[د. منذر أبوشعر]

النصيحة والمناصحة: إرادة الخير، والإرشاد إلى ما فيه صلاح المنصوح له، ولا يكون إلاَّ قولاً، فإن استعمل في غير القول كان مجازاً. وليس في كلام العرب كلمةٌ مفردة تُستوفى بها العبارة عن معنى هذه الكلمة، فهي من وجيز الأسماء ومختصر الكلام.
= = = = = =
والنَّعَم: المال الراعية، اسم للإبل والبقر والغنم، والجمع أنعام وأناعيم. قال تعالى: (أحلت لكم بهيمة الأنعام)، وبهائمها: أولادها، وإنما خصت النَّعَم بالإبل لكونها عندهم أعظم نعمة.
= = = = = =
وانتصرَ: امتنع من ظالمه. وانتصر على خصمه: استظهر عليه وغلبه. وانتصر منه: انتقم. ويكون الانتصار من الظالم الانتصاف والانتقام. قال تعالى في نوح: (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر)، أي دعا نوحٌ ربَّه، إنَّ قومي قد غلبوني، تمرَّدوا وعَتَوْا، ولا طاقةَ لي بهم، فانتصرْ منهم بعقاب من عندك على كفرهم بك. وإنما قال: «انتصر»، ولم يقل «انْصُرْ»، تنبيهاً على أن ما يلحقك، من حيث إني جئتهم بأمرك، فإذا نصرتني فقد انتصرت لنفسك. كأنه قال: انتقمْ منهم.
= = = = = =
الناصية: مُقدَّم الرأس. قال تعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)، أي ليس من شيء يدبُّ على الأرض، إلاَّ والله مالكه، وهو في قبضته ذليلٌ له خاضعٌ. وإنما خصَّ الأخذ بالناصية، دون سائر أماكن الجسد، لأن العرب كانت تستعمل ذلك في وصفها من وصفته بالذلة والخضوع، فتقول: ما ناصية فلان إلاَّ بيد فلان، أي إنه مطيع، يصرفه كيف شاء. وكانوا إذا أسروا الأسير فأرادوا إطلاقه والمنَّ عليه، جزَّوا ناصيته، ليعتدُّوا بذلك عليه فخراً عند المفاخرة. ومنه قوله تعالى في أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي: (كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة)، أي لنأخذن بمقدَّم رأسه، فلنضمنه ولنُذلنه. وقال تعالى: (يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذوا بالنواصي والأقدام)، أي تجمع الزبانية ناصيته مع قدميه، ويلقونه في النار، فيُكسر كما يُكسر الحطب في التنور.

[خولة السعيد]

دائما تتحفنا د. منذر بأجمل الإفادات فشكرا لك

[ناز أحمد عزت العبدالله]

جزيت خيراً أستاذي الدكتور منذر أبو شعر
كم نتوق لمثل هذا المدرسة التي تبعث الروح في الكلمات والمعاني ..
دمت ودام عطاؤك ومعين لا ينضب
وقل ربي زدني علما
شكري وامتناني

[د. منذر أبوشعر]

الأستاذة الأديبة خولة السعيد:
مرورك يعطيني عزم متابعة، فالشكر كل الشكر لك، ومستمرٌ اللقاء في دوحة نور الأدب إن شاء الله.

[د. منذر أبوشعر]

الأستاذ الأديب ناز أحمد عزت العبد الله:
مبارك حضورك، يُكسب مزيد عزم، ومزيد ثقة، أن هناك أذن واعية، تتدبر، وتدرك، وتضئ.
شكراً لحضورك الكريم، ولقاؤنا متجدد في مساحات نور الأدب.

[محمد الصالح الجزائري]

ممتعة ..خفيفة..هي دروسك دكتورنا الفاضل! طوبى لمن كنتَ له معلّما !! نتعلّم منك ونحن قد تجاوزنا الستّين (ابتسامة)..شكرا لك على سياحة هادفة في رحاب معاني مفردات القرآن الكريم...

[د. منذر أبوشعر]

الأستاذ الأديب محمد الصالح الجزائري شاعر بلد المليون شهيد:
فضاءات معاني القرآن الخالدة دائمة الثراء والحياة والجدة ورهبة عالي الجلال.. فهي تأخذنا برفق إلى عوالم الخشية ومعاني روعة العظمة، وبرد سكينة الاطمئنان.
فإذا انضاف إلى ذلك أنس الصحبة، وطيب اللقاء، صار كمالاً فوق كمال.
فالشكر الجزيل لك، والطريق نقطعه يداً بيد.