[حبيب عزيزي]

جنازة الريح

ليس ثمة تسونامي

بعد الآن

لأن الريح توفيت

والأرض على وشك أن تكف

عن الدوران

حتى لو امتد الموج

أكثر فأكثر

على شاطئ جاكارتا

وعلى سواحل العالم

لا خوف...

فلن يكون هناك انسان

العالم حول مائدة العشاء الأخير

غدا..يصلب الشعراء

ولن يبق على شفتي البحر

غيرأحذية مهملة لن تبالي بالطوفان

سأحمل جنازتي

قبل أن يجمع الحواريون

ماتبقى من فتات المؤامرة

وأمضي وحيدا

نحو قمر آخر

لن أمل الأشباح والقيعان

العالم أضحى قطعة فولاذ

ولا أحد يحبني غير المخبرين

ومحترفي الزواج الأبيض

ومن يهيئ نفسه للجحيم

وللحب الفاشل

وما تيسر من النقاد

فيا أعضاء قبيلتي

اني أعرف أن طريق الشعر

معبد بالخسران

يا أبناء قبيلتي

رأيت رئيسا يشهرالصاروخ

في وجه طفل

ويغازل الكلب

في حديقة البيت

وغانية تخسر لياليها الحمراء

من أجل دقيقة حب

وقديسا يمارس الفسق

خلف ستائر الكنيسة

ورأيت الشمس ترمي بحقيبة العرس

من شرفة الدار

وتطالب الشعر

أن يغادر الآن

ورأيت وجها كوجه حبيبتي

يتقيئ قصائد الحب

التي كتبتها بدمي الموبوء

وبسعار الكلمات

سأحمل جنازتي اذن

الى قمر آخر

ما عدت أفرح يا سادتي

بالظل المتماوج كلأبله تحت الماء

بأمعاء الموج المتعفنة على الشطآن

بالحسناوات الخمس المنتظرات على ضفة الدانوب

بالقبلات المسروقات من تحت مظلة الشتاء

بالموتى يتبادلون الغمزات

في ظلال المقابر

بالغد الآتي

شاحبا كوجه الموت.شربت ملامحه

أفواه الحديد وأظافر القضبان

بالذاكرة المثقوبة بأزيز الهزائم

ماعدت أفرح ياسادتي

والقصيدة تعوي علىممر الشعراء

بصوتها المثقل بصدئ الحب والحروب

والليل ينوح على سقوط الريح

بين الغبار وحمى الوطيس

وتحت ازار العرس

يضاجع المغنون قصائد الزمن المقيت

أنا لن أفرح بعد الآن

فطريق الشعر يا سادتي

معبد بالخسران