[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/80.gif');background-color:silver;border:5px outset black;"][cell="filter:;"][align=center]
شنطة حمراء
كباقي الأطفال ينتظر بفارغ الصبر أن تفتح المدرسة أبوابها ، منذ بدأت العطلة الصيفية وهو في اشتياق دائم لمدرسته ، لصفه ، للباحة حيث يجتمع هو واصدقاءه ورفاق الدراسة جميعا ً يلعبون ويأكلون ، يتشاجرون ويتصالحون.
منذ بدأت العطلة الصيفية وهو يحلم بأول يوم في المدرسة ، سيحمل (شنطة ) حمراء بدل تلك الخضراء الباليه ، لطالما كانت نفسه بشنطة حمراء كتلك التي كان يغيظه بها رفيقه في الصف الأخر ، أما الآن فلا ، قد أحضرت ( الشنطه ) الحمراء وأيضا ً أ ُحضر (الزي ) المدرسي الجديد ، لا( زي) قديم بعد اليوم فقد أصرّ على أن لا يرتدي الزي القديم لأكثر من عامين متتاليين ، قد ناضل كثيرا لكنه في النهايه حصل على الزي الجديد وااااااالشنطة الحمراء.
نعم هو متشوق جداً لأول يوم في المدرسة ، لن يقصرّ شعره في أول يوم ، يريد أن ترى معلمته الغالية على قلبه كم هو جميل شعره عندما يربطه إلى الخلف ، ها هو قد أصبح شابا ً وسيما ً يعكص شعره إلى الخلف ويضع في معصمه إسورة بلاستيكية جميلة لونها أحمر كلون الشنطة .
كل يوم يحلم ، كل ليله يحلم .
ذات ليله غاضبة ، زمجرت فيها السماء ، عربدت فيها الغيوم السوداء ، خطف الحلم ، دمر ّالحلم ، قصف الحلم مع ما تم قصفه وتدميره وتخريبه على ايدي الصهاينة الغزاة ، دمرّ كل شيء ودمرّ الحلم ، لم يبقى من الحلم شيء سوى أشلاء شنطة وربما أشلاء يد صغيرة ومعصم مبتور معلق في ذيله إسورة حمراء تنتظر قدوم المدرسة .
[/align][/cell][/table1][/align]