عباس يلمح الى انه 'ليس له حق العودة' لبلدته في منطقة الـ 48 وسيمنع اي انتفاضة ثالثة ض
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عباس يلمح الى انه 'ليس له حق العودة' لبلدته في منطقة الـ 48 وسيمنع اي انتفاضة ثالثة ضد اسرائيل ويريد المفاوضات والمقاومة السلمية
أشرف الهور
2012-11-02
غزة ـ 'القدس العربي' قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنازلا نادرا وإن كان رمزيا لإسرائيل مساء الخميس عندما قال إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل اثناء حرب 1948 التي قامت نتيجة لها إسرائيل.
وسئل عباس الذي كان يتحدث إلى نشرة الاخبار بالتلفزيون الاسرائيلي التي تتمتع بأكبر نسبة مشاهدة عما إذا كان يريد ان يعيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني.
وقال عباس للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي متحدثا بالانكليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية 'لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفد.. من حقي ان أراها.. لا أن أعيش فيها'.
وأضاف 'فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجىء لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل'.
وتحدى عباس اسرائيل والولايات المتحدة بالتخطيط لتقديم طلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع تمثيل الفلسطينيين الى دولة غير عضو. وفي مواجهة عقوبات محتملة اسرائيلية وامريكية وعد عباس بالعودة فورا الى محادثات السلام بعد التصويت في الأمم المتحدة الذي من المرجح أن يفوز الفلسطينيون فيه.
والتصريحات التي أذاعها التلفزيون والتي قوبلت بانتقادات شديدة من جانب معارضي عباس الإسلاميين تهدف فيما يبدو للتأثير على الإسرائيليين قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي ستجري يوم 22 من كانون الثاني (يناير). وسعى عباس في حديثه للقناة الثانية الى التأكيد على سيطرته على الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلا انه ما دام في السلطة 'لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة (ضد إسرائيل)'.
وقال 'لا نريد أن نستخدم الإرهاب.. لا نريد ان نستخدم القوة. لا نريد ان نستخدم الأسلحة. نريد ان نستخدم الدبلوماسية. نريد ان نستخدم السياسة. نريد ان نستخدم المفاوضات. نريد ان نستخدم المقاومة السلمية'.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مكتب نتنياهو على تصريحات عباس التي جرى بثها لدى عودة رئيس الوزراء من زيارة لفرنسا. وتلقي اسرائيل باللوم على عباس منذ فترة طويلة في تعثر الدبلوماسية قائلة ان الإصرار على تجميد المستوطنات التي ينظر اليها في الخارج على نطاق واسع على انها غير شرعية يرقى إلى حد وضع شروط مسبقة.
وقال بول هيرشسون المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان المسؤولية مازالت تقع على عاتق عباس للعودة الى المفاوضات.
وأضاف 'إذا كان يريد ان يرى صفد أو أي مكان آخر في اسرائيل فانه فيما يتعلق بذلك سيسعدنا ان نريه أي مكان. لكن يجب ان تكون هناك رغبة في المضي قدما في عملية السلام'.
واضاف أنه نظرا لان عباس ليس مواطنا اسرائيليا 'فانه ليس له الحق في ان يعيش في اسرائيل. نحن نتفق على هذا'. وفي غزة وجهت حركة حماس انتقادات شديدة للرئيس محمود عباس، وقال مسؤول كبير في الحركة أن تصريحاته هذه 'مؤسفة' وأن الشعب الفلسطيني لن يفرط في حق العودة.
ورد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس على الرئيس عباس بالقول أن تصريحاته 'مؤسفة ومرفوضة، ولا تعبر عن الشعب الفلسطيني بحال من الأحوال'.
وأكد أن الحقوق الفلسطينية 'ليست محل مساومة من أحد، ولا أحد يملك حق التفريط فيها'.
وأضاف يقول 'لا أحد كائنًا من كان يملك الحق في التنازل عن حق العودة، فحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم ومساكنهم التي هجروا منها، حق مقدس لا تفريط فيه'.
وأعطت الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا في العام 1948 حق العودة لديارهم التي طردوا منها قسراً، ويعد ملف اللاجئين أحد أبرز الملفات الخلافية التي بحثها مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون منذ توقيع اتفاق أوسلو، إذ ترفض إسرائيل عودة هؤلاء لأراضيهم، التي أقامت عليها دولتها. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في العام بأكثر من خمسة ملايين لاجئ، غالبيتهم يعيشون في مخيمات لجوء أقيمت في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسورية ولبنان.
واعتبرت التصريحات على أنه قبل بالتنازل عن حق العودة، ورد الرشق على عباس بالقول أن الشعب الفلسطيني 'لن يفرط بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر'.
واعتبر أن تصريحات الرئيس عباس لم تكن صادمة للفلسطينيين وحدهم، 'بل هي صادمة للشعوب العربية التي عبرت دوما عن تضامنها مع فلسطين وقضية فلسطين'.
كذلك استنكرت الجبهة الشعبية الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية التصريحات، وقال خالدة جرار عضو المكتب السياسي للشعبية أن هذا الموقف 'لا يعبر عن طموحات وثوابت شعبنا الفلسطيني'.
وأكدت أن حق العودة الذي أراد الرئيس الفلسطيني التفريط به هو 'حق مقدس وثابت وخط أحمر لا يستطيع أحد مهما كان التفريط به، وهو ليس موقف شخصي لهذا الشخص أو ذاك'.
كما استهجنت تصريحاته بخصوص أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، لافتة أنه لا أحد يستطيع كبح جماح غضب الشعب الفلسطيني وقيامه بانتفاضة جديدة، طالما أن الاحتلال موجود ومستمر في عدوانه وسياساته.
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|