دنيا
مازالت دنيا تركد ونحن نركد خلفها، لم نمسكها، لم نلمسها، لم نسبقها، كلما اتفتت ابتسمت ابتسامة استهزاء متحدية الفقراء والمساكين والإعنياء على حد السواء، ترمي لهم الطعم، توهمهم باقترابهم منه وتسحبه بسرعة فائقة، الصغير يركض والشاب يركض والعجوز يركض والكهل يركض، لم يصل أحد إلى خط النهاية ليفوز لدنيا ويزوجها، هنا من لم يحالفه الحظ لأن الموت اعترض طريقه وأخده بعيدا إلى حيث سيحاسب حسابا عسيرا حبه لدنيا وتشبثه بها وخيانته لآخرة المرأة الصالحة، وهناك من مازال غارقا حتى أذنيه في حبها وعشقها وهي له لاهية.[align=justify][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|