الحكاية الرابعة من إثيوبيا:المرأة التي أرادت أن يصير زوجها لطيفا و ودودا معها
من الدنمارك نطير ببساط نور الأدب إلى القارة السمراء إفريقيا لنتوقف في إثيوبيا التي عرفت قديما في بلاد العرب بالحبشة وتعد بلد واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية فبها وجد الهيكل العظمي المسمى بلوسي والذي يعود ل 3,2مليون سنة.
الحكاية الرابعة: المرأة التي أرادت أن يصير زوجها لطيفا و ودودا معها
يحكى أن زوجة قلقت و انزعجت من معاملة زوجها القاسية لها فذهبت إلى حكيم تسأله المساعدة وتستفسرعن الوسيلة لتغيير طبع زوجها.
أ نصت الحكيم لها بروية ثم قال: إذا أحضرت لي ثلاثة شعرات لأسد فسأصنع لزوجك ترياقا يغير طبعه و يجعله لينا هينا، أليفا ودوودا.
قالت الزوجة أن طلب الحكيم صعب و عسير لكنها ستحاول فلا شيء عندها أهم من كسب لطافة وودِّ زوجها.
فكرت المرأة المغلوبة على أمرها مليا و قررت أن تبدأ محاولاتها للحصول على الشعرات الثلاث.
أخذت في اليوم الموالي حَمَلاً من مزرعتها و قصدت الغابة؛ اكتشفت عرين الأسد و بحذر شديد وضعت الحمل في طريقه و التهمه الأسد بشراهة ونهم و رضا وعادت المرأة إلى بيتها مسرعة.
في اليوم الموالي استيقظت في الصباح الباكر و قصدت الغابة ومعها حمل جديد و فعلت الشيء نفسه.
هكذا توالت الأيام حتى أدرك الأسد أن المرأة من تهديه الغنائم وتهتم به فاستلطفها ووثق بها.
لم يدم الأمر طويلا حتى بدأ الأسد يحرك ذيله حين يقترب موعد حضورها و يشعر بالحبور للإحساس بمجيئها فتشجعت للاقتراب منه ولمسه برقة و حنان.
يوما بعد يوم صارت تمرر يدها على ظهره وفروه وهو يسمح لها بذلك مستأنسا؛ إلى أن استغفلته واقتلعت لها ثلاثة شعرات وأخذتها للحكيم.
إستغرب الحكيم من قدرتها على الإتيان بما أراد و سألها كيف فعلت ذلك فحكت له كل الحكاية.
ابتسم الحكيم وهو ينظر إليها و إلى الشعرات وقال:' مثلما استطعت تطويع الأسد ياسيدتي وكسب وده وجعله أليفا ،بنفس الصبر و بطريقة مشابهة ستنجحين في كسب ود و لطافة زوجك '.
النهاية
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|