أنا الآن في الطابق الثامن والعشرين
و أتفرج على أطفال يتراشقون بقشور البطيخ،
العالم يبدو من البلكونة أروع بكثير
ماعدا،الجارة السمينة التي تدلك العجينة
أكرهها،وأنتظرك لنواصل الحياة معا
سأبني لك قصورا من شوكلاطه
لاأدري كيف انغرست فيك طويلا
حتى صرت بسببك مهموما و شاردا
الشاعرالذي يلتهم الكثير من الرغيف
قبل أن يشتم نفسه في الدرج العاشر
ولا أعرف كيف أدغدغ خاطري وأبتسم
كأي طفل متصالح مع الذباب،
أزرر قميص الرابعة و أنتظر هدية
لم يفكر فيها هيمنجواي أو حليم بركات
لا أعرف أيضا أين تحملني دسائس الأبراج
وصار بمستطاعي أن أرشق العالم
هذا وجهي المدعوك في قرص الحداثة
وهذه صورة العائلة التي انقرضت
سأنام بعد ذلك هادئا كمجرم ثخين
تاركا الجثث تطاردني في ممرات النوم
مثل إشاعة ملونة.
حسن بولهويشات