الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية)
نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عز الدين الشوا
( 1902 – 1969 )
هو من رجالات الرعيل الأول في فلسطين ولد في غزة وأنهى دراسته الإبتدائية فيها والثانوية في المدرسة الدستورية في مدينة القدس . التحق سنة 1917 بالجامعة الأمريكية في بيروت وفي سنة 1921 قصد جامعة كمبردج في بريطانيا حيث حصل على البكالوريوس ثم الماجستير في الزراعة سنة 1928 .
عاد الى غزة ليعمل مزارعاً في أراضي والده وحين اشتعلت ثورة 1929 شارك فيها وحكم عليه بالسجن لمدة شهراً وعمل بعده مديراً لمدرسة خضوري الزراعية في طولكرم ثم قائمقام في طول كرم فجنين . شارك فيثورة 1936 – 1939 وانضم الى قوات فوزي القاوقجي وهو على راس عمله وحين خشي بطش البريطانيين هرب الى دمشق في 24 / 12 / 1937 وانتقل الى بيروت ولكن الفرنسيين أعادوه لدمشق وحظروا عليه النشاط السياسي فانتقل الى بغداد وتعرف على رشيد عالي الكيلاني وظل على اتصال بالثورة الفلسطينية ورجالها وانخرط أثناء ذلك بالجيش العراقي ثم سهَّل للحاج محمد أمين الحسيني عملية الهرب الى بغداد وبعد فشل حركة الكيلاني حاول هو والمفتي الهرب الى طهران ولكن قبض عليه وسجن أربعة اشهر تمكن بعدها من الفرار الى السعودية بهوية مزورة حيث عمل على تحسين الوضع الزراعي هناك عمل مع الهيئة العربية العليا في فلسطين رئيساً للمكتب العربي الفلسطيني في لندن سنة 1947 لكنه لم يلبث أن عاد والتحق بالثورة الفلسطينية سنة 1948 وحين وقعت النكبة التجأ الى لبنان وظل في بيروت حتى وافته المنية في 24 / 6 / 1969 إثر مرض عضال .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عز الدين القسام
( 1882 – 1935 )
شيخ القساميين ومؤسس تنظيمهم وقائده وأحد أوائل شهدائه ولد في بلدة جبلة السورية جنوب اللاذقية من اسرة متدينة متوسطة الحال . كان ابوه صاحب كتَّاب يعلم فيه الأطفال أصول القراءة وحفظ القرآن . تلقى عز الدين القسام دراسته الإبتدائية في بلدته ونشا على هدى الدين والصلاح والفضائل . ذهب وهو في الرابعة عشرة الى القاهرة للدراسة في الأزهر برفقة أخيه فخر الدين وأمضى في الأزهر سنوات أخذ فيها العلم على ابرز أئمته وفيهم الشيخ محمدعبده ونال الشهادة الأهلية وقد تركت سنوات الدراسة في الأزهر في نفسه آثاراً بعيدة , لأنها كانت في مرحلة غليان وطني عاشتها مصر بعد الإحتلال البريطاني وهزيمة ثورة عرابي وفي وقت اخذت تبرز فيه الزعامات الوطنية وراحت تعلو فيه الدعوات الإصلاحية التي كانت تؤكد أن من اسباب حفظ الأمة الإتحاد والشورى وعدم الإعتماد على الأجنبي
عاد الشيخ عز الدين الى جبلة سنة 1903 وارتحل الى تركية للاطلاع وقد آمن أن رجل الدين ليس معلم الفروض والعبادات فحسب بل معلم الإباء والوطنية وعزة النفس إن دور رجل الدين كان عنده دفع المؤمنين الى رفض الإستكانة والتواكل وعدم عزلهم عن قضايا شعبهم
حل القسام مكان والده في الكتّاب وأخذ يعلم الأطفال بعض العلوم الحديثة وأصول القراءة والكتابة الى جانب تحفيظ القرآن ثم أصبح إماماً لمسجد المنصوري في جبلة وغدا بخطبه ودروسه وسلوكه موضع احترام السكان . رفع عز الدين القسام راية مقاومة فرنسا في الساحل الشمالي لسورية وكان في طليعة المجاهدين الذين حملوا السلاح في ثورة جبال صهيون مع المرحوم عمر البيطار وترك قريته على الساحل وباع ما يملك وانتقل مع اسرته الى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين في سبيل الثورة وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام لما عرفوا من قوة نفوذه وأعماله في مقاومتهم . التجأ القسام الى فلسطين مع ستة من جماعته ووصل حيفا اواخر 1921 ثم لحقت به أسرته بعد حين . بدأت حياة القسام النضالية سنة 1922 فعمل مدرساً في المدرسة الإسلامية بحيفا وكان خطيباً وإماماً لجمع الاستقلال فيها وانتسب الى جمعية الشبان المسلمين في حيفا ثم اصبح رئيساً لها ثم عين مأذوناً شرعياً . التقت في القسام مجموعة من المؤثرات كونت شخصيته المتميزة وجعلته صاحب مدرسة في النضال تركت أثرها في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية أثناء إقامته في حيفا التي دامت قرابة خمس عشرة سنة وبعد استشهاده سنة 1935 كما استفاد من دروس الثورة السورية فعرف شروط نجاح النضال . كان يحس بخطر الصهيونية وبأنها جادة بالوصول لهدفها . آمن القسام أن الثورة المسلحة هي القادرة على إنهاء الإنتداب والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين . اتصف الشيخ عز الدين القسام بقدرة فائقة على التنظيم واختيار الأعضاء والقيادة وسبل الإمداد والتسليح وقد كان إيثار النظيم السري أمراً هاماً يعتمد على الدقة والرؤية ووضع المرشح الذي يتوسم فيه الخير والاستعداد زمناً تحت المراقبة الى حين دعوته للعمل في التنظيم من أجل إنقاذ فلسطين . وساعد القسام عمله عمله مدرساً وخطيباً وإماماً ومأذوناً شرعياً على معرفة الناس وسبل إقناعهم والتأثير فيهم وقد ربط القسام الجانب النضالي بالجانب الإجتماعي فكان يهتم بتحسين أحوال الفقراء ومساعدتهم ويسعى الى مكافحة الأمية بينهم , إيماناً منه بأن ذلك يعمق الوعي بين الجماهير ويزيدها إيماناً بالثورة ويشحذ عزمها للكفاح المسلح ولا سيم جماهير الحي القديم بحيفا , حيث كان القسام يقيم , وحيث كان يقيم العمال أو فقراء الفلاحين الذين طردوا من اراضيهم ولجأوا الى مدينة حيفا طلباً للعمل . ولم يكن القسام يرى اتباع اسلوب الإكراه لجمع الأموال من الشعبلهذا اكتفى بأن يدفع الأعضاء اشتراكات مالية لتغطية نفقات التدريب والتسليح أما الشعب فسيدف بعد إعلان الثورة وسيمدها بكل ما تريد بعد أن يعرف أهدافها ويشاهد انتصاراتها . لما زاد الوضع سوء في فلسطين وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات القسام في مدينة حيفا خشي من انكشاف أمر جماعته فعقد آخر اجتماع في المدينة ليلة 12 / 11 / 1935 وقرر الإبتداء بالثورة في الجبال وقد انتقل مع عشرات من جماعته الى قضاء جنين الذي كان على معرفة بالقرويين من سكانه خلال عمله مأذوناً شرعياً , وكانت القرية الاولى التي نزل فيها كفردان ومنها أرسل رسله الى القرى الاخرى لشرح أهداف الثورة فاستجاب كثيرون لدعوته وانضموا الى جماعته لثقتهم به . كشفت السلطات البريطانية أمر القسام وعرفت مكانه فأرسلت في 15 / 11 / 1935 قوات كبيرة اشتبكت مع جماعته قرب قرية البارد ثم تطورت الأمور بسرعة بعد أن فقد القسام وجماعته عنصر المفاجأة وانكشف أمرهم وكان الشيخ مع أحد عشر شخصاً من أخوانه في قرية الشيخ زايد داخل أحراج يعبد عندما طوقتهم القوات البريطانية وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة وقد ثبت القسام مع جماعته في معركة غير متكافئة دامت ست ساعات وقتل فيها من الإنكليز أكثر من خمسة عشر الى أن استشهد مع نفر من أخوانه الأبطال , في حين جرح وأسر آخرون . أصاب الحادث فلسطين كلها بالألم والحزن وخرجت الصحف تشيد بالشهداء وتكتب فيهم المقالات الوطنية التي تحي بطولاتهم وثباتهم , وقد نقل الشهداء الى مدينة حيفا , حيث كرمهم سكان المدينة ووفود عرب فلسطين من مختلف أنحائها ولف الشهداء بالأعلام العربية .
وهكذا سقط الشهيد القسام الذي ارتبطت باسمه تلك الحركة الثورية وهي أول مواجهة مسلحة جريئة بين هذه الحركة وسلطة الانتداب البريطاني وقد أكد أتباع القسام أنه لم يكن مرتبطاً بحزب معين كانت ثورة القسام هي المقدمة او البداية الحقيقية ثورة 1936 الكبرى وقد فصلت بينهما أشهر خمسة وكان معظم قادتها من القسامين .
وإذا كان الشهيد عز الدين القسام حصر النشاط السياسي والتنظيمي في منطقة واحدة مما سهل القضاء عيها وإذا كانت الحركة التي نظمها لم تستطع أن تحقق أهدافها ولم تتمكن من حشد القوى الشعبية اللازمة لبدء ثورة شعبية كبيرة واضطرتها الظروف الى مواجهة القوات البريطانية المحتلة علناً قبل اكتمال نموها ونضجها فإن أثر حركة القسام لم يضيع فقد حرك البلاد وأثار كوامن الأحقاد وعرف الشعب العربي الفلسطيني عدوه الحقيقي والأسلوب الذي يحب أن يواجهه به , وفرض على الزعامات الفلسطينية انتهاج سياسة متصلبة مع بريطانية .
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
أعود من جديد إلى هذا الملف الهام لإيماني القوي بمدى أهمية التوثيق والاهتمام بالتاريخ .
أشكر للغاليتين ناهد و بوران على هذا الجهد المبارك و اعبر عن استمتاعي بما أقرأ رغم ما يرد في الموسوعة من مآسي تدمي القلب .
بكل المحبة .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
أعود من جديد إلى هذا الملف الهام لإيماني القوي بمدى أهمية التوثيق والاهتمام بالتاريخ .
أشكر للغاليتين ناهد و بوران على هذا الجهد المبارك و اعبر عن استمتاعي بما أقرأ رغم ما يرد في الموسوعة من مآسي تدمي القلب .
بكل المحبة .
الأستاذ الفاضل رشيد
أشكر لك اهتمامك وأنا لا أنسى فضلك علي في تشجيعي
عندما بدأت بتوثيق القرى والمدن والبلدات الفلسطينية
دمت بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عز الدين القلق
( 1936 – 1978 )
مناضل فلسطيني ولد في مدينة حيفا وتلقى تعليمه في مدارس دمشق التي انتقلت إليها أسرته بعد نكبة 1948 وقد تابع تعليمه العالي في جامعة دمشق ونال شهادة الليسانس في الرياضيات والفيزياء والكيمياء سنة 1963 . اهتم عز الدين القلق بالكتابة فانضم الى رابطة وحي القلم ونشر سنة 1956 مجموعة من قصصه في الصحف السورية ( النقاد , الرأي العام , الطليعة ) وصدرت بعد استشهاده بعنوان ( شهداء بلا تماثيل ) وترافق ذلك مع نشاطه الفكري والسياسي الذي كان من نتيجته اعتقاله ثلاث سنوات في دمشق 1959 – 1961 . عمل بعد تخرجه مدرساً لمادتي الكيمياء والفيزياء في ثانوية اليمامة للبنين في الرياض لمدة سنتين ثم سافر الى فرنسا لمتابعة دراساته العليا نال شهادة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من جامعة بواتييه سنة 1969 . تابع نشاطه السياسي الوطني أثناء دراساته العليا في فرنسا من خلال الندوات والمحاضرات التي كان يقيمها في مختلف المدن الفرنسية لشرح أبعاد القضية الفلسطينية ونضال شعبها , فلفت إليه أنظار الحركة الصهيونية التي رأت فيه الخصم الفلسطيني الخطر فعملت على محاربته بكل الوسائل المتاحة . انتخب عز الدين القلق رئيساً لاتحاد طلبة فلسطين في فرنسا سنة 1969 وتعاون مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية فيها الشهيد محمود الهمشري لدعم النضال الفلسطيني على الساحة الفرنسية إحدى أهم الساحات الأوربية بالنظر لثقل الحركة الصهيونية فيها وبعد اغتيال الهمشري عين ممثلاً لمنظمة التحرير في فرنسا سنة 1973 .
باشر عز الدين القلق مهامه الدبلوماسية والنضالية وسط ظروف سياسية صعبة واستطاع بنشاطه المتواصل إقامة أقوى الصلات بين منظمة التحرير والأحزاب والقوى التقدمية والديمقراطية في فرنسا وأوروبا وتوعية الرأي العام الفرنسي ببسط حقائق القضية الفلسطينية والصراع العربي – الصهيوني .
شارك في الكثير من المؤتمرات في أوروبا وافريقيا والولايات المتحدة الأمريكية من أهمها مؤتمر اتحاد البرلمانيين الدولي في مدريد , الذي قابل خلاله مع الوفد الفلسطيني ملك اسبانيا خوان كارلوس , وأثمرت المقابلة الموافقة على افتتاح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدريد بشكل رسمي .
عمل عز الدين إضافة الى ذلك على إظهار التراث الفلسطيني وإبراز الوجه الحضاري للشعب العربي الفلسطيني الذي حاولت الحركة الصهيونية طمس هويته فأخذ يجمع البطاقات البريدية التي كانت ترسل منذ مطلع هذا القرن من فلسطين وتحمل اسم فلسطين العربية وتصور تراث شعبها وصدرت المجموعة فيما بعد بعنوان فلسطين عبر البطاقات البريدية مجموعة الشهيد عز الدين القلق كذلك صدرت مجموعة اخرى عن دار سيكمور بباريس بعنوان الملصق الفلسطيني مجموعة الشهيد عز الدين القلق وقام بتأسيس قسم للسينما الفلسطينية في مكتب المنظمة في باريس واستقطب حوله مجموعة من الشباب السينمائيين الفرنسيين التقدميين .
استشهد عز الدين القلق اثر اعتداء عليه في مكتبه بباريس 3 / 8 / 1978 . ودفن في مقبرة الشهداء في دمشق وكرمه أصدقاؤه من السينمائيين الشبان الفرنسيين فأخرجوا فيلماً وثائقياً عنه يحمل اسمه .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عطية أحمد عوض
( ... _ 1938 )
قسامي , وقائد منطقة جنين في ثورة 1936 – 1939 , ولد في قرية بلد الشيخ قرب حيفا وفيها نشأ وتلقى بعض التعليم ثم انتقل الى مدينة حيفا حيث اشتغل في أعمال مختلفة وتعرف على الشيخ الشهيد عز الدين القسام فانضم الى حلقته ودرس القران الكريم وبعض علوم الدين واكتسب لقب الشيخ . وبعد استشهاد الشيخ القسام ثورة 1935 أخذ عطية أحمد عوض يؤسس فصائل من الشبان المستعدين للقتال والجهاد وينظمهم ويدربهم متعاوناً مع خليل محمد عيسى وكانت مراكزهما السرية في جبل الكرمل وغابة شفا عمرو وقرية سولم وقرية سيلا الحارثية وحين بدأت الثورة الفلسطينية الكبرى برصاصات الشيخ الشهيد فرحان السعدي في 15 / 4 / 1936 كان الشيخ عطية الى جانبه . قاد الشيخ عطية الثورة في جبل الكرمل ثم انتقل ورجاله ولا سيما شبان قرية أم الزينات الى منطقة جنين حيث أسندت اليه قيادة قسم كبير من هذه المنطقة إضافة الى بعض مناطق شمال فلسطين .
أخذ الشيخ عطية ورجاله يغيرون على الموقع والمستعمرات الصهيونية في منطقة جنين فيقتلون حراسها ويواجهون القوات البريطانية التي تهرع لمساعدتها وينسفون الجسور ويقطعون أسلاك الهاتف فطاردت القوات البريطانية القائد عطية وجماعته دون جدوى وأخيراً خصصت مكافأة 500 جنيه لمن يساعد أو يقدم إخبارية تؤدي مباشرة الى القبض عليه مع آخرين وضعت لكل منهم مكافأة . خاض الشيخ عطية عدداً كبيراً من المعارك ضد القوات البريطانية ومنها معركة الفندقومية على الطريق بين جنين ونابلس 30 / 6 / 1936 الى جانب الشيخ فرحان السعدي ومعركة وادي عرعرة 30 / 8 / 1936 وهاجم مدينة جنين واحتل بعض مراكز الشرطة فها أواخر سنة 1937 .
وفي أوائل شهر آذار 1938 اشتبك الشيخ عطية مع القوات البريطانية في معركة اليامون قرب جنين التي استمرت يوماً كاملاً واستشهد فيها الشيخ عطية مع نفر من مقاتليه . وتولى قيادة المنطقة بعده القائد الشهيد يوسف سعيد أبو درة .
عرف الشيخ عطية بالشجاعة وباستقامة الخلق وبالإندفاع في القتال وبالتعفف وبحسن القيادة والحكمة .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
علقمة بن مجَزِّرْ
( ... _ 31 هـ ) ( ... _ 651 م )
هو ابن الأعور الكناني المدلجي , عرف أبوه بالقائف أو القافي , وهو الذي يتتبع الآثار ويعرفها أو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره الى أعضاء المولود استعمله النبي على بعض سراياه وهو من عماله . كما عهد إليه أبو بكر والى عمرو بن العاص معاً فتح فلسطين فكانت أولى معاركه غزة إحدى مدن فلسطين الهامة , التي كان فيها قبر هاشم جد النبي , فعرفت غزوته لها أيضاً بغزوة هاشم وقد أخذ حاكمها الرومي ويسميه مؤرخو العرب الفيقار يراسله بقصد المخادعة حتى ان علقمة أتاه بنفسه كأنه رسول علقمة اليه فدس الفيقار من يقعد له بالطريق لقتله ففطن علقمة في الوقت المناسب وعاد أدراجه وما لبث أن بعث له عمرو بن العاص مدداً بقيادة ابنه محمد مما مكن علقمة من هزيمة الفيقار .
شارك علقمة القواد الآخرين معارك الشام الكبرى ولا سيما اليرموك التي اجتمعوا فيها على قتال الروم فكان علقمة من عوامل انتصارهم فيها إذ وصف بأنه مثل النار في الحرب ولا سيما اليرموك التي اجتمعوا فيها على قتال الروم فكان علقمة من عوامل انتصارهم فيها إذ وصف بأنه مثل النار في الحرب ولما صالح الخليفة عمر بن الخطاب صفر ونيوس بطريق إيلياء ( القدس ) وكتب لأهلها أماناً ( ر : إيلياء , عهد ) ولّاه المدينة فأصبح أول وال مسلم عليها , وذلك عام 17 هـ / 638 م
وبعد فتح فلسطين سار علقمة وعمرو بن العاص الى مصر فبسطا سيطرةالمسلمين عليها وحينما أراد الخليفة عمر أن يعجم عود الحبشة التي أصبحت على أطراف دولة الإسلام أرسل علقمة لأن النبي كان قد اختاره من قبل 21 هـ / 642 م على راس حملة بحرية مكونة من ثلاثمائة شخص غرقوا جميعهم إلا علقمة وقد آلى عمر منذئذٍ على نفسه ألا يحمل في البحر أحداً وولى الخليفة عمر علقمة على جميع فلسطين , فاستمر والياً عليها إلى أن توفي في خلافة عثمان عام 31 هـ / 651 م , وقيل قبل ذلك .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
علي بن حبيب الله المقدسي
( ... – 1144 هـ ) ( ... _ 1731 م )
علي بن حبيب الله بن محمد بن نور الله بن ابي اللطف الشافعي المقدسي , مفتي الشافعية في القدس درس العربية على والده واشتغل في حفظ المتون ثم سافر الى مصر وانتسب الى الجامع الأزهر مدة تزيد على خمسة عشر عاماً فغلب عليه علم الحديث , وألف شروحاً على بعض المتون في فقه الشافعي ثم رحل الى القسطنطينية وأقرأ في جامع آيا صوفية صحيح البخاري ثم رجع الى بلده وتولى المدرسة الصلاحية في القدس وقراءة الحديث وإفتاء الشافعية كان له وقتان للتدريس : وقت الضحى في باب الاقصى للفقه وبعد المغرب تجاه الحجرة الجنبلاطية فوق سطح الصخرة يقرأ ( الجامع الصغير ) لمحمد بن الحسن الشيباني في الفقه والأصول . توفي سنة 1144 هـ / 1731 م , ودفن في باب الرحمة في القدس .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
علي حسين سليم الحسيني
( 1915 - 1939 )
مهندس ومناضل فلسطيني , ولد في مدينة القدس لوالده حسين سليم الحسيني رئيس البلدية آنذاك , وتلقى دراسته في مدرسة المطران فيها المعروفة ( سانت جورج ) ثم التحق بكلية روبتس في تركيا حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة . عاد الى فلسطين وانضم الى قوات ثورة ( 1936 – 1939 ) الكبرى , التي كان يقودها في منطقة القدس القائد الشهيد عبد القادر الحسيني , فكان يشارك في القتال , ويستطلع تحركات القوات البريطانية في معسكراتها وخارجها . شارك في معركة بني نعيم , قرب القدس , يوم 6 / 1 / 1939 واستشهد فيها إثر إصابته بطلقات رشاش طائرة بريطانية .
علي الدباغ
( 1892 – 1956 )
ولد علي محمد سليم الدباغ في مدينة يافا ودرس في مدارسها الإبتدائية والرشدية وأسس سنة 1911 منجرة , تطورت حتى صارت في الثلاثينات أكبر مصنع للاثاث في فلسطين .
شارك في مطلع العشرينات في تأسيس جمعية الشبان الإسلامية وانتخب رئيساً لها ولما تأسست جمعية الشبان المسلمين في القاهرة وعلى أثر قرار مؤتمر الأندية الإسلامية المنعقد في يافا سنة 1927 تأسيس جمعيات الشبان المسلمين في مدن فلسطين بادر الرئيس علي الدباغ الى تغيير اسم الجمعية فأصبحت جمعية الشبان المسلمين وانضوت تحت لواء الجمعية الأم في القاهرة وقد استمر رئيساً للجمعية يجدد انتخابه منذ تأسست حتى 1948 .
كان لنشاط الجمعية ورئيسها وجهان اجتماعي وسياسي في الميدان الإجتماعي أسست مستوصف فيصل في حي ارشيد في يافا برعاية الدكتور محمد زهدي الدجاني وكان يقدم العلاج مجاناً وبنت مدرسة إبتدائية في حي المنشية كما كانت مركز حركة توعية ثقافية مرموقة وفي الميدان السياسي كانت ملتقى الوطنيين من رجالات يافا ومجتمع الجماهير الشعبية في المناسبات الوطنية وكان علي الدباغ من قادة الحركة الوطنية وقبض عليه على أثر ثورة 1929 وحوكم بتهمة التحريض على الثورة والدعوة الى مقاطعة اليهود فحكم عليه بالسجن مدة سنة أمضى معظمها في سجن عكا , وكان له دوره في تنظيم الإضراب الكبير سنة 1936 واعتقل في معسكر صرفند في 1937 , وأفرج عنه في 1938 / 2 / 6 وقبض عليه ثانية في 19 / 10 / 1938 وسجن في سجن يافا ثم تنقل بين معتقلات صرفند وأبو غوش وعتليت ودار جاسر ( بيت لحم ) ثم نقل الى معتقل المزرعة في عكا حتى افرج عنه في 12 م 6 / 1940 . تولى إدارة مكتب صندوق الأمة بيافا في ايلول 1944 وانتخب عضوا ً في اللجنة القومية في يافا , ومديراً لفرع بيت المال في المدينة .
اضطر سنة 1948 الى مغادرة يافا الى دمشق حيث تابع نشاطه الفلسطيني حتى توفي ودفن في مقبرة باب الصغير في دمشق .
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
علي الريماوي
( 1860 – 1919 )
شاعر , وصحافي , ومربِّ , ولد في القدس كان متمكناً من اللغة العربية وقرض الشعر تخرج في الأزهر , وعمل مدرساً في الفقه واللغة في مدرسة الرصاصية في القدس وكان من رواد الأندية الأدبية والثقافية التي ضمت أدباء تلك الفترة وشعراءها ومربيها . عمل في الصحافة منذ صدور أول جريدتين باللغة العربية هما : القدس الشريف والغزال الرسميتان 1878 وحرر الجريدة الرسمية لمتصرفية القدس وبعد إعلان الدستور العثماني كان من بين اوائل الصحفيين الذين اصدروا جرائد وطنية أسس النجاح الاسبوعية 1908 فعاشت سنتين , نشر انتاجه في الصحف الصادرة بين عامي 1908 و 1914 ومنها القدس والأصمعي , والمناديل والمنهل , وسجل فيها أهم المناسبات والأحداث الوطنية وقد عرف بقصائده المطولة .
ساهم الريماوي بإنتاجه الغزير في إحياء اللغة العربية والدفاع عنها في وجه سياسة التتريك , وانتقد الحكومة لاضطهادها العرب واستبعادهم عن المناصب الحكومية ودعا الى تطبيق مبادئ الحرية التي أعلنها الدستور .
كان من المرحبين بزوال الحكم العثماني بعد الحرب العالمية الأولى وعبر عن ذلك بقصائده ورحب بدخول الإنكليز على أمل مساعدة العرب في الإستقلال التام والوحدة العربية .