العلم
[align=justify]
تسلق الجدار ببطء ووصل .. وقبل أن يخطو خطوة واحدة رآها.. قالت له عند الصباح : متى سننزل هذا العلم اللعين ؟؟ قال / عندما نتخلص من الاحتلال .. صاحت : ولماذا ننتظر يا ولد .. ولم يكن يعرف أن أمه اتخذت القرار نفسه الذي اتخذه، وأنها خرجت في هذه الليلة مثلما خرج،وأنها حملت مثلما حمل.. وهاهي تسبقه.. شعر بفرح غامر .. رآها تقترب من السارية وتنزل العلم اللعين بيد ثابتة ، وعندما رفعت يدها بالعلم الذي حملته من البيت ، انطلقت عدة رصاصات غادرة فهوت .. أراد أن يصرخ ولكن أخذ يزحف وهو يغص بالدموع .. اقترب منها ، ارتعشت أصابعه وهو يسحب العلم المغطى بدمها .. وقف.. أخرج العلم الذي أحضره معه.. وقبل وصول رصاصاتهم إلى جسده ، ارتفع على السارية علمان فلسطينيان ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|