صبرا
[align=justify]
حين دخلوا المخيم ، كان يقف جامداً دون حراك .. اقتربوا منه والتقطوا بعض الصور .. سألوه .. فلم يجب .. قال أحدهم (( إنه في السبعين من عمره )) قال الثاني : ((لا أظن.. لم يتجاوز الستين )) .. صاح الثالث : ((إنه لايتحرك .. هل هو ميت ؟؟)) اقتربوا منه أكثر .. حدقوا.. كان الجرح ممتداً من رقبته حتى قدميه .. قال الأول : ((غريب .. إنه يتنفس)) حمل الثاني أوراقه بشكل أفقي ، وسأله عن اسمه، وعن ؟؟ لم يجب .. ظل جامداً .. لمس الثالث طرف يده .. فامتلأت أصابعه بدمه الحار.. قال ((يجب أن ننقله إلى أقرب مشفى)) وافقوا بشكل مباشر ، التفوا حوله .. ثلاثة .. أربعة ..عشرة .. وحاولوا جاهدين أن يحركوه من مكانه .. ولكن دون جدوى .. وضعوا آلات تصويرهم وأوراقهم على الأرض .. عادوا إليه حاولوا من جديد .. فلم يفلحوا في زحزحته قيد أنملة .. أخذوا ينضحون عرقاً وتعباً وإرهاقاً.. وكان يقف جامداً لا يتحرك.. وحين ابتعدوا يائسين ، تدحرجت من صدره إلى صدره حبة برتقال كان يخبئها منذ زمن طويل ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|