المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
تلك العصافير الذبيحة
[align=justify] هل هو عام الحديث عن حقوق الطفل الفلسطينيّ ، أم هو تذكير متصل غير منقطع بتلك العصافير الذبيحة في فلسطين بكل ما تعني كلمة الذبح من معنى ؟؟.. هل نريد حقا أن نوجد قوانين تحمي هؤلاء الأطفال من بطش السفاح الصهيوني ، أم نريد أن نطلق بكلّ جوارحنا صرخة الألم من أجل أطفال قبضوا على طفولتهم وأحرقوها أمام عيونهم وأمام عيون العالم كله بطوله وعرضه ؟؟.. هل نريد أن نستصرخ الضمائر من أجل سنّ تشريعات دولية تحمي هذه العصافير الذبيحة من سكين المجرم الصهيوني الذي يتابع سنّ سكينه من أجل ذبح الطفل الذبيح وغير الذبيح،أم نريد أن نعرض الصورة بكل سوادها ودمويتها وظلمها وقساوتها أمام عالم يبدو أنه يغمض العين وينام حين يطيب له ذلك ، ويفتح العينين معا وعلى وسعهما حين يتعرض أحد ممن يعنيه أمره لشوكة تشوكه في أي مكان من العالم ؟؟.. أطفالنا عصافير القلب ، عصافير الروح .. ندهة أعمارنا وصوت أغنياتنا وصلة الوصل بكل ما هو حيّ .. أطفالنا الذين بالشرايين نضمهم ونحميهم ونشدهم إلى العمر .. أطفالنا الذين شكلوا البصر والإحساس والمشاعر ودفء العمر .. أطفالنا يذبحون بكل همجية .. تداس زهور أحلامهم بكلّ قسوة .. تقتلع ورود أعمارهم من حديقة الحياة بشكل لا يمكن أن نجد مفردات تصف ما فيه من ظلم ومغالاة في الأذى .. أمام عيوننا تشرب الأرصفة والتربة والشوارع وعتبات البيوت دماءهم الطاهرة وهم يحملون سلاحا وحيدا هو دفتر مدرسة أو قلم ، وإن غالوا واشتدوا في مقاومة الاحتلال فحجر من حجارة الوطن يحاولون به أن يحموا أو يمنعوا هدر دمهم وطفولتهم وأحلامهم ، فلا يكون الجواب من سيئة الذكر " إسرائيل " إلا الرصاص والدم والذبح ، كونهم أطفال فلسطين الذين يحملون في القلب والروح والشرايين حب فلسطين .. وهذا الحبّ في عرف الاحتلال الهمجيّ ممنوع غير مسموح به !!..لأنه يعريهم من كل أقنعتهم ويظهرهم أمام القريب والبعيد بوجوههم القبيحة وأكاذيبهم وتلفيقاتهم وما راكموا من تزوير تغص به السنوات الطويلة الماضية .. !!.. فهل هناك دواء أفضل من ذبح العصافير الصغيرة البريئة الطاهرة لتغطية كلّ ظلام الاحتلال ، لكن هل يستطيع الاحتلال مهما فعل أن يغطي الشمس بغربال ؟؟!!.. أطفالنا ينكل بهم .. وعلى العالم أن يرى لا أن يغمض العين .. أطفالنا يجردون من طفولتهم في اليوم ألف مرة ، وعلى كل من ينادي بالعدالة والحرية وحماية الطفولة أن يبصر بشكل صحيح معنى هذه الممارسات الظالمة الجائرة بحق أطفال فلسطين ، عليهم أن يجدوا للعدالة معناها في إعطاء هذا الطفل منتهك الطفولة حقه في الحياة والعيش بعيدا عن بطش الصهاينة وعربدتهم التي تجد في ذبح العصافير نوعا من المتعة ، كونهم لا يستلذون ولا يبتهجون إلا برؤية الدم الفلسطينيّ يراق في كل مكان .. وكأنّ وحشية الصهيونية قد اندفعت دون حد لتمحو من الوجود كل نفس يخرج من رئة أي إنسان فلسطينيّ ، ولا فرق بين طفل أو شيخ أو امرأة أو رجل أو شاب .. فالكل في عرف الصهيونية خطر يهدد الوجود الصهيونيّ كونهم أصحاب حق ، كونهم نور الصباح ، كونهم النهار الذي يفضح العتمة .. وكأنّ الصهيونية قد كتبت للتاريخ رسالتها الوحشية المحددة بأن من حق كل صهيونيّ أن يريق ما شاء من دم الفلسطينيين لأنهم نقيض الصهيونية ووجودها .. فالحق نقيض الكذب ، والنهار نقيض العتمة ، والصهيونية تعي تماما أنّ حريتها مطلقة في القتل الجائر كون العالم المتحضر لا يرى ما تقوم به هذه السيئة الذكر " إسرائيل " ولا يرى كل جرائمها وكأنه منوم فاقد الأحاسيس فيما يتعلق بحقوق الطفل الفلسطينيّ ، والحق الفلسطيني بشكل عام !!.. إنهم يذبحون أطفال فلسطين ..يقتلون عصافير الوطن .. يسفكون دمنا ودم أطفالنا دون توقف .. فمتى يصحو العالم ليعيد الحق إلى أصحابه ولينظر بعدالة إلى قضية قد طال الزمن عليها وما زالت تنتظر الإنصاف؟؟.. إنهم أطفالنا يذبحون ويهدر دمهم .. فهل سيصحو العالم ويوجد حقا قانونا واحدا يعطي للطفولة الفلسطينية حقها في أن تكون طفولة حقيقية غير منتهكة ؟؟.. !!.. هل سيصحو .. ومتى ؟؟!!..
[/align]
سيدي أوجعت قلبي وحرقت روحي نعم ايها السيد كما قال الشاعر ان ناديت قد أسمعت حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي فهذا العالم لربما قد أخرجنا من حسابته ونظر إلينا في السنوات الماضيه على أننا أمه متعبه ضعيفه وخائعه لكن هذا العصفور الفلسطيني ألقنه درساً بأن أمهاتنا عند الحاجه تنجب عمالقه واسود رغم سنهم الصغير وكفوفهم الطرية الناعمه يقفون امام الدبابات بأجسادهم ويصنعون بنادق من الحجاره يقذفون بها المحتل أطفالنا سيدي نسور, تمتشق الفضاء لتصنع الحريه الأتيه بعزم ارادتهم وتجدع انوف كل المراهنين على سقوطنا فأرواح هؤلاء الأحرار ودمائهم الزكيّه ما هي الا سيوف ستمزق قلب الغاصب وها هي دمائهم وكما أراها تعبّد الطريق للوافدين الى القدس الحبيبه.......... سيدي شكراً لك لعروبتك ولفلسطين الجريحه أقدم عمري هدية للقاء ولها مني دمعه امل ٍبلقاء وبسمة حبٍ خالد وقبلة اشتياق
كم هي جارحة كلماتك أيها الغالي
ستنتفض الأسراب الذبيحة يا سيدي , وسينجو من السكين عصفور وعصفورة .
ستكبر العصافير ياسيدي ,وستدك قلعة الظلم بحجارة من سجيل .
ذلك وعد من الله أننا الوارثون ,