تحية ليك يا حرة
فين ايام الصغر
اللي كنت فيها امشمرة
صامدة ف البرد والحر بحال الشجرة
كنت ديما ناضرة خضرا
عانقت الراية الحمرا
وطلبت ليها النصرة
انيسيتي نفسك وعطتيها
كل ما عندك من قدرة
دافعت وما ارضيت بالدل والحكرة
غمضت عينبك على كلشي
وعشتي ايام القهرة
ايام الجوع والاستعمار
كنت فيها بحال الكمرة
تضوي على الفدائيين
حاملة معاك شمعة
ما فيك لا جبن ولا خوف
ولا ناوية على رجعة
حتى يتحقق النصر بالمرة
اجريتي وقطعت لعسل من الشهدة
امشيتي ف الطرقان الوعرة
بعناية الله كنت محضية
اخرجت مستخفية
ووصلت السلاح والخبز للبلايص المخفية
الصبر كان عندك
مضفور بكرارة
الرغبة والتضحية فيك نارها شعالة
امرة فحلة حرة
ما تعوجها لعجاجة
ما غررها غرار
ولا قبلت ببسالة
تحية لكل المقاومات من النسا
اللي عاشت ايام شحال هي امكلفة
واليوم ما بقات غير ذكرا
تتفكرها بحرقة الدمعة
تنزل على خدود بتجاعيد امحفرة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|