أستاذي الغالي محمد الصالح الجزائري أعيد نشر النص هنا بعد ترميمه
أتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك
على الطريق
على الطريق
كانت خطانا نشوى بانسجام روحينا
في لحظة دامت معظم العمر وئاما
على الطريق
انصهر منا القلب حبا
ضوع الفضاء عبق صدق والتئاما
على الطريق
وشمنا عهد التوحد الحميمي
بإزميل على كف الزمان
وعلى الطريق
كف الزمان نبع الرَواء
بخر آخر قطرة من أمل اللقاء
اغتال حرارة العناق..
وأدركت أن شمسك
شرعت تجنح نحو المغيب
وأنك خنت العهد
وأنت تجمعين حقيبتك
تزفين إلى دار القرار
وقد حان وقت الرحيل
وقلبي تأكله شواظ النار
وروحي فوق نعشك تطلب روحها..
أنّى لك يا منارة حبنا
أن تطفئي قنديل الطريق!؟
أن تسربلي قلبي قطِرانا
به البعاد أضرم نارا !؟
يا كتابي المفتوح
على صفحة قلبك
يا عشرة نسجت خيوطها
من مزن مثقل
ما للطريق ينشق نصفين
يحول دون لقيانا؟
يا حبيبة الروح في زمن
خطَّت فيه البراءة حبا
معتَّقا بأريج ملائكي
ما للزمان ومالنا؟
يطمس أضواء الفرح
ينشر عتمات جنائزه..
اهتزت أغصان قلبي
بغياب ظلّي
وأناخت صروف الهم بليلي
وشكا الخد من الجفن لظى سيله
لما حكت سواقي الدمع عن انشطاري
والتجّت رؤايا بالسراب..
ولأنك أنا
نفضت ملاحِج النفس
لما أرَبَّ طيفك بأركان القلب
رَمَسْت حزني
رممت حالي
وصرت أسمع أذني
صوتك يقتحمني
عبر وجداني تناجيني
وكنت أمني النفس
بلقائك في الكرى
وبيني وبينك بُعد المدى
وكُلُّك في شراييني سرى
ضميني بين حناياك
وطيري بي في سمائك
انثريني عليك
ترابا على تراب
وعليك صبِّيني
ماء على ماء
مهداة إلى روح صديقتي ليلى جراف