وأنا أقرأ هذه المرثية لنفس لم تمت بعد .. خالجني شعور بأن وراء الكلمات المفعمة بالسواد نار غضب متقدة لنفس ثائرة حائرة وضعت أمام عينيها طريق الخلاص من الآلام والإحباط .. لكنه أقصر طريق لنفس مثخنة بالجراح تنشد الراحة و البعد عن واقع مؤلم مزر .. وأتساءل : هل هي الأم وحدها الكفيلة بحمل هذا العبء الذي ينضاف إلى أعباء أخرى ؟ .. ثم إن هناك نذير بترك كل شيء .. حتى الكتابة التي هي ملجأ لكل شيء بما فيه المقاومة ..
سأعيش رغم أن ألفا من الفارين ينتظرون وصولي إلى بدايةالمقبرة
أتساءل عن الفرار .. ألا ترى معي أخي سامر أن الرحيل "المبيت" هو صنو لفرار الآخرين ؟ ..
قومي غني للمعراج الطويل أين محمد وعشرون نبيا ًيرقصون على سفح القدس
لو سمحت لي بتعديل طفيف في القصيدة لقلت ما يلي :
وعشرون نبيا ينتظرون على سفح القدس من يطهره.. لأنني أعتقد أن منطلق المعراج قد دنس وهو في حاجة لمن يطهره ..
قصيدتك أخي سامر تغري بالنقاش العريض .. ربما يسيل من أجلها حبر كثير ..غير أنها تبقى قصيدة مميزة تنفث غضبها وتشكو إحباطها .. لكنني في الأخير أقول .. كلنا سنرحل حين يأزف وقت الرحيل .. فقط .. علينا ألا نستعجله ..
دمت بكل الحب والأخوة .. ولك مني أصدق المودة .
أخي رشيد,حين أكتب القصيدة بهذه الحالة ثمة يد خفية تنسل الى صفحتي لترتب المراسم الوداعية لحقبة زمنية ما ,أو لتفرد عنان النظر صوب مرثية جميلة كما قلت لكني واليد الخفية هذه لا تحرضني على الفرار
حين أكتب لابد من واقع أواجهه وأضع عيني نصب عينه ..لم أختر التنصل من زمام الأمور أبدا
وبالنسبة للتعديل أشكرك عليه وهو اقتراح موفق لكن المعنى يتغير تماما ,ومرادي أن هناك من يرقص على سفح القدس طهرا,لست بصدد الدخول في قدسية هذا المكان لكن ربما تكون اشارة للعبة السياسية مع الأنا الداخلي,هنا مزجت بين الألم والفرح فقلت(قمْ غني للمعراج الطويل أين محمد وعشرون نبيا ًيرقصون على سفح القدس(
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
وأنا إن رحلت قد تلتها تداعيات ووصايا لكن في الحقيقة بعد الرحيل يصير الفراغ و الفقدان غولين ينهشان في قلب الأم و الصديق و الحبيب وإن نفذت كل الوصايا ونقشت الحروف في الذاكرة فإن الكل سيقول لا لما رحلت لو كنت بقيت لكنا لوننا ورق القصائد بألوان حبنا لك وعطرناه بعبق تاريخنا وحياتنا معك.
دمت لكل من يعزك وليغرب الرحيل خلف ميعاد بعيد .
تحياتي لك
أستاذة نصيرة: إن أصعب مافي الرحيل فراق الأحبة والأصدقاء ,هنا في نور الأدب تعودنا عليكم أنتم أسرة البيت الواحد ,ربما تأخذنا الحياة ميمنة وميسرة لكن الشراع لا يخطئ ما يرى,شكرا جزيلا لك
[/frame]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
[frame="5 98"]
الموت وقوفاً
الشاعر العزيز سامر عبد الله
لن أتطرّق للمجاملات كثيراً فأنت تعلم جيّداً بأنّ هذا النصّ (القصيدة) بحدّ ذاته قطعة ملتهبة من قلب الشاعر المتفجّر.
هناك قلق ورغبة بإنهاء الذات ربّما عبر الطريق الطويل نحو التحرّر والانبعاث كالأثير في مناحي الحياة وفضاءاتها.
هل يكون البعث من خلال الموت والعدم؟
سؤالٌ لا يجرؤ على طرحه والتطرّق إليه سوى القليل من أهل الفكر والأدب.
أنا شخصيّاً لا أدري كيف يكون الردّ صحيحاً ومقنعاً ويبقى الخجل قائماً في عينيّ أمّي كلّ صباح. طِوالَ هذا العمر وبعد أن تقدّم العمر بوالدتيلا تتركني دون فنجان الصباح وتحيّة تلقها بتألق المؤمن.
يبكيني نصّك، يجعلني أتخبّط ربّما في خضم أفكاري ويطول الليل وأبحث وإيّاك عن قمرٍ يضيء هذا الليل الطويل.
أخي الشاعر سامر
سأبقى أبحث عن بريق الأمل في نصوصك وقصائدك، وسأبقى أبحث عن انعكاس ذاتي فب نور الأدب.
أتمنّى أن تنام قرير العين.
[/frame]
الشاعر المبدع خيري حمدان ,تعجبني حواريتك العالية وسجال الشاعر المتمرس,لانعلم قد نرى البعث من الموت سبيلا جديدا للالتفاف على عبثية الحياة
فالكاتب ألبير كامو اتخذ العبثية نهجا وأيقن أن الحياة تمر بمرحلة الاشيء ,ربما يجردك الموت من بسمة معينة لكنه لايقطع الصلة بين واقعية الحدث وديموته
أعتقد ان القصيدة لم تشأ انهاء الذات بمعنى التمام لكن هي فسحة سوداوية لتأديب النفس عبر هذا الانبعاث والتحرر من شبح الموت الذي سيطارنا فيما سيأتي
أتمنى لك دوام الصحة ولا أجمل من رائحة القهوة بيد أم أعطت كنهر لاينضب,شكرا لك
[/frame]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى حماد
العزيز الشاعر سامر عبدالله،
للوهلة الأولى احسست بغصة عندما قرأت القصيدة ، للرحيل طعم مر نخافه ولذلك لانتطرق الى ذكره.
الرحيل يخيفني ويشعرني بالنهاية لدرجة افقد معها احساسي بجماليات الواقع
عدت وقرأت قصيدتك مرة اخرى كنت ابحث عن أمل بين سطورها يخفف من شعوري بالحزن ، ووجدته ، نعم وجدته في الفقرة التى اقتبستها اعلاه
" سأعيش"
اخي العزيز،
هناك اشياءً كثيرة تستحق ان نتشبث بالحياة من أجلها،
هناك أحلاماً علينا ان نسعى لتحقيقها
هناك أناساً علينا ان نعيش من أجل اسعادهم
هناك أهدافاً انسانية علينا ان نحققها
هناك أقلاماً تحتاج الى من يحركها بضمير ، وكلمات تحتاج لمن يقولها بشجاعة
عندما نتشبث بالحياة ليس من أجل الحياة فقط، بل من أجل ان نترك بصمات ترضينا وتجعلنا نشعر بقيمتنا الإنسانية.
سنرحل يوماً، ولكن يجب ان نعيش حاضرنا ولنترك الرحيل لموعده.
أعترف بصدق بأن قصيدتك ابكتني،
لا حرمنا الله إبداع قلمك والذي لن يكون الأخير،
مودتي،
سلوى حماد
استاذة سلوى ,الأمل بارقة لا تجف من الحياة,الرحيل والذهاب في الاتجاه المعاكس,.الخوف هلعا ً أم الضحك فرحا ً,اعتيادية ُهذه الاشياء وواقعية جدا.
يجب أن يكن في حياتنا ما هو متساو ٍ من تلك الأمور,يبقى النص شاهدا على واقعية الشاعر لكنه لايفتك به ,أو يمضي به الى الاشعور,إن أسمى مافي القصيدة هو نتاجها ,ليس من الخطأ أن نرى الحياة بكل أوجهها ونحبها لأنها تستحق ذلك.
شكرا على حسك النبيل ودمت بخير
[/frame]
الشاعرالرائع سامر / حفظك الله من كل مكروه
يقول حكيم فارسي : ما شكوت الزمان ولا برمت بحكم السماء إلا عندما حفيت قدماي ولم أستطع شراء حذاء فدخلت مسجد الكوفة وأنا ضيق الصدر فوجدت رجلاً بلا رجلين فحمدت الله تعالى وشكرت نعمته علي .
فما خطه قلمك هو تعبير عن واقع نعيشه كلنا ولكن مَنْ كان بثقافتك وحكمتك وعلمك وإيمانك بالله فأستبعد عنه هذا التشاؤم فوراء كل فجر يوم جميل والحياة مستمرة والساعة تدور ولا تتوقف وهناك دائماً أمل للرجوع لأن طائر السنونو علمنا أن الطيور لا تفارق أعشاشها مهما بعدت المسافات وتذكر أن الله تعالى معك ويؤازر الطيبين .
القصيدة رائعة ولكنها تثير بعض الحزن وغضب كبير بين سطورك , فحاول التفكير بمن حولك وأنك يجب أن تحيا لأجلهم إذا هانت عليك نفسك .
لا يـــــــــــــأس مع الحياة ولا حياة مع الـيـــــــــــــأس
مهما حدث من مصائب وهموم تجعل الإنسان يعيش إحساس ومشاعر سودواية
تــــــــــاكد ان الدهر كفيل بأن ينسيه أكبر المصائب وكفيل بأن ينور بصيرته ..ويبعث الأمل بنفسه من جديد ..ويحيا من جديد ويتذوق طعم الفرح والنجاح
أبدعت في القصيدة إذا حاولنا أن نعتبر ما كتبته مجرد قصيدة وإحساسك رائع وحضورك قوي وأنت قوي
رائع أنت أيها الشاعر بمداد قلمك .
ننتظر المزيد من إبداعاتك
دمت بكل الخير والعمر الطويل
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
الشاعرالرائع سامر / حفظك الله من كل مكروه
يقول حكيم فارسي : ما شكوت الزمان ولا برمت بحكم السماء إلا عندما حفيت قدماي ولم أستطع شراء حذاء فدخلت مسجد الكوفة وأنا ضيق الصدر فوجدت رجلاً بلا رجلين فحمدت الله تعالى وشكرت نعمته علي .
فما خطه قلمك هو تعبير عن واقع نعيشه كلنا ولكن مَنْ كان بثقافتك وحكمتك وعلمك وإيمانك بالله فأستبعد عنه هذا التشاؤم فوراء كل فجر يوم جميل والحياة مستمرة والساعة تدور ولا تتوقف وهناك دائماً أمل للرجوع لأن طائر السنونو علمنا أن الطيور لا تفارق أعشاشها مهما بعدت المسافات وتذكر أن الله تعالى معك ويؤازر الطيبين .
القصيدة رائعة ولكنها تثير بعض الحزن وغضب كبير بين سطورك , فحاول التفكير بمن حولك وأنك يجب أن تحيا لأجلهم إذا هانت عليك نفسك .
لا يـــــــــــــأس مع الحياة ولا حياة مع الـيـــــــــــــأس
مهما حدث من مصائب وهموم تجعل الإنسان يعيش إحساس ومشاعر سودواية
تــــــــــاكد ان الدهر كفيل بأن ينسيه أكبر المصائب وكفيل بأن ينور بصيرته ..ويبعث الأمل بنفسه من جديد ..ويحيا من جديد ويتذوق طعم الفرح والنجاح
أبدعت في القصيدة إذا حاولنا أن نعتبر ما كتبته مجرد قصيدة وإحساسك رائع وحضورك قوي وأنت قوي
رائع أنت أيها الشاعر بمداد قلمك .
ننتظر المزيد من إبداعاتك
دمت بكل الخير والعمر الطويل
[frame="1 98"]
استاذة ناهد أشكرك كثيرا على عطائك الدائم ,الشاعر يكتب بقلم حاله لكنه لا يفقد الأمل مع أناس طيبين مثلكم وأسرة عزيزة
[/frame]