هل كنت محتاجا أن تحدث نفسك؟؟؟؟
هل كنت محتاجا أن تحدث نفسك؟؟؟؟
وأتعجّب كم تعرفها لتلك النفس... نفسك!!!
كم هو جمييييل وأنا أتخيّلك تحيك نفسك
على مرّ السنين بخيوط من حرير الوطن والحب...
أيها المنتظر بقربي عند نفق الغياب..!!
قلت سأنتظرك عند النفق ؟؟؟؟؟
نفق الغياب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قالت إنتظرني ببدلتك السوداء؟؟
فأنا قادمة بثوبي الأبيض كي نسافر معا
وسنحتسي كأسين من نبيذ أحمر
وستراقصني رقصة هادئة على ضوء الشموع
وتهمس بأذني كلاما من عسل
وقد تتحمس وتقبلني عند طرف أذني
وبعدها نتجه إلى طاولة نطلب عشاءنا
وتحدثني في هذا الجو البرجوازي عن
الثورة وعن حبك للوطن وحبك الاكبر لشعبك
وحبك للفلاحين والصباح والعمال وفي غمرة
إنفعالاتك تعود ليسارك وتطلب كاس فودكا
حتى تكسر برد هذه الليلة وفي لحظة جنون
ستحملني برفق او بقوة وتشلحني على كتفك
وقد تغني اغنية لمارسيل او الشيخ إمام
وتخلع سترتك السوداء لأرى من تحتها البدلة
الفوتيك الخضراء التي تعشقها وعلى عنقك
كوفيتك التي تعتز بها كما لم تعتز بشيء
اكثر منها وتأخذني هناك حيث كنت دوما
تحيك القصص لي إلى حيفا إلى صفد
وقريتك الصغيرة المشلوحة على جبالها
اذكر إسمها تماما دلاته او إلى السوق
القديمة في حواري القدس العتيقه
إحملني في صحوك او في نومك
وإشلحني هناك يا صاحب اجمل
بدلة خضراء في الكون أعشقك كما
لم أعشق رجلا أعشق نزقك وعصبيتك
أعشق رائحة التبغ المتشربه في كوفيتك
ورائحة القهوة والهال على اطراف شفاهك
وأعشق لحن الأغاني الوطنية التي تدندنها
وأعشق وجهك الصارم الهازئ المستنكر
أعشق جموحك وعشقك للموت وإستهانتك
بكل شيء وسخريتك من كل شيء
وبدل أن نرقص سندبك وتدندن الدلعونا والميجنا
التي أعشقها اكثر من موزارت وبيت هوفن
ومن موزارت هذا امامك أيها الثائر حتى على نفسك
ضممتها إلى صدري حتى أكاد أجزم أنني سمعت
تكتكة عظامها فإسترخت ونامت وكان القطار قد رحل
**********************************
مقدمة الخاطرة جزء من توقيعي أكتمل اليوم
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|