التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,848
عدد  مرات الظهور : 162,316,880

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > القصص
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16 / 04 / 2008, 20 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الهدية

[frame="10 98"]
[align=justify]
"كم كان عمره"؟؟.. قالت الأنباء التي وردت من هناك إنه تجاوز الخمسين.. لكن هذا يبقى محض تخمين، إذ أكد كثيرون أنه في التاسعة عشرة أو في العشرين على أبعد حد.. وحتى هذا الرأي لا يمكن الركون إليه بشكل نهائي، إذ أنّ واحداً من الأنباء قال إنه طفل في العاشرة من عمره، وهو، على ذمة من روى النبأ، معروف بحبّه، أو عشقه لمناكفة الاحتلال وضرب جنوده بالحجارة.. وعلى هذا، فقد كانت الأنباء متضاربة، حول تحديد العمر من جهة، والملامح العامة من جهة ثانية..
"لكن ما قيل عن العملية واضح على ما يبدو"؟؟.. قد تكون الإجابة مربكة بعض الشيء أيضاً.. إذ يرى جنود الاحتلال، أن الشخص الذي قام بالعملية، استطاع أن يقتل منهم أربعة، وأن يجرح تسعة.. وفي التفصيل، أن هذا الشخص كان يحمل عبوة ناسفة ذات وزن ثقيل، وأنه دخل بينهم وهو يبتسم، وفجأة انفجر كل شيء، وصار المكان جحيماً.. ولأن العبوة كانت شديدة الانفجار، فقد أصبح الشخص المذكور، قطعاً صغيرة تناثرت هنا وهناك.. ويصعب إيجاد أي شيء يمكن أن يدل عليه، أو على أوصافه.. ويرى آخرون، وهم غير جنود الاحتلال طبعاً، أن المذكور استطاع أن يقتل ويجرح عدداً كبيراً من جنود الاحتلال، وأن العملية زرعت الرعب والفوضى بينهم، فكانوا يذهبون ويجيئون بسياراتهم دون وجود هدف محدد. وهذا ما جعل الأمر يزداد سوءاً، إذ أن بعض السيارات اصطدمت بالسيارات الأخرى.. لتعم الفوضى أكثر وأكثر..
"ألا يجوز أن يكون الشخص المذكور أنثى"؟؟ طبعاً هذا جائز.. لكن حالة الارتباك جعلت كل شيء في غاية الغموض.. يمكن أن نورد هنا ملاحظة قد تكون في غاية الأهمية، فقد قيل إن جنود الاحتلال وجدوا خاتماً كتبت عليه عبارة "حب حتى النهاية" إلى جانب رسم لقلبين صغيرين، في القلب الأول كتب اسم "فاطمة" وفي القلب الثاني كتب اسم "عبد الرحمن".. لكن لا أحد يعلم في إصبع من كان الخاتم، فاطمة أم عبد الرحمن.. وقد حاول جنود الاحتلال ـ كما تقول الأنباء ـ ملاحقة ومتابعة كل واحد يمت إلى الموضوع بصلة، دون نتيجة تذكر.. وقد قيل : ربما كان الخاتم قد وقع في المكان قبل العملية، أو بعدها.. وهذا يعني أن الخاتم، إذا كان الأمر كذلك، لا يوحي بشيء بالنسبة لما حدث.. لكن فرضية أن الشخص الذي قام بالعملية قد يكون أنثى، تبقى فرضية قائمة.
"لكن لماذا كل هذا الغموض"؟؟.. لا أحد يستطيع أن يعطي جواباً نهائياً.. في العادة، ترى كثيرين يتبنون هذه العملية أو تلك، معلنين، وبالتفصيل، عن كل صغيرة وكبيرة، الأسماء، الزمان، المكان، الأسلحة المستعملة، الأهداف القريبة والبعيدة، نبذة عن حياة كل واحد من الشهداء، وهكذا.. أما في هذه العملية، فالصمت يلف الجميع، مع أنها عملية كبيرة ومدهشة تستدعي التسابق لتبنيها.. لا داعي هنا للقول بهذا الرأي أو ذاك، فالأمر الوحيد الواضح، والذي يبرز على السطح، هو أن العملية تخص الشخص الذي قام بها، والذي أصبح على الأرجح، في عداد الشهداء..
"قد يكون عبد الرحمن.. أو فاطمة"؟؟.. صحيح قد يكون.. وقد لا يكون.. الأمر مفتوح على كل الاحتمالات الممكنة.. لكن من هو عبد الرحمن، ومن هي فاطمة؟؟ وماذا عن قصة الحب.. ما هي العلاقة الموجودة بينهما.. إلى أين وصل هذا الحب الجميل..؟؟ لا أحد يستطيع أن يقدم إجابة شافية.. والأمر يزداد تعقيداً كلما تقدمنا خطوة في الطريق إلى إيجاد إجابة ما.. قد نحل المسألة بالقول إن عبد الرحمن هو الذي قام بالعملية، أو بالقول إن فاطمة هي التي نفذتها، لكن هل هذا صحيح؟؟
هنا نعود إلى البداية.. ولا نعرف شيئاً.. المهم أن العملية نفذت، وأن خسائر جنود الاحتلال كبيرة.. وعلينا، أن نسلم بهذه النهاية رغم غرابتها..
ملاحظة على هامش ما ذكر آنفاً:كان الولد منصور يضحك بعد أن عاد مليئاً بالسرور والفرح والنشوة.. وقف في وسط الغرفة، تطلع إلى صورة والده الشهيد، ثم مرر يده على شعر صورة أخيه الذي قضى في سجون الاحتلال.. كان يعرف أن القضية أكبر من أن تغلق، أو أن تنتهي، لأنها قضية شعب، كما كان يقول أبوه دائماً..
ارتمى منصور بعد حين على السرير، كان يلم وجهه بيدين صغيرتين إحداهما تنزف بغزارة.. تذكر أمه.. قام إلى صورتها التي خبأها في صندوق قديم وأقسم ألا يخرجها إلا عندما يستطيع أن يقدم لها أحلى هدية يمكن أن تفرحها في قبرها.. ولأنه فعل، واستطاع أن يقدم هدية بهذا الحجم المذهل، فقد أخرج الصورة، وعلقها على الجدار بعد أن طبع عليها قبلة مبللة بالدمع والفرح والشوق الجارح..

[/align]
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأديب طلعت سقيرق قاسم فرحات شخصيات لها بصمات 1 06 / 03 / 2012 21 : 08 PM
النبي قبل الهدية... هدير الجميلي المقــالـة الأدبية 2 25 / 04 / 2010 36 : 04 PM
الأديب عزيز نيسين قاسم فرحات شخصيات لها بصمات 0 09 / 01 / 2008 17 : 02 AM
الأديب توفيق الحكيم قاسم فرحات شخصيات لها بصمات 0 09 / 01 / 2008 12 : 02 AM
الأديب يوسف السباعي قاسم فرحات شخصيات لها بصمات 0 07 / 01 / 2008 01 : 02 AM


الساعة الآن 02 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|