[عبد المنعم محمد خير إسبير]

إنّ الإنســـانَ لَيَطْغَــــى …




شِعْر : عبد المنعم (محمد خير) إسبير
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية






وَيْلٌ لِطاغيـةٍ بِطَغْـوَى القُــــــوَّةِ
في الفَرْدِ كانتْ أو بِعُظْمَى دَولـــةِ


مِلْءُ الزّمانِ شَواهِـدٌ، تاريخُــــــهُ

يَرْوي لَنا العُقْبَى لأهْلِ السّطــــوةِ



يادَولةَ( الحريّـةِ التمثـالِ) رَمْزِ الزَّيـ ...
ْفِ يَقْمَعُ شِرْعَتي ، حرّيّتــــــي


تَتساءلينَ "حمـاقةً" "خُبْثــاً" لِمـا......

ذا نحنُ نكرَهُ فيكِ (حُسْنَ حضــارَةِ!؟)


إنّا لنكـرهُ فيـكِ زَيفـاً ينتَضـــــي
(قِيَمـاً!) تُدَمّـي الصّالحاتِ بِشِرعتــي

ماأنْـتِ إلاّ دَولـةٌ قَـدْ أفْسَـــــدَتْ
واسْتَكبَرَتْ في الأرْضِ تبغي ذِلّتـــي

و(حقوقَ إنسانٍ) تَجَرْتُمْ(1) طُهْرَهـــا
فغدَتْ حروفـاً تُسْتَعـارُ لِحاجــــةِ!


يادَولَـةَ( القِيَـمِ )الّتي رَفَــعَ الأوا....
ئلُ صَرْحَها، فَهَوتْ بِشَرِّ سياسَــــةِ

كَرِهَتْ تَرَى نِعَمَ الإلهِ تَحُفُّنــــــا
فتَحَسَّـدَتْ وتَطَمَّعَـتْ بالثّــــرْوَةِ

كَرِهَتْ تَرَانا ثَرْوَةً نَقْوَى بِهــــــا
بِعَتادِ حـقٍّ ضِدَّ خَصْـمِ الأُمّـــةِ

كَرِهَتْ تَرَى مُسْتَضْعَفينَ يُدافِعــو....
نَ بِروحِهِـم، عنْ قُدْسِهِـمْ والضّفـةِ


كَرِهَتْ تَرَى في المُؤمِنيْنَ صَلاتَهــــمْ

وصِلاتِهِـمْ باللهِ رَبِّ العِـــــزَّة


كرِهَتْ تَرَى في أهْلِ (غَرْبٍ) أُمّــــةً
قدْ أسْلَمَتْ للحـقِّ بَعدَ مَضَلَّـــةِ

كرِهَتْ ترى فينا زعامـةَ أُمــــّةٍ
لا تنحني ، تسعى إلى القوميّــــة

فغَزَتْ بإفـكٍ والذّرائـعُ خدعـــةٌ
قد حاكها (رأسٌ) أتى مِنْ ضِلّـــةِ!!

هم عُصبةٌ لَبِسَتْ مُسوحَ مَسيحِهــا

ومَسيحُهـا مِنها بَـراءُ الذِّمَّـــةِ




يادَولَةَ الإفـكِ (المُفَبْرَكِ) لاصطنا.....
عِ ذريعةٍ تغتــالُ عزّ عروبـــتي

(قِيَمَ !) الإدارةِ (2)ترفَعونَ شِعارَهــا
زَهْواً، فكان نَقيضَها في السّاحــــةِ

فـ(أبوغرَيْبٍ)(3) شاهِدٌ ، تاريخُـــهُ
َيحكي(سُموَّ الغـَرْبِ!) في الزِّنزانـــةِ

إنْ خيّروني فالإسـارَ(4) سأرتضــي
مِن أن يَردَّ ( الغَـزْوُ ) لي حريّتِـــي

(حريـّةً!) تُهدي العمالَةَ بسمــــةً
فيما الحِمَى المسلوبُ يُطلِقُ دمعتـي


يادَولَـةً أرْبَـتْ عدوّاً مِنْ ضَـوا....
ري الغابِ يَغزوْ مَسْجِدي وقَضيّــتي

أيْنَ العدالـةُ؟! لمْ تكن لِذبائـــــحٍ
من شعْبِ أرضٍ قتّلـوهُ بِفِريـــةِ

وصفوهُ بالإرهابِ مُصطَلـَحِ العــِدا
لِمَنِ افتدى حقي بأطهر تربــــــةِ



هل هذه (القيـمُ!) التي جئتم بِهــا
بشريعةِ( الغربيِّ) أصلِ العِلّــــةِ؟!

هلْ هذه (المُثُـلُ) التي مامثلَهـــا
رأتِ الخليقةُ منهجاً لِجهالــــةِ؟!

يادولـةً خلَعَتْ شفيـفَ قناعهــا
فبدَتْ جليّـاً من ذراري الغابــــةِ

كشَفَت نوايا الذِّئبِ في أخلابِــه(5)
وتوعَّدَتْ (إنْ لم نُطِـعْ) بالهجمــةِ

يادَولَــةً تتَوهَّمينَ بِنُصْــــرةٍ
إنْ جاءَ جيشُكِ غازِياً سوريّتــي

لن تعثري في موطني من يشتــري
وعدَ الذّئـابِ، وإن يكنْ للجنّـــةِ


يادَولَةَ القِيَمِ القِـناعِ نزَعْتِـــهِ
مُذْ صِرْتِ في حِرَفِ (6) الذُّرا والقِمَّـةِ

حِرَفُ الذُّرا لَمْ تَحْمِ مُعتَلِيـــاً إذا
مااختَلَّ "في زَهْـوٍ" بِتيـهِ الـذُّرْوَةِ

إنْ كُنْتِ تَبْغِيْنَ السِّيادَةَ فاحْكُمـــي
بالحـقِّ ، لاتَتَحَكَّمـي بِكَرامَتــي

لوْ أنَّ تاريخاً عَلِمْتِ ، ستُدْرِكيـ....
نَ بأنَّ خُسْرَكِ، في جُنونِ القُــوَّةِ

لَوْ أنَّ قُرآني قَرأْتِ ، ستَعْلَميـ.....
نَ بأنَّ دَوْرَكِ مُقْبِـلٌ في الــدَّوْرَةِ

وسَتَعْلَمينَ بأنَّ ربَّـكِ (مُمْهِــــلٌ)
لا (مُهْمِـلٌ) عَبْداً لِيَوْمِ العِبْـــرَةِ

هيَ سُنّةٌ ، فيها الحياةُ عَدالَـــةٌ
فَمَنِ اعتَلَى ظُلْماً، هَوَى في الهُـــوَّةِ


فاللهُ قاهِـرُ كُلِّ طاغِيَةٍ عَــلا

في الأرْضِ،يَبْغي مَقْدِسي وشَريعَــتي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تَجـَرَ : تاجَر .(2) الإدارة: معنيٌّ بها الإدارة الأمريكيّة .(3) أبوغُرَيْب: سجنٌ في بغداد.(4) الإسار : القيد .(5) الأخلاب جمع خِلبْ : أظفار الوحوش .(6)حِرَف جَمْعُ حَرْف: وهوكلّ شئ طرَفَهُ وحَدّه .

[ناهد شما]

شاعرنا الرائع عبد المنعم اسبير

مررت للسلام عليك لأحييك وأقول لك كل عام وأنت بخير إن شاء الله تعالى

أعاده الله عليك وعلى أسرتك وأنتم ترفلون بثوب الصحة والعافية

لي عودة مساء اليوم إن شاء الله للتعليق على قصيدة من أحلى القصائد ( التي كتبتها ) على قلبي

دمت بخير

[ياسين عرعار]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير إنّ الإنســـانَ لَيَطْغَــــى … شِعْر : عبد المنعم (محمد خير) إسبير عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وَيْلٌ لِطاغيـةٍ بِطَغْـوَى القُــــــوَّةِ في الفَرْدِ كانتْ أو بِعُظْمَى دَولـــةِ مِلْءُ الزّمانِ شَواهِـدٌ، تاريخُــــــهُ يَرْوي لَنا العُقْبَى لأهْلِ السّطــــوةِ يادَولةَ( الحريّـةِ التمثـالِ) رَمْزِ الزَّيـ ... ْفِ يَقْمَعُ شِرْعَتي ، حرّيّتــــــي تَتساءلينَ "حمـاقةً" "خُبْثــاً" لِمـا...... ذا نحنُ نكرَهُ فيكِ (حُسْنَ حضــارَةِ!؟) إنّا لنكـرهُ فيـكِ زَيفـاً ينتَضـــــي (قِيَمـاً!) تُدَمّـي الصّالحاتِ بِشِرعتــي ماأنْـتِ إلاّ دَولـةٌ قَـدْ أفْسَـــــدَتْ واسْتَكبَرَتْ في الأرْضِ تبغي ذِلّتـــي و(حقوقَ إنسانٍ) تَجَرْتُمْ(1) طُهْرَهـــا فغدَتْ حروفـاً تُسْتَعـارُ لِحاجــــةِ! يادَولَـةَ( القِيَـمِ )الّتي رَفَــعَ الأوا.... ئلُ صَرْحَها، فَهَوتْ بِشَرِّ سياسَــــةِ كَرِهَتْ تَرَى نِعَمَ الإلهِ تَحُفُّنــــــا فتَحَسَّـدَتْ وتَطَمَّعَـتْ بالثّــــرْوَةِ كَرِهَتْ تَرَانا ثَرْوَةً نَقْوَى بِهــــــا بِعَتادِ حـقٍّ ضِدَّ خَصْـمِ الأُمّـــةِ كَرِهَتْ تَرَى مُسْتَضْعَفينَ يُدافِعــو.... نَ بِروحِهِـم، عنْ قُدْسِهِـمْ والضّفـةِ كَرِهَتْ تَرَى في المُؤمِنيْنَ صَلاتَهــــمْ وصِلاتِهِـمْ باللهِ رَبِّ العِـــــزَّة كرِهَتْ تَرَى في أهْلِ (غَرْبٍ) أُمّــــةً قدْ أسْلَمَتْ للحـقِّ بَعدَ مَضَلَّـــةِ كرِهَتْ ترى فينا زعامـةَ أُمــــّةٍ لا تنحني ، تسعى إلى القوميّــــة فغَزَتْ بإفـكٍ والذّرائـعُ خدعـــةٌ قد حاكها (رأسٌ) أتى مِنْ ضِلّـــةِ!! هم عُصبةٌ لَبِسَتْ مُسوحَ مَسيحِهــا ومَسيحُهـا مِنها بَـراءُ الذِّمَّـــةِ يادَولَةَ الإفـكِ (المُفَبْرَكِ) لاصطنا..... عِ ذريعةٍ تغتــالُ عزّ عروبـــتي (قِيَمَ !) الإدارةِ (2)ترفَعونَ شِعارَهــا زَهْواً، فكان نَقيضَها في السّاحــــةِ فـ(أبوغرَيْبٍ)(3) شاهِدٌ ، تاريخُـــهُ َيحكي(سُموَّ الغـَرْبِ!) في الزِّنزانـــةِ إنْ خيّروني فالإسـارَ(4) سأرتضــي مِن أن يَردَّ ( الغَـزْوُ ) لي حريّتِـــي (حريـّةً!) تُهدي العمالَةَ بسمــــةً فيما الحِمَى المسلوبُ يُطلِقُ دمعتـي يادَولَـةً أرْبَـتْ عدوّاً مِنْ ضَـوا.... ري الغابِ يَغزوْ مَسْجِدي وقَضيّــتي أيْنَ العدالـةُ؟! لمْ تكن لِذبائـــــحٍ من شعْبِ أرضٍ قتّلـوهُ بِفِريـــةِ وصفوهُ بالإرهابِ مُصطَلـَحِ العــِدا لِمَنِ افتدى حقي بأطهر تربــــــةِ هل هذه (القيـمُ!) التي جئتم بِهــا بشريعةِ( الغربيِّ) أصلِ العِلّــــةِ؟! هلْ هذه (المُثُـلُ) التي مامثلَهـــا رأتِ الخليقةُ منهجاً لِجهالــــةِ؟! يادولـةً خلَعَتْ شفيـفَ قناعهــا فبدَتْ جليّـاً من ذراري الغابــــةِ كشَفَت نوايا الذِّئبِ في أخلابِــه(5) وتوعَّدَتْ (إنْ لم نُطِـعْ) بالهجمــةِ يادَولَــةً تتَوهَّمينَ بِنُصْــــرةٍ إنْ جاءَ جيشُكِ غازِياً سوريّتــي لن تعثري في موطني من يشتــري وعدَ الذّئـابِ، وإن يكنْ للجنّـــةِ يادَولَةَ القِيَمِ القِـناعِ نزَعْتِـــهِ مُذْ صِرْتِ في حِرَفِ (6) الذُّرا والقِمَّـةِ حِرَفُ الذُّرا لَمْ تَحْمِ مُعتَلِيـــاً إذا مااختَلَّ "في زَهْـوٍ" بِتيـهِ الـذُّرْوَةِ إنْ كُنْتِ تَبْغِيْنَ السِّيادَةَ فاحْكُمـــي بالحـقِّ ، لاتَتَحَكَّمـي بِكَرامَتــي لوْ أنَّ تاريخاً عَلِمْتِ ، ستُدْرِكيـ.... نَ بأنَّ خُسْرَكِ، في جُنونِ القُــوَّةِ لَوْ أنَّ قُرآني قَرأْتِ ، ستَعْلَميـ..... نَ بأنَّ دَوْرَكِ مُقْبِـلٌ في الــدَّوْرَةِ وسَتَعْلَمينَ بأنَّ ربَّـكِ (مُمْهِــــلٌ) لا (مُهْمِـلٌ) عَبْداً لِيَوْمِ العِبْـــرَةِ هيَ سُنّةٌ ، فيها الحياةُ عَدالَـــةٌ فَمَنِ اعتَلَى ظُلْماً، هَوَى في الهُـــوَّةِ فاللهُ قاهِـرُ كُلِّ طاغِيَةٍ عَــلا في الأرْضِ،يَبْغي مَقْدِسي وشَريعَــتي ـــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) تَجـَرَ : تاجَر .(2) الإدارة: معنيٌّ بها الإدارة الأمريكيّة .(3) أبوغُرَيْب: سجنٌ في بغداد.(4) الإسار : القيد .(5) الأخلاب جمع خِلبْ : أظفار الوحوش .(6)حِرَف جَمْعُ حَرْف: وهوكلّ شئ طرَفَهُ وحَدّه .

الأديب الفاضل

عبد المنعم محمد خير اسبير


قصيدتك جميلة جاءت على أنغام

الكامل من البحور الشعرية


قصيدة تحمل من الحب والعروبة

و الأنفة الكثير ... وتأسر الألباب

ستظل كلماتك خالدة في سماء

الأدب و سيفا في وجه الأعداء

*********************

تحيتي وتقديري

أخوك الشاعر

يسين عرعار

الجزائر