نابلس/فلسطين:
مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد بدأت مدينة نابلس وتحديداً أسواقها بأخذ الاحتياطات اللازمة لاستقال عيد الفطر، وبدا ذلك واضحاً من خلال الزيادة الملفتة في عدد الباعة المتخصصين في بيع حلويات العيد والسكاكر والمكسرات والملابس بشتى أنواعها.
باعة للسكاكر والمكسرات وآخرون لبيع الملابس وجلهم عنوان حملتهم كلمة "تنزيلات بمناسبة عيد الفطر السعيد" وما يلفت النظر في الأسواق مدى الزينة والابتهاج التي يصنعها التجار من أجل استقطاب الزبائن حيث عمد معظم أصحاب المحال التجارية وحتى البسطات على جنبات الطرق إلى تزيين محالهم وعرباتهم وبسطاتهم بالورود وغيرها من الأشكال الأخرى.
أضعاف كثيرة
ولعل المراقب لمشهد السوق في مدينة نابلس يجد بأن عدد البسطات قد تضاعف أضعافاً كثيرة في هذه الأيام التي تسبق عيد الفطر السعيد، ومن الملاحظ أيضاً بأن المتسوق قد يجد أكثر من عشرة بسطات تتخصص في نفس النوع من التجارة حيث بيع السكاكر وفي نفس المكان والكل يتفنن في عرض بضاعته وإن توحدت الأسعار .
ويعلل الشاب محمد السايح في العشرينيات من عمره إقبال معظم التجار على هذا النوع من البيع خلال هذه الأيام بالقول :" السكاكر والمكسرات لا غنى عنها في أيام العيد، لذلك يلجأ كثير من التجار وحتى المواطنين العاديين إلى استغلال هذا الموسم وهذه الأيام ويسارع بافتتاح بسطة أو عربة لبيع أغراض العيد والكل يكسب ويربح ".
موسم للربح
ويوافق الشاب عميد المصري والذي هو الآخر يقف وراء بسطته التي تحوي أصنافاً كثيرة من السكاكر مع ما قاله زميله السايح حيث يقول :" هذه الأيام لا تتكرر إلا مرتين في السنة في عيد الفطر وفي عيد الأضحى، والكل يفضل هذه التجارة لأن الجميع يكسب ولا خسارة في الموضوع، وحتى ولو تعددت البسطات في المكان الواحد ".
ولم تتوقف مشاهد العيد في نابلس عند باعة السكاكر والمكسرات فحسب، بل ازداد عدد باعة الملابس بشكل ملفت هو الآخر حيث تشهد هي الأخرى إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين نظراً للأسعار المنخفضة التي تختلف كلياً عن ما يوجد في المحال التجارية بحسب ما يقول التاجر أبو فؤاد.
وفي الوقت الذي يخيل للمرء المتواجد في مدينة نابلس بأن الحركة التجارية في المدينة مزدهرة، يخشى كثير من التجار أن يتعرضوا لانتكاسة في مثل هذا الموسم المعروف عنه موسم الربح بسب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية وبسب الحصار الإسرائيلي للمدينة.