باب الصباح
- 1 -
على شفةِ الجرحِ
كانت تنامْ
وحينَ استفاقتْ
رأت قطعاً من فُتات السلامْ ..!
فلمَّت ضفائرها ..
خصلة ً ..
خصلةً ..
وراحت تيممُ درب الغمامْ
- 2 –
رأت أمهاتٍ يزغردن فيها
وسنبلةً ..
فارقت عاشقيها
وبنتاً
تنادي أباها الشهيدَ
فلا يستجيبُ ..!
وهل يستجيبُ الذي
فَككَتْ عمرهُ
رشقات انتقامْ ؟!...
- 2 –
لها ..
كلَّما لملم الفجر عنها
غطاء الظلام
وأشرع باب الصباح الجديد
لها ..
كلما خبأ المجد بين أزقتها
ثائراً
أو شهيدْ
سلامٌ ..
سلامٌ ..
و ألف سلامْ
-3-
بلادي التي عتَقَتْ صبرها
من كروم الجليلِ
وراحت تديرُ
كؤوس الإباءْ
بلادي التي عبرت ذات يومٍ
على كفن الصمتِ والمستحيلِ
ومدت أناملها للسماء
لترسلْ مع شهقات الأصيلِ
وفوداً إلى سدة الشهداء
- 4 -
سلامٌ عليهمْ
وهم يصعدون .. إلى شُرف المجدِ
جيلاً
فجيلْ
سلامُ عليهمْ
وهم يسحبون .. غطاء الظلامِ
يلمُّون منه الصباح الجميلْ
سلامٌ عليهم
وهم ينقشون .. على جسد الأرضِ
حبّاً أصيلْ
سلامٌ على من غدوا شهداءَ
وقد تركوا الخوف إرثاً قتيلْ
سلامٌ ..
سلامْ ..