المشهد الأول:
حرمان ، عطش لبارقة امل في ان يجود عليها الزمن بمن يكافئ صبرها ويربت على كتف انتظارها ويلملم عذاباتها ويلبسها ثياب الفرح.
المشهد الثاني:
يأتيها الحب فجأة كضيف غير متوقع ، لا يطرق الباب بل ينساب من مساماتها الى أرجائها البكر الغير مأهولة ، يستحوذ على كل شئ فيها ولا تملك الا ان تختبئ في عباءة الزمن تنتظر زيارة الايام بما تحمله من مفاجأت، ترسم في أفق أمالها حكايا سندريلا وأميرها العاشق،واحياناً تلبس تاج شهرزاد ، تفرغ ذاكرتها من كل شئ لتملأها بحكايا لشهريارها المنتظر.
* نقطة نظام:
عندما نحب ، ونتوج القلب على هامة الجسد ، نعطيه كل الصلاحيات ، نسمح لنبضاته ان تعلو وتعلو بصخب لتعطل كل الحواس.
المشهد الثالث:
تشاطره الفرح فتركض اليه كطفلة تطوقه بحميمية في محاولة لإمتصاص بعض من الكدر الذي يسكنه، فيبادرها بالوجع ليرتسم على جبين شبابها تجاعيد امرأة تكبرها بعدد سنين خيبة توقعاتها، يأبى إلا ان يعقد حلفاً مع كل هموم الكون، هويته شنطة سفر، ومحطته خارج نطاق امكانياتها كأنثى فتصبح امرأة آيلة للحزن.
المشهد الرابع:
سقط قلبهاوجعاً ، وتناثرت اجزائه كوريقات الخريف ليدوسها كل العابرين بلا رحمة واولهم هو.
نصل ذكرياتها معه مغروساً في عمق فاجعتها فيه ، لقد اورثها ذبحة في القلب ورحل
سلوى حماد