أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
وهل لو وافقنا على اطلاق مصطلح السرد على كل نص قصصى يمكننا ان نسقط مصطلح السرد ايضا على القصة لقصيرة جدا؟
ألا ترى أستاذ عبد الحافظ بأنّ إمكانيات القصة القصيرة أكبر بكثير من تلك المتاحة في القصة القصيرة جدًا. في الحالة الأولى تسمح القصة القصيرة بالسرد الخاطف، لكن في القصة القصيرة جدًا يتمّ التركيز على الومضة الفكرية وهذا لا يمنع من إسقاط السرد على نوعي القصة. أوافق شخصيًا على الخروج من الأطر وتدميرها بين الحين والآخر كي نتمكن من التوصّل إلى صور جديدة من الأدب القصصي.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
*هل هناك فرق بين النقد الروائى والنقد السردى؟
نعم، هناك فارق كبير للغاية ما بين النقد الروائي والسردي. النقد الروائي يحتاج لثقافة متميزة ومتنوعة ومعرفة واسعة كي يتمكن الناقد من خوض العالم الروائي الذي يبدو كالمحيط. النقد السردي بالمقابل يتناول حالة أدبية معينة قد نجدها في القصّة أو العمل الروائي. كما ذكرت سابقًا فإن النقد يحتاج إلى إمكانيات تحليلية ومعارف عميقة سواء تحدثنا عن الرواية أو السرد.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
هل تعتبر الاسطورة نواة للقصة فمثلا اسطورة ايزيس واوزوريس عندنا فى الحضارة المصرية الشامخة فيها متن حكائى وسردى فهل تصورى صحيح؟
لا يوجد ما هو أفضل من الأساطير لاستخدامها في نسج القصّة، كما يخدم هذا الطرح ثقافة البلد وحضارتها. تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام الأساطير "ايزيس وغيرها" ليست حكرًا على البلد المعنيّ بل نرى الثقافات والحضارات الأخرى تترجمها تستخدمها كذلك في القصّة والرواية. ويمكننا كذلك أن نلاحظ الكمّ الكبير من القصص التي تتناول حضارة الفراعنة ليس في الأدب فقط ولكن في السينما وغيرها من مجالات الأدب المختلفة.
المشرق العربي مليء بالأساطير ويغرف الغرب حتّى اللحظة الكثير من هذه الأساطير كي يستفيد منها في تطوير حضارته المعاصرة وعلى الصعيد التجاري أيضًا، وهاري بوتر أكبر مثال على ذلك. تاريخنا العميق أيضًا يعتبر تربة خصبة للقصّ والنسج الروائي ومن الجميل أن نعود لصفحات تاريخنا الإسلامي والعربي لنقدّم للعالم درره التي لا تنتهي.
أشكرك أستاذ عبد الحافظ على حضورك القيّم وأسئلتك الرائعة ولقاؤنا يحلو معك.
إلى لقاء قريب.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأستاذ العزيز مازن شما
أعتقد بأن المشوار الذي قطعناه جميل وطويل للغاية، وأرى بأنّ الأسئلة التي طرحت شاملة ومتنوعة للغاية. لا أدري إذا كانت هناك أسئلة أخرى يمكن أن تطرح ولم أنتبه لها، فقد ركّزت جلّ اهتمامي ووقتي للإجابة على أسئلتكم الكريمة. أشكرك أستاذي على حضورك القيّم وترحيبك الجميل. وانا على أتمّ الاستعداد للتواصل معكم في هذا الحوار القيّم.
خالص مودّتي ومحبّتي وإلى لقاء قريب.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
تحياتي لك أديبنا العزيز أستاذ خيري
متميز جداً بثقافتك وأدبك الموسوعي ورقيك
ما زال أمامنا أكثر من محور كما شرحت أعلاه، كنت مضطرة أن أتراجع قليلاً بأسئلتي لما تحتاجه الأسئلة الأكاديمية من جهد ووقت للإجابة عليها
لكن يهمني جداً أن نعود للحوار معك عنك وعن إبداعاتك وهي ماشاء الله غزيرة ومتنوعة .
سأقوم بمراجعة كل الأسئلة وأعرض لك مالم تتم الإجابة عليه
لندخل بعدها في محور دراساتك وترجماتك عن الأدباء والأدب الغربي، قبل أن ننتقل لرواياتك وإبداعاتك العربية لتكون مسك الختام
عميق تقديري واعتزازي بك
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
كمدخل أول
حدثنا قليلاً عن دراساتك وترجماتك التي قدمتها للقراء العرب عن عدد من أدباء الغرب
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
اسمحوا لي بأن أقدّم مقطعًا من دراسة أعددتا ولم تنشر بعد كإهداء لنور الأدب، علمًا بأنّ قرّاء نور الأدب هم أول قرّائي ما يشرفني هذا بالطبع، عسى أن أكون بهذا قد قدمت بعض الفائدة للإعلاميين. مع خالص مودّتي.
الفصل الأول
تحدث
الصمت هو عدوّ الإعلام، لا تسكت إذا كان قدرك الوقوف أمام الميكرفون أو عدسة الكاميرا. السكوت تجارة خاسرة في دوامة الكلام وصراع الأفكار علنيًا. اقرأ ذاتك جيدًا، قرّر إذا كان لسانك طيّعًا وانطلق. كانت هذه النصائح حزمة متواضعة من سيل النصائح التي تلقيتها من أحد رجال الإعلام، كانت نصائحه بالغة الأهمية ومفيدة إلى حدّ بعيد. تذكرته في بروكسل لاحقًا حين التحقت للعمل في إحدى القنوات العربية. في البداية كان عملي في غرفة الأخبار للتدقيق والكتابة، وكنت أجلس خلف الكاميرا لأراقب أداء المذيعين وتقديم المساعدة قدر الإمكان. أحد الزملاء المذيعين كان يحسن الابتسام، وكانت ابتسامته للحقّ شديدة الجاذبية. إثر الحرب التي أعلنتها إسرائيل ضدّ غزة، كانت الصور والأفلام التي تصوّر العدوان قاسية ومؤلمة، وأذكر بأن الزميل قرأ الخبر المفجع ولم يكن يعلم بأن هناك فيلم وثائقي قصير يتبع الخبر مباشرة (كانت الأخبار مسجلة وليست مباشرة وحيّة)، أنهى الزميل وصلته بابتسامة جذّابة كالعادة، لكن بعد تركيب الفيلم المروع جاءت ابتسامته كأنها مستهزئة وحاقدة. هو بالطبع شعر بالحرج الشديد، لأنه لم يكن يقصد ذلك. لكن لا بدّ أحيانًا من التخلي عن الإيماءات المهنية الآلية، خاصة حين نتحدث عن كارثة أو مأساة، بغض النظر إذا كان هناك صورًا أم أن الخبر لا يتعدى الإلقاء.
راقبت الكاميرا وجلست لأكثر من مرة خلفها، شاهدت الهدف المحدد في العدسة، المذيع أو الضيف، كنت أعرف بأن الوقت يمرّ وسرعان ما يبدأ برنامجي الجديد "أوراق ثقافية"، ولا بدّ من أن معاناتي مع الكاميرا ستبدأ لأن للعدسة حضورها الثقيل والقويّ، فهي تمتصّ كالمغناطيس الكثير من الطاقة، تشعر بعد التصوير وكأنك قمت بحرث حقل كبير من الأراضي.
شربت كأسًا من الماء أتبعتها بكأسين، لكن حلقي ما يزال جافًا. كانوا قد طلبوا منّي القيام بقراءة تقرير أمام الميكرفون في غرفة منعزلة دون الكاميرا بالطبع. أخذت نفسًا عميقًا وأخذت أقرأ بهدوء ووضوح. حاولت أن تكون لغتي سليمة ومفهومة، وقفت عند النقاط وتمهلت عند الفواصل، توحدت مع التقرير بالكامل. أنهيته مرّة واحدة، لم أتعثر ولم أردّد بعض الجمل والكلمات. أردت أن أنتهي منه بسرعة ولكن بحذر دون الحاجة للشعور بأنني في سباق ما. بعد أن أنهيت التسجيل، رفعت مخرجة الصوت البلجيكية إبهامها عاليًا مبتسمة، أدركت بأن الامتحان القصير انتهى على خير. عدت إلى غرفة الأخبار. سألني مدير غرفة الأخبار: لماذا لم تقرأ التقرير؟ أخبرته بأنني قد انتهيت. ابتسم ولم يزد على ما قاله وانتظرت مخرجة الصوت لتحضر التسجيل ليتم وصله بالخبر المصوّر. نسيت المسألة بالكامل، بعد ساعة سمعت صوتي يُدمج مع الخبر. سأل المذيع قائلاً: هل استخدمتم أحد كوادر قناة الجزيرة. استغرب المخرج ما قاله المذيع وقال: بالطبع لا. لدينا كوادرنا ولا نتعامل مع قنوات تلفزة أخرى. قال المذيع: من صاحب الصوت؟ قال المخرج: إنه الأستاذ خيري! كانت تلك العبارات أكبر تكريم بالنسبة لي وتصريحًا لدخول عالم التلفزة. أدركت بأن نبرة الصوت وطبقاته مناسبة ومقبولة بل وممتازة، وسرعان ما أخذ يطلبني الكثير من الزملاء للقيام بعمليات الدوبلاج لبرامجهم المختلفة. كان ذلك بمثابة تصريح للمضيّ في هذا الطريق حتى النهاية.
يجب على الإعلامي أن يحدّق في ذاته، أن يعمل على اكتشاف مواهبه التي قد تكون غامضة حتى بالنسبة إليه. إذا كان العمل في الراديو فعليه أن يحسن أداء صوته ويدرس طبقاته وإمكانياته، من الممكن اللجوء إلى مختصين عند الضرورة. أعتقد بأن الإعلامي يجب أن يعرف نقاط القوة لديه والتركيز عليها وإظهارها لتصبح مصاحبة له وعلامة مميزة. أما إذا كان يعاني من نقص خلقيّ ما فعليه أن يذكره ولا يخشى البوح به لأنه سيتمكن بهذا من اكتساب تعاطف الجمهور بكافة أطيافه. المشاهد يرغب في أن يكون جزءًا من الحدث والبرنامج الذي يتفاعل أمامه، حاول كإعلاميّ أن تدمجه في أجواء موضوعك المطروح وبرنامج حلقتك أو الريبورتاج المطلوب منك كإعلامي تنفيذه.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
السيدات والسادة رواد وزوار صالوننا الأدبي الكرام
للدخول في هذه المحور الإبداعي عند الأديب الأستاذ خيري حمدان، اسمحوا لي أن أدعوكم للاطلاع على بعض نصوص الأستاذ خيري في ترجماته عن أدباء الغرب ودراساته الأدبية:
[frame="2 98"]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ( أدب عالمي )
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=justify]
وهذه المزيد من الروابط:
[frame="2 98"]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ( دراسات أدبية)
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/245872/colorful-birds-2-fly.gif');background-color:white;border:4px inset pink;"][cell="filter:;"][align=center]ظننت أنني إنتهيت من طرح أسئلتي لكنني وجدتك تفتحين بوابات جديدة للحوار أستاذة هدى لذا سأتقدم بأسئلة جديدة:
* أذكر أنني وأنا أتحدث إلى أحد الزملاء وهو شاعر هولندي يشارك باستمرار في مهرجان شعري دولي أنه قال أن مفاجأتهم كانت كبيرة عند ترجمة قصيدة من لغة للغة ،عدة مرات، وبعد ذلك إعادتها للغة الأصل.
قال أنها اختلفت كثيرا.
*كيف ينظر الأديب و المترجم خيري حمدان للترجمة على الترجمة؟ وماهي الأولويات التي يأخذها بعين الاعتبار وهو يترجم النص أو المقال الأدبي؟
* قد تبدو الترجمة للبعض عملا شبه آلي لكنها في الحقيقة لا تخلو من التحديات ومن متعة الإبداع، هل يمكن أن يحدثنا الأديب عن هذه النقطة؟
تقديري وتحيتي.
[/align][/cell][/table1][/align]