حاصبيا(الحاصباني ) يقع عند خط العرض 33-27 . لذلك تتجه حدود فلسطين الشمالية من منبع الأردن هذا على امتداد خط العرض المذكور حتى تصل البحر المتوسط . وإلى الشرق من حاصبيا تسير الحدود الشمالية على الخط نفسه (33-27) حتى تصل إلى قمة حرمون(الواقعة عند 35-55 شرقي غرينتش) ومنها إلى درعا .
" وفي الشرق تفرض علينا وجهة النظر التاريخية ضم كل من موآب وآمون القديمتين اللتين كانتا فيما مضى جزءاً من الدولة اليهودية داخل الحدود الشرقية وتوسيع الحدود بالتالي حتى الصحراء ".
وهنا يتنبه روبين إلى المعارضة المتوقعة في أوساط عرب سورية والحجاز لضم ذلك القسم الكبير من الخط الحديدي الحجازي إلى أراضي فلسطين فيتخوف من اشتداد تلك المعارضة لكون الخط المذكور يؤلف الاتصال الوحيد بين سورية والحجاز . وينصح بعدم الدخول في نزاع حول هذا الموضوع لأن الحكمة السياسية تقضي بذلك, ويفضل البحث عن حل يرضي جميع المنتفعين الشرعيين. ويعثر على ذلك الحل في جعل الخط محايداً, أو إخضاع المنطقة التي يمر بها لإدارة مشتركة . وحين يتعذر اعتماد هذا المخرج, ويتحتم على الصهيونيين إرجاع الحدود الشرقية إلى غربي الخط الحديدي, فلا بد من وصل فلسطين بالخط المذكور عند نقاط معينة مثل معان وعمان ودرعا. كما يستلزم ذلك الحصول على حق الأفضلية في استخدام الخط .
ثم ينتقل روبين لإلى الحدود الجنوبية فيقول:" تتعين الحدود في الجنوب بخط يسير من رفح على الحدود المصرية إلى العقبة , وذلك المرفأ الذي كان يعرف أيام سليمان باسم عصيون جابر , ومن هنا مروراً بمحطة معان على الخط الحديدي الحجازي حتى الصحراء. ومن المسائل البالغة الأهمية لو أمكن التوصل عن طريق الاتفاق مع الحكومة البريطانية – المصرية إلى توسيع الحدود الجنوبية حتى العريش لأن هذه الرقعة القاحلة حتى الآن تصلح على ما يبدو للتشجير , وبذلك تصبح ملائمة جداً للاستعمار التوطيني اليهودي. والحكومة البريطانية لم تظهر ميلاً حتى الآن لتوطين هذه الرقعة لأنها رأت في هذا الحزام الصحراوي سداً طبيعياً يقيها الهجوم المفاجئ من الجهة التركية . ومع زوال هذا الخطر بقيام فلسطين مستقلة قد تعطي الحكومة البريطانية موافقتها على توطين يهود هذه الرقعة وضمها إلى فلسطين بعد أن كانت جزءاً منها في قديم الزمان ".
وهكذا خرج روبين بصورة لفلسطين كبرى يبلغ طول رقعتها نحو 260 كم وعرضها 115 كم . وأصبحت حدود فلسطين المنشودة تضم , بالإضافة إلى فلسطين الانتداب, الأقضية التالية : قضاء صور التابع لمتصرفية بيروت, وقضاءي الكرك والسلط (متصرفية الكرك) , وقضاء عجلون (متصرفية حوران) , وقضاء القنيطرة (متصرفية دمشق) , ويبلغ عدد سكان هذه الرقعة التي رسم روبين حدودها استناداً إلى المعلومات الرسمية التي حصل عليها من السلطات العثمانية عام 1915 حوالي 880 ألف نسمة. وقد وزع السكان حسب مذاهبهم على الشكل الآتي : 710 آلاف من المسلمين , و 90 ألفاً من اليهود , و80 ألفاً من المسيحيين .
تمثلت المجاهرة بالتوسعية الصهيونية في الحركة التصحيحية بزعامة فلاديمير جابوتنسكي . فقد برزت خلال انعقاد المؤتمر الصهيوني الثاني عشر (1921) معارضة للسياسة التي اعتمدها حاييم وايزمن رئيس المنظمة الصهيونية . وتزعّم هذه المعارضة جابوتنسكي. وقد تمثلت فكرته التوسعية خلال المدة التي قضاها في عضوية اللجنة التنفيذية في الاهتمام الذي أعاره للمشكلات المتعلقة بما أسماه " قضية أمر اليهود في فلسطين" . وقد تطور نشاط جابوتنسكي الذي امتد عشرين عاماً
(1920-1940) إلى ظهور " المنظمة الصهيونية الجديدة " القائمة على دعوة الصهيونية الكبرى التي نادى بها جابوتنسكي . وتستند هذه الدعوة إلى تنظيم جيش صهيوني , وإقامة الدولة اليهودية على ضفتي نهر الأردن ضمن الحدود التاريخية القديمة لمملكتي إسرائيل ويهودا .
لقد أصبح التيار الذي تزعمه جابوتنسكي يعرف باسم "الحركة التصحيحية" . والتصحيحية التي نادى بها جابوتنسكي وأتباعه قامت على الدعوة إلى تصحيح برنامج المنظمة الصهيونية , وتسيير السياسة الصهيونية على خط يكفل قيام الكومنولث اليهودي في فلسطين, ويقف في وجه التفسير الذي أورده ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني آنذاك للانتداب في الكتاب الأبيض الصادر سنة 1922 والمتضمن فيما تضمنه إخراج شرقي الأردن من نطاق سياسة " الوطن القومي اليهودي".
أما المبادئ الأساسية في برنامج الحركة التصحيحية فقد عددها جابوتنسكي على النحو التالي :
هدف الصهيونية : الدولة اليهودية
ساحة الدولة : على ضفتي الأردن
الأسلوب : الاستعمار الجماعي
النظام المالي : القرض القومي
وأشار إلى أن "عسكرة" الشباب اليهودي في فلسطين والشتات (الدياسبورا) من المهام الضرورية والمباشرة للصهيونية .
وهكذا برزت الحركة الصهيونية التصحيحية إلى حيّز الوجود فجاء تصحيحها لبرنامج بازل على الشكل التالي: " إن غاية الصهيونية هي تحويل فلسطين تدريجيا (مع شرقي الأردن) إلى كومنولث يهودي , أي كومنولث يحكم نفسه بنفسه في ظل أكثرية يهودية قائمة. وكل تفسير آخر للصهيونية , وخصوصا ما صدر في الكتاب الأبيض عام 1922, لا بد من اعتباره غير صحيح ".
وتضمنت هذه المبادئ أيضا الدعوة للمضي في تشكيل جيش يهودي مستقل, والمناداة بتنفيذ الإصلاح الزراعي في فلسطين , على ان يؤول هذا الإصلاح إلى نزع ملكية الأراضي العربية بحجة كونها تخص "طبقة الأفندية" ولأنها متروكة دون حراثة أو زراعة في حين تعمل الصهيونية ويسعى المنتمون إلى الحركة العمالية للاستيلاء على تلك الأراضي عن طريق الشراء بالأموال المجيّبة من يهود العالم .
وعلى الرغم من التباعد والاختلاف الظاهر بين الصهيونيتين الرسمية والتصحيحية فإن نقاط التلاقي بينهما أكثر من أن تحصى, وعلى مستويات كثيرة . وربما كان مردّ الخلاف بينهما إلى العوامل الشخصية والوسائل المتبعة أكثر منه إلى خلاف حول جوهر الصهيونية وهدفها النهائي . فالتوسع ليس وقفا على الصهيونية المتطرفة التي يعتبرها الصهيونيون الآخرون مجرد نزعة تحريفية تتجاذبها الأهواء الشخصية وتسيطر عليها النزعة "المحاربة" لجابوتنسكي , بل هو مرتكز أساسي في الفكر الصهيوني, فالصهيونية في نزعتها التوسعية, وبجناحيها التصحيحي والرسمي العلني , لم تنحرف عن صراط جابوتنسكي بل سارت في إثر خطواته واقتدت به .
ولا عجب في أن يتبنّى برنامج بلتيمور (1942) آراء التصحيحيين التي طالما دعوا إليها ونادوا بها. فقد أكّد الاجتماع الصهيوني في فندق بلتمور في نيويورك " الصلة التاريخية بين الشعب اليهودي وفلسطين", ورفض الكتاب الأبيض الصادر في سنة 1939 , وأيّد تأسيس كومنولث يهودي . وما إن انتهت الحرب العالمية الثانية حتى كانت جميع المنظمات الإرهابية والعسكرية والصهيونية تعمل " يداً واحدة في جو من التنسيق والتعاون بغية تصعيد الإرهاب واللجوء إلى العنف والقوة في سبيل تحقيق المخطط الصهيوني" كما جاء في البيان الذي أصدرته الحكومة البريطانية في تموز 1946 .
وأما الأساليب التي انتهجتها المنظمات السرية الإرهابية الصهيونية لحمل العرب على مغادرة فلسطين فهي : الإرهاب الذي بدأ بعد التقسيم بتنفيذ المذابح الجماعية كما حدث في دير ياسين , وناصر الدين , ونشر الإشاعات والرعب والضغط النفسي بين أهالي القرى العربية العزّل لحملهم على مغادرة قراهم إلى البلاد المجاورة , وضرب الحصار الطويل وعزل السكان العرب عن سائر أجزاء البلد, وقطع جميع الإمدادات عنهم كما حدث في طبرية , والاعتداءات المباشرة على المدنيين لطردهم من قراهم كما حدث في عين الزيتون وصفورية والصفصاف .
وبعد إقامة (إسرائيل) في سنة 1948 حُلت جميع المنظمات الإرهابية وأدمجت في الجيش الإسرائيلي . إلاّ أن منظمة الإتسل أو الإرغون " المنظمة العسكرية " التي قادها مناحيم بيغن منذ سنة 1943م تحولت سنة 1948م إلى حزب سياسي هو حزب حيروت بزعامة بيغن , وهو امتداد للحركة التصحيحية . وقد عارض حزب حيروت قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين انطلاقاً من ادعائه المستمر أن لليهود الحق في استعادة "أرض- إسرائيل" " بحدودها التاريخية ".
لقد أسست الصهيونية العالمية (الدولة) التي أرادتها, وعملت من أجل إنشائها بعد نصف قرن من الجهود المتواصلة بموجب قرار التقسيم الذي اتخذته منظمة الأمم المتحدة في 29/11/1947 ورفضه العرب منذ البداية . وقد كان واضحاً لدى زعماء الصهيونية العالمية أن الدولة اليهودية التي نشأت بقرار التقسيم سنة 1947 , أو الدولة الأوسع التي نشأت عقب التوسع الإسرائيلي سنة 1948 , لن تكون سوى رأس جسر يمثل في مساحته جزءاً صغيراً من أطماعهم الأرضية, لكنه يهيئ لهم الفرصة للاندفاع نحو تحقيق هذه الأطماع .
ولقد بدأت (إسرائيل) منذ قيامها تعدّ نفسها للتوسع. فأخذت تتحين الفرصة للتوسع نحو الشرق منذ سنة 1955 . فمهدت في سنة 1956 جدّياً لاحتلال الضفة الغربية للأردن في سلسلة من الهجمات التي قامت بها القوات الإسرائيلية النظامية على المواقع والقرى الأمامية في الضفة . ففي 13 أيلول من تلك السنة هاجمت القوات الإسرائيلية قرية الرهوة وقتلت 15 عربياً , وفي 14 أيلول قامت بهجوم ثان على قرية الغرندل وقتلت 15 عربياً, وفي 16 أيلول قامت بهجوم ثالث على قريتي حوسان ووادي فوقين وقتلت 31 عربياً , وفي 11-12 تشرين الأول هاجمت مدينة قلقيلية وقتلت 50 عربياً . وقد رافقت هذه الهجمات دعاية واسعة قامت بها الصهيونية لتهيئة الرأي العام العالمي لهجوم إسرائيلي على الأردن , لكن يبدو أن العرض الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا (لإسرائيل) للقيام بهجوم مشترك على سيناء هو الذي غيّر وجه الاعتداء الإسرائيلي على الأردن , كما كان مخططاً, إلى مصر. وكان هدف (إسرائيل) في سنة 1956 احتلال شبه جزيرة سيناء وضمها إليها , إلا أن الظروف لم تكن مواتية في سنة 1956 , فتكررت المحاولة سنة 1967 .
أما بالنسبة إلى الحدود الشمالية فقد بدأت (إسرائيل) تطالب منذ شهر آذار 1951 بالسيادة على المنطقة المنزوعة السلاح بينها وبين سورية , ثم استولت على هذه المنطقة . ولم تستجيب (إسرائيل) لقرار مجلس الأمن الصادر في 18/5/1951 للانسحاب منها . وفي مرحلة ثانية أخذت (إسرائيل) تهاجم المخافر السورية المتقدمة في عمليات متعددة .
لقد كان عدوان حزيران 1967 مرحلة من مراحل التوسع الصهيوني . فقد أسفرت هذه الحرب عن احتلال أراض عربية جديدة وواسعة لا تتضمن فلسطين بحدودها الدولية المرسومة في فترة الانتداب البريطاني فحسب بل أقساماً من فلسطين الأوسع التي رسمت الصهيونية العالمية حدودها لتكون الدولة اليهودية المنشودة . وبدأت (إسرائيل) تتقدم نحو الهدف – هدف الاغتصاب الصريح بالضم – عندما أعلنت ضم الجزء العربي من مدينة القدس . وكانت تلك أولى مراحل الضم تلاها في مرحلة ثانية ضم مرتفعات الجولان السورية . ثم جاء الغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982 مرحلة جديدة من مراحل تطبيق خطط التوسعية الصهيونية .
وقد سعت (إسرائيل) إلى تغليف نيتها ضم الأراضي العربية المحتلة بالمطالبة بحدود "آمنة ومعترف بها" . وهذه الحدود الآمنة في نظرها ليست حدود الهدنة التي كانت قائمة قبل عدوان 1967. ولكنها في الوقت ذاته رفضت ولا تزال ترفض توضيح مفهومها لهذه الحدود الآمنة . وتكتفي بالادعاء أنها تعني حدوداً جديدة أوسع من الخطوط السابقة . وما زال الموقف الإسرائيلي في هذا الصدد يقوم على نقطتين: الأولى تقرير سلبي بأن الحدود الآمنة ليست هي خطوط 4/6/1967 . والثانية تقرير إجرائي بأن الحدود الآمنة والقابلة للدفاع عنها يتم تحديدها عن طريق التفاوض المباشر بين الأطراف المعنية . وفي الوقت نفسه صدرت عن المسؤولين الإسرائيليين عشرات التصريحات المتضاربة حول حدود (إسرائيل) ومصير الأراضي المحتلة . ولعل أهم هذه التصريحات ما ورد في برنامج حزب العمل الحاكم قبل انتخابات تشرين الأول 1969 من أنه , إلى جانب القدس العربية , يجب أن تضم سيناء وقطاع غزة ومرتفعات الجولات بصفة دائمة إلى (إسرائيل) , على أن يكون نهر الأردن "حدود أمن" بحيث لا يجوز عبوره غرباً بقوات أجنبية . ثم عاد المؤتمر العام الأول للحزب نفسه وأكد في 6/4/1971 ضرورة إجراء "تغييرات هامة" في حدود (إسرائيل) ما قبل 4/6/1967 فتحتفظ بالمرتفعات السورية , والقدس , وقطاع غزة , وشرم الشيخ مع شريط ساحلي في سيناء يربطها (بإسرائيل) وتتحدد مساحته وفق مقتضيات الأمن, إلى جانب حظر عبور نهر الأردن غربا على أية قوات عربية . كذلك اجتهد بعض المسؤولين الإسرائيليين في تفسير عبارة "الحدود الآمنة" باستخدام ألفاظ جديدة غير واردة في قرار مجلس الأمن 242 فاستعمل وزير الخارجية الإٍسرائيلي آبا إيبان عبارة "الحدود التي يمكن الدفاع عنها". ثم أضافت غولدا مائير رئيسة الوزراء(1971) عبارة "الحدود الرادعة" . وواضح من التصريحات الأكثر تحديداً حول الأراضي المرغوب في ضمها , وما تمّ فعلاً من ضم القدس والجولان وبناء المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان. أن هذين الوصفين الجديدين يمثلان محاولة للقول إن الحدود التي تريدها (إسرائيل) لنفسها هي تلك الحدود التي لا تضمن لها التوسع فيما وراء حدود الكيان الصهيوني في قرار التقسيم (1947) فحسب وإنما أيضاً فيما وراء خطوط الهدنة لسنة 1949 , مع المكاسب الإقليمية التي حصلت عليها بالقوة في عدوان حزيران 1967 .
وهكذا بقيت (إسرائيل) تتمسك بالأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967 وفي الوقت ذاته تقيم حقائق الأمر الواقع بإنشاء المستعمرات الإسرائيلية في جميع المناطق المحتلة . وقد زاد إنشاء المستعمرات بمجيء الليكود إلى الحكم بزعامة مناحيم بيغن في سنة 1977 . وفي ذلك العام زار الرئيس المصري أنور السادات القدس وتلا زيارته توقيع اتفاقيات كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني (1978) . وقد تضمنت الاتفاقيات ما سمي "الحكم الذاتي" في الضفة الغربية . والمفهوم الإسرائيلي لهذا الحكم هو إضفاء الشرعية على احتلال (إسرائيل) للضفة الغربية تحت ستار منح العرب الفلسطينيين في الضفة الغربية بعض الصلاحيات المدنية في ظل سيادة (إسرائيل) ووجودها العسكري والاستيطاني .
وتبع ذلك توقيع مصر و(إسرائيل) المعاهدة المصرية – الإسرائيلية في 26/3/1979 وبموجبها تعترف مصر (بإسرائيل) , وتقيم معها علاقات طبيعية متخلية بذلك عن أهداف الأمة العربية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني مقابل انسحاب (إسرائيل) من سيناء .
تعزّز الاتجاه التوسعي وترعرع في ظل حكومة الليكود بظهور حركات "استيطانية" توسعية جديدة . ومن أبرز الحركات الصهيونية التي تجاهر بالتوسع الصهيوني على حساب الأرض العربية والتي ظهرت بعد حرب حزيران 1967 " حركة أرض- إسرائيل الكاملة " . وقد تشكلت هذه الحركة من العناصر المتطرفة في مختلف الأحزاب الصهيونية , ولا سيما حيروت . وجاء ظهورها بعد الحرب في أوج الموجة الشوفينية حين ساد الاعتقاد بأن الفرصة مؤاتية أمام (إسرائيل) كي تتوسع وتكبر فتحقق أهداف الإستراتيجية الصهيونية التوسعية . وقد رفعت هذه الحركة شعار عدم الانسحاب من "شبر واحد" من الأراضي العربية المحتلة , ونادت بالاستمرار في إنشاء المستعمرات في جميع هذه الأراضي , ورفعت شعار "عودة صهيون وجميع المنفيين , واستيطان شعب إسرائيل في أرض إسرائيل". وأكدت الحركة أن هدفها أكبر من تحقيق السلام مع العرب , وهو :" إعادة شعب إسرائيل إلى أرض إسرائيل , وإعادة أرض إسرائيل إلى شعب إسرائيل ".
وقد ظهرت حركات توسعية أخرى مثل حركة "غوش إيمونيم" أو "رابطة الإيمان " , وهي حركة جماهيرية دينية متطرفة ظهرت سنة 1974. ومعظم أعضاء هذه الحركة من شبيبة المدارس الدينية التابعة لحرب المفدال ومن طلاب جامعة بار – إيلان . وترفع هذه الحركة شعار " الاستيطان في كافة أرجاء أرض إسرائيل ". وقامت هذه الحركة منذ أواخر حكم المعراخ وخلال حكم الليكود بإنشاء الكثير من المستعمرات في الضفة الغربية . وتعارض هذه الحركة معاهدة الصلح التي أبرمت بين (إسرائيل) ومصر, وترفض الانسحاب من أي جزء من المناطق العربية المحتلة .
وتتعاون مع غوش إيمونيم حركة أخرى تدعى "كاخ" وهي أيضا مجموعة دينية فاشية صغيرة تشكل امتداداً لعصبة الدفاع اليهودية الإرهابية . وهي تتعاون مع غوش إيمونيم في نشاطاتها الاستيطانية وتدعو إلى طرد العرب من فلسطين بالقوة .
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب

التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 24 / 10 / 2010 الساعة 48 : 09 AM.
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 10 / 2010, 11 : 12 PM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)

معلومات تاريخية قيمة توضح بدايات الصهيونية و مطامعها وسعيها الحثيث إلى الاستيلاء على أرض فلم يكن مهما في وقت معين إن كانت الأرجنتين أو فلسطين أو مكان خصب آخر لكن فلسطين بتاريخها و طبيعة كونها أرضا للأنبياء ومهدا للديانات يسرت خلق الذرائع وتأليفها و استقطاب اليهود من كل أنحاء العالم.
لك تقديري أخت بوران و جزاك الله خيرا على ماقدمت
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 10 / 2010, 43 : 05 PM   رقم المشاركة : [3]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)


الله يشفيك يا حبيبتي بوران ويعافيك وترجعي لبيتك الثاني نور الأدب
وتنهي ما بدأت بنشره الموسوعة الفلسطينية
منذ غيابك وخوفي عليك لم أنشر أي فقرة من هذه الموسوعة
اللهم اشفي أختي بوران شفاء لا يغادر سقما
اللهم امين
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 10 / 2010, 55 : 12 PM   رقم المشاركة : [4]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)

اللهم اشفي أختنا الأديبة بوران شمّا الملتزمة قضية أمتها شفاء لا يغادر سقما اللهم امين
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 10 / 2010, 59 : 10 PM   رقم المشاركة : [5]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)

الأخت بوران ( بعد أن قرأت تعليق الأخت ناهد , والأخ رأفت تفاجأت بمرضك , عافاك الله وشفاك )
بالنسبة للدراسة التي قدمتها , عن التوسعية الصهيونية .
لايسعني إلا أن أقول بارك الله بك , وبوقتك المبذول لإعداد هذه الدراسة القيمة , والتي يجب على كل عربي أن يقرأها ويمكن أولاده من قراءتها . أتمنى لك الشفاء العاجل , وتعودي لنا بالخير والسلامة .
أخوك / حسن ابراهيم سمعون / سوريا /
توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2010, 27 : 12 AM   رقم المشاركة : [6]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)

أشكركم أخوتي الأعزاء : الأستاذة نصيرة , الأستاذة ناهد , الأستاذ رأفت , الأستاذ حسن
على مروركم على هذا الموضوع الهام (التوسعية الصهيونية) , وأرجو من الجميع الاطلاع
عليه لأهميته . كما أشكركم أخوتي الأعزاء على دعواتكم الصادقة لي بالشفاء وعلى نبل
مشاعركم الغالية على قلبي .
واعذروني للرد الجماعي , فأنا مازلت متعبة وفي طور التحضير للعمل الجراحي .
محبتي وتقديري .
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 10 / 2010, 41 : 12 AM   رقم المشاركة : [7]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: التوسعية الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الأول)

الكريمة الفاضلة : بوران شما
شفاك الله تعالى وعافاك من كل مكروه , وأسبغ عليك حلل الصحة والعافية ’ إنه سميع مجيب .
موضوعك مفيد جدا , ويحتاج إلى إعادة القراءة مرات كثيرة لما يحفل به من معلومات قيمة .
جعل الله هذا العمل الجبار في ميزان حسناتك .
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
1948, التوسعية, الصهيونية, الضفة, غزة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تقسيم فلسطين (من مواد الموسوعة الفلسطينية -القسم الأول- المجلد الأول) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 3 27 / 01 / 2016 03 : 12 AM
المدمرة إيلات (من مواد الموسوعة الفلسطينية -القسم الأول- المجلد الأول) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 3 14 / 11 / 2012 12 : 10 PM
الصهيونية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول-المجلد الثالث) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 3 05 / 11 / 2011 20 : 12 AM
مشروع بيرسون (من مواد الموسوعة الفلسطينية - القسم الأول- المجلد الأول) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 0 05 / 03 / 2010 20 : 07 PM
مجلة الأصمعي (من مواد الموسوعة الفلسطينية - القسم الأول- المجلد الأول) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 2 05 / 11 / 2009 03 : 11 PM


الساعة الآن 43 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|