وأعود اليها من جديد
وأعود اليها من جديد …
**..قال: راقبتني أتلذّذ بالنوم والأكل والشرب …فما تدوم لذّاتي وأعود اليها من جديد …حتى مللتُ وصار الأكل والشرب والنوم عادة ….وانتهيتُ إلى عقلي تسرّه المعرفة وهي كالمطر أينما تنظر وتقرأ تجدها …وهو كالطائر يحوم لا ينزل الى الأرض ….فامتلأت حياتي بسعادة عقلي ولكنّني وأنا وحدي من دونه ….أرتعشُ من الخوف ..فكيف أكون في بيت ولا أتكلّم مع صاحبه …فراقبت الله حين تهبّ الرياح وتموج البحار ….وتقصف الرعود ..ورأيته في كلّ شارع وكلّ حيّ وكلّ شيء أراه ….فامتلأتُ بهجة بقوّته ورحمته .واطمأننتُ وروحي يملؤها سلام العبادة والإقتراب ….
**تولَد العدالة مع الأديان وتذهب إذا ذهبَت الأديان …لأنّ الله هو الذي يتكلّم في الأديان ولا نقدر نحن على العصيان …وأمّا إذا احتاجت فئة ضعيفة إلى العدالة ….في غياب الدّين …ينصرها محتاجو العدالة ويهملها الأقوياء المستغنون عنها …وهُم كُثُر فدائماً ينتصرون ….وتنهزم العدالة !!
**سمعته يشكو أحواله ..! قلت له : لو أن الله أخبرك أن مابقي لك في الدنيا عامان …أكنتَ تشكو !!قال :لا …قلت: فإذا تذكرت أنّك ستموت في يوم ما ولو بعد عقود …تهون الدنيا وكلّ شيء ..وتتعجّب من تفكيرك بالدنيا لا بموتك …!..حياتنا سنوات معدودات ونُعدّ لها العُدَد …وبَعد موتنا أبَدٌ لا ينتهي ونحن لا نفكّر فيه …..!!
**قال: أنا حيّ ولا يجوز أن أفكر بالموت …قلت: فمسافر يركب راحلة ..ألا يفكّر أين يذهب …!!..ولو أنّا بلا موتٍ لكنّا بلا زمان يمشي ويسير …!!... فلمَ الزمان مادمنا أحياء بلا حدود …!!,,ألموت حدُّنا وما الزمان إلّا اقترابنا منه …!! الا تعجَبُ من ماشٍ تسأله أين تذهب ..يقول : لا أدري …!!..فنحن نمشي الى الموت …وتمشي بنا ارادتنا الى حياة الإنسان …وحين لا نريد شيئا ..نقف …نصير جزءا من الأشياء حين لا نريد نحن شيئا ….ومن لا يفهم أنه ميت لا يتحرّك بكلّ ارادته الى الحياة
عبدالحليم الطيطي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|