دعوة لقصيدة - قصيدة النثر
دعوة لقصيدة
*********
أفتح شواغر أمسك نافذة ، تدخلي حفيف التوهج حدائقك غامرة بصرير النور . . .
والشمس تنهل من شرفة وجهك . . . تألقت غدا ليبقى يومك أمنية الأمس لكن حزنك
يطفو في الفراشات وريقات يحضنها الندى تنهال منك هذا الوشوشات هل تلغى
المسافات مواسم للوصول ؟
أنت لهذا النهر المستغيث من مجراه لبحر حزنك الهادئ في قرارة النفس . . .
ونهنهة التوحد . . . لكنك لست وحيدة في قرارتك . . .
شارد صوتى إليك . . . معجوناً بحمأة اليقين ولزوجة الشك لاحتضان شذاك
والرقص معا في عتمة الوجع الهاطل من نزيف الفرح . . . فأى أوتار ستعزف
الأشلاء في غيثار صدرى المحنى قوسا لعبور زحفك من قلبي إليه .
أنا المكلل بالشرود
وشارتى ولهى
وعنواني بريقك
فلم الوقيعة بين حزني و فرحي . .
لم الوعيد و ظلك قبرى و مهدى
ولحظة الموت فيك هي الولادة عندى . .
تمهلي في غيظك المغرور
فإنى مستغيث بشرفة عشقي اليك
وشافعتى اليمام الذي باض على كتفى وطار اليك
ليغفو على صدرك حلما توزع في مدنى الغارقة
أغلق زوادتي على قطرة من هديلك
وأنساب نهرا تقافز في الجدب وحيدا
يبلل نورك المستريح في شقوق التآسي . .
أغيثى ارتعاشى
وقولي بانى سأصطاد حرفا
يقدم يوماً اليك . .
يا حبيبتي القصيدة
يا قصيدتي الحبيبة
-------------------------------------------------------------------
ديوان " الأخضر الباقى .. " احمد الشملان
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|