 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان |
 |
|
|
|
|
|
|
الأديبة العزيزة رجاء بنحيدا
أهلا بك وسهلا في منبر نور الأدب
نصوصك تدعو للتساؤل والتفكير في العديد من المناحي المختلفة.
وأود أن أطرح عليك أسئلة هي بمثابة حوار باطني ومشروع بوح صريح.
1- ألا نظلم المرأة حين نحكمها دومًا بتبعية تاء التأنيث، وهل هناك تناقض ما بين الحرية الشخصية للمرأة والالتزامات المترتبة على تاء التأنيث؟
2- الشعر حالة وجدانية مكثّفة، القص محاولة للتحليل والتحرّر والركض على مدرج النصّ، والمسرح حالة درامية تعتمد الخطاب ولغة الجسد، والرواية حضور فكري وفلسفي ووجداني. أين تجدين ذاتك المبدعة بصورة أسهل وأوسع وأكبر في هذه المجالات؟
3- بالرغم من أنّني توجهت لاستخدام الخطاب السياسي في الأدب وتوقفت لاحقًا، ألا ترين بأنّ الوقت ما يزال مبكّرًا لقراءة أحداث الربيع العربي؟ ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الجميل والمبدع. خالص المودة والتقدير.
|
|
 |
|
 |
|
شكرا ، للأديب الرائع صاحب الكتابات المتعددة .. الراقية ، والكلمة .. النابضة .. الصادقة ... والإحساس ... الجميل .
أهلا وسهلا بك .... وبأسئلتك المرتبطة بعالم الوجدان البوح .
1- ألا نظلم المرأة حين نحكمها دومًا بتبعية تاء التأنيث، وهل هناك تناقض ما بين الحرية الشخصية للمرأة والالتزامات المترتبة على تاء التأنيث؟
هي ليست تبعية ، بقدر ماهي في نظري تحدّ وعطاء واستمرارية، مصحوبة بتاء ، نعم ، فقد استطاعت المرأة منافسة الرجل واقتحام عوالم كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال فقط .
أين هي التبعية في التاء وهي صفة وميزة تؤكد على أنوثة وقوة ... وحضور وتفوق .
لا أظن أن هناك تناقضا ، بين الحرية الشخصية التي تتحقق بتحقيق الالتزامات والسهر عليها ، بل أرى أن هناك تكاملا في إثبات الحضور رغم هذه الالتزامات والضغوطات .. وبتفوق .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تلك القوة الخفية التي تكمن داخل المرأة ، فتمنحها مقدرة عجيبة في إثبات ذاتها وشخصيتها .
2- الشعر حالة وجدانية مكثّفة، القص محاولة للتحليل والتحرّر والركض على مدرج النصّ، والمسرح حالة درامية تعتمد الخطاب ولغة الجسد، والرواية حضور فكري وفلسفي ووجداني. أين تجدين ذاتك المبدعة بصورة أسهل وأوسع وأكبر في هذه المجالات؟
يقول ليون تروتسكي :" يجب أن نوفر لكل إنسان .. نصيبه من الخبز ، ونصيبه من الشعر ."
الشعر هو عالمي المفضل إذ فيه تحضر ذاتي التي أبحث عنها، ، فهو وهج روحي ، وبوح لاختلاجات نفسي ، في فرحها وألمها ، في حنوها وتألقها ،إذ هو الذي يرسم كلمات قلبي بنبضاته ومنحنياته .... وتقلباته .
ولماذا الشعر دون باقي الأصناف ؟
ألا ترى أستاذي الفاضل خيري أنه قد أجج روحا وطنية في النفوس المنتفضة ، وأشعل فتيل المطالبة بالحرية والكرامة حينما كانت تردد أصوات الثوار في عزة وشموخ:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
حينما تعالت أصوات الثوار المصريين بالنشيد الخالد “بلادي بلادي لك حبي وفؤادي.. لك حياتي ووجودي، لك دمي، لك عقلي ولساني، لك لُبي وجناني، فأنت أنت الحياة.. ولا حياة إلا بك يا مصر”.
هذا هو الشعر .. وهذه هي كلماته .... التي أجد فيها ذاتي .
3- بالرغم من أنّني توجهت لاستخدام الخطاب السياسي في الأدب وتوقفت لاحقًا، ألا ترين بأنّ الوقت ما يزال مبكّرًا لقراءة أحداث الربيع العربي؟ ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الجميل والمبدع.
نعم ، مايزال الوقت مبكرا لأي قراءة فثمار الربيع العربي لم تظهر بعد ، وما يزال الوضع يعرف مخاضات ، وسيولا من المؤامرات والانتفاضات ، ومازال الوقت أيضا مبكرا لطرح تنبؤات ، أو إصدار أحكام على مآلات هذه الأحداث ، فقد نتأثر بهذه الأحداث - السابقة منها والآنية- ، ولكن يصعب التنبؤ بما قد تأتي به رياح الربيع العربي.
مع أطيب التحيات وعميق التقدير .