يندفع كل من يقرأ قصة غسان كنفاني عن البومة، ليحملق عميقا في كل شيء يتفقد كل جنباته عله يرى فيه صلابة التحدي التي رآها في تلك البومة، ذهبت للسوق واشتريت صورة لبومة جهدت نفسي أن تكون حادة النظر محدقة للأمام كما في قصة كنفاني، نظرت إليها على الحائط، حاولت قراءتها أبعدت نظري عنها، جلت بناظري حولي بسرعة لأتمكن من العودة للحملقة في عينيها باستمرار، رأيت حولي كل الأشياء تحملق بي ، عدت إلى البومة حاولت التحدث معها مراراً وتكراراً دون أي جدوى، سئمت النظر إليها، ندمت على شرائها بخمسة دولارات، كدت امزقها حيت وقع نظري إلى صورة حاكم البلاد،
جاءتني على الفور فكرة، لم لا أحملق في عيني الحاكم واقارنها بعيني البومة،
وجدت عينا الحاكم مكسورة أمام عيني البومة، أنعمت النظر طويلا، عمقته كثيرا،
يا للهول، وجدتها, وجدتها، فقد كان النسر على جبهة الحاكم مكسورا أمام نظرة بومة غسان، قلت حينها فعلا الفرس من الفارس بومة غسان هي صقر قريش في حين نسر الحكام هو صرصور العرب، هرعت تاركا المنزل قائلا: فعلاً الفرس من الفارس، فأنى لنا اليوم من غسان كنفاني وأمثاله.
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: بومة غسان كنفاني
بومة غسان أصبحت رمزاً للتفائل بعد أن كانت توحي بالخوف المتمثل بالأحتلال.
صورة البومة فجرت ينابيع الذاكرة القديمة و أستقدمت ذكريات من الطفولة، يوم قام الطفل بدفن صندوق القنابل تحت شجرة التين.
هنا تكمن براعة غسان في ربط الماضي بالحاضر فالمستقبل.
أستحضار الصندوق في تلك اللحظة ما هو إلا رمز و أشارة الى أستمرارية النضال من جيلٍ الى جيل.
أما نسر الحاكم فهو بلا شك يرمز الى الشوؤم و الخراب و سياسة الأستسلام و الخنوع.. تباً له من نسر و لتحيا البومة.
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: بومة غسان كنفاني
سيظل الثامن من تموز من كل عام ذكرى خالدة و أليمة..
حين نجح المجرمون بقتلك و فشلوا في تغييبك.
ستبقى قمراً وهاجاً رغم الظلمة الحالكة.
ستظل حروفك أملاً و شمساً تسطع في فضاء الحرية.
في جنات الخلد يا غسـان.