أخي الأستاذ جمال..بحثتُ في أغلب المناجد والمعاجم والقواميس العربية فوجدتُ ما أشرتَ إليه صحيحا ، فاللفظ منه الصحيح ومنه الفصيح ومنه الشائع ومنه المشهور ومنه الشاذ ومنه الغريب ومنه الدخيل ومنه ومنه... أما موضوعك فإليك ما خلصتُ إليه:
الظُّفْرُ والظُّفُرُ: معروف، وجمعه أَظْفارٌ وأُظْفورٌ وأَظافيرُ، يكون للإِنسان وغيره، وأَما قراءة من قرأَ: كل ذي ظِفْر، بالكسر، فشاذ غير مأْنوسٍ به إِذ لا يُعْرف ظِفْر، بالكسر،وقوله تعالى: وعلى الذين هادُوا حَرّمْنا كلَّ ذي ظُفُرٍ...
فالظُّفْر ظُفْر الأُصبع وظُفْر الطائر، والجمع الأَظفار، وجماعة الأَظْفار أَظافِيرُ، لأَن أَظفاراً بوزن إِعْصارٍ، تقول أَظافِيرُ وأَعاصيرُ، وإِنْ جاء ذلك في الأَشعار جاز ولا يُتَكلّم به بالقياس في كل ذلك سواء غير أَن السمع آنَسُ، فإِذا ورد على الإِنسان شيء لم يسمعه مستعملاً في الكلام اسْتوحَشَ منه فَنَفَر، وهو في الأَشعار جيّدٌ جائز، وعليه : يُروى لأبي ذُؤَيب الهُذَليّ في رِوايَة أبي نَصْر- يصف الأسد:
صَعْبُ البَدِيهَةِ مَشْبُوْبٌ أظافِرُهُ مُواثِبٌ أهْرَتُ الشِّدْقَيْنِ نِبْراسُ
إذن فهو حسن جائز في الشعر !