مجيد حسيسي
أدوس على نفســـي !
أدوس على نفسي .. وأمشي
ينام على رمسي حنيني واشتياقي
وشاهد قبري..
نائم مثلي..كرمسي
والصمت من حولي ضجيج في احتراقي
دوامة ٌ..تحمـّـلني أوزارها
تثاءبت ِ النجوم لمرأى جبهتي
غطـّـيت وجهي بالكفنْ
غفوت مع الصـّـمود ِ وفي قلبي..
حنين ٌ للزمنْ
ساءلتـُـني :أين الوطن ؟
غفوت ( كأرض لاجئـة ٍ ) تحت الثرى..
أهزوجة ً..باتت شعارا ً للعفن
أهزوجة ً صارت تـُـغـَـنـّـى للورى..
تحت الثرى !
أصون مواجعي..من عين جاهلـة ٍ
تداوي الجرح بالنيران والحطــب ِ
تحت الثرى..
كتابُ جدودنا..
طوتـْـهُ جهالة ٌ..رقصت على صفحاته
أسقطت منهُ..
حروف المجد ِ من كلماته ِ
رقصت على إيقاع ِ أنـّـات الكلامْ
لكنـّـها..
أبقت لنا همزةَ باء ٍ..وحرف ياءْ
وطفلا ً ..في أعالي المجد ِ.. تلفظهُ السـّـماء..
قالت ْ :
كن في الحياة ِ مشتـّـتا ً..
مهجـّـرا ً..مسالمـا ً..
أو ما تشاءْ
ظلالَ نجوم ِ ليل ٍ ليسَ ينقطعُ
خريرَ مياه ِ واد ٍ..ليس ينتفـعُ
بعضَ منتجع ٍ..
يؤمـّـهُ كلّ من صرخت جنازتهُ
ويلفـّــهُ من كلّ حدب ٍ..دخان
وعند قدميه ِ.. توقفت عقاربُ الأزمان
وكبـّـرت من فوق المآذن والمنابر ِفي أمان:
بأنْ لا دافعا ً فينا ..
ولا مـَـنْ فينا يندفــعُ !!