[د. ناصر شافعي]

الدواء للأم المرضع و تأثيره في لبن الأم

د. ناصر شافعي

من المؤكد أن معظم أنواع الدواء و المواد الكيمائية عندما تتناولها المرضع بالفم أو تعطي لها عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي تنتقل إلى دم المرضع و منها إلى الحليب .. و أثر بعض هذه الأدوية قد تم دراسته و معرفة طريقة وصوله إلى لبن المرضع و تأثيره المباشر و غير المباشر على الطفل المولود .. إلا أن هناك الكثير من الأدوية التي تتعاطها الأم لم يتم دراسة تأثيرها على لبنها بعد .. و عامة على الأم المرضع تفادي أخذ أي أدوية في فترة الرضاعة إلا بعد استشارة الطبيب المختص ..

و في حالة مرض الأم و حاجتها الأكيدة لنوع معين من الدواء لا تتوفر لدينا المعلومات الكافية عن تأثيره في لبن الأم هنا يجب وقف الرضاعة ..

و يعتمد تأثير الدواء في لبن الأم على عوامل عديدة أهمها مقدار الدواء الذي تتناوله الأم .. فكلما زادت كمية الدواء الذي تناولته المرضع كلما زادت نسبة تركيزه في دم الأم و بالتالي زادت نسبة تركيزه في لبن المرضع .. كما أن طريقة تناول الأم المرضع للدواء تعتبر من العوامل الرئيسية و المؤثرة على تركيز الدواء في لبن المرضع .. فإذا كان الدواء قد أعطى للأم عن طريق الحقن الوريدي فإن تأثيره في الدم يظهر بسرعة كبيرة و بالتالي تركيزه في اللبن يظهر بسرعة .. أما إن كان الدواء قد أخذ عن طريق الفم فإن تأثيره سوف يتأخر لأنه سوف يحتاج لوقت أطول في الامتصاص من الجهاز الهضمي إلى الدم ثم ينتقل من الدم إلى لبن المرضع ..
و من العوامل المؤثرة أيضاً في تركيز الدواء في لبن المرضع طريقة تجزئة الجرعة الدوائية اليومية خلال اليوم و علاقتها بأوقات الرضاعة من الثدي .

أما الخواص الكيمائية و الفيزيائية للدواء و تأثيرها على أنسجة المرضع و طريقة مرورها في الدم ثم إلى لبن المرضع فلها تأثير هام جداً و شديد ..و يدرس كل نوع من الدواء دراسة خاصة لمعرفة هذه التفاصيل العلمية الدقيقة و بالتالي الخروج بنتائج عن هذا الدواء و تأثيره في لبن المرضع .

كما أن هناك عوامل تتوقف على الرضيع نفسه .. فتأثير الدواء في لبن المرضع يرتبط بكمية اللبن الذي يرضعه المولود ..كما أن تأثير الدواء قد يختلف من طفل إلى أخر حسب وظائف الكلى أو الكبد للطفل .. و أيضاً يختلف هذا التأثير على حسب درجة نمو الطفل أو عمر الطفل ..

و من أمثلة الأدوية التي لها تأثيرات شديدة على حليب الأم المرضع عند تناولها مضادات السرطان و مضادات تخثر الدم و المضادات الدرقية التركيبية و الملفات الكيميائية و العناصر المشعة و الليثيوم و المورفين و بعض المضادات الحيوية مثل الكلورامفينكول و التتراسيكلين .. و أدوية أخرى عديدة أوصت منطقة الصحة العالمية بضرورة عدم استخدامها للأم المرضع أثناء الرضاعة .. أو تتناولها الأم و لا ترضع طفلها من ثديها . حيث أن تأثيرها الضار مؤكد للطفل الرضيع ..

و هناك مجموعة أخرى من الأدوية محتملة الخطورة على الطفل الرضيع و تحتاج هذه الأدوية إلى الكثير من الحرص أثناء استخدامها في فترة الرضاعة .. مثل حمض استيل ساليسيليك ( الأسبرين ) و الموجهات النفسية ( مزيلة القلق ) و المسكنات العصبية مثل الباربيتورات – و الديجيتالينات و الثيوفلايين و المثيلات و الأمينوسيدات و النيتروفيورانتؤين .. و غيرها من الكثير من الأدوية التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة و البحث ..
و يجب عدم استخدام حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة حيث أن معظم أنواع حبوب منع الحمل تقلل من إفراز الحليب من ثدي المرضع .. و يمكن استشارة الطبيب المعالج في استخدام طريقة أخرى مناسبة لتنظيم الحمل أثناء فترة رضاعة الطفل .

و النصائح العامة التي نوجهها للأم المرضع هي :
1. عدم تناول الأم المرضع أي دواء إلا بأوامر الطبيب
2. الامتناع عن شرب الكحوليات
3. يفضل الامتناع عن التدخين و التقليل من شرب القهوة
4. الامتناع عن تناول الأغذية المحفوظة .. حيث أن المواد الحافظة قد يكون لها تأثير ضار على لبن المرضع .

تحياتي . د. ناصر شافعي .حقوق الطبع و النشر محفوظة للمؤلف . حياة صغيري . القاهرة .

[امال حسين]

د.ناصر الشافعى

أفادك الله

ونفع بك

وجعله حسنات فى ميزانك

موضوع هام للغايه

[نصيرة تختوخ]

أشكرك دكتور على ماتورده من معلومات شخصيا أبتعد ماأمكن عن الأدوية في فترة حملي أو أثناء الرضاعة وحتى بدونهما, هولندا أيضا بلد يحاول الأطباء فيه تجنب كثرة الأدوية وإعطاءها ماأمكن.
أتذكر شريطا لن أنساه ماحييت عن دوا كان يعطى أظن في بريطانيا ودول أخرى دون دراية فكان الأطفال النساء الذين تناولنه يولدون وأطرافهم غير مكتملة أو مشوهة .
مناظر وعاهات بسبب دواء لم تكن آثاره الجانبية قد درست.
تقبل تحياتي دكتور

[د. ناصر شافعي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ أشكرك دكتور على ماتورده من معلومات شخصيا أبتعد ماأمكن عن الأدوية في فترة حملي أو أثناء الرضاعة وحتى بدونهما, هولندا أيضا بلد يحاول الأطباء فيه تجنب كثرة الأدوية وإعطاءها ماأمكن. أتذكر شريطا لن أنساه ماحييت عن دوا كان يعطى أظن في بريطانيا ودول أخرى دون دراية فكان الأطفال النساء الذين تناولنه يولدون وأطرافهم غير مكتملة أو مشوهة . مناظر وعاهات بسبب دواء لم تكن آثاره الجانبية قد درست. تقبل تحياتي دكتور

كلام سيادتكم صحيح تماماً .. ويولد الأطفال بضمور في الأطراف و يسمى المرض Phocomelia
وكان ذلك بسبب إستخدام الحوامل لدواء ضد الغثيان و القيئ يسمى Thalidomideوقد أوقف أستخدامه عالمياً منذ سنوات عديدة.
أرفق صور لهذا المرض للفائدة .. و شكراً

[نصيرة تختوخ]

تماما هو ذاك دكتور حفظك الله

[امال حسين]

الموضوع مهم ياجماعة ليه المشاهدات ضعيفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟