[سامر عبد الله]

أربع الجهات ...توأم الخامسة
شعر : سامر عبد الله
جائزة ربيع الأدب للابداع الثقافي/دمشق

-1-
لسنا نؤمن بالقدر لمجرد التسلية
وليس الخريف ذكرا ً
والقصيدة أنثى
ومع الخريف أهوي ورقة....
ورقة.....
وتسقطي إلى جانبي كتثاؤبة عميقة
فلا السقوط ذكر القصيدة
بل الخريف أنثى..

-2-
هاهنا أمدُّ لكِ إسارَ الانعتاق فيطرزُ الضباب بأصابعي
هاهنا وهناكَ وما بينهما لسعٌ جميلُ المعنى
لأناس ٍينطوون في عناق البعد الدفين
حتى أعودَ إلى صوابي
لا بـُدَّ أنْ أقتلَ ما يعبرَ في الطنين
-3-
هذا أنا دائريٌ
أحبُّ الالتفافَ حول العدم
مضمحلٌ في التلاشي
ولولا المسامير التي تشد الفكين
لقلتُ: إني أحبكِ
-4-
لسنا نؤمن بالقدر المسطور في قافية
دائما ًتجرين نحوي
وأعدو في تجوال عينيك
فأرى الجوادَ مفردا ً
دون سرج الطريق
أعرف أني وأنتِ لامٌ في لاميةٍ
ونون نافية..
-5-
الشريط الملون ما بيننا
شائك ببدء المستحيل
ليل وآخر يتسامران
ظلام يودُّ أن يبصر ما حوله
وشمس في وحمها تحاول أن تلدَ
نجمة بزاوية ْ
-6-
عشرون ربيعا ًونحن نهادن خرافة
تستفيض حد الهاوية ْ
-7-
أنتِ لا شيء مثلكِ في( أنتِ)
8-
داكنة ثلاثية التكوين
مذ اِعتلى آدم تفاحه
فليقولوا أن العشق أصبح خاتمة التشكيل
وأنا سأتبعثر في توحدي
لأفي دربك الطويل
-9-
فالشمس اعتيادية كما هي
صفراء في التجلي
والرصاص مقلد في قرن أيل
-10-
جناح السنونو في اِرتجافه الدائم
مكان يطير إلى اللاشيء
وبؤرة من الطين تكفي لتلم
مستنقع الروح
-11-
المواسم لا المواسم خضر
أنت تكونين مثلما كنت
يعبرك النمو وتراوحين بدورة الغراس
يعبرني جنوح الشحوب
ولا يشيخ السحاب
-12-
الأعمار ما الأعمار
شدو دون صوت
تتأرجح كبوصلة عقيمة الجهاتْ
أذكر جيدا ًليلة القاتْ
يوم ولدتِ أربع الجهات
بتوأم الخامسة
-13-
الوجوه ماء الهزيمة
ما أن يضحك الدهر ببسمة
حتى نقهقه بوتيرة عرجاء
-14-
كالأبد لا شيء يحتمل الأزل
والبرزخ يحارُ في الانتصافْ
الشعراء مجهولون كالهوية
في مواجع القطافْ
-15-
القصيدة حبلى
لا قبالة بين السطور
نزيف خارج الحدود
ويتمشى المولود على سيف الوليد
-16-
لهذا الكون شكل لا نهائي
بالاختصار
سيروننا ذات مرة
ونحن نفرط في التوحد
يبادلون بين النقاط
ونغرق في شبق الاحتضار
-17-
أنا .... أنت
هناك ستكون الحكايا
كثيرة بحجم الريح
-18-
أنت لا شيء مثلك وأنت عابرة
فوق الغناء
لعينيك رقص الصولجان في دفقة الوادي
أكثر زرقة صار الآن صدرك
وصرت أنا الصادي
-19-
عشرون ربيعا ً
وقصيدتي المنفية ستهاجر
من مكة إلى المدينة
فلا توقظي الحجيج قيد أنملة
عن اعتياد الطواف
هذا القلب أسود كتلك
وللشعائر حق الدوار...
-20-
عشرون ربيعا ً
وأنهمك في طاولة الجلوس
بالأمس كان ليديك اشتغال
هذا اللون حين آوتك حشرجة
بأني قد رحلت
فصرت تقلبين الشموع كفين
من جمر يحملق في انكفاء الازار
-21-
لماذا يمتد الطريق في لحمي رغم زهد نفسي
رغم أنك لست صوفية في انتقالاتك
ولطالما عبث الشيوعيون
بقرفصاء الرغيف على الرعاف
-22-
هذا الكون يتعدد بالأديان لنرتجل
صهوة الخلاف
علمني ذلك والدي
قبل أن يتحد في زمام الصنم
-23-
عشرون ربيعا ً
وعينيّ غائرتين في تجويف الجمجمة
لتشغلين زاوية الحجاب
آه لو اِستطعت أن أتقدم بالحدقة وطنا ً
لأبصرتُ غيرك ظلا ً
يتراءى في أنت أحبك....
-24-
أحبك
هكذا دائما يقول رجل منهمك في
تصرفاته
على السياج يزرع وردة
فلا تقترب الأمنية
ينبت الهزيع حلما ًوهناكَ يتركُ الصيف
يسقط ُبأنباء الشتاء
ويهذي باِفتراض ٍلو أن الله
خلق هذين الفصلين في دمعة
لبكينا مرة واحدة
بدلا ًمن توالي الفاكهة
-25-
عشرون ربيعا ً
أودِّعُ
يقترب حبك أكثر
فأكثر اقتربي
لأدسَّ الربابات في حضن
يصغي لوتر
وأجهش بالبكاء دون انتشار في رائحة الصراخ
-26-
حبي الفقير يغني لك
يشتم انفصال الضفتين ما بيننا
من شرق الأرض تطلع رايتك
وأنا غربي الامتداد
شرقي المزاج
أحبك تقتربي أكثر
وأهلل بركن الحلاج
-27-
عشرون ربيعا ً
أكبر في الانتظار كشاخصة الطريق
وأنت ما زلت في قميص الطفولة
زهرة..
-28-
عشرون ربيعا ً
وهذا الكون اعتيادي في خلقه
لذا سأنتظرك بين البرزخين
تجمعني وتنثرني المواجع الجديدة ْ
وليقولوا ما يقولون
أنت وحدك سيدة القصيدة ْ...

* * *

[نصيرة تختوخ]

حبي الفقير يغني لك
يشتم انفصال الضفتين ما بيننا
من شرق الأرض تطلع رايتك
وأنا غربي الامتداد
شرقي المزاج
أحبك تقتربي أكثر
وأهلل بركن الحلاج

صورة ابداعية جميلة أعجبتني جدا!!!
تحياتي

[سامر عبد الله]

شكرا لك على مرورك الكريم
مع كامل احترامي وتقديري

[حبيب عزيزي]

قصيدة رائعة..نفس.صور.تيمات مكتملة ..اعجبتني القصيدة..نعم

[سامر عبد الله]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر عبد الله شكرا لك على مرورك الكريم مع كامل احترامي وتقديري

[frame="1 98"]

للشعر عشق في ثنايا الروح ..بالشعر نحيا
شكرا على مرورك
نتمنى لك المزيد من المشاركات في منتداك .نور الأدب

[/frame]

[ميساء البشيتي]

شاعرنا العزيز الابن الغالي سامر

ولأن علي الاقتباس كي أدخل في خضم الحديث فلم أجد بدأً

من اقتباس هذا الجزء

"هذا أنا دائريٌ
أحبُّ الالتفافَ حول العدم
مضمحلٌ في التلاشي
ولولا المسامير التي تشد الفكين
لقلتُ: إني أحبكِ "

ولكنها فعلا ً كلها بأجزائها الثمانية والعشرون

تستحق الإقتباس أو بالأحرى تستحق الوقوف والتأمل والتمعن

كل جزء يطرح فكرة وكل جزء يحتوي تصاوير بديعة

القصيدة زاخرة بالمعاني الظاهرة والمبطنة والصور والتشابية الفريدة

فعلا قصيدة تستحق الجائزة وأنك يا سامر يا شاعرنا العزيز قد أبليت بلاءً حسنا ً

أتمنى سامر أن أرى اسمك نجما ً يسطع في سماء الشعر لأنه كذلك

شكرا سامر على هذه القصيدة الإستثنائية وبارك الله فيك