[بغداد سايح]

حلمٌ أخضر..

على كتف الرؤى وطني أقاما = يخيط بتبر أغنيتي وساما
و ينسجُ من حرير العمر عشقاً = فيُلبسني المحبَّةَ و الوئاما
يلوّن بالخلودِ جدار جرحي = كأني الحبُّ يرسمني خُزامى
و يُنبتُ في تراب المجدِ فجراً = منَ العينــينِ يقطِفني كلاما
يُخبّئني غناءً خلف وجهي = و للأيـّــام يعزفني ســــلاما
هو الأفُقُ المبلّلُ بالمعاني = يهزُّ الروحَ يوقظُها غــــماما
لهُ تسّاقطُ الكلماتُ بوحاً = غزيرَ النور يلتهمُ الظــلاما
لعلّ أصابعَ الأشواقِ تحنو = لتسكُبَ منْ أغانيهِ الهُياما
بلادٌ لحنها نبضٌ أصيلٌ = بأخضرِ حُلمها يُغري الأناما
كعطرِ الزنبقاتِ يسيلُ همساً = إذا الإفصاحُ في الشفتينِ ناما
و بعضُ النبضِ أنغامٌ حيارى = بثغرِ الكونِ تشتعلُ ابتساما
جزائرُ روضُ وجدٍ حينَ يمشي = يُعطّرُ دفءُ خطوتهِ الأماما
تذوبُ الأمنياتُ على يديهِ = فيبعثها مُجنّحةً حماما
و تُغفي الذكرياتُ بمقلتيهِ = سماءً كلّما ارتعشتْ تسامى
بأرضِ الطّهرِ تقطُرُ وشوشاتٌ = تُضمّخُ في ثرى خجَلٍ كراما
همُ الشهداءُ يهواهُمْ ترابٌ = يعانـــقهمْ عظاما لا عظاما
و في دمهمْ لغاتُ العشقِ تنمو = فيخضرُّ المدى ألفاً و لاما
و تحبو المفرداتُ إلى عيونٍ= تسلُّ الدمعَ منْ هُدُبِ الأيامى
و تُغمدُ نظرةُ الأوراسِ ليلاً = عميقَ التّيهِ في الحدقاتِ هاما
شموسُ الذّودِ تحضنها لحودٌ = كما الأحلامِ يحضنها اليتامى
و أنفاسُ الشهيدِ تضيءُ طيناً = كأنَّ الدربَ بالوهَجِ استقاما
عليهِ العُشبُ يسري بربريّـاً = نديَّ الأصل يحمرُّ احتــــشاما
كــــوجهٍ في ربى التاريخِ عنهُ = أماطــــتْ أمُّ درمانَ اللثاما
يُــطاولُ بالعيونِ الخُضرِ حُلْماً = فتمتدُّ اللّـــــحونُ يداً و هاما
أمازيغُ العلا شُهُبُ الحنايا = سقتْ بالحسْنِ أندلُساً و شاما
مآذنُ منْ رمادِ القهرِ قامتْ = تُبرعمُ في خُطى نـــغَمٍ إماما
متى يخدِشْ زمرّدُها هلالاً = تُخضِّبْ نجمةٌ فيها الرُّخاما
حكاياتٌ تُعتِّقُها رمالٌ = ويبكي النخلُ يذرفُها مُداما
كتبتُ الحُلْمَ و الدنيا مدادي = فراحَ الشِّعرُ يُطلقني سِهاما
هنا بلدٌ منَ الظلماتِ يأتي = برغمِ قيودها بدراً تــماما
يــمُدُّ عروقَهُ الخضراءَ حتّى = رآهُ القلبُ يغرسُنا غراما
تشظّى في مرايا الوقتِ لكنْ = على شطآنهِ دُرراً ترامى.

********************
الشاعر بغداد سايح
يوم 28/12/2009
على الساعة 17:06

[جمال سبع]

[align=justify]أخي الشاعر بغداد حلم جميل أخضر بلون خضرة بلادي .. حلم جميل ينير فؤادي .. حلم جميل يخضب بالحناء حدادي .. أخي لو لا حرقتي لزاد إنشادي .
كن رائع متى أردت و كم نتمنى أن أن يكون حلم العروبة أخضر .[/align]

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع [align=justify]أخي الشاعر بغداد حلم جميل أخضر بلون خضرة بلادي .. حلم جميل ينير فؤادي .. حلم جميل يخضب بالحناء حدادي .. أخي لو لا حرقتي لزاد إنشادي . كن رائع متى أردت و كم نتمنى أن أن يكون حلم العروبة أخضر .[/align]

أرجو أن تتحقق أحلامنا الخضراء لنرى الانسانية بخير.

[ناهد شما]

حلم أخضر نص جميل بجمال شاعريتك وعذوبة اسلوبك المميز
كلمات تتميز بالالتصاق بتراب الوطن ، لقد انتشرت هذه الكلمات وجابت الأرض
حنين واضح ولهفة حب لتراب الوطن فما أجمل الحلم عندما يكون مخضراً
لقد أثرت شجوني فحلمي في بلادي أخضر
أتمنى أن أعود وأعيش فيها , فلسطين الحبيبة
كم تمنيت أن أمشي على تلك الرمال واشم رائحة البحر
ونامل بديمومة عطاؤك انت تحلم والحلم حقيقة في قلوبنا...
لا تبخل علينا بمثل هذه الأشعار من الدر المنثور
شكراً لك الشاعر بغداد . فعلاً نتمنى أن تتحق إنسانيتنا
بتحقيق حلم عروبتنا
دمت بخير

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما حلم أخضر نص جميل بجمال شاعريتك وعذوبة اسلوبك المميز كلمات تتميز بالالتصاق بتراب الوطن ، لقد انتشرت هذه الكلمات وجابت الأرض حنين واضح ولهفة حب لتراب الوطن فما أجمل الحلم عندما يكون مخضراً لقد أثرت شجوني فحلمي في بلادي أخضر أتمنى أن أعود وأعيش فيها , فلسطين الحبيبة كم تمنيت أن أمشي على تلك الرمال واشم رائحة البحر ونامل بديمومة عطاؤك انت تحلم والحلم حقيقة في قلوبنا... لا تبخل علينا بمثل هذه الأشعار من الدر المنثور شكراً لك الشاعر بغداد . فعلاً نتمنى أن تتحق إنسانيتنا بتحقيق حلم عروبتنا دمت بخير

عزيزتي ناهد كل سنة و أنت متألقة ..يشرفني أن ألقى هذا الإعجاب المتزايد بكتاباتي منك كما يسعدني أن تتدفق عبارات الثناء الجميل من أناملك التي تعرف على صفحات القصيدة أعذب الألحان...شكرا و شكرا و شكرا على مرورك المعطّر بورود الشام.

[عبد الحافظ بخيت متولى]

الرائع بغداد سايح
حين يكون القصيد مرتبطا بوجدان تلعق بالوطن يخرج حمما من جمال والق من أرق الوجد المتلعق بالوطن والشاعر المجيد هو الذى يلقى فى أتون نصه زفرات تتوازى مع شفرات اللغة التى ترسم معالم الخطاب الشعرى هنا نسميه جمالا من منظور ضيق ,وهذه مهارة لا يقوى عليها إلا القليل, وأنت واحد منهم, وأعنى بعبارة " جمال من منظور ضيق" أن القصيدة العمودية فى العصر الحديث نادرا ما تأتى محملة بالجمال الذى ينحت النص نحتا وكأنه موتيفة جميلة لأن معظم من يكتبون القصيدة العمودية ينشغلون بسم القافية على حساب النص فيأتى النص ترديد موسيقى يكاد يخلو من الجمال ويتحول إلى شكل خطابى سرعان ما يزول تأثيره حتى على مستوى الطرب
بيد أن فى نصك هذا كنت واعيا لمهمة التخيل فى القصيدة العمودية ,ذلك الشكل الهندسى ذو الإطار الواحد ,فجاء نصك كخرير الماء يسشجيك ويحرك فيك الماء الآسن لأنه محمل بتيمات جمالية كاسرة, كأننا أمام نص نابض بالحياة, يخرج من رحم حب الوطن وذكريات الذات الشاعرة مع هذا الوطن الحبيب ورؤية الشاعر لمستقبلة, مازجا فى ذلك بين التاريخ والجغرافيا, حتى أن النص رسم الجزائر فى وجدان الشاعر آنفا ولاحقا واختار الشاعر الماهر إطارا موسيقيا نابضا ايضا, وقافية تخدم الفوران الوجدانى, قافية الميم المعتمدة على الف المد أو اشباع الفتحة ,فكأن كل قافية زفرة زجد تجاه هذا الوطن وبذلك يكون الشكل يخدم المضمون والمضمون يؤكد الشكل
لك كل محبتى وهنيئا للجزائر بك سيدى الشاعر العظيم

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى الرائع بغداد سايح حين يكون القصيد مرتبطا بوجدان تلعق بالوطن يخرج حمما من جمال والق من أرق الوجد المتلعق بالوطن والشاعر المجيد هو الذى يلقى فى أتون نصه زفرات تتوازى مع شفرات اللغة التى ترسم معالم الخطاب الشعرى هنا نسميه جمالا من منظور ضيق ,وهذه مهارة لا يقوى عليها إلا القليل, وأنت واحد منهم, وأعنى بعبارة " جمال من منظور ضيق" أن القصيدة العمودية فى العصر الحديث نادرا ما تأتى محملة بالجمال الذى ينحت النص نحتا وكأنه موتيفة جميلة لأن معظم من يكتبون القصيدة العمودية ينشغلون بسم القافية على حساب النص فيأتى النص ترديد موسيقى يكاد يخلو من الجمال ويتحول إلى شكل خطابى سرعان ما يزول تأثيره حتى على مستوى الطرب بيد أن فى نصك هذا كنت واعيا لمهمة التخيل فى القصيدة العمودية ,ذلك الشكل الهندسى ذو الإطار الواحد ,فجاء نصك كخرير الماء يسشجيك ويحرك فيك الماء الآسن لأنه محمل بتيمات جمالية كاسرة, كأننا أمام نص نابض بالحياة, يخرج من رحم حب الوطن وذكريات الذات الشاعرة مع هذا الوطن الحبيب ورؤية الشاعر لمستقبلة, مازجا فى ذلك بين التاريخ والجغرافيا, حتى أن النص رسم الجزائر فى وجدان الشاعر آنفا ولاحقا واختار الشاعر الماهر إطارا موسيقيا نابضا ايضا, وقافية تخدم الفوران الوجدانى, قافية الميم المعتمدة على الف المد أو اشباع الفتحة ,فكأن كل قافية زفرة زجد تجاه هذا الوطن وبذلك يكون الشكل يخدم المضمون والمضمون يؤكد الشكل لك كل محبتى وهنيئا للجزائر بك سيدى الشاعر العظيم

أنا محظوظ جدا باهتمامك البليغ أستاذي الفاضل الكريم بهذه القصيدة...ملاحظاتك و تحليلك و قراءاتك ...كل هذا وسام أضعه و أعتزّ به...لك محبتي و تقديري فشكرا لما غمرتني به من كرم التمحيص.

[بغداد سايح]

باقات الشكر و التقدير

[ايمن المغربي]

سبحت في لجة الروعة للكلمات والمعاني للصور والاحاسيس الدافقة لهذه القصيدة الخارقة الشاهقة.... ثم استعذبت الغرق في عمقها

واردت ان اطفو على السطح لكي اكتب تعليقا يليق بما غمرني من لذة قراءتها

لكني لم ارض على اي جملة او عبارة تروق بقوافيك

فسامحني ان لم اعلق

لكني ساعلق حتما عندما يرجع مرسول وادي عبقر الى نادي واظنه قد ضاع فيما ضاع عندما غصت في اعماق قشيبتك

واول ما يعود ساتابط العود واجلس استزيد من رواء هذا النشيد

ايمن الركراكي

[بغداد سايح]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن المغربي سبحت في لجة الروعة للكلمات والمعاني للصور والاحاسيس الدافقة لهذه القصيدة الخارقة الشاهقة.... ثم استعذبت الغرق في عمقها واردت ان اطفو على السطح لكي اكتب تعليقا يليق بما غمرني من لذة قراءتها لكني لم ارض على اي جملة او عبارة تروق بقوافيك فسامحني ان لم اعلق لكني ساعلق حتما عندما يرجع مرسول وادي عبقر الى نادي واظنه قد ضاع فيما ضاع عندما غصت في اعماق قشيبتك واول ما يعود ساتابط العود واجلس استزيد من رواء هذا النشيد ايمن الركراكي

يشرفني صديقي أيمن أن أقول لك أنني لست غريبا عن المغرب فأنا جزائري زرتها كثيرا و أجدها وطني لهذا لا أستغرب أبدا هذا الانغماس فالوجدان واحد..و المغرب ليس بلدي الثاني بل هو الأول و أضعه في نفس رتبة الجزائر...أنا من سكان منطقة حدودية اقرب الى وجدة من حبل الوريد...و شكرا أيمن و باليمن و البركات ألقاء ان شاء الله.