[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/218521/bright-blue-butterfly-wings.jpg');border:4px yellow;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]كـــل المسافة كانت خطوة واحدة تتقدمها فأنحني على راحتيك كسنبلة مثقلة أضنتها ريح الشمال وأهمس: 'رِفقًا'.
تراني بوضوح، تراني كما أنــا.
تلــمس نزيفا من حزن ومن تعب ،وتلوح بمنديـــل من راحـــة و فرح دون أن تسأل.
في كل سؤال خطوة إلى الوراء ، بعد كل سؤال عتاب، على ظهر كل سؤال سلة من حصى .
فلــِـمَ الأسئلة وماذنبها السنابل إن كــانت الريح عصفت على هواها وعربدت ممارسة طقوسها ؟
إحتجتك تنسكب ضحكا ولحنا وحنوا.
تلعب بمناديلك الملونة فتخرج حمامات وفراشات وتُدْخِلُ من عمرك إلى عمري أرجوانيا وليلكيا وأزرقا نقرته حماماتك من ثوب السماء.
إحتجتك تبسط جناحا وتومئ للاختباء تحته .فأختبئُ حتى أنام و أذوب في حلم الريش .
أغامر للوصول إلى خيوط الشمس وقد تأتي هي إليَّ .تتشابك وتصنع فوضى الدفء .
تُلْبِسُ الفناجين دوائر صفراء ومعصمي إسورة .
لم تعرف عني كل هذا، لم تقرأ حاجاتي، لم تدرك المسافة.
عودتك أن أضحك ،أن أغضب ،أن أهرب ،أن أعود.
عودتك أن أكون ،أن أثرثر كالموج، أرغي وأزبد، أعلو وأهبط.
عودتك ونسيت أن أخبرك أنني في كل أحزاني كنت وحيدة ،وأني كنت أم أمي ويتيمة أبي .
كالأنبياء تعلمت أن أمسح دموعي غيري بالفطرة وخلافهم أبكيت غيري عن غير قصد وطلبت السماح من الإله ثم منهم ، وتصدقت بكل فطائر طيبتي ونمت جوعى.
خطوة واحدة صارت ميلا ثم زمنا ومشوارا بين كوكبين وبكيت ثم سكتت.
وضعت شالي الأزرق . لو رأيته لقلت ´كم هو جميل ´ بكل السنونوات التي تزينه ولكنت ابتسمت .
لأني أمام الأوهام لاأملك غير ابتساماتي فما أحزن أسراب السنونو وماأبعدك . وماأنعم الشال الأزرق على عنقي حتى يأتي الربيع ويستدير قرص الشمس.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/218521/bright-blue-butterfly-wings.jpg');border:4px yellow;"][cell="filter:;"][align=center]كـــل المسافة كانت خطوة واحدة تتقدمها فأنحني على راحتيك كسنبلة مثقلة أضنتها ريح الشمال وأهمس: 'رِفقًا'.
تراني بوضوح، تراني كما أنــا.
تلــمس نزيفا من حزن ومن تعب ،وتلوح بمنديـــل من راحـــة و فرح دون أن تسأل.
في كل سؤال خطوة إلى الوراء ، بعد كل سؤال عتاب، على ظهر كل سؤال سلة من حصى .
فلــِـمَ الأسئلة وماذنبها السنابل إن كــانت الريح عصفت على هواها وعربدت ممارسة طقوسها ؟
إحتجتك تنسكب ضحكا ولحنا وحنوا.
تلعب بمناديلك الملونة فتخرج حمامات وفراشات وتُدْخِلُ من عمرك إلى عمري أرجوانيا وليلكيا وأزرقا نقرته حماماتك من ثوب السماء.
إحتجتك تبسط جناحا وتومئ للاختباء تحته .فأختبئُ حتى أنام و أذوب في حلم الريش .
أغامر للوصول إلى خيوط الشمس وقد تأتي هي إليَّ .تتشابك وتصنع فوضى الدفء .
تُلْبِسُ الفناجين دوائر صفراء ومعصمي إسورة .
لم تعرف عني كل هذا، لم تقرأ حاجاتي، لم تدرك المسافة.
عودتك أن أضحك ،أن أغضب ،أن أهرب ،أن أعود.
عودتك أن أكون ،أن أثرثر كالموج، أرغي وأزبد، أعلو وأهبط.
عودتك ونسيت أن أخبرك أنني في كل أحزاني كنت وحيدة ،وأني كنت أم أمي ويتيمة أبي .
كالأنبياء تعلمت أن أمسح دموعي غيري بالفطرة وخلافهم أبكيت غيري عن غير قصد وطلبت السماح من الإله ثم منهم ، وتصدقت بكل فطائر طيبتي ونمت جوعى.
خطوة واحدة صارت ميلا ثم زمنا ومشوارا بين كوكبين وبكيت ثم سكتت.
وضعت شالي الأزرق لو رأيته لقلت ´كم هو جميل ´ بكل السنونوات التي تزينه ولكنت ابتسمت .
لأني أمام الأوهام لاأملك غير ابتساماتي فما أحزن أسراب السنونو وماأبعدك . وماأنعم الشال الأزرق على عنقي حتى يأتي الربيع ويستدير قرص الشمس.
Nassira[/align][/cell][/table1][/align]
.................................
كلّ المسافات خطوة ..
خطوة بحجم آلاف الأميال و الكيلومترات ..
تلك الخطوة التي تنحني امامها المسافات فجأة لتصبح مجرّد خطوة تصل المستحيل باللامستحيل ..
في ثوان قليلة ..
تختزل العمر في لحظة فقط .. هي عمر السعادة كلّها و كأن العالم بأسره تحطّم أمام خطوة ..
و قد ترتجف المسافات أمام دقّة الخطوات .. فلا تبرح زمانها ..
و لا تلغي أحجامها .. و لا القيمة الوقتية لقطعها ..
فتكون تلك المسافات أطول من طولها الحقيقي الرّياضي الفيزيائي ..
تلك النّظرية تبسط عمقا أوجع من العمق المتعارف عليه ..
لذلك كانت الحياة كلها مسافات .. قد تكون يعمر خطوة و قد تكون بعمر عمرٍ بحاله و قد لا يكفيها ..
*************
الغالية نصيرة .. سعيدة لأني قرأت عنوانك فهو أعمق بكثير من مجرّد كلمات ..
و البقيّة انبل من أن تُناقش ..
تحياتي و مودتي ..
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]للأسف أستاذة حياة تقدير المسافة صعب ويتعذر بالنسبة للبعض. فقد لايفهمون و هم على أعتابنا أنهم مقربون، مفضلون وقد ندخلهم قلوبنا ويظنون أن أبوابنا موصدة لأننا في ركن ما نمسح وجه التعب حتى لايتعبهم.
دمت بخير ودام نشاطك وتواصلك القيم.[/align][/cell][/table1][/align]
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: كـــل المسافة كانت خطوة
العلاقات دوما بحاجة للتألق والتأنق الدائمين
والعمل الدؤوب والبعد عن التغالفل والتجاهل واللا اهتمام.
وحين نعطي ونعطي ونعطي وبعد هذا نكون بحاجة لبرمجة الآخر المعطى له ..
لا للأخذ أو لقبض المقابل بل لنتمكن من ديمومة العطاء ..فنجد أننا عبثا نحاول
تعزّ علينا أنفسنا .. ونتهالك في طيات غمار الأنا الرافضة الأنا من دون الآخر .
وقد نبكي
شكرا أستاذة نصيرة .. فيلسوفة الأدب .
وزهرة لوتس لعينيك
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: كـــل المسافة كانت خطوة
أحلام زرقاء..ممعنة في الزرقة حتى آخر المسافات!!! قرأتُ هنا حرفا باذخا في خاطرة معجونة بالسحر والجمال..لغتك دائما تلامس الشعر بسحر لا أملك إلا أن أقول لك ..بوركتِ وزاد ألقك إشعاعا...
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أفهم كلامك تماما أستاذ عبد الكريم، أسمي ماوصفته استنزافا وامتصاصا للطاقة.
أعرف ذلك المشي الماراتوني الذي تباركه قلوب ونفوس وتنسى حكاية الإغريقي فيديبيديس الذي قطع مسافة خيالية في وقت قياسي لطلب العون لآثينا من سبارتا ضد الفرس وبعد أن عاد طُلِب منه مجددا قطع ما يعادل الأربعين كيلومترا من أجل التحذير وإعلان النصر فمات و هو يلفظ أنفاسه بعد الوصول معلنا النصر..
أتمنى أن يتدارك كل امرء نفسه قبل أن يُستنزف تماما وأن نتعلم جميعا المشي في الوقت المناسب نحو الآخر و الاستراحة حين نتعب.
وإن بكينا ...المهم أن يستدير قرص الشمس في النهاية وأن نضحك ونحن نأكل الآيس كريم أليس كذلك؟
دمت بخير أستاذ عبد الكريم.[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ محمد أشكر تقديرك، هي واحدة من أكثر خواطري حزنا ربما لكن من الجميل أن ينحت التعب والحزن
أيضا جمالا.
دمت بكل الخير.[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]شكرا ياسيد الكلمات الرقيقة المعطرة بشذا الليمون.
جميل حضورك .
دمت بخير وأتمنى أن يأتي الربيع فيكون كل شيء أحلى.[/align][/cell][/table1][/align]
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: كـــل المسافة كانت خطوة
[align=justify]من الألم ما يأخذ العين ، فتنطلق في معانقة تراكمات الداخل ، أحيانا نحاول جاهدا على مواكبة سفينة النسيان ، لكن الأحزان أعمق و أقوى فتجرنا معها نحو لغة جديدة للنحيب ، يا زرقة السواد تشكلي في زهرة قادمة فمواقيت فرحي على شرفات المرافئ القريبة .
تحياتي و تقديري لقلمك المبهر .[/align]