ياوطني علمني كيف أكون

في عروش الياسمين

يعزف لحن الغربة

على اطلال مهجورة

تسكنها الاشباح

وشوشة المطر

حيث العمق

وكل حروف الصدق

تنسكب اواني الموت البطئ

يزداد الشوق

لرحلة الانين

تستقيم الاوجاع

في دهاليز النفس

للعشق والحنين

تضئ شموع الروح

من الاعماق

لتحرق ما في الكتب وعلى الأوراق

\

دروب الضياع والحسرة

والأيام التعسة والمرة

تمر السنين

وتكبر انياب الذئاب

تفترس وتتوغل

ويكثر الذباب

يحول الوطن

الى جنائز

حفر ومقابر

صغارنا عجائز

تزول الاقنعة

لتنتهك الحرائر

\

يابلاد الرافدين

يابلد الانبياء

يابلد النهرين

يابلد الحب والوفاء

ياوطن العز والرخاء

انت الحب

وانت النقاء

انت القلب

وانت الصفاء

انت الروح

وانت اللقاء

يصهرني الحريق

ويرحل الشهيق

نعيش الحلم

وننسج الامل

نمد الخيوط

لنمسح الألم

\

فهل نكون

كما أرادوا لنا ان نكون

حفاة عراة مغمضي العيون

وجوه مغبرة يعلوها السكون

بلا ضمير بلا قلب ولا شجون

لا ابدا لن نكون

كما ارادوا لنا يوما ان نكون

\

نعم

نعيش بلا اوطان

بلا اسم او عنوان

في كل مكان

حيث يكون وكما كان

اضلاع تزرعها الاحزان

أشلاء خلف الجدران

تهاوى سقفها والحيطان

قلوب اكتسحها النسيان

لينشب حريقا في الوجدان

لن يدفنني غيرك تحت الأطيان

\

تتجمد الكلمات

ويعلو الصمت

وتسمع الاهات

ويقوى الحس

ويضيع الحدس

ويمر الصيف

يليه الشتاء

يحترق خبزالسكون

بعد العناء

في الصباح

وحتى المساء

ويذهب الوصال

وينمحي الأخاء

لنبكي الليالي

بصمت البقاء

\

ياوطني

علمني كيف اكون

وماذا اكون

ولمن اكون

علمني

الصمت والهناء

الوجد والبكاء

الحب والنقاء

النبل والصفاء

الصدق والحياء

القوة والبقاء

\

ياوطني

علمني

معنى العشق ومعنى الود

وكيف نذوق المر بطعم الشهد

نتفهم معنى الجزر ومعنى المد

ونحمي العشرة ونصون العهد

لشروق الشمس صباح الغد

كي نعلن للمحتل انا وطن أوحد

بقلم الأستاذة / عــواطف عبداللــــطيف

شاعرة وأديبة عراقية مقيمة حالياَ في نيوزيلاند

ماقيل في هذه القصيدة:

"حيرة لائبة .. وتساؤلات مشروعة تطلقها كالصرخات أعماق شاعرية بسلاسة وصدق كتدفق الشلال وهي تقف في حضرة الوطن تسأله عن الكينونة وتستلهم منه الأنتماء والبناء.

شكرا للشاعرة الواعدة (عواطف عبد اللطيف ) متمنياًً لها المواكبة والأستمرار في الإلتصاق بحب الوطن والشعر فهما الراعبان الكفيلان بصقل موهبة شعرية شابة."


أ. صالح البدري

العزيزة والمبدعة عواطف عبد اللطيف ..

أخذتني هذه الأسطر الحقيقة اليك ..

ووجدت فيها بعضا منك لذا اردت ان اقول لك ..


عواطف لتبحري عكس تيار الموج ..

فمثلك قادر على كسر الرياح

عندها تكونين سيدة الأشرعة البيضاء


آمنة عبد العزيز

سيدتي الجميلة

وأختي الحنونة

عواطف




طال صمتـــــــــــــــــــــــــــــنا

وتعاقبت الأيام العجاف

وكدت أصاب بالجفاف

لولا الحبيب الغالي / د.كسكين

الذي أنقذني من حد السكين


كنت ومازلت أتابع نشاطاتك

وأقرأ بنهم زفراتك

ولكن شوقي لحروفك

كان أكبر

ولجمال معانيك

كان أعظم

مازلت أذكر ماكتبته:

رياح

(1)

عندما غادرت الريح بعيدا مسحت دموعها وهي تكتم الحسرة

لانها باعت اغلى شئ بأرخص ثمن

(2)

ذهبت توسلاتها اليه ادراج الرياح أن يسقي زهور الياسمين ويدعها تكبر إلا

انه أدمن تغيير الألوان

(3)

صفقوا بقوة لرياح الديمقراطية المرسومة وهي تهب لكنها رحلت

وتركتهم عراة يجوبون الشوارع

(4)

هبت اليح بقوة اكتسحت في طريقها كل شئ هدمت البيوت اقتلعت الاشجار

دمرت الطرقات أطفأت الأنوار شرعت الابواب فتحت النوافذ لتشتري الضمائر


يالجمال الكلمة عندك أختاه !

سيدتي:عواطف عبداللطيف

متى أقرأ سطورك هنا في

بيتي وبيتك

في سكني

في النافذة المشرعة على العالم أجمع

متى؟


أخوكم


وسأظل أخوكم

[عواطف عبداللطيف]

واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها

الاخ العزيز

شكرا لك

شكرا لدعوتك

شكرا لأختيارك

شكرا للدكتور محمد شادي كسكين

تمنياتي لكم بالتوفيق

تحياتي