قصة قصيرة بقلم عادل سلطاني مترجمة إلى الفصحى بعنوان هي ،،
ترجمها إلى الفصحى عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الإثنين 5 جويلية 2010
"هي.."
المكان برائحة الذكرى يفتح نهارات خضر، الطاولة التي أمامه ، الشريط ، الكتب المبعثرة ، الغبار الذي يلف المكان، القلم الذي يقبل الورقة العذراء بين أنامله ذات عشق....إقتفى النسيان ...بين القصة والشعر والتاريخ يسافر العاشق قلبه الخطاف يولد بين المكان والمكان :" أبجدية الذكرى ،عطر عتيق ينداح من شعرها الأشقر، ضحكتها تطير تملأ المكان المهجور، أمسك ضحكتها إحتضنها بين ذراعيه ملأ فراغ صدره حتى بلغت القلب شربها حتى العطش ، تمدد مستلقيا سمر عيونه على الشريط النائم في سنين النسيان أمسكه نفخ عنه الغبار العالق ، جمرات قلبه خرجت مع أولى النفخات لتوقظ حلما عاشاه حينما كانا قلبا واحدا، فتح الشريط ، صالح ذاته ، غرب قلبه على أفق الذكرى نسج النهارات الخضراء ، المكان ترك في جفاف ذاته ترنحا، ثبت مجددا عينيه على الشريط دخل خضرة الذكرى، ملأجفاف قلبه حتى العطش ... يلملم شتات الإخضرار، حتى العطش.... حتى العطش...... ماهذا العطش؟ العطش قلق ، إنزياح إلى الذكرى ، خفق القلب ، طار بأجنحة الذكرى ، طار....مازال يطير ، الشريط يعلو ويهوي بأجنحة أنغام عرسية ، القلب أيضا يعلو ويهوي أصبح روحه وذاته، سئم رحى الأيام..... أخضع ذاته للمساءلة تلك الذات مدمنة الرفض ، أرفضي ، أرفضي ... أيتها النسمة المهجورة المعزولة في "نهار أوسو"....أيها المنهك المرهق.. أيها المبعثر.. على أوراق شعره ما زلت تقتفي هدية الغيب ..آه...آه.. خرجت جحيما بين أضلاع الذكرى
آه ياهدية الغيب ... ياسيدة النخيل إرمي علي اخضرارالنسمة... التي تنتظر وحيدة في صيف الروح....بين غلالات الغيب الشفيفة هدية القلب تنتظريملؤها الإخضرار..تنزل غيمة في موسم أنزار....في فصل الحياة أناشيد مطر..تضرب جفاف الحب حتى الإخضرار.. حتى تشقق قبور قلوب عاشقة في قلب جدي الأول...يخضر الوطن.. تنشد العذراء الحب بين البيادر
نام ...دخل عالم الحلم :" من سفح صخري إلى سفح آخر، من جبل إلى جبل..حمل قلبه الثقيل على كاهله..
صعد عقبة الحب في سفار طويل طويل بحثا عن تلك التي سرقت من بين يديه نورا تخللت أغصان قلبه جعلت الإخضرار يختفي في كهوف العتمة"
أفاق :" المسرح مهجور على حاله كماهو.. أصابته صاعقة الذكرى.. تملؤه الكلمات..يتحسس المكان..يتحسس..يتحسس..بلغ وجها ينضح بالضحكات..أمسكه.. ذاب بين يديه يردد اسمها....هي....هي....هي"
بقلم عادل سلطاني مترجمة عن القصة الأم بالأمازيغية يوم الجمعة 20 جوان 2003
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|