مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
من عزة عامر؟ نتعرف عليها من أحرفها
عزة عامر صديقة عزيزة، منذ مدة وأنا أفكر في قراءة كلماتها بطريقة ( تحليل) كما تقول هي، لكني كنت دائمة الحيرة عندما أقرر اختيار موضوع من مواضيعها، فلا أعرف أ أبحث في القصة أم في كلمات وخواطر، فهي غالبا ما تكون هذه كلماتها، أما الزجل فلا أملك قواعده، ولا أملك أن أناقش لهجة هي لسانها، تحبها لدرجة التعلق، وتتعلق من بين الفصحى تلك العامية المصرية، فتخرج كأنها تهديك وردا. مواضيع الزجل عند عزة غالبا ما توجهها كرسائل لذلك الرجل المتسلط أو المتغطرس الأناني لتعبر له عن أنها تستطيع التحرر منه، فتظهر تارة ثائرة وأخرى رقيقة تلومه على حب تشاركا فيه معا لكنه فاجأها بعكس ذلك الحب( رسالة مش دافيه لكن فيها أمل _ رسالة إلى زوج _ ...) اقرأ لعزة مثلا:
عايز تقول إنك بريء
زي الملاك ..
وانت الهلاك..
وانت الشرار..
وانت الحريق المشتعل
بالليل في أضواء النجف
وبالنهار خدع العيون وما بانله نار
ولو أنها أحيانا تعبر له عن حبها إلا أنها مع ذلك تعاتبه على شيء، وقد تثور عليه فتقول " سبني أقول" ، أما إن تحدثنا عن قصص عزة فإنها تزاوج بين الفرح والحزن ، بين الأمل واليأس، والملل من حياة بئيسة أو مؤلمة، وتناقش في أغلبها أيضا قضية الحب كقصة سوء حب :
"لم أكن أقصدك البتة ! كلمة ختمت بها قصتي حب إحداهما استمرت أربع وعشرون عاما إلى يوم الخطبة، والأخرى استمرت ستة أعوام إلى ذات اليوم .. من خلال شرفة تقابلها شرفة ، تجاورها نافذة صغيرة !! حينما توفى الأب ، وذهب الجار ليخطب الأم المعشوقة المقصودة صاحبة النافذة الصغيرة ، من العاشقة الموهومة ذات الأربع وعشرون صاحبة الشرفة !!!!"
كتابات عزة تؤكد إصرارها على حب الأدب فالمتتبع لأحرفها يجدها تتطور من زمن لآخر، رغم أن تخصصها أيام الدراسة لا علاقة له بالأدب العربي، فالقارئ للقصة أعلاه مثلا قد يلاحظ أخطاء لغوية وأحيانا أسلوبية، أشير إلى بعضها:
إن كانت جملت (ختمت) فعلها مبني للمجهول فإن ( قصتي) وجب أن تكون مرفوعة باعتبارها: نائب الفاعل وعلامة رفع المثنى " الألف" لذلك فالأصح ( قصتا) / الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث ولذلك مادام المعدود ( عاما) مذكرا فإن الأصح: " أربعة وعشرين عاما ثم ها هي عزة تجرها اللهجة المصرية فتستبدل لفظة الخطوبة بالخطبة، وتوفي بتوفى .... كما قد يختل الأسلوب كذلك لكن الفكرة المقصودة أو المغزى من القصة تستطيع إيصاله ببساطتها، و صدق أحاسيسها..
أما الخواطر فكالقصة أيضا تكتبها فصيحة لكن عاميتها تجعلها لصيقة بها لتدرج بعض الكلمات أو تضيف أحرفا تشعرك أنها مصرية، ومع ذلك يمكن أن أوجهك أيها القارئ الذي يمكن أن يكون عزة نفسها لكلمات قد تفاجئك بها مختلفة عن جل كتاباتها إذ تحس بعزة عامر غائبة في ملكوت خاص عندما تفتح ملف عروبة شنكان " عبر عن مشاعرك" ، تجتمع فيها عزة مع عامر ليُكونا معا أجمل تعبير وأرق الخواطر ، تحس بها كأنها شخص آخر يكتب ويعبر، حتى إن أخطاءها التعبيرية والإملائية تكاد تندثر ، قد تكون هي من تقول فتتحدث إلى الشمس أو الشجر، تتمنى أمنيات عديدة وتأمل الخير دوما، تحب أن يكون نور الأدب ممتلئا بأهله مكتظا، تقلق عندما يغيب من تحب، أحيانا قد أتأخر عن نور الأدب صباحا أو مساء لظروف فأحسها كأنها جاءت تجرني من تلابيبي لا لأكون معها بل لأسبقها ..
عزة عزيزة ومحبة عامرة بالأمل، تواقة لأن نظل مجتمعين حتى إنها كانت أنشأت متصفحا خاصا بتسجيل الحضور أو الغياب....
يا خولة لك كل الشكر .. فقد فجأتني بالحديث والقراءة ، وللحق أصبت في غالبية قراءتك ، و عاجزة أنا عن الشكر ، وسوف أقول لك بالعامية المصرية تتردلك في الأفراح عن قريب :) ..
دمت لي صديقة أعتز بها ..
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
رد: من عزة عامر؟ نتعرف عليها من أحرفها
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
يا خولة لك كل الشكر .. فقد فجأتني بالحديث والقراءة ، وللحق أصبت في غالبية قراءتك ، و عاجزة أنا عن الشكر ، وسوف أقول لك بالعامية المصرية تتردلك في الأفراح عن قريب :) ..
دمت لي صديقة أعتز بها ..
وها هي العامية المصرية من جديد..
بل الشكر لك عزة.. سرني فرحك بالكلمات.. و قد يأتي المزيد لاحقا إن شاء الله..
ورد لك عزة