التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,834
عدد  مرات الظهور : 162,268,045

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نــور الــشــعـر > عــالـم.بــلا.حــدود.ولاقـيــود....... > ترجمة الوثائق العثمانية / كمال خوجة أوغلو
ترجمة الوثائق العثمانية / كمال خوجة أوغلو قسم خاص بالأستاذ " كمال خوجة أوغلو " خاص بالوثائق التي يترجمها من العثمانية إلى العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 04 / 2011, 26 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
كمال خوجة
مترجم وخبير الوثائق العثمانية
 





كمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تركيا

صفحات من كتاب مرآة الممالك ( تاريخ عثماني)

مرآة الممالك
لمؤلفه سيدي رئيس
ط.مطبعة إقدام 1313 - الآستانة.
(ص12 )صادف سفر حضرة السلطان إلى ديار الشرق، أواسط رمضان سنة ستين وتسعمائة .وعندما توجه إلى حلب لقضاء فصل الشتاء ،رأيت أنه من الواجب السفر مع عسكر الظفر لخدمة السفر الهمايوني. وصرت في الركاب السلطاني في عيدالفطر المبارك بسيدي شهر ، ومن هناك توجهنا إلى سيدي غازي ثم زرنا الآستانة ، ولما وصلنا إلى قونية زرنا منلا الروم وسلطان العلماء وشمس التبريزي والشيخ صدر الدين قنوي ، ووصلنا بعد ذلك إلى قيصري فزرنا الشيخ أوحد الدين كرماني والشيخ برهان الدين المحقق والشيخ بهاء الدين زاده والشيخ ابراهيم أقسرائي وداوود قيصرى . ووصلنا بعد ذلك إلى حلب فزرنا النبي داوود وذكريا والنبي بلقيا عليهم السلام كما زرنا قبور الصحابيين سعد وسعيد الأنصاريين وقبور الصالحين. وفي عيد الأضحى المبالرك التقينا مع سعادة السلطان
قام قبطان مصر بيري بك بمغادرة بندر السويس بحوالي ثلاثين من السفن الحربية والشراعية وسفن المدافع (باشترده وقدرغه وقاليته وقليون )والمرور بجدة عبر البحر الأحمر
(ص13) ومن هناك إلى عدن عبر باب المندب والمرور من رأس الجدي عن طريق شحر وظفار . ولكثافة الضباب هناك، تفرقت السفن عن بعضها ، وتحطم بعضها قرب شحر ، ووصل الباقي إلى قلعة مسكت(مسقط) بولاية عمان ؛حيث تم فتحها وأسر من فيها والتوجه بعد ذلك عبر جزيرتي هرمز وبرخت إلى بندر البصرة. وهناك جاء الخبر بقدوم اسطول الكفار ، كما قال قبطان الكفار الذي اصطحب من قلعة مسقط بأنه من المقرر قدوم اسطول الكفار وإنه يتعين عدم التوقف هناك وإلا فإن الخروج سيكون مستحيلا ، وإنه غير قادر على إخراج الأسطول بكامله ،فخرج بثلاث قطع من سفنه(قدرغه) قبل قدوم الكفار، وتحطمت إحدى سفنه قرب البحرين ، فوصل بسفينتين إلى مصر. وبقيت السفن الأخرى في البصرة .وعرض حضرة السلطان على علي بك -متصرف لواء مصر وقائد الجيش- قيادة الأسطول ، لكنه لم يقبل ، وتوجه إلى مصر برا، وتعرضت السفن للتلف. وعند وصول الخبر إلى الآستانة أسندت قيادة البحرية إلى مراد بك الذي عزل من لواء القطيف وكان بالبصرة ، وأمر بالبقاء في البصرة مع ثمانية من السفن (بارجتين وخمس قدرغه وقاليته) . وحدث أن احترقت سفينة شراعية(قادرغه) في البصرة ، وخرج مراد بك من البصرة باتجاه مصر مع خمسة عشر سفينة شراعية وقطعتين (بارجتين) وعندما وصل قرب هرمز قابل اسطول الكفار ووقع الصدام بينه وبين أهل الإسلام واستشهد الريس سليمان والريس رجب وعدد غير قليل من الجنود وكثير من الرجال وتضررت السفن كثيرا من ضرب المدافع
(ص14) وتخلصت عند هبوط الليل ، ولكن بقيت بارجة واحدة ،فرجعت إلى ساحل لار في بر العجم ونجا بعض من فيها وأسر البعض. واستولى الكفار على البارجة ووصلت بقية السفن إلى البصرة .ولدى البيان بأنه من غير الممكن العودة إلى داخل الدولة كنت أنا الداعي الفقير الحقير الكاتب الرومي سيدي علي بن حسين من قديم الأيام طالبا لعلم البحار وراغبا عن الولد لتحصيله وتكميله وحتى فتح رودس مع حضرة السلطان ، منذ ذلك الزمان إلى يومنا هذا كان مع المرحوم والمغفور خير الدين باشا وسنان باشا عليهما الرحمة والرضوان في جميع الغزوات ببحر المغرب وفي جميع القلاع التي فتحت. وقدم كثيرا من الخدمات مع سائر القباطنة وجاب في كل أنحاء بحر المغرب ، وأجاد كل مايتعلق بغرائب علوم البحار وألف كتبا في علم الهيئة وفن الحكمة وسائر الأمور المتعلقة بالبحار وأحوال النجوم. وكان كان آباء وأجداد أبي وأمي منذ فتح القسطنطينية رؤساء دار الصناعة العامرة في غلطه ومن البارزين والماهرين في علوم البحار. وقد ورث هذا العبد علم البحار منهم ، ولتوسم العلم فيه وإمكانية اعطاء البحار حقها أسند إليه منصب قبطان مصر في أواخر ذي الحجة من السنة المذكورة. ولما أُمرت بالتوجه إلى مصر مع السفن الموجودة في مدينة البصرة ، قمت في اليوم الأول من محرم الحرام سنة احدى وستين وتسعمائة وبموجب الأمر العالي بالتوجه من حلب إلى البصرة. فعبرنا الفرات قبالة بيره جك
(ص15) فوصلنا الرها وزرنا مقام ابراهيم عليه السلام، ووصلنا إلى الموصل عن طريق نصيبين . وبعد زيارة النبي يونس والنبي جرجيس عليهما السلام والشيخ محمد غرابيلي وفتح الموصلي وقضيب البان الموصلي توجهنا إلى بغداد مرورا بقلعة تكريت وسامره (سامراء) فزرنا الإمام علي الهادي والإمام حسن العسكري ومن مدينة عاشق وبطريق بلدة حربي وقصر سمكة وصلنا إلى بغداد فعبرنا جسر دجلة (يعني شط بغداد) وزرنا الإمام الأعظم والإمام أحمد بن حنبل والإمام يوسف والإمام محمد والإمام محمد الغزالي وعيص بن اسحاق عليه السلام والإمام موسى الكاظم والإمام محمد التقي وقنبر علي والشيخ عبد القادر كيلاني وجنيد البغدادي ومعروف الكرخي والشيخ شبلي والسري السقطي ومنصور الحلاج وبشر الحافي وجومرد القصاب وبهلول ديوانه والفضيل بن عياض والشيخ شهاب الدين السهروردي والشيخ داوود الطائي ، ومرنا بعد ذلك من أمام قلعة الطير فوصلنا قلعة بير ومن أمام بلدة المسيب عبرنا الفرات وصلنا عزو أي كربلاء فزرنا حضرة الإمام حسين ومشهد الشهداء والشهيد الحر وبعد ذلك توجهنا من جانب شفاته وبطريق الصحراء إلى المشهد وفي اليوم التالي وصلنا إلى حائر (يعني النجف) فزرنا الأنبياء آدم ونوحا وشمعون عليهم السلام وعلي المرتضى رضي الله عنه ،ووصلنا الكوفة فزرنا مسجد الكوفة ومحاريب الأنبياء عليهم السلام وبيت علي المرتضى ومقام قنبر ودلدل ، ثم جئنا إلى قلعة الحسينية فزرنا في الطريق النبي ذا الكفل بن هارون عليهما السلام ومن هناك توجهنا إلى الحلة
(ص16) فزرنا مقام صاحب الزمان (يعني الإمام محمد المهدي) والإمام عقيل بن أبي طالب ومسجد شمس وعبرنا الفرات بالجسر عائدين إلى بغداد وركبنا السفن واتجهنا إلى البصرة وتفرجنا في طريقنا على المدائن وقوس كسرى وقصر الشاه وزرنا سلمان الفارسي ومررنا من مضيق العمارة ووصلنا زكية بطريق واسط ومررنا من أمام قلعة عجل وقلعة المزرعة ووصلنا إلى قلعة صدر السويب ثم وصلنا شط البصرة ودخلنا المدينة في آخر صفر من العام المذكور.
بيان الأحوال في ولاية البصرة
وفي اليوم التالي التقينا بمصطفى باشا ، فلما رأى الأمر الذي جئنا به سلم السفن الشراعية(قدرغه) الخمسة عشر،وبعد القيام بترميم ماينبغي ترميمه ولوازم سد الثغرات وتزويد الرؤساء بعدد من أجهزة تحديد الاتجاهات (قومباز) وتكليف عدد من البحارة (قنتاس) بأمر المياه في كل سفينة وبقينا خمسة شهور لبعد زمان الموسم فزرنا مسجد علي والحسن البصري وطلحة والزبير وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن عوف وشهداء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . وذات ليلة رأيتني في المنام متقلدا سيفي ، ورأيت الشيخ محي الدين العربي يقول بأن حضرة صاحب الرسالة كان متقلدا سيفه حيث قال للأصحاب بأن الهزيمة قد وقعت.
(ص17) فجزعت جزعا شديدا ، ولاح إلى قلبي بأن رسول الله دعا لله ، فانتصر جيش المسلمين ، فشرعت بالدعاء وعندئذ أفقت من النوم ، فلم أرو لأحد مارأيت ، فكنت مغموما بسبب ذلك فترة من الزمن ، وحدث أن عزم مصطفى باشا على فتح قلعة الحويزة التي كانت بيد طائفة المشعشعة ، فأرسلني إلى مدينة الجزائر مع خمس سفن (قدرغه) كيلا يصيب ابن عليان الولاية بالضرر. فسرت مع جنود مصر في تلك السفن، واقتضت حكمة الله تعالى ألا تفتح القلعة ، واستشهد أكثر من مائة من رفاق السلاح ، وتألمت كثيرا على ماحدث . لكن السلوى هو ظني بأن تعبير الرؤيا السابقة انتهى بمثل هذه الواقعة . إلا أن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن الحذر لايمنع القدر.
وعندما اقتربت نهاية الموسم أرسل الباشا المشار إليه رجلا ماهرا بعلم البحار اسمه شريف مع فرقاطة إلى أطراف هرمز للتفحص ، فبقي يتفحص تلك الجهات شهرا من الزمان ، وتبين أنه ليس للكفار هناك أكثر من أربع قطع من السفن ، وركب الجنود في السفن وتوجهوا إلى مصر.
بيان الأحداث التي وقعت في بحر هرمز
وفي اليوم الأول من شعبان من السنة المذكورة خرجنا من مدينة البصرة ، بفرقاطة حضرة الباشا مصطحبين شريف المذكور ليكون دليلنا في الطريق نحو هرمز. (ص18) فسرنا في شط العرب فوصلنا عبادان بطريق مهزري ، وزرنا مقام الخضر عليه السلام وخرجنا بعد ذلك إلى بحر هرمز ومررنا بسواحل دوسبول وشستر حتى وصلنا إلى الجزيرة المحترمة (أي خارك) وزرنا هناك الإمام محمد ابن الحنفية ابن علي رضي الله عنه وزرنا الشهداء من الصحابة رضوان الله عليهم ووصلنا بعد ذلك إلى ريشهر من مدن شيراز فكانت جولة في سواحل البر الفارسي أو سواحل شيراز واجتمعنا في مكان لتفحص أخبار العدو. ولم يرد عنهم أي خبر ، فاتجهنا إلى مدينة القطيف قرب هجر أو لحسا في بر العرب، وهناك استفسرنا أيضا عن العدو ،فلم يرد عنهم أي خبر .وتوجهنا بعد ذلك إلى البحرين والتقينا هناك مع حاكمها الريس مراد فسألناه عن أخبار العدو فأكد عدم وجود الكفار في البحر. وأمر وحكمة غريبة في البحرين ،حيث ينزل الغواصون حوالي ثمان باعات أو أكثر في عمق البحر وبيد كل واحد منهم قربة ، حيث يملأون قربهم بالماء العذب ويأتون به إلى الريس مراد ولكن هذا الماء ألطف من غيره وأبرد في أيام الصيف ،فقد كان يشرب منها كما يرسل مقدارا منه إليّ رعاية منه لي . إن هذا الماء عذب حقيقة ، فلا نهاية ولا حدود لقدرة الله تعالى وعظمته، والله على كل شيء قدير وآية مرج البحرين تتمثل في هذا المكان . ويعتقدون هنا بأن إطلاق اسم البحرين يعود إلى هذا السبب. وأخيرا رحلنا من البحرين فمررنا بجزيرة قبيس (أو هرمز القديمة) وجزيرة برخته وبكثير من جزرالبحر الأخضر يعني بحر هرمز ولم يصلنا أي خبر وبعد أن عبرنا هرمز سمحنا للدليل شريف بالعودة ،ومعه رسالة إلى مصطفى باشا بأننا عبرنا هرمز بالصحة والسلامة
(ص19) ومررنا بسواحل جلغار وجادي والبلدة المعروفة بـ كيمزار وليمه ،وفي اليوم الأربعين من سفرنا وصلنا قرب مدينة خورفكان وكان اليوم العاشر من رمضان المبارك ، وفي الضحوة الكبرى من ذلك اليوم هاجمنا الكفار بحوالي خمسة وعشرين سفينة بينها بوارج عظيمة تعادل الـ(قراقا )وثلاثة من سفن الـ(قاليون) وستة من سفن (قراولة ) البرتغالية واثني عشر قطعة غراب يعني مقطورة، فبادرنا بإنزال الأشرعة وألقينا المراسي وهيأنا الآلات الحربية وتوكلنا على الله ، ورفعنا الرايات على السواري وباشرنا بالقتال على العادة المحمدية وكانت معركة بالبواريد والمدافع وعندما ضربنا إحدى سفنهم بالمدفع انقلبت السفينة فغرق من فيها وهلكوا .
واستمر القتال شديدا حتى وقت العشاء ، وبعد ذلك أضاء ت منارة القبطان فخاف قبطان الكفار وأطلق مدفع التحذير والتراجع ، فأطفأت البوارج أنوارها ومالت نحو هرمز وولت هاربة . وانتصرت دولة حضرة السلطان بعناية الله تعالى وحسن توفيقه وانهزم أعداء الدين . وبعد اشتداد الظلام حيث كان البحر هادئا هبت الرياح فرفعنا الأشرعة وفي الصباح جلنا في السواحل التي كانت قريبة حتى الصباح واتجهنا إلى ساحل قريب.
(ص20) وفي اليوم التالي فتحنا الأشرعة وتابعنا سيرنا فوصلنا خورفكان وهناك زودنا العساكر بالماء ، وبعد ذلك وصلنا إلى سُحار أي بلدة عُمان .وسرنا أيضا سبعة عشر يوما في البحر حتى وصلنا قلعة مسكت في اليوم السادس والعشرين من رمضان أي ليلة القدر. وعندما وصلنا وقت السحر قريبا من قلعة مسكت وقلهات خرجت نحونا من ميناء مسكت اربعة وثلاثون سفينة (منها ثلاث بوارج عظيمة واثنان وعشرون غراب) بقيادة القبطان كوّه ابن غورنه دور ،ففتحت البوارج وسفن الأشرعة(قليون) أشرعتها وركبت موجه الرياح ، وفتحت (القراولات أشرعتها الدائرية ) وتزينت السواري بالرايات وأسرعت نحونا بجيش كثيف لاحصر له فتهيأنا للمعركة متوكلين على الله. فاشتبكت البوارج والسفن ، وكان القتال شديدا بالبواريد والمدافع والسهام والسيوف ،وكانت سفن الطوربيد(شايقه) تفتح نوافذ عظيمة ...
واحترقت احدى سفننا (قدرغه) بـ"قومبره" واقتضت حكمة الله أن تحترق بارجة معها ونجب خمس بوارج وخمس قدرغه وغرقت السفن الباقية وهلكت بارجة للعدو بفعل قوة الشراع ، والخلاصة أنه قتل من الجانبين كثير من العساكر ولم تعد لطائفة التجديف طاقة من كثرة التجديف ودفع السفن إلى الساحل ، واضطرت السفن إلى إلقاء المراسي ثم رفعها خلف السفن والقتال من فوقها ، وأنزلت القوارب فركب فيها الرئيس علمشاه وهو من رؤساء الـ "قدرغه" وقره مصطفى وقلفات ممي ومصطفى بيك الدرزي ومائتان من جنود مصر وغيرهم من العاملين في السفن ، وأعدنا طائفة التجديف الذين كانوا من العرب إلى الساحل وجاءت أعداد لاحصر لها من عرب نجد لمعاونة المسلمين وليكونوا أدلة لهم إلى جانب البر . كما إن مقطورات( الغرابات) أخذت الكفرة الفجرة الموجودين في البوارج ،كما أخذت بحارة عرب وأفرغت مافيها في السواحل وانسحبت إلى ولاية العرب .ويعلم الله أن معارك المرحوم خير الدين باشا في آندريه طوريا وجند دال لم تشهد بمثل هذا العدد من السفن. وأخيرا هبط الظلام وبدأت الرياح العاصفة تهب على خليج هرمز فصارت البوارج تلقي مراسي مزدوجة وسحبت المقطورات إلى الساحل وصارت مراسي السفن تنجر بفعل الرياح ،فأصيب الناس بالإرهاق، مما اضطرنا للابتعاد عن الساحل وفتح الأشرعة والنأي في تلك الليلة عن بر العرب إلى البحر المحيط ، والوصول إلى بر جاش في أقصى ولاية كرمان . وتلك السواحل هي سواحل مفتوحة وليس فيها موانىء وبعد مسيرة يومين وصلنا إلى ولاية مكران ، لكن وقت المساء منعنا من الرسو في الساحل فيقينا قبالته ، ولم يصبح الصباح حتى كانت تمايلات السفن بفعل تلاطم الأمواج قد أرهقت الناس ، وأخيرا بلغنا الساحل وقت السحر بعد طول عناء ، والمحل معروف ببندر شهباء وفيها سفينة صغيرة(بركنده)، فلما رآنا الحراس أرسلوا رجالهم فأخبرناهم بأننا مسلمون فجاء رئيسهم إلى السفينة ولم تكن في السفن قطرة ماء للشرب فدلنا الرئيس إلى الماء، وعاد الأمل بالحياة إلى الرجال بعد أن كانوا يائسين . وكان ذلك اليوم يوم عيد ، وكان العثور على الماء بذاته عيدا آخر. وصار الرئيس المذكور دليلا لنا في الوصول إلى المدينة المعروفة بكوادر. وشعبها من البلوش وملكهم هو الملك جلال الدين بن الملك دينار. وجاء حاكم كوادر إلى السفينة وقدم عروض الولاء لسعادة السلطان ، وكان قد ملأ السفن بالمؤن والرجال عندما قدم الأسطول إلى هرمز، كما قدم الوعود بشحن خمسين أو ستين سفينة بالمؤن كلما قدمت إلى هرمز ، فأرسل السلطان رسالة إليه مبينا أن الأمور مرهونة بأوقاتها إن شاء الله تعالى ، فاستعدوا لتلك الأوقات . وطلب معلما وربانا، فأرسل الربان والمعلم فقدما الطاعة والولاء لسعادة السلطان.
بيان للأحداث الواقعة في بحر المحيط الهندي
توكلنا على الله وغادرنا بندر كوار ( مر اسمها على أنها كوادر) وعبرنا إلى البحرالمحيط الهندي وقد ساعدتنا الرياح قليلا ،فيممنا صوب اليمن . وبعد السير عدة أيام في عباب البحر تجاوزنا رأس الحد ولما وصلنا قبالة ظفار وشحر ، رأينا من بعيد الطوفان المعروف بطوفان الفيل ، ولم يكنبالإمكان الإلتفاف أمامه وفتح (الترنكته ) بله الأشرعة . ولم تمهلنا الرياح قط ، فالعواصف التي تحدث في بحر المغرب مثلا تعتبر ذرة أمام هذه الرياح، وأمواجها التي تضاهي الجبال لاتساوي قطرة من الأمواج التي أحدثتها هذه العاصفة. من غير أن يكون فرق في ذلك بين ليل أو نهار ،حتى أنهكت السفن فاضطررنا إلى رمي الأحمال والأثقال في البحر .
وحاصل الأمر أننا استسلمنا للرياح مضطرين ورضينا بقضاء الله وقدره ، فتوكلنا عليه وتوسلنا بهمة الأنبياء العظام والأولياء الكرام وبقي الوضع على حاله مدة عشرة أيام.






(ص24) وفي بر الهند طوفان كبير وأمطار لاحد لها ...... فصرت أقوي من عزيمة الرفاق وأنصحهم وأقول لهم استعدوا وكونوا على بصيرة عسى أن تكون النهاية خيرا إن شاء الله. وحدث أن رأينا حيتانا بطول سفينتين (قدرغه) أو أكثر فقال المعلمون أنها مباركة فلا تخافوا. وبعد ذلك كان للبحر مد وجزر ولما يكن في ذلك المكان مد كثير فوصلنا قريبا من خليج جكد ورأينا هناك فرس البحر والثعابين العظيمة والسلاحف التي تبلغ حجم البيادر ورأينا طرف البحر فتغير لون البحر أي مال لونه إلى البياض ،فلما رأى المعلمون ذلك بدأوا يصرخون والحقيقة أن الدوار في بحر الهند من نسج الخيال. بل إن الدوار عبارة عن كردفون (ولعلها كردفان ) في سواحل ولاية الحبشة والآخر خليج جكد قرب سنند . وتذكر الكتب أنه لا سبيل لخلاص السفن التي تقع في الدوار ، فبادرنا بإلقاء مقياس العمق فعرفنا أنه خمس باعات ،وربطنا الأشرعة وجمعنا آلات كثيرة وجعلنا السفينة باتجاه الرياح لتكون متوازنة واستعملنا ذلك النهار وتلك الليلة الراية . وبعناية الله تعالى جاء وقت الجزر كما إن الرياح قد هدات .
وفي صباح اليوم التالي أنزلنا الأشرعة وفككناها ثم ربطناها بطرفيها بالساريتين (ص25) ولما ارتفعنا مقدار عمود ونظرنا لاحت لنا دار الأوثان في ولاية جامهر الحدودية ، ثم ربطنا الأشرعة مرة أخرى ومررنا من أمام فورميان ومنكلور ثم اتجهنا نحو سومنات ثم مررنا من أمام سومنات وبعد ذلك وصلنا إلى (ديو) ولما كانت ديو بيد الكفار خفنا من ديو ، فلم نفتح الأشرعة ذلك اليوم وسرنا بنشرها ، وبدات الرياح تشتد فلم نعد نسيطر على دفة القيادة ، فركبنا عليها الأذرعة وسيطرنا عليها بأربعة أشخاص في كل ذراع بصعوبة بالغة . وكان من المستحيل أن يقف إنسان فوق الـ(قارديه) بل لم يكن بمقدور أحد أن يصل من أول السفينة إلى آخرها ، كما كان صرير الحبال يغطي على ماعداه وكان الاتصال والتفاهم بين البحارة بالأراجيز ، ولم يكن بمقدور أحد من الرؤساء أو عمال الأشرعة أن يقف لحظة واحدة في مكانه ...... والحاصل كان ذلك اليوم يوم قيامة .وصلنا في آخر الأمر إلى ولاية كجرات بديار الهند ولكن المحل نفسه لم يكن معروفا . وفجأة صرخ المعلمون أن أمامنا حاجز وموت فجائي عندئذ ألقينا المراسي وترك أهل المجاذيف أماكنهم وخلع الجميع ملابسهم وأعد بعضهم البرامي وبعضهم القرب وتسامحوا . كما إنني خلعت ملابسي وأعتقت كل مابملك يميني ونذرت لفقراء مكة مائة قطعة ذهبية فانكسرت احدى المرساتين من أعلاها والأخرى من أسفلها فألقينا مرساتين جديدتين وتخلصنا بعض الشيء من الحاجز . لكن المعلمين قالوا بأن هذا المحل
26(فشت قيدسور ) سيؤدي إلى هلاك السفينة ولا منجى لإنسان واحد ، ويجب تشغيل الشراع والوصول إلى مكان قريب من العدو . فقمت بحساب مدة المد والجزر وعاينت المكان وتأكدت من قرب الساحل وتفاءلت بالكلام القديم والقرآن العظيم . ثم نظرت إلى الماء في السفن فكانت المياه تغطي أرضها .وتفككت بعض أساسات السفينة فتجمعت المياه من الفوهات . وفي وقت العصر انقشع الجو بعض الشيء فعرفنا أننا مقابل المدينة المعروفة بـ دمن بولاية كجرات في ديار الهند ويبعد الساحل مسافة ميلين وكانت سائر السفن في مكان واحد لكن بعض سفن الـ( القدرغة ) كانت أقرب الى الساحل فتعبت من شدة الأمواج فرمت مجاذيفها وقواربها وبراميلها في البحر وخرجت إلى الساحل عن طريق المد الذي ذكرناه . وحاصل الكلام أننا بقينا تحت الطوفان والمطر خمسة أيام بلياليها ، لأن تلك الفترة كانت فترة الأمطار في الهند وماذا علينا أن نفعله حيال ذلك وصدق المثل القائل :( وكيف لنا أن نرفض ماينزل من السماء) وفي تلك الأيام لم يكن أحد يدري عن الشمس في النهار أو الكواكب في الليل. وكنا لانفارق البوصلة والساعة في الليل والنهار والحاصل فقد كان الجميع في بحر الحيرة ومحيط المحنة يائسا من الحياة. لكننا كنا نسلي أنفسنا ونقول بأن الله لايخيب رجاء العبد . وفي تلك اللحظة أيضا انقلبت ثلاث سفن ، فتضرع بحارتها إلى الله تعالى فأنجاهم الله بفضله إلى البر سالمين.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
كمال خوجة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2011, 52 : 03 PM   رقم المشاركة : [2]
الدكتور خليل البدوي
دكتوراه آداب/دكتوراه طب/صحفي وفنان تشكيلي/مؤلف وكاتب ومحلل سياسي

 الصورة الرمزية الدكتور خليل البدوي
 





الدكتور خليل البدوي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: جمهورية العراق

رد: صفحات من كتاب مرآة الممالك ( تاريخ عثماني)

شكراً لك أستاذنا الكريم
وهنا أشير إلى ما يلي:
مرآة الممالك – لمؤلفه سيدي علي ريس(*)
نشر هذا الكتاب بالعثمانية ثم ترجم الى اللاتينية عن طريق نجدت آق يلدز ، يتحدث الكتاب في بداية مقدمته عن منهج الكتاب من حيث اماكن وجود نسخه في المكتبات العالمية ومن الضرورات تحويله الى التركية الحديثة أما مؤلف الكتاب ، فهو سيدي علي ريس المولود في سينوب على البحر الأسود والذي سرعان ما أستقر في كلطه (استانبول) وكان والده حسين آغا كتخذا (نائب مدير) دار الصناعة العامرة في استانبول وجده كان قد عاش في عهد السلطان محمد الفاتح وكان ايضا كتخذا ترسانة كلطا في استانبول.
استمر سيدي علي ريس في العمل على مسلك أهله في الصناعة البحرية وشارك في كثير من الفعاليات البحرية آخرها أنه كان موجودا مع قبطان البحر سنان باشا سنة 1551م في فتح طرابلس الغرب . اثناء فتح طرابلس الصراع العثماني البرتغالي كان قائما في المحيط الهندي ، وقسم كبير من الأسطول العثماني الذي كان يقوده بيري ريس بقي في ميناء البصرة وجرت محاولات لاعادته لميناء السويس سنة 1552م في مصر .
في ذي الحجة 960هـ/بدايات كانون الثاني 1553م عين سيدي علي ريس قبطانا في السويس وعهدت اليه مهمة أعادة السفن من ميناء البصرة للسويس وعلى هذا الأساس توجه سيدي ريس في كانون الثاني 1553م الى حلب لتولي مهام منصبه .
ترك سيدي ريس مؤلفات في البحرية اشار اليها في كتابه (تحفة الكبار في أسفار البحار) وهو كتاب يتكلم عن الأسطول العثماني وله أيضا كتاب (مرآة الكائنات) حول استخدامات صناعة الأسطرلابات وارتفاع الشمس ومسافات النجوم وتحديد القبلة والمواقيت الخاصة بالصلاة . فضلا عن كتابه (خلاصة الهيئة) الذي الفه اثناء وجوده في حلب عندما كان يأخذ دروسا في علم الهيئة وعلم الفلك وعلم الرياضيات على يد الشيخ حمد الله بن الشيخ جمال الدين . وله كتاب رابع وأسمه (كتاب
المحيط على الأفلاك والبحور) ويعرف أختصارا بأسم (المحيط) الفه عندما كان في حيدر آباد سنة 1553م وشرح فيه تجاربه الميدانية في حقل العمل البحري . وخامس الكتب وآخرها هو كتابه الذي نستعرضه في هذه الورقة وهو (مرآة الممالك) والذي الفه اثناء العودة من الهند لبغداد والفه بناء على طلب من اصدقائه الذين كانوا يعملون معه في ميدان العمل البحري وفعلا فقد الف الكتاب وهو يتحدث عن الانبياء والمزارات الدينية العجائب والغرائب التي صادفها في رحلته والمشاكل التي تكبدها رفاقه وهو في سفرهم اثناء طريق العودة.
وقد أنجز هذا العمل فعلا في أواسط صفر سنة 1565م أورد فيه كل شيى عن حياته البحرية من تعيينه قبطانا في السويس . طبع الكتاب بالعثمانية في مطبعة اقدام سنة 1313هـ وترجم قسم منه للفرنسية على يد ام. موريس ونشر في مجلة جورنال اسياتيك تحت اسم رحلات ومغامرات في عدد سنة 1899م وترجم للروسية من قبل اشرف ونبار سنة 1963م وطبع في طاشقند .

(*)مقابلة شخصية مع الاستاذ الدكتور خليل علي مراد استاذ التاريخ الحديث واختصاص التاريخ العثماني في قسم التاريخ/كلية التربية/جامعة الموصل. في تمام الساعة 12 ظهرا من يوم 14-1-2005 حيث ترجم هذا الاستعراض من اللغة التركية الى العربية من كتاب (مرآة الممالك) لسيدي علي ريس الموجود في المكتبة المركزية /جامعة الموصل.والمقابلة قام بها الأستاذ محمد نزار الدباغ المدرس المساعد في قسم المخطوطات والوثائق / مركز دراسات الموصل/جامعة الموصل.

الدكتور خليل البدوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2011, 35 : 05 PM   رقم المشاركة : [3]
كمال خوجة
مترجم وخبير الوثائق العثمانية
 





كمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تركيا

رد: صفحات من كتاب مرآة الممالك ( تاريخ عثماني)

عزيزي الدكتور خليل البدوي
حقا أن ما تضيفه على هذه المواضيع يعتبر إثراء نحتاجه دائما ، من حيث إلقاء الضوء على مؤلف الكتاب وتناول الشخصيات الواردة في المشاركة بمزيد من التحليل والتوضيح، أشكرك جزيلالشكر وأتوقع منك المواصلة . بارك الله فيك
كمال خوجة
مترجم لغة عثمانية
كمال خوجة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2011, 43 : 06 PM   رقم المشاركة : [4]
الدكتور خليل البدوي
دكتوراه آداب/دكتوراه طب/صحفي وفنان تشكيلي/مؤلف وكاتب ومحلل سياسي

 الصورة الرمزية الدكتور خليل البدوي
 





الدكتور خليل البدوي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: جمهورية العراق

رد: صفحات من كتاب مرآة الممالك ( تاريخ عثماني)

أستاذي الكريم" أعزك الله بفضله ورعاك وأطال عمرك"
تشكل الوثائق العثمانية مصدراً اصيلاً من مصادر كتابة التاريخ الحديث في المنطقة العربية عامة وشبه الجزيرة العربية والعراق على نحو خاص ذلك ان العثمانيين قد بسطوا نفوذهم على هذه المناطق زمنا طويلاً، على نحو كان له الاثر الكبير في تكوين المقدرات السياسية والاجتماعية للمنطقة.
لذا فان الوثائق عماد التاريخ فهو لايستوي قائماً على حين يتعهده المؤرخ بالرعاية الا بها.
وحين تنعدم الوثائق او يتعذر وجودها فعلى المؤرخ ان يصمت لانه يفقد الدليل الذي يعني على البيان، فالمؤرخ بلا وثيقة في رحاب التاريخ كالقاضي ينظر قضية في محكمة تغيب عنها شهود الدفاع والادعاء.
وعلى الرغم من اهمية الوثيقة التي هي شاهد عيان على طرف من الاحداث التاريخية، الا انها لا تصنع التاريخ فشهود بعض الاطراف لا يمكن اصدار حكم صريح, فالوثيقة هي الكلمة وهي رغم كونها الوحدة الاساسية في كتاب المؤرخ الذي لاتقوم صناعته الا بها، الا انها مع ذلك ليست مفيدة في حد ذاتها حين توضع عشوائيا جوار اخرى.
فالكلمات مالم تنظم لا تؤلف جملة مفيدة كما ان الجمل المفيدة في ذاتها لا تصنع كتابا مالم تنسق وفق خطة محكمة بمعرفة ودراية وصولا الى المعنى المنشود.
فالوثيقة الكلمة التي هي مادة المؤرخ والمترجم تعني القول بان للتاريخ ركنين :
مادة تقدمها الوثيقة
وذهن المؤرخ أو النترجم الذي يتناول هذه المادة ويعالجها بوسائله وفق خطة يشيد عليها البناء.
فالوثيقة اذا هي كل اثر ورثناه عن الماضي يعين على كتابة التاريخ . ولكن يبقى ان نقول ان الوثيقة لن تكون جديرة بان تحمل هذه الصفة او ان يلصق بها هذا الاسم وانها لن تصبح فاعلة في صناعة التاريخ مالم يعتمدها المؤرخ بعقله وحسه ودرايته , فالنقد الذي يمارسه المؤرخ المترجم على كل وثيقة خارجياً او داخلياً سلباً ام ايجاباً هو الفيصل بين الوثيقة واللاوثيقة .
لقد بذلت أستاذي الكبير الجهد الكبير والاهتمام الأكبر بترجمة الوثائق واستعمالاتها وه جهد طيب ومثابرة تنم عن فهم كامل وتام لاهمية الوثيقة ومكانتها مما يدل على خبرتك الواسعة ومعرفتك المنهجية التي تجعل من كل ذلك مرجعا مهما لكل باحث في تاريخ المنطقة.
الدكتور خليل البدوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مرآة, الممالك, تاريخ, صفحات, عثماني), كتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصب تذكاري لمسجد عثماني خالد النصيري ترجمة الوثائق العثمانية / كمال خوجة أوغلو 2 18 / 01 / 2016 57 : 03 PM
مرآة اليوسف أفندي حسن ابراهيم سمعون شعر التفعيلة 12 18 / 11 / 2012 20 : 12 PM
كتاب تاريخ الناصرة – مسيرة عبر العصور نبيل عودة نقد أدبي 0 01 / 06 / 2012 47 : 11 PM
ثعالب هرمة (قصص .ق.ج ) زياد صيدم القصة القصيرة جداً 2 03 / 02 / 2012 03 : 03 PM
صفحات كتاب المختار الشعر العمودي 0 29 / 03 / 2008 33 : 06 PM


الساعة الآن 20 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|