[مازن شما]

[frame="13 95"] [align=justify]

مكتبة أوروبية لكل العالم

تقرير: بيرو دي يونغ/ اذاعة هولندا العالمية
مكان لعرض اللوحات، الكتب، الافلام القصيرة والموسيقي من كل انحاء أوربا يمكنك الدخول اليه بضغطة زر واحد . هذه هي الفكرة وراء مكتبة الانترنت الأوربية. بهذا تأمل بروكسيل أن يتعرف مستخدمو الانترنت علي الإرث الأوربي المشترك، ولكن لا يمكن العثور هنا علي كل ما نفكر فيه.

أكبر مكتبة الكترونية في العالم

في مكتبة الإسكندرية الأسطورية يوجد ما يقارب نصف المليون من الكتب والمخطوطات. معرفة من جميع أرجاء الأرض تم جمعها لأول مرة في التاريخ في مكان واحد.
تريد أوربا مكتبة أسكندرية أخرى تناسب القرن الحادي والعشرين. زبدة الفكرة تنطلق من لاهاي. الشبكة الخادمة (السيرفر) التي ستعمل عليها المكتبة الاليكترونية، جاهزة بالمكتبة الملكية. شبكة قد تعمل أو لا تعمل، لأنه وفي اليوم الأول للافتتاح استقبلت الشبكة فجأة وفي مرة واحده عشرة ملايين مهمة بحث في ساعة واحده.

ريادة

لم يتحسب أحد لمثل هذا الأمر، كما يقر بذلك مدير الاستراتيجية الاليكترونية هانز يانسن، ولكن أن يكون للمكتبة الملكية هذا النصيب الكبير، فهو أمر مستحق.

" الرائد في هذا المجال ، شبكة خدمة خاصة بالمكتبة الملكية تم تطويرها لربط كل المكتبات العامة الأوربية مع بعضها البعض. ولأن المهمة أنجزت بنجاح ، طلبت منا المفوضية الأوربية أن نأخذ زمام المبادرة علي المستوي الأوربي".

تعتبر هولندا كذلك من الدول صاحبة الريادة في أوربا فيما يتعلق بإدخال التقنية الرقمية في مجال الأرشفة ، كما حدث في المتحف الملكي بأمستردام ، ومتحف المرئيات والمسوعات بهيلفرسوم.

مجموعة متنوعة

هنالك القليل الذي يمكن ملاحظته من قبل المتصفح العادي ل :www.europeana.eu للمساهمة الهولندية في هذا المجال. ما تراه علي هذا الموقع يشبه إلي حد ما موقع (غوغل). مكان للاستلهام والأفكار كما يقول مصممو الموقع بتواضع واضح.
من خلال الصفحة الرئيسية للموقع يمكنك البحث عن مجموعة متنوعة من الصور والنصوص والملفات الصوتية التي يمكنك العثور عليها من مصادر مثل متحف اللوفر والمكتبة الوطنية البريطانية، اضافة الي أن المادة البحثية التي تحصل عليها ذات جودة عالية.
هذا يعني تمكنك من تأمل اللوحة التي تبحث عنها وكأنك واقف أمامها. كما يمكنك تصفح الكتاب الذي تريد فصلا فصلا، علي المستوي النظري علي الأقل.

ريف علي الطريقة المجرية

ابحث، مثلا تحت كلمة ( رمبراندت) ، ستعثر بالتاكيد علي 1747 لوحة ورسمة، مرتبة بعناية في مجموعة واحده، شيء أكثر من حقيقي، كما يؤكد هانز يانسن من المكتبة الملكية الهولندية.
كما جرب أن تبحث عن الكاتب الهولندي جيرارد ريف ، ستعثر علي خيارات مثل قصيدة من القرن التاسع عشر للفرنسي جيرارد دي نيرفال ، مع ريف ، أو مقالة عن جيرارد ريف بقلم ياب خوداخبورا مترجمة للغة المجرية.
يعتقد يانسن ان حقوق مؤلف المقالة حول جيرارد ريف مثلا تبقى ملكا لناشره في هولندا، ولكن في المجر قد تكون الحقوق مملوكة للدولة التي يكون لها من ثم حق نشرها علي الانترنت.

مشاكل الطفولة

لان الكثير من المواد الممكن نشرها محمية بموجب القانون، يبقى هنالك ثغرات كبيرة فيما يعرضه الأوربيون علي موقعهم. ما يثير النقمة أن المشروع ما زال يسير علي يعاني من مشكلات البداية حيث تبلغ المواد والمواضيع المتوفرة علي الشبكة اربعة ملايين موضوع.

" قد تواجه الان بمفاجآت مثل جيرارد ريف بالمجرية ، وهذا رائع، ولكننا نهدف في خلال ثلاث سنوات، وبتمويل من المفوضية الأوربية والدول المشاركة ، إلي عرض عشرة ملايين موضوع علي الأقل ، إذا تحقق هذا ، تكون مثل هذه الخدمة قد برهنت علي جدواها".

النوع والكم

ألا يكتفي المستخدم العادي بمحرك بحث قوقل حتى ذلك الوقت؟ أليس هذا المشروع واحد من الالعاب الأوربية العديدة الباهظة، التي نفذتها المفوضية؟

" إذا بحثت علي موقعنا تحت اسم ( ولفغانغ موزارت) ، فسوف لن تحصل علي مليون عنوان كما يحدث حين تستخدم غوغل، ولكن ما تحصل عليه هنا هو النوعية. الأمر لا يتعلق إذن بجمع كل ما يمكن جمعة ، علي غرار ما تفعل محركات البحث الأخرى. هذه نوعية اختيرت لتأخذ مكانها في مجموعة مقتنيات".

من الأشياء الجميلة كذلك، إمكانية رؤية ما بحث عنه آخر المستخدمين. واحد من أولي مهمات البحث كان عن (فليبو) لعبة الأطفال التي تجمع من أكياس رقائق البطاطس المحمرة، في نهاية القرن الماضي في هولندا، وفي أقطار أخري مثل النمسا وأسبانيا.
وهذا بالمحصلة من الثقافة الأوربية، ولكن للأسف فأن مهمة البحث عن هذا الفليبو لا تفضي إلي أية نتائج علي محركات البحث الأوربية.
[/align][/frame]