[محمد السنوسي الغزالي]

• ابنة الحاجة محبوبة!!..لن تعرفوها إلا إذا تعرفتم عليها بالقرب!!
• سيدة مجتمع ورئيسة عدة جمعيات أهلية للدفاع عن حقوق المرأة..
• تدفع من مالها الخاص لحل مشاكل بعض الأسر..
• بنت الحاجة محبوبة هذه؟.. تزوجت وأنجبت
• والحاجة محبوبة ذاتها قصتها طويلة ومعقدة ، عاشت شظف الحياة وتيتمت في صغرها وتكفلت لدى زوج الأم ..فزوجها لأول رجل على قارعة الطريقة ليخلو له الجو مع زوجته الحسناء.
• لكن الجو لم يخلو لدى الزوج فعادت محبوبة إلى حضن أمها من جديد.
• بحثوا لها عن زوج آخر..وتزوجته..
• ثم أصبحت في المزاد..بسبب جمالها النادر فدخل حياتها عدة رجال بالحلال الزلال!!ومحبوبة تنتظر دائما في عدتها مطلقة.ليخلو الجو لزوج الأم!!.ويأتي من يريد أن يتمتع بعيداً عن زوجته الشمطاء!!فيتزوج محبوبة في السر ثم يطلقها..
• هذه هي حكاية محبوبة باختصار..لكنها في زيجاتها تعلمت الكثير..تعلمت القمع وحب السيطرة والحديث في كل شيء تعرفه ولا تعرفه!!والرجال بطبعهم لايحبون المرأة الحديدية..لذلك كانوا ثمانية رجال طلقوها بعد أن أنجبت طفلا من احدهم.
• أما التاسع فكان القفلة الكبرى.الحاج مانع.رجل سبعيني هاديء..وضع مقاليده في يدها واغرم بها ومن حسن حظها انه جاءها من عدة زيجات ولا إنجاب فأنجبت منه ذكوراً وإناث..لكنه في أواخر عمره لم يروق للحاجة محبوبة فطلقته وأبقته حارسا في البيت..نالت حريتها ..ولم تتزوج مرة أخرى..وطلقت الفراش واهتمت بالناس والجيران والأهل والأقارب وتزاحمت حياتها ..وكان دائما هناك الحاج مانع ينتظر في البيت..حتى مات يوماً بعد أن وقع في حفرة مجاري بسبب بصره الذي كان ضعيفا.
• هنا ابنة الحاجة محبوبة تزوجت رجلا يختلف..لكنها لم ترث عن أمها الزيجات الكثيرة لان ظروفها وزمانها يختلفان عن ظروف وزمان أمها.
• ابنة الحاجة محبوبة.الناشطة الاجتماعية.ليست لديها أفكار عن الزوج ولاكيف تتعامل مع الرجل والزمن الذي يختلف..لم تكن لديها إلا فكرة جاهزة على الأرض ..هي حياة محبوبة ومانع.فالتقطت الفكرة مسرعة وأرادت أن تطبق ليعيد التاريخ نفسه.
• ولأنها لاتستطيع التعاطي مع فكرة ليست من صنعها بل من صنع أمها.. فهي لايمكن أن تكون محبوبة..
• وكذلك زوجها تبين انه لايحسن القيام بدور مانع.بل انه يختلف تماما.
• فكرة جاهزة لكنها ليست لها.
• وزمن جاهز لكنه ليس زمنها.
• مع ذلك ظلت زوجة وناشطة .. يختلف عالمها عن عالم زوجها..
• لكنها..فقط بقيت...وأنجبت.. ولم تتطلق!!ولم تتمكن من جعل زوجها حارساً..
• في الحقيقة لم تقوى على ذلك

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]قصة مفتوحة قصيرة تقول القليل والكثير لأن سطورها القليلة التي رسمت الشخصيات وأعطت صورة عن واقع الأم محبوبة وكيفية صقل الظروف والأيام لها أعطت فكرة عن قوة شخصيتها ،وما قد تكون زرعته في ابنة رعتها، دون أن تخوض في الكثير من التفاصيل.
الابنة الناشطة أقل سلطة وربما أقل كاريزما لم تفرض عليها الحياة تجارب قاسية ولم تختر هي المغامرة والمقامرة باستقراره. محبوبة لم يكن عندها من يحميها أمَّا هي فقد كان عندها جناح أمٍّ منحتها تجاربها صلابة ومخالبا لذا فلم كن هناك داعٍ لاكتساب قوة أكبر.
أستاذ محمد سرد موفق وانسياب وإيجاز لايقيد القارئ بل يشجع على تشريع نوافذ الخيال.
تحيتي لك و تقديري.[/align][/cell][/table1][/align]

[محمد السنوسي الغزالي]

ياااااااااااااااااه نصيرة بعد لأي وجدت هذه القصة من يرفعها من رمادها
لهذا تحزنني اشياء كثيرة هنا
شكرا لك من القلب على مرورك الكريم