تضيق بنظرات الرجل . منذ دخلت المقهى وعيناه تتابعانك . لم يخف نظراته فلا حظت فضوله , وما ان تلتقى عينا كما حتى يفر بعينيه , يرميهما بين قدميك . تفكر فى ان تنهره وتساله بغضب :
- لماذا تحدق فى هكذا ؟ لكن كبر سنه والاسى الطافح من عينيه يمنعانك . لا يكف عن مطاردتك بنظراته . تتعجل النادل . تكرع الشاس بسرعة وهو لا يزال يتابعك . تزجره بعينيك فيضع نظراته بين قدميك . يئز بدا خلك السؤال : من هو ؟ ولماذا يتابعنى ؟ فجأه تراه يغادر وهو يخبط بفرشاته على الصندوق الخشبى . يختفى . تبحث بين قدميك عن بقايا نظراته . ترى الحذاء وقد علته الاتربة . حينئذ فقط تدرك سر فضوله .