أما أنا فهذا هو العلم الذي يعنيني ..العلم الذي يرفرف على جبهتي .. وعلى سطح منزلي ..
العلم المثبت على جدران روحي ..وعلى مشاعر القلب ..
العلم الذي يثبت مع اسمي في شهادة الميلاد .. العلم الذي أتورثه مع الجينات من أجدادي ..
العلم الذي أبرزه على الحدود عند السفر والتجوال ..
العلم الذي ينطق حروف اسمي صحيحة لأنه يتكلم لغتي ويشرب من فنجان قهوتي وينتظر عودتي منذ أكثر من ستين عاماً ..
لا أعرف علماً غيره ..ولا أرفعه إلا على جبهتي .. وأنحني له كل ثانية .. وأشكو له كل مرة أجد فيها باب البيت في وجهي موصداً ..
العلم الذي أعرف هو مفتاح بيتي .. لا يهمني أين يرفرف العلم طالما أنني في الخارج والذئاب في بيتي تتربع ..
أعيدوا لي بيتي وارفعوا العلم في أي ساحة شئتم .. لكن لا ترفعوا العلم على أسطح الجوار لأن سطح بيتي يرفع علم المحتل .