((( عَاصِفَاتُ الْجَنَاح )))
[poem=font="(arial),6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] 
نُفَمْبَرُ ذَكَّرْتَنَا الْمُعْجِزَاتِ =نَسَجْتَ الْفَخَارَ وَفَتْحًا مُبِينَا 
أَلَسْتَ الَّذِيلَقَّنَ الْكُفْرَ دَرْسًا=  فَرَسَّخْتَ فِي الْعُمْقِ ذَاكَ الْيَقِينَا
شَرِبْنَا انْتِصَارَاتِ شَعْبِي قُرُونًا=شَرِبْنَا الشَّهَادَةَ حَتَّى حَيِينَا 
وَجَدَّدْتَ فِينَا الْجِهَادَ وَعَزْمًا=وَجَدَّدْتَ فِي الأَرْضِ دُنْيَا وَدِينَا
وَأَهْدَيْتَنَا مِنْ شُمُوخٍ جِبَالاً= وَأَرْسَيْتَ فِينَا الثَّبَاتَ الْمُبِينَا
وَذَكَّرْتَنَا عَزَمَاتِ الْجُدُودِ= زُنُودًا أَشَعَّتْ تَشُقُّ الْقُرُونَا  
فَأَلْهَبْتَ فِي سُبُحَاتِ الْيَقِينِ= نِضَالاً تَنَزَّى عَلَى الدَّهْرِ حِينَا 
تَحَدَّى خَيَالَ الْعَدُوِّ شُوَاظًا= فَأَرْسَلْتَهُ مُسْتَطِيرًا حَنِينَا
قَبَضْنَا عَلَى الصَّبْرِ سَبْعًا شِدَادًا= كَتَمْنَا الصُّرَاخَ احْتَبَسْنَا الأَنِينَا
فبَرْعَمَ فِي قَلْبِ شِعْبِ الشِّدَادِ= لِيَنْفَجِرَ الْعُمْقُ صِبْغًا وَتِينَا
وَأَوْرَاسُنَا الْحُرُّ يَقْذِفُ نُورًا =تَحَدَّى مَدَى الْكُفْرِ حُرًّا أَمِينَا 
رَسَوْنَا عَلَى الْفَخْرِ أَحْفَادَ دِينٍ= قَوِيمٍ لِيُشْرِقَ مِنْ بَعْدُ فِينَا 
صَبَرْنَا عَلَى الْجُوعِ وَالْقَهْرِ شُمًّا= أُبَاةً وَلَمْ يَكُ مِنَّا مَهِينَا
بَذَلْنَا لِتَمْتَدَّ أَرْوَاحُنَا=وَفِي الرَّوْعِ أَرْخَصَ شَعْبِي الْبَنِينَا
عَلَى لُجَّةٍ مِنْ دَمِ الشَّعْبِ نَبْنِي= وَنَرْفَعُ لِلَّهِ صَرْحًا مَتِينَا
فَيَارَحِمَ الطُّهْرِ أَخْرَجْتِ نَسْلاً= نَقِيًّا فَكُنْتِ الْقَرَارَ الْمَكِينَا
هُمُ فِتْيَةٌ غَادَرُوا كَهْفَ صَبْرٍ= وَهَبُّوا إِلَى رَبِّهِمْ مُؤْمِنِينَا
أَعَادُوا إِلَى الدِّينِ نَبْضَ الْحَيَاةِ= وَعَضُّوا عَلَى الْجَمْرِ سَبْعًا سِنِينَا
وَهَا انْفَجَرَ الشَّهْرُ جِيلاً تَحَدَّى= أَسَاطِيرَهُمْ وَالصَّدَى بَعْدُ فِينَا
وَهَاثَوْرَةُ الْحِبْرِ أَجْلَتْ سَوَادًا= مِنَ الْجَهْلِ حَتَّى شَهِدْنَا اليَقِينَا
فَقَامَتْ تُقَوِّضُ لِلْكُفْرِ صَرْحًا=  وَتَحْفَظُ لِلْأَرْضِ طُهْرَ اللِّسَانِ 
وَهَا الصَّفْوَةُ الْمُجْتَبَاةُ امْتَطَتْهَا=  فَأَنْعِمْ  بِهَا أُمَّةً لِلْبَيَانِ 
ضَرَبْنَا بِهَا مَوْعِدًا لِلتَّحَدِّي=لِتُطْلِقَ  مِنْ سِحْرِهَا كُلَّ دَانِ 
تَدَلَّتْ عَنَاقِيدُ وَعْيٍ أَصِيلٍ= لِيَقْطِفَهَا الْقَلْبُ فِي كُلِّ آنِ
لَكَمْ حَرَّرُوا الْعَقْلَ مِنْ كُلِّ وَهْمٍ= سَخِيفٍ فَكَانُوا رِجَالَ الزَّمَانِ 
وَشَادُوا لِفَخْرِ الْجَزَائِرِ مَجْدًا= عَلِيَّ الزَّمَانِ رَفِيعَ الْمَكَانِ
وَثَارَتْ بِهِمْ عِزَّةُ الثَّائِرِينَ = فَقَادُوا الْعُقُولَ إِلَى الْمَعْمَعَانِ 
وَرَدُّوا اعْتِبَارًا لِتَهْمِيشِ شَعْبِي = وَضَخُّوا الْحَيَاةَ بِعُمْقِ الْكَيَانِ 
فَلاَ شَيْءَ يُثْنِي إِرَادَةَشَعْبِي = لَهُمْ عِزَّةُ الْمُلْكِ وَالصَّوْلَجَانِ
أَضَاءُوا قَنَادِيلَ لَيْلِ الْحَيَاةِ= يَبُثُّونَ لِلْجِيلِ أَسْمَى الْمَعَانِي 
فَلاَغَرْوَ أُمَّاهُ مِنْكِ اسْتَمَدُّوا= ضِيَاءً شَفِيفَ الهُدَى وَالْأَمَانِي 
أَلَسْتِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُمْ صُمُودًا= فَفَاضَ عَلَى ضِفَّتَيْكِ امْتِنَانِي
وَأَطْعَمْتِهِمْ ثَمْرَ نُورٍ شَهِيٍّ =لِيُشْرِقَ فِي ظُلُمَاتِ لِسَانِي 
فَيَارَحِمَ النُّورِ فَجَّرْتِ فِينَا= يَنَابِيعَ مِنْ سَائِغَاتِ الْحَنَانِ
عَلَى مَسْرَحِ الرُّوحِ أَسْدَلْتِ صَدْرًا =أُجَدِّدُ فِيهِ مَعَانِي احْتِضَانِي 
أُعَانِقُهُمْ مِلْءَ صَدْرِي مَلِيًّا= وَنَبْضُكِ أُمَّاهُ لَمَّا احْتَوَانِي 
أَضَأْتِ عَلَى الشَّهْرِ فَلْقَةَ طُهْرٍ= أَشَارَ إِلَيْهَا امْتِدَادُ الْبَنَانِ
رَشَفْنَا الْهَوِيَّةَ مِنْ ثَدْيِ أُمِّي =زُلاَلاً وَهَدْهَدَةٌ فِي كَيَانِي 
تُهَزْهِزُ مَهْدَ الْأَصَالَةِ تَسْرِي =فَتَعْزِفُهَا فِي حَنَانٍ يَدَانِ 
أُعَانِقُ فِي لُغَةِ الْوَحْيِ أُمِّي =وَيَنْثُرُهَا مِنْ شَغَافٍ جَنَانِي 
وَهَلْ لُغَةُ الضَّادِ فِي عُمْقِ شَعْبِي = سِوَى بَذْرَةٍ  مِنْ بُذُورِ الأَصَالَهْ 
دَرَأْنَا عَنِالضَّادِ  شَرَّ  الْبُغَاةِ = فَأَنْعِمْ  بِهَا مُرْتَقًى لِلنَّبَالَهْ 
فَضَاعَتْجُهُودُ الْعِدَاةِ  هَبَاءً= فَخَابَ الدَّعِيُّ وَأَهْلُ الْعَمَالَهْ
فَمَرْحَى لِمَنْحَفِظُوا عَهْدَ رَبِّي = فَأَكْرَمَهُمْ  خَالِقِي  ذُو الْجَلاَلَهْ
وَأَسْبَغَ  نِعْمَتَهُ  خَيْرَنَصْرٍ = بِفَتْحٍ  مُبِينٍ  شَرِبْنَا  زُلاَلَهْ
شَرِبْنَا  عَلَى الضَّادِ  نَخْبَانْتِصَارٍ = شَهِيٍّ  رَشَفْنَاهُ  حَتَّى الثُّمَالَهْ
وَفِي صَبْرِ سَبْعٍ  طَوَيْنَا الظَّلاَمَ=وَفِي قِمَّةِ  الْعَزْمِ  صُغْنَا زَوَالَهْ
قَهَرْنَا مَعَ الضَّادِ أَعْتَى  الْغُزَاةِ = وَشَعْبِي مَعَ الضَّادِ شَقَّ نِضَالَهْ 
أَمَا اسْتَدْمَرَتْنَا فَرَنْسَا طَوِيلاً = فَكَمْ  مِنْ عَدُوٍّ  بَزَغْنَا خِلاَلَهْ 
فَرَنْسَاالْغَبِيَّةُ كَمْ  جَرَّبَتْنَا  =فَكَمْ  غَاشِمٍ قَدْ شَهَدْنَا مَآلَهْ 
ضَرَبْنَا مَعَ الضَّادِمَوْعِدَ حُبٍّ=  فَمَا  فَعَلَ  الْغَاصِبُونَ حِيَالَهْ 
لَكَمْ حَفِظَ الشَّعْبُ لِلضَّادِ عَهْدًا=وَقَرَّرَ  حَتَّى يُتِمَّ  اكْتِمَالَهْ
زَرَعْنَا  لِسَانَ الْعَقِيدَةِ صِرْفًا=سَقَيْنَاهُ  حَتَّى قَطَفْنَا غِلاَلَهْ 
مَشَيْنَا عَلَى الْجَمْرِ دَهْرًا وَدَهْرًا =لِيَجْنِي الْعَدُوُّاللَّعِينُ اخْتِلاَلَهْ
فَمَعْرَكَةُ الضَّادِ فَخْرٌ وَفَتْحٌ = وَنَصْرٌ  مُبِينٌ  يَجُبُّاحْتِلاَلَهْ
هَزِئْنَا بِجَلاَّدِهَا الأَطْلَسِيِّ = بِتِرْسَانَةٍ حَرَّكَتْهَا الضَّلاَلَهْ
لَكَمْذَبَّ شَعْبِي عَنِ الضَّادِ عُمْرًا= أَيَتْرُكُ شَعْبِي مَعِينَ الأَصَالَهْ ؟
قَهَرْنَا بِهَا قُوَّةَ الأَطْلَسِيِّ= قَهَرْنَاهُ حَتَّى اسْتَلَذَّ انْحِلاَلَهْ
نَشَرْنَااللِّسَانَ مَعَ كُلِّ فَتْحٍ = أَيَتْرُكُ شَعْبِي الْكَرِيمُ خِلاَلَهْ؟ 
تُزَغْرِدُلِلضَّادِ أُمُّ الشَّهِيدِ = وَتُرْعِدُ بِالضَّادِ حُبًّا جِبَالَهْ
فَرَنْسَا  وَجَلاَّدُهَا الأَطْلَسِيُّ = وَإِرْهَابُهَا  الْمُرُّ مَنْ  مَنْ أَبَادَهْ؟
تَصَدَّى لَهَا الشَّعْبُ وَالصَّدْرُ عَارٍ=  تَصَدَّى  لَهَا فِي طُقُوسِ الإِبَادَهْ
وَجَرَّدَ  مِنْ غِمْدِ وَعْيٍ صَقِيلاً = يُزَمْجِرُفِي  مَعْمَعَانِ  الإِرَادَهْ 
وَتَصْهَلُ فِينَا  جِيَادُالنِّضَالِ = وَيَرْكَبُ  شَعْبِي  الأَبِيُّ عِنَادَهْ
وَتُشْرِقُ فِي صَوْتِنَا الْوِحْدَوِيِّ = عَزِيَمةُ صِدْقٍ  تَبُثُّ  امْتِدَادَهْ
فَمَعْرَكَةُ الْوَعْيِ خُضْنَا لَظَاهَا =لِنَصْهَرَ  فِيهَا  مَعَانِيالسِّيَادَهْ
بَذَلْنَا دَمَ الرُّوحِ فِي كُلِّ شِبْرٍ = لِنُشْرِقَ  مِنْشَاهِقَاتِ السَّعَادَهْ
فَفِي كُلِّ  سِجْنٍ لَنَا  آيَةٌ=  وَمِنْكُلِّ رُكْنٍ  تَفُوحُ الشَّهَادَهْ
مَلَأْنَا صَحَائِفَ  مَجْدٍتَلِيدٍ= وَشَعْبِي  الْعَظِيمُ  أَرَاقَ  مِدَادَهْ
وَرَسَّخَ  فِيشَامِخَاتِ الإِبَاءِ = يَقِينَ  الصُّمُودِ  وَأَرْسَى جِهَادَهْ
تَفَيَّأَ ظِلَّ الشَّهَادَةِ فَذًّا= وَخَلَّدَ فِي دَمِهِ خَيْرَ عَادَهْ
وَعَلَّمَنَا كَيْفَ نَخْضَرُّ رُوحًا =لِتُثْمِرَ فِينَا مَعَانِي الْعِبَادَهْ
طَلَبْنَا الشَّهَادَةَ أَسْمَى الْأَمَانِي= عِطَاشًا وَلَمَّا اسْتَسَغْنَا الزِّيَادَهْ
قَهَرْنَا أَحَاسِيسَ خَوْفٍ بَلِيدٍ =قَهَرْنَاهُ حَتَّى افْتَكَكْنَا الرِّيَادَهْ
إِلَى قُبَّةِ النَّصْرِ يَمَّمَ شَعْبِي =وَأَسْرَجَهَا صَافِنَاتٍ جِيَادَهْ 
وَأَرْسَلَهَا مُورِيَاتٍ يَقِينًا= وَأَقْسَمَ لاَ يَرْكَبَنَّ حِيَادَهْ
وَأَظْمَأَ لَيْلَ الْحَيَاةِ شَهِيدًا= لِيُرْوِيَ فِي النَّائِبَاتِ شِدَادَهْ 
لَقَدْ كَفَرَ الشَّعْبُ بِاللَّيْلِحَتَّى = يَجُرَّ  النَّهَارَ  وَيُجْلِيسَوَادَهْ
لَكَمْ أَوْرَدَتْ لِلْمَحَارِقِ شَعْبِي =  وَفِينِيقُهُ كَمْأَثَارَتْ  رَمَادَهْ 
وَهَا امْتَدَّ مِنْ عَاصِفَاتِ الْجَنَاحِ= إِلَىقُبَّةِ  النَّصْرِ مَنْ مَنْ أَعَادَهْ
[/poem]
عادل سلطاني ، بئر العاتر ، 19 سبتمبر 2011