التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,842
عدد  مرات الظهور : 162,297,143

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > الموسوعة الفلسطينية
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية) نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 06 / 2008, 31 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثاني

المجلد الثاني من الموسوعة الفلسطينية

بلدة جباليا
جباليا بلدة عربية تقع على مسيرة كيلومترين إلى الشمال الشرقي من غزة. وتربطها طريق معبدة بطريق غزة – يافا التي تتفرع فرعين عند دوار جباليا على مسافة كيلومتر واحد إلى الجنوب الشرقي من بلدة جباليا، أحدهما ساحلي يمر بالمجدل وأسدود، وثانيهما داخلي يمر بجولس وبربر. وتقوم محطة سكة حديد غزة في جنوب الجنوب الغربي لجباليا على مسافة 1,5 كم منها. وهناك طرق فرعية أخرى بغزة وقرى النزلة وبيت لاهيا وبيت حانون.
نشأت جباليا فوق رقعة منبسطة من أراض السهل الساحلي الجنوبي ترتفع نحو 35م فوق سطح البحر. وتمتد الكثبان الرملية الشاطئية على بعد كيلو متر واحد إلى الشمال من جباليا، في حين تتصل بالطرف الغربي للقرية. معظم بيوتها مبنية من اللبن، ويتخذ مخططها العمراني شكل نجمة تنمو فيه القرية في محاور بمحاذاة الطرق الفرعية المؤدية إلى الخارج. ويتوسطها جامع بجواره مقام الشيخ محمد المغربي المشيش، وكذلك بعض المحلات التجارية ومدارس الذكور والإناث لمختلف المراحل الدراسية. وتشرب القرية من بئرين في غربها يراوح عمقهما بين 25,20 م.
اتسعت مساحة رقعة جباليا من قرابة مائة دونم في أواخر فترة الانتداب إلى أكثر من 700 دونم عام 1980. ويرجع سبب توسعها العمراني إلى انشاء مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين على مسافة كيلومتر واحد إلى الشمال الشرقي منها، مما جعل القرية تمتد نحو المخيم بالإضافة إلى امتدادها على شكل محاور نحو الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي. وتكاد جباليا تلتحم حالياً مع جاراتها قرية النزلة التي تمتد هي الأخرى نحو الجنوب الشرقي ونحو الشمال فوق رقعة زادت مساحتها عام 1980 عن 100 دونم. أما مخيم جباليا فإنه يتألف من بيوت من الحجر الإسمنتي، ويتخذ مخططه شكل المستطيل.
تبلغ مساحة أراضي جباليا 11,497 دونماً، منها 133 دونما للطرق والأودية. وتغلب الطبيعة الرملية على تربة جباليا الزراعية. وبساتين الحمضيات التي ترويها الآبار تحيط بالقرية من جميع جهاتها. وتنتج أراضيها الزراعية جميع أصناف الفواكه المعروفة في فلسطين، ولا سيما الجميز الذي اشتهرت به جباليا. وتزرع فيها الخضر بأنواعها المختلفة، والبطيخ والشمام. ويعتمد بعض الأهالي في معيشتهم على تربية المواشي والطيور الداجنة، وعلى صيد الأسماك.
بلغ عدد سكان جباليا في عام 1922 نحو 1,775 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 2،425 نسمة يقيمون في 631 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 3،520 نسمة، وازداد عددهم في عام 1963 إلى نحو 6,062 نسمة، علاوة على نحو 36,786 لاجئاً فلسطيناً يسكنون مخيم جباليا. وقدر عدد سكان جباليا عام 1980 بنحو 9،000 نسمة، إضافة إلى أكثر من 50,000 لاجئ في المخيم المذكور. ويقدر عدد سكان قرية النزلة المجاورة بنحو 3,500 نسمة

بلدة جبع

في فلسطين أكثر من موقع بهذا الاسم ومنها
أ‌-جبع/ قضاء جنين : بلدة عربية تقع في منتصف المسافة بين جنين ونابلس، وتبعد إلى الشرق من طريق جنين – نابلس نحو 2كم ، وتربطها طريق معبدة فرعية بتلك الطريق الرئيسة. كما تربطها طرق فرعية أخرى بالقرى المجاورة، كقرى الفندقومية وسيريس وياصيد وبيت إمرين وميثلون وصانور وعنزة وعجة وبرقة.
نشأت جبع فوق رقعة جبلية من مرتفعات نابلس، وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي حيث يجري وادي الماجور في الجهة الغربية. ترتفع جبع 500 م فوق سطح البحر، وتمتد أراضيها السهلية إلى الشمال منها. تتألف البلدة من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت والطوب. ويتخذ مخططها شكل النجمة، وفيه أربعة أقسام تمثل الحارات الشمالية والوسطى والجنوبية والعربية، وقد ازدادت مساحتها من 42 دونماً عام 1945 إلى 350 دونماً في عام 1980. ويتخذ توسعها العمراني شكل المحاور التي تمتد المباني فيه على جانبي الطرق المتفرعة من البلدة والمتجهة نحو القرى المجاورة.
في جبع جامع جدد بناؤه وتم توسيعه، وإلى الغرب منها مزار الشيخ أمين، ومزار ياروب في شمالها، ومزار احريش في شرقها، وفيها ثلاث مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية. وتنتشر فيها بعض الدكاكين والمحلات التجارية المختلفة. كما أن البلدة غنية بينابيعها التي يزيد عددها على ثمانية.
تبلغ مساحة أراضي جبع 24,620 دونماً، منها 25 دونماً للطرق والأودية. وتمتد معظم أراضيها الزراعية في البطاح الشمالية حيث تزرع الأشجار المثمرة والحبوب والخضر والقطاني. ويتبوأ الزيتون المكان الأول بين المحاصيل الزراعية في جبع، فقد بلغت مساحة الأرض المغروسة زيتوناً في عام 1942/1943 نحو 2,645 دونماً، والمغروسة تيناً ومشمشاً ولوزاً وغيرها 233 دونماً. وتشغل الغابات مساحة قدرت بنحو 1,000 دونم.
وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع.
تكثر في جبع تربية الأغنام، وقد زاد مجموعها على ألف رأس تعتمد تغذيتها على الأعشاب الطبيعية والأعلاف. وقد قامت صناعات متنوعة في القرية، مثل منتجات الألبان وزيت الزيتون والفخار. وتساهم الصناعات بنحو عشر واردات البلدة، في حين تساهم محاصيل الأشجار المثمرة، وبخاصة الزيتون، بنحو نصف هذه الواردات التي قدرت قيمتها في أواخر فترة الانتداب بنحو 10,000 جنيه فلسطيني.
بلغ عدد سكان جبع عام 1922 زهاء 1،372 نسمة وقدر عدد السكان في عام 1931 إلى 1،542 نسمة كانوا يقيمون في 311 بيتاً وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 2، 100 نسمة، وازداد حسب تعداد عام 1961 إلى 2،507 نسمات. ويقدر عددهم سنة 1980 بقرابة 6,000 نسمة.
ب – جبع / قضاء حيفا (وهي قرية) : تعني التلة أو الجبل، وعرفت في العهد الروماني باسم "جاباتا". وهي قرية عربية تقع على بعد 21 كم جنوبي حيفا، وتبعد عن الطريق المعبدة الساحلية قرابة نصف كيلومتر نحو الشرق. نشأت القرية عند أقدام جبل الكرمل الغربية، على ارتفاع حوالي 55م عن سطح البحر، ويمر بشمالها وادي المغارة. وتمتد القرية من الشمال إلى الجنوب، أي مع الامتداد العام لسفح جبل الكرمل. وكان فيها عام 1931، 158 مسكناً حجرياً. وبلغت مساحتها 60 دونماً عام 1945، ومساحة أراضيها (وفيها مساحة القرية) 7,012 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في جبع523 نسمة من العرب عام 1922، وارتفع إلى 1,140 نسمة عام 1945.
ليس في القرية من الخدمات سوى مدرسة ابتدائية للبنين افتتحت في العهد العثماني، واعتمد اقتصادها على زراعة الحبوب والمحاصيل الحقلية، وزرع الزيتون في مساحة مقدارها 710 دونمات عام 1943، أي 3،5% من مساحته في قضاء حيفا. وكان فيها في العام المذكور معصرة يدوية لاستخراج زيت الزيتون. وقد عمل السكان بتربية المواشي إلى جانب الزراعة.
في 21/7/1948، أي عقب الهدنة الثانية تعرضت هذه القرية مع قريتي عين غزال وإجزم لقصف الطيران الإسرائيلي، واحتلها الصهيونيون في اليوم التالي وطردوا سكانها العرب. وفي عام 1949 أسس صهيونيون هاجروا من تركيا موشاف "جفع كرمل" على بعد كيلومتر تقريباً إلى الشمال الغربي من موقع القرية. وقد بلغ عدد سكانه 327 نسمة عام 1950، وارتفع إلى 410 عام 1970. كما أسس صهيونيون هاجروا من الجزائر موشاف "تسروفاه" عام 1949 إلى الغرب من موقع جبع. وجنوبي موشاف جفع كرمل، وبلغ عدد سكانه 365 نسمة عام 1965.


مدينة جنين

مدينة جنين مدينة عربية ومركز قضاء يحمل اسمها.
وسميت بهذا الإسم بسبب الجنائن التي تحيط بها .تقع مدينة جنين عند النهاية الشمالية لمرتفعات نابلس فوق أقدام الجبال المطلة على سهل مرج بن عامر وهي خط لالتقاء بيئات ثلاث، الجبلية والسهلية والغورية و بهذا أصبحت مركزاً لتجمع طرق المواصلات القادمة من نابلس والعفولة وبيسان، وهي نقطة مواصلات هامة حيث تربط الطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالا إلى نابلس والقدس جنوباً .
ومدينة جنين مدينة قديمة أنشأها الكنعانيون كقرية تحمل اسم عين جيم في موقع جنين الحالية، وقد ترك هذا الموقع بصماته على مر التاريخ، حيث كانت المدينة عرضه للقوات الغازية المتجهة جنوبا أو شمالا ما كانت تتعرض للتدمير والخراب أثناء الغزو.
وفي العهد الروماني أطلق عليها اسم جينا، ولما ورث البيزنطيون حكم البلاد أقاموا فيها كنيسة جينا، وقد عثر المنقبون الأثريون على بقاياها بالقرب من جامع جنين الكبير ويرجع تاريخ انشائها إلى القرن السادس الميلادي.
في القرن السابع الميلادي نجح العرب المسلمون في طرد البيزنطيون منها واستوطنها بعض القبائل العربية ،وعرفت البلاد لديهم باسم حينين الذي حرف فيما بعد إلى جنين، وقد أطلق العرب عليها هذا الاسم بسبب كثرة الجنائن التي تحيط بها
المدينة عبر التاريخ

استمرت جنين تحت الحكم الإسلامي وأصبحت تابعة لادارة جند الأردن الذي كانت طبريا حاضرة له.
في سنة 496-1103 وقعت جنين تحت الحكم الصليبي بعد أن داهمها الصليبيون بقيادة تنكريد دوق فورما نديا،وضمت لامارة بلدوين ومملكة بيت المقدس، وأطلق عليها الصليبيون اسم جبرين الكبرى.
وبنوا فيها القلاع وأحاطوها بالأسوار لأهميتها في جنوب المرج .
وقد هاجم المسلمون بقيادة صلاح الدين في معرض غاراتهم على الكرك، وغنموا منها الشيء الكثير ثم انسحبوا منها إلا أنهم عادوا إليها بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين المشهورة عام 583هـ- 1187م. ثم عادت جنين لسيطرة الصليبيين بموجب اتفاق الكامل الأيوبي وفريدريك الثاني الإمبراطور سنة 626هـ-1229م، ثم نجح الملك الصالح أيوب في اخراجهم نهائياً منها سنة 1244 وفي سنة 1255 غدت فلسطين تتبع سلاطين المماليك، وكانت جنين تحت سيادتهم تتبع سنجق اللجون، وظلت البلدة في حوزتهم إلى آخر عهدهم، وفي عهد المماليك كانت جنين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس، وفي سنة 1260 ولى السلطان المنصور قلاوون (بدر الدين درباس) ولاية جنين ومرج بن عامر، وفي سنة 1340 بنى الأمير طاجار الداودار المملوكي خانا اشتمل على عدة حوانيت وحمام وقد وصف المقريزي هذا الخان بأنه حسن البناء.
ومن أبرز الحوادث التي تعرضت لها جنين في العهد المملوكي الوباء الذي انتشر في مصر والشام وقضى على سكان جنين لم يبق منها إلا إمرأة عجوز، كما كانت جنين مركز للبريد، حيث كان يحمل البريد من جنين إلى صفد، ومن جنين إلى دمشق عن طريق طبريا –بيسان-اربد- دمشق.
وفي عام 922هـ- 1516م دخلت جنين تحـت الحكـم العثماني بعد أن وقف أمير جنين إلى جانبهم فاعترفوا بنفوذه في سنجق اللجـون الـذي غدا تابعـاً لـولاية دمشـق، وفي سنـة974هـ-1516م ، بنت فاطـمة زوجـة لالا مصطفى باشا جامعاً كـبيرا في جنين .
في سنة 1010هـ-1602م، تولى الامير أحمد بن طرباي حكم جنين تحت سيادة العثمانيين الذي تولى حكم صفد ثم اللجوء واشترك في الفتن التي نشبت بين ولاء الدولة العثمانية.
وتعرضت جنين للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حيث عسكر قائده كليبر في مرج بن عامر فهاجمه جنود الدولة العثمانية بمساعدة أهالي نابلس وجنين، وكادوا يقضون على الفرنسيين في تلك المنطقة، مما دفع بنابليون إلى إرسال نجدة لكليبر ولما انتصر الفرنسيون أمر نابليون بحرق جنين ونهبها انتقاما منهم لمساعدتهم العثمانيين، وبعد انسحاب الفرنسيين منها أصبحت مركزاً لمستلم ينوب عن والى صيدا.
ثم دخلت جنين كباقي مدن فلسطين تحت الحكم المصري بعد أن نجح ابراهيم باشا من طرد العثمانيين، وعين حسين عبد الهادي حاكما لها، كما جعلها مركز لواء خاصاً به، إلا أن حكم المصريين لم يدم طويلاً حيث اضطر المصريون للخروج من بلاد الشام عام 1840م. فعادت جنين قائمقاميه في متصرفيه نابلس التابعة لولاية بيروت التي أنشئت بدلاً من ولاية صيدا.
وفي القرن العشرين ارتبطت جنين بالسكك الحديدية التي وصلتها بالعفو له وبيسان ونابلس وفي الحرب العالمية الأولى أقام الجيش الألماني مطاراً عسكرياً غرب جنين.
في عهد الانتداب البريطاني أصبحت مركزاً لقضاء جنين ، ولها سجل حافل بالنضال ضد الاستعمار البريطاني والصهيوني، حيث أعلنت أول قوة مسلحة ضد الاستعمار البريطاني عام 1935م بقيادة عز الدين القسام، واشترك سكان المدينة في اضراب عام 1936، وقد تعرضت جنين أبان فترة الانتداب البريطاني، إلى كثير من أعمال العنف والتنكيل والتخريب وهدم البيوت على أيدي القوات البريطانية نتيجة لبعض الحوادث مثل قتل حاكم جنين "موفيت" في عام 1938.
وفي 14 مايو 1948 تركها الإنجليز مما دفع اليهود بمحاولة يائسة للسيطرة على المدينة فشلت أمام جمود المقاتلين الفلسطينيين بمساعدة الجنود العراقيين وبعد توقيع الهدنة عام1949 هاجم الفلسطينيون والعراقيون مواقع اليهود واستطاعوا استرداد عدد من القرى مثل فقوعة وعرانة والمقيبلة وصندله وجلمة وغيرها.
وطرد اليهود منها وبقيت جنين مركزا لقضاء يتبع لدار نابلس، وفي عام 1964 أصبحت جنين مركزاً للواء جنين ضمن محافظة نابلس، وفي عام 1967 وقعت جنين تحت السيطرة الإسرائيلية مثل باقي مدن الضفة الغربية، واستمرت كذلك حتى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995.
نما عدد سكان جنين بعد الحرب العالمية الأولى، ووصل حسب تعداد عام 1922 إلى 2,627 نسمة. ثم زاد العدد إلى 2,774 نسمة في عام 1931 وكانوا يسكنون في نحو 626 بيتاً. وفي نهاية عام 1940 بلغ عدد سكان جنين 3.044 نسمة ثم زادوا إلى 3،990 نسمة عام 1945 .
وأثر الأحداث السياسية التي تعاقبت على المنطقة منذ عام 1948 في المدينة مثلما أثرت في غيرها من المدن الفلسطينية، إذ تدفقت أفواج اللاجئين للاقامة في جنين فزاد عدد سكانها عام 1950 إلى 10’000 نسمة وبلغ عدد السكان وفقاً لتعداد 1961 نحو 14,402 نسمة ألفوا 2,598 أسرة، وسكنوا في 2,555 بيتاً وقدر عدد سكان جنين عام 1978 بنحو 30,000 نسمة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في حركة البناء والعمران، وتوسعت المدينة وامتدت فوق رقعة من الأرض بلغت مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب. وزحف هذا النمو العمراني إلى الأراضي الزراعية المجاورة فخسرت جنين كثيراً من أراضيها الزراعية
ويتضح أن نمو عدد السكان في جنين لم يكن نموا كبيرا في الفترة من 1922-1931، بسبب هجرة العديد من سكانها إلى مدن السهل الساحل إلا أن هذا النمو بدأ يرتفع فيما بعد ليتضاعف عام 1947م، بسبب عودة من سكان المدينة إليها وبسبب الركود الاقتصادي الذي أصاب المناطق الساحلية،وبسبب الحرب العالمية الثانية والأحداث الجارية في المنطقة، وفي عام 1952 سجل سكان جنين ارتفاعاً كبيراً وبسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين بعد حرب عام 1948، وعاد لينخفض انخفاضاً حاداً عام 1967، بسبب نزوح أعداد كبيرة من سكان المدينة إلى شرق الأردن ودول الخليج في أعقاب حرب عام 1967، وفي عام 1980 عاد عدد السكان للارتفاع بسبب عودة سكان المدينة إليها وما زال يواصل ارتفاعه حتى الآن
وقد مارس السكان عدة أنشطة اقتصادية أهمها:
1 - الزراعة

وهي الحرفة الرئيسية للسكان، بل كانت الزراعة المورد المحلي الوحيد في المنطقة. إلا أن هذه الحرفة تعرضت إلى تراجع بسبب تناقض الأراضي الزراعية بسبب اغتصاب إسرائيل لاراضي اللواء، فقد تناقصت بمقدار 11.1% عام 1967 عما كانت عليه عام1940 وكذلك هجرة العديد من أبناء اللواء إلى شرق الأردن في أعقاب حرب 1967،وقد قام السكان بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية على رأسها الأشجار المثمرة ثم المحاصيل الحقلية، ثم الخضروات والحمضيات، وقد وصل كمية الإنتاج الزراعي في اللواء عام 1940، 16.3 ألف طن من المحاصيل الحقلية وبلغ إنتاج الخضار والأشجار المثمرة في تلك السنة 7.4-13.8 ألف طن.
إلا أن الإنتاج تدنى عام 1963 للأسباب السالفة الذكر، وبالإضافة إلى الزراعة فقد اهتم السكان في جنين بتربية الحيوان وخصوصاً الماعز، إلا أن هذه الأهمية تناقصت بعد تقدم الزراعة وتناقص مساحة المراعي والأحراج التي كانت منتشرة في المنطقة وبالتالي اختلقت النسب النوعية لمكونات الثروة الحيوانية، فبعد أن كان الضآن يمثل 25% من جملة الثروة الحيوانية عام 1934 أصبح يشكل 67.6% عام 1993، وهذا يدل على تراجع الماعز، ثم أخذت أعداد الحيوانات خصوصاً الأغنام و الماعز تتزايد بسبب اعتماد السكان عن اللحوم المحلية بدلا من الاستيراد من اسرائيل.
2- الصناعة
ولا يوجد في مدينة جنين أو لوائها صناعة بمعنى الكلمة، إلا بعض الحرفيين والمهنيين مثل الخياطين والحدادين وغيرهم.
كما يوجد بعض الصناعات مثل الزراعية مثل عصر الزيتون ومطاحن الغلال.
كذلك يوجد صناعات خاصة مثل البناء، كمقاطع الحجارة والكسارات وصناعة البلاط والموزايكو.
وهناك صناعات الملابس والاحذية والصناعات الخشبية والحديد.
النشاط الثقافي
اشتملت جنين على مدرستين كانتا تابعتين لإدارة المعارف الحكومية في عام 1945، إحداهما للبنين والثانية للإناث. وفي عام 1947 / 1948 أصبحت مدرسة البنين مدرسة ثانوية كاملة. وتطور التعليم تطوراً كبيراً بعد عام 1948 فضمت جنين في العام الدراسي 1962 / 1963 ست مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، منها أربع مدارس للبنين تضم 1,884 طالباً، واثنتان للإناث تضمان 954 طالبة. وفي العام الدراسي 1966 / 1967 اشتملت جنين على سبع مدارس، أربع منها للبنين(ثانويتان وإعدادية وابتدائية)، وثلاث للإناث (ثانوية وإعدادية وابتدائية)، تضم جميعها 2،291 طالباً و1,193 طالبة.
ولوكالة غوث الللاجئين أربع مدارس في جنين، إثنتان للبنين واثنتان للإناث ، وفيها أيضاً مدرستان خاصتان، إحداهما ثانوية للبنين (240 طالباً)، والثانية روضة أطفال تابعة لجمعية الهلال الأحمر وقد أثرت النهضة التعليمية الشاملة في جنين في المستويات الثقافية المرتفعة لسكانها وأصبحت المدينة تصدر الطاقات البشرية بمختلف تخصصاتها إلى الخارج. وتشير الدلائل إلى أن آلاف المعلمين والموظفين والأطباء والمهندسين والفنيين والعمال من أبناء جنين يعملون في منطقة الخليج.

معالم المدينة
ومن أشهر معالم المدينة :
1- الجامع الكبير: : وهو من المعالم التاريخية في جنين الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الاشرف قانصوة الغوري.
2- الجامع الصغير : وليس له تاريخ معروف يقال أنه كان مضافة للأمير الحارثي في حين يلحقه البعض إلى ابراهيم الجزار.
3- خربة عابه: : في الجهة الشرقية من المدينة في أراضى سهيلة وتشمل هذا الخربة على قرية متهدمة وصهاريج منحوتة في الصخر .
4- خربة خروبة : تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين عن مدينة جنين .


بلدة حَلْحُول

حَلْحُول بلدة عربية تبعد 7 كم فقط عن مركز مدينة الخليل باتجاه الشمال على طريق الخليل – القدس. وتقع في منبسط يرتفع 997م عن سطح البحر فوق جبال الخليل، وعند خط تقسيم المياه بين سفوح الجبال الغربية وسفوحها الشرقية.
لموقع حلحول الجبلي أثر في اعتدال حراراتها وطيب هوائها وغزارة أمطارها، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية فيها15 درجة مئوية ويزيد متوسط كمية الأمطار السنوية على 500 مم. وقد ساهمت طبيعة صخورها في خصب تربتها وكثرة ينابيعها، إذ يعرف فيها نيف وعشرون نبعاً أشهرها عين الدّروة وعين الحسا وعين برج السور.
بني الكنعانيون قرية حلحول. وذكر معظم الكتاب الأقدمين والرحالة في كل العهود أنها قرية غنية بمزروعاتها، وذكروا أن فيها قبر يونس بن متّي الذي أقيم عليه مسجد. وتنتشر حول القرية آثار الخرب المهجورة.
استفادت حلحول من موقعها الجغرافي القريب من مدينة الخليل، واعتدال مناخها وخصب تربتها ووفرة مياهها، فتطورت عمرانياً وسكانياً. ويدل على ذلك ارتفاع عدد سكانها من 1,927 نسمة في سنة 1922 إلى 5,387 نسمة سنة 1961 وإلى أكثر من 15 ألفاً في السنوات الأخيرة.
وقد انفتح السكان على الحياة المدنية فكانوا سباقين في مجال التعلّم والتطور قبل غيرهم من سكان ريف الخليل. وتوسع الانتاج الزراعي في أراضي حلحول البالغة نحو 37,334 دونماً، وازدادت محاصيلها من الخضر والفواكه والزيتون ووجدت لها سوقاً واسعة في البلاد العربية المجاورة.
أما بناء البلدة ذاتها فقد بلغت مساحته 165 دونماً، وانتشرت الأبنية الجديدة الحجرية الجميلة وسط البساتين، وامتد العمران على جانبي طريق الخليل – القدس التي كانت تبعد عن مركز البلدة القديمة مسافة كيلو متر واحد، حتى اتصل بناء حلحول ببناء الخليل وغدت ضاحية شمالية لهذه المدينة.

مدينة حيفا

حيفا مدينة ساحلية في الطرف الشمالي للسهل الساحلي الفلسطيني وميناء على البحر المتوسط. وهي ذات موقع جغرافي هام. فالمدينة نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل. وقد جعلها البحر أكبر الموانئ في فلسطين، في حين جعلها السهل منطقة زراعية منتجة لجميع محاصيل البحر المتوسط. وأما جبل الكرمل فأكسبها منظراً بديعاً ومناخاً معتدلا. وقد أعطت هذه المزايا الطبيعية الموقع بعدا اقتصاداً هاماً وبعداً عسكرياً أيضاً. وما الأطماع الاستعمارية التي تعرضت لها المدينة عبر العصور التاريخية، بدءاً بالغزو الصليبي وانتهاء بالهجمة الصهيونية، إلاّ تأكيد لخطورة هذا البعد العسكري.
ظل موقع حيفا هاماً في معظم الأوقات، فهي وجه فلسطين البحري ومنفذها الرئيس إلى العالم الخارجي. وتنعم بظهير غني في المناطق الشمالية لفلسطين، وفي الأردن والعراق، بالإضافة إلى المنطقة الجنوبية السورية. ولا شك في أأن وقوعها على خليج بحري عميق جعل منها مرفأ محمياً طبيعياً يصلح لرسو السفن الكبيرة. ويعد سهل مرج ابن عامر، وهو الظهير المباشر لميناء حيفا، حلقة وصل طبيعية بين الميناء وظهيره البعيد، لأنه يرتبط بالميناء بفتحة طبيعية يجري عبرها وادي نهر المقطع في طريقه إلى مصبّه في خليج حيفا البحري. ويمكن القول إن حيفا انتقلت منذ أوائل هذا القرن من قرية متواضعة لصيادي الأسماك إلى مرفأ بحري للسفن. وقد زادت أهميتها عندما وسعت حكومة الانتداب البريطاني عام 1929 الميناء وأقامت المنشآت الضخمة فيه وجهّزته بكل الوسائل الحديثة. وبحلول عام 1933 الذي افتتح فيه ميناء حيفا الحديث أصبحت حيفا الشريان الحيوي لفلسطين والأردن وسورية والعراق وإيران وغيرها من الأقطار الآسيوية وفي ذلك العام افتتح مدير شركة بترول العراق أنبوب الزيت الذي يصل آبار النفط في كركوك بمستودعاته في حيفا حيث يتم تكريره وتصديره إلى الخارج.
وقد ارتبطت حيفا بظهيرها القريب والبعيد بشبكة من الطرق المعبدة والسكك الحديدية. ففي عام 1905 افتتح الفرع الغربي للخط الحديدي الحجازي رسمياًفي حيفا، وهو الفرع الذي يصل بين حيفا والعفولة وبيسان وسمخ ودرعا. وهناك طريق معبدة تسير بمحاذاة الخط الحديدي متجهة شرقاً عبر سهل مرج ابن عامر وسهل بيسان إلى وادي الأردن، ومن ثم إلى الأردن وسورية والعراق. وتتفرع من هذه الطريق طرق أخرى تؤدي إلى كل من الناصرة شمالاً، وجنين ونابلس ورام الله والقدس والخليل جنوبا.
وفي عام 1919 وصل خط سكة حديد القنطرة – غزة – اللد إلى حيفا، ومنهاإلى بيروت. وهناك طريق معبدة تسير بمحاذاة هذا الخط. وبذلك أصبحت حيفا ترتبط بمصر عن طريق السهل الساحلي الفلسطيني وسيناء، وتتصل بلبنان عبر سهل عكا بطريق معبدة وخط سكة حديد يمران من عكا وبيروت في طريقهما إلى طرابلس الشام. وفي حيفا مطار جوي يربط المدينة بالمطارات الداخلية الأخرى في فلسطين وبالعالم الخارجي.
النمو السكاني
تطور نمو سكان حيفا من 10،447 نسمة عام 1916 إلى 24،634 نسمة عام 1922، و 50،483 نسمة عام 1931، و 99،090 نسمة عام 1938، و 138،300 نسمة عام 1945.
في ظل الاحتلال الصهيوني: هبط مجموع سكان حيفا في أواخر عام 1948 إلى 97،544 نسمة بسبب الاحتلال الصهيوني للمدينة وطرد السكان العرب منها، فأصبح الصهيونيون يؤلفون بعد رحيل معظم العرب 96% من عدد سكان المدينة. وفي نهاية 1950 زاد عدد سكان حيفا بفعل تدفق المهاجرين الصهيونيين للاقامة فيها فوصل إلى 140،00 نسمة. وأخذت المدينة تنمو باطراد بعدئذ. ففي عام 1952 كان عدد سكانها أكثر من 150،000 نسمة وفي عام 1955 وصل إلى 158،700 نسمة، ثم زاد إلى 183،000 نسمة عام 1961، وإلى 209،900 نسمة عام 1967، ووصل إلى 225،800 نسمة عام 1973.
واكب تطور النمو السكاني تطور النمو العمراني للمدينة، فهي تواصل امتداها منذ الخمسينات حتى الوقت الحاضر على طول شاطئ البحر وفوق منحدرات جبل الكرمل وقمته. وقد زادت كثافة السكان والحركة التجارية في حي "هادار هاكرمل" فأصبح مركزا لتجارة المفرق وللخدمات وللتسلية بعد أن التحم بقلب المدينة الذي يتحرك نحوه. وبقيت المدينة السفلى (حيفا القديمة) تمثل حي الأعمال المركزي بعد أن أجريت على مخططها الهندسي تعديلات كبيرة. وأخذت قمة الكرمل تستقبل جموع السكان الذين يتحركون للسكنى في الأعلى. وأنشئت مشروعات إسكان ضخمة وظهر عدد من الضواحي الكبيرة مثل "قريات اليعزر" على الساحل، و "روميما الجنوبية" على حافة الكرمل.
وتمتد المنطقة الصناعية فوق الأراضي الرملية المحاذية للخليج البحري حتى مدينة عكا، وتعد مدينة الصلب أهم مرافق المنطقة الصناعية. وتمتد الأحياء السكنية إلى الشرق من الخليج فوق قمم ومنحدرات الكرمل، ويتخلل هذه المباني السكنية منتزهات وأشجار ترصّع الأودية والخوانق والجروف. واما حيفا القديمة (السفلى) فتتوسع نحو الغرب والجنوب إلى منطقة ساحل الكرمل، فحيفا مدينة متطورة تمتد حالياً فوق الجانب الشمالي الغربي لجبل الكرمل، وفوق الحافة الشمالية لساحل الكرمل ، وعلى الشريط الساحلي المحاذي للمنحدر الشمالي للكرمل. ويتوسع العمران أيضاً نحو الطرف الجنوبي لخليج عكا، ونتج عن هذا التوسع زيادة مساحة المدينة من 54 كم مربع قبل عام 1948 إلى 181 كم مربع في عام 198

حيفا عبر التاريخ
مدينة كنعانية قديمة من مدن ما قبل التاريخ مقامة على جبل الكرمل، حيث عثر المنقبون على آثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة ق.م).
أولا : حيفا في العصور القديمة :
ما زال الغموض يكتنف نشوء المدينة، إذ لم يستطع المؤرخون تحديد الفترة الزمنية التي نشأت فيها المدينة، رغم أن معظم الحفريات الأثرية تشير إلى أن مناطق حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، كانت أحد أهم المناطق التي أقام فيها الإنسان حضارته، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، ومناخها المعتدل وخصوبة أرضها، ووفرة المياه فيها، وقد تبين من خلال الاكتشافات الأثرية في المدينة أنها كانت من المدن التي استوطنها الإنسان منذ أقدم العصور .
وعند شواطئ حيفا نشبت معركة بين الفلسطينيين والمصريين في عهد رمسيس 1191 ق.م، امتلك الفلسطينيون بعدها الساحل من غزة إلى الجبل، ولما استولى اليهود في عهد يوشع بن نون على فلسطين جعلت حيفا من حصة (سبط منسي). أصبحت تابعة لحكم أشير أحد أسباط بني إسرائيل، بعد سقوط الحكم الكنعاني .
وقد تقلبت عليها الأحوال فهدمت وخربت مرات كثيرة في عهود الأمم التي تقلبت على فلسطين، كالآشوريين، والكلدانيين والفرس واليونان والسلوقيين .
وفي عام ( 104 م) خضعت حيفا للحكم المصري .
ثانيا: الفتح العربي الإسلامي :
تم فتح حيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وذلك على يد قائده عمر بن العاص عام 633 م، ونتيجة لذلك بدأت القبائل العربية بالاستقرار في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في مناطق الساحل الفلسطيني، ومن أهم القبائل التي استقرت في منطقة حيفا قبيلة بن عامر بن لام في سهل مرج ابن عامر، وقبيلة بن لام في منطقة كفر لام، وبقيت حيفا جزءا من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأموي والعباسي .
ثالثا: حيفا في عصر الغزو الفرنجي (الحروب الصليبية):
ضعفت الدولة العباسية في أواخر عهدها، وعجز الخلفاء في السيطرة على أجزاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، الأمر الذي أدي إلى تمرد بعض الولاة و إعلان قيام دويلاتهم المستقلة عن الدولة الام، وهو ما يعرف في التاريخ بعصر الدويلات، وقد ترتب على ذلك زيادة في ضعف الدولة الإسلامية وتشتتها وفرقتها، مما حدا بالدول الأوروبية إلى إظهار مطامعها بأملاك الدولة الإسلامية من خلال محاولاتها السيطرة على أجزاء من أراضى هذه الدولة بحجة حماية المناطق المقدسة ، وقد أدت هذه الأطماع إلى القيام بعدد من الحملات .
ومع بدء الحملة الأولى على الشام بقيادة " جود فري " سقطت حيفا بيد الفرنجة عام 1110م على يد " تنكريد " أحد قادة هذه الحملة .
رابعا: حيفا في العهد العثماني :
انتقلت حيفا إلى العثمانيين في عهد سليم الأول 922هـ – 1516م . وقد أشير إليها في مطلع العهد بأنها قرية في ناحية ساحل عتليت الغربي التابع لسنجق ( لواء ) اللجون، أحد ألوية ولاية دمشق الشام .
بدأ العثمانيون منذ النصف الثاني من القرن السادس عشر يعمرون ببطء، وذكرت دفاتر التمليك (الطابو) أن قرية حيفا كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين اصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر 885 – 1088هـ / 1480- 1677م .
الاستيطان الألماني في مدينة حيفا :
بدأ هذا الاستيطان 1868م، من قبل مجموعة عائلات ألمانية قادمة من جنوب غرب ألمانيا، وقد أقام هؤلاء مستوطنة له في القسم الغربي من المدينة، حيث زودوها بكل وسائل الرفاه والتنظيم، فأقاموا المدارس الخاصة بهم وعبدوا الطرق وبنوا الحدائق، ووفروا كل مرافق الخدمات العامة فيها ، ونتيجة لذلك بدأ عدد سكان المستعمرة في التزايد .
وتلاحق بناء المستوطنات الألمانية في منطقة الساحل ، حيث أقيمت مستعمرة ثانية عام 1869م في حيفا، ثم مستعمرة ثالثة بجوار سابقتها أطلق عليها اسم شارونا، وقد مهدت هذه المستوطنات في النهاية إلى إقامة أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل .
لا شك أن الألمان ساهموا في تطور مدينة حيفا ، من خلال ما جلبوه من وسائل وأساليب زراعية حديثة، إلا أنهم في الوقت نفسه كانوا يمثلون الحلقة الأولى من سلسلة الأطماع الاستعمارية، التي أدت في النهاية إلى إقامة الكيان الصهيوني الدخيل فوق الأرض الفلسطينية.
حيفا في عهد الانتداب البريطاني :
بعد خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أصبحت فلسطين خاضعة لانتداب هذه الدولة، التي بدأت منذ اللحظة الأولى تدبير المؤامرات من أجل إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، خاصة بعد أن أعطت اليهود وعد بلفور المشؤوم، ولتحقيق هدفها قامت بريطانيا بتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتحريض اليهود على استملاك الأراضي و إقامة المستوطنات وطرد السكان العرب، ثم بدأت بتقديم كافة التسهيلات لليهود، لتساعدهم على استملاك الأراضي و إقامة المستوطنات، حتى وصل عدد المستوطنات اليهودية في قضاء حيفا لوحده في العهد البريطاني حوالي 62 مستوطنة ، وكنتيجة لتشجيع بريطانيا استمر تدفق الهجرات اليهودية إلى فلسطين، وتمكنت بريطانيا أخيرا من الوفاء بعهدها للفئات الصهيونية .
وبتاريخ 21-4-1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا في حين كان قد أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام وكان هذه الإعلان إشارة البدء للقوات الصهيونية خطتها في الاستيلاء على المدينة وكان لها ما أرادت

النشاط الثقافي
أولا: المدارس في العهد العثماني :
بلغ عدد المدارس في حيفا عام 1870م ثلاث مدارس هي :
مدرسة الحي الشرقي وهي مدرسة عربية .
مدرسة الرشيدية .
مدرسة يهودية .
وفي عام 1901م بلغ عدد المدارس الأجنبية خمس مدارس وهي :
ثلاث مدارس ألمانية .
مدرستان فرنسيتان هما الفرير والراهبات .
وفي عام 1903م بلغ عدد المدارس الأجنبية ثماني مدارس وهي :
أربع مدارس فرنسية هي :
الفرير – راهبات المحبة – راهبات الناصرة – المدرسة اليهودية – ومدرستان انكليزيتان ومدرسة ألمانية ومدرسة روسية .
ثانيا: المدارس في عهد الانتداب :
فضلا عن المدارس الحكومية، كان في حيفا مدارس خاصة إسلامية ومسيحية، بلغ عددها عشرون مدرسة، نصفها إسلامية ونصفها مسيحية وثماني مدارس أجنبية .
المكتبات في حيفا :
لم تعرف حيفا المكتبات العامة قبل عام 1914م، حيث تأسيس في هذا العام أول مكتبة عامة فيها باسم المكتبة الجامعة، وتغير اسمها فيما بعد ليصبح المكتبة الوطنية، وقد كانت هذه المكتبة تعنى ببيع الكتب العلمية والتاريخية والأدبية .. الخ، كما أخذت هذه المكتبة تصدر مجلة خاصة بها هي مجلة الزهرة .
الصحف :
رأى رجال الصحافة العربية ما آلت أليه حالة الوطنيين من التفرقة، فقرروا عقد مؤتمراً صحفياً في حيفا، لوضع خطة يسيرون عليها في كتاباتهم، وتأليف نقابة صحفية تجمع شتاتهم، وتأخذ حيفا مكانها الريادي في الحركة الصحفية في فلسطين، بمثل ما أخذت مكانها الريادي في الحركة الثورية، وقد صدر في حيفا الصحف التالية :
1 - الكرمل أسسها نجيب نصار 1908
2 - العصا لمن عصا أسسها نجيب جانا 1913
3 - الصاعقة أصدرها جميل رمضان 1912
4 - النفير أصدرها إبراهيم زكا 1913
5 - جراب الكردي أصدرها متري حلاج 1920
6 - حيفا أصدرها ايليا زكا 1921
7 - الطبل أصدرها ابراهيم كريم 1921
8 - الزهرة أصدرها جميل البحري 1922
9 - الأردني أصدرها خليل نصر مع باسيل الجدع 1919
10 - اليرموك أصدرها كمال عباس ورشيد الحاج ابراهيم 1924
11 - النهضة أصدرها قيصر الابيض وجاد سويدان 1929
12 - بالستين ديلي ميل أصدرها مئير ابراهيم حداد 1933
13 - آخر ساعة أصدرها يوسف سلامة 1936
14 - البشرى أصدرها محمد سليم الاحمدي 1936
15 - كشاف الصحراء أصدرها مطلق عبد الخالق وعاطف نور الله 1940
16 - الرابطة أصدرها المطران حكيم 1944
17 - الاتحاد أصدرها اميل توما واميل حبيبي بالعربية والإنكليزية والأرمنية 1944
18 - مجلة الغرفة التجارية أصدرتها الغرفة التجارية بحيفا 1945
19 - المهماز أصدرها منير ابراهيم حداد 1946
وانتشرت الجمعيات والأندية والمهرجانات واللقاءات الفكرية في حيفا لمواجهة الظلم الاستعماري والخطر الصهيوني، وقد قامت الجمعيات الإسلامية والمسيحية بأدوارها في توجيه الرأي العام، وتنبيه الأمة لما يهددها من مخاطر، كشف نوايا الاستعمار والصهيونية، كما كان في حيفا جمعيتان نسويتان الأولى إسلامية، وهي جمعية تهذيب الفتاة والثانية مسيحية وهي جمعية السيدات .
ولم تهمل حيفا الناحتين الاقتصادية والفكرية، فتأسست جمعية النهضة الاقتصادية العربية، وكانت غايتها النهوض بالبلاد علميا واقتصاديا، وكان من أعضائها علماء وأدباء ومحامون، كما برزت في حيفا حياة نقابية رائدة أخذت تشكل نقابات لكل مهنة وفن، وكان من هذه النقابات (حلقة الأدب) غايتها تعزيز اللغة العربية، وتشجيع فن الخطابة، والعناية بالإصلاح والتعليم، ونشر الكتب الأدبية، وكان أعضاؤها من حملة الأقلام والخطباء والأدباء، وكانت حلقة الأدب هذه تشارك في الحياة السياسية والأدبية والقومية .
وظلت المدينة تتحرك لتكون مركز إشعاع فكري، وأخذت أنديتها وجمعياتها تقيم الحفلات وتنظم المحاضرات، وتشارك في التحرك الوطني في كل اتجاه، فقدمت المسرحيات واستقدمت الفرق المسرحية، فقد دعيت إلى حيفا فرقة رمسيس المصرية برئاسة يوسف وهبي، وجورج ابيض واهتمت جمعية الرابطة الأدبية بهذا الفن وجعلت حفلاتها التمثيلية عامة ومجانية .
كما شهدت الأندية والمسارح عروض مسرحيات عديدة من تأليف فرقة (لكرمل التمثيلية) ونالت نجاحا باهرا
المعالم الدينية والتاريخية والسياحية :
تضم حيفا على مجموعة من المعالم الدينية والتاريخية والسياحية، التي تشجع السياح على زيارة المدينة فقد بلغ عدد الكنائس في العقد الرابع في القرن الحالي ست كنائس، مقابل خمس مساجد وتكايا، إلى جانب وجود ثمانية فنادق وثلاثة حمامات عامة وتسعة خانات.
حيفا مدينة جميلة، يوجد بها مجموعة من المعالم السياحية والأبنية الضخمة مثل دير الفرنسيسكان، ودير وكنيسة الأباء والكرمليين، ودير دام دونازارات، ونزل الكرمل، والجامع الشريف، والمحطة وبرج الساعة، إلى جانب وجود مجموعة من المتاحف أهمها: متحف الفن الحديث، وبيت الفنانين، والمتحف الانتولوجي، ومتحف الفن الياباني، والمتحف البحري، والمتحف البلدي، ومتحف الطبيعية، ومتحف الفلكلور، والمتحف الموسيقي.
ووجود مجموعة من المنتزهات والحدائق العامة أهمها:
منتزه جان بنيامين، وحديقة التكنيون، ومنتزه جان هزكرون، وحديقة جان حاييم، والحدائق الفارسية، وحديقة حيوانات، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من الفنادق والاستراحات.
ومن خلال دراسة الاكتشافات الأثرية في منطقة حيفا وقضائها، من حيث خصائصها ومميزاتها ومواصفاتها والمادة الخام المستخدمة وطبيعة الرسومات، تبين أن العرب الكنعانيين هم أول من استوطن المنطقة أقاموا فيها الكثير من مدنهم وقراهم مثل الطنطورة وعتليت وقيسارية، وبنوا حيفا القديمة على بعد كيلو مترين من حيفا الحالية، وقد بقى من هذه المدينة القديمة بعض الآثار التي تدل على مكانها، منها في جبل الكرمل على شكل ثلاث قناطر
أما أهم المناطق الأثرية والتاريخية في حيفا:
حيفا المدينة وتحتوي على منحوتات صخرية ومقابر أثرية.
مغارة الواد بنقوشها ومنحوتاتها ورسوماتها التي تعود بتاريخها إلى حوالي 15 ألف سنة قبل الميلاد.
الأدوات الحجرية والرسومات التي تم اكتشافها في منطقة المدينة والتي تعود للفترة الواقعة بين ( 1260 – 6000 ق.م) .
تل السمك في الجزء الغربي من حيفا وعلى الساحل ، وتحتوي على أرضيات فسيفسائية ومنحوتات صخرية رومانية ومقابر منحوتة في الصخر .
شيقومونا غرب مدينة حيفا وتحتوي على مقابر صخرية وأرضيات من الفسيفساء.
مدرسة الأنبياء وهي قريبة من الفنار، وعبارة عن بناء إسلامي قديم يضم مسجدا ومغارة، قيل أن النبيين الياس ويشع علما فيها تلاميذهما قواعد الدين الحقيقي، وتحتوي المغارة على آثار يونانية، وهي مكان يقدسه اتباع الطوائف الدينية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية .
مار إلياس وهي عبارة عن كنيسة منحوتة في الصخر بالقرب من مدرسة الأنبياء .
قرية رشمية وفيها بقايا قلعة قديمة بناها الفرنجة وتحتوي على بقايا أبراج ومقابر، وأهم كنيسة في حيفا ، مزار مريم العذراء، سيدة الكرمل، القائم على جبل الكرمل .
مقام عباس (المعبد البهائي والحدائق الفارسية) وسط حدائق جميلة وساحرة .
ومن أهم المواقع الأثرية مغارة الوعد، كباران، السخول، الزطية، وقد عثر المنقبون على هياكل عظمية متحجرة، وبقايا النار التي استخدمها إنسان فلسطين وهي أقدم بقايا رماد في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من خشب أشجار الزيتون، الطرفاء، الكرمة (العنب)

مدينة حاصور
حاصور مدينة كنعانية قديمة هامة كانت تسبطر على القسم الشمالي من فلسطين. وتقوم اليوم في تل القدح، أو تل الوقاص كما يسمى في بعض الأحيان. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وإلى الجنوب من بحيرة الحولة على بعد 8 كم إلى الشمال من الجاعونة.
تذكر التوراة أن الملك يشوع أخضعها وأحرقها بالنار. ويظهر أن أهل حاصور كانوا يقيمون في بيوت ثابتة، كما يستدل من تسمية المدينة، تمييزاً لهم من أهل الوبر. كانت حاصور قبل الغزو اليهودي من معاقل الهكسوس الهامة عندما سيطروا على المنطقة حوالي القرن السابع عشر قبل الميلاد. فتحها الأشوريون في زمن تغلات فلاسر الثالث (746 – 727 ق.م.) وسبوا سكانها ونقلوا إلى أشور. كما أن نبوخذ نصر الكلداني ضربها في أوائل القرن السادس قبل الميلاد.
ورد ذكر حاصور في الوثائق القديمة، فقد جاء ذكرها في الكتابات المصرية من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وفي نصوص ماري ومراسلات تل العمارنة أيضاً. ويبدو أن المدينة بدأت حياتها حوالي عام 2700 ق.م.، وبلغت ذروة اتساعها حوالي عام 1700 ق.م. ، فبلغت مساحتها حوالي 80 هكتاراً داخل الأسوار.
أجرى غارتسانغ M.John Garstang من جامعة ليفربول عام 1928 تنقيبات أثرية في تل القدح، واقترح مطابقتها مع مدينة آزور Asor أو حازور Hazor القديمة. وقد أظهرت تنقيباته أن المدينة كانت موجودة منذ العصر البرونزي الوسيط (عصر الهكسوس)، وبقيت حتى عصر العمارنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وكذلك ظهرت قلعة كانت تقوم في الجنوب الشرقي من التل منذ نهاية العصر البرونزي الوسيط، واستمرت حتى نهاية العصر البرونزي الحديث. وقد أعيد استيطان المدينة وبقيت حيّة حتى العصر الهلنيستي.
وفي الفترة ما بين 1955 – 1958، ثم في عام 1968، قام الصهيونيون بتنقيبات أثرية واسعة في التل المذكور. وقد عثروا على خمسة معابد أحدها للرب سن Sin رب القمر، وآخرون لرب الطقس حدد. ويهدف الصهونيون من وراء تنقيباتهم التركيز على العصر الحديدي باعتباره العصر الإسرائيلي في المدينة كما يزعمون.
في عام 1953 أقام الصهيونيون مستعمرة بجوار مدينة تل القدح القديمة وأسموها "حاتسور ووطنّوا فيها صهيونيين من أمريكا وهناك حاتسور " أشدود، وهي كيبوتز أسس في عام 1937، وأعيد تنظيمه في عام 1946/ 1947. كذلك يذكر قاموس الكتاب المقدس حاصور أخرى في جنوب فلسطين

مدينة خان يونس

خان يونس مدينة عربية من مدن قضاء غزة تقع في أقصى جنوب غربي فلسطين على بعد 20 كم من الحدود المصرية. وقد أصبحت بعد عام 1948 ثاني مدينة في قطاع غزة بعد مدينة غزة. وتعرضت في عام 1956 للعدوان الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع عزة، وظلت تقاوم العدوان من شارع إلى شارع، ومن منزل إلى منزل، على الرغم من احتلال بقية أجزاء القطاع. غير أن الجيش الإسرائيلي دخل المدينة في النهاية وأمعن في شبابها قتلاً وتذبيحاً انتقاماً لخسائره الجسيمة أثناء هجومه عليها. وفي حرب 1967 صمدت خان يونس كعادتها وقاتلت الجيش الإسرائيلي بضراوة، واستمرت مقاومة المدينة أربعة أيام كاملة، فكانت بذلك أخر موقع في قطاع غزة سقط في قبضة الاحتلال الاسرائيلي.
بلغ عدد سكان خان يونس في عام 1922 نحو 3،890 نسمة. ثم زاد عددهم إلى 7،248 نسمة في عام 1931، وإلى 12،350 نسمة في عام 1946. وبعد نكبة عام 1948 التي نجم عنها تدفق عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين ارتفع عدد سكان المدينة الأصليين وأصبح في عام 1963 نحو 19،669 نسمة يضاف إليهم نحو 48،375 نسمة من اللاجئين. وقدر عدد سكان خان يونس عام 1979 بنحو 90،000 نسمة منهم 30،000 نسمة من سكانها الأصليين و60،000 نسمة من السكان اللاجئين. ويعود السكان الأصليون بأصولهم إلى مختلف القبائل العربية التي نزلت هذه الديار في الماضي، وإلى مصر، وبينهم جماعات من أصول تركية شركسية. أما اللاجئون فإنهم هاجروا من خان يونس من مختلف المدن والقرى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بخاصة من مدن وقرى اللواء الجنوبي لفلسطين.
شهدت خان يونس تطوراً ملحوظاً في نموها العمراني في نهاية الحرب العالمية الثانية. وتشرف بلدية خان يونس على شؤون المدينة المختلفة، وبخاصة تنظيم المدينة وفتح الشوارع فيها وتعبيدها، وإعطاء رخص للمباني الجديدة. وقد بلغ مجموع رخص البناء المعطاء عام 1944 من قبل البلدية 91 رخصة قيمة أبنيتها 20،204 وأنفقت البلدية على المدينة في ذلك العام مبلغ 4،490. في حين بلغت وارداتها المالية في العام نفسه 7،739 ، وقد امتدت المباني السكنية حول وسط المدينة التجاري مباشرة مع توسعها في محور شمالي جنوبي. وبلغ مجموع بيوت المدينة في أواخر عهد الانتداب 2،000 بيت تقريباً.
وبعد عام 1948 تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين للإقامة في خان يونس، سواء في بيوت المدينة نفسها أو في مخيم أعدته وكالة غوث اللاجئين لهم في الطرف الغربي من المدينة . وكان لا بد من مواجهة هذا الوضع الجديد بالتوسع في تشييد المساكن الجديدة وتوفير المرافق العامة من مدارس ومستشفيات وعيادات صحية ومياه وكهرباء ومواصلات وغيرها. وتوسع الوسط التجاري وزحفت المحلات التجارية والمباني السكنية نحو الغرب لتلتحم بمثيلاتها في مخيم البحر. وتضاعفت مساحة المدينة بسبب هذا التوسع العمراني الذي اتخذ شكل المحاور على طول شارع القلعة وشارع البحر والطرق المؤدية لبني سهيلة (مدخل المدينة) ورفح والقرارة.
التجارة :
وقد ساهم موقع خان يونس الجغرافي ووقوعه عند نقطة التقاء البيئة الزراعية مع البيئة الصحراوية في رواج التجارة في هذه المنطقة وقد لعب رأس المال دوره في إقامة المجمعات التجارية ويرجع فضل هذا النشاط إلى الحوالات التي أرسلها المغتربون من أهل المدينة إلى أهلهم وذويهم، بالإضافة إلى انتشار المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية، وسوق الأربعاء الذي يعقد كل أسبوع، ويعد من اكبر الأسواق التي تقام في قطاع غزة ولا ينافسه إلا سوق السبت الذي يقام في رفح.
الصناعة:
يتميز قطا ع الصناعة في خان يونس بصغر حجمه، إذ تسود الصناعات الخفيفة التي لا يحتاج إلى خبرات أو رؤوس أموال مثل صناعة الألبان والخبز والحلويات وغزل الصوف والتجارة والحدادة والورش المختلفة، وقد أقيمت صناعات أخرى مثل الصناعات الغذائية –الكيماوية-السجاد - والملبوسات- ومواد البناء- وصناعة الأخشاب، أما صناعة الغزل والتريكو والأقمشة فقد ازدهرت منذ الخمسينات والستينات على أيدي أبناء المجدل وعسقلان الذين لجأوا إلى المدينة و أقاموا فيها بعد هجرة عام 1948.
الزراعة:
يعمل قسم من أهل خان يونس بالزراعة وتربية الحيوان، ومن أهم المحاصيل الزراعية في خان يونس، الحبوب كالقمح والشعير والخضار، بالإضافة إلي البطيخ والشمام والحمضيات واللوز والزيتون والقصب.
النشاط الثقافي في مدينة خان يونس:
اشتملت مدينة خان يونس خلال فترة الانتداب البريطاني على مدرستين حكومتين أحدهما ثانوية للبنين والأخرى ابتدائية للإناث، أما الوظيفة الثقافية فهي مرتبطة بالأوضاع التعليمية وهي محدودة بسبب أوضاع الاحتلال.
المدينة اليوم :
تطورت مدينة خان يونس عما كانت عليه في مختلف المجالات العمرانية والثقافية والاقتصادية (ارجع إلى الملف الجغرافي – المحافظات الفلسطينية- خان يونس).
وقد أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية العديد من المستوطنات الإسرائيلية على أراضى خان يونس بعد احتلالها عام 1967. وهذه المستوطنات هي مجموعة مستوطنات غوش قطيف التي تتألف من مستوطنات :
قطيف- نيتسر حزاني- جاني طال- جان أور- جديد- نفيه دكاليم.
معالم المدينة
يتألف مخطط مدينة خان يونس من ثلاثة أنماط –الشوارع وقطع الأراضي ونمط الأبنية، ويتألف نظام الشوارع في خان يونس على شكل خطوط متوازية تقطعه خطوط متعامدة عليها وتمتد الأسواق على طول هذه الشوارع، وقد اتسعت المدينة بشكل كبير خصوصا بعد إنشاء أحياء جديدة فيها، وإقامة مخيم اللاجئين، أما نمط الأبنية فإن خان يونس تجمع بين القديم والحديث وتضم عدداً من المواقع الأثرية أهمها:
المواقع الأثرية في المدينة :


القلعة:
أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل ، وهي حصينة متينة عالية الجدران ، وفيها مسجد وبئر ، أقيم نزل لاستقبال المسافرين ، وإسطبل للخيول ، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية . وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان ، والى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة ، ولكنها اندثرت تدريجيا ، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام
المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضى خان يونس :
أقيمت ست مستعمرات منذ أوائل السبعينات حتى الوقت الحاضر فوق أراضى الدولة المحيطة بمدينة خان يونس من الجهتين الغربية والشمالية الغربية . ومن المتوقع أن تقيم سلطات الاحتلال الصهيوني مزيدا من المستعمرات في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة . ومن المفيد أن نتقدم بنبذة موجزة عن هذه المستعمرات فيما يلي :
غوش قطيف GUSH QATIF
تقع هذه المستعمرة إلى الشمال من خان يونس ، أقيمت عام 1973م بواسطة كتائب الناحال على حوالي 1500 دونم من أراضى خان يونس، خصصت منها 1000 دونم لزراعة الخضار ، و أقيمت على 500 دونم حوالي 60 وحدة سكنية تضم 200 من اليهود المتدينين المزارعين. والمستعمرة موشاف يشتمل بالإضافة إلى الوحدات السكنية على مدرسة دينية، وكنيس، وعيادة، وروضة أطفال وحضانة، ومركز ثقافي، وملعب رياضي، ومطعم
نيتسر حزاني NEZSER HAZANE
تقع هذه المستعمرة إلى الشمال من خان يونس والى الشمال الغربي من القرارة، أقيمت عام 1973م بواسطة كتائب الناحال على حوالي 2000 دونم من أراضى خان يونس، خصصت منها حوالي 1500 دونم لزراعة الخضار، و أقيمت على 496 دونما حوالي 100 وحدة سكنية تضم 350 من اليهود المتدينين، كما أقيم مصنع لتغليف وتعبئة الخضار والفواكه على ارض مساحتها 4 دونمات في الطرف الجنوبي للمستعمرة، ويعمل فيه حوالي 80 عاملا عربيا من المناطق المجاورة. والمستعمرة موشاف يضم أيضا مدرسة ابتدائية وأخرى دينية، وحضانة وروضة أطفال، وملاعب رياضية، وكنيس، ومركز ثقافي ، وعيادة طبية، وقاعة عامة للاجتماعات، ومطعم .
جاني طال GANE TAL
تقع هذه المستعمرة إلى الشمال الغربي من خان يونس على بعد 2 كم من معسكر اللاجئين وبالقرب من شاطئ البحر، أقيمت عام 1977م فوق 1200 دونم من أراضي خان يونس، خصص منها 850 دونما لزراعة الخضار، وخصص 350 دونما لاقامة 50 وحدة سكنية تضم 170 شخصا من اليهود المتدينين الذين يعمل معظمهم في الزراعة والمستعمرة موشاف ديني يشتمل أيضا على حضانة، وروضة ، وكنيس، وملعب رياضي، وعيادة طبية، وقاعة عامة للاجتماعات.
جان اور GAN OR
تقع هذه المستعمرة إلى الجنوب من خان يونس، أقيمت عام 1980م فوق 1000 دونم من أراضى خان يونس، خصص منها 800 دونم ، لزراعة الخضار والفواكه والورد، خصص الباقي لاقامة 50 وحدة سكنية تضم 180 شخصا يعمل غالبيتهم في الزراعة. والمستعمرة موشاف ديني يشمل أيضا على روضة وحضانة، ومدرسة ابتدائية، وملعب رياضي، وحديقة عامة، وعيادة طبية، وبرج للمراقبة، ومصنع لتصنيف الورد .
جديد GADID
تقع هذه المستعمرة إلى الجنوب الغربي من خان يونس على بعد 2/1 كم إلى الغرب من معسكر اللاجئين، أقيمت عام 1982م فوق 1200 دونم من أراضى خان يونس، خصص منها 900 دونم لزراعة الورد، ,خصص الباقي لاقامة 55 وحدة سكنية تضم 190 شخصا يعمل معظمهم في زراعة الورد وتصنيعه، ومن المقرر أن يزداد عدد الوحدات السكنية إلى 120 وحدة. والمستعمرة موشاف ديني يضم أيضا روضة أطفال، وعيادة طبية، وكنيس، وملعب رياضي، وحديقة عامة، ومصنع لتصنيف وإعداد الورد .
نفيه دقاليم NAVEH DAKALIM
تقع هذه المستعمرة إلى الغرب من خان يونس على مسافة كيلومتر واحد إلى الغرب من معسكر اللاجئين، وهي قريبة من شاطئ البحر، أقيمت عام 1983م فوق 600 دونم من أراضى خان يونس، وتشتمل على 70 وحدة سكنية تضم 250 شخصا يعمل، عدد كبير منهم في الأعمال الإدارية، وأعمال التدريس والصيانة، في الحاكمية العسكرية في مدينة خان يونس، ومن المقرر أن يصل عدد الوحدات السكنية إلى 120 وحدة تضم حوالي 400 شخص. والمستعمرة مدينة ومركز لوائي لجميع مستعمرات قطاع غزة، وتوجد فيها عدة مبان من الأسمنت الثابت مكونة من طابقين، وتحتوي على العديد من مكاتب العمل وقاعات التدريس والاجتماعات .
كما يوجد فيها معهد ديني وكنيس ومدرستان ابتدائية وأخرى إعدادية ومكتبة ومصرف وسوبرماركت وعيادة طبية وملعب رياضي وروضة أطفال وحضانة ومركز اتصال رئيس وملاجئ أمنية

مدينة الخليل


تقع الخليل في جنوب غرب الضفة الغربية عند التقاء دائرتي عرض 31,29ْ و 31,23ْ شمالاً وخطي عرض 35,4- 25,70ْ وهذا الموقع جعل الخليل في موقع متوسط نسبياً بالنسبة لفلسطين إلا أنها أقرب إلى الشمال الشرقي منه من الجنوب الغربي وقد أنشئت المدينة على سفحي جبل الرميدة وجبل الرأس.
وقد أطلق الكنعانيون على هذه المدينة اسم أربع نسبة إلى ملكها العربي الكنعاني أربع المنتمي إلى قبيلة العناقيين ثم عرفت باسم جدرن أو جبري، ولما اتصلت المدينة ببيت إبراهيم على سفح جبل الرأس المقابل له سميت المدينة الجديدة بالخليل نسبة إلى خليل الرحمن النبي إبراهيم عليه السلام، وعندما احتلها الصليبيون عام 1099م أطلقوا عليها اسم إبرا هام ثم عادت إلى اسمها الخليل بعد جلاء الصليبين عنها.
الخليل عبر التاريخ :
تشير الآثار إلى أن تاريخ مدينة الخليل يعود إلى أكثر من 3500 سنة ق.م. حيث كانت تدعى قرية أربع بمعنى أربعة نسبة إلى منشئها الملك أربع العربي الكنعاني المنتمي إلى قبيلة العناقيين، وقد حكمت المدينة من قبل الكعنانيين في الفترة ما بين 3500-1200 ق.م. وقد وفد إليها النبي إبراهيم عليه السلام في القرن التاسع عشر ق. م وقد دفن فيها هو و زوجته سارة وولده إسحاق وزوجته رفقة، ويعقوب وولده يوسف بعد أن نقلت جثتيهما من مصر.
ثم خضعت المدينة لحكم العبرانيين الذين خرجوا مع موسى من مصر وأطلقوا عليها اسم حبروت وحبرون اسم يهودي يعني عصبة- صحبة- أو اتحاد، ثم اتخذها داود بن سليمان قاعدة له لأكثر من سبع سنين. أما عن السور الضخم الذي يحيط بالحرم الإبراهيمي الشريف في الوقت الراهن فيرجح إلى بقايا بناء أقامه هيرودوس , وقام الرومان بإقامة كنيسة على مقبرة إبراهيم وعائلته في عهد الإمبراطور يوستنياتوس (527-565) ولكنها هدمت من قبل الفرس بعد ذلك سنة 614م.
ثم خضعت الخليل للحكم الإسلامي عام 638، حيث تم الاهتمام بالمدينة بشكل واضح لأهميتها الدينية، إذ تضم رفات عدداً من الأنبياء خاصة خليل الرحمن.
فعلى سبيل المثال بنى الأمويون سقف الحرم الحالي والقباب الواقعة فوق مراقد إبراهيم ويعقوب وزوجاته كما قام الخليفة العباسي المهدي (774-785م) بفتح باب السور الحالي من الجهة الشرقية، كما بني العباسيون المراقى الجميلة من ناحيتي الشمال والجنوب، وكذلك القبة التي تعلو ضريح يوسف عليه السلام، وفي عهد الدولة الفاطمية خصوصاً في عهد المهدي افتتح مشهد الخليل مع تزيين الأخيرة بالفرش والسجاد.
وقد وصفت الخليل في العديد من كتب الرحالة مثل كتاب المسالك والممالك للأصطخري الذي ألفه عام 951م وفتوح البلدان للبلاذري، وكتابة أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي عام 985م وغيرهم، وفي عام 1099 سقطت الخليل في يد الصليبين وأطلقوا عليها اسم ابراهام، وفي عام 1168م أصبحت مركزاً لأبرشيه وهي كلمة يونانية تعني المجاورة، وهي من اصطلاحات المسيحيين الكنائسية، واستعملها العرب لدار المطران أو الأسقف، وفي سنة 1172م بنيت كنيسة على موقع الحرم الإبراهيمي الشريف، والى الغرب منها شيدت القلعة، ولكن بعد معركة حطين سنة 1187م استطاع القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي أن يحررها من الصليبيين ويحول كنيستها إلى جامع وهو الحرم الحالي.
و تعرضت الخليل للغزو المغولي المدمر كغيرها من المدن الفلسطينية، و دخلت الخليل تحت الحكم المملوكي واستمر حتى عام 1516م وقد اهتم بها سلاطين المماليك فأصبحت مركزاً للبريد خاصة مصر وغزة وغور الصافي والشويك.
كانت تضم عدداً من المدارس أهمها القميرية والفخرية وعيون المار، ومن أهمها عين سارة وعين الحمام عين الشمعية، أما عن المقابر فأهمها مقبرة البقيع والمقبرة السفلى وفي عام 1517 خضعت الخليل تحت الحكم العثماني، ومن أهم الأحداث التي تعرضت لها الخليل أثناء الحكم العثماني وقوعها في يد إبراهيم باشا المصري، في عام 1831 – 1840م.
ثم خضعت الخليل كغيرها من المدن الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني عام 1917 و ارتبط اسمها بظروف الحرب العالمية الأولى وانتصار الخلفاء على الدولة العثمانية.
السكان والنشاط الاقتصادي:
بلغ عدد سكان مدينة الخليل 16577 نسمة عام 1922 حوالي منهم 2.6% من اليهود، ثم ارتفع العدد إلى 17531 نسمة عام 1931م ، وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بـ 24560 نسمة، واستمر في التزايد كما يوضحها الجدول التالي.
تطور سكان الخليل من 1838 – 1985 ما

لسنة: 1838 وصل عدد السكان إلى 10000 نسمة
وفي سنة 1851 وصل عدد السكان إلى 11500 نسمة
وفي سنة 1875 وصل إلى 17000 نسمة
وفي سنة 1881وصل إلى 10000 نسمة
وفي سنة 1922 وصل إلى 16577
وفي سنة 1931 وصل عدد السكان إلى 17531,
1945 وصل عدد السكان إلى 24560
1952 وصل عدد السكان إلى 35983
1961 وصل عدد السكان إلى 37868
1967 وصل عدد السكان إلى 38091
1985 وصل عدد السكان إلى 20000
ويتضح من السابق أن عدد سكان الخليل قد تضاعف ست مرات من عام 1838 حتى عام 1985م، ويشكل عدد سكان المدينة أقل من عشر سكان الضفة، بينما يصل عدد سكان لواء الخليل المرتبة الأولى بين عدد سكان الألوية في الضفة الغربية، وقد مارس سكان الخليل العديد من الأنشطة ومن أهمها:
الزراعة :


وهي من أهم الحرف التي يمارسها السكان في منطقة الخليل، وهي تمثل مورداً اقتصادياً هاماً، وقد بلغت المساحة المزروعة 306810 دونم عام 1985 ومن أهم المحاصيل الزراعية في الخليل الحبوب والخضار، والأشجار المثمرة مثل الزيتون واللوز والعنب والفواكه الأخرى، وقد واجهت الزراعة الكثير من المشاكل، من أهمها السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة والتي أعاقت المواطنين الفلسطينيين من ممارسة نشاطهم في مدينتهم، ومن الممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين مصادرة الأراضي ومنع المزارعين من استغلال أراضيهم والعمل على دفع العمال الزراعيين إلى العمل داخل إسرائيل.
وتضم الخليل عدداً كبيراً من الثروة الحيوانية، إذ تشكل 30.2% من جملة هذه الثروة في الضفة الغربية، ومن أهم أنواع الحيوانات الماعز والضأن.
الصناعة: وقد مارس سكان الخليل الصناعة منذ القدم، حيث انتشرت الصناعة اليدوية، بل إن بعض حارات الخليل سميت بأسماء هذه الحرف، مثل سوق الحصرية وسوق الغزل وحارة الزجاجيين، وللخليل شهرة في صناعة الصابون ودباغة الجلود وصناعة الأكياس الكبيرة من شعر الحيوان ومعاطف الفرو والفخار والأحذية والنسيج والصناعات الخشبية والخزف والنسيج والصناعات الخشبية والخزف والهدايا، وحتى عام 1978 ضم لواء الخليل أكثر من ثلث الوحدات الصناعية في الضفة الغربية وهي:
الصناعات الغذائية – النسيج والملابس- الجلود ومنتجاتها ماعدا الأحذية- الأحذية ما عدا المطاطية – الأخشاب ما عدا الأثاث – الورق ومنتجاته – النشر والطباعة – الزجاج – صناعات غير معدنية – صناعات غير حديدية – تصنيع المواد المعدنية ومشتقاتها – صناعة الأدوات الكهربائية.
التجارة: حظيت الخليل بمركز تجاري، إذ يأتي إليها الفلاحون والبدو من المناطق المحيطة بها على الرغم من أنها فقدت نصف قضائها عام 1948، وزادت قوة هذا المركز بعد ارتفاع مستوى المعيشة وتطور وسائل النقل فاتسعت الأسواق المركزية وشملت معظم مساحة المدينة القديمة وبنيت أسواق متخصصة جديدة

النشاط الثقافي : لم تتوفر لدينا معلومات عن عدد المدارس في مدينة الخليل قبل عام 1948 وقد بلغ عدد المدارس في قضاء الخليل 273 مدرسة عدد رياض الأطفال 26 روضة حتى عام 1986م تشغل 17.9% من مجموع رياض الأطفال في الضفة الغربية.
كما يوجد فيها داراً للمعلمين ومعهد البولوتكنيك (كلية الخليل الفنية الهندسية وجامعة الخليل).
وقد تأسست في الخليل العديد من الجمعيات الأهلية التي تمارس الأنشطة الثقافية ضمن برامجها مثل :
رابطة الجامعيين التي تأسست عام 1953 والتي تعمل على خدمة الطلبة.
جمعية الهلال الأحمر وتأسست عام 1953 تشرف على مجموعة من الروضات ومراكز تدريب وتأهيل معلمات رياض الأطفال بالإضافة إلى عيادات طبية.
جمعية سيدات الخليل الخيرية وتشرف على مركز لتعليم الخياطة وحياكة الصوف ويتبعها بازاراً خيريا ومشروع حضانة داخلي وخارجي ، وهناك جمعيات أخرى منها الجمعية الخيرية الإسلامية التي يبنيها مدرسة شرعية ومدرسة يتيمات.
معالم المدينة
الخليل مدينة قديمة تضم العديد من الأحياء القديمة والحديثة ومن الأحياء القديمة:
1


. حي الشيخ (الشيخ على بكار).
2. حي القزازين .
3. حي قبطون.
4. حي المشاقة التحتا.
5. حي المشاقة الفوقا.
الأحياء الجديدة وهي :
1. حي عين مارة .
2. حي واد التفاح.
3. الحاووز (ضواحي الإسكان – الزيتون – الموطفين)
4. وادي الحربة.
5. حي بئر المحجر.
6. الجلة .
7. دويريان وعيصى.
ويوجد في المدينة العديد من الأسواق الشعبية والتاريخية منها:
1. سوق القزازين.
2. سوق اللبن.
3. سوق خزق الفار.
4. خان شاهين.
ومن معالم المدينة العمرانية
المسجد الإبراهيمي:
من أهم المنشآت المعمارية التي ارتبطت باسم مدينة الخليل، يقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة الحديثة، ويحيط بالمسجد سور ضخم يعرف بالحير، بني بحجارة ضخمة بلغ طول بعضها ما يزيد على السبعة أمتار بارتفاع يقارب المتر، ويصل ارتفاع البناء على بعض المواضع إلى ما يزيد على الخمسة عشر متراً، ويرجح أن السور من بقايا بناء أقامه هيرودوس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م – 4 م) .
شيد السور فوق مغارة المكفيلة التي اشتراها ابراهيم عليه السلام من عفرون بن صوحر الحشي، والتي هي مرقد الأنبياء إبراهيم ويعقوب و أزواجهم عليهم السلام.
تعرض المسجد ولا يزال يتعرض لاعتداءات الإسرائيليين بهدف تحويله إلى معبد يهودي ومن أفظع ما تعرض له المجزرة التي ارتكبت في الخامس عشر من رمضان25/2/1994م من قبل جولد شتاين -أحد مستوطني كريات أربع- بينما كان المصلون ساجدين في صلاة الفجر، وقد ذهب ضحية هذه المجزرة 29 مصلياً، فضلاً عن جرح العشرات، وعلى أثر المذبحة قسم المسجد بين المسلمين واليهود كسابقة في تاريخ المساجد الإسلامية.
رامة الخليل أو حرمة رامة الخليل:
كانت تقوم على هذه البقعة قديماً بلدة تربينتس، وهي تقع بالقرب من مدخل مدينة الخليل في الناحية الشمالية الشرقية منها، ويقال : أن إبراهيم عليه السلام أقام في هذه البقعة أكثر من مرة، وفيها بشرت الملائكة سارة بمولودها اسحق، وقد كانت هذه المنطقة مركزاً تجارياً مهما في عهد الرومان ، جذب إليه الكثيرين من سوريا وفلسطين ومصر، خاصة في عهد الإمبراطور هدريان ( 117 –138 م ) وفي عام 325 م بنى قسطنطين الكبيرة فيها كنيسة لا تزال آثارها ماثلة إلى اليوم.
حجارة البناء ماثلة لحجارة المسجد الإبراهيمي، ولم يتبق منها سوى ثلاثة مداميك في بعض المواضع، ويوجد في الزاوية الجنوبية الغربية للموقع بئر مسقوف، بني بالحجارة إلا أن السقف محطم في بعض المواضع، وبالقرب من هذا البئر توجد أحواض حجرية صغيرة كانت تستعمل لسقي المواشي والحيوانات.
كنيسة المسكوبية:
تقع في حديقة مضيفة الروم الأرثوذكس في ظاهر المدينة الغربي، وقد بنيت في مطلع هذا القرن، وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة، مساحتها 600 متر مربع تقريباً مبنية بالحجر اتخذت في مخططها شكل الصليب.
البلوطة:
تقع بالقرب من الكنيسة وهي اليوم شبه ميتة، ذكر بعض المؤرخين أن الملائكة ظهرت لإبراهيم عليه السلام في هذه البقعة حين بشرته بإسحاق ، إلا أن الأغلبية تؤكد أن ذلك حدث في رامة الخليل، أو منقطة نمراً.
الأرض المقامة عليها المضيفة والكنيسة مستأجرة من تميم مجاهد من قبل أقلية من الروس تبلغ مساحتها حوالي سبعين دونماً.
بركة السلطان:
تقع وسط المدينة إلى الشمال الغربي من المسجد الإبراهيمي، بناها السلطان سيف الدين قلاون الألفي الذي تولى السلطنة على مصر والشام أيام المماليك ( 678 – 689 – 1279 – 1290 م) بحجارة مصقولة ، وقد اتخذت شكلاً مربعاً بلغ طول ضلعه أربعين متر تقريباً.
وبسبب كثرة حوادث الغرق وتكاثر البعوض وانبعاث الروائح الكريهة قررت دائرة الأوقاف الإسلامية وبالاتفاق مع بلدية الخليل ودائرة الصحة، تفريغها من المياه وتجفيفها نهائياً وإغلاق القنوات المؤدية إليها، كما عارض قسم الآثار والتابع للإدارة العامة في القدس إقامة أي مشروع عليها، وذلك حفاظاً على التراث الإسلامي والتاريخي، حيث تعتبر البركة من ممتلكات دائرة الأوقاف الإسلامية.
مشهد الأربعين:
يقع في أعلى جبل الرميدة المقابل للمسجد الإبراهيمي من الناحية الجنوبية الغربية، ويعرف أيضا بمقام أو دار الأربعين، والمشهد يضم مسجداً قديماً كانت دائرة الأوقاف الإسلامية توليه الرعاية والاهتمام، وذلك قبل مذبحة 15 رمضان عام 1994 ، حيث منعت السلطات الإسرائيلية موظفي الدائرة الوصول إليه، هناك بعض الآثار التي تشير إلى أن هذا الموقع حامية عسكرية في عصور مختلفة، وقد تعرض هذا الموقع لانتهاكات المستوطنين اليهود وعلى فترات مختلفة.
متحف الخليل:
يقع في حار الدارية قرب خان الخليل، وهو من العقارات الوقفية والأثرية المهمة في المدينة، رمم من قبل لجنة الاعمار التي انتهت من أعمال الترميم مع مطلع عام 1998م ، وبناء على قرار السيد الرئيس تم تحويله إلى المتحف نظراً لخطورة موقعه القريب من المستوطنين، وقد كان في الأصل حماماً تركياً عرف باسم حمام إبراهيم الخليل، وما زالت هيئة الحمام فيه إلى الآن، مما برر تحويله إلى متحف.
مقام فاطمة بنت الحسن رضي الله عنها:
يقع إلى الشرق من مسجد اليقين وهو عبارة عن مغارة محفورة بالصخر بني على مدخلها باب


المرجع : أحمد سوسة - قسطنطين خمار - ابن حوقل - مصطفى مراد الدباغ - ياقوت الحموي - جورج وست - أبو الفدء - الإصطخري -الحنبلي - المقدسي - دائرة المعارف الإسلامية - خريطة فلسطين

يتبع




نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 06 / 2008, 23 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

Exclamation البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثاني

البلدات والمدن الفلسطينية حرف الدال

بلدة دورا
دورا بلدة عربية تقع على بعد 11كم إلى الجنوب الغربي من الخليل، وتربطها طريق معبدة بكل من الخليل والظاهرية، كما تربطها طرق فرعية بالخرب والقرى والمزارع التابعة لها. وقبيل عام 1967 أُعلنت دورا مركزاً لناحية تتألف من مجموعة خرب وقرى ومزارع مثل دير سامت، والسيمة ، وسوبا، وسكة، وكرمة، والبرج، وبيت الروش، ودير العسل، والمجد، وبيت مرسيم، وبيت عوّا، وغيرها. ولها بلدية تشرف على شؤونها الإدارية والتنظيمية.
ذكرت في العهد الروماني باسم "أدورا" من أعمال بيت جبرين. وكانت تتبعها مجموعة قرى صغيرة أصبحت فيما بعد خرباً، ثم عادت فعمرت تدريجياً بالسكان حتى أصبحت في الوقت الحاضر قرى.
نشأت دورا فوق هضبة من جبال الخليل ترتفع 898م عن سطح البحر، ويُرى منها في أيام الصحو شاطئ البحر المتوسط وبعض قرى السهل الساحلي الجنوبي. وتبدأ غربي دورا المجاري العليا لوادي القبيبة وسويلم المتجهين نحو البحر المتوسط.
تتألف دورا من مجموعة بيوت مبنية من الحجر أو الاسمنت أو الطين تفصل بينها الشوارع والأزقة. ويتخذ مخططها شكل المستطيل ويضم أحياء البلدة القديمة والجديدة. وتشرف بلدة دورا على تنظيم شؤونها وتوفير المرافق والخدمات العامة لها. وقد بلغت مساحة دورا في عام 1945 نحو 226 دونماً، ثم أخذت مساحتها تزداد بعد عام 1948 نتيجة توسع البلدة وامتداد نموها العمراني على طول طريق الخليل من الجهة الشمالية. وتقدر مساحتها حالياً بنحو 500 دونم. وفي دورا ثماني مدارس للحكومة ووكالة غوث اللاجئين بينها ثانوية للبنين، وفيها مسجد ومزار يعرف بقبر النبي نوح. وتشرب البلدة من مياه الآبار والينابيع المجاورة لها.
تبلغ مساحة أراضي دورا مع مزارعها والخرب التابعة لها 240،704 دونمات منها 18 دونماً للطرق والأودية. وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة من جميع جهاتها، وهي متوسطة الخصب تتوافر فيها الآبار وعيون الماء، وبخاصة في الجهتين الجنوبية والشمالية. تتركز زراعة الحبوب في القيعان والمنخفضات وبطون الأودية في حين تنتشر زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين واللوز والرمان والخوخ والمشمش على سفوح المنحدرات. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية تزيد على 500 مم. وأما زراعة الخضر فإنها تتركز في الأراضي المنبسطة حول مصادر المياه الجوفية. ويربي بعض الأهالي المواشي والدواجن، ولكن بدرجة أقل مما كان عليه الوضع في الماضي.
كان في دورا وخربها ومزارعها عام 1922 نحو 5،834 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 7،255 نسمة كانوا يقيمون في 1،537 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 9،700 نسمة. وفي تعداد عام 1961 بلغ عدد سكان دورا وحدها وفيهم السكان اللاجئون، نحو 3،852 نسمة. ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 6،000 نسمة

بلدة دير دِبْوان

دير دِبْوان بلدة عربية تقع على بعد 7 كم إلى الشرق من رام الله، وتربطها طرق معبدة برام الله وبقرى برقة والشيخ عمّار ورمون ومخماس.
نشأت دير دبوان فوق رقعة جبلية من مرتفعات رام الله التي تمثل خط تقسيم المياه بين وادي الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً. وترتفع نحو 800م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها من الغرب إلى الشرق حيث تبدأ المجاري العليا لبعض الأودية المتجهة نحو وادي الجاية ووادي إدريس ووادي برقة.
بنيت مساكنها بالحجر والإسمنت والطوب. ويتخذ مخططها شكل المستطيل، وتفصل بين بيوتها شوارع مستقينة وبعض الأزقة. وقد توسعت البلدة وازدادت مساحتها من 164 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 500 دونم في عام 1980، وامتدت في عدة اتجاهات شمالية وغربية، واتخذ نموها العمراني شكلاً متقطعاً، وتناثرت البيوت بين بساتين الأشجار المثمرة.
وتتوافر في البلدة المحلات التجارية وبعض المرافق العامة كالعيادة الصحية والمساجد والمدارس وغيرها. ففي وسطها مسجد قديم، بالإضافة إلى مزار الشيخ عجمي والشيخ أبو ركبة في جنوبها. وفيها مدرستان للبنين والبنات وللمرحلتين الابتدائية والإعدادية. ويشرب السكان من مياه الأمطار ومن نبعين صغيرين يقعان على بعد كيلومترين شمالي البلدة.
تبلغ مساحة أراضي دير دبوان 73,332 دونماً منها 13 دونماً للطرق وتحيط الأراضي الزراعية بالبلدة من جميع الجهات، وتشغل بساتين الأشجار المثمرة من زيتون وتين وعنب مساحات واسعة. وتعد أشجار الزيتون من أكثر الأشجار المثمرة انتشاراً وتزرع الحبوب والخضر وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى اعتماد بعض البساتين على مياه الينابيع والآبار. وأهم الينابيع والابار المنتشرة في أراضي دير دبوان عين الجاية في الشمال، وبير الدرب وبير السهل وبير شبر في الجنوب الشرقي.
وإلى جانب الزراعة يعمل بعض الأهالي في حرفة الرعي فيرحلون بأغنامهم وأبقارهم إلى وادي الأردن طلباً للكلأ في فصل الربيع. وفي أوائل الصيف يعودون إلى مساكنهم في البلدة. وقد هاجر بعض شباب دير دبوان إلى أمريكا للعمل فيها فساعد على تطور البلدة وزيادة مشاريعها العمرانية ما يرسله هؤلاء من أموال.
بلغ عدد سكان دير دبوان 1،382 نسمة في عام 1922، وارتفع في عام 1931 إلى 1،688 نسمة كانوا يقيمون في 384 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1961 إلى 2،812 نسمة يقيمون في 460 بيتاً.
ويقدر عددهم سنة 1980 بنحو 6،000 نسمة. و هم يعودون بأصولهم إلى شرقي الأردن.

بلدة دير عمار

دير عمار بلدة عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وتمر بطرفها الشرقي طريق معبدة تصلها بكل من رام الله ونابلس وبتيللو وخربتا ودير قديس. وتصلها دروب ممهدة بقرى جمّالا والمزرعة القبلية ورأس كركر والجانية.
نشأت دير عمار فوق المنحدرات الغربية لمرتفعات رام الله على ارتفاع يقرب من 575م عن سطح البحر.
ويبدأ من طرفها الغربي وادي الخضر أحد روافد وادي الشامي المتجه غرباً نحو البحر المتوسط. وتتألف البلدة من مجموعة متلاصقة من بيوت الحجر واللبن، ويتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً تمتد فيه المباني نحو الشرق بمحاذاة الطريق العامة. وتتوسط البلدة سوق صغيرة تضم بعض المحلات التجارية ومسجداً ومدرستين للبنين والبنات.
ونتج عن النمو العمراني لدير عمار اتساع مساحتها من 15 دونماً في أواخر عهد الانتداب إلى أكثر من 200 دونم في نهاية السبعينات. وتشرب البلدة من مياه عين فاطمة في الشمال الغربي، وفيها مقام الشيخ يوسف، ومقام النبي غيث في طرفها الشمالي. وتكثر الخرائب الأثرية حول دير عمار .
تبلغ مساحة أراضي بلدة دير عمار 7،189 دونماً. وتتفاوت الأراضي الزراعية بين أرض منبسطة ومتموجة لزراعة مختلف أنواع الحبوب والخضر، وأراض منحدرة لزراعة الأشجار المثمرة، وأراض وعرة شديدة الانحدار تنمو فيها الغابات والأعشاب الطبيعية الصالحة للرعي. ويعد الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية في دير عمار إذ إنه يشغل أكبر مساحة مزروعة ويكاد يحيط بالبلدة من جميع جهاتها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية. ويستفاد من مياه العيون في ري بعض المزراع وفي الشرب.
كان في دير عمار عام 1922 نحو 265 نسمة، ارتفع العدد في عام 1931 إلى 316 نسمة يقيمون في 81 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم إلى 2،243 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 5,000 نسمة. والزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان. بالرغم من ذلك يميل عدد كبير من أبناء الجيل الجديد ، ولا سيما المتعلمين إلى ترك الزراعة. ويعيش في البلدة عدد من اللاجئين.

بلدة دير الغصون

دير الغصون بلدة عربية تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة طولكرم – باقة الغربية وطرق ممهدة أو معبدة أخرى بقرى عتيل وبلعة وعلار وشويكة وزيتا. وتبعد إلى الشرق من خط سكة حديد طولكرم – حيفا مسافة 9 كم تقريباً.
نشأت دير الغصون فوق هضبة صغيرة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط. وترتفع 200م عن سطح البحر. ويجري وادي مسّين أحد روافد وادي أبو نار في أراضيها الشمالية على بعد نصف كيلو متر منها في حين يجري وادي عمار في اراضيها الجنوبية على مسافة كيلومتر. وتتألف دير الغصون من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت. ويتخذ مخططها شكل شبه منحرف تتجمع فيه المباني في الوسط، ويخترقها شارع رئيس تتفرع منه شوارع ضيقة. وقد توسعت البلدة في السنوات الأخيرة وامتد عمرانها على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة عن البلدة، وبخاصة في الجهة الجنوبية الغربية، على طول الطريق المؤدية إلى طريق طولكرم الرئيسة. ولذا ازدادت مساحتها من 94 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً في عام 1980. وتشتمل دير الغصون على بعض المرافق والخدمات العامة. ففيها مسجد واسع ومدرستان للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والاعدادية وعيادة صحية ومجلس قروي يشرف على شؤونها التنظيمية وتزويدها بالكهرباء والمياه. وقد تم في السنوات الأخيرة حفر الآبار التي يراوح عمقها بين 100 و 130 م لتزويد البلدة بمياه الشرب إضافة إلى ما يجمعه السكان من مياه الأمطار في آبار خاصة.
وتتبع دير الغصون مجموعة خرب أثرية مسكونة مثل المسقوفة ومصقير والخمار ووادي مسّين وغيرها.
مساحة أراضي دير الغصون وأراضي خربها 27,770 دونماً منها 710 دونمات للطرق والأودية. وتزرع في أراضيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة وبخاصة المشمش واللوز والعنب والزيتون والحمضيات. وتحيط المزارع بالبلدة من جميع الجهات، وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين المحاصيل الزراعية. وقد فقدت دير الغصون معظم أراضيها منذ عام 1949 نتيجة لتعيين خط الهدنة بين الضفة الغربية والمنطقة المحتلة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه بعض الآبار المجاورة. وفي البلدة بعض الصناعات الخفيفة كصناعة زيت الزيتون وتجفيف الفواكه.
كان في دير الغصون عام 1922 نحو 1،410 نسمات، وارتفع العدد في عام 1931 إلى2،860 نسمة. وقد ارتفع عدد السكان إلى 3،376 نسمة في عام 1961, ويقدر عددهم سنة 1980 بأكثر من 6،000 نسمة.

مدينة ديمونة

مدينة صهيونية من مدن قضاء بير السبع تأسست في عام 1955 على أراضي قبيلة العزازمة في النقب الأوسط على مسافة نحو 32 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة بير السبع وعلى مسافة قريبة جداً من كُرْنب العربية التي أصبحت خربة. وديمونة ذات موقع جغرافي هام لكونها عقدة تجمع طرق المواصلات البرية القادمة من إيلات وأسدوم وبير السبع. وفيها محطة للسكة الحديدية التي تربطها بحيفا في الشمال.
نشأت فوق إحدى تلال كرنب التي تكون مع تلال رخمة وتلال الحثيرة خط تقسيم رئيس لمجاري الأودية الجافة المتجهة نحو الشرق إلى منطقة البحر الميت – وادي عربة ونحو الغرب إلى منطقة بير السبع – غزة. وكان الغرض من أقامتها هناك أن تكون قريبة من مناجم الفوسفات والنحاس وحقول النفظ والغاز الطبيعي ومنشآت البوتاس وبعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان ليتسنى إقامة صناعات إستراتيجية فيها. ويلاحظ أن البعد الاستراتيجي واضح كل الوضوح في اختيار موضعها الذي يتميز بسهولة الاتصال به. إلى جانب توافر أسباب الحماية له وسهولة الدفاع عنه في هذه البيئة الصحراوية ذات التلال الوعرة. فهي مركز مواصلات رئيس في النقب، ويقيم فيها عمال المناجم في المنطقة المجاورة. وتشتمل على مدرج للطائرات ومحطة لمراقبة الاشعاعات النووية ومفاعل ذري يعد من المفاعلات الذرية الرئيسة في فلسطين.
يقيم في ديمومة حالياً خليط من الصهيونيين زاد عددهم من 1,750 صهيونياً عام 1956 إلى 4,050 في عام 1961 و 24،000 في عام 1969 و 26،3000 عام 1973. ومن المتوقع أن يكون عددهم عام 1980 نحو 30،000 صهيوني. وتعد الصناعة واستخراج المعادن الحرفتين الرئيستين لسكان المدينة. ففي مجال الصناعة تشتمل المدينة على عدد من المصانع منها الغزل والنسيج وصقل الماس(اللماس، صناعة). وفي ديمونة منشآت للغاز الطبيعي ومحطة لتوليد الكهرباء. ويمارس السكان وظيفة الزراعة على نطاق ضيق وتنتج الأرض الزراعية المحيطة بالمدينة اللوز والزيتون.

الدُّوَيْر

يقع تل الدوير في منتصف الطريق بين مدينتي القدس وغزة على بعد 30 كم إلى الجنوب الشرقي من عسقلان. ويرتفع هذا التل الكبير قرابة 40م على حافة الهضاب الممتدة بين الساحل الفلسطيني وجبال الخليل.
كثيراً ما يعرف التل بموقع مدينة لخيش الكنعانية التي ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (أرقام 328، 329، 332) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ويرد اسم لخيش في بردية مصرية من الأسرة الثامنة عشرة، وفي المصادر الأشورية من عهد الملك سنحاريب سنة 701 ق. م . وله أكثر من ذكر في التوراة.
بدأ التنقيب في الموقع خلال سنوات 1932 – 1938 بإشراف ستاركي الذي توفي قبل الانتهاء من العمل، وقامت أولغا تفنل بنشر تقارير الحفريات.
وجدت أقدم المكتشفات في كهوف منحوتة في الصخر سكنت في العصر الحجري النحاسي وبداية العصر البرونزي القديم (حوالي الألف الرابع قبل الميلاد). وهناك دلائل واضحة تشير إلى سكنى الموقع في الألف الثالث قبل الميلاد، إلاّ أن المدينة أصبحت محصنة في عصري البرونز المتوسط والحديث (ما بين القرون 18 – 14 ق . م . ) وضمت عدداً من المباني العامة ومعبداً أعيد بناءه ثلاث مرات.
دمرت المدينة مع نهاية القرن 13 ق . م . ، ولا يعرف إلى الآن المسؤول عن تدميرها. وكشفت الحفريات عن مدينة مسوّرة أخرى تغيرت معالمها في الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثامن قبل الميلاد. ومن بين المباني الرئيسة قصر تم توسيعه أكثر من مرة، ولم تضطلع المدينة بدور هام بعد القرن السادس قبل الميلاد.
الموقع بمساكنه ومدافنه غني باللقى الأثرية المكتوبة وغير المكتوبة، ومن أهمها عدد كبير من "الجعارين" المصرية، وتابوت فخاري عليه كتابة هيروغليفية، ومجموعة من الصحون عليها كتابات مصرية من النوع الهيراطيقي. ووجدت كتابات كنعانية مبكرة على خنجر من البرونز وإناء فخاري يقال إنها رسائل حاكم المدينة من القرن السادس قبل الميلاد

دير البنات

ويسمى خربة إقبالا. وهو دير خرب تابع لقضاء القدس يقع إلى الجنوب من قرية أرطاس وسط غابة بالقرب من من قرية أبو غوش.
وكان الدير عامراً في العهد الصليبي، وما زالت بقاياه قائمة إلى اليوم. ويضم أبنية كبيرة حجارتها منقورة بالإزميل.
هناك دير آخر يحمل اسم دير البنات تابع أيضاً للقدس، وعدة أديرة في سورية تحمل الاسم نفسه، وظاهر من الاسم أن هذا النوع من الأديرة كان مخصصاً لإقامة البنات اللواتي يدخلن سلك الرهبنة.

بلدة دير البلح
مدينة تقع على مسافة (16) كم جنوب غرب غزة، وعلى مسافة عشرة أكيال شمال الشمال الشرقي من خان يونس. فيها محطة سكة حديد رفح ـ حيفا. كانت تعرف باسم (الداروم) أو (الدارون). وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب. وما زال مدخل غزة من الجنوب المواجه لدير البلح يعرف باسم (باب الدارون). وكانت تطلق هذه الكلمة على السهل الساحلي الواقع في جنوب اللد. والمعروف أن أول دير أقيم في فلسطين كان في هذه القرية حيث أقامه القديس (هيلاريون) 278 ـ 327م. وهو مدفون في الحي الشرقي من القرية.وكان للداروم ذكر ايام الحروب الصليبية، فكانت إحدى المدن الرئيسية في مملكة القدس الصليبية،. وفي أيام المماليك كانت محطة من محطات البريد الواقعة بين مصر وغزة. ذكرها صبح الاعشي وقال: إن قبل هذا المركز بئر طرنطاي حيث الجميز ويسمى (السطر).
وقد شاع اسم (دير البلح) لكثرة النخيل فيها. وينسبون إليها (الدراوي) وهي بالقرب من شاطئ البحر. وفيها مخيم للاجئين الفلسطينيين. تتراوح أراضيها بين رملية، وطينية، وتنتج الحبوب والخضر والفواكه والحمضيات. وتعتمد على مياه الامطار، وتنتشر عشرات الآبار في معظم الجهات وخاصة في الجنوبية الغربية، بين وادي (السقة) والبلدة. وأعماقها 10 ـ 30 متر. وتشمل النخيل على مساحات واسعة في الجهة الغربية. حيث بغت مساحة أراضي دير البلح 14,735 دونما , منها للطرق والأودية 457 دونما , بلغ عدد السكان سنة 1980م حوالي 7,250 نسمة وعدد سكان المخيم 12,000 نسمة. ويقيم عرب (القرعان) من سيناء على الشاطئ الغربي لدير البلح، ويعملون في صيد الاسماك.
وقد أنشأ المسعتمرون مستعمرة (كفار داروم) في ظاهر دير البلح الشرقي، وهاجمها المتطوعون فلم يتمكنوا من دخولها. وفي 7/ 7/ 1948م واحتلوا قطاع غزة سنة 1967م. وينسب الى الداروم: ابو بكر الدارومي أو الداروني من رواة الحديث في القرن الرابع الهجري،

سنبدأ الآن بحرف الراء إن شاء الله

مدينة رام الله

رام الله مدينة عربية ومركز قضاء يحمل اسمها. ولها تاريخ حضاري حافل على الرغم من الأهمية الكبرى عبر العصور التاريخية كانت لجارتها البيرة. وقد أصبحت رام الله مركزاً لناحية تحمل اسمها في مطلع القرن الحالي واشتملت ناحيتها آنذاك على خمس قرى وثلاث قبائل. ثم أصبحت في عهد الانتداب البريطاني مركزاً لقضاء اشتمل على مدينيتن و58 قرية. وبعد عام 1948 كانت المدينة مركزاً لقضاء رام الله الذي هو جزء من محافظة القدس. وفي عام 1967 تعرضت رام الله كغيرها من مدن وقرى الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي.
أ – الموقع الجغرافي: تقع مدينة رام الله على بعد 16 كم شمالي القدس على الجانب الغربي لطريق القدس – نابلس. وهي حلقة في سلسلة المدن العربية الفلسطينية التي ترصّع قمم المرتفعات الجبلية، والبوابة الشمالية لمدينة القدس. وكانت معظم القوافل التجارية أو الغزوات الحربية القادمة إلى القدس تمر من منطقة رام الله. وقد استفاد الصهيونيون أثناء هجومهم على القدس عام 1967 من مزايا موقع رام الله كممر سهل لتقدم القوات المهاجمة .
ترتبط رام الله بطرق معبدة بمختلف جهات فلسطين. فهي تبعد عن المطلة على الحدود الشمالية مسافة 164 كم (بخط مستقيم) وعن خليج العقبة في أقصى جنوب فلسطين مسافة 259 كم (بخط مستقيم). وترتبط بمدينة عمان شرقاً بأكثر من طريق معبدة، وتبلغ المسافة بين المدينتين عن طريق القدس 104 كم. وترتبط بمدينة يافا غرباً، عن طريق عمواس، بطريق معبدة طولها 67 كم. وتبعد عن نابلس مسافة 50 كم، وعن اللطرون مسافة 30 كم، وعن البحر الميت مسافة 52 كم.
وإلى جانب أهمية رام الله كعقدة مواصلات برية تتمتع المدينة بموقع جوي هام، إذ يقع بالقرب منها مطار قلندية الذي يصلها بالعالم الخارجي، ويتيح لها أن تستقبل أعداداً كبيرة من المسافرين والسياح الذين يؤمونها لقضاء فصل الصيف.
ب – طبيعة الأرض: أقيمت رام الله فوق عدة تلال من مرتفعات رام الله تتخللها أودية قليلة العمق.
وترتفع المدينة نحو 860م عن سطح البحر، وهي أعلى من القدس بنحو 60م. ومرتفعات رام الله جزء من هضبة القدس والخليل التي تتألف من الصخور الكلسية أساساً والتي ارتفعت بفعل حركات تكتونية رافعة صاحبت عملية تكوين وادي الأردن. وتنحدر هذه الهضبة تدريجياً نحو الغرب فتطل على السهل الساحلي الأوسط لفلسطين. في حين تنحدر بشدة نحو الشرق فتطل على وادي الأردن الأوسط.
تقوم مدينة رام الله فوق خط تقسيم المياه الذي يفصل بين السهل الساحلي غرباً ووادي الأردن شرقاً. وتكثر المجاري العليا للأودية الجبلية حولها ويسلك بعضها اتجاهاً غربياً نحو البحر المتوسط وبعضها الآخر اتجاهاً شرقياً ليرفد نهر الأردن. وقد أدت أشكال سطح الأرض إلى تيسير سبل الانتقال بين مختلف الجهات في منطقة رام الله. ويرجع الفضل في ذلك إلى ودود ممرات ومنافذ طبيعية وانبساط سطح الهضبة النسبي بين رام الله والقدس.
وبالنظر لحداثة تكوين الطبقات العليا من مرتفعات رام الله ووجود بعض الصدوع (الانكسارات) المستعرضة في بعض أجزائها فإنها تتصف بعدم الاستقرار، ولا سيما حافتها الجبلية المطلة على غور أريحا, ففي تموز 1927 سقطت عدة منازل وتصدعت بيوت كثيرة في رام الله من جراء هزة أرضية تعرضت لها المنطقة.
تسود تربة البحر الحمراء (التيراروزا) حول مدينة رام الله. وباستثناء الجهات التي تعرضت فيها التربة للانجراف فإن كثافة هذه التربة على العموم تكفي للزراعة. وقد نجحت فيها زراعة الأشجار المثمرة نجاحاً كبيراً. وأما النباتات الطبيعية التي هي بقايا غابة البحر المتوسط فتنمو بنجاح فوق قمم وسفوح التلال المحيطة بالمدينة، الأمر الذي أكسب البيئة سحراً وجمالاً.
ج – المناخ والمياه: يتميز مناخ رام الله باعتداله لأنه ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط شبه الرطب. وهو لطيف صيفاً بسبب ارتفاع المدينة وقربها من البحر. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف 22 درجة وتتدنى الرطوبة النسبية إلى 55%. وقد أثرت هذه الظروف المناخية في مدينة رام الله، التي أصبحت من أفضل المصايف في فلسطين. ويبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 16 درجة وتنخفض في فصل الشتاء بشكل واضح فيصل متوسطها إلى 8,5 درجة . وتتعرض رام الله كغيرها من المدن الجبلية إلى موجات باردة في بعض أيام الشتاء نتيجة هبوب كتل هوائية باردة قادمة من الشمال.
يبلغ متوسط الأمطار السنوية قرابة 600 مم، وهي كمية كافية لنمو الغابات والمحاصيل الزراعية وتغذية خزانات المياه الجوفية في المنطقة. ولكنها أمطار تميل إلى عدم الانتظام وإلى التركيز في أيام قليلة من السنة لا تتجاوز التسعين يوماً. ولذا فرضت هذه الظروف على الانسان منذ القدم أن يهتم بتخزين مياه الأمطار في الآبار والصهاريج وعلى سطوح المنازل لاستعمالها وقت الحاجة. وتتساقط الثلوج سنوياً على رام الله في فصل الشتاء لارتفاعها، كما يتساقط البرد عندما تكون الأمطار مصحوبة بكتلة هوائية باردة. وقد بلغ سمك الثلج في شباط 1955 مثلاً نحو 70 سم. وأما الندى فقليل بصفة عامة، وعدد لياليه غير كثيرة.
ساعدت طبيعة تركيب الصخور على توافر العيون المائية التي تشرب المدينة منها وتروي بعض أراضيها. وتفسر وفرة مياه الأمطار والعيون البساط الأخضر الذي يدثر المدينة. وهناك بعض الآبار حول المدينة ولكن عددها قليل ومستويات مياهها عميقة في باطن الأرض.
د – النشأة والتطور: ذكر بعض المؤرخين أن رام الله كانت أيام الرومانيين مؤلفة من قريتين قامتا في موضع المدينة الحالية بامتداد شمالي جنوبي. وللمدينة تاريخ حضاري حافل، إذ كانت تنمو وتزدهر أحياناً وتضمر وتتقهقر أحياناً أخرى. ويبدو أن بقعة رام الله كان إبان الفتح العربي الاسلامي خربة، وأن الأهمية الكبرى كانت لجارتها البيرة، وأنها خلت بين أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وأوائل القرن السابع عشر الميلادي من السكان. وقد أعادت إعمارها عشيرة الحدادين بزعامة عميدها راشد وهي عشيرة عربية من عشائر الكرك رحلت عنها ونزلت ضواحي البيرة فراقت لها خربة رام الله لما فيها من أحراج وأخشاب ضرورية لمهنة الحدادة التي كانت العشيرة تمارسها، فاتبعها من أصحابها الغزاونة أهل البيرة الأصليين.
وفي عام 1825 نزحت جماعة من عشيرة الربضية من قبائل جبل عجلون إلى رام الله وبلغ عدد سكانها في عام 1838م، حسب تقدير الرحالة الأمريكي أدوارد روبنصون نحو 800 نسمة.
وفي عام 1850م أمّت مجموعة من سكان قرية دير أبان رام الله. وما حل عام 1870م حتى كان عدد سكانها نحو 2،000 نسمة. وفي مطلع القرن العشرين ارتقت رام الله من قرية إلى بلدة وأصبحت قصبة لناحية تحمل اسمها مؤلفة من خمس قرى وثلاث قبائل. وقدر "بِدِكَر" عدد سكان رام الله عام 1912 بنحو 5،000 نسمة. وفي عهد الانتداب البريطاني أصبحت رام الله مركزاً لقضاء يضم 58 قرية ومدينتين.
وفي العشرينات من القرن الحالي بدأت رام الله تزهو بميانيها الجميلة التي تحيط بها الحدائق الغناء، وتم ربطها بمدن القدس ونابلس ويافا بالطرق المعبدة، الأمر الذي جعلها محط أنظار المصطافين. وقد هاجر عدد كبير من أبناء رام الله إلى أمريكا للعمل، وبلغ عددهم عام 1953 نحو 2،580 شخصاً، في حين كان عدد سكان رام الله في ذلك العام 4,500 نسمة. ونجح عدد كبير منهم في التجارة والحصول على شهادات جامعية في مختلف الاختصاصات كالطب والهندسة والمحاماة والصيدلة. وأخذت أموال المغتربين من أبناء رام الله تنهال على ذوييهم لاستثمارها في المشروعات العمرانية والتجارية والصناعية داخل المدينة، وأنشئت فيها مدرسة وطنية وجمعية للشبان، كما أنشأ الأمريكيون فيها مدرستين داخليتين. وتأسست فيها مصبنة حديثة يصدر انتاجها إلى معظم جهات فلسطين. وتنتج رام الله المطرزات اليدوية التي تباع في القدس وفي أسواق أمريكا.
ساهمت بلدية رام الله التي تأسست عام 1908 في إعمار المدينة والاشراف على تنظيمها وإدارتها. وأخذت البلدية تضاعف جهودها خلال فترة الانتداب البريطاني لانعاش المدينة وإظهارها بمظهر لائق فاهتمت بتعبيد الشوارع وإيصال المياه والكهرباء إلى البيوت وربط المدينة بالمدن والقرى بشبكات الطرق للسيارات. وشجعت المواطنين على اقامة المباني السكنية والفنادق والمحلات التجارية والمنتزهات والمدارس والمعاهد ودور السينما وغيرها من المرافق العامة. وتضاعفت نفقات البلدية عدة مرات. فقد بلغ مجموع نفقاتها عام 1927 نحو 2،500 جنيه فلسطيني، ووصل إلى 54،300 دينار أردني عام 1965.
أما المخطط التنظيمي لمدينة رام الله فيوضح أن شكل النجمة هو المظهر العام، أي أن النمو العمراني فيها امتد على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة منها في جهات مختلفة وإن كان أكثر ما يكون وضوحاً نحو الجنوب في اتجاه القدس، ونحو الغرب بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرى الخطوط الأمامية في الضفة الغربية. ولا يمنع هذا المخطط العام وجود مخططات فرعية أخرى كالمخطط المستطيل الذي تبدو فيه الشوارع مستقيمة ومتعامدة على سطوح التلال، والمخطط الدائري أو شبه الدائري الذي تبدو فيه الشوارع دائرية فوق منحدرات التلال التي ترصعها المباني السكنية.
يعزى نمو المدينة وامتدادها أفقياً إلى ازدياد عدد سكانها زيادة طبيعية من جهة، وزيادة ناجمة عن استيطان بعض اللاجئين المدينة منذ عام 1948 من جهة ثانية. وقد بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 3،104 نسمات، وارتفع عام 1931 إلى 4،286 نسمة. وقدر عام 1945 بنحو 5،080 نسمة. وكانت مساحة المدينة التي يقيم عليها هؤلاء السكان نحو 1,854 دونماً. وفي عام 1961 بلغ عدد السكان في رام الله ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، 14،759 نسمة كانوا يقيمون في 1،731 بيتاً.
وقد أدى تدفق أموال المغتربين من أبناء رام الله إلى نشوء حركة بناء نشطة على المساحات الفضاء من الأرض الداخلية للمدينة. ثم تحول العمران إلى الأرض المحيطة بها وظل يزحف في محاور نحو الشرق حتى اتصل بمدينة البيرة فالتحمت المدينتان منذ أوائل الستينات . ثم أخذ يزحف نحو الغرب على حساب الأراضي الزراعية، ونحو الجنوب باتجاه القدس حتى وصل إلى مطار قلندية. وقد تضاعفت مساحة رام الله نتيجة ذلك وتضاعف عدد السكان أيضاً. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 20،000 نسمة.
تنوعت وظائف رام الله بازدياد حجمها وتطور نموها العمراني ومن أهم وظائفها:
أ – الوظيفة الإدارية:

رام الله مركز قضاء يحمل اسمها ويقع بين أقضية نابلس والرملة والقدس وأريحا. وقد بلغت مساحته عام 1945 نحو 680 كم مربع، وكان يضم في أواخر عهد الانتداب البريطاني مدينتين هما رام الله والبيرة و 58 قرية. وبعد عام 1948 اشتمل قضاء رام الله على 74 قرية بعد أن ضمت إليه إثر تعيين خط الهدنة عام 1949 14 قرية كانت في الأصل من أعمال قضاء الرملة وقريتان صغيرتان كانتا قد نشأتا قبل ذلك، فأضحت مساحته 800 كم مربع. وهو القضاء الفلسطيني الوحيد الذي لم يغتصب منه الكيان الصهيوني أية قرية حتى عام 1967. وفي أوائل الستينات ارتقى قضاء رام الله إلى درجة لواء.
تطور نمو سكان قضاء رام الله بشكل تصاعدي. ففي عام 1922 بلغ عددهم نحو 3,000 نسمة، وارتفع إلى نحو 39,062 نسمة في عام 1931، وقدّر في عام 1945 بنحو 47،280 نسمة. ووفقاً لتعداد 1961 كان في لواء رام الله 114,210 نسمات، وقدروا عام 1966بنحو 134،288 نسمة.
ب – الوظيفة الزراعية:
يعمل جزء من سكان رام الله في الزراعة لتوافر مقوماتها الناجحة من أرض ومناخ وإنسان ومال.
وقد استفاد هؤلاء المزارعون من الأموال التي يرسلها ذوييهم العاملون في الخارج، فاستثمروا بعضها في استصلاح الأرض وتطوير أساليب الزراعة واستخدام الحصادات والجرارات حتى في الأراضي المزروعة زيتوناً. وكوفحت بأحدث الطرق الآفات والحشرات التي قد تصيب المحاصيل المزروعة، وأدخلت تحسينات على صناعة استخراج الزيت فساعدت على تنشيط حركة الصناعة التي قامت بالدرجة الأولى على موارد المنطقة الزراعية.
تبلغ مساحة الأراضي في رام الله 14،706 دونمات يستغل معظمها في الزراعة التي توسعت على حساب الأراض الرعوية، وتعاني الزراعة من زحف المنشآت العمرانية السكنية والصناعية والتجارية، ولا سيما في منطقة أطراف المدينة (الضواحي).وتزرع في أراضي رام الله الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، كما تنمو في بعضها الأشجار الحرجية. وقد توسعت زراعة أشجار الزيتون حتى أصبحت تشغل أكبر مساحة بين الأشجار المثمرة. ويأتي التين والعنب واللوز والمشمش والتفاح بعد الزيتون. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات كافية.
ج- الوظيفة الصناعية :
تشتمل مدينة رام الله على صناعات تقليدية تنتشر على نطاق واسع مثل الصناعات الغذائية والنسيجية. وعلى صناعات حديثة مثل الصناعات الكيميائية والمعدنية ، وتعتمد الصناعة على استيراد جزء من المواد الخام من الخارج وينتج جزء آخر محلياً. وقد ازدهرت الصناعة نتيجة توافررؤوس الأموال ووجود الخبرة المحلية والأسواق في الضفتين الغربية والشرقية للأردن.
وأهم الصناعات الغذائية في رام الله استخراج زيت الزيتون. ففي المدينة ثلاث معاصر حديثة. وقد ازدهرت أيضاً صناعة التين المجفف والعنب المجفف (الزبيب) والمربى والعسل الأسود (الدبس) والشوكولاته والحلاوة والحلويات والكحول. وهناك مطحنتان لطحن الحبوب. وتصنع في رام الله أيضاً بعض منتجات الألبان كالزبد والجبن وغيرهما.
تشتهر رام الله بالصناعات اليدوية التي تعد وليدة النشاط السياحي في المدينة كصناعة التحف الخشبية من أشجار الزيتون والزان، وصناعة المطرزات الجميلة التي تطرزها نساء المدينة وهناك صناعات أخرى في رام الله كصناعة لفائف التبغ والصابون والبلاط والطوب والأحذية ودبغ الجلود والحدادة والنجارة والآثاث والطباعة.
ح – الوظيفتان السياحية والتجارية:
أثرت السياحة الداخلية والخارجية في تنشيط حركة التجارة وازدهارها في رام الله. فهناك أعداد كبيرة من السياح تؤمها سنوياً، ولا سيما في فصل الصيف، للاستمتاع بجوها اللطيف ومناخها المعتدل ومناظرها الطبيعية. وقد تركت الوظيفة السياحية أثرها في الوظيفتين السياحية والصناعية والتجارية فأنشئت الفنادق الكثيرة والمطاعم والمصانع المتنوعة، ولا سيما مصانع التحف والمطرزات. واستثمر جزء هام من أموال المغتربين من أبناء رام الله في قطاع التجارة فأقيمت الشركات الكبيرة للاستيراد والتسوق، وأصبح لبعض المؤسسات الصناعية الأجنبية وكالات تجارية في المدينة. وأقيمت الأسواق التجارية والدكاكين والمعارض لبيع مختلف أصناف المنتجات المحلية والأجنبية. ويؤم رام الله يومياً بعض التجار من القرى المجاورة لبيع محصولاتهم في أسواقها ويؤمها كثير من أبناء إقليمها لشراء حاجاتهم اليومية.
خ – الوظيفة التعليمية:
نشطت الوظيفة التعليمية للمدينة منذ العهد العثماني فأقيمت بعض المدارس في أوائل القرن الثامن عشر لتعليم اللغة العربية وبعض اللغات الأجنبية والحساب والدين. وقد نشطت حركة تأسيس المدارس المسيحية التبشيرية في رام الله خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانت هذه المدارس ابتدائية للبنين والبنات.
وفي عام 1942 / 1943 كان في رام الله ثلاث مدارس للحكومة، مدرستان ابتدائيتان للبنين وللبنات والثالثة عرفت باسم دار المعلمات الريفية، وعلاوة على ذلك كان فيها في العام نفسه ست مدارس أخرى حكومية للبنين وللبنات.
وفي عام 1962 / 1963 كان لوزارة التربية والتعليم الأردنية في رام الله ثلاث مدارس للبنين، ابتدائية وإعدادية وثانوية، ضمت 1،014 طالباً ومدرستان للبنات جمعتا في مراحلهما الثلاث 578 طالبة. وفي عام 1966 / 1967 ضمت رام الله المدارس التالية:
1- مدارس الحكومة: ثلاث للبنين (950 طالباً) واثنتان للبنات (748 طالبة).
2- وكالة غوث اللاجئين: مدرستان للبنين، ابتدائية وإعدادية، فيها 513 طالباً ومدرسة واحدة للبنات (335طالبة).
3- المدارس الأخرى: عددها ست مدارس جمعت في مراحلها المختلفة 885 طالباً و 868 طالبة.
وفي رام الله فضلاً عن ذلك المعاهد التالية:
1 – معهد المعلمات: تأسس عام 1952/ 1953 وضم في عام 1966 / 1967 نحو 173 طالبة.
2 – مركز تدريب المعلمين لوكالة الغوث: جمع في عام 1966 / 1967 نحو 400 طالب.
3 – مركز تدريب الفتيات لوكالة الغوث: كان في عام 1966 / 1967 يضم نحو 248 طالبة.
4 – درا رعاية الأحداث: ابتدائية ضمت في عام 1966 / 1967 نحو 47 طالبا.


مدينة رحبوت

مدينة صهيونية من مدن قضاء الرملة , تأسست رحبوت بتاريخ 5/3/1890 فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي, وتعد من أقدم المستعمرات الصهيونية في فلسطين, ويعني اسمها المكان الرحب دلالة على اتساع رقعتها وانبساطها. وتسمى رحبوت أيضاً ديران. وقد أنشأها 300 من المزارعين الصهيونيين، وتعد من أهم المدن الزراعية الصهيونية وأكثرها شهرة في زراعة الحمضيات. ولذا عرفت أيضاً ببلدة الحمضيات لتوسطها نطاقاً من البساتين المزروعة بها وانتاجها قرابة خمس ما تنتجه فلسطين منها, وهناك عدة عوامل لنجاح زراعتها في منطقة رحبوت منها اعتدال المناخ ووفرة الأمطار والمياه الجوفية وخصب التربة.
وإلى جانب أهمية رحبوت الزراعية فإن فيها صناعات كثيرة كصناعة الأدوات العلمية والطبية والبلاستيكية والجلد الاصطناعي والزجاج والصناعات الخاصة بمستخرجات الألبان والأغذية وعصير الحمضيات. وهي مدينة علمية هامة لوجود المعهد المركزي للبحوث الزراعية ومعهد وايزمان لعلوم الكيمياء الحيوية والفيزياء والتكنولوجيا فيها. وفيها مجموعة من المستشفيات والمدارس، ومفاعل ذري اختباري ومحطة لمراقبة الاشعاعات النووية.
تقع مدينة رحبوت على بعد 10كم جنوب غرب الرملة وعلى مساحة 20كم جنوب شرق يافا - تل أبيب. ولموقعها الجغرافي أهمية كبيرة لتوسطها السهل الساحلي الفلسطيني من جهة ولكونها عقدة مواصلات هامة للطرق البرية والسكك الحديدية من جهة ثانية. فهي على مفترق الطرق القادمة إليها من الجنوب سواء عسقلان وأسدود في السهل الساحلي أو من بير السبع في النقب, وتصلها طرق رئيسة بكل من اللد والرملة في الشمال الشرقي، ويافا – تل أبيب في الشمال الغربي، علاوة على اتصالها بمدينة القدس في الشرق. ويمر بطرفها الغربي خط سكة حديد القنطرة – حيفا، وعلى مسافة قريبة إلى الشرق خط سكة حديد بير السبع – حيفا.
نما عدد سكانها من 12,000 نسمة عام 1948 إلى 29,000 نسمة عام 1956 و 34,000 نسمة عام 1966و 36,000 نسمة عام 1969 و43,300 نسمة عام 1973.

مدينة الرملة
مدينة عربية كانت مركزاً لقضاء الرملة في عهد الإنتداب البريطاني وقد احتلها العدو في 12- 7 -1948 بعد مقاومة باسلة مع أهلها
الموقع الجغرافي
تتمتع الرملة بموقع جغرافي هام، لأنها تقع في منتصف السهل الساحلي الفلسطيني عند التقاء دائرة عرض 56 و31 شمالاً وخط طول 52 و34 شرقاً، وهي قريبة من مدينة اللد، وتمر بها الطرق والسكك الحديدية، وقد ساعد موقعها على ربط شمال فلسطين بجنوبها وشرقها بغربها.
بنيت الرملة على يد الخليفة الأموي سليمان بين عبد الملك عام 715م لتحل محل اللد كعاصمة لجند فلسطين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الرمال على أراضيها، وفي رواية أخرى سميت بهذا الاسم نسبة إلى امرأة اسمها رملة كانت تعيش في بيت للشعر رآها سليمان بن عبد الملك عندما كان والياً على فلسطين فأكرمته فبنى البلدة وأطلق عليها اسمها.
السكان والشاط الاقتصادي:
تأثر النمو السكاني لمدينة الرملة وقضائها بالأحداث التاريخية والسياسية والكوارث الطبيعية، فتميز عدد سكان المدينة بالتذبذب عبر العصور التاريخية، فكان يرتفع عدد سكانها من الازدهار وينخفض عندما تتعرض المنطقة للكوارث الطبيعية والمحن السياسية.
فقد بلغ عدد سكان مدينة الرملة حسب إحصاء عام 1922 نحو 7312 نسمة منهم 35 يهودياً، ثم ارتفع عدد سكان عام 1931 إلى 10347 نسمة وقدر عددهم عام 1946 بـ 16380 نسمة
الرملة عبر التاريخ :
أصبحت مدينة الرملة في عهد العباسيين تابعة لولاية الشام وشهدت بعض حوادث التمرد التي لم يكتب لها النجاح ثم حكمت من الطولونيين مدة من الزمن ثم الأخشيديين ثم القرامطة ثم الفاطميين واحتلت من قبل الصليبيين وأصبحت تتأرجح بين المسلمين والصليبيين حسب ظروف ونتائج المعارك التي دارت بينهم زمن الأيوبيين إلى أن احتلها الصليبيون في عام 1099م واستعادها المسلمون في عام 1102م، واحتلت مرة أخرى من قبل الصليبيين ثم استردها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين في عام 1187م، ثم عادت لحكم الصليبين في عام 1204م، وظلت حتى حررها الظاهر بيبرس المملوكى في عام 1261م، واستمرت تحت حكم المملوكي حتى دخلت تحت الحكم العثماني في عام 1547م وتعرضت للاحتلال الفرنسي على يد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية الشهرية على مصر والشام، ثم الحكم المصري بعد حملة ابراهيم باشا على الشام وفي عام1917 م انتهى الحكم العثماني لتدخل الرملة مع باقي المدن الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني.
وطوال الفترة الماضية تبوأت مدينة الرملة مكانة هامة إذ استمرت عاصمة لجند فلسطين طوال 400 عام، ومركز هاماً في المنطقة على الرغم من تعرضها إلى العديد من الزلازل التي أحدثت الكثير من الخراب والدمار في سنوات 1031م، 1070، 1293، 1927.
وقد قامت مدينة الرملة بعدة وظائف منها:
الزراعة: والرملة مدينة زراعية اشتغل بها أهلها منذ القدم، حيث زرعت أشجار الزيتون والحمضيات والعنب والرمان والتفاح، بالإضافة إلى الحبوب والخضروات، وقد شكلت المساحة المزروعة بالحمضيات 13.5% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، ثم أشجار الزيتون والفواكة 13% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، وقد قامت الحكومة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي العربية في منطقة الرملة بعد اغتصابها عام 1948.


الصناعة:
وتعتبر منطقة الرملة من المناطق الصناعية الرئيسة في فلسطين، وقد ساعد ذلك وقوع الرملة في ملتقى طرق المواصلات، وقد مارس سكان مدينة الرملة صناعات مثل قطع الحجارة، استخراج الرخام، والصناعات الغذائية.

وبعد اغتصابها من قبل اليهود أنشئت فيها صناعة النسيج والصناعات الكيماوية والمجوهرات والورق والأخشاب والبلاستيك وغيرها.
التجارة: إن موقع مدينة الرملة ساهم في زيادة النشاط التجاري، إذ كثرت الحوانيت والأسواق التجارية قرب مركز المدينة وأقيمت الفنادق والحمامات.
النشاط الثقافي
لقد كان في الرملة في أواخر العهد العثماني سبع مدارس معظمها أهلية، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني اشتملت الرملة على مدرستين ثانويتين حكوميتين أحدهما للبنين والثانية للبنات، بالإضافة إلى ثلاث مدارس ابتدائية وهي مدرسة بستان بلدية الرملة والمدرسة الصلاحية ومدرسة الإناث الوطنية والمدرسة العباسية ومدرسة الراهبات للبنات (سانت جوزيف) ومدرسة تراسنطة اللاتينية وهناك عدد أخر من المدارس.
ومن معالم المدينة
هناك العديد من المعالم التاريخية والأثرية في مدينة الرملة مثل، الجامع الكبير وهو في الأصل كنيسة ماريوحنا المعمراني، بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم تحولت إلى مسجد في القرن نفسه، وقد عمر هذا المسجد في عهد الناصر محمد بن قلاوون، ويقع في منتصف المدينة القديمة.
الجامع الأبيض: ويقع إلى القرب من المدينة القديمة وقد خطة سليمان بن عبد الملك وسط المدينة وجعله مركزاً لها.


مسجد عبد الرحمن بن صديق وهو مسجد صغير مهجور يوجد داخل المدينة.

- مقام النبي صالح عليه السلام
ويحتفل به السكان في موسم يقام كل عام في يوم الجمعة من شهر نيسان بعد عيد الفصح.
- مقام النبي روبين عليه السلام.
ويقع بالقرب من مصب نهر روبين ويقام موسم سنوي خاص في أول الشهر الهجري الذي يصادف شهر أيلول وينتهي الموسم بإنتهائه، وتقام به حلقات الذكر والأفراح.
- مقام الفضل بن عباس
، حيث يقال أنه استشهد في معركة أجنادين وبني هذا المقام عام 1450م- 859هـ بأمر من الأمير شاهين الكمالى، وكان المقام عبارة عن مسجد له منار تقام شبه الصلاة بما فيها صلاة الجمعة.
الأضرحة والمزارات:
وهناك الكثير من هذه الأضرحة والمزارات مثل:
1


. قبر الأمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي، يقع بجانب الجامع الأبيض ملاصقاً للحائط الشرقي.

2. قبر عاتكة بنت جعفر بن أحمد بن نصر السنداري.
3. قبر الشيخ صالح العدوي- وقبر أبو العون وابن رسلان وغيرها.
كما يوجد ثلاثة كنائس للفرنسيكان- والكاثوليك- والروم- وقصر سليمان بن عبد الملك وبركة العنزية.
المدينة اليوم:
كان قضاء الرملة يضم 83 مركزاً عمرانياً من مدن وقرى عربية يوضحها الجدول المرفق، وقد قامت إسرائيل بهدم جميع هذه القرى العربية وتهجير سكانها عدا مدينتي اللد والرملة التي ضمنت 14 قرية منها إلى قضاء الرملة ضمن الضفة الغربية، ثم قامت بتجزئة قضاء الرملة إلى لواء الرملة ولواء رحوبوت ويقعان ضمن المنطقة الوسطى.
وقد أصبحت الرملة اليوم مركزاً للكثير من الصناعات الهامة مثل صناعة الأسمنت والأجهزة الكهربائية والآلات الكثيرة وغيرها من الصناعات، كما يوجد بها ثلاث مفاعلات نووية وبها معهد وايزمان للعلوم.
وقد أقيمت على أراضي منطقة الرملة العديد من المستوطنات يبلغ عددها 93 مستوطنة يوضحها الجدول المرفقتطورت الرملة في عهد الانتداب البريطاني تطوراً كبيراً وزاد عدد سكانها من 6،500 نسمة قبيل الحرب العالمية الأولى إلى 7،312 نسمة في عام 1922 و10،347 نسمة في عام 1932، ثم ارتفع عددهم إلى 15،160 نسمة عام 1945 و 16،380 نسمة عام 1946, وتبع ذلك نمو العمران في المدينة فامتدت المباني السكنية والمنشآت على شكل محاور بمحاذاة الطريق الرئيسة المتفرعة من المدينة، ولا سيما طريق الرملة – يافا. وتوسعت مساحة المدينة تدريجياً حتى بلغت في عام 1943 نحو 1،769 دونماً تشغلها آلاف المباني. وشهدت مرحلة نمو سريع في مستويات سكانها التعليمية والثقافية .
لكن الازدهار الذي حظيت به الرملة لم يدم طويلاً لأنها تضررت من كارثة عام 1948. ففي ذلك العام احتلت (اسرائيل) المدينة وطردت معظم سكانها العرب ودمرت بعض بيوتها ولم يبق من سكانها إلا القليل. وأخذ المهاجرون الصهيونيون يحلون محل السكان العرب تدريجياً. ففي أواخر عام 1948 قدر عدد سكان الرملة بنحو 1،547 نسمة، وارتفع العدد بفعل الهجرة الصهيونية فوصل إلى 20,548 نسمة في عام 1961. ونتج عن تيار الهجرة هذه إلى المدينة توسع في مساحتها وزيادة في عدد مبانيها السكنية. واتجه النمو العمراني للرملة نحو الغرب والجنوب الغربي بصورة رئيسة. وتركز معظم الصهيونيون فيما يسمى الآن بالرملة الجديدة في حين بقي العرب في الرملة القديمة إلى جانب من استقر معهم فيها من الصهيونيين. وفي عام 1969 كان مجموع العائلات الصهيونية المقيمة في الأحياء الجديدة من الرملة نحو 4،200 عائلة، ومجموع العائلات الصهيونية في الأحياء القديمة من المدينة نحو 300 عائلة تعيش في البيوت العربية التي أخليت من سكانها العرب بعد طردهم منها.
بلغ عدد سكان الرملة في عام 1973 نحو 36،000 نسمة من بينهم 4،800 عربي. ولا تجد الأحياء العربية في المدينة الاهتمام اللازم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، وتتركز معظم الخدمات والمرافق العامة في الأحياء الصهيونية، ولا سيما الأحياء الجديدة.
وتشرف الرملة على قضاء مساحته 926،7 كم مربع. وكان الصهيونيون قبل عام 1948 يملكون نحو 13،8% من مجموع مساحة القضاء، وهم يحتلون اليوم القضاء كله. وكانت الرملة تدير شؤون سكان القضاء الذين بلغ عددهم نحو 49,075 نسمة في عام 1922. ونحو 70،579 نسمة في عام 1931، ونحو 127،270 نسمة في عام 1945. وكان الصهيونيون يمثلون 23% من مجموع سكان قضاء الرملة في عام 1948. بعد أن كانت نسبتهم 8% في عام 1922. وأما اليوم فهم يمثلون الأغلبية في سكان القضاء المحتل..



بلدة الرِّينَة



بلدة الرينة بلدة عربية تقع على بعد 5 كم شمالي شرق الناصرة وتمرطريق الناصرة – طبرية المعبدة بشرقها.
يرجح أن اسمها جاء من راني Ranie القرية الرومانية التي كانت في مكان البلدة الحالية. وفي العصور الوسطى عرفت عند الإفرنج باسم رانيي Ranie .
أنشئت الرينة في القسم الجنوبي من جبال الجليل الأدنى على ارتفاع 325م عن سطح البحر إلى الغرب من جبل السيّخ (573م). وفي البلدة آبار وينابيع كثيرة منها بير الشمالي وعين الخبانة في شمالها الشرقي والبير التحتاني جنوبيها، وفي شرقها تقع عين المرجة وعين موسى، وفي جنوبها الشرقي عين القانا.
تشبه البلدة في شكلها العام المستطيل الممتد من الشرق إلى الغرب، وهي من النوع المكتظ، وفي عام 1931 كان فيها 243 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت أو الحجارة والطين أو الاسمنت المسلح. وفي عام 1945 كانت مساحة البلدة 139 دونماً، أي أنها كانت ثانية قرى قضاء الناصرة من حيث مساحتها بعد قرية يافا، في حين بلغت مساحة أراضيها 16,029 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في الرينة 1،093 نسمة في عام 1922 ثم ارتفع إلى 1،015 نسمة في عام 1931. ويضم هذا العدد أيضاً عرب السبارجة (بلغ عددهم 91 نسمة في عام 1922). وفي عام 1945 أصبح عدد سكان الرينة 1,290 نسمة، وضمت البلدة مدرسة ابتدائية للبنين افتتحت في العهد العثماني.
اعتمد اقتصاد البلدة على الزراعة وتربية المواشي، وأهم المزروعات الحبوب. وتشتهر البلدة بجودة زيتونها وفي موسم 42/1943 كان فيها 1،250 دونماً مزروعة زيتوناً منها 1,000 دونم مثمرة. وفي عام 1945 كان فيها 10 دونمات مزروعة برتقالاً. وتحيط بساتين الأشجار المثمرة بالقرية من كل الجهات، فيما عدا الجانب الشمالي والشمالي الشرقي. وكان في البلدة ثلاث معاصر غير آلية للزيتون.
احتل الصهيونيون في 15/7/1948 بلدة الرينة وبقي فيها سكانها العرب. وبلغ عددهم 2،197 نسمة في عام 1949 و 2،740 نسمة في عام 1961. ويقدر عدد سكانها عام 1980 بنحو 5,000 نسمة.



مدينة رفح



مدينة عربية من مدن قضاء غزة تبعد عن ساحل البحر المتوسط نحو 5,5 كم. وقد اكتسبت أهمية خاصة لكونها نقطة الحدود الفلسطينية الجنوبية مع مصر، ونجت كغيرها من مدن وقرى قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 ولكنها تعرضت لهذا الاحتلال من تشرين الأول 1956 حتى آذار 1957، كما تعرضت له منذ حزيران 1967.
أ – الموقع الجغرافي: تقع رفح في أقصى جنوب السهل الساحلي الفلسطيني على الحدود الفلسطينية – المصرية . وتبعد عن غزة نحو 35 كم وعن خان يونس 13 كم. وعن قرية الشيخ زويّد في سيناء نحو 16 كم وعن مدينة العريش المصرية نحو 45 كم. ويقسمها خط الحدود اليوم إلى قسمين : قسم فلسطيني وقسم مصري. وقد اكتسب موقعها أهمية خاصة منذ القديم لكونها بوابة فلسطين الجنوبية. فهي محطة مرور هامة للغزوات الحربية ومعبر سهل لمرور القبائل والهجرات البشرية المتجهة شمالاً نحو بلاد الشام أو جنوباً نحو مصر. وقد أثّر هذا الوضع في النمو العمراني لرفح وأوجد بيئة انتقالية تجمع خصائص الصحراء والأرض والزراعة.
أصبحت رفح بفضل موقعها منطقة التقاء بين البداوة والاستقرار. فكثير من سكانها المستقرين كانوا بدوا متنقلين في الماضي. وبعد أن استقر هؤلاء السكان ظلوا على صلة بالبدو في النقب وسيناء، يتبادلون معهم التجارة في أسواق رفح ويمهدون لبعض البدو سبيل الاستقرار. وكان لوضع رفح على الحدود أثر في رواج الحركة التجارية، ففيها يتبادل التجار منتجات فلسطين ومصر. ومما زاد في أهمية موقع رفح مرور سكة حديد القنطرة – حيفا بها، ومرور طريق معبدة رئيسة تربط بين مصر وفلسطين. وقد استخدم هذا الخط الحديدي من قبل القوات البريطانية التي أنجزته خلال عملية تقدمها من سيناء لاحتلال فلسطين في الحرب العالمية الأولى. وأدى هذا الخط دوراً هاما في المجالين العسكري والمدني وساهم في نقل الجيوش والمسافرين والبضائع. وأقامت سلطة الانتداب البريطاني معسكراً كبيراً للجيش البريطاني على مسافة قريبة من رفح الشرقية حيث يمر خط السكة الجديدية والطريق المعبدة المتجهان شمالاً إلى غزة ويافا وحيفا.
ب – الموضع : يتميز موضع رفح بأهميته التجارية أكثر مما يتميز بأهمية الزراعة لأن البقعة التي نشأت عليها رفح تتكون من كثبان رملية شاطئية لا تصلح كثيراً للزراعة. وبالرغم من ذلك استطاع السكان خلال ربع القرن الماضي تثبيت هذه الكثبان بتشييد المباني عليها من جهة، وبزراعتها بالأشجار المثمرة من جهة ثانية. وليست رفح ذات مباني مندمجة أو متراصة كما بقية مدن وقرى فلسطين لأنها قامت فوق بقاع متناثرة من التلال الرملية. ويراوح ارتفاع الأرض التي تقوم عليها رفح ما بين 40 – 60 م عن سطح البحر.
وتقسم رفح إلى قسمين: القسم الشرقي ويطلق عليه اسم رفح الشرقية، والقسم الغربي ويطلق عليه اسم رفح الغربية. وقد أنشئ في الأراضي المصرية قسمان آخران يوازيان كلا من رفح الشرقية والغربية تحت اسم رفح المصرية الشرقية ورفح المصرية الغربية. وفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية حاجز من الأسلاك الشائكة فإن النمو العمراني أدى إلى التحام كل من رفح الفلسطينية ورفح المصرية إحداهما بالأخرى.
وتفسّر ظروف إعمار المدينة هذا الشكل المشتت لموضعها، إذ إن معظم سكانها كانوا أصلاً من البدو أو المهاجرين القادمين إليها من خان يونس. وقد استقرت كل عشيرة رئيسة فوق الرقعة التي اختارتها من الكثبان الرملية، وما لبث المهاجرون الآخرون أن استقروا بجانب هذه العشائر الرئيسة التي تألفت منها رفح. فرفح الشرقية تتألف من عشيرتين كبيرتين هما عشيرة قشطة وعشيرة أبو ظهير ومن بعض العشائر الصغيرة بجانبهما. وتتألف رفح الغربية من عشيرة كبيرة هي عشيرة زعرب ومن بعض العشائر الصغيرة الأخرى. وكانت تفصل بين رفح الشرقية والغربية أراض رملية وزراعية على امتداد نحو 4 كم. وقد أقيم عام 1949 مخيم رفح للاجئين فوق هذه الأراضي فأدى ذلك إلى تعمير الأراضي الفضاء بين كل من رفح الشرقية والغربية.
وهكذا رفح شبه صحراوي بالرغم من قربها من البحر المتوسط فهو يميل إلى التطرف فيرتفع متوسط درجة الحرارة صيفاً إلى 30 درجة وينخفض إلى 10 درجة شتاء. ويبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية التي تهطل على رفح نحو 250 مم. ويعوّض الندى نقص كمية الأمطار ويساهم في تزويد الأرض بقسط من الرطوبة يسمح بقيام زراعة صيفية. ولكن الرياح التي تهب على رفح ولا سيما خلال فصل الربيع تثير الزوابع والغبار وتساعد في زحف الرمال وتضر بالإنسان وبالزراعة.
ج – النشأة : نشأت رفح منذ زمن بعيد. وقد عرفها المصريون القدماء باسم "روبيهوي" و "رابح" والأشوريون باسم "رفيحو" وفي العصر الكلاسيكي (اليوناني والروماني) عرفت باسم "رافيا Raphia" وسماها العرب رفح. وقد ارتبط اسم رفح بكثير من المواقع الحربية الحاسمة في التاريخ السياسي للمنطقة. فقد وقعت فيها معركة حاسمة بين الأشوريين والمصريين في عام 720 ق.م انتصر فيها الأشوريين . وسبب ذلك أن المدن الآرامية في سورية وفلسطين بزعامة خاتون ملك غزة شقت عصا الطاعة على الحكم الأشوري بتحريض من المصريين فأسرع صارغون الثاني ملك أشور (722 – 705 ق.م.) لملاقاة هذا التحالف الآرامي في قرقر بحوض العاصي بسورية (لعلها كركور اليوم)، وانتصر عليهم انتصاراً حاسماً ثم أسرع لملاقاة الجيش المصري وجيش غزة حليفه عند رفح فكسرهما شرّ كسرة، وهرب القائد المصري وأسر خاتون ملك غزة. وبهذين الانتصارين ثبت الأشوريون حكمهم للدويلات الآرامية إلى حين في سورية وفلسطين. وفي عام 217 ق.م.، وأثناء الحرب التي عرفت في التاريخ باسم الحرب السورية الرابعة مع مصر بين السلوقيين حكام سورية والبطالمة حكام مصر، كسب أنطيوخوس الثالث السلوقي الملقب بالكبير انتصارات في فلسطين وفينيقية في الأعوام 219، 218، 217، ق,م,. ولكنه خسر في معركة فاصلة جرت عند رفح عام 217 ق.م. واضطر للهرب من وجه الملك المصري بطليموس الرابع. وهكذا خضعت رفح وسورية المجوفة لحكم البطالمة. ولكن السلوقيين بقيادة أنطيوخوس نفسه تمكنوا من استعادة تلك المناطق بعد سبعة عشر عاماً.
تحررت رفح مع غيرها من المدن الفلسطينية إبان الفتوحات الإسلامية على يد عمرو بن العاص. وعندما عقد النية على تحرير مصر طلب منه الخليفة عمر بن الخطاب التريث وأرسل له رسولاً أدركه في بلدة رفح، ولكنه أي عمرو بن العاص ، لم يتسلم رسالة الرسول إلاّ في العريش بعد أن قطع شوطاً في اجتياز صحراء سيناء التي كان يتخوف منها الخليفة عمر على الجند.
ويظهر أن عمران رفح لم يدم طويلاً فأصبحت في القرن السابع للهجرة خراباً. ويصف ياقوت الحموي بلدة رفح في معجم البلدان بقوله: "رفح منزل في طريق مصر. وهو أول الرمل، وهو خرب الآن".
ويصف ياقوت نقلاً عن المحلي أبي الحسن المتوفي سنة 376 هج ما يلي: " .. ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وخنادق وأهلها من لخم وجذام. ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر ميلاً. وعلى ثلاثة أميال من رفح شجر جميز مصطف من جانبي الطريق على اليمين والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة يومين. وهناك منقطع رمل الجفار ويقع المسافرون في الجلد".
يذكر بعض الباحثين أن اسم رفح اختفى مع بداية القرن السابع للهجرة ولم يعد يذكر إلا لماماً. ولكنها عادت إلى مسرح الحوادث التاريخية عندما مرّ بها نابليون بونابرت قادماً من مصر في حملته على بلاد الشام عام 1799. وبعد ذلك بنحو مئة عام أيضاً (1898) زار الخديوي إسماعيل باشا رفح، وزارها أيضاً الخديوي عباس حلمي من أجل تعيين الحدود المصرية – السورية وأقرّ في هذه الزيارة بأن عمودي الغرانيت القائمين تحت شجرة السدر القدينة عنا الحد الفاصل بين سورية ومصر. وفي عام 1906. برزت من جديد مشكلة تعيين الحدود المصرية – السورية بين البريطانيين الذين كانوا يحتلون مصر والدولة العثمانية. وقد حلت هذه المشكلة لصالح البريطانيين بتوقيع معاهدة 1906, المتضمنة تعيين الحدود الفلسطينية - المصرية. وفي عام 1917 خضعت رفح للحكم البريطاني الذي فرض انتدابه على فلسطين.
وفي عام 1948 دخل الجيش المصري رفح وبقيت تحت الإدارة المصرية حتى عام 1956 عندما احتلتها القوات الإسرائيلية . ولكنها عادت إلى الإدارة المصرية في أوائل 1957، وبقيت كذلك إلى أن تعرضت للاحتلال الإسرائيلي ثانية إثر حرب 1967.
في المناطق القريبة المحيطة بمدينة رفح الفلسطينية عدة مواقع أثرية منها خربة رفح وبقايا أسس معمارية من اللبن ومقبرة وتيجان أعمدة، ومنها تل رفح وبه أنقاض جدران من اللبن وكسر فخارية من العصر الروماني. ويعتقد أن رافيا الكلاسيكية كانت تقوم على هذا التل. وهناك خربة العدس وتل المصبح وأم المديدة.
د – النمو السكاني العمراني: نما عدد سكان رفح من 599 نسمة في عام 1922 إلى 1,423 نسمة في عام 1931. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2,220 نسمة. ويعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خان يونس وإلى بدو صحراء النقب وصحراء سيناء. وأما اللاجئون الفلسطينيون الذين أقاموا في رفح بعد عام 1948 فيعودون في أصولهم إلى مختلف القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، ولا سيما تلك التي كانت تابعة لقضاء غزة.
وفي عام 1966 قدر عدد سكان رفح من المواطنين الصليين بنحو 5,000 نسمة، ومن اللاجئين بنحو 60,000 نسمة. ويقدر عددهم معاً في عام 1979 بنحو 90,000 نسمة.
أثر تطور نمو السكان في تطور النمو العمراني لرفح. ويؤكد المخطط الهيكلي للمدينة، قديماً وحديثاً حدوث تطور ملموس في شكل المخطط الهيكلي للمدينة. فقد كانت رفح في الماضي مدينة مشتتة الأجزاء إذ تبعد رفح الغربية عن الشرقية من جهة، وتبعد أجزاء رفح الشرقية بعضها عن بعض من جهة ثانية. فكان مخطط رفح الشرقية يقوم على أساس وجود شارع السوق الذي يضم عدداً قليلاً من الحوانيت ويحيط به من الجانبين عدد قليل من المباني السكينة باَلإضافة إلى مدرسة ومسجد ومخفر للشرطة بجوار السوق مباشرة.
وهناك شطر آخر من رفح الشرقية يبعد عن القرية نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي ويشتمل على مجموعة منازل تقوم بين الأراضي الزراعية الرملية. وأما مخطط رفح الغربية فإنه يتخذ شكل حرف ( T ) اللاتيني، ويتمثل في شارع طولي شمالي – جنوبي يتعامد على شارع يمتد فوق أراض رملية.
أما في الوقت الحاضر فقد أصبحت رفح مدينة متصلة نتيجة إنشاء معسكر اللاجئين بين رفح الشرقية ورفح الغربية من جهة، ونتيجة تطور النمو العمراني لأجزاء المدينة من جهة ثانية. ويكشف المخطط الهيكلي الحديث لرفح عن التحام أجزاء رفح الشرقية بعضها ببعض والتصاقها بالسوق التي اكتظت بالمحلات التجارية وامتدادها حتى نقطة الحدود مع رفح المصرية. والتحم أيضاً معسكر اللاجئين برفح الشرقية ورفح الغربية نتيجة التوسع في إقامة المباني السكنية والمرافق العامة داخل المعسكر. وللمعسكر سوقه الخاصة به ومساجده ومدارسه وعيادته الصحية وجميع مرافقه المستقلة. وكان التفوق من الناحية العمرانية من نصيب رفح الشرقية التي هيمنت على رفح الغربية فلم تترك لها مجالا للنمو والحركة



عمدت سلطة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها رفح عام 1967 إلى توسيع شوارع معسكر اللاجئين الرئيسة لأسباب أمنية، فهدمت كثيراً من المباني السكنية المطلة على هذه الشوارع ورحلت أصحابها للإقامة في معسكر جديد أقامته لهم فوق كثبان الرمال بين رفح الغربية وشاطئ البحر المتوسط. وقد ربطت هذا المعسكر الجديد بكل من رفح والبحر بطريق معبدة. ونتج عن هذا الوضع الجديد إعمار رفح الغربية ونموها بسرعة منذ عام 1970 حتى أصبحت حالياُ مركزاً وسطاً بين معسكري اللاجئين.
ذ– التركيب الوظيفي لرفح : كانت وظائف رفح قليلة بسيطة في الماضي، ولكنها أصبحت اليوم متعددة تظهر أهمية المدينة.
1) الوظيفة الزراعية:
كانت الزراعة في الماضي مقتصرة على مساحات مبعثرة بين الكثبان الرملية تحيط بها سياجات الصبّير أو الأثل لحمايتها من أخطار زحف الرمال وقوة الرياح واعتداء الحيوانات. وكانت الزراعة البعلية تعتمد على الأمطار القليلة، ولذا كان الانتاج ضعيفاً. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب، ولا سيما الشعير، وبعض الخضر والبطيخ والأشجار المثمرة كاللوز والمشمش والنحيل والتين والعنب.
تطورت الزراعة في رفح تطوراً واضحاً منذ الستينات. فقد قام أصحاب الأراضي بحفر الآبار التي أصبحت تروي مساحات واسعة من أراضي رفح الزراعية. وأدخلت منذ ذلك الوقت زراعة الحمضيات التي لقيت بعض النجاح بسبب طبيعة التربة الرملية ونوع المياه. ولكن الزراعة ازدهرت بعد أن استصلحت أراض زراعية جديدة على شاطئ البحر وتمّ العثور على المياه العذبة قريباً جداً من سطح الأرض. وأصبحت (مواصي) رفح لا تقل في قيمتها عن (مواصي) خان يونس في ريّ بساتين الخضر والفواكه، وعدت شواطئ رفح تجذب إليها الزوار والمصطافين لجمالها.
2) الوظيفة التجارية:
ازدهرت الحركة التجارية في رفح لكونها نقطة حدود بين فلسطين ومصر من جهة، ولتدفق رؤوس الأموال إلى بعض المواطنين من ذويهم في الخارج واستثمارها في المشروعات التجارية من جهة ثانية. وبالإضافة إلى الأسواق اليومية التي تعجّ بالحركة التجارية سواء في رفح الشرقية أو في معسكر اللاجئين تعقد في رفح كل يوم ثلاثاء سوق عامة يؤمها الناس من غزة وخان يونس والبادية المجاورة. وتباع في الأسواق سلع كثيرة كالأقمشة والخضر والحيوانات، ولا سيما الإبل وغيرها.
3) الوظيفة الصناعية:
تقتصر الوظيفة الصناعية في رفح على بعض الصناعات التقليدية الخفيفة التي ينتجها الأهالي أو البدو. وتشتغل نساء رفح في صناعة (الأخراج والغفرات) والأغطية. كما يشتغل بعض الأهالي في صناعة الغزل والنسيج على أنوال يدوية. وبالإضافة إلى ذلك فإن في رفح بعض الصناعات الغذائية كطحن الحبوب وعمل الحلويات ومنتجات الألبان.
4) الوظيفة التعليمية :
تأسست أول مدرسة ابتدائية في رفح عام 1936 ويبلغ عدد طلبتها آنذاك نحو 249 تلميذاً. وتحولت هذه المدرسة الحكومية بمرور الوقت إلى مدرسة إعدادية فثانوية للبنين . 5) وقد أنشئت في رفح أيضاً عشرات المدارس الابتدائية والإعدادية الحجومية والتابعة لوكالة الغوث اللاجئين (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى).
وتخرج من مدارس رفح عدد كبير من الخريجين يعملون حالياً في مختلف الأقطار العربية. كما ساهمت النهضة التعليمية في رفع المستويات الثقافية للمواطنين.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - ياقوت الحموي - أحمد أبو خوصة - ابن الأثير - ابن بطوطة - ابن الفرات - ابن القلانسي - البلاذري - أبو الفداء - نقولا زيادة - الأب مرمجي الدومنيكي - كمال الدين سامح - الإصطخري - سعيد عبد الفتاح عاشور - قسطنطين - يوسف الشدياق - عبدالله مخلص - المقدسي - الهمداني - كريسوفر هيرولد - اليعقوبي -



يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق

التعديل الأخير تم بواسطة ناهد شما ; 14 / 11 / 2008 الساعة 14 : 02 AM.
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 06 / 2008, 39 : 03 AM   رقم المشاركة : [3]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثاني

سنتابع البلدات والمدن الفلسطينية إن شاء الله

والآن مع حرف السين

بلدة سعير

سعير بلدة عربية تقع على مسافة 8 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل و3كم شرقي حلحول الواقعة على طريق الخليل – القدس. وتربطها بها طريق معبدة كما تربطها طرق ثانوية بكل من قريتي الشيوخ وبيت فجّار.
نشأت سعير على موقع بلدة "صعير أو صيعورالكنعانية وذكرت في العهد الروماني باسم "سيور"، وهي مكان أثري يحتوي على مدافن منقورة في الصخر. وتقوم سعير فوق رقعة جبلية من الأرض ترتفع 900 – 975م عن سطح البحر وتحيط بها، ولا سيما من الجهات الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية، سلاسل جبلية عالية منها رأس طورة في الشمال ويعلو 1,012م عن سطح البحر.
تتألف سعير من بيوت مبنية من الحجر، وبعضها من الإسمنت والطين. ويتخذ مخططها شكل المستطيل، وتمتد المباني فيها من الشمال إلى الجنوب الغربي والغرب بمحاذاة الطريق المؤدية إلى حلحول. وفي البلدة محلات تجارية ومسجد يضم فيما يُروى رفات "العيص" "ابن اسحق" ويؤمه الناس للزيارة وفيها ثلاث مدارس ابتدائية وإعدادية للبنين والبنات. وتشرب بلدة سعير من عين ماء غزيرة بجوارها. وقد نما عمرانها وازدادت مساحتها من 76 دونماً عام 1945 إلى نحو 350 دونماً عام 1980.
تملك سعير أرضاً واسعة مساحتها 92,422 دونماً، وتزرع الحبوب والخضر في المنخفضات وبطون الأودية في حين تزرع الأشجار المثمرة على المنحدرات الجبلية. وتحيط بالبلدة بساتين العنب والزيتون والتين وغيرها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع ذات المياه الغزيرة. وكثرت في سعير زراعة الخضر لتوفر المياه الجوفية في أراضيها. ويهتم بعض الأهالي بتربية المواشي ولا سيما الغنم والمعز التي تجد في الأعشاب الطبيعية في المرتفعات الجبلية مرعى خصيباً لها. ولذا قامت في البلدة صناعة منتجات الألبان والجلود والمزاود والبسط. ويجني الأهالي دخلاً كبيراً من محاصيلهم الزراعية والحيوانية .
بلغ عدد سكان سعير في عام 1922 نحو 1,477 نسمة، وارتفع عام 1931 إلى 1،967 نسمة كانوا يقيمون في 388 بيتاً . وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2،710 نسمات، ويقدر عام 1980 بأكثر من5,000 نسمة.

يتبع

بلدة سَلَمَة


سَلَمَة بلدة عربية تقع على بعد 5كم إلى الشرق من مدينة يافا، وهي بذلك أقرب القرى إليها. وتبعد كيلومترين إلى الشمال من طريق يافا – اللد الرئيسة.
ترتفع سلمة قرابة 27م عن سطح البحر.وقد أقيمت فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط، ويجري بالقرب منها وادي سلمة الذي يرفد نهر العوجا. وإلى الشرق منها تقع بير البلد التي كانت تزود القرية بمياه الشربز وتتوافر مياه الآبار إلى الشرق والجنوب والشمال من سلمة.
بلغت مساحة البلدة114 دونماً. وقد اتخذت في توسعها العمراني شكلاً شعاعياً فيتوسط البلدة جامع كبير في منطقة السوق الرئيسة التي تتفرع منها عدة شوارع في الاتجاهات المختلفة. وانتشرت المباني على طول الطرق المؤدية إلى المزارع حول البلدة. وقد بنيت المساكن فيها من الطين أو الحجارة والإسمنت.
مساحة أراضي البلدة 6,782 دونماً للطرق والأودية وتحيط بها أراضي يازور والخيرية. وقد غرست الحمضيات في 3,246 دونماً منها، وشغل الزيتون 25 دونماً. وعمل السكان في الزراعة والتجارة. وكان بعض سكانها يقصدون يافا لتسويق المنتجات الزراعية للبلدة، وعمل بعضهم في النقل. واعتمد السكان في ري مزارعهم على الآبار إلى جانب اعتمادهم على الأمطار.
بلغ عدد سكان سلمة 1,187 نسمة في عام 1922، ونما ذلك العدد في عام 1931 إلى 3،691 نسمة كانوا يقطنون في 800 مسكن، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 6,670 نسمة.
أحيطت سلمة في العهد البريطاني بعدد من المستعمرات أهمها "هاتيكفا". ودمِّرت البلدة إثر نكبة 1948. وهي في الوقت الحاضر أحد أحياء مدينة تل أبيب، ويدعى "كفار شالم".

يتبع

بلدة سِلْواد


سلواد بلدة عربية في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله تبعد 5كم شرقي طريق القدس – نابلس.
نشأت سِلوَاد فوق رقعة جبلية من مرتفعات رام الله عند خط تقسيم المياه بين وادي الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً. وترتفع 900 م عن سطح البحر المتوسط . وتحيط بها عيون الماء من الجهتين الشرقية والشمالية حيث تبدأ المجاري العليا لواديي قيس وشريف المتجهين نحو الغرب. وقد وفر موضع سلواد الحماية للبلدة وسهل الدفاع عنها لأنه يشغل إحدى ثنيات المجرى الأعلى لوادي قيس. وتنحدر أرض سلواد بشدة نحو هذا الوادي وتشغل بساتين الأشجار المثمرة أرض المنحدرات الزراعية بين البلدة والوادي.
تتألف سلواد من بيوت مبنية من الحجر والإسمنت والطوب، وتتخذ في مخططها العام شكلاً دائرياً في الجهة الشمالية ومستطيلاً في الجهة الجنوبية. وتبدو البيوت مكتظة في القسم الشمالي ومبعثرة في القسم الجنوبي. وقد توسعت البلدة عبر مراحل نموها العمراني منذ أواخر الانتداب فازدادت مساحتها من 72 دونماً عام 1945 إلى أكثر من 300 دونم عام 1980. ويضم وسطها التجاري المحلات التجارية والمساجد والمدارس والمرافق الأخرى. وفيها مسجدان جميلان وأربع مدارس للبنين والبنات إحداها ثانوية للبنين ، وهي مدارس حكومية أو تابعة لوكالة غوث اللاجئين. وسلواد موقع أثري يحتوي على مدافن منقورة في الصخر جنوبي وغربي البلدة بالإضافة إلى معصرة وقطع أرض مرصوفة بالفسيفساء. ويشرب الأهالي من مياه الأمطار وعيون الماء التي أهمها عين الصرارة وبركة عيون الحرمية في الشمال، وعين العباسة وعين العريضة في الشرق.
تبلغ مساحة أراضي سلواد 18,880 دونماً منها 88 دونماً للطرق والأودية. وتحيط الأراضي الزراعية بسلواد من جميع جهاتها، وتنتشر فيها بساتين الأشجار المثمرة من عنب وتين وزيتون ولوز وغيرها علاوة على زراعة الحبوب والخضر في الأراضي المنبسطة أو المنخفضة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار باستثناء بعض بساتين الخضر والفواكه التي تروى بمياه العيون.
يرجع سكان سلواد في أصولهم إلى قبيلة بني مرة التي نزحت من وادي موسى في شرقي الأردن. وقد ازداد عدد سكانها من 1,344 نسمة عام 1922 إلى 1,635 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون آنذاك في 380 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,910 نسمات. وفي تعداد 1961 وصل عددهم إلى 3,215 نسمة. ويقدر عددهم سنة 1981 بنحو 5,500 نسمة.
يتبع
بلدة السموع

السَّمُّوع بلدة عربية على بعد 14 كم إلى جنوب الجنوب الغربي من مدينة الخليل تربطها بها طرق معبدة عن طريق يطّة. وهناك طريق أخرى فرعية تصلها بطريق الخليل – الظاهرية – بير السبع.
نشأت السموع فوق رقعه جبلية من الأرض ترتفع نحو 730م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها نحو الجنوب الغربي حيث تبدأ المجاري العليا لبعض الأودية المتجهة إلى بير السبع.
وبعد قطاع الأرض الممتد بين السموع والظاهرية آخر معالم جبال الخليل. ومن هناك تبدأ الأرض تهبط تدريجياً نحو الجنوب إلى صحراء النقب. وتتألف السموع من بيوت مكتظة في مخطط يتخذ شكل المثلث الذي يمتد رأسه نحو الشمال وقاعدته في الجنوب. وتستعمل في بناء هذه البيوت الحجارة والإسمنت والطين، وتصل الطرق الضيقة والأزقة المتعرجة أحياء (حارات) البلدة بعضها ببعض وقد كانت مساحة السموع عام 1945 نحو 165 دونماً، ثم أخذت البلدة تنمو وتتوسع ممتدة على شكل محاور بمحاذاة الطرق المؤدية إلى يطّة شمالاً والظاهرية غرباً فوصلت مساحتها عام 1980 إلى أكثر من 350 دونماً.
تشتمل السموع على بعض المحلات التجارية ومخفر للشرطة وجامع وثلاث مدارس إحداها ثانوية. ويشرب السكان من مياه الأمطار التي تجمع في صهاريح أو آبار لجمع المياه. وللسموع مجلس بلدي يهتم بشؤونها التنظيمية ويوفر لها المرافق والخدمات العامة. وتقوم السموع فوق بقعة أثرية تضم بقايا برج وأبنية متهدمة ومدافن ومغاور. وتحيط بها خرب أثرية مهجورة وأخرى معمورة مثل خربة القريتين وخربة رجم السويف وخربة بيّوض وخربة مجدل باع وخربة رجم المدافع وخربة جنبة وخربة الثواني وخربة المركز ورافات.
مساحة أراضي السموع 138,872 دونماً. وتكثر الأرض الزراعية في الجزء الجنوبي الشرقي من أراضيها المتوسطة الخصب، وتعتمد على مياه الأمطار التي تهطل بكمية سنوية متوسطها 380 مم. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب بأنواعها والعنب والتين والزيتون. ونظراً لتوافر المراعي في الجهات الوعرة والمنحدرة من المرتفعات المحيطة بالسموع يقتني بعض الأهالي الأغنام للاستفادة من ألبانها ولحومها وأصوافها التي تقوم عليها بعض الصناعات كخيام الشعر والمزاود والبسط.
نما عدد سكان السموع من 1،600 نسمة عام 1922 إلى 1،882 عام 1931، وكان هؤلاء يسكنون آنذاك في 372 بيتاً وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 3،520 نسمة، وازداد حسب تعداد 1961 إلى نحو 3،103 نسمات. ويقدر عددهم عام 1981 بنحو 5,500 نسمة.
يتبع
بلدة سيلة الحارثية
سيلة الحارثية بلدة عربية تقع على مسافة 10كم إلى الشمال الغربي من مدينة جنين وتربطها بها طريق معبدة، كما تصلها طرق ممهدة أخرى بالقرى المجاورة كاليامون وتعنِّك ورمانة وعانين وعرقة.
نشأت بلدة سيلة الحارثية فوق رقعة متموجة من الأقدام الشمالية لجبال نابلس المطلة على سهل مرج ابن عامر. ويراوح ارتفاعها بين 130م و 160م عن سطح البحر.وتنحدرأراضيها نحو الشمال في اتجاه المرج حيث يجري وادي الجاموس في غرب البلدة ثم ينحرف متجهاً نحو شمالها الشرقي. وترتفع الأرض جنوبي البلدة مباشرة إلى 195م عن سطه البحر، وتهبط في الأطراف الشمالية إلى 130م عن سطح البحر. وتتألف سيلة الحارثية من بيوت مبنية بالإسمنت والحجر، ويتخذ مخططها شكلاً طولياً من الشمال إلى الجنوب. وقد توسع عمرانها في السنوات الأخيرة فامتدت المباني في جميع الاتجاهات، ولا سيما في محاذاة الطرق المتفرعة من البلدة. وكان امتدادها واضحاً في الجهتين الغربية والشمالية الغربية. وازدادت مساحتها من 80 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من300 دونم في عام 1980.
للبلدة مجلس محلي يشرف على إدارة شؤونها التنظيمية كفتح الشوارع والمدارس وتزويد البلدة بالمياه والكهرباء والمرافق الصحية.
وفيها جامع وأربع مدارس للبنين وللبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية|. وتشتمل على كثير من المحلات التجارية، وعلى عيادة صحية ومقام للشيخ حسن في شمالها الشرقي. ويشرب سكانها من مياه الأمطار، ومن الينابيع الموجودة في تل الذهب الذي يبعد كيلومتراً واحداً حين تشح مياه الأمطار.
لسيلة الحارثية أراضي مساحتها 8,931 دونماً منها54 دونماً للطرق والأودية. وتزرع في أراضيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتشتهر بإنتاج الزيتون، وهي من أكثر بقاع القضاء إنتاجاً للمشمش. وتزرع أيضاً اللوز والتفاح والعنب والتين وغيرها. وتحيط الأشجار المثمرة بمعظم جهات القرية باستثناء الجهة الجنوبية الشرقية المكسوة بالأشجار الحرجية التي يستفاد منها في الرعي. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية. وقد فقدت سيلة الحارثية جزءاً من أراضيها بسبب مرور خط الهدنة عام 1949 بهذه الأراضي. وإلى جانب اعتماد السكان في معيشتهم على الزراعة يمارسون التجارة والصناعة كصناعة الألبان مثلاً. ويعمل عدد كبير من أبناء البلدة في منطقة الخليج العربي ويرسلون الأموال إلى ذوييهم في البلدة لاستثمارها في المشروعات الاقتصادية والعمرانية.
نما عدد سكان سيلة الحارثية من 1،041 نسمة عام 1922 إلى 1,259 نسمة عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون آنذاك في 295 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,860 نسمة، وفي عام 1961 وصل عددهم إلى 2،566 نسمة. ويقدر عددهم في عام 1981 بنحو 5,500 نسمة.
يتبع


بلدة سيلة الضّهر

سِيلة الضّهر بلدة عربية على مسافة 23كم جنوبي الجنوب الغربي من جنين على الجانب الغربي لطريق جنين – طولكرم الرئيسة المعبدة. وتربطها طرق ممهدة بالقرى المجاورة كالفندقومية وبرقة وعطارة والرامة.
نشأت بلدة سيلة الضهر فوق رقعة متموجة من مرتفعات جنين على قمة رابية تنحدر نحو الشمال الغربي. وفي طرف البلدة الغربي جرف تضريسي، ويراوح ارتفاع سيلة الضهر بين 350 و 400م عن سطح البحر. وتتألف من مساكن مبنية بالحجر والإسمنت، ويتخذ مخططها شكلاً طولياً من الغرب إلى الشرق. وجامع البلدة والمحلات التجارية في الوسط تحيط بها المساكن من الشمال والجنوب. وتبدو أحياء البلدة متميزة بعضها من بعض، إذ يتألف كل حي من بيوت متلاصقة بينها أزقة دائرية أو شبه دائرية. وتفصل بين الأحياء شوارع متقاطعة. ويدير البلدة مجلس بلدي يشرف على شؤونها التنظيمية ويعمل على توفير المرافق والخدمات العامة. وتضم بلدة سيلة الضهر مدرستين للبنين والبنات لمختلف مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية بالإضافة إلى مدرسة خاصة للبنين.
ويشرب سكان البلدة من عين ماء اسمها عين الحوض تنبع في الجهة الشرقية منها على بعد كيلو متر واحد. وقد أوصلت مياهها إلى خزان خاص يتم توزيعها منه بأنابيب على البيوت.
لبلدة سيلة الضهر أراض مساحتها 9،972 دونماً منها 174 دونماً للطرق والأودية والسكك الحديدية. وتزرع في أراضيها الحبوب والقطاني والخضر والأشجار المثمرة. وأهم الأشجار المثمرة مرتبة حسب اتساع المساحة المزروعة فيها: الزيتون والمشمش واللوز والتين والتفاح والعنب. وتقوم الزراعة على الأمطار. ويعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة ومنتجات الألبان من الأغنام التي تربى في البلدة، وعلى التجارة بالحيوانات المختلفة والدواجن. ويُصّنّع الزيتون في سيلة الضهر، كما تصنع القفف التي يجلب قشها الخاص من الغور.
كان في بلدة سيلة الضهر حسب إحصاء 1922 نحو 1،638 نسمة، وارتفع العدد في عام 1931 إلى 1،985 نسمة كانوا يقيمون في 466 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 2،850 نسمة. وقد وصل عددهم عام 1961 إلى 3،566 نسمة. ويقدر عددهم في عام 1980بنحو 6،000 نسمة. ويعود معظم السكان في أصولهم إلى شرقي الأردن.

يتبع

بلدة سلفيت

بلدة عربية تبعد مسافة 26 كم جنوب غرب نابلس. وتربطها طرق معبدة بنابلس وقرى سكاكا وياسوف ومارس وكفل حارس ومردا وفرخة وقراوى بني زيد وكفر عين ودير غسانة وبيت ديما , وتعلو (520) م عن سطح البحر ينسب إليها عدد من العلماء بنسبة (السلفيتي). ومنظرها مع ما جاورها من أجمل ما تقع عليه العين في بلادنا فلسطين. وقد بنيت بيوتها من الحجر الوردي وامتدت على طول سطح التل بين مركز الشرطة غرباً والمدرسة الثانوية للبنين شرقاً ووصل عددها عام 1961 إلى 625 بناء , وفيها سوق عامرة بالدكاكين ومسجد ومركز شرطة وبلدية ونادي ثقافي ورياضي وقد شهدت البلدة نمواً عمرانياً منذ أوائل الخمسينات وازدادت مساحة البلدة عام 1945 إلى أكثر من 350 دونماً في عام 1980 تتوافر فيها المرافق والخدمات العامة ففيها مدرسة ثانوية لكل من الذكور والإناث بالإضافة إلى عدد من المدارس الإبتدائية والإعدادية وفيها مركز للتدريب المهني للذكور ومركز أخر للخياطة للفتيات وتشتمل على دوائر حكومية كدائرة الصحة ودائرة الزراعة وفيها مشفى للتوليد ومحطة للكهرباء وتشرب البلدة من مياه عين المطوي وعين البلد الذي وزعت على البيوت بشكل أنابيب . لسلفيت اراضي مساحتها 23,117 دونما وتزرع فبها الأشجار المثمرة والخضر والفواكه تبلغ عدد سكانها سنة 1961م (3293) نسمة، ينقسمون الى حمولتين: بني نمرة، وهم أقدم السكان. وحمولة (الحواترة) ويقولون إنهم من نسل العباس عم النبي (ص). في اراضيها حوالي ستين عيناً، ومدرستها منذ سنة 1300هـ في العهد العثماني (الضفة الغربية ) وبلغ عدد سكانها عام 1981 نحو 6 و 7 آلاف نسمة ويعتمد السكان في دخلهم حالياً على الزراعة والتجارة بصورة رئيسة إلى جانب اعتمادهم على العمل في بلدان الخليج العربي
يتبع

والآن مع حرف الشين

مدينة شاروحين

تقع مدينة شاروحين في مكان يدعى الآن تل الفارعة في وادي غزة، على بعد عشرين كيلو مترا على وجه التقريب من مدينة غزة الحالية، حيث يلتقي الوادي بالسهل على الساحل وقد قام العلامة فلندرز بتري بحفريات في هذا الموقع
ولكنه أخطأ في التوصل إلى معرفته في الماضي، إذ ظن أنه مدينة "بِثْ بِلِت" القديمة، والواقع أن تل الفارعة هو موقع مدينة شاروحين القديمة. ويعود الفضل في معرفة المدينة القديمة، وتحديد كنهها إلى العلامة وليم W.F.Albright وليم فوكسول ألبرايت
ومدينة شاروحين كانت آخر معقل للهكسوس ، فبعد أن طردهم الفرعون أحمس الأول م مصر إلتجأوا إلى شاروحين، حيث تبعهم أحمس، وقهرهم ودمر المدينة.
أسفرت الحفريات في الموقع عن اكتشاف مدينة محصنة بسور منيع، أنشئت في العصر البرونزي المتوسط (1900 – 1600 ق.م.) ودمرت حوالي سنة 1571 ق.م. . وهجرت مدة طويلة من الزمن، ثم أعاد بناءها الفلسطينيون الذين جاؤوا من جزيرة كريت والجزر اليونانية الأخرى في العصر الحديدي الأول (1200 – 900 ق.م.).
ومن أهم المكتشفات التي ترقى إلى هذا الزمن مقبرة فلسطيّة عثر فيها على عدد كبير من الأواني الخزفية التي تعود إلى عهد الفلسطيين، والمزخرفة بأشكال خاصة بهم مثل الإوزّة التي تحك ظهرها بمنقارها، وشجرة النخيل والصلبان، وهلم جرا. وعثر بجوار تل الفارعة على عدد كبير من القبور التي ترقى إلى العصر الكلكوليتي، أي عصر الانتقال من العصر الحجري إلى العصر البرونزي (4000 – 3000 ق.م.). والجدير بالذكر أن الخزف والأدوات الظرّانية التي وجدت في هذه القبور تشبه إلى حد كبير الأدوات والخزف الذي عثر عليه في تليلات الغسول في وادي الأردن.
يتبع


مدينة شفا عَمْرو

شفا عمرو مدينة عربية تقع شرقي الشمال الشرقي لحيفا، وعلى بعد نحو 25 كم منها. وهي ذات موقع جغرافي هام في الجليل الغربي إذ تتوسط المسافة بين حيفا والناصرة تقريباً، وهي نقطة انقطاع بين بيئتي السهول غرباً والجبال شرقاً. نشأت في الطرف الشرقي لسهل عكا، بالقرب من أقدام مرتفعات الجليل الغربي، وجذبت إليها جماعات كبيرة من البدو والريفيين في المنطقة المجاورة. وأصبحت عقدة مواصلات هامة، تلتقي عندها كثير من الطرق القادمة من المدن القريبة كالناصرة وحيفا وعكا وغيرها.
ونظراً لأهمية موقعها اتخذ صلاح الدين الأيوبي مركزاً لإقامته في المنطقة عام 1191م. وكانت تشتهر آنذاك بكثرة أخشابها، والغابات المحيطة بها وبجودة عنبها، والكروم المنتشرة على منحدرات التلال القريبة. واتخذها ظاهر العمر عاصمة لإمارته عام 1761م، بعد أن حصنها ببناء القلاع والأبراج فيها . أقامت فيها بعض العائلات اليهودية خلال القرن التاسع عشر، لكنها خلت من اليهود منذ عام 1920.
شهدت المدينة تطوراً في نمو سكانها وعمرانها، فبعد أن انخفض عدد السكان من 2،500 نسمة عام 1881 إلى 2،288 نسمة عام 1922 بسبب الحرب العالمية الأولى،ارتفع العدد إلى 2،824 نسمة عام 1931 وإلى 3,412 نسمة عام 1948، ثم إلى 7،225 نسمة عام 1961 وإلى 10,000 نسمة عام 1968 وإلى 12,500 نسمة عام 1973. لم يهاجر إلا القليل من سكانها العرب عندما احتلتها (إسرائيل) عام 1948. وعلى العكس من ذلك نزح إلى المدينة بعض سكان القرى العربية المجاورة. واستقر فيها عدد من البدو المتجولين، فزاد عدد السكان زيادة واضحة خلال ربع القرن الماضي، وتطورت المدينة عمرانياً بامتداد مبانيها وتعدد طوابقها، وازدياد نسبة الحديث منها، وفتح الشوارع الجديدة التي تربط بين الأحياء.
وتعدد الوظائف التي تمارسها شفا عمرو، وتشغل الوظيفة التجارية والخدمات أعلى نسبة بين السكان إذ وصل إلى 44% من مجموع السكان ذوي النشاط الاقتصادي، في حين تشغل الوظيفة الزراعية نسبة 12% تقريباً. ويعمل بقية أفراد القوى العاملة في حيفا، وبخاصة في منطقتها الصناعية. وتعد شفا عمرو مركزاً إدارياً وتسويقاً لأبناء القرى العربية المجاورة، وتقدم خدمات متعددة لقرى سخنين وعبلين وتمرة وغيرها. وفي شفا عمرو مركز صحي ومدارس وسوق أسبوعية ومساجد وكنائس.
يتبع

بلدة شويكة

شَويكة بلدة عربية تبعد 3كم شمال الشمال الشرقي لطولكرم. وتمر طريق طولكرم - حيفا الرئيسة المعبدة من طرفها الغربي
ويمر خط سكة حديد طولكرم – حيفا على مسافة 2,5 كم إلى الغرب منها. وتربطها طريق معبدة فرعية بدير الغصون، وطرق أخرى ممهدة بقرى عنبتا وقاقون وبلعا.
نشأت بلدة شويكة فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الأوسط وترتفع 100م عن سطح البحر. تنحدر أراضيها بصفة عامة من الشرق إلى الغرب. ويجري إلى الشمال من شويكة وادي الشام الذي تسير على طول مجراه الطريق المؤدية إلى دير الغصون.
بيوت القرية من الاسمنت والحجر وقليل منها من اللبن، ويتخذ مخططها شكل المربع، وتحيط المباني السكنية بوسط البلدة حيث يقوم جامعها الجميل الواسع وبعض المحلات التجارية. ويخترق وسط البلدة شارعها الرئيس الذي يمتد نحو الغرب ملتقياً بطريق طولكرم – حيفا. وشوارع البلدة مستقيمة متعامدة. يشرف المجلس البلدي لبلدة شويكة على الأمور التنظيمية للبلدة، كتعبيد الشوارع وتوفير المياه والكهرباء للبيوت. وفي شويكة ثلاث مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ويشرب السكان من مياه الأمطار، ومن الآبار التي حفرت في السنوات القريبة الماضية على عمق يراوح بين 100 و 130م. ازدادت مساحة شويكة من 96 دونماً في عام 1945 إلى أكثر500 دونم في عام 1980. ويتخذ نموها العمراني شكل محاور بمحاذاة الطرق، وبخاصة طريق كولكرم – حيفا، والجهات الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية والشمالية الغربية. ويوجد فيها مقام الشيخ غانم في الجهة الشمالية الغربية. وتقع في ظاهرها الشمالي خربة شويكة الرأس التي تحتوي على أنقاض واساسات جدران ونحت في الصخور على الجانب الشمالي وعلى مغاور وصهاريج.
مساحة أراضي شويكة 6,328 دونماً للطرق والأودية. وقد اغتصب الصهيونيون معظم هذه الأراضي، ولم يبق لأهل شويكة إلا القليل منها. ويزرع في أراضي شويكة الحبوب والبقول والخضر والأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون التي تشغل أكبر المساحات المزروعة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار وبعض مياه الآبار التي تروي بساتين الحمضيات والخضر.
نما عدد سكان شويكة من 1،568 نسمة عام 1922 إلى 1،861 نسمة عام 1931 وفيهم سكان دير عشاير وخربة المهداوي. وكان هؤلاء جميعاً يقيمون آنذاك في 360 داراً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 2،370 نسمة، وارتفع في عام 1961 إلى 3،099 نسمة، ويقدر عدد السكان في عام 1980 بمحو 6,000 نسمة.

يتبع
انتهى المجلد الثاني
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجمعية العربية الفلسطينية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- المجلد الثاني) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 1 16 / 01 / 2011 31 : 04 AM
البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 5 13 / 12 / 2010 28 : 05 PM
البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 6 09 / 12 / 2010 56 : 03 AM
الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني ) ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 43 03 / 04 / 2010 30 : 05 PM
البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الرابع ناهد شما الموسوعة الفلسطينية 4 13 / 03 / 2010 00 : 05 PM


الساعة الآن 04 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|