رد: يوميات مدرس : حب ودموع
يا سلام..!!!!
أتدري أني عشت نفس الحدث تقريبا لمرتين، وفي آخر مرة كان رائعا.. تصور أن بعض تلامذتي ظلوا يسألونني إن كان لي أبناء وما أسماؤهم فلما أخبرتهم أنهما توامتين.. وجدت يوم المفاجأة تورتين إضافة إلى مالذ وطاب... ومازين القاعة...
دمعت عيني للمفاجأة فرحا..
على التورتة الأولى كتب : أسماء آلاء ، ومازلت أحتفظ بصورتها على واجهة هاتفي.. أما على الثانية فكتب شيء خاص لي...
كم من الأساتذة قال: لم نكن نتصور أن تلاميذ هذه المؤسسة بالذات يستطيعون القيام بتزيين القاعة وتنظيمها بهذا الشكل..
والمفاجأة أيضا أن تلاميذي عندما أخبروا إخوانهم الذين درستهم من قبل أسهموا في الحفل وقدموا للقائي ومنهم من أرسل لي اعتذارا على عدم الحضور لظروف..
أحب تلامذتي وأشتاق إليهم..
كنت كذلك دائما وفي كل موسم دراسي أقوم بنشاط ثقافي سريع معهم في نهاية كل حصة تقريبا..وأنظم لهم إقصائيات بهدايا رمزية فكان الكل يحاول أن يشارك وأن يصل للنهاية..أشتري هدية متواضعة في الأخير تكون على شكل قصص أكتب لهم كلمة ليذكروني بها..
وقبل أسابيع أرسل لي تلميذي مروان صورة شهادة كنت قد قدمتها له وكتبت عليها بخطي..وصورة كلمتي بقصة أهديتها له فترقرقت عيناي بالدموع فرحا.... وفي بداية الموسم الدراسي الحالي كتب لي شخص على الواتساب رسالة بعد أن حصل على رقمي لا أدري من أين! ملامح الصورة لم تبد غريبة لكني مع ذلك لم أتمكن من معرفته.. ودون أن يذكر اسمه أرسل لي صورتي معه صغيرا .. قد كبر ابني حقا كثيرا ماناداني أمي وقالها بدموع عينيه أحيانا عند اقتراب نهاية الموسم..وأنا كنت أقول له ولدي رشيد (ابتسامة) و تلميذ آخر كان مشاغبا بكل فصل دراسي وربما لأني كنت أناديه ولدي زكرياء لم يكن كذلك في قسمي أو لأنه شعر بحبي الصادق لهم..( لست أدري) وفي السنة الماضية كان صديقه يأتي لزيارتي ويقول:
أستاذة قال لي زكريا نقولك را ولدك تايسلم عليك وووو.......
سأتحدث كثيرا إن سمحت للذكريات بذلك...
|