التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,838
عدد  مرات الظهور : 162,280,518

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > الصحافة والإعلام > الصحافة و الإعلام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 01 / 2011, 57 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

العرب والمؤامرات - هل من دور عربي في مواجهتها؟!

العرب والمؤامرات - هل من دور عربي في مواجهتها؟!

بقلم: نبيل عودة
فوجئت من أطراف عدة- تطرح في حوارها حول قضيتي السودان ولبنان، موضوع المؤامرة "الاستعمارية الصهيونية" لدرجة أن أحد المتحاورين اتهمني بأني "استغفل القراء" لأن حديثي كان منصباً على الموضوعين بتفاعل كل موضوع مع بيئته الخاصة، ولم أجد ضرورة أن أورد في مقالي وفي كل جملة أكتبها، التأكيد، كما يريد البعض،على الدور الأمريكي والصهيوني والأوروبي...
يبدو لي أن وعي العديد من المثقفين العرب ، لما يجري في الأوطان العربية، لا يعتمد على القوى الفاعلة في الساحة العربية، بل يجب أن نذكرهم دوما بأن هناك أصابع معادية، ربما تحرك الواقع العربي عبر الخيطان، وكأننا في مسرح للدمى، إلى جانب وجود قناعة مطلقة، بوجود عنصر المؤامرة.
هذا الرأي، وبهذا ألشكل من الوعي المتشكل يعني أمراً واحداً، إن القوى الناشطة على الساحة العربية، كلها دمى تتحرك حسب رغبة قوى متآمرة، وأن الناشط الفرد أو المجموعة، هي بالتالي تطبق سياسة التآمر بدون وعي أو بوعي .
كتب لي قارئ مثقف احترمه واختلف مع وجهة نظرة:" قرأت لك مقالان عن جنوب السودان ولبنان، ولم تذكر كلمة عن الدور الأمريكي أو الدور الأوروبي في لبنان أو السودان. هل تستغفلنا حضرة الأستاذ؟ " اعترف أني شعرت بالألم، ليس لأني لم أذكر الأدوار الأمريكية والأوروبية ويبدو أنه نسي الإسرائيلية أيضاً، إنما لأني أتحدث عن واقع نحن أوجدناه بأيدينا، ولم نغيره بعد الاستقلال. وان ارادتنا كدول مستقلة وشعوب متحررة الوعي والمصير ، لا دور لها الا بكونها الدمى في مسرح الدمى للسياسة الدولية والدول المتآمرة.
بل كثفنا كل ما يقودنا إلى المزيد من الانشقاق والنزاع ، هذا في حالة السودان مثلا، ومن الواضح أو دولاً لها مصالح إستراتيجية لا تتلاءم مع تطلعات الشعوب العربية، وتفعل ما يحلو لها ونحن مجرد ظاهرة صوتية بلا قدرة على الفعل. وهناك حقيقة مؤلمة، ان الأنظمة العربية لا تبدو قلقة ولا يبدو ان لها مصالح أو تطلعات سوى ما صار من بديهيات السياسات العربية: الحفاظ على الكرسي وتوريثه،وتكريس كل جهود الأمن لضمان استمرار الحال .
أرى ان تعرض العالم العربي لمؤامرات دول عديدة هي بديهية سياسية، وعدم ذكرى لها ليس لعدم رؤيتي خطرها، إنما أتحدث عن فشل أنظمة كانت تملك أن لا تصل بالوضع السياسي السوداني مثلا ،كنموذج للواقع العربي ، وبالوضع الاجتماعي والاقتصادي السوداني، وبالوضع التنموي والتعليمي والنهضوي إلى باب مغلق لا يترك مجالاً إلا العداء والتنافر، هنا تدخل الأدوار التي لا تريد الخير لشعوبنا.
ما أصرح به منذ حملت القلم قبل خمسة عقود أن نصحو لما يراد لنا ، أن نبني مجتمعنا نظيفاً متعاضداً متطوراً. إن نبني الإنسان العربي المعتز بوطنه وبمجتمعه الذي يكفل له الحياة الحرة الكريمة والأمن والرفاهية.
كل هذا غير وارد بحساب الأنظمة. فلماذا نطرح الأدوار المعادية، قبل ان يصبح لنا دورا وارادة...؟ ما الفائدة من تكرار أننا عرضة للتآمر؟! ماذا فعلنا لإفشال المؤامرات؟!
الم يتعرض النظام الناصري في مصر للمؤامرات؟ الم يُفشل عبد الناصر مؤامراتهم ؟ هل افشلها بالأمنيات ام بالصراع ؟ هل افشلها بالحفاظ على التخلف ام بالبناء والتحدي؟ هل افشلها بالاستسلام ام بقلب الواقع السياسي داخل مصر وفي العالم العربي ودوليا؟
الم يكسر احتكار السلاح ويسلح الجيش المصري بصفقة السلاح التشيكية ؟ الم يؤمم قناة السويس ويصد أشرس عدوان امبريالي ثلاثي ( اسرائيلي ، فرنسي وبريطاني)على مصر والمصير العربي؟ الم يبني السد العالي تحديا للبنك الدولي الذي رفض تمويل المشروع ؟ الم ينشئ منظمة دول عدم الانحيار وقيادتها موجدا واقعا سياسيا دوليا جديدا ؟ الم يبني اول وحدة عربية في التاريخ العربي الحديث ضد رغبة الاستعمار والصهيونية ويساهم بتحطيم حلف بغداد الاستعماري، تاثرا بالوحدة والنهج الثوري لنظامه؟
هل توقفت المؤامرات ضد نظامه؟ كل نظام لا يتلاءم مع مصالح دول كبرى او اسرائيل ، يتعرض للمؤامرات وللعدوان.. امريكا اللاتينية من كوبا الى تشيلي والى بنما وصولا الى فنزويلا تاريخ حافل بالمؤامرات والعدوان اليانكي .. تشيلي وبنما وغيرهما سقطوا ،أما حيث اليقظة والاستعداد، في دول مثل كوبا وفنزويلا فقد أفشلت المؤامرات .
لم تكن ضرورة للتاكيد في كل موقف ان الأيادي المعادية تقوم بالتخريب.. السؤال ماذا فعلت الأنظمة العربية في مواجهة المؤامرات؟
نحن أولاً عرضة لقصورنا الذاتي، عرضة لعجزنا، عرضة لتخلفنا العلمي والتكنولوجي، عرضة لعدم تطوير مرافقنا الاقتصادية، عرضة لزيادة الأمية وارتفاع الفقر واتساع البطالة، عرضة لنقص غرف التدريس للتلاميذ، عرضة لغياب روح نهضوية تنويرية في أنظمتنا وقمعها من مجتمعاتنا،عرضة لتآكل صحوتنا القومية بسبب الواقع العربي المريض. انا لا استغفل أحدا، ولم أنشا على ثقافة الاستغفال لأحد. ولا اقول رايي ليصفق لي القراء، بل أطرح ما اراه عقلانيا، حتى لو لم يتناسب مع مشاعري، ومع رغباتي ، ومع المشاعر الإنسانية الطاهرة للكثير من القراء.
صحيح أني لست مواطناً في الدول العربية عربياً، وأعيش نكبة شعبي منذ سنة عقود، ولا أرى أن العالم العربي (وبالأساس الأنظمة) يستوعب المضمون السياسي والاستراتيجي لما جرى مع الشعب الفلسطيني، خاصة منذ غياب عبد الناصر.. وللأسف العالم العربي لا يعمل على خلق توازن في الواقع الشرق أوسطي الذي يميل ضده بقوة هائلة،رغم انه يملك كل مسببات وعناصر انجاز توازن استراتيجي يتجاوز الدور الإسرائيلي أو الأمريكي أو أي دور دخيل آخر.
أين الدور العربي في السودان؟! كيف أهملت الحرب الأهلية التي استمرت 30 عاماً؟! الم تكن التطورات واضحة أنها تقود الى تحطم وحدة السودان؟!
لست مع انفصال الجنوب، الغني بالثروات غير المستغلة مع الأسف، والغني بالأرض الزراعية الخصبة غير المستغلة أيضا الا بجزء صغير منها، وواضح أن الأصابع المشبوهة المعادية للعرب رأتها فرصة ذهبية لتعميق الضياع العربي. وبنفس الوقت أقول بوضوح، لو كنت جنوبياً في السودان لما اخترت غير الانفصال.
هل تذكرون ما أطلقت علية اسرائيل اسم "عملية موشيه"( موسى) عندما جلبت مهاجرين يهود من أثيوبيا عبر اراضي السودان وأوصلتهم الى اسرائيل؟ ان دولة تحترم نفسها لا يمكن ان تكون غائبة عما يجري فوق اراضيها. ودولة سليمة المعايير يجب معاقبة مسئولي النظام فيها.هنا لم تكن فقط مؤامرة انما تصرف باراضي دولة مستقلة، للأسف غائبة وتغط في سبات قاتل ، ولكنها تجلد بوحشية في ساحة عامة صبية في ال 16 من عمرها لأنها ارتدت البنطال!!
البنطال يهدد أمن السودان .. والمؤامرات على وحدته لا تقلق نظام الجلد!!
القصور هو مميزنا أولاً. وفي السياسة لا يوجد شيء اسمه فراغ. الفراغ يمتلئ بسرعة في واقعنا الشرق أوسطي، هناك قوة وحيدة تحتل الفراغ دوماً. للأسف ليست قوة عربية.
واقع لبنان لا يقل مأساوية عن جنوب السودان. ولكن قوانين اللعبة تختلف وقد أعود للموضوع في مناسبة أخرى، غير أني لا بد أن أضيف أن تفكيرنا ينصب على فكر المؤامرة. لا عزيزي ليس هذا ما يميز أزمة لبنان.
إنما النخب الطائفية الفاسدة، والتحريض الطائفي وزج بسطاء الناس في المحارق العقائدية للمذاهب. لبنان يحتاج الى قبر القانون الطائفي في المناصب والانتخابات.
توجد مؤامرات، ولكن الظن أن المؤامرات هي، ما أوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم، هو أوتوبيا، هناك أيدي لا تفكر إلا بمصالحها، وتدفع قوى لبنانية الى تصرفات لا تخدم لبنان، ولا احدد جانب معين فقط.
للأسف معظم الأيدي التي تغوص في قضايا العالم العربي ، ليست ايدي عربية....
ولعل الدرس التونسي يفتح آفاقا جديدة لنا جميعا!!
نبيل عودة – رئيس تحرير المساء (www.almsaa.net)
<font color="red"> ( تم حذف البريد ل...نتدى ) </font>

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مواجهتها؟!, العرب, عربي, والمؤامرات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قاموس عربي عربي مازن شما مواقع مفيدة 11 23 / 10 / 2011 25 : 11 PM
بيان إلى الرؤساء والملوك والأمراء العرب/ اتحاد المثقفين العرب عبدالله الخطيب هيئة المثقفين العرب (للنقاشات الأدبية والأخبار الثقافية) 0 31 / 01 / 2011 25 : 11 PM
الغرب وأموال العرب، من يساعد من؟ مازن شما الإدارة وتنمية الموارد البشرية 0 04 / 11 / 2008 47 : 03 PM
الأمهات العازبات بالمغرب مأساة اجتماعية وخطيئة تصعب مواجهتها نصيرة تختوخ الشؤون المغاربية 2 24 / 05 / 2008 38 : 03 PM
أول مركز عربي لرسامين الكاريكاتير العرب آنست نوراً الرسم و الفن التشكيلي و الكاريكاتير 0 13 / 02 / 2008 31 : 05 AM


الساعة الآن 07 : 08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|