المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
القدس ذاكرة فنية عربية
[align=justify]
في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ودار البعث بعنوان " القدس ذاكرة فنية عربية " يقدم الكاتب محمد منصور مادة غنية تأخذنا في رحلة طويلة ينفتح بابها الأول على القدس في ذاكرة الأغنية العربية ، حيث تمردت الأغنية الرحبانية على البكائية وأنشدت العودة ، وكما يرى الكاتب " تشكل التجربة الرحبانية حجر الزاوية في أغاني القدس والقضية الفلسطينية ....ولئن تقدمت بعض المساهمات الفنية المحدودة على هذه التجربة من حيث التسلسل الزمني ، فإن ما قدمه الرحابنة مع السيدة فيروز، شكل حالة ريادية على مستوى النوع ".. وقد قدم الرحابنة أحد عشر عملا غنائيا عن القضية الفلسطينية .. وكانت ضمن محاور التشرد واللجوء ، ذاكرة المكان ، أغنيات القدس ، وحلم العودة ..كانت أغنيات الرحابنة وفيروز معلما سجل الكثير عبر السنوات الطويلة في التوجه للقضية الفلسطينية ..
وفي الباب نفسه يتحدث الكاتب عن العديد من الأغنيات لعدة مطربين بدؤوا في عطائهم منذ الأربعينيات ومن ذلك أغنية " فلسطين " للشاعر علي محمود طه والتي لحنها وغناها محمد عبد الوهاب .. إضافة إلى إسهامات الكثيرين مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ، وفهد بلان ، سعاد محمد ، نجاح سلام .. طبعا هناك عدد كبير من المطربين الذين غنوا فلسطين والقدس ابتداء من الأربعينيات وحتى يومنا هذا ..يذكر هنا أن المؤلف أورد نصوص أجمل عشر أغنيات عن القدس..
في الباب الثاني من الكتاب تحدث الكاتب محمد منصور عن إذاعة القدس التي انطلق بثها في الثلاثين من آذار عام 1936 بوجود الانتداب البريطاني ، وكانت تبث بثلاث لغات " العربية ، الانكليزية ن العبرية "وقد تسلم رئاسة القسم العربي الشاعر إبراهيم طوقان ، و"حظي بعض مطربي إذاعة القدس من الفلسطينيين بشهرة لا بأس بها في ذلك الوقت ، الأمر الذي دفع الإذاعة المصرية في مطلع العام 1939لاستضافتهم لمدة شهر كامل" .. وقد شدت إذاعة القدس إليها عددا كبيرا من الفنانين العرب منهم أمير البزق محمد عبد الكريم ، أم كلثوم ، فريد الأطرش وأسمهان ، صبحي سعيد ،عبد الفتاح سكر وغيرهم .. في العام 1948 ، وبعد النكبة ، انتقلت إذاعة القدس إلى رام الله ، حيث واصل الأردن بثها باسم " إذاعة القدس العربية " وكانت تعرف أيضا "براديو رام الله " .. إلا " أنّ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في الخامس من حزيران عام 1967 أنهى بث إذاعة القدس العربية أيضا ووضع نهاية لتجربتها ونشاطها "..
يتحدث المؤلف في هذا الباب عن فلسطينيين ساهموا في إغناء الفن السوري ومنهم : يعقوب أبو غزالة ، بسام لطفي ، يوسف حنا ، أحمد قبلاوي ، أكرم شريم ، هاني السعدي ، محمد صالحية ، داود يعقوب ، أديب قدورة ، حسن عويتي ، سليم موسى ، باسل الخطيب،المثنى صبح ، أمل حنا ، زيناتي قدسية،عبد الرحمن أبو القاسم ، فرح بسيسو، نزار أبو حجر، لينا باتع ، وسليم موسى..إضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى التي ساهمت في إغناء الفن السوري كتابة وإخراجا وتمثيلا ..يقول الفنان بسام لطفي " بسام أبو غزالة " : " أنا اشعر أنّ ما يقدم لي من فرص عمل في سورية لا يختلف على الإطلاق عن أية فرصة ينالها فنان سوري .. هذه الحساسيات غير موجودة ..وأنا حاليا عضو في مجلس نقابة الفنانين –فرع دمشق..ولو أن هناك تمييزا لما كنتُ في هذا الموقع ، وأساسا لم أشعر يوما بغربة في سورية لأنها جزء من وحدة جغرافية اسمها بلاد الشام تشمل بلدي فلسطين أيضا "..
الكتاب إضافة مميزة في بابها إذ نتعرف على الكثير من الإسهامات الفلسطينية والعربية فيما يخص القضية الفلسطينية ، وقد استطاع الكاتب محمد منصور أن يكون دقيقا في رصد هذه الإسهامات ، خاصة الغنائية والفنية ..
[/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: القدس ذاكرة فنية عربية
الأخ الأديب طلعت سقيرق
كتاب ممتع جدا "القدس ذاكرة فنية عربية " للكاتب محمد منصور
وهذه في الحقيقة بعض من الاسهامات العربية والفلسطينية التي
خصت فلسطين وقضيتها .
شكرا لك أستاذ طلعت على إدراج هذا البحث , وشكرا للاستاذ محمد منصور .