[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
لو رأيتها، تلك المرأة
الجانحة مع الريح
وفي عينيها علائم زوبعة قادمة
وشعرها، منذ الآن، ينتفش في دواماتها، لا
تترددْ
وخبّرني، فهي قد تكون ضالتي
قد تكون من ذهبتُ أبحث عنها في القرى
والأرياف البعيدة
حالماً أن أجدها في زقاق
مقفر، ذات يوم، تحمل طفلا بين
ذراعيها أو تطل من نافذة
أو حتى أن أعرف أنها هي
في ثمّة صوت، في ثمة أغنية على الراديو
أغنية تقول أشياء جميلة
عن الحزن
أو الهجرة .
وقد لا تراها
سوى في جناحي فراشة
ترفرف لازقة في قار الطريق
عينيها الملطختين بمكحلة التاريخ العابثة
نهديها المثقلين بأنداء حزن أمة
وفاكهتها اليتيمة
كبضعة أحجار في سلة
تعود بها من سوق أقفلت دكاكينها
تصفر في أخشابها الريح
على أطراف بلدة
ولدنا فيها، وحلمنا أحلامنا الصغيرة
ثم هجرناها[/align][/cell][/table1][/align]

[د. منذر أبوشعر]

فارسة الكلمة الآنسة الودودة أختي نصيرة تختوخ:
سركون بولص(1944 - 2007 ) شاعر عراقي من بلدة الحبانية ،تبعد عن بغداد 800 كم غرباً.
يقول من قصيدة له بعنوان: عظمة أخرى لكلب القبيلة:
تواصوا إذن بالبيوت
احملوها كما السلحفاة على ظهركم
أين كنتم وأنى حللتم
ففي ظلها لن تضلوا الطريق إلى بر أنفسكم
وقصائدة حالمة دائماً، تمتزج فيها فضاءات الأسطورة،بعين الواقع، برؤى التاريخ، بلغة شاعرية غاية في العذوبة، وأشهرها: هذا السيد الأميركي، لم يبق من بياض، أنا الذي، المرأة الجانحة مع الريح، في بغداد.
رحم الله الشاعر سركون، والشكر لأديبتنا الودودة نصيرة على هذا الاختيار الموفق الجميل.

[ميساء البشيتي]

أول مرة أقرأ لهذا الشاعر الذي أذهلني بالفعل
هناك أشعار حين نقرأها نشعر أننا في عالم آخر
ما أجمل ما قرأت هنا
شكرا لك نصيرة ودمت بخير

[نصيرة تختوخ]

تقديري لإضافتك د.منذر.
الشاعر سركون بولص ترك مايستحق القراءة والاطلاع.
تحيتي ودمت بكل خير.

[نصيرة تختوخ]

يسرني أن يروقك اختياري أستاذة ميساء وسأضيف في صفحة أخرى القصيدة التي يقول فيها الشاعر سركون بولص:
كلّ ما نحلمُ به
ألا تعصفَ بنا هذه الأعاصير:
زاويةٌ ننامُ فيها، صفحةٌ بيضاء
حيثُ لا تكذبُ الكلمات
تحيتي لك وتقديري