النصر العظيم
النصر العظيم
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير
ليتما تصبرون على قراءة الموشحة الوجدانية هذه وتلقى عندكم ما أحسست به وإن شئتم قلت لكم باقيها في المرة القادمة
فتح النصر العظيم ... لسراط مستقيم
سبحوا الرحمن حمداً ... فهو غفارٌ رحيم
هكذا الإيمان جاءْ
في ربابات النقاءْ
بعد جهدٍ وعناءْ
جاء من قال اسمعون ... ليت قومي يعلمون
غفر الله ذنوباً ... لجميع المسلمين
فاتبعنا الصالحين
كجميع الصامتين
واصطحبنا العارفين
فابتدينا من سحاب ... بقلوب اللاَّضباب
فدخلنا في مراقي ... كالمرايا لا السراب
أوقف الأزمانَ سابقْ
بصري للنور عالقْ
إنني للرؤية عاشق
عاشق البيت الطهور ... عنده تفنى الدهور
إنما البيت قلوبٌ ... في طوافٍ للغفور
خلق المرء عجول
في انتظار للنزول
في محطات الوصول
فانتظر خلف الجدار ... وانطلق بعد الحصار
تجد النور بقلبٍ ... ما اعتلا الليلُ نهارْ
تسلمُ النفسُ لديه
إنها منه إليه
فاترك الحمل عليه
يا فقير الأغنياء ... وأغاني الفقراء
لستَ أعمىً أو أصماً .. أو مريضاً دون داء
رحلاتٌ لطريق
وصلاةٌ ورحيق
وحلاواتُ حريق
إنها كل المرام ... بجلال اللاحرام
ما تنسمنا نسيماً ... بعد نورٍ وختام
إنني طينٌ وماءْ
سرتُ للخلدِ فناءْ
في ضياءٍ من ضياء
كرَّمَ الصلصال ربي ... ربما يغفر ذنبي
حار جسمي بأنينٍ ... بينما الشافي بقلبي
يا طليقاً في أسير
وغنياً في فقير
جمع الناس نفير
وأعاد الزهر واجد ... بعد موتٍ من يعاند ؟!
رحمة الميزان عدلٌ ... وكفى بالله شاهد !!
والعطايا لا تزول
كزهورٍ في الحقول
بين آثام الأفول
بينما النار تمور ... في اغتياظٍ .. وتفور
باعِدِ اللهمْ رفاتي ... وانضمامات القبور
آمن الناسُ بموتْ
وهو يأتي دون صوتْ
هل سنُهدى قبل فوتْ
جاهلٌ يبغي الغناء ... وهو أشهى ما نشاءْ
وهو يأتي بدعاءٍ ... من سماءٍ لسماءْ
يعقلُ القلبُ رؤاه
فيرى طوقَ النجاه
مثل إحياءِ الحياه
يصرخ الحيرانُ آه ... عندما يلقى دواه
شرب الدنيا سراباً ... لخلود اللاحياه
في أمان الخوف قربُ
وخشوعُ الصمتِ حبُّ
يسعُ القدُّوسَ قلبُ
ساجداً في كل حين ... بهدوء المستكين
لمقاديرٍ وحكمٍ ... بنوايا السالكين
في خيولي طال شرحي
لو سبحتم مثل سبحي
أسرجوا جهدي ونصحي
يوقدُ الوجدُ نقيَّا ... في تقانا أبديَّا
بيمنا الدود سيرعى ... خجلاً من ذا المحيَّا
مدَّني الله بذاتي
مانحاً أحلى صفاتي
وله آلت حياتي
عرف الضالً السبيلا ... كان شاقاً وطويلا
فإذا ما اشتاق رَجعاً ... لم يكن إلا خجولا
سرعة الضوء قليله
بين أفلاكٍ هزيله
من دعاءٍ لفضيله
آمن الله بذاته ... سرمدياً في صفاته
وهو محييٍ ومميتٌ ... والأنا من معجزاته
فاقطف الزهر الصغير
وثماراً وشعير
لا تحملق في كبير
أيها الغافل قم ... وعلى النوَّام حُم
قل لهم بالموت تصحون فمن يحيا .. فهُم
ذقتمو النوم العميق
زينةُ الدنيا رفيق
بسطةٌٌ من بعد ضيق
همسُهُ في الأذن يحيا ... كلمات الصمت لُقيا
بيِّناتُ الآي تبقى ... مثلما قيل ليحيىَ
إنما ال‘يمان جوهر
في قلوبٍ قد تجمهر
لا على جيدٍ ومنظر
فاقترب من نور عقلك ... فالمرايا مثل أهلك
وتذكر حين تنسى ... من نسى من كان قبلك
هكذا يدعو التقيّْ
لاتكن فيها نسيّْ
كرسولٍ أو نبي
زمن الرحلة طال ... في دروبٍ من زوال
أخروني في سجوني ... بين قضبان الجلال
فقراء الناس تجهل
أغنياء الناس تجهل
علماء الناس تجهل
جهلنا فينا يطوف ... كوسامٍ وقطوف
وعلى الله جزائي ... كأجير بالحروف
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|