[مازن شما]

[frame="13 90"]
[align=justify]

بسبب سرقاتهم من مصر قديما
باحث آثار يطالب اليهود بتعويضات تاريخية

القاهرة : طالب مدير منطقة آثار دهب عبدالرحيم ريحان بتعويضات تاريخية يدفعها اليهود ، وذلك بناء على دراسته التي أكدت سرقة نساء " بني إسرائيل " قديما لذهب مصري .

فقد خرج الباحث باستنتاجات علمية من الكتب المقدسة بعد مقارنتها بأحداث التاريخ والشواهد الأثرية الباقية للآن ، منها - بحسب ما استنتج من القرآن الكريم - ما يتعلق بقصة نبى الله يوسف عليه السلام إلى مصر فحينما جاء اخوته إليه كان فى عهد الهكسوس فمن إعجاز القرآن الكريم فى كل الآيات التى تناولت حاكم مصر وعلاقته ببنى إسرائيل هو إعطائه لقب فرعون إلا فى فترة وجود نبى الله يوسف فى مصر لقّب حاكم مصر بلقب ملك وليس فرعون ، قال تعالى " وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف " يوسف 43 وكلمة هكسوس تعنى ملوك الرعاة وحكموا من أسرة 15 إلى 17 من 1674 إلى 1567ق . م ، وبنى إسرائيل هم أبناء نبى الله يعقوب الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم " ومن ذرية إبراهيم و إسرائيل وممن هدينا واجتبينا " مريم 58 .

يقول ريحان : بنو إسرائيل هم شعبة واحدة من العبرانيين المتجولين الذين كانوا تحت إمرة نبى الله إبراهيم عليه السلام جنوب بابلونيا بالعراق وانتقلوا لفلسطين ثم جاء نبى الله يوسف واخوته لمصر وهم أبناء نبى الله يعقوب " إسرائيل " أما تسميتهم باليهود فقد أطلقها عليهم الفرس حين احتلوا فلسطين 538 ق . م .

وعاش بنى إسرائيل فى مصر فى أرض جاسان المعروفة الآن بوادى الطميلات وهو الوادى الزراعى الممتد من شرق الزقازيق إلى غرب الإسماعيلية وتوالد منهم نبى الله موسى عليه السلام من نسل لاوى أحد أخوة نبى الله يوسف " موسى بن عمرام بن قاهات بن لاوى بن يعقوب " وهو عبرانى الأصل مصرى الإسم " مو " وتعنى ماء " أوسى " وتعنى وليد فى صحة جيدة .

وخرج نبى الله موسى مع بنى إسرائيل من مصر استجابة للوحى الإلهى " وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى إنكم متّبعون" الشعراء 52 وذكرت عدة آراء فى مكان العبور منها من أنكر المعجزة الإلهية مثل " بالمر " الذى ذكر أن العبور وغرق فرعون كان نتيجة حركة مد وجزر فى بحيرة البردويل شمال سيناء وعلل ذلك بأن قبضة الفراعنة كانت قوية على جنوب سيناء ولكن هل يعلم هؤلاء العلماء بأن بحيرة سربنيوس أو بحيرة البردويل كما أطلق عليها بعد ذلك لا تبقى على حال فكانت إذا سدت الأفواه التى تربطها بالبحر المتوسط تبخّر ماؤها وبقى فى الطريق عدة برك موحلة تغطيها الرمال فتخدع المسافرون فيغوصون فيها ولكن نبى الله موسى و بنى إسرائيل رأوا بحراً بالفعل وخشوا أن يعبروه ولم يخدعوا برمال فوق ماء " فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون " الشعراء 61 ، البحر أمامنا وفرعون وقومه خلفنا فما هو السبيل ؟ فرد عليهم نبى الله موسى " قال كلا إن معى ربى سيهدين " الشعراء 62 ، والمعجزة واضحة بنص القرآن " فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم " الشعراء 63 ، أى انشق البحر وكان كل جزء كأنه جبل مانع.

أحد عيون موسى

وعندما عبر فرعون وقومه خلفهم عاد البحر كما كان ، أما قبضة الفراعنة فطبيعى أنها كانت أقوى بشمال سيناء وليس جنوبها لوجود الطريق الحربى الشهير وهو طريق سيتى الأول (طريق حورس) الذى يبدأ من قلعة ثارو عند القنطرة شرق حالياً ماراً بالعريش ، رفح ، غزة وبنص التوراة نفسها أنهم تركوا طريق شمال سيناء لأنه طريق حربى فيقولون : " الرب لم يسمح لهم بالمرور من الطريق المعهود إلى فلسطين ولو أنه قريب جداً لأنه قال لئلا الشعب إذا رأى حرباً فإنه يعود ثانية إلى مصر " خروج 13 : 14 ، وبالتالى فإنه من المرجّح أن يكون العبور عن طريق جنوب سيناء وأن مكان عبور وغرق فرعون كان عند رأس خليج السويس حيث يقترب الشاطئان حتى يرى بنو إسرائيل المعجزة أمامهم رأى العين بنص القرآن " وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" البقرة 50

ومن الشواهد الأثرية الباقية والمؤكدة لهذه الرحلة بسيناء المحطة الأولى وهى منطقة عيون موسى 165كم من القاهرة وكان عدد هذه العيون 12 عين بعدد أسباط (عائلات) بنى إسرائيل وكانت متفرقة حتى لا يتكالبوا على الماء وأثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من القلزم (السويس) حتى موقع عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المسافة فتفجرت لنبى الله موسى هذه العيون ولقد وصف الرحّالة الذين زاروا سيناء فى القرن 18 ، 19 هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى رأى 4 عيون واضحة أحدها صالحة للشرب وتنتشر بالمنطقة أشجار النخيل والمنطقة الآن بها 4 عيون واضحة منهم عينان بهما ماء ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج لتنظيف وتعميق للوصول لمنسوب المياه الصالحة للشرب واختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال فوق الصخور وتحتاج لأجهزة خاصة لتحديد مواقعها لأن كل هذه العيون فى مستوى الصخر بنص القرآن حيث أمر الله سبحانه وتعالى نبى الله موسى أن يضرب الحجر والتى غطته الرمال حالياً " وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً " البقرة 60.

والشاهد الأثرى الآخر المحطة الثانية وهو معبد سرابيت الخادم 270كم من القاهرة وذلك طبقاً لخط سير الرحلة عبر جنوب سيناء من عيون موسى إلى وادى غرندل إلى هذا المعبد حيث مروا على قوم لديهم أصنام فطلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إله من الأصنام ورد عليهم بأنهم قوم يجهلون وهذا هو المكان الوحيد فى طريقهم الذى يوجد به معبد مصرى قديم يحوى العديد من التماثيل ومن الطبيعى بعد ذلك أن يتجهوا إلى موقع طور سيناء الحالية المحطة الثالثة أولاً لأنها منطقة ساحلية على خليج السويس حيث عبدوا بها العجل الذهبى الذى صنعه لهم السامرى فى غياب نبى الله موسى 40 يوماً لتلقى ألواح الشريعة وكانت عبادة العجل قرب بحر بنص القرآن حين خاطب سبحانه وتعالى السامرى بأن هذا العجل سيحرق ثم ينسف فى اليم وتعنى البحر كما أن هذا المكان تتوفر فيه مصادر المياه والنبات وتركهم به نبى الله موسى حتى لا يتعرضوا للعطش والجوع فيتذمروا كعادتهم.

دير سانت كاترين .

ومنطقة الجبل المقدس هى المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه فى رحلته الأولى وحيداً وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها ونظراً لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآنى " إهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم " البقرة 61 ، والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ونظراً لارتفاع هذه المنطقة أيضاً فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلباً للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء " إنى آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون " القصص 29 كما أن بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أماكن أخرى مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه شجرة العليقة المقدسة.

ودلالات هذه الرحلة أن سيناء كانت منطقة عبور منظّم لبنى إسرائيل للأرض المقدسة ولقد تعرّف نبى الله موسى على هذه الأماكن فى رحلته الأولى وحيداً لحكمة إلهية ثم تخبّطوا بأماكن مختلفة بشكل عشوائى أثناء فترة التيه 40 عاماً الذى قدّرها الله عليهم لرفضهم وخوفهم دخول الأرض المقدسة لذلك ليس لإسرائيل الحق فى شبر واحد بسيناء هذا لو افترضنا نقاء النسب وأنهم أحفاد بنى إسرائيل وهذا مستحيل فى ظل تشتتهم عبر العصور ، وإذا أثبتوا لنا نقاء النسب ففى هذه الحالة يحق للمصريين المطالبة بتعويضات كبيرة جداً عن كم الذهب الذى أخذته نساء بنى إسرائيل معهن وكان حلى خاص بنساء مصر استعرنه نساء بنى إسرائيل ثم أخذوه معهم عند خروجهم من مصر ولقد حول السامرى بسيناء كل هذا الذهب إلى عجل ذهبى ليعبده بنى إسرائيل واعترفوا بذلك بنص القرآن " قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حمّلنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار فقالوا هذا إلاهكم وإله موسى فنسى " طه 87 : 88 فإذا أضفنا القيمة الأثرية لهذا الذهب على قيمته المادية لحق لنا المطالبة بتعويضات لا تقدر على الوفاء بها ميزانية أغنى دولة فى العالم.

وتؤكد هذه الرحلة أنه لا علاقة لبنى إسرائيل ببناء الهرم لأن دخولهم مصر كان فى عهد الهكسوس ولا وجود لهم قبل ذلك فى عهد بناة الأهرام بالدولة القديمة كما أنهم لم يشتركوا فى أية مبانى بعد ذلك وآثار مصر القديمة كلها بنيت بأيدى المصريين.
محيط -خاص
[/align][/frame]

[اشرف حسين حسن الدرابيع]

السلام عليكم
ارجو من حضرتكم السيد مازن المحترم
العمل على ايجاد وسيله هنا في هذا المنتدى نعمل من خلالها على توثيق وجمع
الصور والبيانات التي تهتم بتراثنا الفلسطيني
خاصه وان هذا الموضوع وكم تعلمون هو من المواضيع الملحه التي يجب العمل عليها وشكرا

[نصيرة تختوخ]

مقال قيم أستاذمازن شكرا لتقديمه لنا.
لاشك أن صفحات التاريختحمل الكثير مما تستحب معرفته و يتم تزييفه لمصالح وأهداف معاصرة.
تقديري لك و لكاتب المقال