الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية)
نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا
المجلد الثاني من الموسوعة الفلسطينية
( 72 ) : قرية بلد الشيخ
سميت بذلك نسبة إلى الشيخ السهل الصوفي الذي أقطعه إياها السلطان العثماني سليم الأول . وفي القرية قبرالمجاهد الكبير الشهيد عز الدين القسام .
تقع هذه القرية في قضاء حيفا على بعد 5 كم في جنوب شرقي مدينة حيفا , وتتصل بها بطرق معبدة . إذ تمر طريق حيفا جنين بشرقها مباشرة , ويمر خط سكة حديد حيفا – سمخ على بعد نصف كم شرقيها ويوجد مهبط للطائرات في الطرف الشمالي من أراضيها .
أنشئت بلد الشيخ في أدنى السفح الشمالي لجبل الكرمل قرب حافة مرج ابن عامر على ارتفاع 100 م عن سطح البحر ويمر نهر المقطع بشرق وشمال شرق القرية على بعد يقل عن الكيلو مترين , وهو الحد الشمالي الشرقي لأراضيها وفيها أودية وآبار وخزان للمياه وفيها 144 مسكناً في عام 1931 بني معظمها من الحجارة والإسمنت وعام 1945بلغت مساحة القرية 241 دونما كانت الثانية من حيث المساحة بين قرى قضاء حيفا وفي نفس العام بلغت المساحة 9,849 دونما استملك الصهاينة منها 485 دونما فقط .
كان في بلد الشيخ 407 نسمات من العرب عام 1922 وفي عام 1945 وصل العدد إلى 4,120 نسمة وكان فيها مدرسة ومعصرة زيتون واعتمدوا على الزراعة وتربية المواشي وأهم مزروعاتهم الحبوب والأشجار المثمرة .
وفي عام 1948 شردت القوات الصهيونية سكان القرية العرب ودمرت معظم بيوتهم وأطلقوا عليها اسم ( تل حنان ) عام 1949.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 73 ) : قرية تُبْصُر
قرية تبصر تعرف أيضاً باسم خربة عزون. وتقع هذه القرية العربية إلى الجنوب الغربي من طولكرم في أقصى الجنوب الغربي لقضاء طولكرم بالقرب من الحدود الإدارية لقضاء يافا بين قلقيلية وقرية الحرم (سيدنا علي)، وتبعد عن الأولى نحو 9 كم وعن الثانية نحو 7 كم. وتبعد غربي طريق يافا – حيفا الرئيسة المعبدة أقل من كيلو متر. وتصلها طرق فرعية بالقرى العربية والمستعمرات الصهيونية المجاورة.
نشأت تبصر فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الشمالي. وترتفع 50م عن سطح البحر. يبدا المجرى الأعلى لوادي الحبل من طرفها الغربي. كانت بيوتها مبنية من اللبن والإسمنت، واتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد طوله من الشمال إلى الجنوب. وقد بنى السكان فيها مدرسة ابتدائية للبنين، وأقيم فيها أيضاً مسجد إلى جانب بعض الدكاكين التجارية. ويشرب سكانها من مياه الآبار. وتحتوي تبصر على آثار أسس بناء وبئر وقطع أراض مرصوفة بالفسيفساء ومدافن . وقد وصلت مساحتها في عام 1945 إلى 29 دونماً.
مساحة أراضي تبصر 5،238 دونماً منها 168 دونماً للطرق والودية، و2،807 دونمات تسربت إلى الصهيونيين. ويزرع في هذه الأراضي الحبوب والبقول والبطيخ والقثاء، وغرسالبرتقال في مساحة2,413 دونماً منها 1,691 غرسها الصهيونيون، وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار الكثيرة التي حفرت لري بساتين الحمضيات.
في عام 1948 تعرضت تبصر لهجوم صهيوني فدافع أهلها عنها، لكن الصهيونيين تمكنوا في النهاية من دخول القرية وطرد سكانها العرب منها، ثم أزالوا معالمها لتتوسع مستعمرة "رعنانة" الواقعة جنوبي تبصر على حساب أراضيها.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
المجلد الثاني من الموسوعة الفلسطينية ( ج - ش )
( 74 ) : قرية جاحولا
قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وإلى الغرب من الطريق الرئيسة الواصلة بين طبرية والمطلة، بعد أن تلتقي تلك الطريق بطريق رئيسة أخرى قادمة من جهة الغرب من كفر برعم، وتمتد إلى الغرب منها طريق رئيسة أخرى تصل بين قَدَس وهونين. وإلى الشرق منها يجري نهر الأردن، وتبعد نحو كيلومترين إلى الشمال الشرقي من قرية النبي يوشع، وأربعة كيلومترات إلى الشمال من الملاحة. وترتبط جاحولا بالطريق الرئيسة الواصلة بين طبرية والمطلة بطريق ممهدة تعد الطريق الوحيدة التي تنتهي إلى القرية.
قامت القرية عند أقدام الحافة الجبلية الغربية لمنخفض الحولة، في ظل كتف وادي العرايس الشرقي، وترتفع 150م فوق سطح البحر. بلغت مساحة القرية 64 دونماً، وامتدت بشكل طولي شمالي جنوبي، لكن نموها العمراني كان أسرع باتجاه الطريق التي تنتهي إليها. وإلى الشمال من القرية مباشرة تقع عين البلاطة التي كانت تزود سكان القرية بمياه الشرب. وقد أقيم على بعد كيلومتر واحد إلى الشمال منها مقام الشيخ صالح حيث يوجد مسجد القرية. وتقوم بعض مقالع الحجارة شمالي القرية.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 3,869 دونماً، منها 138 دونماً للطرق والأودية. وانتشرت الأراضي الزراعية على جانبي طريق طبرية – المطلة الرئيسة، وكذلك إلى الجنوب من القرية, وتشغل معظمها بساتين الفواكه. وكانت مهنة السكان الرئيسة الزراعة ، وعمل بعضهم في مقالع الحجارة القريبة من القرية. وتحيك بأراضي جاحولا أراضي امتياز الحولة والبويزية وقَدَس والنبي يوشع وبيسمون.
بلغ عدد سكان جاحولا في عام 1922 نحو 214 نسمة وارتفع عددهم في عام 1931 إلى 357 نسمة كانوا يقطنون في 90 مسكناً، وبلغ عددهم 420 نسمة في عام 1945.
دمر الصهيونيون القرية، وشتتوا أهلها في عام 1948..
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 75 ) : قرية الجاعونة
الجاعونة قرية عربية تقع إلى الشرق من صفد، على بعد 10 كم منها. نشأت في أسفل جبل كنعان على ارتفاع 450 م فوق سطح البحر من جهة الشرق حيث تخرج منها طرق إلى جسر بنات يعقوب 11كم والمطلة 41 كم وطبرية 25 كم ، وكانت أراضيها واسعة إلى أن استولى الصهيونيون في العهد الغثماني على معظمها وأقاموا عليها مستعمرة "روشبينا". ولم يبق لعرب الجاعونة إلا 839 دونماً تزرع فيها الحبوب والزيتون والتين والصبر والعنب.
وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات كافية. أما مصادر المياه الأخرى فقليلة. وتحيط بالجاعونة قرى فرعم وبيريا والعمّوقة.
في سنة 1931 كان عدد سكانها 799 نسمة، وبلغ عددهم سنة 1945 1,150 نسمة كانوا يعيشون من زراعتهم ومواشيهم ومن الاشتغال في البناء وأعمال الطرق. وكانت لهم مدرسة ابتدائية ذات ستة صفوف.
شارك أهل الجاعونة في عدة معارك واشتهر منهم القائد الشهيد عبد الله الأصبح. وعلى أثر نكبة 1948 لجأ سكان الجاعونة إلى الأراضي السورية.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 76 ) : قرية جب يوسف ( جباتا قرية مندثرة )
قرية عربية تقع جنوبي شرق صفد على مسافة قريبة من الشاطيء الشمالي الغربي لبحيرة طبرية. موقعها الجغرافي ذو أهمية كبيرة لوقوعها على طريق عكا – دمشق. وكان موقعها يعرف باسم :خان جب يوسف" في القديم لأنها كانت إحدى المحطات الواقعة على طريق دمشق.
نشأت القرية قرب بئر للمياه تدعى جب يوسف، فوق رقعة من الأرض منبسطة نسبيا، ولا يزيد ارتفاعها على 240 م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل الطابغة الذي تخترقه مجموعة أودية في طريقها إلى بحيرة طبرية.
وتمثل القرية نقطة انقطاع بين الجبل والسهل، إذ تمتد أقدام جبال الجليل خلفها، ويمتد سهل الطابغة أمامها. والقرية صغيرة الحجم متراصة البناء. وتتألف بيوتها من اللبن والحجارة البازلتية والكلسية. وتتوافر حولها مياه الينابيع التي تستخدم للشرب وريّ المزارع. وهي موقع أثري يحتوي على بقايا خان وقبة تحتها صهريج وبركة.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 11،325 دونماً، منها 95 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون فيها شيئاً وكانت أراضيها تنتج أنواعاً متعددة من المحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الري إلى جانب اعتمادها على الأمطار، وأهم تلك المحاصيل الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، كالفواكه والزيتون .
نما عدد سكان جب يوسف من 59 نسمة عام 1922 إلى 170 نسمة في عام 1945. ومعظم سكانها من عرب السيّاد الذين استقروا في القرية والمنطقة المحيطة بها وأخذوا يمارسون حرفة الزراعة.
قام الصهيونيون عام 1948 بطرد سكان القرية وتدميرها. وتقع حالياً منشآت مشروع نهر الأردن – النقب بالقرب من مكانها، وبخاصة محطة ضخ المياه من بحيرة طبرية عند موقع الطابغة.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 77 ) : قرية جبول
جبول قرية عربية تقع في الجهة الشمالية من مدينة بيسان، وتصلها طرق معبدة ثانوية بكل من بيسان وقريتي كوكب الهوا والحميدية. كما تصلها دروب ممهدة بخربتي زبعة وأم صابونة. وقدر عرفت في العهد الروماني باسمها الحالي.
أقيمت جبول فوق احدى التلال التي تمثل أقدام مرتفعات الحافة الجبلية لغور بيسان. وترتفع 100 م فوق سطح البحر. ويجري في أراضيها الجنوبية وادي العشّة الذي ينحدر من المرتفعات الجبلية غرباً ويخترق غور بيسان ليرفد نهر الأردن.
بنيت بيوت جبول من الحجر واللبن، واتخذ مخططها شكلاً دائرياً شعاعياً، إذ تتفرع شبكة من الشوارع الضيقة لتربط بين وسط القرية والشوارع الدائرية المحيطة بالوسط. وكانت مباني القرية تمتد على شكل محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من جبول نحو القرى المجاورة، واتسعت مساحة القرية إلى 33 دونماً في عام 1945. وقد اشتملت جبّول على جامع صغير وعلى عدد قليل من الدكاكين. وكان السكان يعتمدون على مدينة بيسان وقرية كوكب الهوا في الحصول على حاجياتهم وعلى الخدمات الأخرى مثل التعليم والصحة والتجارة وغيرها. وكانت عين المرّة الواقعة في شرق جبول تزود السكان بالمياه. وتحتوي جبول على بعض الآثار التاريخية القديمة كالمدافن وبقايا المباني القديمة.
مساحة أراضي جبول 15,127 دونماً، منها 158 دونماً للطرق والأودية، و30 دونماً تسربت للصهيونيين. وكانت هذه الأراضي تستغل في زراعة الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرة، إلى جانب استغلال أقدام التلال التي تنبت عليها الأعشاب الطبيعية في الرعي. واعتمدت الزراعة على مياه الأمطار.
بلغ عدد سكان جبّول في عام 1922 نحو 231 نسمة. وانخفض عددهم في عام 1931 إلى 218 نسمة كانوا يقيمون في 50 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 250 نسمة. وقد اعتدى الصهيونيون على جبول عام 1948 فطردوا سكانها العرب منها، ودمروا بيوتهم، وأخذ سكان مستعمرة "بيت يوسف" الواقعة شرقي جبّول يستغلون أراضي القرية العربية.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 78 ) : قرية جِدِّين
جدين خربة أصبحت قرية في عهد الانتداب البريطاني بعد أن استوطن فيها السكان العرب. وتعرف أيضاً باسم خربة جدين رغم أنها عادت معمورة. تقع شمال شرقي عكا وجنوب غربي قرية ترشيحا. وقد أقيمت على تلة ترتفع 420 م عن سطح البحر. وتعد قلعة "جودين" التي بناها الفرنج في أواخر القرن الثاني عشر أو أوائل القرن الثالث عشر الميلادي النواة الأولى لهذه الخربة. وكان الغرض الأساسي من بناء القلعة إيجاد نقطة حصينة يتمركز فيها الصليبيون أثناء حروبهم. وقد دمر العرب هذه القلعة الحصينة عام 1288 لمنع الصليبين من استعمالها ثانية ضدهم. وبقيت القلعة مدة طويلة مهجورة حتى عادت الحياة إليها باتخاذها مقراً لصاحب بلاد صفد في أيام حكم الشيخ ظاهر العمر. وقد أعاد الشيخ ظاهر ترميمها وتحصين جدّين، وما زالت بقاياها ظاهرة للعيان إلى اليوم.
جذبت هذه الخرائب الأثرية الحصينة بعض سكان المنطقة للإقامة بجوارها في ما عرف باسم خربة جدين. وقدر سكانها نحو 1,500 نسمة من عرب الصويطات أقاموا في نحو 130 بيتاً من اللبن، كانوا يعملون بتربية الماشية.
بلغ مجموع الأراضي التابعة لجدين 7،587 دونماً، منها 7,533 دونماً مكسوة بأحراج السنديان والسريس والجندول والبلان والبطم. وخصص 54 دونماً لزراعة القمح والشعير والتبغ. وكان العرب يملكون من هذه الأراضي 4,238 دونماً، والصهيونيون 3،349، في أواخر عهد الانتداب البريطاني.
وفي عام 1948 احتل الصهيونيون جدين بعد استيلائهم على قلعتها الحصينة، فاضطر سكانها العرب إلى مغادرتها إلى القرى المجاورة في بداية الأمر، ثم نزحوا فيما بعد إلى جنوب لبنان. وقد استغل الصهيونيون هذه البقعة الأثرية كموقع سياحي.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 79 ) : قرية جَرَش
جَرَش قرية عربية تبعد مسافة 28 كم إلى غرب الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتربطها طريق فرعية ممهدة تمر بقرى سفلى وبيت عطاب وعلاّر بطريق بيت جبرين – بيت لحم – القدس الرئيسة المعبدة. وتربطها طريق ممهدة أخرى بقرية دير أبان أكبر القرى المجاورة لها. وهي قريبة جداً من خط الحدود الإدارية بين قضاءي القدس والخليل.
أقيمت جرش على السفح الغربي الأدنى لأحد جبال القدس وتطل بارتفاعها الذي يبلغ 425م فوق سطح البحر على وادي أبو صليح المتجه شمالاً ليرفد وادي الصرار. وتنحصر جرش بين رافدي أبو صليح، وهما وادي الدّلبة شمالاً ووادي المغارة جنوباً. ولذا اكتسبت منذ القديم موضعاً دفاعياً مهماً يسهل عملية الدفاع عنها ويعطيها الحماية.
تألفت معظم بيوتها من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً طولياً، وسار نموها العمراني نحو الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية في باديء الأمر، ثم أخذت المباني تمتد في أواخر فترة الانتداب البريطاني على شكل محور يمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية سفلى المجاورة. بالرغم من ذلك لم تتجاوز مساحتها حتى عام 1945 خمسة دونمات. وإلى جانب البيوت السكنية التي قدر عددها في أواخر فترة الانتداب بنحو خمسين بيتاً، اشتملت القرية على بعض الدكاكين الصغيرة. وكانت تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة، ولذا اعتمدت على قرية دير أبان المجاورة في تلبية حاجات سكانها. وحصل السكان على مياه الشرب من آبار جمع مياه الأمطار ومن عين الدلبة المجاورة.
تبلغ مساحة أراضي جرش 3،518 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت هذه الأراضي تزرع بالحبوب في بطون الأودية والمنخفضات، وبأشجار الزيتون والعنب على سفوح المنحدرات الجبلية. وإلى الشرق من جرش تمتد الأشجار والأعشاب الطبيعية في مساحات واسعة فوق قمم الجبال وعلى منحدراتها، وهي مصادر غنية لرعي الحيوانات وللحطب. واعتمدت الزراعة والنباتات الطبيعية على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
كان في جرش عام 1931 نحو 164 نسمة، وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 190 نسمة. وقد استولى الصهيونيون على جرش خلال حرب 1948 وطردوا سكانها العرب ودمروا بيوتهم
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 80 ) : قرية جسر المجامع
قرية عربية تقع على طريق بيسان – طبرية إلى الشمال الشرقي من بيسان، وعلى خط سكة حديد بيسان – سمخ حيث توجد محطة جسر المجامع جنوبي القرية. وتربطها طرق فرعية ممهدة بقرى وادي البيرة وكوكب الهوا والبيرة وخربة عين الحيّة وسيرين.
أقيمت قرية جسر المجامع على الضفة الغربية لنهر الأردن، على جانب الجسر الذي أقيم فوق النهر، وتتجمع عنده الطرق من كل حدب وصوب، ومن هنا كانت تسمية القرية وتنخفض القرية نحو 230م عن مستوى سطح البحر. وكان تجمع الطرق في هذا الموضع عاملاً مهماً في ازدهار الوظيفة التجارية منذ النشأة الأولى للقرية.
بنيت معظم بيوت جسر المجامع من الاسمنت واللّبن، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً. وبالرغم من امتدادها العمراني نحو الجنوب الغربي بقيت صغيرة المساحة قليلة السكان. واشتملت جسر المجامع على بعض المرافق والخدمات العامة كالدكاكين الصغيرة ومخفر للشرطة ومركز للجوازات لكونها إحدى نقاط الحدود بين فلسطين وشرق الأردن. وقد أقيمت على مسافة قريبة إلى الشمال من القرية محطة لتوليد الكهرباء على نهر الأردن (مشروع روتنبرع). وتحتوي جسر المجامع على آثار جسر قديم وخان مهدم وعقود بناء .
ازداد عدد سكانها من 121 نسمة في عام 1922 إلى 250 نسمة في عام 1945. وكان سكانها يمارسون حرفتي التجارة والزراعة إلى جانب عمل بعضهم في محطة توليد الكهرباء. وتتركز معظم الأراضي الزراعية للقرية في الأزوار حول النهر، وتستغل في زراعة الخضر وأشجار الموز والنخيل والحمضيات. وقد تمكن الصهيونيون أثناء فترة الانتداب البريطاني من شراء مساحات واسعة من أراضي القرية، ومن امتلاك معظم بيوتها إلى جانب حصولهم على امتياز توليد الكهرباء من مياه نهر الأردن شمالي جسر المجامع. وما إن حل عام 1948 حتى أصبحت القرية شبه خالية من سكانها العرب. وقد احتل الجيش العراقي القرية خلال حرب 1948، وهرب الصهيونيون منها. ثم عادوا فاحتلوا جسر المجامع وأقاموا على أراضيها، وإلى الجنوب الغربي من القرية المهدمة ، مستعمرة "جيشر".
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 81 ) : قرية الجُسَيْر
الجُسير تقع على بعد 46 كم شمالي شرق غزة، وعلى بعد 4 كم شمالي الشمال الشرقي من الفالوجة. لذلك تعتمد على الفالوجة اعتماداً كبيراً في جميع شؤونها الإدارية والتجارية والثقافية.
كانت الجُسير واحدة من محطات الحجاج أقيمت بين جسرين على وادي الجراح. وكانت تعرف حينئذ باسم محطة الجسرين.
ترتفع القرية 100 متر فوق سطح البحر، وكانت مبانيها قائمة على مساحة 54 دونماً من الأرض المنبسطة شرقي وادي الجراح. وقد امتد عمرانها على شكل طولي تقريباً من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي. وكانت بساتين الفاكهة تحيط بالقرية من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. وتضاف إلى ذلك بقايا آثار الجسور والصهاريج والقنوات القديمة. وكان في القرية مسجد، ومدرسة ابتدائية للذكور، وبئر للشرب عمقها 32 م.
بلغت مساحة أراضي الجسير 12,361 دونماً، منها 258 دونماً للطرق والأودية. واشتهرت بزراعة الحبوب وصنع البسط والسجاد. وقد زاد عدد سكانها من 579 نسمة سنة 1922 إلى 1،180 نسمة سنة 1945.
طرد الصهيونيون سكان القرية عام 1948، ودمروها، وبنوا فوق أراضيها عدداً من مستعمراتهم منها "زفدئيل، ومنوحاً، ونيريانيم.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 82 ) : قرية جِعَارة
جِعارة قرية عربية تقع على بعد 27 كم جنوبي شرق حيفا، منها 7 كم طريق معبدة من الدرجة الثانية هي التي تصلها بطريق مرج إبن عامر.
نشأت القرية في جبل الكرمل على ارتفاع 235 م فوق سطح البحر، في سفح يطل على الجنوب، في منطقة تقسيم المياه بين الروافد العليا لوادي القصب أحد روافد نهر المقطع، والروافد العليا لوادي المزرعة. ومن عيونها عين السكران الواقعة في شمالها الغربي.
بلغ عدد سكان جعارة 94 نسمة من العرب عام 1922، وانخفض إلى 62 نسمة عام 1931 ثم ارتفع إلى 70 نسمة عام 1937. وكان الصهيونيون قد ابتعاعوا أراضي هذه القرية من بعض الإقطاعيين، وأسسوا كيبوتز "عين هاشوفت" في 5/7/1937 على بعد أقل من كيلو متر واحد إلى الغرب من القرية العربية. وبني هذا الكيبوتز ليكون برجاً للمراقبة ولتدريب الصهيونيين على الأسلحة والاعتداء على السكان العرب، ولتأمين المواصلات بين مستعمرات السهل الساحلي ومستعمرات مرج إبن عامر. ونتيجة للاعتداءات الصهيونية المتكررة على السكان العرب خلت جِعارة من سكانها منذ عام 1945، والانتداب البريطاني قائم.
انضم إلى الكيبوتز مهاجرون جدد من صهيونيي بولونيا ولتوانيا وهنغاريا وبلغاريا، فأصبح عدد سكانه 563 نسمة عام 1950 و 600 نسمة عام 1970.
المراجع: أنيس صايغ ومصطفى مراد الدباغ
( 83 ) : قرية جلجال
جلجال قرية فلسطينية تقع شرقي أريحا وشمالي شرق القدس وتبعد قرابة 7كم إلى الغرب من نهر الأردن.
إن جلجال أول بلدة فلسطينية اغتصبها الغزاة الإسرائيليون بعد عبورهم نهر الأردن، واتخذها يشوع زعيمهم مركزاً تنطلق منه هجماته على الكنعانيين سكان البلاد الأصليين. كانت مقراً لتابوت العهد (الشهادة) إلى أن نقل منها إلى بلدة "شيلوة" ثم ما لبث أن أعيد إلى جلجال. يعتقد بعض الباحثين أنها تقوم في موضع جلجلية اليوم.
وجلجال لدى اليهود بلد المعابد المبكرة لأنها أول بلدة اغتصبوها من فلسطين واستقروا فيها زمناً طويلاً. ومن الطبيعي أن يقيموا أول معابدهم هناك. وبالنظر إلى أن لفظة جلجال تعني الدائرة، وكانت الدوائر شائعة في ذلك العصر، فإن جلجال على ما يعتقد كانت مقراً لمعبد أو معابد كنعانية دائرية قبل أن تطأها أقدام الغزاة الجدد. ونظراً لأهمية جلجال الدينية انصبت جهود كثير من الباحثين التوراتيين على دراسة آثار الموضع وطبيعة المناطق المحيطة به من النواحي التاريخية والجغرافية. وتحقيقاً لهذا الهدف جرت تنقيبات أثرية في خربة المفجّر وخربة الأثلة وأريحا، كما جرت دراسات استكشافية أخرى لتحقيق الغرض نفسه
المراجع: مصطفى مراد الدباغ وجورج بوست
( 84) : قرية الجلدية
الجَلَدِيّة قرية عربية تقع في الشمال الشرقي من غزة على مسافة 45 كم منها. بنيت في موضع يزيد ارتفاعه على 80م فوق سطح البحر، ويحيط بها من الجانب الجنوبي الغربي وادي الجلدية، أحد روافد وادي قريقع الذي ينتهي في وادي صقرير. وتجدر الإشارة إلى أنه كانت تقوم في بقعتها قلعة "جلاديا" الصليبية.
بناء القرية من اللبن. وقد بلغت مساحة أراضيها 4،329 دونماً، تعتمد الزراعة البعلية، إذ يبلغ معدل الأمطار 415مم.
ضمت القرية مدرسة ابتدائية للذكور. وبلغ تعداد سكانها عام 1945 نحو 360 نسمة أجبروا على الهجرة من القرية عام 1948. وقام الصهيونيون بتدميرها، وألحقوا أراضيها بمستعمرة "زراحيا".
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 85 ) : قرية الجَلَمَة
الجَلَمَة قرية عربية تقع إلى شمال الشمال الغربي من طولكرم . وهي غير قرية الجلمة الموجودة في قضاء جنين. وتبعد القرية 3كم غربي طريق طولكرم – حيفا الرئيسة المعبدة، وتربطها بها طريق فرعية ممهدة. ويمر خط سكة حديد طولكرم – حيفا على مسافة 2 كم تقريباً إلى الغرب منها. وتربطها دروب ممهدة بقرى عتيل وزيتا ودير الغصون وخربتي يمّة وبير السكّة.
نشأت الجلمة فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الشمالي. وترتفع 50م فوق سطح البحر. وكانت هي ومزرعة الزلفة في الأصل مزارع لسكان عتيل الذين نزحوا من قريتهم المجاورة، واستقروا في مزارعهم، وشيدوا فيها بيوتاً لهم . وبنيت تلك البيوت من اللبن والإسمنت في شكل مخطط تتراص فيه البيوت في الوسط، وتتباعد في الأطراف. وكانت الجلمة صغيرة المساحة، ويشرب أهاليها من بير جلمة التي تقع على الضفة اليمنى لوادي جلمة، المار بالطرف الغربي للقرية متجهاً نحو الشمال الغربي ليرفد وادي الجناحات. وتحتوي الجلمة على آثارلأسس وجدران وبئر ومدافن. وقد أقطع الظاهر بيبرس هذه القرية بعض أبناء الأمراء الأيوبي الأصل في عام 1265م .
تبلغ مساحة أراضي الجلمة وزلفة 7,713 دونماً. وتزرع فيها الحبوب والخضر والبطيخ والبرتقال. وتعتمد الزراعة فيها على مياه الأمطار وبعض الآبار. ولم يكن في الجلمة عام 1922 سوى 29 شخصاً. وازداد عدد سكانها إلى 70 شخصاً في عام 1945.
وفي عام 1948 استولى الصهيونيون على الجلمة وطردوا سكانها ودمروها، ثم أقاموا على أراضيها مستعمرة "أهيتف".
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 86 ) : قرية جِلْيَا
جليا قرية عربية تقع إلى الجنوب من مدينة الرملة. وتربطها بالقرى المجاورة، وبطريق غزة – جولس – القدس دروب ممهدة . وتجاورها قرى قزازة وسجد والخيمة وإذنبة.
نشأت قرية جليا فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أرض السهل الساحلي ترتفع نحو 135 م فوق سطح البحر. وهي بالقرب من الأقدام الغربية لجبال القدس. وتنحدر أراضيها تدريجياً نحو الشمال الغربي. ويجري وادي المناخ في طرفها الجنوبي الغربي متجهاً نحو الشمال ليرفد وادي المالح أحد روافد وادي الصرار.
بنيت معظم بيوت جليا من اللبن، وقامت على أنقاض قرية جالا الرومانية. وفيها آثار أسس قبور منقورة في الصخر وبئر قديمة. اشتملت القرية على مسجد وبعض الدكاكين، ومدرسة ابتدائية تأسست عام 45/1946 بينها وبين قريتي قزازة وسجد المجاورتين لها، وكان الأهالي يشربون من بئر القرية. واتخذ مخططها التنظيمي شكلاً طولياً اتجه فيه امتدادها العمراني من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي. وكانت القرية تنمو في محور بمحاذاة الدرب الشمالي الغربي المؤدي إلى الخيمة والمسمية، وقد شغلت مساحة 7 دونمات.
بلغت مساحة أراضي جليا 10,347 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب وتزرع في أراضيها جميع أصناف الحبوب, وبعض أصناف الخضر والفواكه. وقد غرس الأهالي أشجار البرتقال في مساحة 40 دونماً من أراضيها. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجهتين الشمالية والغربية حيث تروى البساتين بمياه الآبار. أما الحبوب فإن زراعتها تمتد في الجهتين الجنوبية والشرقية، في حين تترك بعض الأراضي المرتفعة شرقي القرية مراعي طبيعية لمواشي القرية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
بلغ عدد سكان قرية جليا في عام 1922 نحو 269 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 271 نسمة يقيمون في 63 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 330 نسمة، وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية جليا ودمروها بعد أن أجلوا سكانها عنها.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 87 ) : قرية الجَمَّامَة
قرية عربية تقع على مسافة 39 كم شمال الشمال الغربي لبير السبع، وتبعد عن طريق غزة – بير السبع مسافة تقرب من 17 كم، وتصلها بهذه الطريق دروب ممهدة تجتاز كلا من قريتي الكوفخة والمحرقة. وتتصل الجمامة أيضاً بدروب ومسالك صالحة في معظم أيام السنة ببعض المدن والقرى المجاورة، منها خربة بطيخ في الجنوب، والكوفخة في الجنوب الغربي، والفالوجة في الشمال، وبرير في الشمال الغربي. وبذلك اكتسب موقعها أهمية خاصة كمفتاح لجنوب فلسطين، كما أنه يمكن المرور عبرها من جنوب فلسطين إلى الأجزاء الشمالية والغربية من فلسطين. فهي محطة لمرور قوافل البدو من النقب إلى شمال فلسطين. وقد شهدت الجمّامة في نهاية الحرب العالمية الأولى معركة بين قوات الاحتلال البريطاني وقوات العثمانيين أسفرت عن احتلال القوات البريطانية إياها والانطلاق منها نحو الشمال لاحتلال القرى العربية المجاورة.
نشأت الجمّامة فوق رقعة متموجة من أراضي النقب الشمالي على ضفة وادي المدبع الذي يرفد وادي أبو رشيد، ويتجه الوادي الأخير، تبعاً لانحدار الأرض، نحو الشمال الغربي حيث ينتهي في بعض الأودية الأخرى التي ترفد وادي الحسي في طريقه نحو البحر المتوسط. وتشتهر هذه الرقعة بكثرة آثارها، فهناك خربة جمّامة التي تحتوي على صهاريج ومعصرة زيتون وقطعة أرض مرصوفة بالفسيفساء ومدافن وتاج عمود وحجارة عمود مستديرة. وقد جذبت هذه الخربة بعض أصحاب الأراضي والبدو للاستقرار فيها وإقامة عدد قليل من البيوت المصنوعة من اللبن. ويتخذ مخطط القرية شكلاً مخمساً تظهر فيه البيوت متلاصقة وبينها بعض الدكاكين في الوسط. ويشرب سكان الأهالي من بئر الجمّامة ويستخدم مياه البئر للمواشي وترتفع الجمامة نحو 150 م فوق سطح البحر، وهي صغيرة بمساحتها، قليلة بعدد سكانها. وكانت تشتمل على مدرسة ابتدائية تأسست عام 1944.
اشتهرت الجمّامة بزراعة الحبوب، ولا سيما القمح والشعير. وتعتمد الزراعة على الأمطار، إذ تهطل كمية أمطار سنوية تقرب من 300 مم. وكان الأهالي يهتمون بتربية المواشي لاتساع رقعة المراعي الطبيعية حول الجمامة.
في عام 1948 دارت رحى معركة بين العرب والصهيونيين أسفرت عن احتلال القوات الصهيونية القرية، وطرد سكانها منها، وتدميرها، والانطلاق منها نحو الجنوب. وكان الصهيونيون قد أنشأوا مستعمرة "روحاما" على أراضيها في أواخر فترة الانتداب.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 88 ) : قرية جمزو
جمزو قرية عربية تقع في الجهة الشرقية من الرملة واللد، وعلى مسافة 4 كم تقريباً من اللد. موقعها هام لارتباطها بطرق ثانوية مع كل من الرملة واللد، ومع قرى منطقة رام الله أيضاً. ويعتقد أن تسميتها ترجع إلى كثرة أشجار الجميز في المنطقة المحيطة بها. وقد ذكرت في العهد الروماني باسم "جمزا" وكانت آنذاك من أعمال اللد.
نشأت جمزو في البقعة التي كانت تقع فوقها بلدة جمزو الكنعانية على الضفة الجنوبية لأحد الأودية الرافدية للوادي الكبير الذي يرفد نهر العوجا. وترتفع 164 م عن سطح البحر. وأراضيها متموجة تتوافرفيها المياه الجوفية لكونها في الطرف الشرقي من السهل الساحلي بالقرب من الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله.
تألفت جمزو من نحو 300 بيت معظمها من اللبن والحجارة. وهي في مجموعها تتخذ شكلاً مندمجاً. وقد توسعت القرية عمرانياً وبلغت مساحتها 50 دونماً. وتحتوي جمزو على بئر وصهاريج قديمة، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ابتدائية.
بلغت مساحة أراضيها 9,681 دونماً، منها 221 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتصلح أراضيها لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة، إذ غرس الأهالي فيها نحو 1,400 دونم بأشجار الزيتون، ونحو 77 دونماً بأشجار الحمضيات.
بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 897 نسمة. ارتفع العدد إلى 1,081 نسمة عام 1931، وإلى 1،510 نسمات عام 1945.
وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون هؤلاء السكان من ديارهم ودمروا قريتهم وأنشأوا عام 1950 مستعمرة "جمزو" على رقعة هذه القرية العربية.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 89 ) : قرية جِنْجَار
جِنْحَار قرية عربية تقع على مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من الناصرة، على طريق فرعية كانت تربطها بكل من حيفا في الشمال الغربي منها، والناصرة في الشمال الشرقي، والعفولة في الجنوب الشرقي. نشأت جِنْجَار في بقعة تلّية تمثل أقدام جبال الناصرة، وترتفع 120م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل مرج إبن عامر الذي يمتد مسافات بعيدة إلى الجنوب منها مشتملاً على جزء كبير من أراضي القرية.
تعد بقعة القرية موقعاً أثرياً يحتوي على مساكن قديمة منحوتة في الصخور. وكانت معمورة في العهد الروماني عندما قامت فوقها بلدة "نيجنجار" الرومانية. تألفت جنجار العربية من أبنية حجرية متدرجة على منحدرات التلال التي امتدت القرية فوقها تحاشياً للأراضي الزراعية الخصيبة في الجنوب.
الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكان جنجار العرب. وقد زرع هؤلاء مختلف المحاصيل الحقلية، ولا سيما القمح، واستغلوا المرتفعات شمالي القرية في الرعي وزراعة الأشجار. وكانت أراضي جنجار ملكاً للدولة، واستثمرها السكان بطريقة التوارث عن آبائهم وأجدادهم وقد قامت الحكومة العثمانية عام 1869م ببيع جنجار وأراضيها لبعض أغنياء بيروت فتسربت هذه الأراضي الخصيبة بمرور الزمن إلى أيدي الصهيونيين الذين اشتروها من مالكيها اللبنانيين.
ما إن جاء عام 1922 حتى تمكن الصهيونيون من طرد سكان جنجار الذين يبلغ عددهم 175 نسمة. وتم لهم إنشاء مستعمرة "جنجار" على أنقاض قرية جنجار العربية. واخذت المستعمرة منذئذ تستقبل المهاجرين الصهيونيين للاستيطان فيها. وارتفع عدد هؤلاء من 109 عام 1931 إلى 433 نسمة عام 1965. وقد زرعت في المرتفعات الواقعة شمالي جنجار "غابة بلفور" في الوقت الذي استغلت فيه أراضي الجزء الشمالي من سهل مرج ابن عامر في زراعة الحبوب والخضر. كما قامت أيضاً على أراضي قرية جنجار العربية مستعمرة "مجدل هاعيمق" الواقعة شمالي غرب جنجار على طريق الناصرة – حيفا.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 90 ) : قرية جُرَيْشة
تلفظ "إجريشة" من جرش الحب والقمح: طحنه. ودعيت بذلك لأن طواحين القمح أقيمت عندها. وهي قرية عربية تقع على بعد 5 كم شمالي الشمال الشرقي لمدينة يافا. على الضفة الجنوبية لنهر العوجا الأدنى قبيل مصبه في البحر المتوسط. وتمر بطرفها الشرقي طريق يافا – حيفا الساحلية الرئيسة المعبدة. وتصلها دروب ممهدة بقرى الشيخ مونّس والجماسين.
نشأت جريشة فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي تنحصر بين مجرى نهر العوجا الأدنى (نهر جريشة) ووادي مسراجة (وادي سلمة) الذي يرفد نهر العوجا، والقرية حديثة النشأة وترتفع نحو 15 متر فوق سطح البحر ، وتعد منتزهاً لسكان يافا الذين يؤمونها في أيام العطل للترويح عن أنفسهم، لأنها تتميز بموقع جميل يطل على مجرى النهر والأشجار التي تحف به، إضافة إلى إشرافه على البحر المتوسط الذي يبعد إلى الغرب منها مسافة 3 كم تقريباً
بنيت بيوتها من الإسمنت والحجر واللبن والخشب، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً يسير العمران في نموه من الجنوب إلى الشمال. وتتوافر مياه الابار في القرية وحولها، وتستعمل لأغراض الشرب والري. وتكثر فيها المقاهي والمتنزهات وهي خالية من المساجد أو المدارس، كما أنها صغيرة المساحة.
بلغت مساحة أراضي جريشة 555 دونماً، منها 44 دونماً للطرق، و93 دونماً للصهيونيين. وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها وتوافر مياهها فهي تنتج كثيراً من المحاصيل الزراعية والخضر والفواكه. وقد غرس الأهالي الحمضيات في نحو 357 دونماً والموز في نحو 22 دونماً وتعتمد جريشة على مدينة يافا في تسويق إنتاجها الزراعي.
كان في جريشة عام 1922 نحو 57 نسمة، ازداد عددهم في العام 1931 على 183 نسمة كانوا يقيمون في 43 بيتاً وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 190 نسمة وقد احتلها الصهيونيون عام 1948، ودمروها بعد أن طردوا سكانها ، زحفت إليها مدينة تل أبيب عمرانياً فدخلت ضمن حدودها الحضرية.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 91 ) : قرية الجَمّاسِين الشرقي والغربي
قرية عربية تقع قبل مصب نهر العوجا ينحو ثلاثة كيلو مترات. واسمها مأخوذ من عمل سكانها في تربية الجواميس، لأن أراضي القرية سهلية منخفضة تكثر فيها المستنقعات، وتصلح لتربية الجواميس التي تحتاج إلى الماء الكثير.
تنقسم الجماسين من الناحية الإدارية إلى قسمين شرقي وغربي:
أ – الجماسين الشرقي:
تربة هذا القسم طينية سمراء، وتعتمد في ريها على مياه الأمطار المتجمعة، وعلى ما يجلبه الأهلون من مياه نهر العوجا. ولم تتجاوز مساحة أراضي الجماسين الشرقي 358 دونماً، زرع منها 105 دونمات بأشجار الحمضيات. ولم يتمكن الصهيونيون من امتلاك أكثر من 54 دونماً منها.
بلغ عدد سكان هذا القسم في أواخر عهد الانتداب 730 نسمة فقط. وهم يعودون بأصولهم إلى منطقة غور الأردن، لكنهم انتقلوا إلى هذا البقعة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وكانوا أول الأمر يحيون حياة البداوة. ثم أخذوا في الاستقرار وبناء البيوت البسيطة، ومعظمها خصاص وبعضها بني بالطوب. وكان نمو القرية العمراني ضعيفاً جداً. ويكاد عيش أبنائها يقتصر على تربية الجواميس وبيع ما تنتجه من حليب ومشتقاته في سوق يافا. وقد عمل نفر من أبناء القرية في بساتين البرتقال في القرى المجاورة، ولا سيما "سارونا" الألمانية.
لم يكن في الجماسين الشرقي مدرسة، وكان أطفال القرية يذهبون إلى قرية الشيخ مونس طلباُ للعلم.
ب – الجماسين الغربي :
يشترك هذا القسم مع القسم الأول في صفات واحدة للأرض والتركيب السكاني والعمراني. وتبلغ مساحة أراضيه 1,365 دونماً، تسرب منها 714 دونماً إلى الصهيونيين. وتعد الحمضيات أهم زراعات الجماسين الغربي، وقد بلغت مساحة أراضيه 1،365 دونماً، تسرب منها 714 دونمات إلى الصهيونيين.
وتعد الحمضيات أهم زراعات الجماسين الغربي، وقد بلغت مساحة ما زرع بأشجار الحمضيات 414 دونماً.
وصل عدد سكان الجماسين الغربي عام 1945 إلى نحو 1،080 نسمة كانوا يعملون في الزراعة وتربية الجواميس.
احتل الصهيونيون الجماسين بقسميها الشرقي والغربي عام 1948، ودمروهما، وجعلوا أرضهما جزءاً من مجمع مدينة تل أبيب الحضري.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ وأنيس صايغ
( 92 ) : قرية الجورة
في فلسطين أكثر من قرية يطلق عليها هذا الاسم، ومنها:
الجورة / عسقلان:
وهي قرية عربية على شاطئ البحر المتوسط تبعد 5 كم غربي الجنوب الغربي لمدينة المجدل. وقد قام موضع القرية على أنقاض قرية ياجور التي تعود إلى العهد الروماني. ويعني اسم الجورة المكان المنخفض، لأن موضعها يمتد فوق رقعة منبسطة ترتفع 25م عن سطح البحر، وتحيط بها بعض التلال الرملية المزروعة، عدا تلك التي تطل على البحر بجروف شديدة الانحدار. ويمتد جنوبي الجورة مسطح رملي واسع يعرف باسم رمال عسقلان، لأن الكثبان الرملية الشاطئية زحفت بمرور الزمن فغطت معظم خرائب مدينة عسقلان، ولم تتوقف إلا بعد أن زرعت فيها معظم الأشجار المثمرة والحراج. وهذه الخرائب المجاورة لخرائب عسقلان دفعت إلى تمييز القرية باسم جورة عسقلان.
تمارس الجورة وظائف متعددة هامة، فهي منتجع سكان المجدل الذين يفدون إليها ليتمتعوا بماء البحر والشاطئ الرملي والأشجار الخضراء، ولزيارة خرائب عسقلان التاريخية. وقد كان يقام في الربيع موسم سنوي يجتمع فيه الزوار من قرى قضاء غزة ومدنه، فيستحمون ويتمتعون بمشاهدة المواكب الرياضية والدينية، ويشترون ما يحتاجون إليه من السوق الكبيرة التي تقام في هذا الموسم.
ولقرية الجورة وظيفة اقتصادية هامة هي اعتماد كثير من سكانها على صيد الأسماك والطيور المهاجرة، وتصدير معظم هذا الصيد إلى الأسواق المجاورة. وكانت الجورة بحق من أهم مراكز صيد السمك في فلسطين.
تأتي الزراعة حرفة رئيسية ثانية يمارسها السكان بنشاط ووعي. وتبلغ مساحة الأراضي التابعة للجورة نحو 12,224 دونماً، منها 462 دونماً للطرق. تزرع في قسم من هذه الأراضي الرملية الأشجار المثمرة، كالحمضيات والعنب والتين والمشمش والتفاح واللوز والزيتون. كما تزرع في قسم آخر الخضر والبصل والحبوب. والمياه الجوفية متوافرة في المنطقة، بالإضافة إلى مياه الأمطار الكافية. ويعمل بعض السكان في بعض الصناعات اليدوية الخفيفة كالنسيج وصناعة السلال والشباك اللازمة للصيد.
نما عدد سكان الجورة من 1,326 نسمة عام 1922 إلى 2،420 نسمة عام 1945. واتسع عمران القرية حتى وصلت مساحتها أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى 35 دونماً تقريباً.
مخطط القرية مستطيل يتألف من وسط تجاري يضم السوق والمسجد والمدرسة، وتحيط به الأحياء السكنية. وكان النمو العمراني يتجه نحو الشرق، على طول امتداد طريق الجورة – المجدل.
تعرضت القرية للتدمير بعد عام 1948، وطرد سكانها منها، وأقام الصهيونيون على أراضيها مدينة عسقلان (أشكلون)، ومستعمرة "أفريدار" .
ب – الجورة / القدس
قرية عربية تقع على بعد 10 كم تقريباً من غرب الجنوب الغربي لمدينة القدس. وتصلها بها طريق معبدة، في حين تصلها طرق ممهدة أخرى بقرى عين كارم والولجة وسطاف وخربة اللوز.
نشأت الجورة في منخفض يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، ومن هنا جاءت تسميتها للدلالة على انخفاضها النسبي عما يحيطبها من جبال القدس إذ إنها ترتفع 725 م عن سطح البحر، في حين ترتفع الجبال المحيطة بها إلى 851م. وينحدر المنخفض نحو الشمال الغربي منه. وتفضل الجورة عن عين كارم هضبة صغيرة تقوم عليها " المسكوبية" حيث توجد مدرسة "مس كيري" ومنتجع صحي.
بنيت بيوت الجورة من الحجر، وكانت صغيرة المساحة، وذات مخطط مستطيل في موضعها القديم، وقوسي في موضعها الجديد. ومن الملاحظ أن نموها العمراني اتجه في بادئ الأمر نحو الجنوب الشرقي من الموضع القديم للقرية، ثم غير النمو اتجاهه نحو الجنوب، ثم نحو الغرب، فأصبح الشكل العام للقرية قوسياً. وتحكم في سير اتجاه النمو العمراني الوضع الطبوغرافي لأرض القرية، وامتداد الأرض الزراعية جنوبي الموضع القديم للقرية مباشرة.
كانت الجورة شبه خالية من المرافق والخدمات العامة، واعتدت في ذلك على قرية عين كارم المجاورة، وعلى مدينة القدس أيضاً. وكان الأهالي يشربون من عين ماء في غرب القرية، ويستفيدون أيضاً من عيون الماء الواقعة إلى الغرب وإلى الجنوب الغربي من الجورة في أغراض الشرب وريّ بساتين الخضر والأشجار المثمرة.
مساحة أراضي الجورة 4،158 دونماً. وكانت أراضيها الزراعية تنتج أنواع الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتجود فيها زراعة أشجار الفواكه، وبخاصة العنب. واعتمدت الزراعة على مياه الأمطار والعيون التي تكثر في أراضي الجورة. وتوجد في أراضيها بعض الخرب الأثرية مثل سعيدة والقصور.
ازداد عدد سكان الجورة من 234 نسمة عام 1922 إلى 420 نسمة عام 1945، وفي عام 1948 تعرضت الجورة لعدوان الصهيونيين عليها، فتشرد سكانها العرب، ودمرت بيوتهم، وأقيمت في أراضيها مستعمرة "أوره" عام 1950.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
( 93 ) : قرية جُولِس
جُولس قرية عربية على مسافة 29 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، وعلى مسافة 6 كم تقريباً إلى الشرق من مدينة المجدل، وعلى مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من السوافير. أنشأها الصليبيون في العصور الوسطى باسم "يوليوس" الذي حرف إلى جولس فيما بعد.
جولس ذات موقع جغرافي ممتاز، لأنها عقدة مواصلات مهمة في السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين. فهي على طريق المجدل – المسمية – القدس، تتقاطع عندها هذه الطريق الرئيسة المعبدة مع طريق رئيسة أخرى قادمة من أسدود في الشمال، وتتجه إلى كوكبا وبرير في الجنوب. وقد أنشأت سلطة الانتداب بالقرب من تقاطع هذه الطرق البرية الحيوية معسكراً للجيش البريطاني للإشراف على هذا المفترق والتحكم فيه.
أقيمت جولس على ضفة ثنية أحد الأودية الرافدة الجافة التي ترفد وادي أبطح بين حمامة وأسدود في طريقه إلى البحر المتوسط. وقد أعطى ذلك موضعها أهمية دفاعية في الماضي.
وقد نشأت القرية فوق موقع أثري قديم في السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين، وتمثلت آثار ذلك الموقع في بقايا المباني السكينة والمعاصر والآبار والصهاريج. وتوجد على مسافة 3 كم إلى الغرب من جولس بعض الخرائب الأثرية، مثل خربة الذراع وخربة رسم الفرش، وهي تدل على أهمية المنطقة من الناحية العمرانية قديماً.
ترتفع جولس نحو 50م فوق سطح البحر، وتتألف من مجموعة بيوت مندمجة على شكل مربع محصور بين دوار جولس وكل من طريقي السوافير وكوكبا. وتجمع بيوتها بين مادتي الطين والإسمنت، كما تنتشر بعض الحوانيت على جانبي الطرق المارة بالقرية. وقد اشتملت جولس على جامع ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1937. وضمت مقاماً لضريح المجاهد الشبخ جبر الذي استشهد أثناء الحروب الصليبية.
تتوافر المياه الجوفية في منطقة جولس إذ توجد فيها آبار تستغل مياهها لأغراض الشرب والزراعة. وتجدر الإشارة إلى بلدية الفالوجة اشترت عام 1947 بئر مياه من جولس لتوصيل المياه في أنابيب إلى الفالوجة التي كانت تعاني من نقص المياه. وقد امتد عمران جولس في أواخر أيام الانتداب البريطاني فوصلت إلى مساحة رقعتها 30 دونماً.
بلغت مساحة أراضي جولس 13,584 دونماً، منها 350 دونماً للطرق والأودية. ولم يملك الصهيونيون من أراضيها شيئاً. وتتميز أراضيها بخصب التربة فيها، وتتوافر المياه الباطنية في جوفها، وتبلغ أعماق آبارها في المتوسط 60م، وقد اشتهرت جولس بزراعة جميع أصناف الحبوب وبعض أصناف الخضر والفواكه. وتمتد بساتين الأشجار في مساحة واسعة إلى الشرق والشمال من جولس، حيث غرس الأهالي قبل طردهم من ديارهم أشجار البرتقال في أكثر من 1,355 دونماً.
بلغ عدد سكان جولس في عام 1922 نحو 481 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 682 نسمة كانوا يقيمون في 165 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,030 نسمة. وقد أبلى أهالي جولس بلاء حسناً في الدفاع عن قريتهم ذات الموقع الاستراتيجي الذي كان يضم معسكراً للجيش البريطاني. وقد حاول الصهيونيون احتلال المعسكر بعد أن أخلاه الإنجليز، لكنهم أخفقوا أكثر من مرة ثم تمكنوا في النهاية من احتلال المعسكر والقرية التي دمرت بعد إخراج سكانها العرب منها في عام 1948. وقد أقام الصهيونيون بعدئذ مستعمرتي "كرمون، وهوديا" على أراضي قرية جولس ، واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معسكر جولس .
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
جيدا ( قرية ) رَ : القرى العربية المندثرة
( 94 ) : قرية الجِيَّة
تقع الجيّة على مسافة 23 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، قريباً من خط سكة حديد اللد – القنطرة وطريق غزة – يافا. وقد بنيت في بقعة منخفضة نسبياً من السهل الساحلي، وتحيط بها مجموعة من التلال يزيد ارتفاعها على 50م فوق سطح البحر، وتنحدر منها بعض الأودية الجافة فتتعرض القرية لأخطار السيول في موسم الأمطار. ولعل موضعها بفسر لنا أسباب تسميتها بالجيّة، أي مجتمع الماء. وقد أثر موضعها في مخططها الهندسي الذي اتخذ شكلاً دائرياً بصفة عامة، وامتد في مساحة 45 دونماً. وتحتوي القرية على بقايا آثار معمارية قديمة.
بلغت مساحة أراضي القرية 8,506 دونمات، اعتمد معظمها على الأمطار لزراعة الحبوب.
نما عدد سكان الجيّة من 776 نسمة عام 1922 إلى 1,230 نسمة عام 1945. وكان جميع السكان من المزارعين العرب رحلوا عنها عام 1945. وكان جميع السكان من المزارعين العرب رحلوا عنها عام 1948، فدمر الصهيونيون القرية، وأقاموا على أراضيها مستعمرات "جياه، وتلمي يافة، وبيت شقما"، وقد ربطت هذه المستعمرات بالطرق الرئيسة.
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
يتبع
انتهينا من حرف الجيم وسنبدأ بحرف الحاء إن شاء الله
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة مازن شما ; 23 / 04 / 2008 الساعة 58 : 10 PM.
الحديثة قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة، وتبعد إلى الشرق من طريق اللد – بيت نبالا كيلو متراً واحداً. ويربطها درب ممهد بهذه الطريق التي تصلها بمدينة اللد غرباً. وتبلغ المسافة من نقطة التقاء الدرب بالطريق حتى اللد نحو 4 كم. وتصلها دروب ممهدة بالقرى المجاورة مثل بُدرس وبيت نبالا ودير أبو سلامة وجمزو.
نشأت قرية الحديثة فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 125م عن سطح البحر. وهي على الضفة الغربية لوادي الناتوف أحد روافد وادي كبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وكانت الحديثة تتألف من بيوت من مبينة الِّلبن تفصل بينها شوارع ضيقة، وتحيط هذه البيوت بوسط القرية الذي يضم مسجدها، وسوقها الصغيرة، ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1943. وكان مخططها التنظيمي بشكل شبه المنحرف، ثم اتخذ شكلاً مستطيلاً نتيجة نمو عمران القرية في أواخر فترة الانتداب نحو الشمال والجنوب الشرقي، وأصبحت مساحتها 16 دونماً. وفي الحديثة بئر مياه للشرب، وآثار بلدة حاديد الكنعانية التي قامت الحديثة على أنقاضها.
بلغت مساحة أراضي الحديثة 7,110 دونمات، منها 206 دونمات للطرق والأودية و157 دونماً تسربت إلى الصهيونيين.
تعد أراضيها الزراعية ذات أصناف جيدة لخصب تربتها الطفالية الحمراء، ولتوافر المياه الجوفية فيها. ولذا فإن انتاجها كبير، وتزرع فيها معظم المحاصيل الزراعية كالحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتتركز زراعة الزيتون في الجهتين الشمالية والجنوبية من الحديثة، وهو أهم محصول في القرية، ويزرع في مساحة تزيد على 200 دونم. وتأتي الحمضيات في المرتبة الثانية بعد الزيتون وقد تركزت زراعتها في الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. وتحيط الأرض الزراعية بالحديثة من معظم جهاتها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية، كما أن البساتين تروى بمياه الآبار.
بلغ عدد سكان الحديثة في عام 1922 نحو 415 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 520 نسمة كانوا يقيمون في 119 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 760 نسمة, وفي عام 1948 احتل الصهيونيون الحديثة فأجلوا سكانها عنها وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرة "حاديد" على أراضيها بالقرب من خرائب الحديثة المدمرة.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 96 ) : قرية حَدَثَة
حدثة قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة طبرية. وتبعد قرابة 10 كم إلى الشرق من جبل الطور (طابور). وهناك طريق معبدة للسيارات تصل بين حدثة وكفر كما. وفي منتصف المسافة بين القريتين يتفرع درب ترابي ينتهي عند قرية المعذّر، التي تعد أقرب القرى إلى حدثة. ويعتقد أن القرية بنيت على موقع قرية "عين حدّة" الكنعانية. وهي تعلو 225 م فوق سطح البحر، وتقوم على هضبة مرتفعة تمتد باتجاه شمالي غربي، وتنحدر حافتها الشمالية الشرقية انحداراً شديداً ، وتقل حدة الانحدار مع الاتجاه نحو الجنوب الغربي. وفوق هذا الجزء القليل الانحدار تقوم قرى حدثة والمعذّر وكفركما. وتعدّ هذه المنطقة حوض تغذية للكثير من مجاري الأودية العليا التي تلتقي لتؤلف معا مجرى وادي البيرة الذي يخترق منطقة بيسان ويصب في نهر الأردن.
وأهم هذه المجاري العليا وادي تفاحة ووادي الحوارية. وكانت عين أبو الرجون الواقعة إلى الغرب من القرية تزوّد الأهالي بمياه الشرب.
وتوجد إلى الجنوب الغربي من القرية مباشرة إحدى العيون الرئيسة التي يتغذى منها وادي البيرة. وقد امتدت مباني القرية في الاتجاه الشمالي الغربي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية كفر كما، فبلغت مساحتها 38 دونما، كما بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 10،340 دونماً، منها 249 دونماً للطرق والأودية. وكان الزيتون يشغل 226 دونماً معظمها من الأراضي المرتفعة الواقعة شمالي القرية وشرقها، في حين انتشرت المحاصيل الحقلية في الجهات الغربية والشرقية والجنوبية.
كان في حدثة 333 نسمة في عام 1922، ونما هذا العدد إلى إلى 368 نسمة في عام 1931 كانوا يقطنون في 75 مسكناً. وقدر عددهم بنحو 520 نسمة في عام 1945. وقد أنشأ العثمانيون عام 1895م مدرسة في القرية توقفت أيام الانتداب البريطاني.
دمر الصهيونيون حدثة وشتتوا أهلها في عام 1948.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 97 ) : قرية الحسينية
الحسينية قرية عربية تقع على بعد نحو 12 كم إلى الشمال الشرقي من صفد بالقرب من طريق صفد – المطلة. نشأت الحسينية على الضفة الجنوبية للمجرى الأدنى لسيل حنداج فوق رقعة منبسطة من الأرض ترتفع نحو 145م عن سطح البحر، وتشرف على سهل الحولة الممتد إلى الشمال الشرقي منها. وكانت القرية تبعد عن بحيرة الحولة مسافة 4 كم، وترتبط معها بطريق ثانوية. وكانت الأراضي الممتدة بين الحسينية وبحيرة الحولة مخصصة لعرب زبيد يتجولون فيها ويمارسون حرفة الزراعة.
تحيط بالحسينية أراض زراعية خصيبة تنتج مختلف أصناف الفواكه والزيتون والبصل والذرة الصفراء التي يتركز معظمها في الجهة الشمالية من القرية. وتتوافر المياه السطحية من سيل حنداج الأدنى، علاوة على مياه الينابيع والآبار، وأهمها عين عدس وبئر الحسينية.
بلغ عدد سكان الحسينية نحو 170 نسمة في عام 1945، وكانوا يمارسون حرفة الزراعة إلى جانب تربية المواشي، وبخاصة الجواميس التي استفادوا منها في أعمال الحراثة وانتاج الألبان واللحوم. وكان السكان يشتركون مع جيرانهم سكان قرية التليل في المدرسة الابتدائية الواقعة بين القريتين.
دمر الصهيونيون قرية الحسينية عام 1948 وطردوا سكانها العرب وأقاموا على أراضيها مستعمرة "حولاتا"
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 98 ) : قرية حُلَيْقات
حُليقات قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة. ولموقعها أهمية خاصة لوجودها في قلب منطقة نفطية، ولمرور طريق كوكبا – برير غزة منها. وتوازي هذه الطريق الساحلية طريق غزة – المجدل – يافا الساحلية حتى دوار جولس، ومن ثم إلى اسدود. وتحيط بقرية حليقات قرى عربية مثل كوكبا وبيت طيما في الشمال، وبرير في الجنوب، وبيت جرجا في الغرب، والفالوجة في الشرق. وترتبط مع هذه القرى بطرق فرعية إلى جانب الطريق الساحلية الرئيسة.
نشأت حليقات فوق رقعة متموجة نسبياً من السهل الساحلي الجنوبي على ارتفاع 100 م فوق سطح البحر. وهي على الضفة الشرقية لبداية أحد الأودية الرافدة لوادي القاعة، الذي يرفد بدوره وادي الشقفات أحد روافد وادي الحسي. وكانت القرية تتألف من مجموعة بيوت مندمجة ذات مخطط مستطيل يمتد طوله بمحاذاة طريق كوكبا – برير، وانحصرت القرية بين هذه الطريق شرقاً ووادي حليقات غرباً. ومعظم بيوتها من اللبن بينها بعض الدكاكين . وقد توسعت القرية في أواخر عهد الانتداب. وأصبحت مساحتها 18 دونماً. وإلى الشرق من حليقات بعض الخرائب الأثرية القريبة التي تعود إلى العهد الروماني، مثل خربة سنبس وخربة مليطا.
بلغت مساحة أراضي حليقات 7،063 دونماً، منها 152 دونماً للطرق والأودية ولا يملك الصهيونيون فيها شيئاً، ومصادر المياه قليلة حول القرية، ويشرب الأهالي من بئرين فيها. وأما الزراعة فإنها تعتمد على الأمطار التي يصل متوسطها السنوي إلى نحو 350 مم .
كانت حليقات تنتج الحبوب بالإضافة إلى الفواكه. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجزء الشمالي الغربي من أراضي القرية.
بلغ عدد سكان حليقات عام 1922 نحو 251 نسمة، وازداد عام 1931 إلى 285 نسمة كانوا يقيمون في 61 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 420 نسمة. وكانت الزراعة الحرفة الرئيسة للسكان، وإلى جانب العمل في أعمال الحفر والتنقيب عن النفط التي كانت تجريها شركة بترول العراق أواخر عهد الانتداب.
احتل الصهيونيون حُليقات عام 1948 وطردوا سكانها ودمروها وأقاموا على أراضيها مستعمرة "جلتس. واخذوا منذ عام 1955 يستغلون النفط من آبار حليقات وينقلونه بالأنابيب إلى ميناء أسدود، ومن هناك إلى مصفاة حيفا.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 99 ) : قرية حطين
قرية عربية تبعد نحو 9 كم غربي مدينة طبرية. يتميز موقعها الجغرافي بأهمية كبيرة لتحكمه بسهل حطين الذي يتصل بسهل طبرية عبر فتحة طبيعية , إلى جانب اتصاله بسهول الجليل الأدنى عبر ممرات جبلية.
نشأ سهل حطين كغيره من سهول الجليل الأدنى، بفعل حركات تكتونية انتابت المنطقة، فهبطت الأراضي الممتدة على طول الصدوع العرضية مكونة سهول الجليل الأدنى. وكانت هذه السهول بمسالكها المتجهة من الشرق إلى الغرب، معبر القوافل التجارية والغزوات الحربية على مر العصور. وقد دارت رحى معركة حطين فوق سهل حطين، وفيها انتصر صلاح الدين الأيوبي على الجيوش الصليبية، وتمت له السيطرة على الجليل بأسره.
نشأت قرية حطين فوق سهلها الممتد من الشرق إلى الغرب، والمحصور بين جبل المزقّة وظهر السور وظهر الشقيف شمالاً وقرون حطين جنوباً. ويرتفع موضع القرية 100 – 125 م فوق سطح البحر
ولم تكن مساحة القرية تتجاوز 70 دونماً. وكان مخططها على شكل مثلث تمتد قاعدته نحو الجنوب الشرقي ورأسه في الشمال الغربي. وتميزت شوارع القرية بالاستقامة نتيجة انبساط الأرض. وكان قلبها في الجهة الشمالية الغربية حيث توجد سوق صغيرة ومدرسة ابتدائية ومسجد.
بلغ مجموع مساحة الأراضي التابعة لقرية حطين نحو 22,764 دونماً، منها 8 دونمات للطرق والأودية، و143 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. ويمر وسط أراضيهاالزراعية وادي خنفور الذي يبدأ من جبل المزقة ويتجه نحو جنوب الجنوب الغربي فاصلاً بين قرية حطين وقرية نمرين إلى الغرب. وتتميز أراضي حطين بخصب التربة واعتدال المناخ وكثرة الأمطار وتوافر المياه الجوفية، ولا سيما في الجزء الشمالي من السهل حيث توجد مجموعة الينابيع والآبار على طول جبل المزقة. وقد أدى ذلك كله إلى اشتغال معظم سكان القرية بالزراعة، وإلى قيام زراعة ناجحة حول حطين. وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب والأشجار المثمرة، ولا سيما الزيتون الذي احتل أكثر من ألفي دونم.
كان عدد سكان حطين 889 نسمة عام 1922، وزاد عددهم إلى 931 نسمة عام 1931، وأصبحوا 1,190 نسمة 1945. وقد أبلوا بلاء حسناً في الدفاع عن أرضهم التي شهدت الانتصار الحاسم على الصليبيين. وكانت لهم وقفة مشرفة في وجه الصهيونيين عام 1948، ولكن قوة الاحتلال تغلبت فطردتهم من بيوتهم، وقامت بتدمير قريتهم، وأنشأت فوق أراضيها مستعمرات "كفار زيتيم" في الشمال الشرقي من موقع حطين، و "أحوزات نفتالي" في الجنوب الشرقي، و "كفار حيتيم" في الشرق.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 100 ) : قرية حَمَامة
حمامة قرية عربية تقع على بعد كيلو مترين من شاطئ البحر شمالي المجدل بثلاثة كيلومترات، وعلى بعد 31 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، قريباً من الخط الحديدي وطريق يافا – غزة الساحلي. ويمر شرقي القرية على مسافة 5 كم أنبوب نفط إيلات – اسدود. وتربطها طرق ثانوية بالطريق الرئيسة الساحلية، وبمحطة السكة الحديدية، وبالمجدل وشاطيء البحر.
بنيت القرية في موقع قرية يونانية عرفت باسم "باليا Paleya" بمعنى حمامة. ولذا اكتسبت حمامة أهمية سياحية لوجود الخرائب الأثرية حولها، ويضاف إلى ذلك أن القرية أقيمت على منبسط سهلي يرتفع قرابة 30 م فوق سطح البحر، وتحف بهذا الموقع من الشرق ومن الغرب تلال رملية طويلة مزروعة يبلغ ارتفاعها 50 م فوق سطح البحر. ولحمامة أهمية اقتصادية أيضاً لأنها تمتد وسط منطقة تزرع فيها الحمضيات والعنب والتين والزيتون والمشمش واللوز والجميز والبطيخ ومختلف أنواع الخضر والحبوب. وتشتمل أيضاً على الأشجار الحرجية التي زرعت لتثبيت الرمال والحد من زحفها. وتجدر الإشارة إلى أن مساحات واسعة من الكثبان الرملية (البرص)، تمتد شمالي حمامة بين وادي أبطح في الجنوب ووادي صقرير في الشمال.
يتخذ مخطط القرية شكل النجمة بسبب امتداد العمران على طول الطرق التي تصل قلبها بالقرى والمدن المجاورة. ويظهر نموها العمراني واضحاً في اتجاه الشمال والشمال الغربي. وقد بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني 167 دونماً، وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها نحو 41,366 دونماً.
نما عدد سكان حمامة من 2،731 نسمة عام 1922 إلى 5,010 نسمات عام 1945. وكان معظم سكان القرية يعملون في الزراعة وصيد الأسماك. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون سكان حمامة من قريتهم وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرتي "نتسانيم وبيت عزرا" على أراضيها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 101 ) : قرية الحمّة
الحمّة قرية عربية تقع على نهر اليرموك الأدنى عند مخاضة زور كنعان والتقاء الحدود السورية – الفلسطينية – الأردنية. وهي إحدى محطات خط سكة حديد درعا – سمخ، وتبعد 65 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القنيطرة السورية، و 22 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة طبرية.
تقوم القرية على أرض منبسطة بين محطة السكة الحديدية والضفة الشمالية لنهر اليرموك، وتستند بظهرها إلى مرتفعات الحافة الجنوبية الغربية لهضبة الجولان. وتنخفض 156 م تحت سطح البحر. وعرف الموقع في العهد الروماني باسم "إماتا". وكانت تتبع آنذاك مقاطعة أم قيس.
امتدت مباني القرية بشكل طولي على الضفة الشمالية لنهر اليرموك. وتقع جنوبيها جامع كبير كانت المساكن قد تجمعت حوله، ثم نمت القرية باتجاه الشمال الشرقي نحو محطة السكة الحديد.
امتدت برك ماء واسعة شمال القرية تملأها مياه ينابيع الحمة الحارة، وأهمها ثلاثة هي: المقلى والريح والبلسم. وتحتوي تلك الينابيع على نسبة كبيرة من الكبريت ونسبة أقل من الأملاح، وتبلغ حرارتها على التوالي 47ْ و 38ْ و 4, 39ْ. ويبلغ متوسط تصريف كل نبع من تلك الينابيع أقل من متر مكعب واحد من المياه في الثانية.
وكانت هذه الينابيع مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، ثم اقتصر استعمالها بعدئذٍ على القبائل الرحل التي كانت تزورها للاستفادة من خواصها. وفي فترة الانتداب البريطاني أعطى أحد المواطنين اللبنانيين امتياز استثمار ينابيع الحمة لفترة تبدأ عام 1936 وتنتهي عام 2029. وأخذ الناس يؤمونها من مختلف جهات فلسطين والأقطار المجاورة للاستشفاء بمياهها من الأمراض الجلدية والعصبية. وأهم الأملاح المعدنية في ينابيع الحمة كربونات الكالسيوم، وكبريتات الكالسيوم، وكلوريد وسلفات الصوديوم، وكلوريد البوتاسيوم، وحامض السليكون، وأملاح الحديد والألمنيوم. ويعتقد أن إشعاعات الراديوم تنبعث من ميناه الحمة ومصدرها اليورانيوم.
تبلغ مساحة أراضي الحمة 1,692 دونماً، منها 382 دونماً للطرق والأودية، وقد غرس الزيتون في ستة دونمات من تلك المساحة. وانتشرت زراعة الحبوب إلى الشمال الشرقي من القرية على طول الضفة الشمالية لنهر اليرموك.
بلغ عدد سكان الحمة عام 1931 172 نسمة كانوا يقطنون 46 مسكناً. وارتفع هذا العدد إلى 290 عربياً في عام 1945. وقد تعرضت الحمة لاعتداء صهيوني في عام 1951، إذ قصفت الطائرات القرية ومنشآتها، وتشرد أهلها. وبقيت منذ ذلك الوقت نقطة حدود تحت إشراف القوات السورية، إلى أن احتلها الصهيونيون في عام 1967 وطردوا سكانها منها، ومدّت إليها طريق معبدة من سمخ، وأقيم فيها منتجع سياحي.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 102 ) : قرية الحَمْراء
الحمراء قرية عربية تقع إلى الجنوب من مدينة بيسان. وتسمى أيضاً عرب الحمراء نسبة إلى سكانها من عشيرة الحمراء أحد فروع قبيلة الصقور التي استقرت في الجهة الجنوبية من غور بيسان. ولموقع الحمراء أهمية خاصة بسبب مرور طريق بيسان – الجفتلك – أريحا بالطرف الغربي من أراضي القرية، وبسبب إشرافها على منطقة الغور إلى الشرق منها.
استقر عرب الحمراء في هذه المنطقة منذ زمن قديم. فقد نزل قريتهم السلطان قلاوون وهو في طريقه من الشمال إلى مصر عام 1289 م . وقد شجعهم على الاستقرار في هذه المنطقة توافر الماء وخصوبة الأرض.
تتألف القرية من منازل مبعثرة من اللبن والخيام (بيوت الشعر)، على خلاف القرى العربية التي يغلب على منازلها طابع التجمع, وتنتشر المنازل والمضارب قرب التقاء وادي المدّوع بوادي شوباش رافد نهر الأردن وتتناثر بمحاذاة الطريق المؤدية إلى بيسان. ويراوح ارتفاع الأرض التي أقيمت عليها المنازل والمضارب بين 150 م و 175 م دون سطح البحر، أي أن القرية نشأت فوق أقدام الحافة الغربية لغور الأردن. وتمتدإلى الشرق منها تلال اثرية مثل تل الشقف وتل أبو خرج وتل طاحونة السكر. وهذا يدل على عمران المنطقة منذ القديم، وقد ثبت أنه يعود إلى أيام الكنعانيين.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للحمراء نحو 11،511 دونماً، منها 229 دونماً للطرق والأودية، و 2،153 دونماً للصهيونيين . وقد استفاد السكان من توافر المياه في ري بساتين الخضر والحمضيات، وكانت الزراعة والرعي حرفتهما الرئيسيتين وأهم المنتجات الزراعية في القرية البرتقال والزيتون والحبوب وأصناف متنوعة من الخضر.
وصل عدد سكان عرب الحمراء في عام 1945 إلى نحو 730 نسمة. وقد أخرجتهم سلطات الاحتلال الصهيوني من قريتهم ودمرت مساكنهم وزرعت أراضيهم الممتدة غربي مستعمرة "طيرة تسفى" و " سدى إلياهو .
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 103 ) : قرية الحميدية
الحميديّة قرية عربية سميت بهذا الاسم نسبة إلى السلطان عبد الحميد الثاني العثماني. وهي تقع شمال مدينة بيسان، وتربطها بها طريق فرعية معبدة. وتصلها طريق فرعية طولها 2 كم بكل من طريق وخط سكة حديد بيسان – جسر المجامع المارَّين إلى الشرق منها. وهناك طرق فرعية أخرى تصلها بقرى جبول والمرصص والبواطي وزبعة.
أقيمت الحميدية فوق احدى التلال التي تمثل أقدام مرتفعات الجليل الأدنى المشرفة على غور بيسان. وتقع على مستوى سطح البحر. ويجري وادي العشة في أراضيها الشمالية منحدراً نحو الشرق في طريقه إلى نهر الأردن، في حين يجري وادي الخنازير في أراضيها الجنوبية متجهاً نحو الشرق ليرفد نهر الأردن.
بنيت معظم بيوت الحميدية من اللبن، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً تتعامد فيه شوارعها الضيقة. وقد امتدت مبانيها عبر نموها العمراني البطيء بمحاذاة الطرق المتجهة إلى القرى المجاورة. ولم تتجاوز مساحتها حتى عام 1945 عشرة دونمات. وكانت شبه خالية من المرافق والخدمات العامة. واعتمد سكانها على مدينة بيسان كمركز إداري وتسويقي لهم، وحصلوا على مياه الشرب من الينابيع المجاورة. وفي الجهة الشمالية الشرقية من الحميدية مقام أحد الأولياء.
للقرية أراض مساحتها بالدونمات 10,902، منها 271 دونما للطرق والأودية، و 1،386 دونماً تسربت للصهيونيين. وقد استغلت أراضي الحميدية في زراعة الحبوب وبعض أنواع الخضر التي اعتمدت على مياه الأمطار. واستغل في الرعي جزء من الأراضي، وبخاصة تلك التي تمثل أقدام المرتفعات الجبلية حيث تنمو الأعشاب الطبيعية معتمدة على الأمطار أيضاً.
كان في الحميدية 193 نسمة في عام 1922، وانخفض عدد السكان في عام 1931 إلى 157 نسمة كانوا يقيمون في 42 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 220 نسمة. وخلال حرب 1948 تمكن الصهيونيون من طرد سكان الحميدية وتدمير بيوتهم، وأقاموا بعدئذ على أراضي الحميدية مستعمرتي "إيرغون درور، وهمدية".
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 104 ) : قرية حتّا
حتا قرية عربية تقع على مسافة 41 كم شمالي شرق غزة. وتبعد كيلومترين إلى الشمال من الفالوجة، وتجاور قرى كرتيا والجسير وصمّيل. وقد نشأت القرية على أرض منبسطة ترتفع 85م عن سطح البحر، وتعد جزءاً من السهل الساحلي.
تبلغ مساحة القرية 45 دونماً، ومخططها مستطيل تتعامد فيه شوارعها شبه المستقيمة. ومبانيها من اللبن. أما مساحة الأراضي التابعة لها فتصل إلى 5,305 دونمات، منها 112 دونماً للطرق والأودية. ولم يكن الصهيونيون يملكون منها شيئاً. ومعظم أراضيها منبسطة خصبة، تجود فيها زراعة الحبوب والأشجار المثمرة والخضر. وتعتمد الزراعة في حتا على المطر الذي يصل معدله إلى 400 مم سنوياً. ويربي السكان، بالإضافة إلى ذلك، الأعنام في أراضي القرية الصالحة للرعي. نما عدد سكان القرية من 570 نسمة سنة 1922 إلى 970 نسمة سنة 1945، وجميعهم من العرب. وقد ضمت القرية مدرسة ابتدائية للبنين. وكانت تابعة للفالوجة تعتمد عليها في جميع شؤونها. وتحيط بالقرية الخرب والتلال الأثرية التي تدل على عمران المنطقة في الماضي. وقد أقام الجيش البريطاني أيام الانتداب مطاراً عسكرياً واسعاً في الأراضي المنبسطة بين حتّا والفالوجة.
اضطر سكان القرية إلى تركها عند استيلاء الصهيونيين عليها عام 1948. وقد قام المحتلون الصهيونيون بنسف منازل القرية ومحوها عن عالم الوجود، وأنشأوا على أراضيها مستعمرة "رفاحا واستفادوا من المطار القريب منها .
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 105 ) : قرية الحرم
الحرم (سيدنا علي)
قرية عربية تقع إلى شمال الشمال الشرقي من يافا على بعد 18كم، نشأت قرية الحرم فوق رقعة منبسطة من الكثبان الرملية الشاطئية ترتفع نحو 33 م فوق سطح البحر وتضم بيوتاً بنيت حول مقام ولي الله المشهور في الديار اليافية بأبي الحسن علي بن عليل من سلالة عمر بن الخطاب ولذا تعرف القرية باسم سيدنا علي .
تزرع الحمضيات والفواكه في أراضيها الرملية وتتوافر مياه الآبار لري بساتين الحمضيات والفواكه ومارس بعض الأهالي حرفة صيد السمك
في عام 1931 ارتفع العدد إلى 333 نسمة أقاموا في 83 بيتاً وقدر عدد سكانها 520 عام 1945
احتل الصهيونيون قرية الحرم ودمروها وشردوا أهلها عام 1948 وأقاموا على موقع القرية مستعمرة رشف التي تعد حالياً ضاحية لمدينة هرتسليا .
الخالصة قرية عربية كانت في العهد العثماني من أعمال قضاء مرجعيون، تقع على مسافة 40 كم شمال الشمال الشرقي لصفد، وتبعد عن المطلة الواقعة على الحدود اللبنانية مسافة 10 كم تقريباً.
لموقعها أهمية خاصة لمرور طريق طبرية – المطلة فيها، ولأنها نشأت فوق حافة جبلية مشرفة على سهل الحولة. ترتفع نحو 150 م عن سطح البحر، فخدم موقعها أغرضاً تجارية ودفاعية في آن واحد، وجبنها ارتفاعها أخطار الفياضانات التي كانت تحدث في الماضي قرب بحيرة الحولة.
معظم سكانها من عرب عشيرة الغوارنة الذين استقروا في القرية ومارسوا حرفة الزراعة جنباً إلى جنب مع حرفة الرعي وتربية المواشي. مبانيها مصنوعة من حجر البازلت والطوب في مساحة بلغت20 دونماً. وتحيط بالخالصة من الجهتين الشرقية والجنوبية آثار تدل على أن الموقع كان معموراً منذ زمن قديم. وتمتد مضارب عرب النميرات إلى الغرب من الخالصة فوق المنحدرات الشرقية لمرتفعات الجليل الأعلى. وكانوا بعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي.
مساحة الأراضي التابعة للخالصة 11،280 دونماً، منها 507 دونمات للطرق والأودية. وتتوافر مياه الينابيع حول القرية، وتهطل الأمطار عليها بكميات كافية لنمو المحاصيل الزراعية والمراعي الطبيعية ومن أهم منتجاتها الحبوب .
نما عدد سكان الخالصة من 1،369 نسمة عام 1931 إلى 1،840 نسمة عام 1945. وقد اشتملت الخالصة على مدرسة ابتدائية للبنين، وكانت مركزاً تجارياً بالإضافة إلى كونها مركزاً تعليمياً لأبناء المنطقة المجاورة. وكان سوق الخالصة يعقد كل يوم ثلاثاء، وتقوم فيه التجارة بالسلع الواردة من الإقليم المحيط بها في شمالي فلسطين ومن منطقة الحدود السورية واللبنانية.
وفي عام 1948 قام الصهيونيون بتشريد سكان الخالصة وتدمير قريتهم وأقاموا على أنقاضها فيما بعد مستعمرة "قريات شمونا".
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 107 ) : قرية خُبَّيْزة
خُبَّيْزَة قرية عربية تقع على بعد 39 كم جنوبي شرق حيفا على طريق صبارين – مرج بن عامر.
أنشئت القرية على السفح الجنوبي لجبل حجوة (في جبل الكرمل) في منطقة متوسطة الانحدار على ارتفاع 175 م فوق سطح البحر. تشرف على وادي أم الشوف رافد وادي السنديانة أحد روافد نهر الزرقاء. ويمر بشمالها، وعلى بعد أقل من كيلومتر، وادي العرايس (الجزء الأعلى من وادي السنديانة). ويوجد ضمن حدود القرية بضعة ينابيع وآبار منها بئر محمد جنوبها وبئر حجوة في الجنوب الشرقي، والعين الغربية في جنوبها الغربي، وعين النبعة في شمالها، وعين العسل في الشمال الشرقي.
كانت القرية تمتد بصورة عامة من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي، وهي من النوع المكتظ، وقد ضمّت 42 مسكناً حجرياً عام 1931، وبلغت مساحتها 11 دونماً عام 1945، ومساحة أراضيها 4،854 دونماً ملك الصهيونيون 41،7% منها.
بلغ عدد سكانها 140 نسمة عام 1922، وارتفع إلى 290 نسمة عام 1945.
اعتمد السكان في معيشتهم على زراعة الحبوب والمحاصيل الحقلية وتربية المواشي، ولم يكن فيها سوى 20 دونماً مزروعة زيتوناً عام 1943.
شرّد الصهيونيون السكان العرب عام 1948 ودمروا القرية، وكان مهاجرون صهيونيون من ألمانيا قد اسّسوا في 11/3/1945 كيبوتز "جلعد"، أي النصب، على بعد أكثر من كيلومتر شرقي القرية العربية، ثم غُيّر اسم الكيبوتز إلى "ابن يستحاق" وبلغ عدد سكانه 261 نسمة عام 1970.
المراجع :
أنيس صايغ
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 108 ) : خربة أبو زينة ( قرية )
خربة أبو زينة قرية عربية تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن قبل أن يصب في بحيرة طبرية مباشرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة صفد. وتصل بينها وبين الطابغة طريق ثانوية تمتد بمحاذاة ساحل بحيرة طبرية. وتعد هذه الخربة إحدى قرى الحدود الفلسطينية – السورية.
أقيمت الخربة عند مصب نهر الأردن في بحيرة طبرية، وتنخفض 205 م عن سطح البحر. وإلى الغرب منها يقع وادي المسلخة الفصلي الذي يصب في بحيرة طبرية عند خربة العشة. ويجري أحد الأودية شمال الخربة ليصب في نهر الأردن عند مقام الشيخ حسين, وتنحدر تلك الأودية من التلال المجاورة التي تبدأ بالارتفاع التدريجي إلى الغرب من الخربة مباشرة. ويتسع الشاطيء الرملي لبحيرة طبرية جنوبي الخربة. وقد استفادت الخربة من موقعها عند مصب نهر الأردن ومن كثرة الينابيع المجاورة.
امتدت مباني القرية باتجاه شمالي جنوبي بمحاذاة نهر الأردن، لكن بعض المباني امتدت باتجاه الغرب حيث تنتهي إلى القرية الطريق القادمة من قرية الطابغة. وبلغت مساحة الخربة والأراضي التابعة لها 16،690 دونماً. وتنتشر بساتين الخضر شمال الخربة. وغرست أشجار الحمضيات في الأراضي التي تحاذي نهر الأردن شمال القرية. وتحيط بها أراضي زحلق وطوبى والسمكية والأراضي السورية شرقي نهر الأردن. وتقع ضمن أراضي الخربة خربة كرّازة التي قامت عليها مدينة "كوروزين" الرومانية، وخربة أبو لوزة، وأم قرعة، وتل المطلة، وخربة المسلّخة.
قطن الخربة والأراضي المحيطة بها عرب الشمالنة الذين بلغ عددهم 278 نسمة في عام 1922 ونما في عام 1931 إلى 551 نسمة كانوا يقطنون في 108 بيوت، وقدر عددهم بنحو 650 نسمة في عام 1945. وشرد الصهيونيون هؤلاء السكان وطردوهم من قريتهم إثر نكبة 1948.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 109 ) : خربة خُرَيْش ( قرية )
خربة خريش قرية عربية تقع إلى جنوب الجنوب الغربي لطولكرم والجنوب الشرقي لجلجوليا بينها وبين كفر برا. وتربطها دروب ممهدة وطرق معبدة فرعية بالقرى العربية المجاورة مثل قرى جلجوليا وحبلة وكفر برا وكفر ثلث.
نشأت خريش فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الأوسط ترتفع 75 م عن سطح البحر. وكانت تتألف من بيوت مبنية من اللبن والإسمنت، وهي مندمجة الشكل اتجه نموها العمراني في محاور بمحاذاة الطرق المتفرعة من القرية، ووصلت مساحتها في عام 1945 إلى 28 دونماً. وكانت خريش خالية من المرافق والخدمات العامة باستثناء بعض الدكاكين الصغيرة. ويشرب أهلها من مياه الأمطار التي تجمع في آبار خاصة، بالإضافة إلى مياه بعض الآبار.
مساحة أراضي خريش 3،655 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكان يزرع فيها الحبوب والبقول وبعض الفواكه والبطيخ والقثاء. وفي عام 1942 / 43 غرس الأهالي في أراضيها 255 دونماً برتقالاً، وعشرين دونماً موزاً. وتقوم الزراعة على مياه الأمطار والآبار، وكما يعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة.
بلغ عدد سكان خريش في عام 1945 نحو 70 نسمة. وقد اغتصب الصهيونيون القرية بموجب اتفاقية رودس عام 1949، كغيرها من قرى منطقة المثلث التي تنتشر في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط. وقام الصهيونيون بتدميرها بعد أن طردوا سكانها منها، ثم أقاموا على بقعتها مستعمرة "يارهيف" . وينسب إلى خريش العالم الجليل الشيخ محمدبن أحمد الخريشي الحنبلي، والعالم الشيخ إسحق بن محمد الخريشي.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 110 ) : خربة بيت فار ( قرية )
قرية بيت فار خربة تقع على مسافة 15 كم جنوبي الجنوب الشرقي للرملة. ويربطها درب ممهد بطريق القدس – غزة الرئيسة المعبدة التي تمر على بعد كيلومترين إلى الشمال من الخربة. وتربطها دروب ممهدة أخرى بقرى بيت جيز ودير محيسن وخلدة وسجد والبريج ودير رافات.
أقيمت خربة بيت فار فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط. وتمتد إلى الشرق منها الأقدام الغربية لجبال القدس. وترتفع الخربة نحو 150 م عن سطح البحر، وهي على الضفة الجنوبية لأحد الأودية الصغيرة التي ترفد وادي الصرار. كانت الخربة تتألف من بيوت مبنية باللبن والإسمنت، واتخذ مخططها شكلاً دائرياً تتجمع فيه المباني متلاصقة تفصل بينها شوارع ضيقة وأزقة غير منظمة. وتحتوي الخربة على آثار كثيرة تضم جدراناً وأساساً ومغاور وحجارة مبعثرة. وتكاد الخربة تخلو من المرافق والخدمات العامة.
مساحة أراضيها 5،604 دونمات منها 79 دونماً للطرق والأودية. وتزرع في أراضيها المحاصيل الحقلية والخضر والأشجار المثمرة. وتنمو فيها الأعشاب الطبيعية التي تصلح مراعي للمواشي. وتعتمد هذه المحاصيل والأعشاب على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
كانت الخربة تضم في عام 1922 نحو 28 نسمة أقاموا آنذاك في 11 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكان الخربة بنحو 300 نسمة. وكان معظم السكان يعملون في الزراعة وتربية المواشي.
اعتدى الصهيونيون على الخربة في عام 1948، وطردوا سكانها منها، ثم دمروها تدميرا كاملاً وأقاموا على بقعتها مستعمرة "تسلافون" عام 1950.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 111 ) خربة زكريا ( قرية )
خربة زكريا قرية عربية تقع إلى الشرق من مدينة الرملة. وتصلها دروب ضيقة ببعض القرى المجاورة مثل برفيلية وجمزو وخرّوبة. وهي موقع أثري يشتمل على بقايا أبنية معقودة، وأسس معصرة، وصهاريج منقورة في الصخر. وأصبحت قرية معمورة أثناء عهد الانتداب عندما استقر فيها أصحاب الأراضي الزراعية الواقعة حولها.
نشأت قرية خربة زكريا فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أراضي السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 180م عن سطح البحر. ويمر من طرفها الشمالي وادي الدبانية الذي تقع على ضفته الشمالية بئرمياه تستعمل للشرب والري. وإلى الجنوب من القرية مقام النبي زكراوي الواقع على جانب الدرب المؤدي إلى قرية برفيلية. وتتألف القرية من عدد قليل جداً من بيوت اللبن، كما أن عدد سكانها قليل، وكانوا يمارسون حرفة الزراعة وتربية المواشي.
بلغت مساحة أراضيها الزراعية 4،538 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وأهم محاصيلها الزراعية الحبوب والأشجار المثمرة وبعض أنواع الخضر. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجهة الجنوبية الشرقية حيث الزيتون والحمضيات واللوز والعنب والتين وغيرها. وتعتمد الزراعة على الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية. وكانت الخدمات والمرافق العامة معدومة في القرية. وقد اعتمد سكانها على القرى المجاورة في تسويق منتجاتهم الزراعية وشراء حاجاتهم.
احتل الصهيونيون عام 1948 القرية وطردوا سكانها منها ودمروا بيوتها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 112 ) خربة الدّامون ( قرية )
خربة الدّامون قرية عربية تقع في جنوب الجنوب الشرقي لحيفا وترتبط بها ثلاث طرق: الأولى عبر جبل الكرمل وطولها 13 كم، والثانية عبر مرج بن عامر وطولها 16،5 كم، والثالثة عبر السهل الساحلي وطولها 23 كم.
أنشئت خربة الدامون في جبل الكرمل، في الطرف الجنوبي لإحدى قممه المستوية على ارتفاع 440م عن سطح البحر. ويمر وادي الفلاح الذي يصب في البحر شمال عتليت بجنوب القرية على بعد قرابة كيلومتر واحد، ويبدأ من شمالها الشرقي، وعلى بعد 1,5 كم منها وادي العين الذي يصب في البحر غربي قرية الطيرة
وفي عام 1945 كانت مساحة أراضي القرية 2،797 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
عاش في خربة الدامون 19 نسمة من العرب في عام 1922، وفي تعداد 1931 ضمّ سكانها إلى سكان قرية عسفيا الواقعة في جنوبها الشرقي. وفي عام 1945 كان فيها 340 نسمة.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات، واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب بأنواعها وفي موسم 42/ 1943م كان فيها 50 دونماً مزروعة زيتوناً. وتنتشر الغابات في أراضي القرية.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 113 ) خربة سَمَح ( قرية )
خربة سمح قرية عربية تقع إلى الشرق من قرية البصّة على مقربة من الحدود اللبنانية شمالاً، والبحر المتوسط غرباً، وعلى بعد 3 كم إلى الشمال الغربي من قلعة القرين.
تبلغ مساحة أراضي الخربة نحو 3,988 دونماً. وتكثر فيها أحراج السنديان.
كان أهالي الخربة ومزرعة حوّارة المجاورة من عشيرتي السمنية والحميرات، وكانوا يعدّون 2,800 نسمة ويشتغلون بالزراعة، ولا سيما زراعة البصل، إلى جانب تربية الماشية.
كانت هذه الخربة في العهد العثماني قرية من أعمال صور. ثم امتلكها الصهيونيون في عهد الانتداب البريطاني، وطردوا أهلها العرب منها وأقاموا عليها في 24/11/1938 مستعمرة "ايلون". ويعرفها أهل العشيرتين باسم "جويليا" المشتق من "جالين" نسبة إلى الجليل الغربي.
فيها من الآثار القديمة أسس أبنية قديمة ومدافن منقورة في الصخر.
وبعد احتلال الصهيونين مدينة عكا بنحو ثمانية أشهر هاجموا من بقي من هاتين العشيرتين، ونشبت معركة عنيفة على جسر أم العلب الواقع بين قرية أقرت ومستعمرة ايلون لجأ بعدها معظم عرب الحميرات والسمنية إلى جنوب لبنان ولم يبق في جوار الخربة إلا نحو 150 نسمة.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 114 ) : خربة الشيخ محمد ( قرية )
خربة الشيخ محمد قرية عربية تنسب إلى الشيخ الذي يوجد ضريحه شماليّها. وتقع القرية شمالي غرب طولكرم وشرقي كل من طريق وسكة حديد يافا – حيفا على مسافة 6 كم جنوبي مدينة الخضيرة. وتقوم القرية على موضع منبسط من أرض السهل الساحلي لا يتعدى ارتفاعه 10 م عن سطح البحر.
يمر نهر اسكندرونة بأراضي القرية الجنوبية، ثم ينحني مجراه بعدئذ في اتجاه الشمال الغربي ليصب في البحر المتوسط. وتتراكم المستنقعات في البقعة المنخفضة المحصورة بين القرية والمجرى الأدنى للنهر نتيجة الفيضان. وقد زرعت في هذه البقعة أشجار اليوكالبتوس (الكينا) للتغلب على هذه المستنقعات.
أثر سوء موضع القرية في مساحتها التي ظلت صغيرة. وكانت عبارة عن مجموعة صغيرة من بيوت اللبن القديمة المتلاصقة التي تحيط بجامع القرية. وقد سكنها البدو الموجودون في المنطقة واستقروا فيها ومارسوا حرفة الزراعة.
دمرت القرية في عام 1948 بعد أن قام الصهيونيون بطرد سكانها العرب منها. وأقيمت حولها مستعمرات صهيونية كثيرة مثل "هوغلا ، والياشيف ، وجيئولي تيمان ، وكفار فيتكين، وكفار هاروع
المراجع :
خريطة فلسطين
يتبع
( 115 ) : خربة الضُّهَيْرِيَّة ( قرية )
خربة الضهيرية قرية عربية تقع في شرق الشمال الشرقي لمدينة الرملة وتبعد نحو 4 كم إلى الشرق من اللد. وتصلها دروب ممهدة باللد وبغيرها من القرى مثل الحديثة وجمزو ودانيال وقد نشأت القرية ملاصقة لخربة الضهيرة التي تحتوي على آثار لأسس بناء وصهاريج منقورة في الصخر ومغارة معقودة بالأحجار وشقف فخار. وأقيمت فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أرض السهل الساحلي الأوسط على ارتفاع 100م عن سطح البحر. وتألفت من عدد قليل من بيوت اللبن المتراصة في مخطط عشوائي. وفي طرفها الشمالي الشرقي خزان للمياه تستخدم مياهه للشرب والري. وتكاد تخلو من الخدمات والمرافق العامة، ولذا كان سكانها يعتمدون في تسويق منتجاتهم وشراء حاجاتهم على سوق اللد.
بلغ عدد سكان خربة الضهيرة في عام 1931 نحو 69 نسمة، كانوا يقيمون في 10 بيوت، وازداد عددهم في عام 1945 إلى 100 نسمة وعدد بيوتهم إلى نحو 25 بيتاً.
كانت الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكان خربة الضهيرة، وتعتمد زراعتهم على مياه الأمطار. وأبرز المحاصيل الزراعية الزيتون والحمضيات والقمح. وتؤلف الأراضي الزراعية نسبة كبيرة من مساحة الأراضي التابعة لخربة الضهيرة والبالغة 1,341 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وتتركز البساتين في الجهتين الجنوبية والشمالية الغربية حيث تسود تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء التي تصلح لزراعة الحمضيات.
في عام 1948 احتل الصهيونيون قرية خربة الضهيرية وطردوا سكانها منها ودمروها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 116 ) : خربة العُمُور ( قرية )
خربة العمور قرية عربية تقع على مسافة نحو 16 كم إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد نحو 2 كم إلى الجنوب من طريق القدس – يافا الرئيسة المعبدة التي تربطها بها طرق ممهدة. وتربطها طرق ممهدة أخرى بقرى أبو غوش وصوبا وبيت نقّوبا وساريس وبيت أم الميس وخربة اللوز.
نشأت خربة العُمور على السفح الجنوبي لأحد جبال القدس . وترتفع 625 – 675 م عن سطح البحر وتشرف على مجرى وادي الغدير (وادي كسلا) الذي يجري إلى الجنوب منها بمحاذاة الأقدام الجبلية، وينحني حولها على شكل ثنية أكسبت القرية، مع الارتفاع، أهمية استراتيجية ونوعاً من الحماية.
بنيت معظم بيوت القرية من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، ويخترق القرية شارعان رئيسان متقاطعان ومتصلان بأقسامها الأربعة. والقرية صغيرة لا تتجاوز مساحتها 10 دونمات، وتكاد تخلو من المرافق والخدمات العامة. ويشرب أهلها من عيون الماء القريبة، ولا سيما عين محتوش الواقعة في مجرى وادي الغدير.
مساحة أراضي خربة العمور 4،163 دونماً امتلك الصهيونيون نحو عشرها قبل عام 1948. وقد استثمرت الأراضي في زراعة الفواكه والزيتون والحبوب. وتتركز الزراعة المروية في وادي الغدير على شكل شريط أخضر يحف بالقرية من الناحية الجنوبية.
كان في خربة العمور عام 1922 نحو 137 نسمة. وارتفع العدد عام 1931 إلى 187 نسمة كانوا يقيمون في 45 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 270 نسمة. وقد احتل الصهيونيون خربة العمور في عام 1948 وطردوا سكانها وهدموا مساكنها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 117 ) خربة قزازة ( قرية )
خربة قزازة تعرف هذه القرية العربية أيضاً باسم رمل زيتا نسبة إلى الأرض الرملية الممتدة في الشمال الغربي من قرية زيتا، وتقع إلى الشمال الغربي من طولكرم إلى الشرق من الخضيرة. ويمر بطرفها الشرقي كل من خط سكة حديد وطريق طولكرم – حيفا. وترتبط بالقرى المجاورة بدروب ممهدة.
نشأت قرية خربة قزازة فوق بقعة رملية من الأرض المنبسطة في السهل الساحلي الشمالي على ارتفاع يراوح بين 30 و 40 م عن سطح البحر. وتتألف من بيوت مبنية من اللبن والإسمنت والحجر. ويتخذ مخططها شكلاً مبعثراً، إذ تقوم معظم البيوت في وسط المزارع. ومعظم سكانها من أهالي قرية زيتا الذين شيدوا بيوتاً لهم في مزارعهم الممتدة فوق الرمال. وتكاد تخلو القرية من المرافق والخدمات العامة، باستثناء بعض الدكاكين الصغيرة بين البيوت. ويشرب أهالي القرية من مياه الابار.
مساحة أراضي هذه القرية 14,837 دونماً منها 300 دونم للطرق والأودية، و 1,453 دونماً تسربت إلى الصهيونيون.
ويزرع في أراضي رمل زيتا الحبوب والخضر والبطيخ وغيرها. وقد غرس البرتقال في 130 دونماً منها 126 غرسه العرب. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار وبعض الآبار التي تروي بساتين الخضر والحمضيات. ويعمل معظم السكان في الزراعة وتربية المواشي.
كان في خربة قزازة نحو 840 نسمة في عام 1945، وازداد عددهم إلى قرابة 1,000 نسمة عام 1948. وقد تعرضت هذه القرية للعدوان الصهيوني عام 1948 فتشرد سكانها العرب وهدمت بيوتها. وقد امتدت مباني مدينة الخضيرة الصهيونية فوق أراضي هذه القرية العربية.
تقع في أراضي القرية شرقي الخضيرة خربة تل درور التي كانت في العهد العثماني قرية عامرة من أعمال حيفا، ولكنها اندثرت أيام الانتداب البريطاني على فلسطين. وهي موقع اثري يحتوي على تلال من الأنقاض.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 118 ) خربة اللحم ( معركة )
خربة اللحم من أراضي قرية قطنة، وهي واقعة بين قريتي بيت عنان وقطنة من أعمال القدس.
كانت سريّة من كتيبة المشاة الأولى من الجيش الأردني قد احتلت معسكر الرادار المواجه لمستعمرة الخمس صباح يوم 26/5/1948 وتمركزت فيه. وأصبح على يمينها قريتا قطنة وبيت عِنان، وكان باقي الكتيبة يتمركز في قرى بيت سوريك، والنبي صموئيل، وبّدو، والقبيبة من أعمال القدس لمنع أي تقدم للقوات الإسرائيلية من هذا الاتجاه لتهديد الطريق الرئيس بين رام الله واللطرون، والطريق الرئيس بين رام الله والقدس، وهما حيويان وهامان لقوات الجيش الأردني العاملة في كل من باب الواد والقدس.
في أوائل الهدنة الأولى استلمت كتيبة المشاة الخامسة من الجيش الأردني المواقع الآنفة الذكر من كتيبة المشاة الأولى. وبعد استئناف القتال يوم 9/7/1948 عاد الإسرائيليون إلى تركيز هجماتهم على مواقع الجيش الأردني في منطقة اللطرون وباب الواد لفتح طريق القدس . وشمل ذلك محاولات التقدم لاحتلال التلال المرتفعة باتجاه خربة اللحم والقبيبة بقوات على مستوى السرية أحياناً لتهديد مواقع باب الواد من الخلف وتهديد معسكر الرادار وبالتالي النفوذ إلى طريق رام الله – اللطرون.
وفي ساعة مبكرة من صباح يوم 17/7/1948 تقدمت سرية إسرائيلية مؤلفة من 69 شخصاً من ناحية مستعمرة الخمس فتصدى لها حوالي عشرين من مناضلي قرية بيت عنان فتغلبت عليهم وقتلت منهم إثنين. ولما وصلت إلى خربة اللحم تصدى لها ثلاثون مناضلاً من قرية قطنة والقبيبة وبيت دقو بقيادة فخري إسماعيل، واشتبك الفريقان. وأرسل المناضلون أول إنذار لإبلاغ الكتيبة الخامسة بأمر العدو بواسطة أحد الأشخاص، إذ لم يكن هناك اتصال مرتب مع المناضلين، فأرسلت الكتيبة الخامسة فئة مشاة لمساندة المناضلين من تل القبيبة بنيران رشاشاتها ومدافع الهاون عيار 2 بوصة.
وأطبق المناضلون على القوة الإسرائيلية في خربة اللحم وأخذوا يقتحمون مواقعها، وتمكنوا خلال ساعات قليلة من إبادة معظمها وفرّ الباقون. واستشهد مناضل واحد وجرح ثلاثة. ولقد كان مع القوة المعادية خمسة رشاشات مقابل رشاش واحد مع المناضلين، كما كانت أسلحتها الفردية أفضل من تلك التي يحملها المناضلون. وقد اتسمت عملية التصدي هذه بالجرأة وروح التضحية من جانب أبناء قرى تلك المنطقة مما جعل الإسرائليين يتوقفون عن أية محاولة للتعرض لتلك المنطقة.
المراجع :
عارف العارف
يتبع
( 119 ) خربة لِدّ ( قرية )
خربة لِد قرية عربية تقع إلى جنوب شرق حيفا، وجنوب غرب الناصرة.
وتبعد عن حيفا قرابة 35,5 كم منها 31 كم طريقاً معبدة من الدرجة الأولى، و 4,5 كم طريقاً غير معبدة تربط القرية بطريق حيفا – جنين.
وتبعد القرية عن الناصرة نحو 17 كم وتسمى " لد العوادين" أيضاً.
أنشئت خربة لِد في منطقة سهلية في مرج بن عامر على ارتفاع 75 م عن سطح البحر، ويمر نهر المقطع على بعد كيلو متر واحد شرقيها، وعلى بعد 1,5 كم إلى الشمال منها، ويشكل الحد بين قضاء حيفا وقضاء الناصرة في هذه المنطقة. وفي الجزء الشرقي من أراضيها يقع قسم من مستنقع نويطر. وتقع عين أم قلايد في جنوبها الغربي على بعد 3،5 كم، وعين العليق على بعد 3 كم غربيها. وفي أراضي القرية بئر كفرية (رومانية)، تقع في جنوب شرق القرية مباشرة، وكان السكان يعتمدون عليها في الشرب والأغراض المنزلية.
والقرية من النوع المكتظ، فقد كان فيها عام 1931 زهاء 87 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت، أو الحجارة والطين، وفي عام 1945 بلغت مساحتها 52 دونماً، ومساحة أراضيها 3،572 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
بلغ عدد سكان خربة لد، ومنهم عرب العوادين 451 نسمة في عام 1931 (كان عدد عرب العوادين 403 نسمات في عام 1922) وارتفع إلى 640 نسمة في عام 1945.
كان في القرية جامع، ولم يكن فيها مرافق أخرى. وقد قام اقتصادها على تربية المواشي والزراعة، وأهم المزروعات الحبوب بأنواعها. وفي موسم 42/1943 كان في القرية 110 دونمات مزروعة زيتوناً منها 100 دونم لم تكن تثمر آنئذ.
شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 120 ) خربة اللوز ( قرية )
خربة اللوز قرية عربية تبعد مسافة 14 كم غربي مدينة القدس و5 كم غربي قرية عين كارم. وتربطها طريق ممهدة بطريق القدس – يافا الرئيسة المعبدة وطرق فرعية ممهدة أخرى بقرى الشيخ سلامة وسطاف وصوبا وعقور والجورة والولجة ودير عمرو.
نشأت خربة اللوز فوق السفح الجنوبي لأحد جبال القدس بالقرب من قمته التي ترتفع788م عن سطح البحر. ويوجد إلى الغرب من القرية وادي عواد الذي ينحدر جنوباً ليرفد وادي الصرار، وهو يفصل بينها وبين جبل طيسيم 750م في الغرب. وترتفع خربة اللوز قرابة 740م عن سطح البحر وتشرف على وادي الصرار الذي يجري في أراضيها الجنوبية متجهاً نحو الغرب في طريقه إلى البحر المتوسط.
بنيت معظم بيوتها من الحجر الكلسي، واتخذ مخططها شكلاً قوسياً وتسير شوارعها الضيقة مع خطوط الإنحدارات المتساوية للجبل . وقد أقيمت خربة اللوز في بداية نشأتها فوق رقعة صغيرة من الأرض، ولكن تطورها العمراني جعلها تتوسع، فامتدت في الجهات الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. والقرية موقع أثري، فهي تحتوي على أنقاض مبان وقبور وحجارة رحى. وكانت القرية تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة.
تبلغ مساحة أراضي القرية نحو 4،502 دونماً كانت جميعها ملكاً لأهلها العرب الذين استثمروا أراضيهم في زراعة العنب وأشجار الزيتون واللوز فضلاً عن زراعة الخضر والحبوب. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار وبعض النباتات الطبيعية على سفوح المرتفعات الجبلية وتستغل في الرعي.
نما عدد سكان خربة اللوز من 134 نسمة في عام 1922 إلى 450 نسمة في عام 1945. وقد احتل الصهيونيون القرية عام 1948 وطردوا سكانها وهدموا مساكنها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 121 ) خربة الهَرَّاوي ( قرية )
خربة الهراوي قرية عربية تقع على بعد 20 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد في ظاهر قريتي بيسمون والملاحة الغربي. وتتصل الخربة بقرية قدَس بدرب يتجه إلى الشمال الغربي يتفرع منه درب آخر باتجاه الجنوب ثم باتجاه الشرق ليربطها بقرية الملاحة وقرية عرب زبيد.
أقيمت القرية على تل صغير يرتفع 510م عن سطح البحر، وإلى الشرق منها ينحدر التل انحداراً شديداً في حين يتدرج الانحدار جهة الغرب. وتطل القرية من الشرق على قرى بيسمون والملاحة وعرب زبيد والعلمانية وعلى مستنقعات الحولة. ويجري إلى الجنوب منها وادي اللوز وإلى الشمال وادي الهراوي وتقع إلى الجنوب أيضاً أراضي أم شقيف وأم الغزلان، وتكثر فيهما الأشجار الغابية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 3،726 دونماً، وتحيط بها أراضي قرى بيسمون والملاحة وعرب زبيد وقدس والمالكية. ويعود سكان الخربة في أصولهم إلى عرب الحمدون. وكان بعض سكانها ينزلون شتاء في المناطق المنخفضة المحاذية لأراضي سهل الحولة من جهة الشرق وذلك لرعي مواشيهم. ولا تتوافر إحصاءات عن سكانها، ويعتقد أنهم أدخلوا ضمن تعداد سكان عرب الحمدون الذين نزلوا المنطقة الممتدة بين خربة الهراوي وقرية قدَس وبلغ عددهم 148 نسمة في عام 1945.
تجمعت مساكن الخربة فوق التل الذي تقع عليه بشكل دائري، وتراصت بجوار بعضها بعضاً وامتدت مبانيها باتجاه الجنوب. وتعد خربة الهراوي من المواقع الأثرية، إذ تحتوي على جدار وأعمدة وعلى كتابات يونانية.
وأقام الصهيونيون عام 1945 مستعمرة (راموت نفتالي) في ظاهر الخربة، ثم شردوا سكانها في عام 1948.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 122 ) خربة الوعرة السوداء ( قرية )
خربة الوعرة السوداء قرية عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة طبرية، وإلى الغرب من قرية المجدل. وتمر طريق معبدة تصل بين طبرية وقرية المغار إلى الشمال من الخربة، وتتفرع منها طريق ممهدة تؤدي إلى القرية ويربطها طريق ترابي بقرية حطين التي تقع إلى الجنوب الغربي منها
نشأت القرية على فرع وادي الحمام الشمالي قبل التقائه بالفرع الجنوبي، وقد تعمق الوادي هنا بين التلال المنحدرة باتجاه بحيرة طبرية ليصب في بحيرة طبرية شمالي المجدل. ويقابل القرية على الجانب الجنوبي من الوادي خربة وادي الحمام. وترتفع خربة الوعرة السوداء قرابة 50 م عن سطح البحر. وهي مؤلفة من مضارب للبدو المستقرين تحيط بالبيوت المبنية بالحجر. وقد تجمعت مباني القرية بشكل غير منتظم عن التقاء الدربين الترابيين اللذين يربطانها بطريق طبرية – المغار وبقرية حطين. وتنعدم الخدمات في القرية، ويقع في الجزء الشمالي منها مقام الشيخ موسى كاظم الذي كان يؤمه السكان لأداء شعائرهم الدينية. وفي أراضي القرية بعض المواقع الأثرية والخرب، وهي خربة المزقة وخربة بير سبانة وخربة وادي الحمام.
تبلغ مساحة القرية 10 دونمات، ومساحة الأراضي التابعة لها 7,036 دونماً. وتحيط بها أراضي حطين وغور أبو شوشة وعيلبون. وقد غرس الزيتون في ظاهر القرية الشمالي، وعمل بعض السكان في زراعة الحبوب في بطن الوادي. وتنمو بعض النباتات البرية في الأراضي المحيطة بالقرية.
كان يقطن هذه القرية عرب المواسي والهيب. وبلغ عدد السكان من عرب المواسي 145 نسمة في عام 1922 ثم ارتفع في عام 1931 إلى913 نسمة كانوا يقطنون في 161 مسكناً . وأما عرب الهيب فقد كان عددهم 161 نسمة في عام 1922، وفي عام 1931 ،147 نسمة كانوا يقطنون في 29 مسكناً. وأصبح عدد السكان من القبلتين 1،870 نسمة في عام 1945. وقد دمر الصهيونيون بيوت هؤلاء العرب وشردوهم في عام 1948
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 123) قرية خرّوبة
خروبة قرية عربية تقع في شرق الجنوب الشرقي لمدينة الرملة وتبعد مسافة 5كم تقريباً إلى الشمال الشرقي من طريق رام الله – الرملة. وتصلها دروب ضيقة ببعض القرى المجاورة كقرى برفيلية وعنابة وجمزو وزكريا.
نشأت خروبة فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 180م فوق سطح البحر. ويبعد وادي قريقع مسافة كيلو متر واحد إلى الجنوب منها. وقد بنيت بيوتها من اللبن، وكانت متراصة في مخطط عشوائي، وليس بينها سوى بعض الأزقة الضيقة. وتكاد تخلو من الخدمات والمرافق العامة، إذ يعتمد سكانها في تسويق منتجاتهم والحصول على ما يعوزهم على القرى والمدن المجاورة. غير أن القرية شهدت في أواخر عهد الانتداب نمواً عمرانياً بطيئاً نحو الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية. وبالرغم من ذلك لم تتجاوز مساحتها 3 دونمات.
مساحة أراضيها 3،374 دونماً يملكها أهلها العرب. وتنتج الأراضي الزراعية مختلف أنواع الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرة وتتركز البساتين في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية من القرية.
وتعتمد الزراعة على الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية. وتنمو في أراضيها بعض غابات الخروب والبلوط وغيرها من الأشجار البرية، ومن هنا جاءت تسمية القرية نسبة إلى أشجار الخروب.
بلغ عدد سكان خروبة في عام 1931 نحو 119 نسمة كانوا يقيمون في 21 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 170 نسمة. وفي عام 1948 اعتدى الصهيونيون على القرية وطردوا سكانها الامنين منها وقاموا بتدميرها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 124 ) قرية الخِصَاص
في فلسطين أكثر من قرية بهذا الاسم منها:
أ – الخصاص / قضاء صفد : قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد على نهر الحاصباني قرب مفترق الحدود الفلسطينية – اللبنانية – السورية . وأقرب القرى إليها السنبرية التي تقع شمالي الخصاص. وهي تقع على الطريق الرئيسة الواصلة بين دفنة والخالصة إلى الشرق مباشرة من جسر الحاصباني، وتربطها تلك الطريق بكل من دفنة ودان في الشرق، وبالمنصورة في الجنوب الشرقي، وبالزوق التحتاني والخالصة في الغرب. وتربطها بقرية الشوكة التحتا طريق ممهدة.
قامت القرية فوق أراض منبسطة على ارتفاع 100م عن سطح البحر عند تقاطع طريق دفنة – الخالصة الرئيسة ونهر الحاصباني. وقد اتخذت القرية شكلاً طولياً في نموها العمراني فامتدت إلى الشمال من الطريق المذكورة. ولم يمتد العمران إلى الغرب بسبب وجود النهر، وكان امتدادها جنوبي الطريق قليلاً أيضاً إلاّ حول بعض الدروب المؤدية إلى الأراضي الزراعية في الجنوب. وقد انعدمت الخدمات في القرية واعتمد سكانها في ذلك على بلدة دفنة.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 4،975 دونماً منها 550 دونماً للطرق والأودية. وانتشرت بساتين الفاكهة جنوبي القرية بمحاذاة مجرى نهر الحاصباني من جهة الشرق، وغرس الزيتون في الأراضي التي تقع إلى الغرب من القرية. وتحيط بها أراضي قرى السنبرية والشوكة ودفنة والزوق التحتاني وقيطية والمنصورة والعابسية.
كان عدد سكان الخصاص في عام 1931 386 نسمة قطنوا في 73 مسكناً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 530 نسمة. وقد دمر الصهيونيون القرية وطردوا أهاليها إلى جبل كنعان، فظل هؤلاء خارج قريتهم حتى عام 1952 حين توجهوا بشكوى إلى المحكمة "الإسرائيلية العليا" لإعادتهم إلى قريتهم فأصدرت قراراً بإعادتهم، ولكن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر مضادة بإخراجهم من قريتهم بحجة وجود اسباب أمنية تمنع عودتهم.
وأقام الصهيونيون مستعمرة "هاغوشريم" في ظاهرة القرية الجنوبي الشرقي.
ب – الخصاص / قضاء غزة: قرية عربية تقع على بعد 22 كم إلى الشمال الشرقي من غزة وتعرف باسم (خربة الخصاص) أيضاً. وهي إلى الغرب من طريق غزة – المجدل الرئيسة الساحلية بنحو 4 كم، وترتبط بها بدرب ممهد. كما ترتبط بمدينة المجدل والقرى العربية المجاورة بدروب ممهد. كما ترتبط بمدينة المجدل والقرى العربية المجاورة بدروب صالحة للسير. وتبعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المجدل، وكيلومتراً واحداً إلى الغرب من نعليا.
أنشئت الخصاص بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت في بادئ أمرها مجموعة أكواخ وعرش قليلة العدد يأوي إليها الفلاحون أيام الحراثة والحصاد. ثم استقروا فيها وشيدوا بيوتاً من اللبن فوق رقعة منبسطة من الأراض الساحلية ترتفع نحو 25م عن سطح البحر.
والبيوت متلاصقة في مخطط يشبه المربع الصغير، ولا يفصل بينها سوى بعض الأزقة الضيقة الرملية. ويبدو أن موضع الخصاص كان مسكوناً منذ القدم ولكن الرمال الزاحفة إليه من الغرب طمرته ولم يبق منه سوى بعض الاثار لأكوام الحجارة والآبار والمدافن.
وتحيط رمال الكثبان بالخصاص من الجهتين الشمالية والغربية، ولولا زراعة الأشجار في هذه الكثبان لزحفت الرمال إلى الخصاص وغمرتها بمرور الوقت. ولا توجد في القرية مرافق عامة أو خدمات فكانت تعتمد على المجدل ونعليا والجورة في الحصول على حاجاتها الأساسية. ولم تتجاوز مساحة قرية الخصاص 10 دونمات.
بلغت مساحة أراضيها 6،269 دونماً منها 38 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها أي شيء. وتتكون أراضيها من تربة رملية متوسطة الخصوبة بصورة عامة. وتتوافر حول القرية آبار تستخدم مياهها لأغراض الشرب والري. وتسود زراعة الأشجار المثمرة وبخاصة الحمضيات التي شغلت 192 دونماً من مجموع المساحة المزروعة أشجاراً. واهم الأشجار الأخرى التي تزرع في الخصاص العنب والتين واللوز والمشمش وتزرع الخضر في بساتين ترويها الآبار.
بلغ مجموع سكان الخصاص عام 1922 نحو 102 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 133 نسمة كانوا يقيمون في 26 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 150 نسمة. وفي عام 1948 شرد الصهيونيون سكان الخصاص وأزالوها من الوجود.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 125 ) قرية خُلْدة
خُلدة قرية عربية تقع على بعد 19 كم جنوب الرملة عن طريق عاقر التي منها 8 كم معبدة من الدرجة الأولى، و 9 كم معبدة من الدرجة الثانية، وكيلو متران غير معبدين. ,اما عن طريق دير محيسن – القباب فالمسافة 25 كيلو متراً كلها من الدرجة الأولى، فيما عدا كيلو متراً واحداً غير معبد هو المسافة بين القرية وطريق القدس – غزة المارة جنوبيها.
أنشئت خلدة في نهاية السهل الساحلي الفلسطيني وبداية جبال القدس على ارتفاع 150 م عن سطح البحر. ويمر على بعد كيلو متر تقريباً إلى الجنوب منها وادي المتسلم، ويمر بغربها وعلى البعد نفسه وادي الشحيم، ويلتقي الواديان في جنوب غرب القرية على بعد كيلو مترين ليكونا وادياً يرفد وادي الصرار. وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع، وتقع بئر الشحيم في شمال القرية الغربي على بعد كيلو متر واحد. وتقع بئر المزغر على بعد ربع كيلو متر شمالي البئر السابقة.
الامتداد العام للقرية من الشمال إلى الجنوب، وقد كان فيها عام 1931 نحو 29 مسكناً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 8 دونمات، ومساحة ما يخصها من أراضي 9،461 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في خُلدة 53 نسمة من العرب في عام 1922، وارتفع عددهم إلى 178 نسمة في عام 1931، وإلى 280 نسمة عام 1945.
ضمت القرية جامعاً صغيراً، ولم يكن فيها أي نوع من الخدمات، واستخدم السكان مياه بئرهم الوحيدة للشرب والأغراض المنزلية.
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة المطرية (البعلية) وتربية المواشي. وأهم المزروعات الحبوب. وأما الخضر فكانت تزرع في مساحات صغيرة. ورغم صلاح تربتها الكلسية الطينية لزراعة الأشجار المثمرة فقد كانت فقيرة بها، واقتصرت زراعتها على مساحة صغيرة جداً في شمال غرب القرية.
احتل الصهيونيون خلدة في مساء 7/6/1948 وشردوا سكانها العرب ودمروها. وفي كانون الأول عام 1948 أسسوا كيبوتز "مشمار دافيد" في شمال غرب موقع القرية مباشرة. ويقع القسم الغربي من موشاف "تل شجر" في الجزء الجنوبي من أراضي قرية خلدة.
المراجع :
أنيس صايغ
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 126 ) قرية الخَلَصَة
الخلصة قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من بير السبع في منتصف الطريق بين بير السبع والعوجاء تقريباً. وهي على بعد 15 كم إلى الشمال الغربي من عسلوج.
نشأت الخلصة في عهد الفرس القدامى فوق بقعة منبسطة نسبياً من أراضي النقب ترتفع نحو 275م عن سطح البحر عند الأقدام الغربية لمرتفعات النقب المنحدرة نحو السهل الساحلي الجنوبي. وهي تمتد عند التقاء وادي العوسجة بوادي الخلصة اللذين يرفدان وادي غزة. ولذا فإن موقعها يتميز بطبيعته الدفاعية وتوافر الحماية له منذ النشأة الأولى. وقد ازدهرت الخلصة في عهدي الأنباط والرومان إذ كانت محطة على طريق العقبة – بير السبع مروراً بعين غضيّان والبتراء ومّية عوض وعبدة.
وتوسعت القرية، وامتد عمرانها فوق مساحة واسعة، وظلت مأهولة حتى العهد البيزنطي إذ وصل عدد سكانها إلى ما يقرب من عشرة آلاف نسمة. وكانت الخلصة أيام ازدهارها واحدة من مجموعة مدن مزدهرة في النقب بسبب وظيفتها التجارية. وبعد أن اضمحلت أهمية طرق النقب كسدت الحركة التجارية وغادر معظم المدن سكانها. ولم يبق من هذه المدن في القرن الخامس عشر الميلادي سوى عشر مدائن أعظمها مدينتا الخلصة والسُّنَّيْطة (السُّبَّيْطة اليوم). وفي القرون اللاحقة ضعف شأن الخلصة وانكمشت نتيجة لهجرة سكانها.
لكن الخلصة أخذت تستعيد حياتها من جديد منذ مطلع القرن العشرين عندما اهتمت بها الحكومة العثمانية اهتمامها بغيرها من المواقع التاريخية والأثرية في النقب. وقد شجع هذا الاهتمام عرب الصبيحات وعرب المسعوديين من العزازمة على الاستقرار في الخلصة وبناء عدد من بيوت اللبن والحجر فيها. وساعد موقع الخلصة على طريق بير السبع – العوجا التي تربط النقب بسيناء على سرعة استعادتها نشاطها وحيوتها . وقد استغلت هذه الطريق أثناء الحرب العالمية الأولى في عمليات هجوم الجيش العثماني في منطقة قناة السويس. واستغلت أيضاً أثناء الهجوم البريطاني على فلسطين عام 1917، وهجوم القوات الصهيونية على مصر في حروب 1948 و 1956 و 1967 و 1973.
في الخلصة مدرسة ابتدائية تأسست عام 1941، وبئر ماء للشرب، وبعض الدكاكين الصغيرة. وقد شغلت الخلصة مساحة صغيرة جداً إذا قورنت بمساحة خربتها التي تمتد فوق رقعة واسعة مشتملة على أنقاض مدينة وقطع معمارية ومدافن. وقد اتخذ مخطط الخلصة شكل المثلث لانحصارها بين رافدي وادي غزة.
ينتمي سكان الخلصة إلى قبيلة العزازمة القليلة العدد. وقد جمعوا بين حرفتي الرعي والتجارة.
احتل الصهيونيون قرية الخلصة عام 1948 وشردوا أهلها من ديارهم وأقاموا مستعمرة "ريفينيم" في الجنوب الشرقي بينها وبين عسلوج.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 127 ) قرية الخُنَيْزِير
الخُنَيزير قرية عربية تقع مضارب وبيوت عرب الخنيزير التي تتألف منها قرية الخنيزير بوادي الأردن الغربي في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة بيسان، وتربطها بهذه المدينة طريق فرعية معبدة. وهناك طرق ممهدة تربط قرية الخنيزير بقرى عرب الفاطور والصفا والحمراء وطوباس.
كانت الخنيزير في بداية الأمر مضارب بدو، انقلبت فيما بعد إلى بيوت ومساكن مستقرة حولها بعض الخيام. وقد أقيمت على رقعة واسعة من الأرض الغورية التي يراوح انخفاضها ما بين 225،200 م عن سطح البحر. ويفصل وادي شوباش الذي يرفد نهر الأردن بين قريتي عرب الخنيزير وعرب الفاطور. وقد تألفت قرية عرب الخنيزير من مضارب لبيوت الشعر إلى جانب بيوت اللبن. وهي بيوت مبعثرة غير متلاصقة تمتد بين قريتي الزرَّاعة شرقاً والحمراء غرباً. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة. وكان عرب الخنيزير يشربون من مياه عيون الشيخ فضة في الشمال وعيون أم خسّة في الجنوب الشرقي. وهناك مقام الشيخ فضة بالقرب من عيون الماء الشمالية.
بلغت مساحة أراضي الخنيزير 3،107 دونمات منها 51 دونماً للطرق والأودية وألف دونم تسربت إلى الصهيونيون. وقد استثمرت هذه الأراضي ذات التربة الخصبة والمياه المتوافرة في زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، وبخاصة أشجار الحمضيات والزيتون. واعتمدت الزراعة على مياه المطار والينابيع ومياه وادي شوباش. وفي أراضي الخنيزير بعض التلال الأثرية مثل تل أبو فرج وتل السفراني وتل الشقف.
بلغ عدد سكان قرية عرب الخنيزير 83 نسمة في عام 1922، وازداد في عام 1931 إلى 200 نسمة كانوا يقيمون في 47 بيتاً. وقدّر عددهم في عام 1945 بنحو 260 نسمة. وفي عام 1948 استولى الصهيونيون على أراضي عرب الخنيزير وطردوهم من ديارهم ودمروا بيوتهم. واستغلت مستعمرة "طيرة تسفي" التي أقيمت على أراضي قريتي الزراعة والخنيزير أراضي هاتين القريتين العربيتين في الزراعة.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 128 ) قرية خيام الوليد
قرية عربية تقع شمالي شرق مدينة صفد على الحدود الفلسطينية – السورية بين قريتي غرابة والمفتخرة، وتربطها بالمفتخرة إلى الشمال والزوية إلى الغرب طريقان رئيستان، وتربطها بالدرباشية إلى الجنوب طريق معبدة للسيارات.
قامت القرية عند الطرف الشرقي لسهل الحولة على ارتفاع 100م فوق سطح البحر عند أقدام المرتفعات الغربية لهضبة الجولان حيث تبدأ تلك المرتفعات بالارتفاع تدريجياً إلى الشرق من القرية مباشرة. ويجري إلى الجنوب منها وادي قمران، ويجري وادي غرابة في أراضيها منحدراً من المرتفعات الغربية للجولان ومنتهياً في بحيرة الحولة.
اتخذت القرية في نموها العمراني شكلاً مربعاً، إذ انتشرت المباني على طول شارع يتفرع من الطريق الرئيسة التي تنطلق من القرية باتجاه الشمال إلى الزوية والمفتخرة. وامتدت القرية إلى الشمال وإلى الجنوب من ذلك الشارع. وتوسع العمران فيها إلى الشرق بسبب كثرة ينابيع الماء والعيون في هذا الاتجاه، وأهمها عين النخلة وعين أم الجواريش وعين البيضا وعين البردية وعين الرصيف وعين قمران. وقد اعتمد السكان على تلك العيون للتزود بماء الشرب. ولم تتوافر في القرية خدمات تعليمية، واتخذ السكان مقام الشيخ ابن الوليد مسجداً.
بلغت مساحة أراضي القرية 4،315 دونماً في عام 1945، وانتشرت الأراضي الزراعية إلى الغرب من القرية، وزرعت فيها الخضر وبساتين الفاكهة. وتحيط بأراضي القرية أراضي امتياز الحولة والمفتخرة والصالحية وغرابة.
بلغ عدد سكان خيام الوليد في عام 1931 نحو 180 نسمة كانوا يقطنون في 42 مسكناً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 280 نسمة. وقد أخرجهم الصهيونيون من ديارهم في عام 1948 وأقاموا مستعمرة "معالة هاباشان" فوق أنقاض القرية.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 129 ) قرية الخَيْمة
الخَيمة قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الرملة وتبعد إلى الشرق من المسمية الكبيرة الواقعة على طريق غزة – جولس – القدس مسافة 4كم تقريباً. وتصلها دروب بقرى المسمية الصغيرة والمسمية الكبيرة والتينة وجليا وإذنبة. وكان يمر بها في العهد العثماني خط سكة حديد بير السبع – الرملة، ولكنه توقف عن السير في عهد الانتداب.
نشأت قرية الخيمة فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي ترتفع 100 م عن سطح البحر. وتمتد الأقدام الغربية لجبال القدس في الجهة الشرقية من أراضي القرية حيث تنحدر هذه الأراضي نحو الغرب. وقد بنيت معظم بيوت الخيمة من اللبن واتخذت القرية في مخططها شكل المستطيلين المتماسين المتعاملين. ووفقا لهذا المخطط تنقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي. وأما القسم الشمالي فامتداد المباني فيه شرقي – غربي في حين أنه شمالي – جنوبي في القسم الجنوبي. وقد بلغت مساحة القرية بقسميها تسعة دونمات، واشتملت على بعض الدكاكين وعلى بئر مياه للشرب. وكان السكان يستفيدون من قرية التينة المجاورة في توفير الخدمات لهم, فالمدرسة والمسجد مشتركان.
بلغت مساحة أراضي الخيمة 5،150 دونماً منها 110 دونمات للطرق والأودية. وجميع هذه الأراضي ملك لأهاليها العرب.
وتشغل الحبوب مساحة واسعة من أراضي الخيمة الزراعية
بينما تزرع الخضر والأشجار المثمرة في مساحات صغيرة تمتد في الأطراف الشمالية للقرية. وتعتمد الزراعة على الأمطار، وتوجد آبار قليلة لري بعض البساتين. ويربي الأهالي المواشي التي تعتمد في غذائها على الأعشاب الطبيعية.
كان عدد سكان الخيمة في عام 1931 نحو 141 نسمة يقيمون في 30 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 190 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية الخيمة ودمروها بعد أن طردوا سكانها منها.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 130 ) خربة البُوَيْرة ( قرية )
بضم الباء، على هيئة تصغير (البورة) ويقال لها: خربة البويرة. قرية تقع الى الجنوب الشرقي من الرملة. واسمها مشتق من (البور) أي الارض المتروكة بدون زراعة. ترتفع 250 متر، وهي في الأصل مزرعة أقيمت بجوار خربة البويرة التي تحتوي على أسس بناء مستطيل وصهاريج، وكانت خالية من المرافق العامة، وفيها بئر مياه للشرب.. يزرع أهلها الزيتون والحبوب والخضر والفواكه.. ويستغل الكثير من أراضيها في الرعي. تعتمد الزراعة على الأمطار وبعض الآبار حول القرية. بلغ عدد السكان سنة 1945م (190) نسمة وكانت بيوتها متلاصقة وبنيت من اللبن والحجر وبلغت مساحتها 1,150 دونماً وهي أراضي منبسطة إلى متموجة
.. طردهم اليهود سنة 1948م وهدموا بيوتهم.
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 131 ) خربة أم بُرْج ( قرية )
قرية عربية تقع شمال غرب مدينة الخليل وإلى الشمال من طريق الخليل - بيت جبرين , باب الواد وتصلها دروب جبلية ببعض القرى مثل دير نخاس ونوبا وفاراس وصوريف وبيت أولا وترقوميا وأم برج من قرى الحدودفي الضفة الغربية .
نشأت خربة أم برج فوق رقعة جبلية تمثل المنحدرات الغربية لجبال الخليل وأقيمت فوق تل يرتفع 425 م عن سطح البحر وبيوتها من الحجر والصخور وكان أهلها يستقون من مياه ثلاث آبار تقع في الأطراف الشمالية للخربة
مساحة أراضيها 13,083 دونماً ملك للعرب واستغلت أراضيها في زرع الحبوب والأشجار المثمرة واستغل بعضهم رعي المواشي
كان في أم برج نحو 100 نسمة عام 1922 وأصبح عام 1961 250 نسمة وعام 1967 احتلها الصهاينة وشتتوا سكانها
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
خريطة فلسطين
يتبع
( 132 ) قرية الخَيْرِيَّة
تقع في الشمال الشرقي من يازور وعلى مسيرة نحو 4 كم عنها، كما تقع في الجهة الشرقية من يافا ولا تبعد عنها، في خط مستقى بأكثر من ثمانية كليومترات، مساحتها 26 دونماً وترتفع 25 متراً عن سطح البحر.
عرفها الآشوريون في ايام سنحاريب 705 ـ 681 ق. م باسم Danai Berka وهي كما ترى تحريفاً لاسمها الكنعاني العربي «بني برق ـ ابن البرق». والأرجح ان قرية Bne Braq، من أعمال مقاطعة «انتيباتريس ـ رأس العين» في العهد الروماني كانت تقوم على بقعة «الخيرية».
وفي العهد الفرنجي أقام الافرنج في البقعة المذكورة قلعة سموها:
Bombrac ومن حوادثها انه بعد أن فك ريكاردوس الحصار عن يافا(40) في عام 588: 1192م طارد المسلمين والتقى بهم مرة ثانية في اول آب من العام المذكور في «الخيرية». حيث كتب له النصر مرة ثانية.
ومما هو جدير بالذكر ان البريطانيين لم يدخلوا يافا إلاّ بعد أن تم لهم النصر على العثمانيين في 16 تشرين الثاني من عام 1917، في معركة «ابن براق ـ الخيرية».(41)
وفي السنين الأخيرة استبدل القرويون اسم قريتهم (ابن براق) باسم الخيرية التي عرفت به حتى اليوم.
لقرية الخيرية اراض مساحتها13646 منها 775 للطرق والوديان و5842 تسربت لليهود. وتحيط بهذه الأراضي قرية سلمة ويازور وساقية وبيت دجن والمستعمرات اليهودية. غرست الحمضيات في 5981 دونماً منها 2622 غرسها اليهود و(648) من غرس العرب، تروى من مياه الآبار البالغ عددها نحو 75 بئراً.
كان في الخيرية عام 1931م (914) عربياً ـ ولجميعهم 212 بيتاً. ومن بين هؤلاء السكان 5 من المسيحيين و28 من اليهود والباقي مسلمون. وفي عام 1945م قدروا بـ (1420) شخصاً منهم 20 مسيحياً والباقي مسلمون.
.
وفي الخيرية مدرستان ابتدائيتان. واحدة للبنات انشئت عام 1945م ضمت 69 طالبة تعلمهن معلمتان، تدفع القرية عمالة واحدة منهما. والمدرسة الثانية للبنين وقد تأسست عام 1920م. وفي عام 1946 ـ 1947 أصبحت ابتدائية كاملة. بلغ عدد طلابها 183 طالباً يعلمهم 8 معلمين ثلاثة منهم على حساب القرية. وللمدرسة أرض مساحتها ستة دونمات يتمرن طلابها فيها على الأعمال الزراعية ولها مكتبة ضمت 268 كتاباً. ونحو نصف رجال القرية يلمون بالقراءة والكتابة.
وفي عام 1951م اقام الأعداء على بقعة هذه القرية العربية العريقة ـ التي اغتصبوها يوم 28/4/1948 ـ قلعة لهم دعوها «كفار همسابيم التي سكنها صهيونيون مهاجرون من العراق .
المراجع :
مصطفى مراد الدباغ
أنيس صايغ
[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت القراءة ولدي عودة لإكمالها وإعادتها لأهمية الموضوع بمشيئة الله عز وجل .
شكر الله لك
[/frame]
دار الشيخ قرية عربية تبعد مسافة 22 كم غربي الجنوب الغربي لمدينة القدس – وموقعها مهم لمرور كل من طريق وسكة حديد القدس - يافا بطرفها الشمالي. وتصلها طرق فرعية بقرى عفور ودير الهوا وسفلى وبيت عطاب ورأس أبو عمار. وهي محطة من محطات سكة حديد القدس – يافا. وترد أحياناً باسم (دير الشيخ) أيضاً.
أقيمت دار الشيخ فوق الأقدام الشمالية لجبل الشيخ سلطان بدر أحد جبال القدس. وتشرف على وادي اسماعيل المجرى الأعلى لوادي الصرار الذي تسير في قاعه كل من طريق وسكة حديد القدس – يافا. وترتفع ما بين 450 و 500م عن سطح البحر، ويجري في أراضيها الشرقية وادي النمر أحد روافد وادي إسماعيل. وقد بنيت معظم مبانيها بالحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، إذ تمتد المباني امتداد طولياً نحو الشمال والجنوب , ، إضافة إلى امتداد بعضها بمحاذاة الطريق الفرعية المؤدية إلى طريق القدس – يافا. وقد اشتملت دار الشيخ على مسجد ومقام للشيخ سلطان بدر وبعض الدكاكين الصغيرة. وكان أهلها يشربون من بئر واقعة إلى الغرب من القرية. وتوجد بجوارها خربة الطنطورة وخربة نبهان الأثريتان. وبالرغم من امتداد القرية فقد كان نموها العمراني بطيئاً، إذ لم تتجاوز مساحتها (حتى عام 1945) 8 دونمات.
مساحة أراضي دار الشيخ 6,781 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون شيئاً منها. واستثمرت هذه الأراضي في زراعة المحاصيل الزراعية كالحبوب وبعض أنواع الخضر والأشجار المثمرة، وقد شغلت أشجار الزيتون وأشجار الفواكه مساحة كبيرة نسبياً في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية من القرية. كما استثمرت جزء من أراضيها في الرعي. واعتمدت فيها الزراعة والأعشاب الطبيعية على مياه الأمطار.
كان عدد سكان دار الشيخ 99 نسمة في عام 1922، وازداد العدد في عام 1931 إلى 147 نسمة كانوا يقيمون في 26 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 220 نسمة. وقد اعتدى الصهيونيون على دار الشيخ في عام 1948 واحتلوها لأهميتها وقاموا بطرد سكانها العرب وتدمير مساكنها، ثم أنشأوا مستعمرة "نس هارييم" على أراضيها الجنوبية في منتصف المسافة بينها وبين قرية بيت عطاب.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ .. خريطة فلسطين
يتبع
( 134 ) : قرية داليا الرَّوْحَاء
الدالية: شجرة العنب، والروحاء: مشتقة من الروح والراحة، أي: الاستراحة، والروح: الطيب وأطلق على هذه المنطقة الممتدة من هذه القرية الى شرق قرية ام الفحم (بلاد الروحة) أو الروحاء، لطيبها.
تقع هذه القرية في جنوب شرق حيفا، وتبعد عنها بطريق مرج ابن عامر قرابة (31) كم منها 21 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و 9 كم طريق معبدة من الدرجة الثانية , أنشئت في جبل الكرمل على ارتفاع (200) متر عن سطح البحر , ويمر وادي الفوار بجنوب القرية مباشرةومن ينابيع القرية (عيون الشلاف) وعيون الخزانة و(عين أم الرفوف). عاش في داليا الروحاء , 135 نسمة من العرب عام 1922 وارتفع العدد إلى 163 نسمة عام 1931 وإلى 280 عام 1945 واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي وأهم مزروعات فيها الحبوب والأشجار المثمرة
شرد اليهود أهل القرية العرب ودمروا القرية سنة 1948 م
المراجع: مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 135) :قرية الدامون
الدامون قرية عربية تقع على مسافة 11 كم جنوبي شرق مدينة عكا فوق أرض سهلية لا يزيد ارتفاعها على 25م عن سطح البحر. وقد ذكرها ناصر خسرو في رحلته (القرن الحادي عشر الميلادي)، كما عرفها الصليبيون باسم "دامار"، وتحدث أبو الفداء (القرن الرابع عشر الميلادي) في كتابه "تقويم البلدان" قائلاً: "ومن البروة بلغت دامون فزرت المشهد المعروف بقبر ذي الكفل".
تربة الدامون طينية (فيضية) سمراء وحمراء على جانب كبير من الخصوبة. وتعتمد القرية في شربها على مياه الينابيع الغزيرة , في حين تعتمد في زراعتها على الأمطار ومياه نهر النعامين المجاور لأراضيها.
بلغت مساحة القرية 111 دونماً وأم مساحة الأراضي التابعة لها فكانت 20,246 دونما منها 2،485 دونماً أراضي غير زراعية، والباقي أراضٍ زراعية غرس منها 484 دونماً زيتوناً. وأهم زراعات القرية القمح والذرة البيضاء والشعير والسمسم. ولها شهرة كبيرة بزراعة أجود أنواع البطيخ والشمام، كما تكثر فيها أشجار التين وكروم العنب. وقد أخذ أهل الدامون يعنون في الحقبة الأخيرة بزراعة الحمضيات فكثرت بساتينها التي كانت تسقى من نهر النعامين ومن الآبار.
كان العرب يملكون 19،073 دونماً من مجموع مساحة أراضي القرية. وأما الصهيونيون فلم تزد مساحة ما استطاعوا امتلاكه على 687 دونماً وكان الباقي، ومساحته 597 دونماً، ملكاً مشاعاً بين سكان القرية العرب.
كانت مساكن القرية مجتمعة على طريق واحدة. وقد بدأ عمرانها بتطور منذ عام 1935 فأخذ السكان يبنون البيوت الحديثة الاسمنتية.
بلغ عدد سكانها عام 1987 قرابة 725 نسمة، ووصل العدد عام 1945 إلى 1،310 نسمات، وأربى في آخر سني الانتداب البريطاني على ألفي نسمة. وهم يرجعون في أصولهم إلى قبيلة الزيدانية التي نزحت من الحجاز، ومنهم ظاهر العمر الزيداني والي عكا (توفي عام 1775م) . ولا يزال من آثار الزيدانية جامع الدامون المشهور. وكان معظم سكان الدامون يعملون في الزراعة ما عدا قلة كانت تصنع الحصر والقفف من الخوص والحلفاء أو السمار التي تنبت على ضفاف نهر النعامين.
أسست في القرية أيام العثمانيين مدرسة ابتدائية ظلت زمن الانتداب، ولم تزد صفوفها على الرابع الابتدائي.
شارك أهل الدامون في ثورات فلسطين المتعاقبة على الانتداب البريطاني، وجاهدوا جهاداً رائعاً ضد الصهيونيين عام 1948.
ولكن هؤلاء تمكنوا من احتلال القرية في أواخر شهر حزيران من عام 1948، بعد احتلالهم مدينة عكا، وقاموا بتدميرها تدميراً كاملاً. وقد تشرد سكانها ونزح قسم كبير منهم إلى لبنان.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 136 ) : قرية دانيال
دانيال قرية عربية تقع على بعد 6 كم شرقي الرملة. ويربطها دربان ممهدان بكل من اللد والرملة، كما تربطها دروب ضيقة بالقرى المجاورة مثل جمزو وخربة الضهيرية وخروبة وعنابة.
نشأت دانيال فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 100م عن سطح البحر. وكانت بيوتها مبنية باللبن، واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل. وقد توسعت القرية في نموها العمراني نحو الشمال والجنوب وفقاً له. وبالرغم من نمو القرية ظل امتدادها قليلاً في مساحة 15 دونماً. وكانت دانيال تشتمل على عدد قليل جداً من الدكاكين في وسطها، كما كانت تضم مدرسة ابتدائية تأسست عام 1945 وبئر مياه للشرب.
بلغت مساحة أراضي القرية 2,808 دونمات منها 80 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وتتميز الأراضي الزراعية المحيطة بدانيال من جميع الجهات بخصب تربتها وتوافر المياه الجوفية فيها. وتنحصر هذه الأراضي بين وادي الدبانية في الشمال ووادي مروانة في الغرب، وكلاهما يرفد وادي الكبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وتنتج هذه الأراضي جميع أنواع المحاصيل الحقلية، وكثيراً من أنواع الخضر والأشجار المثمرة وأهم المحاصيل الزراعية القمح والزيتون والحمضيات وتنمو بعض الأشجار الطبيعية فوق التلال الممتدة في الجنوب الشرقي من القرية. وتعتمد الزراعة على الأمطار، كما أن معظم المنتجات الزراعية تجد أسواقاً لها في مدينتي اللد والرملة.
بلغ عدد سكان دانيال عام 1922 نحو 277 نسمة، وازداد العدد في عام 1931 إلى 284 نسمة كانوا يقيمون في 71 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 410 نسمات. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون دانيال وأجبروا سكانها على الخروج منها ودمروها ثم أقاموا مستعمرة كفار دانيل على بقعتها.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ ... خريطة فلسطين
يتبع
( 137 ) : قرية دبُّورِيَّة
دبورية قرية عربية تقع إلى الشرق من مدينة الناصرة على السفح الغربي لجبل طابور وتعلو عن سطح البحر المتوسط بمقدار 200م. والراجح أنها تقوم فوق قرية "دَبَرَة" أو "دَبَرَت Daberth " الكنعانية بمعنى مرعى. وفي العهد الروماني عرفت باسم دبريتا Debrite، وعرفها العرب باسمها الحالي. وذكرتها المصادر الإفرنجية باسم بوري burie . ويبدو أنها كانت ذات موقع استراتيجي هام.
ذكرها ياقوت الحموي بقوله: "بليد قرب طبرية من أعمال الأردن". ويقول صاحب قاموس الكتاب المقدس: "دبورية عند سفح جبل تابور في مرج ابن عامر، والأرجح أنها تقوم في مكان دبرة القديمة".
في دبورية بعض البقايا الأثرية منها أسس كنيسة، وبقايا حصن، وجامع في أسفله كتابة عربية، ومدافن، وصهاريج، وأرض مرصوفة بالفسيفساء.
المراجع : مصطفى الدباغ ... ياقوت الحموي ... جورج بوست
يتبع
( 138 ) : قرية الدَّرْدارَة
الدَّرْدَارَة قرية عربية تقع جنوبي الجنوب الغربي لطولكرم وشمالي الشمال الشرقي لقلقيلية. اكتسب موقعها الجغرافي أهمية خاصة بسبب مرور كل من طريق وسكة حديد قلقيلية – طولكرم بالأراضي المنبسطة غربي القرية، بالإضافة إلى وقوعها عند نقطة التقاء السهل بالجبل. وقد نشأت الدردارة على موقع يراوح ارتفاعه بين 75 و 100م عن سطح البحر، أي أن الجزء الغربي منها يمتد فوق أرض منبسطة هي جزء من السهل الساحلي الفلسطيني في حين يقوم الجزء الشرقي منها على أقدام مرتفعات نابلس المتقدمة نحو الغرب على شكل ألسنة جبلية داخلة في السهل.
كان معظم أبنية القرية من الطين عدا قليل منها بني بالحجر. وكان سكانها يعملون في زراعة الأرض الخصيبة المحيطة بقريتهم. وأهم ما كانت تنتجه أراضيهم الحبوب والخضر والحمضيات واللوز والتين. وقد تركزت الزراعة في الجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية من القرية. وفي عام 1949 أقامت (إسرائيل) كيبوتز "إيال" على أراضي الدردارة بعد أن أجلت سكانها العرب عنها
المراجع : خريطة فلسطين
يتبع
( 139 ) : قرية دَفْنَة
دَفْنَة قرية عربية تقع شمالي شرق الحولة مقابل تل العزيزيات قريباً من الحدود السورية، بين خان الدوير والمنصورة، على ارتفاع 160 م عن سطح البحر، وقد أقيمت في منطقة غزيرة المياه، فنهر دان يمرّ شرقيها في حين يمرّ إلى الغرب منها نهر الحاصباني، وهما من المجاري العليا لنهر الأردن بالإضافة إلى مياه الجداول والسيول المنحدرة من جبل الشيخ ومرتفعات لبنان الجنوبية.
ودفنة قرية قديمة أخذت اسمها من اليونانية، ويعني شجر الغار، وقامت على أراضيها في العهد الروماني قرية عرفت باسم "دافنه". وفي أرض القرية آثار كثيرة تظهر على شكل خرب ذات أحجار منحوتة. وفيها آثار معاصر صخرية وبقايا أسس أبنية قديمة.
بلغ عدد سكان دفنة عام 1938 نحو 362 نسمة من العرب كانوا يمارسون مهنة الزراعة وتربية المواشي. ومن أبرز زراعات دفنة الحبوب، ولا سيما القمح، والتين والرمان والحمضيات. وتكثر في أراضيها النباتات والأعشاب الطبيعية المحبة للمياه.
تشتت سكانها عندما أقام الصهيونيون في أراضيها سنة 1939 مستوطنة عسكرية "كيبوتز" كانت أولى المستوطنات العسكرية في منطقة الحولة وبداية السلسلة التي سميت "حصون أو سكن".
وقد بلغ عدد الصهيونيون في هذه المستوطنة سنة 1965 نحو 550 نسمة معظمهم من بولونيا وألمانيا وليتوانيا.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ ... أنيس صايغ ... خريطة فلسطين
يتبع
( 140 ) : قرية دلَّاتَة
دَلاَّتَة قرية عربية تقع شمالي صفد في منتصف الطريق بين قريتي ماروس وطيطبا. وقد بنيت فوق أنقاض موقع أثري تظهر فيه أسس البنايات القديمة والمغاور والصهاريج والبرك الواسعة في بيئة جبلية ترتفع 800م عن سطح البحر وتتوافر فيها حجارة البناء. وتتلقى القرية كمية من الأمطار تزيد في متوسطها على 500مم سنوياً، وهي كمية تسمح بنمو حياة نباتية طبيعية غنية إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة.
امتدت أبنية القرية المتباعدة فوق رقعة مساحتها 37دونماً. وبلغ مجموع البيوت في عام 1945 نحو 50 بيتاً. وللقرية أراض مساحتها 9,074 دونماً منها دونمان للطرق والأودية. ولم يملك الصهيونيون من أراضيها شيئاً. كانت الزراعة تعتمد على الأمطار رغم وجود بعض الينابيع التي استخدمت مياهها للشرب. وأهم المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع في رقاع متناثرة حول دلاَّته الأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون وكانت تزرع الحبوب في بطون الأودية المجاورة وفي البقاع المنخفضة.
كان عدد سكان دلاتة نحو 304 نسمات عام 1922، ووصل إلى 360 نسمة في عام 1945. وكانت الزراعة الحرفة الرئيسة للسكان إلى جانب ممارستهم بعض الحرف الأخرى، كالرعي وتربية المواشي وقطع الأخشاب والتجارة. وقد أنشأ السكان مدرسة صغيرة في قريتهم كانت تضم 37 طالباً وطالبة.
طرد الصهيونيون سكان دلاتة عام 1948 فتشتتوا في لبنان وسورية، وتعرضت القرية للتدمير وأقيمت على أراضيها مستعمرة "دالتون".
المراجع : مصطفى مراد الدباغ ... خريطة فلسطين
يتبع
( 141 ) : قرية الدَّلْهَمِيَّة
الدَّلهَمِيَّة قرية عربية تقع بين نهر الأردن واليرموك قرب مخاضة زور المطامير على اليرموك، وتجاورها قريتا الباقورة والعدسية في محافظة إربد على الجانب الجنوبي لنهر اليرموك. وتصلها طريق غير معبدة بطريق جسر المجامع – سمخ الرئيسة. وهناك طريق غير معبدة تصلها بالباقورة وتبدأ على الضفة الجنوبية المقابلة للقرية. فالدلهمية قرية حدود فلسطينية – أردنية.
تنخفض القرية قرابة 210 أمتار عن سطح البحر وتقوم على منطقة سهلية. ومعظم مبانيها من الطين والقش والقصب. وتمتد إلى الشمال والغرب من القرية منطقة سهلية ذات تربة طميية صالحة للزراعة. وتعتمد القرية على مياه نهر اليرموك لري أراضيها.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 2,852 دونماً، وقد تسرب إلى الصهيونيين 746 دونماً من تلك المساحة. واحتلت الطرق والأودية 87 دونماً. وتحيط بها أراضي محافظة إربد والقلاع التي أقامها الصهيونيون. وقد عمل السكان في الزراعة بشكل رئيس وخاصة في زراعة الخضر والحمضيات.
بلغ عدد سكان الدلهمية 352 نسمة عام 1922، ثم تناقص هذا العدد إلى 240 نسمة في عام 1931. وأما في عام 1945 فقد قدّر عدد سكانها بنحو 390 نسمة أخرجوا من القرية بعد احتلالها وتدميرها من قبل الصهيونيين الذين كانوا قد أقاموا مستعمرة "أشدود يعقوب" إلى الغرب منها سنة 1933 ثم ألحقت بها أراضي القرية بعد عام 1948.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ ... خريطة فلسطين
يتبع
( 142 ) : قرية دِمْرَة
دِمْرَةُ قرية عربية تقع على بعد 5 كم شمالي شرق قرية بيت حانون. وهي شرق خط السكة الحديدية للسهل الساحلي. وتربطها بطريق غزة – المجدل الرئيسة طريق ثانوية طولها 2,5 كم .
نشأت دمرة في موضع من السهل الساحلي الجنوبي يرتفع نحو 50 م عن سطح البحر . وتجاور أراضي القرية الزراعية من الغرب كثبان بيت حانون وبيت لاهيا المحاذية لشاطيء البحر والتي تهدد بزحفها إلى هذه الأراضي الزراعية. وأراضي دِمْرَة جزء من منطقة تغدية وادي الحسي الزراعية. وتعمل الفياضانات الشتوية للأودية على تغذية الخزانات المائية الجوفية. ولهذا تتوافر الآبار حول دمرة، ولا سيما في قيعان الأودية الرافدة لوادي الحسي شمالي القرية، ويراوح عمق هذه الآبار بين 24،20 م.
تكثر في أراضي دمرة الخرائب الأثرية والحجارة الكبيرة المنحوتة والصهاريج والقبور الصخرية والأعمدة. بل إن القرية نفسها تقوم فوق موضع أثري يضم أسساً ومقابر وأعمدة .
تألف مخطط القرية من شارعين رئيسين متعامدين يمثلان قلبها. وكان نموها العمراني يسير شرقاً وجنوباً علىامتداد الطرق التي تربطها بالقرى المجاورة. وقد بلغت مساحة القرية عام 1945 نحو 18 دونماً. وأما مساحة الأراضي التابعة لها فقد كانت 8،492 دونماً.
زاد عدد سكان دمرة من 251 نسمة عام 1922 إلى 520 نسمة عام 1945. وكان معظمهم يعمل في الزراعة, وقد قام الصهيونيون بطردهم سنة 1948 ودمروا القرية وأقاموا مكانها مستعمرة "إرز
المراجع : مصطفى مراد الدباغ .. خريطة فلسطين
يتبع
( 143 ) : قرية دنَّة
دَنَّة قرية عربية تقع شمال الشمال الغربي لمدينة بيسان وتربطها طريق فرعية ممهدة بطريق العفولة – بيسان الرئيسة المعبدة . وتربطها طرق فرعية ممهدة أخرى بقرى كفرة والطيرة والطيبة ويبلى والمرصص وكفر مصر وتمرة وناعورة وإندرو. وكانت تمر بها فيما مضى أنابيب شركة بترول العراق المنتهية في حيفا.
أقيمت قرية دنّة على بقعة قرية "تينا عام" منذ العهد الروماني عند أقدام جبل طيرة الخراب (150 م) أحد مرتفعات الجليل الأدنى المطلة على سهل مرج ابن عامر وسهل بيسان. وترتفع 100 م عن سطح البحر. وعدد بيوتها قليل، ومعظمها مبنى بالحجر واللبن. واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً ، وتمتد مبانيها من الجنوب إلى الشمال. كما امتدت مبانيها في أواخر فترة الانتداب على شكل محور بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية كفرة المجاورة. وبالرغم من نموها العمراني فقد ظلت مساحتها صغيرة لا تتجاوز 15 دونماً. وتشتمل دنة على بعض الدكاكين الصغيرة وعلى جامع يضم مقام الشيخ دانيال. وتشرب من مياه بئرين واقعتين في قاع واد يمر بطرفها الغربي. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة.
تبلغ مساحة أراضي دنة 6,614 دونماً منها 75 دونماً للطرق والأودية و 206 دونمات تسربت للصهيونيين. وقد استثمرت أراضي القرية في زراعة الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرة كالزيتون. وتنمو بعض الأعشاب الطبيعية على منحدرات الجبال المجاورة وقممها، وقد استغلت في الرعي. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار.
كان في دنة نحو 176 نسمة في عام 1922 . وفي عام 1931 انخفض عدد سكانها إلى 149 نسمة كانوا يقيمون في 28 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 190 نسمة. وخلال حرب 1948 طرد الصهيونيون السكان العرب من قريتهم ودمروا بيوتها.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ ... خريطة فلسطين
يتبع
( 144) : قرية الدَّوارَة
الدَّوارَة قرية عربية تقع شمالي شرق صفد في شمال سهل الحولة حيث تلتقي منابع نهر الأردن (بانياس والحصباني ودان)، كما تقع بين قريتي المفتخرة والعابسية.
نشأت القرية في بقعة سهلية منبسطة ترتفع نحو 150 م عن سطح البحر. وحولها بعض التلال الأثرية والبركانية، ولا سيما تل الشيخ يوسف إلى الغرب منها. وتتألف معظم مبانيها من الطين وبعضها من الحجر البازلتي.
وهي قرية متراصة ذات أزقة ضيقة، ولكنها امتدت في نهاية فترة الانتداب فوق أرض مساحتها 52 دونماً، ووصل مجموع بيوتها إلى أكثر من 120 بيتاً.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لها نحو 5,470 دونماً منها 132 دونماً للطرق والأودية و 2,753 دونماً تسربت إلى الصهيونيين في عهد الانتداب فأقاموا عليها مستعمرتي "عامير" و " سدي نحميا". وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها ووفرة انتاجها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والأنهار والينابيع. ,اهم منتجاتها الزراعية الحبوب والخضر والحمضيات.
نما عدد سكانها من 552 نسمة عام 1931 إلى 700 نسمة عام 1945. وكانوا يعملون في الزراعة والتجارة وصيد الأسماك وتربية المواشي. وقد قام الصهيونيون باحتلال قريتهم عام 1948 وطردوهم منها ثم دمروها.
المراجع : مصطفى مراد الدباغ .. خريطة فلسطين
يتبع
( 145 ) : قرية الدَّوَايْمة
قرية عربية تقع إلى الغرب من مدينة الخليل، وتربطها طريق ممهدة ببلدة إذنا طولها 7 كم وتربطها طريق ممهدة أخرى بقرية القبيبة، ثم تتصل هذه الطريق بعد القبيبة بطريق بيت جبرين – الفالوجة المعبدة، وهناك شبكة من الدروب والمسالك الجبلية التي تصل الدوايمة بالخرب المسكونة المجاورة.
نشأت الدوايمة في رقعة متموجة من الأراضِ الوعرة التي هي جزء من حافة جبال الخليل المنحدرة نحو السهل الساحلي الجنوبي وقد أقيمت القرية فوق تل يرتفع 350 م عن سطح البحر، وهو أحد التلال التي تمثل الأقدام الغربية لجبال الخليل. والقرية على الضفة الجنوبية لوادي إذنا الأعلى الذي يتجه في جريانه نحو الشمال الغربي ماراً بالطرف الغربي من قرية القبيبة ليصبح اسمه وادي القبيبة قبل وصوله إلى بلدة الفالوجة.
ذكرها الافرنج في العصور الوسطى باسم "بيتا واحيم . والدوايمة موقع أثري فيه بقايا معمارية وصهاريج ومدافن مقطوعة في الصخر. وبالقرب منها تقع عدة خرب منها: القصر، والقوسطين، ورسم الحمام، وأم حاربين، وبشر، وطيبة الاسم، والعدرا , تل أقرع ، وحبرا، وأم سويلم، وخرب أخرى .
كانت بيوت الدوايمة مبنية بالحجر والطين، واتخذ مخططها شكل نجمة امتدت فيه القرية عبر نموها العمراني في عدة اتجاهات، ولا سيما في الاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي بمحاذاة طريق القبيبة – الدوايمة – إذنا. وتبدو البيوت متلاصقة بينها شبكة شوارع ضيقة وأزقة وبعض الدكاكين المبعثرة. وقد توسط القرية جامع، وضمت مدرسة ابتدائية وبئر مياه للشرب.
تبلغ مساحة أراضي الدوايمة ,60585 دونماً، وقد زرعت أراضيها حبوباً وعنباً وزيتوناً، وكان اعتمادها على مياه الأمطار. وتنمو الشجيرات والأعشاب الطبيعية في مساحة كبيرة من أراضيها التي كانت مراعي للأغنام والمعز.
ازداد عدد السكان من 1،441 نسمة عام 1922 إلى 3،710 نسمات عام 1945. وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي. وقد احتل الصهيونيون الدوايمة عام 1948 وارتكبوا مذبحة رهيبة حين أطلقوا النار على أكثر أهاليها الذين تجمعوا في مسجدها فقضوا عليهم، ثم قاموا بطرد من بقي من السكان ودمروا القرية، وأقاموا عام 1955 مستعمرة "أماتزياه" فوق رقعة الدوايمة.
المراجع : جورج بوست .. مصطفى مراد الدباغ .. أنيس صايغ .. الوقائع الفلسطينية .. خريطة فلسطين
( 146) : قرية الدَّرْباشِيَّة
قرية عربية تقع شمال شرقي صفد على الطرف الشرقي لسهل الحولة وأقدام مرتفعات الجولان السورية المشرفة عليها من علو يتجاوز 450 م وأقرب قرية لها هي غرابة وإلى الجنوب تقع خربة عين التينة والدرباشية هي إحدىقرى الحدود الفلسطينية – السورية
تعلو القرية 150 م عن سطح البحر وتبلغ مساحتها 10 دونمات في اسفل الحافة الغربية لهضبة الجولان المطلة على بحيرة الحولة وامتدت المباني بشكل طولي شمالي – جنوبي مع امتداد الحدود الفلسطينية السورية وتبلغ مساحة أراضي الدرباشية 2,883 دونما منها 15 دونما للطرق والأودية وقامت في أراضيها زراعة الحبوب وبعض الخضر الفصلية وتنعدم الخدمات بالقرية وتنتشر المستنقعات غربي القرية وبلغ عدد سكان القرية العرب عام 1945 قرابة 310 شتتهم الصهيونيون ودمروا منازلهم عام 1948 ودارت معركة بين سوريا وبين الصهيونية عام 1957 وقد أقيمت بالقرب منها مستعمرة (( غوغن )) .
المرجع : خريطة فلسطين
يتبع
( 147 ) : قرية دير أبان
دير أبان قرية عربية تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها مسافة 25 كم. وتبعد عن الرملة (عن طريق باب الواد) 32كم، وعن بيت جبرين 17 كم. وجرش أقرب قرية إليها. وقد عرفت في العهد الروماني باسم "أبينيزير Abenezer" من أعمال بيت جبرين. وتخترق طريق باب الواد – بيت جبرين أراضي القرية مسافة خمسة كيلومترات، وهي الطريق الوحيدة التي تصل القرية بالمدن والقرى الأخرى.
ترتفع القرية قرابة 265م عن سطح البحر على سفوح جبال القدس الغربية. وقد قامت على الأراضي الجبلية لتوفير الأراضي السهلية للزراعة. واعتمد سكانها في الثلاثينيات على الآبار لتجميع مياه الأمطار. وأما في الأربعينيات فقد تم جلب الماء من عين مرجلين (على بعد 5 كم شرقي القرية) بأنبوب قطره 12،5 م تنساب فيه المياه دون ضخ وتجمع في خزان وسط القرية.
بلغت مساحة أراضي القرية 22،748 دونماً غرس جزء كبير منها زيتوناً وزرع العنب في الأراضي الجبلية. وأما الأراضي السهلية فقد خصصت للحبوب والقطاني. وتحيط بأراضي القرية أراضي قرى سفلة وجرش ودير الهوا وبيت نتيف وصرعة ودير رافات. وأما القرية ذاتها فكانت تحتل مساحة بلغت 54 دونماً، وقامت مبانيها على هذه المساحة بشكل شعاعي، وتلتقي في وسط القرية خمسة شوارع أهمها ذلك الذي يؤلف نهاية الطريق التي تصل بين القرية وطريق باب الواد – بيت جبرين. وقد بنيت جدران المباني من الحجارة والطين، وأما السقوف فمن الأخشاب والقش والطين، وهناك بعض المباني من الحجر الكلسي على شكل قباب.
امتهن جزء من سكان القرية الزراعة، وعمل جزء آخر في السكك الحديدية، واشتغل بعضهم بالتجارة ونقل السماد الطبيعي إلى بيارات القرى المجاورة.
بلغ عدد سكان القرية 1،214 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 1،534 نسمة في عام 1931، وقدر عدد السكان بنحو 2،100 نسمة في عام 1945.
دمر الصهيونيون القرية وشردوا سكانها في عام 1948 وأقاموا مكانها في عام 1950 مستعمرة "محسياه".
المرجع : مصطفى الدباغ , أنيس صايغ
يتبع
( 148 ) : قرية دير أبو سلامة
دير أبو سلامة قرية عربية تقع على مسافة 5 كم شرقي اللد ونحو 9 كم شمالي شرق الرملة، ويربطها درب ممهد بكل من مدينتي اللد والرملة. وترتبط بدروب ضيقة بالقرى المجاورة مثل الحديثة وخربة الضهيرية والقبيبة ودانيال وجمزو.
نشأت دير أبو سلامة فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 125م عن سطح البحر. وكانت نشأتها فوق أنقاض خربة احتوت على بقايا دير ومدافن منقورة في الصخر. وفي دير أبو سلامة عدد قليل من البيوت المبنية باللبن والمندمجة في مخطط عشوائي. ويوجد إلى الشرق منها مقام الشيخ أبو سلامة وخزانان للمياه. وتكاد تخلو القرية من الخدمات والمرافق العامة، ولهذا تعتمد على مدينة اللد في تسويق منتجاتها الزراعية، وفي الحصول على حاجات سكانها.
مساحة أراضي قرية دير أبو سلامة 1,195 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وتتميز الأراضي الزراعية التي يمتد معظمها في الجهة الشمالية من القرية بخصب تربتها وتوافر المياه الجوفية فيها، وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية. وتنتج الحبوب والخضر بأنواعها المختلفة، وكذلك الزيتون والحمضيات والعنب والتين وغيرها. كما تنمو فوق الروابي والتلال في الأطراف الشمالية من القرية بعض الأشجار الطبيعية.
بلغ عدد سكان دير أبو سلامة عام 1922 نحو 30 نسمة، وارتفع في عام 1945 إلى 60 نسمة كانوا يقيمون في عشرة بيوت. وقد قام الصهيونيون في عهد الانتداب بإنشاء مستعمرة "بن شيمن" بظاهر القرية الشمالي. وفي عام 1948 احتلوا القرية وطردوا سكانها منها ودمروا بيوتها.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 149 ) : قرية دير أيّوب
دير أيوب قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من الرملة ذات موقع استراتيجي لأنها تشرف على طريق وخط سكة حديد القدس – يافا وتبعد عنهما إلى الشمال مسافة تقل عن كيلو متر ويربطها بتلك الطريق الحيوية دربان ممهدان وتبعد عن قريتي باب الواد واللطرون الواقعتين على هذه الطريق مسافة 1,5 كم و4 كم على التوالي.
نشأت قرية دير أيوب فوق الأقدام الغربية لجبال القدس، في منحدر جبلي يشرف على باب الواد الذي يجري فيه وادي جار الله أحد المجاري العليا لوادي الصرار. وترتفع قرية دير أيوب نحو 200 م عن سطح البحر. وتمتد بقعة تعرف باسم "قبر النبي أيوب" في ظاهرالقرية الشمالي الغربي.
تألفت القرية من بيوت اللبن والحجر، وامتدت مبانيها على شكل قوسي تفصل بينها أزقة شبه دائرية ، ويكاد الدرب الذي يخترق القرية ويتجه جنوباً إلى باب الواد يفصلها إلى كتلتين: شرقية وغربية. ويتخذ نمو القرية العمراني امتداده نحو الشرق والغرب بمحاذاة الدروب الممهدة التي تصل دير أيوب بالقرى العربية المجاورة. وقد وصلت مساحة القرية إلى 26 دونماً في أواخر عهد الانتداب. ويشرب الأهالي من مياه عين البلد الواقعة في الطرف الشمالي الغربي للقرية. وقد اشتملت دير أيوب على مدرسة ابتدائية تأسست في عام 1947، وعلى بعض المحلات التجارية الصغيرة.
بلغت مساحة أراضي دير أيوب 6,028 دونماً منها 77 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتصلح الأراضي الزراعية لزراعة الأشجار المثمرة، وفي مقدمتها أشجار الزيتون. وتتركز معظم المزارع في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية من دير أيوب حيث الزيتون واللوز والعنب والتين والرمان. وتنتج القرية أيضاً جميع أنواع الحبوب وكثيراً من أصناف الخضر. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية. وتروي المزارع بمياه الآبار والعيون المحيطة بالقرية.
بلغ عدد سكان دير أيوب في عام 1922 نحو 215 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 221 نسمة كانوا يقيمون في 66 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 320 نسمة، وفي عام 1949 خرج هؤلاء السكان من ديارهم لوقوع قريتهم في المنطقة الحرام وفقاً لاتفاقية الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل، ولكن (اسرائيل) أخلت بالاتفاقية عندما أقامت مستعمرة "شعار هاجاي" على أراضي قرية دير أيوب المهجورة.
وقعت مذبحة بالقرب من قرية دير أيوب حادث اعتداء صهيوني وحشي على الأطفال العرب في 2/11/1954. ففي الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم خرج ثلاثة أطفال أقرباء من قرية يالو العربية لجمع الحطب (طفل في الثانية عشرة وطفلتان في العاشرة والثامنة). ولما وصلوا إلى نقطة قريبة من دير أيوب على بعد 400 م من خط الهدنة فاجأهم بعض الجنود الإسرائيليين فولت إحدى الطفلتين الأدبار هاربة، فأطلق الجنود الإسرائيليين النار عليها، فأصابوها في فخدها، ولكنها ظلت تجري إلى أن وصلت إلى قريتها يالو فأخبرت أهلها.
أسرع ذوو الأطفال إلى مكان الحادث فشاهدوا نحو 12 جندياً إسرائيلياً يسوقون أمامهم الطفلين باتجاه بطن الوادي في الجنوب، وهناك أوقفوهما وأطلقوا عليهما الرصاص، ثم اختفوا وراء خط الهدنة.
اسرع الأهلون فوجدوا الصبي قد قتل لفوره، وأما البنت فكانت في الرمق الأخير فنقلت إلى المستشفى ، ولكنها ماتت صباح اليوم التالي
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 150 ) : قرية دير حنا
دير حنا قرية عربية فلسطينية تبعد قرابة 23كم جنوبي شرق عكا مساحتها نحو 40 دونماً. وقد قدر عدد سكانها بنحو 1،610 نسمات عام 1961.
تعد هذه القرية موقعاً أثرياً له دلالاته التاريخية والحضارية، بل إن كل ما تبقى من آثارها، كخربتها المحصنة، وصهاريجها المنقورة في الصخر، ومدافنها، وأبراجها المتهدمة، ما هو إلا ومضات مضيئة من تاريخ غابر
من الناحية الغربية من القرية تشمخ بقايا قلعة الشيخ ظاهر العمر مذكرة على الدوام بإرادة الشيخ العربي الذي علا مجده وصمدت قلاعه – دير حنا مثلاً 1156 هجري / 1745م – أمام الباشورات الأتراك فعزّ عليهم أخذها.
وإذا انهارت قوته فيما بعد ودمرت قلاعه وحصونه (دير حنا 1189هجري / 1775م) فإن التاريخ بشهد لهذا الشيخ شهادة لا لبس فيها بأن أيام عزّه كانت ثمرة من ثمرات جهاد مشترك لقومه آل الظاهر، وبني وطنه على اختلاف مللهم وطوائفهم، أمام عنصر غريب استثمر تفرقهم ليسود عليهم
المرجع : حيد الشهابي , حبيب السيوفي
يتبع
( 151 ) : قرية دير الدُّبّان
دير الدبان قرية عربية تقع شمال غرب الخليل في نهاية السفوح الغربية لسلسلة جبال الخليل، وتبعد 4 كم إلى الجنوب من عجّور، و2كم عن قرية رعنا. وهي قرية صغيرة تبلغ مساحتها 58 دونماً وتقع على هضبة تليّة شبه مستوية ترتفع 225م عن سطح البحر, وتنحدر الهضبة نحو الشمال باتجاه وادي السّيرا، ونحو الغرب باتجاه وادي الرحيلا الذي يلتقي بوادي عجور في شرق تل الصافي.
بلغت مساحة القرية وأراضيها 7،784 دونماً. وتحيط بها أراضي قرى عجور، وتل الصافي، وزكرين، ورعنا وكدنة. وأهم زراعاتها الحبوب الصيفية والشتوية وتعتمد في زراعتها على الأمطار. وأما الأراضي المحيطة بالقرية مباشرة فقد تحولت إلى بساتين يزرع فيها العنب والتين وبعض الخضر.
وكان بين فلاحي قرية دير الدبان اتفاق عرفي لتقسيم أراضي القرية إلى قسمين: شرقي وغربي، ويزرع في أحدهما الانتاج الصيفي ويزرع في الاخر الانتاج الشتوي بالتناوب. وكانت قطعانهم ترعى في الأراضي الزراعية.
بلغ عدد سكان قرية دير الدبان في سنة 1922 نحو 454 نسمة، ثم ارتفع في سنة 1945 إلى 730 نسمة، وفي سنة 1948 هدمت (إسرائيل) هذه القرية وسوت أراضيها ونهبت حجارتها وطمست بعض الآثار الرومانية كخرب الجلخ وطنيغة وعمرو. ولا يعرف الآن موقع القرية إلاّ من معالم بعض الأشجار المعمرة كالزيتون والصبير. وقد أنشأت (إسرائيل) مستعمرة "لوزيت" سنة 1955 في غرب موقع القرية وأسكنتها يهودا مغاربة واستغلت أراضيها في زراعة الفواكه والخضر والبصل.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , أنيس صايغ
يتبع
( 152 ) : قرية دير سُنَيْد
دير سنيد قرية عربية تقع على بعد 12 كم إلى الشمال الشرقي من غزة وتنجم أهمية موقعها عن كونها محطة من محطات سكة حديد رفح – حيفا تقع بين محطتي سكة حديد غزة جنوباً والمجدل شمالاً. وإذا كان خط السكة الحديدية يمر بطرفها الشرقي فإن طريق غزة – المجدل الساحلية تمر بطرفها الغربي. وتتفرع منها بعض الدروب الممهدة التي تصلها بالقرى المجاورة مثل هربيا ودمرة وسمسم ونجد.
ويبدو من التسمية أن النواة الأولى لهذه القرية كانت ديراً فوق هذه البقعة من أراضي السهل الساحلي التي ترتفع نحو 30 م عن سطح البحر.
وقد تطور هذا الدير بمرور الزمن إلى قرية نتيجة استقرار الأهالي حوله وممارستهم أعمال الزراعة والتجارة. وكانت معظم بيوت دير سنيد من اللبن تتكتل كل مجموعة منها في حي منفصل. واتخذ مخطط القرية شكل المستطيل، وكان يخترق وسط القرية شارعان متعامدان يمتدان حتى أطرافها، وتمتد المباني في أركان القرية الأربعة على غرار المخطط الروماني في بناء المدن. واشتملت دير سنيد في وسطها على بعض الحوانيت بالإضافة إلى جامع حديث ومدرسة تأسست عام 1945. وكانت المياه متوافرة في القرية إذ بلغ عدد الآبار فيها 8 آبار يراوح عمقها بين 14 و 30م. وقد امتد عمران القرية في أواخر عهد الانتداب من منطقة محطة السكةالحديدية إلى الغرب، أي إلى جهة الطريق الساحلية، ووصلت مساحتها إلى 13 دونماً.
مساحة أراضيها 6،081 دونماً منها 270 دونماً للطرق والأودية وخط السكة و 483 دونماً تملّكها الصهيونيون. وتتكون معظم أراضيها الزراعية من التربة الطينية الرملية إذ تختلط بعض الرمال الزاحفة من الكثبان الرملية الشاطئية غرباً بالطمي المترسب من الفيضانات الشتوية لوادي العبد في الشمال ووادي هربيا في الجنوب. وتتركز زراعة الحبوب في جنوب دير سنيد، وتنتشر بساتين الخضر وأشجار الفواكه في الجهات الشمالية الشرقية والشمالية والغربية منها. وقد غرس الأهالي البرتقال في نحو 96 دونماً من أراضي قريتهم.
بلغ عدد سكان دير سنيد في عام 1922 نحو 356 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 475 نسمة كانوا يقيمون في 103 بيوت.
وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 730 نسمة. وقد أقام الصهيونيون مستعمرة "دير سنيد" على أراضي القرية أثناء الانتداب، ولكن الجيش المصري استولى عليها في حرب 1948. ثم قامت (إسرائيل) بعدئذ باحتلال القرية العربية وتشريد سكانها وتدميرها، وبنت على أراضيها وأراضي قرية هربيا مستعمرة "يادمردخاي"، كما أقامت في ظاهر دير سنيد مستعمرة "عزر" أو " إيزر ".
المرجع : مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 153 ) : قرية : دير طَرِيف
دير طريف قرية عربية تقع على بعد 17 كم تقريباً شمالي شرق الرملة وعلى بعد 12 كم تقريباً من اللد. ويمر بطرفها الشرقي طريق اللد – بيت نبالا – يافا، وبطرفها الجنوبي طريق بيت نبالا – يافا، وهي طريق معبدة رئيسة تصل بيت نبالا بطريق اللد – يافا، بالإضافة إلى وصلة خط السكة الحديدية التي تصل بيت نبالا بخط سكة حديد رفح – حيفا.
وترتبط القرية بدروب ممهدة بالقرى المجاورة كبيت نبالا والطيرة وجنداس.
نشأت قرية دير طريف فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط يتفاوت ارتفاعها ما بين 75 و 100م عن سطح البحر. وهي قسمان: غربي يرتفع 75 م عن سطح البحر، وشرقي حديث نسبياً يرتفع نحو 100م عن سطح البحر. وقد بنيت معظم بيوت القرية باللبن واتخذ مخططها التنظيمي شكل شبه المنحرف وفصلت مساحة من الأرض الفضاء بين قسميها الغربي والشرقي. واشتملت القرية على بعض المحلات التجارية، وعلى مسجد ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1920. وهي تحتوي على آثار تضم عقود مبان وقطعاً معمارية ومدافن ومغاور وصهاريج ماء. وفيها آبار مياه للشرب وبخاصة في الجهة الشرقية، وبلغت مساحتها 51 دونماً. ويمر من طرفها الجنوبي وادي شاهين الذي تسير وصلة خط السكة الحديدية بمحاذاة ضفته الشمالية.
مساحة أراضي دير طريف 8,756 دونماً منها 370 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها العرب. وتتميز أراضي القرية الزراعية بخصب تربتها التي تنتمي إلى مجموعة تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء، وبتوافر المياه الجوفية فيها إذ توجد عشرات الآبار في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية.
وتتركز زراعة الحبوب في الجهة الغربية في حين تتركز بساتين الحمضيات (1،410) والخضر في الطراف الشمالية الغربية والجنوبية وتشغل أشجار الزيتون مساحة كبيرة (714 دونماً) في الأطراف الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار.
بلغ عدد سكان قرية دير طريف عام 1922 نحو 836 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 1،246 نسمة كانوا يقيمون في 291 بيتاً. وقدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 1،750 نسمة. وفي صيف 1948 تشتت هؤلاء السكان بعد إخراجهم من ديارهم على يد الصهيونيين الذين دمروا القرية إثر معركة دير طريف وأقاموا في عام 1949 مستعمرة "بيت عريف" على خرائب دير طريف نفسها وأنشأوا في العام نفسه مستعمرة "كفار ترومان" على أراضي القرية.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 154 ) : قرية ديرعمرو
دير عمرو قرية عربية تبعد مسافة 18 كم إلى الغرب من مدينة القدس. وتربطها طريق فرعية معبدة بطريق القدس – يافا الرئيسة، وطرق ممهدة بقرى بيت أم الميس وخربة العمور وعقور وكسلة.
أقيمت قرية دير عمرو فوق خرائب دير قديم على رأس جبل يزيد ارتفاعه على 740 م عن سطح البحر، ويطلق على هذا الجبل اسم جبل الأكراد، وهو أحد جبال القدس التي تنحدر جنوباً لتشرف على المجرى الأعلى لوادي الصرار. وتتألف القرية من عدد قليل جداً من البيوت المبنية بالحجر، وهي بيوت متلاصقة ليس لها مخطط. وتكاد القرية تخلو من المرافق والخدمات العامة، وقد أقام أحمد سامح الخالدي فيها مدرسة زراعية لأبناء شهداء فلسطين الأيتام. وفيها مقام السّاعي عمرو. ويشرب أهلها من عين الجديدة الواقعة إلى الجنوب منها. وتألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر حتوي خرائب دير عمرو على جدران متهدمة وصهاريج ومغاور.
تبلغ مساحة أراضي دير عمرو 3،072 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتزرع الحبوب في بطون الأودية وفي المنخفضات، وتزرع أشجار الزيتون والعنب على المنحدرات الجبلية، وبخاصة في الجهة الشمالية من القرية حيث تتركز كروم العنب. وتنو الأشجار والأعشاب الطبيعية على قمم الجبال المحيطة بالقرية وسفوحها. وتعتمد المحاصيل الزراعية والنباتات الطبيعية على مياه الأمطار، ويربي السكان بعض المواشي.
كان عدد سكان دير عمرو أقل من 50 نسمة في عام 1945، وقد اعتدى عليهم الصهيونيون في عام 1948 وأخرجوهم من ديارهم ثم قاموا بتدمير القرية العربية ومدرستها الزراعية
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 155 ) : قرية دير القاسي
دير القاسي قرية عربية تقع في أواسط الجليل الأعلى إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا على بعد 5 كم جنوبي الحدود اللبنانية. وأراضيها مشتركة مع أراضي قرية فسوطة والمنصورة المجاورتين لها.
موضع دير القاسي تلّي يرتفع أكثر من 600 م عن سطح البحر. وتمر وسط القرية طريق إسفلتية معبدة شقها البريطانيون أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي طريق ترشيحا – سحماتة - دير القاسي – فسوطة المتصلة بالطريق الشمالية الحدودية الفاصلة بين لبنان وفلسطين. وتقسم هذه الطريق القرية إلى حارتين: الحارة الشرقية والحارة الغربية. والأولى أكثر ارتفاعاً من الثانية.
تربة الحي الشرقي كلسية بيضاء، وأما تربة الحي الغربي فسوداء مشوبة بالحمرة. وتستمد القرية مياهها من الينابيع المجاورة كعين الفخرة، وهي أقربها، وينبوع وادي الحبيس. وهناك كذلك بركة كبيرة في الحي الشرقي تجمع فيها مياه المطار.
مساحة القرية 247 دونماً. وقد بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 33،764 دونماً منها 25،672 دونماً أراضي غير زراعية و8,092 دونما زرع منها 900 دونم أشجار زيتون ذات شهرة عريقة. وكانت تزرع فيها الحبوب والبقول وانتشرت قبيل النكبة زراعة التبغ، ولا سيما في الأراضي الغربية، وأصبح من المحاصيل الرئيسة. وكانت جميع الأراضي ملكاً للعرب، وقد توزعت بين ملك خاص (26،619)، وملك مشاع (7،392 دونماً).
بلغ عدد سكان دير القاسي عام 1887 نحو 945 نسمة، وأصبح هذا العدد مع عدد سكان قريتي فسوطة والمنصورة 2،300 نسمة في عام 1945. ويعمل معظم السكان بالزراعة، وقد التحق قسم منهم بوظائف الحكومة في المدن، وبالعمل في معسكرات الجيش البريطاني.
تقع مساكن كل حارة من الحارتين الشرقية والغربية على امتداد طريق رئيسة واحدة. ومعظم المساكن طيني. ولكن تطور العمران في الحقبة الأخيرة حول كثيراً منها إلى أبنية من الحجر الصخري الأبيض البهي. وقد أنشئت في عهد الانتداب البريطاني مدرسة ابتدائية حتى الصف الخامس. وكان في القرية مسجد في كل حارة، ومقام الشيخ جوهر، ومقام أبو هليون، وزاوية للطريقة الشاذلية.
وكانت في الحارة الشرقية آثار أبنية قديمة.
دمر الصهيونيون دير القاسي عام 1948 وأقاموا على أراضيها بعد عام واحد مستعمرة "إلقوش" التي سكنها صهيونيون مهاجرون من العراق واليمن.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 156 ) : قرية دير مُحيْسِن
دير مُحَيْسِن قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي للرملة. وهي الجانب الشمالي لطريق غزة – جولس – القدس المارة بوادي الصرار. وتبعد إلى الغرب من اللطرون مسافة 5 كم تقريباً. وتربطها دروب بقرى بيت جيز وخلدة وصيدون والخلايل. ويصلها بالرملة درب ممهد.
نشأت دير محيسن فوق رقعة متموجة من الأقدام الغربية لجبال القدس المشرفة على السهل الساحلي الأوسط ترتفع 150 مترعن سطح البحر. وتقع بجوار المنابع العليا لوادي الصرار. ومعظم بيوتها مبني من الحجر، وقد اتخذ مخططها شكل نجمة توسعت فيه القرى على محاور بمحاذاة الدروب الخارجية، وامتدت مبانيها جنوباً واتصلت بطريق غزة – القدس الرئيسة المعبدة، وأصبحت مساحتها في أواخر عهد الإنتداب 72 دونماً. واشتملت على بعض الدكاكين وعلى مسجد وبئر مياه للشرب، ولم تؤسس فيها مدرسة. وهي تضم بعض الآثار التي تحتوي على أسس وصهاريج إضافة إلى الآثار الموجودة جنوبي القرية في خربة أم سرّية (سريسة) التي تحتوي على جدران متهدمة وصهاريج منقورة في الصخر ومغاور معقودة.
بلغت مساحة أراضي دير محيسن 10،008 دونمات منها 255 دونماً للطرق والأودية وجميعها ملك لأهلها العرب. وتزرع أراضيها بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية من حبوب في المنخفضات والسهول إلى أشجار مثمرة على المنحدرات. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والتين واللوز في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من القرية. وتعتمد الزراعة على الأمطار الكافية لنمو المحاصيل الزراعية والشجيرات والأعشاب الطبيعية التي تصلح لرعي المواشي.
كان في دير محيسن عام 1931 نحو 113 نسمة يقيمون في 28 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 460 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية دير محيسن وطردوا سكانها منها وقاموا بتدميرها وتأسيس مستعمرة "بقّوع" على أراضيها.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 157 ) : قرية دير نَخَّاس
دير نخّاس قرية عربية تقع شمالي غرب مدينة الخليل. وهي على الجانب الجنوبي لطريق الخليل – بيت جبرين. الفالوجة – المجدل وتصلها طرق ممهدة بقرى كدنا و إذنا والدوايمة والقبيبة.
نشأت دير نخاس فوق رقعة من الأرض المتموجة التي ترصعها التلال المنحدرة نحو السهل الساحلي وتعد من الأقدام الغربية لجبال الخليل. وقد أقيمت القرية على سفح يرتقع 325 م عن سطح البحر وينحدر باتجاه الشمال نحو وادي البلد الغني بنباتاته الطبيعية الذي تمر منه طريق الخليل – بيت جبرين. ويزداد ارتفاع الأرض في الاتجاه الجنوبي الشرقي من دير نخاس ليصل إلى أكثر من 400 م عن سطح البحر على مسافة كيلومتر واحد من القرية.
تألفت غالبية بيوت القرية من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً، وكان النمو العمراني يمتد نحو الشرق والجنوب الشرقي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى الخليل. وامتدت بعض المباني أيضاً نحو الشمال منجذبة إلى تلك الطريق. وخلت دير نخاس تقريباً من المرافق والخدمات العامة ولذا اعتمد سكانها على قرية بيت جبرين المجاورة في تعليم أبنائهم وشراء معظم حاجاتهم. وتحتوي دير نخاس على خرب وآثار كثيرة سوداء داخلها أو في المنطقة المحيطة بها. ومن هذه الخرب الأثرية الشيخ عشيش والصافية وجبر والفلاح وأم رازق ورسم وأم مالك والسنابرة.
تبلغ مساحة أراضي دير نخاس 14,476 دونماً واستثمرت في الزراعة، ولا سيما الحبوب والأشجار المثمرة كالزيتون والعنب. وتنمو في بعض أراضيها الوعرة الأشجار الحرجية والشجيرات والأعشاب الطبيعية التي استغلت لرعي الأغنام والمعز وازداد عدد سكان دير نخاس من 336 نسمة عام 1922 إلى 600 نسمة عام 1945. وقد اعتمد هؤلاء السكان في معيشتهم على الزراعة والرعي. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون دير نخاس وطردوا سكانها منها ودمروا بيوتهم وأقاموا عام 1955 فوق أراضيها مستعمرة "نحوشا".
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 158 ) : قرية دير الهوا
دير الهوا قرية عربية تقع غربي الجنوب الغربي للقدس وتبعد نحو 5 كم إلى الجنوب من خط سكة حديد القدس – يافا. وتصلها دروب ممهدة بقرى دير الشيخ وسفلة وبيت عطاب ودير أبان، وبخط السكة الحديدية نفسه.
نشأت دير الهوا على أنقاض قرية قديمة تحتوي آثارها على حجارة وأعمدة وجدران متهدمة وصهاريج ومدافن وأراض مرصوفة بالفسيفساء. وأقيمت فوق رقعة جبلية ترتفع نحو 650 م عن سطح البحر وتطل على وادي اسماعيل الذي يسير خط السكة الحديدية مع مجراه إلى الشمال من القرية بنحو كيلومترين. وكانت بيوتها مبنية من اللبن والحجر، وهي متلاصقة تفصل بينها أزقة ضيقة. واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل الصغير، وكان امتداد القرية العمراني قليلاً يسير في اتجاه غربي شرقي بسبب طبيعة الأرض الطبوغرافية. فمساحة القرية أربعة دونمات فقط، وقد اشتملت على مسجد في الجهة الغربية منها. وكانت تشرب من مياه بئر البيار الواقعة على مسافة كيلومتر واحد غربيها. وخلت القرية تقريباً من الخدمات والمرافق العامة.
بلغت مساحة أراضي دير الهوا نحو 5،907 دونمات منها 59 دونماً للطرق والأودية، وجميعها ملك لأهلها. ومعظم أراضيها الزراعية جبلية باستثناء القيعان وبطون الأودية التي تتركز فيها زراعة الحبوب. وأما المنحدرات الجبلية فتزرع بالأشجار المثمرة كالزيتون الذي بلغت مساحة الأراضي المغروسة بأشجاره نحو 500 دونم يتركز معظمها في الجهة الشمالية، أي على المنحدرات الممتدة بين دير الهوا وخط السكة الحديدية. وتشتمل البساتين المحيطة بالقرية على أشجارالعنب والتين واللوز والتفاح والمشمش والخوخ والإجاص. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
نما عدد سكان دير الهوا من 18 نسمة في عام 1922 إلى 47 نسمة في عام 1931. وكان هؤلاء يقيمون في 11 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 60 نسمة. وفي عام 1948 تشرّد السكان على يد الصهيونيين الذين دمروا القرية وأقاموا على أنقاضها مستعمرة "حاريم" عام 1950.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ , خريطة فلسطين
يتبع
( 159 ) : قرية دير ياسين
دير ياسين قرية عربية تقع غربي القدس وترتبط معها بطريق معبدة من الدرجة الثالثة. نشأت فوق بقعة جبلية ترتفع نحو 770م عن سطح البحر. وتعدّ بقعتها من البقاع الغنية بآثارها، فهي تحتوي على أنقاض أبنية معقودة وجدران وصهاريج ومدافن وغيرها.
تألفت القرية من بيوت حجرية ذات مخطط مكتظ. وفيها أزقة ضيقة ومتعرجة، واشتملت على بعض الدكاكين، وعلى مسجد وبئر لمياه الشرب. وكان امتداها العمراني يسير من الغرب إلى الشرق جهة القدس. ولكنه كان بطيئاً إذ لم تتجاوز مساحة دير ياسين 12 دونماً.
بلغت مساحة أراضي دير ياسين 2،857 دونماً منها 153 دونماً.تسربت إلى الصهيونيين. وتنتج أراضيها الزراعية الحبوب والخضر والفواكه. والزيتون أهم محاصيلها، وقد غُرست أشجاره في مساحة 200 دونم. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكمية كافية تبلغ في متوسطها 550 مم في السنة.
بلغ عدد سكان دير ياسين في عام 192 نحو 254 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 429 نسمة كانوا يقيمون في 91 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 610 نسمات. وقد تعرضت القرية عام 1948 لعدوان الصهيونيين الذين ارتكبوا فيها مذبحة وحشية، ودمروها وأقاموا على أنقاضها مستعمرة "جفعات شاؤول" التي أدخلت في حدود مدينة القدس.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ
يتبع
( 160 ) : قرية دَيْشُوم
دَيْشثوم قرية عربية تقع على بعد نحو 14 كم شمالي مدينة صفد قريباً من الحدود اللبنانية. وترتبط بكل من صفد والقرى العربية المجاورة بطرق ثانوية.
نشأت ديشوم فوق الحافة الشمالية لوادي الحنداج على ارتفاع 600 م عن سطح البحر. وكانت تتكون من بيوت متراصة مبنية باللبن والحجارة. وقد امتدت مبانيها على طول الجانب الأيسر لطريق علما – قَدَس وقارب عدد بيوت القرية 130 بيتاً في عام 1945. وللقرية أهمية عسكرية من الناحية الطبوغرافية إضافة إلى أهميتها الاقتصادية كمصدر للأشجار الوقائية والانتاجية.
يبلغ مجموع الأراضي التابعة لديشوم 23,044 دونماً. ولا يملك الصهوينيون من أراضيها شيئاً. وكان سكانها العرب يمارسون حرفة الزراعة وقطع الأخشاب وتربية المواشي. وأهم منجاتها الزراعية الحبوب والفواكه والزيتون. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة والحراجية في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من القرية. وتتوافر المياه السطحية في سيل الحنداج الذي يمر من أراضي القرية ويوي مزارعها المحيطة بها، إضافة إلى مياه الأمطار التي تعتمد عليها محاصيل الزراعة الجافة. وقد اهتم سكان القرية بتربية الخيول لأنهم ينحدرون من أصل جزائري، وهم أحفاد فرسان الجزائر الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي مع الأمير عبد القادر الجزائري.
انخفض عدد سكان ديشوم من 476 نسمة في عام 1922 إلى 438 نسمة في عام 1931، ثم ارتفع إلى 590 نسمة في عام 1945. وتدل البقاع الأثرية الواقعة بجوار القرية على أن منطقة ديشوم كانت معمورة في الماضي. ويرجع الفضل في ذلك إلى وجود سيل الحنداج فيها.
كانت لسكان ديشوم مآثر كثيرة في ثورات فلسطين المختلفة، ولذلك بادر الصهيونيون إلى طردهم عام 1948 ودمروا قريتهم ثم أقاموا قريباً منها مستعمرة "ديشون" عام 1952.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ
حرف الذال : ( أُدرجت قريتا الذوق التحتاني والذوق الفوقاني تحت حرف الزين )
أما الآن سنبدأ بإذن الله حرف الراء
( 161 ) : قرية راس أبو عمار
رأس أبو عمار قرية عربية تبعد 19 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس. وتربطها طريق فرعية ممهدة طولها 3كم بطريق بيت جبرين – القدس الرئيسة المعبدة الواقعة جنوبيها. وتبعد أقل من كيلو متر جنوبي خط سكة حديد القدس – يافا. وتربطها طرق ممهدة بقرى عقور. وتربطها طرق ممهدة بقرى عقور ودار الشيخ وبيت عطاب وعلاّر والقبو ووادي فوكين.
أقيمت قرية رأس أبو عمار فوق رقعة جبلية تنحصر بين جبلي الشيخ مرزوق (722م) وأبو عدس (750م) من جبال القدس وتشرف منها على وادي اسماعيل (اسم من أسماء المجرى الأعلى لوادي الصرار) الذي يجري على مسافة كيلو متر إلى الشمال منها ويسير على طول مجراه خط سكة حديد القدس – يافا. ويجري إلى الغرب من رأس أبو عمار واديان يرفدان وادي اسماعيل يسمى أحدهما وادي حسن.
تتألف قرية رأس أبو عمار من بيوت بني معظمها بالحجر، وهي منطقة في مخطط طولي يتوسطه الشارع الرئيس الممتد في القرية من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي. وقد امتدت المباني خلال فترة الانتداب البريطاني على شكل محاور بمحاذاة الطرق المؤدية إلى قرى القبو وعقور في الجهتين الشرقية والشمالية، وإلى طريق بيت جبرين – القدس في الجهة الجنوبية. وصلت مساحة القرية عام 1945 إلى 40 دونماً. واشتملت رأس أبو عمار على عدد من الدكاكين الصغيرة في وسطها. وكان سكانها يبنون بيوتهم على شكل عقود حجرية، ويستقون من عدد وافر من الينابيع التي تعد عين الوحش أشهرها. واما سائر المرافق والخدمات العامة فكانت قليلة جداً في القرية. تبلغ مساحة أراضي أبو عمار 8،342 دونماً منها 29 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون شيئاً منها. وقد استثمرت هذه الأراضي العربية في الزراعة والرعي. وأهم المحاصيل الزراعية التي كانت تنتجها القرية الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وقد شغلت أشجار الزيتون والعنب أكبر المساحات وإلى جانب اعتماد الزراعة على مياه الأمطار اعتمدت على مياه العيون التي تنساب من الجبل وتتجمع في برك ثم توزع على الأراضي الزراعية لري بساتين الخضر والفواكه. كان عدد سكان رأس أبو عمار 339 نسمة في عام 1922. وارتفع العدد في عام 1931 إلى 488 نسمة كانوا يقيمون في 106 بيوت. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 620 نسمة, وخلال حرب 1948 دمر الصهيونيون هذه القرية وشتتوا سكانها.
يتبع
( 162 ) : قرية الرأس الأحمر
الرأس الأحمر قرية عربية على بعد 12كم شمالي مدينة صفد. وتصل بينها وبين طيطبا والريحانية طريق غير معبدة تتفرع من الطريق الثانوية التي تصل صفد بكفر برعم. وكما أن هناك طريقاً غير معبدة تصل القرية بصفد وتمر بطيطبا. وتقع إلى الجنوب منها خربة العلوية وخربة نسيبة.
أقيمت القرية على مرتفع يعلو 820م عن سطح البحر. وإلى الشمال والشرق والغرب منها تنحدر السفوح انحداراً شديداً على حين تخف حدة الانحدار في الاتجاه الجنوبي. بلغت مساحة القرية 61 دونماً وامتد العمران فيها بالاتجاه الجنوبي على شكل طولي بسبب الانحدارات الشديدة في الجهات الأخرى. وكان أهالي القرية يشربون من عين ماء واقعة شمالها. ومساحة الأراضي التابعة للقرية 7،934 دونماً غرس الزيتون في 350 منها تقع في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي. وانتشرت زراعة الحمضيات وأشجار الفاكهة شمالي القرية. وتحيط بأراضيها أراضي الريحانية وفارة وطيطبا والجش وكفر برعم.
بلغ عدد سكان القرية 405 نسمات في عام 1922، ونما هذا العدد عام 1931 إلى 447 نسمة كانوا يسكنون 92 مسكناً، وارتفع العدد إلى 620 نسمة في عام 1945. وأنشئت في القرية أيام الانتداب البريطاني مدرسة ابتدائية. وقد هدم الصهيونيون القرية في عام 1948 وشتتوا أهلها وأقاموا مكانها مستعمرة "كيرم بن زمرا"
يتبع
( 163 ) : قرية رَعْنا
رَعْنَا قرية عربية تقع في الشمال الغربي من الخليل عند نهاية السفوح الغربية لسلسلة جبال الخليل، وفي منتصف الطريق بين دير الدبان وزكرين .
وتتصل رعنا بالقرى المجاورة بطرق ترابية أهمها طريق بيت جبرين - كِدْنة – رعنا – تل الصافي وطريق عجور – دير الدبان – رعنا. نشأت القرية على السفح الشرقي لمجموعة تلال ترتفع 200م عن سطح البحر.ويصرف مياه هذه التلال وادي أبو ربيع الصغير الذي ينحدر من التلال المجاورة لقرية كدنة باتجاه الشمال ليلتقي بوادي السيرا جنوبي قرية دير الدبان. وقرية رعنا صغيرة لم تتجاوز مساحتها 12 دونماً وبيوتها 50 بيتاً عام 1945. ومعظم بيوتها بني بالحجارة وسقف بالخشب والطين. بلغت مساحة أراضي رعنا 6,925 دونماً كانت موزعة بين سكان القرية في ملكيات فردية يستغلونها في زراعة الحبوب بالدرجة الأولى. وقد تحولت الأراضي القريبة من القرية في السنوات الأخيرة إلى أراضي منتجة للعنب والخروب والزيتون. كان عدد سكان رعنا عام 1922 زهاء 126 نسمة، وارتفع إلى 190 نسمة عام 1945, وقد طرد الصهيونيون السكان عام 1948 ودمروا القرية وحولوها إلى خرائب.
يتبع
( 164 ) : قرية رنتية
رنتية قرية عربية تقع على بعد 18كم شرقي يافا وتبعد نحو كيلو متر واحد إلى الغرب من خط سكة حديد اللد – حيفا ونحو كيلومترين إلى الشرق من طريق اللد – حيفا الرئيسة المعبدة. وتصلها دروب ممهدة بقرى العباسية والمزيرعة وقولة والطيرة.
نشأت هذه القرية فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط وترتفع نحو 50م عن سطح البحر. وتألفت من بيوت مبنية باللبن والحجر، واتخذ مخططها التنظيمي شكل المستطيل الذي يتجه العمران داخله من الجنوب إلى الشمال. واشتملت على مدرسة تأسست عام 1948 وعلى بعض الحوانيت وآبار المياه التي تشرب منها القرية وتروي أراضيها. وكان نموها العمراني بطيئاً فلم تتجاوز مساحتها 13 دونماً. واعتمد سكانها في توفير حاجياتهم اليومية وتسويق منتجاتهم الزراعية على قريتي العباسية والمزيرعة المجاورتين. بلغت مساحة أراضي رنتية 4,389 دونماً منها 92 دونماً للطرق والأودية و 142 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتتميز أراضيها الزراعية بخصب تربتها التي تنتمي إلى تربة البحر المتوسط الطفالية الحمراء ، ويتوفر مياهها الجوفية الغزيرة العذبة وتعدد آبارها. وتنتج الأرض الزراعية مختلف أنواع المحاصيل من حبوب وخضر وأشجار مثمرة. وتشغل بساتين الحمضيات أكبر مساحة مزروعة بالأشجار المثمرة إذ زرعت في 505 دونمات, وزرع الزيتون في 20 دونماً. وتعتمد الزراعة اعتماداً واضحاً على الري لوجود عشرات الآبار في الجهتين الجنوبية والشرقية من القرية. بلغ عدد سكان رنتية في عام 1922 نحو 351 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 401 نسمة كانوا يقيمون في 105 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 590 نسمة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون رنتية ودمروها بعد أن طردوا سكانها. ثم أقاموا على أنقاضها في عام 1949 مستعمرة "ريناتيا"
يتبع
( 165 ) : قرية الرَّويس
الرُّويس قرية عربية من أصغر قرى قضاء عكا تقع جنوبي شرق مدينة عكا.
وقد ذكرها الصليبيون باسم "كاربلير"
أرضها سهلة لا يزيد ارتفاعها على 50م عن سطح البحر، تربتها طينية سمراء مشوبة بحمرة. ومصادر مياه الشرب في القرية الآبار التي تتجمع فيها المياه في فصل الشتاء. لم تتجاوز مساحة القرية وأراضيها 1,163 دونماً منها 15 دونماً أراضي بناء و82 دونماً أراضي غير زراعية والباقي وهو 1,066 دونماً، أراض زراعية زرع منها 40 دونماً زيتوناً والباقي قمحاً وذرة وسمسماً وبطيخاً . وكانت الأراضي جميعها ملكاً للعرب، ولم يستطع الصهيونيون تملك شيء منها. مباني قرية الرويس مجمعة في حارتين تفصل بينهما طريق. وقد أصاب التطور العمراني القرية أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات فغدت البيوت تبنى بالإسمنت والحديد. لم يتجاوز عدد سكان القرية عام 1887م 190 نسمة. وقد بلغوا في أواخر عهد الانتداب البريطاني 330 نسمة عاشوا جميعاً على الزراعة. وكان في القرية مسجد قديم. ولكنها لم تضم مدرسة قط فكان أطفالها يتلقون العلم في مدرسة قرية الدامون المجاورة. دمر الصهيونيون قرية الرويس في شهر آب عام 1948 بعد نحو شهرين من احتلالهم عكا وطردوا منها جميع سكانها. المرجع : مصطفى مراد الدباغ - خريطة فلسطين
يتبع
( 166 ) : قرية الرَيحَانية
الرّيحَانية قريةعربية تقع على بعد 27كم جنوبي شرق حيفا منها 24كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و3كمغير معبدةأنشئت قرية الريحانية في جبل الكرمل فوق تل مستو تقريباً على ارتفاع210م عن سطح البحر ويبدأ على بعد 200 م شمالها وادي الست متجهاً نحو الشرق حيث يلتقي بوادي الخوار، ثم يلتقيان بواديخرير ووادي الطواحين الذي يصب بدوره في نهر المقطع. وأما وادي الرشراشة فهو الحدالفاصل بين أراضي الريحانية وأراضي قيرة وقامون الواقعة في شمالها الشرقي وفي شمالالقرية مباشرة تقع عين الريحانية، وعلى بعد 2كم إلى الشمال الشرقي تقع عين الحوض.
والريحانية من القرى المكتظة. ففي عام 1931 كان فيها 55 بيتاً بُنيت من الحجارةوالإسمنت أو الحجارة والطين، وفي عام 1945 كانت مساحة القرية 46 دونماً ومساحةأراضيها 6،930 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في الريحانية 266 نسمةمن العرب في عام 1922، وارتفع العدد إلى 293 نسمة في عام 1931 ثم انخفض إلى 240نسمة في عام 1945. اشتملت القرية على جامع ومدرسة ابتدائية للبنين أنشئت فيالعهد العثماني ولكنها أغلقت في عهد الانتداب البريطاني. اعتمدت القرية فياقتصادها على الزراعة وتربية المواشي وأهم مزروعاتها الحبوب وقد زرعت الأشجارالمثمرة في ساحات صغيرة في شمالها وشمالي شرقها. أسس الصهيونيون في 2/11/1941كيبوتز "رامات هلشوفيت" على بعد يقل عن الكيلو متر جنوبي شرق الريحانية. في عام1948 شُرِّدوا سكان القرية ودمرهاالصهاينة.
الزَوّية قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد وإلى الشرق من نهر الأردن جنوبي نقطة افتراقه عن وادي طرعان. وأقرب القرى إليها المفتخرة والبويزية. وتمتد إلى الشمال منها طريق رئيسة تخترق أراضي سهل الحولة من خيام الوليد في الشرق إلى طريق طبرية – المطلة في الغرب. وترتبط الزوية بها بدرب ممهد.
قامت القرية فوق أرض منبسطة من أراضي سهل الحولة ترتفع قرابة 75م عن سطح البحر. وقد نمت عمرانياً حول قناة ري مائية تتفرع من نهر الأردن باتجاه الشرق نحو الأراضي الزراعية. واتخذت شكلاً طولياً على جانبي القناة وبلغت مساحتها 195 دونماً. ويربط أحد الجسور الجزء الشمالي من القرية بالجزء الجنوبي. وقد اعتمد سكان القرية على مياه قناة الري للشرب وانعدمت فيها الخدمات التعليمية، وتناثرت فيها بعض الحوانيت.
مساحة الأراضي التابعة للزوية 3،958 دونماً منها 129 دونماً للطرق والأودية. وقد انتشرت الحقول الزراعية إلى الشرق والجنوب من القرية وزرعت فيها الخضر والفاكهة ولا سيما في الشرق. وتحيط بها أراضي الصالحية والناعمة وامتياز الحولة.
بلغ عدد سكان القرية عام 1931 حوالي 590 نسمة كانوا يقطنون في 141 مسكناً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 760 نسمة. وقد دمّر الصهيونيون القرية في عام 1948 وشردوا أهلها وأقاموا إلى الشمال منها مستعمرة "ناءوت مردخاي".
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - خريطة فلسطين
يتبع
( 168 ) : قرية الزِّيب
الزِّيب قرية عربية تقع على بعد 14 كم شمال عكا وتمر الطريق الساحلية المعبدة وخط السكة الحديدية بشرقها مباشرة.
أقيمت القرية على أنقاض بلدة كنعانية استهدفتها غارات القبائل اليهودية الغازية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. ولكن القرية صمدت وبقي أهلها الكنعانيون فيها. وفي عام 701 ق.م. استولى عليها الأشوريون بقيادة سنحاريب.
عرفت الزِّيب في العهد الروماني باسم إكديبا Ecdippa . وفي أوائل القرن السابع الهجري ذكرها ياقوت الحموي في معجمه بقوله: "الزيب قرية كبيرة على ساحل بحر الشام قرب عكا". وكانت إبّان الحروب الصليبية من المراكز الدفاعية الهامة لدى الإفرنج فأقاموا فيها حصناً صغيراً سموه حصين إمبرت Casal Imbert. أو حُصين لامبرتي Casa Lambertie.
ينسب إلى قرية الزيب القاضي أبو علي الحسن بن الهيثم بن علي التميمي الزيبي من فقهاء القرن الثاني الهجري. وفي عام 450 هج توفي في قرية الزيب القاضي عبد الله بن علي بن عياض أبو محمد الصوري، وكان يلقب بعين الدولة، وكان صدوقاً ثقة.
والزيب موقع أثري يضم تل أنقاض وبقايا أسس وأرضيّات وصهريجاً ومدافن مقطوعة من الصخر. وفي المنطقة المحيطة بها عدة مواقع أثرية منها خربة الشقف وخربة حُمْصين وخربة العمود وخربة المتوان وبئر الخزنة وخربة عبدة وخربة بيت عبرا وخربة الشومرية ومنية الزيب.
أنشئت الزيب على شاطيء البحر المتوسط. وساحل البحر عند القرية ولمسافة كيلومتر واحد إلى الشمال منها صخري منخفض، ولكنه رملي في بقية أراضيها. وتمتد الرمال إلى مسافة تراوح بين 270 و 640م نحو الداخل. وينتهي وادي الصعاليك في جنوبها.
والقرية في شكلها العام تشبه المربع. وهي من النوع المكتظ. وفي عام 1931 كان فيها 251 مسكناً بنيت من الحجارة والإسمنت، أو الحجارة والطين، أو الحجارة والجص، أو الإسمنت المسلح، وسقف بعضها بالأخشاب والقصب والطين.
وفي عام 1945 بلغت مساحةالقرية 63 دونماً، ومساحة أراضيها 12,607 دونمات لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في الزيب 804 من العرب في عام 1922، ارتفع العدد إلى 1،059 نسمة في عام 1931، وإلى 1،910 نسمات عام 1945. ويضم هذا العدد سكان قرية المنوات الذين بلغ عددهم 66 نسمة عام 1931. واحتلت الزيب المرتبة الرابعة في القضاء من حيث عدد سكانها عام 1945.
ضمت الزيب عيادة طبية ومدرسة ابتدائية للبنين افتتحت في العهد العثماني وأغلقت في الحرب العالمية الأولى ثم أعيد فتحها.
وكان فيها معصرتان آليتان واثنتان غير آليتين لعصر الزيتون.
واعتمد السكان عل مياه الابار في الشرب والأغراض المنزلية.
قام اقتصاد القرية على الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي. وأهم المزروعات الأشجار المثمرة. فقد كان فيها 2,000 دونم مزروعة زيتوناً منها 1,600 مثمرة و400 غير مثمرة. وفي موسم 1942 / 1943، وفي عام 1945، بلغت المساحة المزروعة حمضيات 2,950 دونماً بالإضافة إلى 22 دونماً زرعت موزاً.
وزرعت فيها الحبوب والخضر أيضاً. وأما كمية الأسماك المصطادة فقد راوحت في موسمي 1927/1928 و 1944 / 1945 بين 33,7 طناً في الموسم الواحد.
احتل الصهيونيون قرية الزيب العربية في شهر حزيران من عام 1948 وشردوا سكانها العرب ودمروها. وفي عام 1949 أسس صهيونيون هاجروا من بريطانيا والولايات المتحدة وجنوب إفريقا كيبوتز "غيشر هزيف" جنوب شرق موقع القرية. وبلغ عدد سكانه 371 نسمة في عام 1970.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - أنيس صايغ - ياقوت الحموي - جورج بوست - خريطة فلسطين
يتبع
( 169 ) : قرية زَيْتا
قرية عربية تقع شمال غرب مدينة الخليل وتبعد إلى الشمال من طريق الخليل -الفالوجة المعبدة مسافة 6 كم وتربطها بعراق المنشية طريق ممهدة وتصلها طريق ممهدة أخرى بقرى بيت جبرين وكدنا ورعنا وزكرين وصميل والجسير والفالوجة .
كانت زيتا القديمة مبنية فوق تل على الضفة الجنوبية لوادي زيتا ( الحفاير ) الذي يتجه إلى الغرب ويشرف على أراضي القرية ترتفع على تل 175 م عن سطح البحر ويبعد مسافة 2 كم إلى الشمال من وادي زيتا وزيتا القديمة التي تحولت إلى خرائب .
بيوت زيتا الجديدة مبنية من الطين والخشب والقصب وهي شبه خالية من الخدمات وتزود سكانها بمياه الشرب من الآبار .
بلغت مساحتها 10,490 دونما وزرعت معظم أراضيها بالحبوب واعتمد معظم السكان على الزراعة وتربية المواشي .
ازداد عدد سكان زيتا من 139 نسمة عام 1922 إلى 330 عام 1945
طرد الصهيونيون عام 1948 السكان وهدموا بيوتهم وأقاموا مستعمرة ( جال أون ) قرب خربة مسيجيد شرقي زيتا .
يتبع
( 170) : قرية الزُّوق التحتاني
الذوق التحتاني وتقلب الذال إلى زين في اللفظ فتصبح الزّوق إذن تلفظ بالزوق التحتاني وهي مدروجة في الموسوعة تحت حرف الزين
الذوق (الزوق) التحتاني قرية عربية تقع في الشمال الشرقي من مدينة صفد بالقرب من الحدود الفلسطينية – اللبنانية وتقوم على وادي البريغيث (الدردارة) في منتصف المسافة تقريباً بين الخالصة والخصاص، وأقرب القرى إليها لزازة. وتقع القرية إلى الجنوب قليلاً من طريق الخالصة – دان الرئيسة التي تتقاطع مع طريق طبرية – المطلة شمالي قرية الخالصة. وترتبط القرية أيضاً بقرية الخصاص بتلك الطرق، وتربطها بالزوق الفوقاني طريق ممهدة.
قامت القرية على الضفة الشرقية لوادي البريغيت الذي يتغدى من الينابيع الواقعة شمالي المطلة. ويمر بالزوق الفوقاني ثم بالزوق التحتاني فيرفد نهر الأردن إلى الشرق من جاحولة. وترتفع القرية قرابة 100م عن سطح البحر. وقد نشأت فوق منطقة تنحدر انحداراً لطيفاً باتجاه الجنوب، وتنبسط جنوبيها منطقة سهلية واسعة تشكل بداية منخفض الحولة. وقد نمت القرية عمرانياً باتجاه الشرق لوقوع وادي البريغيت إلى الغرب منها، واتخذ شكلاً طولياً وبلغت مساحتها 39 دونماً. وإلى الشمال منها بعض الطواحين المائية. وقد استفاد السكان من مياه وادي البريغيث للتزود بماء الشرب. وكانت الخدمات العامة شبه معدومة في القرية التي تعدّ من المواقع الأثرية. ففيها تل أنقاض وأسس وحظائر وقطع فخارية.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 11،634 دونماً منها 358 دونماً للطرق والأودية. وقد انتشرت بساتين الفاكهة والحمضيات إلى الجنوب منها، واعتمد السكان على الزراعة. وتحيط بها أراضي الخالصة والخصاص والزوق الفوقاني والناعمة واللزازة والسنبرية.
بلغ عدد سكان قرية الزوق التحتاني في عام 1931 نحو 626 نسمة كانوا يقطنون في 137 مسكناً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1،050 نسمة. وقد دمّر الصهيونيون القرية وشتتوا أهلها في عام 1948 وأقاموا إلى جنوبها مستعمرة "بيت هليل
يتبع
( 171) : الزُّوق الفوقاني
الذوق الفوقاني قرية عربية تقع شمالي مدينة صفد، قريباً من الحدود الفلسطينية – اللبنانية، وإلى الجنوب من منابع وادي البريغيث أحد روافد وادي الأردن الأعلى في أقصى شمالي القضاء. وتقع القرية عند ملتقى عدة طرق ثانوية إلى الجنوب من آبل القمح حيث تلتقي طريق قادمة من الزوق التحتاني وأخرى من السنبرية وثالثة تربطها بالطريق الرئيسة الممتدة بين طبرية والمطلة.
ترتفع القرية قرابة 250 م عن سطح البحر، وتقوم عند أقدام المرتفعات الشمالية التي تطل على منخفض الحولة في منطقة حوض يغذيه وادي البريغيث. ويقوم إلى الغرب منها جبل الوعر الذي يرتفع زهاء 500م عن سطح البحر.
وفي ظاهرها الغربي تل قطعة السد الذي يرتفع إلى 291م عن سطح البحر. وقد نما عمران القرية بشكل شعاعي عند ملتقى الطرق التي تنتهي إلى القرية. وإلى الجنوب منها طاحونة مائية. وفي ظاهرها الشمالي الغربي الينابيع التي تزود السكان بمياه الشرب. وليس من خدمات عامة في القرية رغم أنها ملتقى عدة طرق.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لقرية الزوق الفوقاني 1,832 دونماً. وتنتشر الأراضي الزراعية حولها. وقد غرس الزيتون على سفوح الجبال إلى الشمال والغرب منها. وزرعت أشجار الفاكهة في بعض الأراضي في ظاهر القرية الغربي. وتحيط بها أراضي الخالصة والزوق التحتاني والسنبرية.
لا تتوافر إحصاءات سكانية عن القرية التي تعد من المواقع الأثرية المحتوية على أسس جدران ومعصرة زيتون. وتقع خربة السلطان إبراهيم شماليها وخربة الضبعة إلى الجنوب منها. وقد أقام الصهيونيون في منتصف المسافة بينها وبين قرية السنبرية مستعمرة "معيان باروخ يتبع
( 172 ) قرية زَبْعَة
زبعة قرية عربية تقع شمالي الشمال الشرقي من بيسان، ويمر بها الخط الحديدي الحجازي وطريق بيسان – سمخ. وهذا يعطي موقعها قيمة كبرى. وقد كانت زبعة الأصلية في العصور القديمة تقوم فوق أقدام الحافة الغربية لغور الأردن على وادي العشة أحد روافد نهر الأردن لأسباب تتعلق بالحماية. واسمها اليوم خربة زبعة. ويدل انتقال القرية إلى موضعها الجديد شرقي خربة زبعة على استقرار الأمن في المرحلة التي تم فيها الانتقال، وعلى سيادة الوظيفة الزراعية.
تقوم القرية فوق مساحة صغيرة من الأرض المنبسطة على الضفة الجنوبية لوادي العشة، وتنخفض نحو 225م عن سطح البحر وبيوتها اللبنية متراصة، وطرقها ضيقة، ويتجه امتداد القرية من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بعيداً عن مجرى الوادي خشية التعرض لأخطار فيضاناته الشتوية. وتحيط بزبعة مجموعة من التلال الأثرية تدل على أن المنطقة كانت معمورة في الماضي.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية نحو 3،968 دونماً منها 172 دونماً للطرق والأودية والسكك الحديدية. وتتميز هذه الأراضي بخصب التربة وتوافر المياه الجوفية. وتزيد كمية الأمطار السنوية على 350 مم ولذلك قامت في زبعة زراعة ناجحة متنوعة ضمت المحاصيل الحقلية والخضر والأشجار المثمرة. وقد أطمع موقعها الهام وغنى أراضها الصهيونيين فيها فتسربت معظم أراضيها إلى أيديهم أثناء الانتداب البريطاني (3،424 دونماً). كان عدد سكان زبعة سنة 1931 نحو 147 عربياً شُرِّدوا قبل عام 1948 بسبب تملك الصهيونيين أراضي القرية. وقد اندثرت هذه القرية العربية وأنشأ الصهيونيون فوق أراضيها مستعمرات منها "بيت يوسف ودوشن" وأقاموا زراعات كثيفة وأحواضاً لتربية الأسماك.
يتبع
:(173)قرية الزنغرية
قرية عربية من قرى قضاء صفد كانت تُسمى "زُحلُق" . ولعلها سميت كذلك من التزحلق لأنها تقوم على أرض منحدرة تتعرض للانزلاقات الأرضية وتقع الزنغرية في شمال بحيرة طبرية إلى الجنوب الشرقي من صفد. وقد نشأت فوق الأقدام الجبلية لمرتفعات الجليل المطلة على وادي الأردن على ارتفاع 250 م عن سطح البحر. ويرجع الفضل في إعمارها إلى عرب الزنغرية الذي كانوا يتجولون في وادي الأردن معتمدين على الرعي، ثم استقروا في القرية وأطلقوا عليها اسمهم وتنحدر أرض القرية من الغرب إلى الشرق وتتألف مبانيها من الطين والحجر. وهي ضيقة المساحة لم يتعد مجموع بيوتها مائة بيت ويحيط بالقرية عدة خرب فيها بقايا أبنية وأعمدة مكسرة.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للزنغرية 27،918 دونماً كان معظمها يستخدم في الزراعة والرعي. وتتوافر في أراضيها مياه الأمطار والسيول. وتوجد بعض الينابيع في الجهة الشرقية من القرية على طول امتداد حافة وادي الأردن. وكان السكان يتعاطون زراعة الحبوب والفواكه والبصل إلى جانب تربية الجواميس والأبقار. وكان الرعاة يتنقلون بين وادي الأردن شتاءً،
والمنحدرات الشرقية لمرتفعات الجليل صيفاً. وكان جزء من السكان يعمل في صيد السمك من بحيرة طبرية ونهر الأردن. نما عدد سكان الزنغرية من 374 ساكناً عام 1922 إلى 840 نسمة عام 1945 وقد تعرض هؤلاء للتشرد عام 1948، وقام الصهيونيون بتدمير القرية وإقامة مستعمرة "إليفليط" إلى الغرب منها.
يتبع
( 174) : الزَرَّاعة الزراعة قرية عربية من قرى قضاء بيسان كانت تقع في الغور (وادي الأردن) الغربي داخل غور بيسان إلى الجنوب الشرقي من مدينة بيسان. يدل اسمها على أهمية الزراعة بالنسبة إليها منذ نشأتها الأولى. وقد ذكرها بعض الجغرافيين العرب الذين زاروا المنطقة فأشادوا بأهميتها الزراعية وبأنها كانت من أجمل قرى الغور. وازدهرت الزراعة حولها منذ العهد الأموي. نشأت الزرّاعة في رقعة منبسطة من غوربيسان منخفضة نحو 225 م عن سطح البحر. وكانت أقرب إلى الحافة الجبلية للغور الغربي منها إلى نهر الأردن، أي أنها تمتد فوق أقدام الحافة وتشرف على الأراضي الزراعية التابعة لها والممتدة في الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية. ويمر وادي شوباش أحد روافد نهر الأردن بالأراضي الواقعة جنوبي الزرّاعة وكان يروي بمياهه مزارع الحبوب والخضر والفواكه. وتمتد إلى الغرب والشمال الغربي من الزرّاعة مجموعة من التلال الأثرية مثل تل أبو فرج وتل الشقف وتل السفراني وتل القرود. وقد عاقت هذه التلال تقدم الزراعة والعمران نحو الغرب. وكانت المستنقعات تمتد فوق أراضي الغور الواقعة إلى الشمال الشرقي من الزرّاعة وتحول أيضاً دون تقدم الزراعة والعمران في هذا الاتجاه.
بلغ عدد سكان القرية الزراعية نحو 83 نسمة في عام 1938. ولكن هؤلاء السكان طردوا من قريتهم في عهد الانتداب البريطاني بعد أن باع المالكون الكبار الغائبون أراضيهم التابعة للقرية إلى الصهيونيين الذين أقاموا على أنقاضها مستعمرة "طيرة تسفي" في عام 1937. وكان يعيش في المستعمرة عام 1950 نحو 367 صهيونياً.
يتبع
( 175) : قرية زَرْعين زِرْعِين قرية عربية تقع على مسافة 11كم شمالي – شمالي شرقي جنين. وقد قامت في سهل مرج ابن عامر على بقعة "يزرعيل الكنعانية" ولا تزال البقايا الأثرية القديمة موجودة بين خرائب زرعين. ومن معالمها الأثرية بقايا بناء معقود وكنيسة من القرون الوسطى وأسس وصهاريج ومعاصر خمور ومغاور. نشأت زرعين فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل المذكورة. ويقارب ارتفاعها 75م عن سطح البحر. وترتبط بجنين وبيسان والقرى العربية المجاورة بطرق أكسبت موقعها أهمية خاصة. وبقعة زرعين بالإضافة إلى ارتفاع قيمتها الاقتصادية – ذات قيمة إستراتيجية كبيرة فقد كانت محط أطماع الغزاة لضمان السيطرة على مسالك الطرق والدروب عبر فتحة سهل مرج ابن عامر من جهة، وللحصول على مصادر المياه والخيرات من جهة ثانية. وتقع بقعة عين جالوت التي شهدت انتصارالمسلمين على المغول في معركة عين جالوت الحاسمة في منتصف الطريق بين قريتي نورس وزرعين.
كانت معظم بيوت زرعين مبنية باللبن وهي مندمجة تقريباً مع وجود بعض الشوارع فيها وقد اشتملت في وسطها على سوق صغيرة ومسجد ومدرسة تعود إلى أيام الحكم العثماني. وتتوافر مياه الينابيع والآبار في القرية وحولها وتستغل في الشرب والري, وأهم عيونها عين الميتة. وفي فترة الانتداب البريطاني توسعت زرعين من الناحية العمرانية وأخذت بيوتها تتحسن ويتزايد عددها حتى أصبح 350 بيتاً فوق رقعة مساحتها 81 دونماً.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لزرعين 23,920 دونماً منها 1،711 دونماً لليهود و175 دونماً للطرق والأودية . وتعد أراضي زرعين من أخصب أراضي فلسطين الزراعية وأكثرها إنتاجاً. ويعزي ذلك إلى خصب التربة وتوافر مياه الأمطار والينابيع ونشاط السكان. وكانت أهم محاصيلها الزراعية الحبوب والخضر والأشجار المثمرة والنباتات العلفية. نما عدد سكان زرعين من 722 نسمة عام 1922 إلى 975 نسمة عام 1931. وبلغ عددهم في عام 1945 نحو 1,420 نسمة. ويعود معظم سكانها بأنسابهم إلى مصر. وكانت الزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان. وقد طردت سلطات الاحتلال الصهيوني سكان زرعين العرب من ديارهم عام 1948 ودمرت قريتهم وأقامت عام 1949 على أراضيها مستعمرة "يزرعيل" على بعد 4كم من العفولة.
يتبع ( 176 ) : قرية زِرْنوقة زَرْنوقة قرية عربية لعلّ اسمها مأخوذ من الكلمة العربية "الزرنوق" وتعني النهر الصغير. وتقع هذه القرية على بعد 12كم جنوبي غرب الرملة. ومن هذه المسافة 9كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و3كم من الدرجة الثانية. أنشئت زرنوقة في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 35 م عن سطح البحر. ويمروادي القُرّامة على بعد 2،5 كم غربيها ويلتقي بوادي الصرار ليكوّنا نهر روبين. وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع ولكنها غنية بآبارها التي تنتشر حولها ولا سيما في الشمال والشمال الغربي.
تشبه القرية في شكلها العام شبه المنحرف قاعدته نحو الغرب. ولها امتداد طولي (شمالي جنوبي) في طرفها الشمالي الشرقي. وقد شهدت في عهدها الأخير تقدماً اقتصادياً تبعه توسع عمراني شبه شامل. وفي عام 1931 كان فيها 414 مسكناً أكثرها حديث الطراز. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 68 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 7،545 دونماً يملك الصهيونيون 20,9% منها.
كان في زرنوقة عام 1931 1،952 نسمة من العرب وارتفع العدد عام 1945 إلى 2،380 نسمة. بذلك احتلت المرتبة الثالثة في قضاء الرملة، والتاسعة في لواء يافا من حيث عدد السكان. ضمت القرية عيادة صحية ومدرسة ابتدائية للبنين تأسست في عام 1924 وأصبحت ابتدائية كاملة عام 1942، وكان يتبعها قطعة من الأرض مساحتها 6 دونمات لتدريب الطلاب على الزراعة وتربية الأرانب والنحل والطيور الداجنة. وفي عام 1943 افتتحت مدرسة للبنات في هذه القرية. اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة المروية، وإلى جاني الحبوب والمحاصيل الحلقية والخضر، زرعت الحمضيات في 3،085 دونماً منها 1،015 دونماً للصهيويين، أي بنسبة 32،2% وزرع الزيتون في 10 دونمات عام 1943. وإذا كانت بساتين الأشجار المثمرة تحيط بالقرية من كل الجهات فإنها تكثر في شمالها وشمالها الغربي حيث تتوافر الآبار. كانت تقام في زرنوقة يوم السبت من كل أسبوع سوق تجارية تعرض فيها أنواع السلع التجارية ويحضرها تجار من يافا واللد والرملة. شرّد الصهيونيون سكان القرية العرب ودمروها في عام 1948. وفي العام نفسه أسس صهيونيون هاجر معظمهم من رومانيا المستعمرين القرويين "زرنوقاه وأوب" في مكان القرية وفي شمالها الغربي. وقد بلغ عدد سكانهما معاً 693 نسمة في عام 1956. وأقيمت أيضاً على أراضيها مستعمرات "جن شلوماه وجبتون وجفعت برنر".
يتبع ( 177 ) : قرية زَكَريا زكريّا قرية عربية تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل على طريق بيت جبرين – باب الواد- القدس وتبعد إلى الشمال من طريق بيت جبرين – بيت لحم مسافة 2،5 كم. وتربطها طرق ممهدة بقرى عجّور وبيت نتيف ودير أبان والبريج وتل الصافي ودير الذبان . وقد عرفت زكريا منذ عهد الرومان، وكانت مع أراضيها وقفاً على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في العهد الإسلامي. نشأت القرية في رقعة متموجة من أراضي الأقدام الغربية لجبال الخليل. وقد أقيمت على سفح أحد التلال التي يراوح ارتفاعها بين 250 و 300م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي حيث يجري وادي زكريا على مسافة كيلو متر واحد جنوبي غرب القرية ليرفد بعدئذ وادي عجور.
بنيت بيوتها من الحجر والطين، واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً ضمّ داخله وسط القرية، وهو الجزء القديم، إلى جانب الحارة الشمالية والحارة الجنوبية. وقد امتدت مباني القرية عبر نموها العمراني في جميع الاتجاهات, ولا سيما في الاتجاهين الجنوبي والشمالي. ويتوسط زكريا جامع وفيها مقام الشيخ حسن وسوق عامرة بالمحلات التجارية ومدرسة ابتدائية للبنين. ويشرب سكانها من بئر السفلاني المحفورة في سفح وادي عجور، ومن بئر الصرّارة في الشمال، ومن بعض آبار جمع مياه الأمطار داخل البيوت.
تبلغ مساحة أراضي زكريا 15،320 دونماً كانت تزرع حبوباً وبقولاً وأشجاراً مثمرة تعتمد على مياه الأمطار. وتغطي الأشجار الحرجية والشجيرات والأعشاب الطبيعية مساحات متناثرة على سفوح التلال ومنحدرات الأودية وتستغل مراعي طبيعية للغنم والمعز وفي أراضي زكريا عدد من الخرب مثل تل زكريا وخربة الشريعة وخربة الصغير. ازداد عدد سكان قرية زكريا من 682 عربياً عام 1922 إلى 1،180 عربياً عام 1945. وقد احتل الصهيونيون القرية عام 1948 وأسكنوا فيها بعض المهاجرين الصهيونييين فيما بعد أن طردوا سكانها العرب. وفي عام 1950 أقاموا مستعمرة "كفار زخريا" الملاصقة للقرية ثم مستعمرة "سدوت ميخا" في الجزء الشمالي الغربي من أراضي زكريا عام 1955. يتبع
( 178 ) : قرية زِكْرِين
زِكْرِين قرية عربية تقع شمالي غربي كل من مدينةالخليل وبلدة بيت جبرين. وتربطها طريق ممهدة طولها نحو 10 كم ببلدة جبرين، ثم تصبح الطريق إلى الخليل معبدة بعدئذ. وتصلها طرق ممهدة أخرى بقرى رعنة ودير الدبان وتلال صافي وبرقوسية وصميل وزيتا.
نشأت قرية زكرين في أقصى الطرف الشرقي من السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين بالقرب من الأقدام الغربية لجبال الخليل. وعرفت في العهدالروماني باسم "كفار زخريا". وترتفع 225م عن سطح البحر وتنحدر أراضيها تدريجياً من الشرق حيث التلال إلى الغرب حيث يبدأ السهل الساحلي لفلسطين. وتنحدر أيضاً من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي. ويجري في أراضيها كل من وادي بيسيا متجهاً إلى الغرب ووادي أبو خميس متجهاً إلى الشمال الغربي. وهناك عدة آبار لجمع مياه الأمطاروالسيول محفورة بجوار زكرين، وتستخدم هذه المياه للشرب والري وأعمال البناء، ويراوح عمقها بين 15،3 م . بنيت معظم مساكن زكرين من الحجارة واللبن والخشب، واتخذ مخططها شكلاً طولياً فامتدت مبانيها نحو الجنوب الشرقي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى دير الدبان. وكانت القرية تضم بعض الدكاكين ومدرسة ابتدائية للبنين، وكانت فقيرة بالمرافق والخدمات العامة الأخرى. وتشرب القرية من بئر بيسيا في غربها. وقد وصلت مساحتها في عام 1945 إلى 63 دونماً.
تبلغ مساحة أراضي زكرين 17،195 دونماً لايملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت هذه الأراضي تزرع حبوباً وخضراً وأشجاراً مثمرة. وتنمو الأشجار والشجيرات والأعشاب الطبيعية في الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية منها. وقد استخدمت مراعي طبيعية للمواشي. وتعتمد الزراعة والنباتات الطبيعية على مياه الأمطار. وفي أراضي زكرين بعض الخرب الأثرية مثل خربة زكرين وخربة أم الشومروخربة أم عمور.
كان في زكرين عام 1922 نحو 693 نسمة, وارتفع عدد سكانها في عام1931 إلى 726 نسمة كانوا يقيمون في 181 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 960نسمة. وخلال حرب 1948 استولى الصهيونيون على قرية زكرين وهدموا بيوتها بعدأن طردواسكانها العرب. ثم أقاموا فوق أراضيها مستعمرة "مرح غزلان"، وبنوا مركزاً للتموين فيموقع الخربة، وزرعواأراضي القرية قطناً.
يتبع
( 179) : قرية زَلَفَة
قرية عربية تقع إلى الشمال من مدينة طولكرم مع انحراف قليل نحو الشرق، وإلى الشمال الغربي من عتيل وتعد واحدة من مزارعها وتمر بالشمال الشرقي منها طريق ثانوية تربط قرية علاّر بزيتا. وكذلك تمر بها طريق ممهدة تصل بين قريتي عتيل وزيتا وطريق أخرى تربطها بالطريق الرئيسة التي تسير نحو الغرب وتصل شويكة بباقة الغربية. أقيمت القرية فوق رقعة منبسطة نسبياً من أرض السهل الساحلي الفلسطيني الأوسط. ترتفع من 50 إلى 75 م عن سطح البحر. وتحيط بها من الشرق والشمال والجنوب بعض التلال التي تصل ارتفاعها إلى 100م عن سطح البحر. ويجري وادي ماسّين إلى الجنوب الغربي من القرية. تناثرت مباني القرية في الأراضي الزراعية ولم تتجمع بشكل منتظم. وكانت مساحة القرية ثلاثة دونمات. وقد خلت من أي خدمة تعليمية أو مرافق عامة أخرى ولذا اعتمدت على قريتي عتيل وزيتا في الحصول على حاجاتها. بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 7,713 دونماً منها 207 دونمات للطرق والأودية. وغرس البرتقال في 38 دونماً منها، وزرع في أراضيها البطيخ والخضر. والحبوب والزيتون. في عام 1922 بلغ عدد سكان القرية 63نسمة، وقدر عددهم بنحو 112 نسمة في عام 1931، وأما في عام 1945 فقدر عددهم بنحو 210 نسمات. دمر الصهيونيون هذه القرية إثر نكبة 1948 وشردوا أهلها.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - أنيس الصايغ - خريطة فلسطين
سنبدأ الآن إن شاء الله حرف السين
( 180 ) : قرية السَاخِنَة
تقع مساكن عرب الساخنة إلى غرب الشمال الغربي من مدينة بيسان. وتخترق هذا التجمع، الذي كان أول الأمر خياماً أو مضارب بدوية، طريق بيسان – العفولة المعبدة الرئيسة. وهناك طريق صالحة للسيارات تتفرع من الطريق السابقة لتصل عين الساخنة بقرية المرصص في شمال بيسان.
تنخفض الساخنة 90م عن سطح البحر وتقوم فوق أقدام الحافة الجبلية الغربية لوادي الأردن مشرفة على غور بيسان في الشرق، ويمر بأراضيها نهر جالود. وتضمُّ تلك الحافة الجبلية كلاً من جبل المقطاع إلى الغرب من الساخنة مباشرة وجبال فقوعة في الشمال الغربي منها. وتكثر العيون المائية في هذه المنطقة، ومنها عين الساخنة وعين العاصي شرقي الساخنة، ثم عين زهرة إلى الشمال الشرقي، وعين الجوسق في الجنوب. وتقع بجوار الساخنة خرائب تل تومس، وتل الظهرة الكبير، وتل الظهرة الصغير.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للساخنة 6،400 دونم منها 172 دونماً للطرق والأودية، وتحيط بها أراضي بيسان وتل الشوك وتزرع في معظم أراضي الساخنة الكرمة والأشجار المثمرة. وتتركز المساحة المزروعة في الشمال والشمال الغربي من أراضي السساخنة، وتمتد بساتين الخضر والفواكه بمحاذاة الضفة اليسرى لنهر جالود.
بلغ عدد سكان الساخنة 374 نسمة في عام 19331 وقدر عددهم بنحو 530 نسمة في عام 1945. وقد دمر الصهيونيون الساخنة وشردوا أهلها في عام 1948 وأقاموا في موقعها منتجعاً سياحياً أسموه "غان – هاشيلوشا" ومركزاً لتربية الأسماك إلى الشرق من موقع الساخنة.
يتبع
(181 ) : قرية سَارونة
سارونة قرية عربية تقع شمالي شرق مدينة يافا على الطريق الرئيسة المنطلقة من يافا – تل أبيب إلى بلدة مجدل يابا في الشرق مارة بمستعمرة بتاح تكفا (ملبس). وقد ربطت سارونة طرق معبّدة بكل من قرى سلمة والمسعودية ويازور. وكلمة سارونة تحريف لكلمة "صارون" الكنعانية وتعني السهل. وقد كانت موقعاً لمستعمرة ألمانية تأسست في عام 1871م.
أقيمت قرية سارونة على الضفة اليسرى لوادي سَلَمة فوق رقعة منبسطة من أراضيي السهل الساحلي الأوسط على ارتفاع 10م عن سطح البحر. ويخترق الجزء الغربي من القرية شارع رئيس يتفرع من طريق يافا – تل أبيب – بتاح تكفا ويتجه شمالاً ثم يعود إلى الالتحام بالطريق الرئيسة بعد خروجه من القرية. وقد تعامدت شوارع القرية الفرعية على الشارع الرئيس وتجمعت المساكن حوله. وامتدت المباني شرقي الطريق الرئيسة بشكل أقل انتظاماً من الجزء الغربي.
تنتشر إلى الجنوب الشرقي من سارونة بعض الغابات، كما تنتشر مزارع الحمضيات شمالي وشمالي غرب القرية. وتوجد إلى الشمال الغربي منها آبار استخدمها السكان في ري مزارعهم.
نمت القرية حول الشارع الرئيس الذي يخترقها، ثم توسعت باتجاه الجنوب. وحال وادي سلمة دون امتدادها نحو الشرق فامتدت غرباً حتى اتصلت بتل أبيب .
بلغ عدد سكان سارونة في عام 1931 حوالي 564 نسمة كانوا يقطنون في 104 مساكن. وقدر عددهم عام 1945 بنحو 800 نسمة. وقد شردهم الصهيونيون في عام 1948 وضموا سارونة إلى بلدية تل أبيب.
يتبع
( 182 ) : قرية سَاريس
ساريس قرية عربية تقع على نحو 15كم غربي القدس قرب الطريق المتفرعة من طريق القدس – يافا والممتدة نحو بيت محسير. ولعل اسم القرية تحريف لسيريس ربّة الغلال. فإن صحّ ذلك دلّ على غنى المنطقة منذ القديم.
يحيط بالقرية عدد من الخرائب مثل خربة الزعتر وخربة زنقلة. وترتفع ساريس نحو 700م عن سطح البحر فيرى الناظر منها البحر. وتحيط بها أحراج تزيد في جمالها وتمنحها سحراً طبيعياً وهواء نقياً.
معظم بيوت القرية من الحجر، واتخذ مخططها شكلاً قوسياً يتناسب مع طبيعة الأرض الجبلية. وقد ضمت مسجداً في وسطها وبعض الحوانيت. وكان السكان يشربون من عيون مجاورة ويستعملون الآبار لجمع مياه الأمطار.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 10،699 دونماً لا يملك الصهيونيون منها سوى 123 دونماً. وتجاور أراضيها أراضي قرية بيت محسير التي تقع في نهاية الطريق المتفرعة من طريق القدس – يافا. وقد ساعد نوع التربة واعتدال المناخ على نشاط الزراعة فيها. وأشهر المزروعات الزيتون الذي تغطي أشجاره مساحة 415 دونماً.
كان عدد سكان ساريس في عام 1922 نحو 373 نسمة، وارتفع إلى 470 نسمة عام 1931، ووصل عام 1945 إلى 560 نسمة. وكان عدد الإناث يزيد على عدد الذكور بسبب تيار الهجرة الذي كان يحمل معه بعض ذكور القرية.
احتل الصهيونيون القرية في 17/4/1948 ودمروها وأجبروا سكانها على الهجرة. وقد أقاموا في العام نفسه مستعمرة "شوريش" على موقع شيخ الأربعين في ظاهر ساريس الجنوبي. وبنوا في عام 1950 مستعمرة أخرى على أراضي القرية العربية إلى الشرق من شوريش سموها "شوئيفا"
يتبع
( 183 ) : قرية السافرية
السافرية قرية عربية تقع على بعد 11 كم جنوبي شرق مدينة يافا. وتمر طريق يافا- اللد بقربها . وتمر طريق يافا – القدس كيلو متر واحداً. ويعني اسمها "سافراي" في السريانية الصباح أو الإشراق. وقد ورد ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي.
أرض القرية سهلية ترتفع 30م عن سطح البحر، وتربتها طينية حمراء، وتستمد مياه الري من الآبار.
مساحة القرية 95 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 12،747 دونماً منها 746 دونماً أراضي غير زراعية والباقي ومساحته 12،001 دونم، أراض زراعية كانت الحمضيات تشغل 4،951 دونماً منها، ولم يزد المزروع زيتوناً على 25 دونماً.
وقد اشتهرت أراضي هذه القرية بزراعة البندورة وكانت أهم مركز لإنتاجها في قضاء يافا كله. وقد ملك العرب 10,545 دونماً من مجموع الأراضي. وكان 575 دونماً ملكاً مشاعاً بين أهل القرية. وأما الصهيونيون فقد ملكوا 1،722 دونماً.
بلغ عدد سكان القرية عام 1945 نحو 3،070 عربياً يسكن معظمهم في بيوت من الطوب متجمعة. وكان فيها مدرسة ابتدائية كاملة للبنين ضمّت 348 تلميذاً وثمانية معلمين. وكان التلاميذ يتدربون على الزراعة العملية في أراض ملحقة بالمدرسة مساحتها 11 دونماً. وكان في القرية أيضاً مدرسة ابتدائية صغيرة للبنات عدد تلميذاتها 45 تلميذة وتشرف عليها معلمة واحدة.
احتل الصهيونيون القرية في 28/4/1948 وأقاموا على أراضيها بعد عام مستعمرة "تسفرياه" أو "شافرير".
يتبع
( 184) : قرية ساقية
قرية عربية تقع جنوبي طريق يافا- اللد شرقي قرية الخيرية. وقد ورد ذكرها في كتاب "الرحلة إلى جبل لبنان" لمصطفى البكري الصديقي (القرن الثاني عشر الهجري – الثامن عشر الميلادي).
تربة أراضي القرية طينية مشربة حمرة. وتعتمد في الري على الابار. ويشير اسم القرية إلى غزارة مياهها.
مساحة ساقية 30 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 5،820 دونماًمنها 272 دونماً أراضي غير زراعية غرس 2،511 دونماً منها أشجار حمضيات، و 20 دونماً زيتوناً، وخصص الباقي للزراعات الموسمية من حبوب وخضر. وكان العرب يملكون معظم هذه الأراضي التي منها 252 دونماً مشاعاً، ولم يملك الصهيونيون سوى 447 دونماً.
لم يتجاوز عدد سكان القرية في أواخر عهد الانتداب البريطاني 1،100 نسمة جميعهم عرب يعملون في زراعة الحمضيات، ويذهب قليل منهم للعمل في مدينة يافا. ومساكن القرية على شكل مجمع، معظمها من اللبن. ثم بنيت فيها مساكن اسمنتية ولكن تطور القرية العمراني ظل محدوداً. وكان في القرية مدرسة ابتدائية كاملة للبنين ضمت 136 تلميذاً وأربعة معلمين، وكان حولها 16 دونماً من الأرض لتدريب الطلاب على الزراعة. وقد بني في القرية في الحقبة الأخيرة مسجد حديث.
احتل الصهيونيون القرية في 28/4/1948 وطردوا سكانها منها وأقاموا مكانها بعد عامين مستعمرة "كفار ساكيا" وأقاموا على أراضيها مستعمرتي "أوريهودا (أ) و (ب) " للصهيونيين المهاجرين من العراق.
يتبع
( 185 ) : قرية السامرية
السامرية قرية عربية تقع إلى الجنوب من مدينة بيسان، وإلى الغرب من قرية العريضة على الحدود مع قضاء جنين. وتعد مركزاً لطرق رئيسة وثانوية، إذ تمرّ بها طريق بيسان – أريحا الرئيسة الممتدة على طول الحافة الغربية للغور.
وهناك طرق ثانوية تصلها بكل من قاعون في جنوبها الغربي والعريضة والحمرا في جنوبها الشرقي.
أقيمت القرية فوق رقعة منبسطة من أراضي غور بيسان تبعد عن الحافة الغربية للغور 5كم وتنخفض نحو 135م عن سطح البحر. ويخترق أراضي القرية وادي السامرية أحد روافد وادي الشوباش الذي يصب في نهر الأردن عند عيون أم خيصة. وتقع إلى الشرق من القرية عين تل الريان قرب مضارب عرب العريضة، وكانت تزودها بماء الشرب. وقد نشأت السامرية عند التقاء الطريق القادمة من قاعون والطريق القادمة من العريضة حيث أقيم مسجد القرية. وامتدت مبانيها باتجاه الشمال بمحاذاة الطريق التي تربطها بطريق بيسان – أريحا. وبلغت مساحتها 21 دونماً في عام 1945.
مساحة الأراضي التابعة للقرية 3،873 دونماً منها 77 دونماً للطرق والأودية. وتحيط بها أراضي قرى جلبون والمغير والحمراء وقاعون والعريضة. وقد غرست أشجار الزيتون في مساحة كبيرة في ظاهر القرية الشمالي .
بلغ عدد سكان السامرية 162 نسمة في عام 1922، ونما هذا العدد في عام 1931 إلى 182 نسمة كانوا يقطنون في 44 مسكناً. وقدر عدد سكان القرية في عام 1945 بنحو 250 نسمة.
تقع بجوار القرية خربة دبايب النّور وخربة تل الثوم التي تقع إلى الشمال من السامرية وتنخفض 120م عن سطح البحر. وتجاورها أيضاً خربة الشيخ رحاب. وقد دمرّ الصهيونيون القرية وشتتوا أهلها في عام 1948.
يتبع
( 188 ) : قرية سُفْلى
سُفلى قرية عربية تبعد مسافة 24كلم إلى غرب الجنوب الغربي لمدينة القدس. ويربطها طريق فرعي ممهد يمر بقرية بيت عطاب بطريق بيت جبرين – القدس الرئيسة المعبدة. وتربطها طرق ممهدة أخرى بقرى علاّر وجرش ودير أبان ودير الهوى ودار (دير) الشيخ وراس أبو عمار.
على مسافة قريبة إلى الشمال منها خط سكة حديد القدس – يافا الذي يسير في وادي الصرار. وقد استفاد سكان سفلى من هذا الخط لوجود محطة دار (دير) الشيخ عليه.
أقيمت قرية سفلى على السفح الغربي لأحد جبال القدس وتبدأ بالقرب منها المجاري العليا لوادي الدلبة ووادي المغارة المتجهين غرباً ليرفدا وادي أبو صليح أحد روافد وادي الصرار.
وترتفع سفلى نحو 575م عن سطح البحر. وقد بنيت معظم بيوتها من الحجر واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً. وهي صغيرة لم تتجاوز مساحتها في عام 1945 ثلاثة دونمات، ولم يتجاوزعدد مساكنها عشرين بيتاً. وتمتد مبانيها بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية جرش. وفي الجهة الغربية منها مقام لأحد الشيوخ. كان أهلها يشربون من مياه عين الخنازير في الجهة الشمالية الشرقية. وكانت القرية شبه خالية من المرافق والخدمات العامة.
للقرية أراض مساحتها 2،61 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت أراضيها تستغل في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة، ولا سيما الزيتون والعنب. واستغلت بعض أراضيها في الرعي. واعتمدت الزراعة على مياه الأمطار.
كان في سفلى عام 1922 نحو 46 نسمة، قدر عدد سكانها في عام 1945 بنحو 60 نسمة. وقد قام الصهيونيون خلال حرب 1948 بطرد هؤلاء السكان العرب وتدمير بيوتهم.
يتبع
( 189 ) : قرية سَلْبيت
سلبيت قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرملة وترتبط بطريق القدس – يافا بدرب ممهد طوله 4كم تقريباً. ويصلها هذا الدرب بقرية القباب الواقعة على الطريق إلى الغرب من سلبيت وهناك دروب ضيقة أخرى كانت تصلها بقرى بيت شنّة وعمواس وبيرمعين وبيت نوبا.
نشأت قرية سلبيت فوق ربوة ترتفع نحو 240م عن سطح البحر في منطقة الأقدام الغربية لجبال رام الله. ويمر بأراضيها الجنوبية وادي المسراجة الذي يصبح اسمه وادي الغوّار قبيل التقائه بوادي السكة أحد روافد وادي الكبير الذي يلتقي بوادي الصرار المتجه نحو البحر المتوسط. وكانت بيوت سلبيت مبنية من اللبن والحجر و حول وسط القرية يوجد جامعها وسوقها الصغيرة ومدرستها الابتدائية (تأسست سنة 1947). وامتد النمو العمراني على شكل محاور بمحاذاة الدروب المتفرعة من القرية فوصلت مساحتها في أواخر عهد الانتداب إلى 31 دونماً. واشتملت القرية على بئر مياه للشرب.
بلغت مساحة أراضي سلبيت 6,111 دونماً كلها لأصحابها العرب ومنها 6دونمات للطرق والأودية. وتمتد الأراضي الزراعية في الجهات الشرقية والشمالية والغربية من سلبيت وتتركز بساتين الأشجار المثمرة في الجهة الشمالية من القرية. وأهم ماتنتجه سلبيت الحبوب بأنواعها والعنب والتين واللوز والزيتون.
وتعتمد الزراعة على الأمطار الكافية لنمو المحاصيل الزراعية، وهناك الأعشاب التي تصلح لرعي المواشي.
بلغ عدد سكان سلبيت في عام 1922 نحو 296 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 406 نسمات كانوا يقيمون في 71 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 510 نسمات. وفي عام 1948 اعتدى الصهيونيون على سلبيت وشردوا أهلها ودمروا قريتهم وأقاموا على أراضها في عام 1951 مستعمرة "شعلفيم".
يتبع
( 190 ) : قرية سِلوان سلوان هي القرية المجاورة لسور القدس من الجهة الجنوبية، ولا تبعد عنه سوى بضعة أمتار
وربما أتى لفظ سلوان من كلمة "سيلون" الآرامية التي تعني الشوك والعليق.
وسلوان موقع أثري يضم مدافن صخرية. وقد اتخذها النساك مسكناً ومكاناً لتعبدهم من القرن الرابع إلى القرن السابع الميلادي.
وفي القرية عدة عيون مشهورة تسمى عيون سلوان منها عين أم الدرج وبركة سلوان والبركة التحتانية وبئر أيوب وعين اللوزة، وهذه العيون مصدر المياه الوحيد لمدينة القدس والبساتين المحيطةبها.
ورد ذكر سلوان عند معظم المؤرخين والجغرافيين المسلمين كالمقدسي وناصر خسر والإدريسي، وتحدثوا عن مياهها العذبة الشافية من الأمراض. يقول عنها ياقوت في معجمه: عين سلوان عين نضّاحة يُتبرك بها ويستشفى فيها بالبيت المقدس ...".
ويبدو أن اليبوسيين قد حفروا نفقاً لجر مياه سلوان إلى داخل حصنهم، وأنه بقي مستعملاً بعدهم زمناً طويلاً، وكان كلما سُدَّ كراه الناس لحاجتهم إلى الماء, ةقد اكتشف في هذا النفق عام 1880م نقش عرف باسم :نقش سلوان" يصف طريقة كري النفق.
تبلغ مساحة أراضي سلوان نحو 5,421 دونما ًملك الصهيوينون منها 436 دونماً فقط. ووصل عدد سكانها عام 1945 إلى نحو 3,840 نسة. وقد ضُمّت سلوان عام 1961 إلى مدينة القدس وأصبحت حياً من أحيائها.
يتبع
( 191 ) : قرية سمخ
قرية سمخ قرية عربية على لاشاطيء الجنوبي لبحيرة طبرية إلى الشرق قليلاً من مخرج نهر الأردن منها.وهي تبعد عن مدينة طبريةقرابة 11 كم وتعد من أكبر القرر مساحة في قضاء طبرية (تبلغ مساحتها216 دونماً) وأكثرها عدد سكان. ولسمخ موقع هام على الشاطيء الجنوبي لبحيرة طبرية. فهي مركز مواصلات رئيس يصل بين شرقي نهر الأردن وغربيه، وبين المناطق الواقعة حول بحيرة طبرية وغور الأردن في الجنوب. وتقع كذلك في منطقة متوسطة بالنسبة إلى خط سكة حديد حيفا – درعا، وفيها محظة لسكة الحديد وتقع عند ملتقى طريق رئيسة تصل بين طبرية في الشمال وجسر المجامع في الجنوبز وتتفرع من تلك الطريق عند سمخ طريق أخرى ثالثة تتجه نحو الشاطيء الشرقي لبحيرة طبرية لتصل إلى قرية السمرا. وأقرب القرى إلى سمخ هي العبيدية في الجنوب الغربي منها والسمرا في الشمال الشرقي. وكانت القوارب تجري في بحيرة طبرية بين سمخ ومدينة طبرية.
قامت سمخ في بداية القرن التاسع عشر على آثار بلدة قديمة وكانت معظم بيوتها مبنية من الطين، وبعضها من الحجر الأسود (البازلت) الذي يكثر في المنطقة المجاورة لسمخ في الجولان ويتكون شاطيء البحيرة عند سمخ من حصى دقيق من حطام الكوارتز والصوان والحجر البازلتي. وتنخفض سمخ 200م عن سطح البحرز وكانفيها أثناء الانتداب البريطاني مجلس محلي يدير شؤونها.
تبلغ مساحة أراضي القرية 18،611 دونماً منها 624 دونماً للطرق والأودية وسكك الحديد. وتزرع الحبوب وأشجار الموز حول سمخ في المنطقة الجنوبية.
معظم سكان سمخ من عرب الصقور والبشاتوة. وقد بلغ عددهم 1,900 نسمة عام 1931، وقدر هذا العدد بنحو 3،460 نسمة في عام 1945، وكان معظم سكان سمخ يعملون في الزراعة والتجارة والخدمات، واستفادوا من أهمية موقع بلدهم في ممارسة أعمال كثيرة، وارتفع مستوى معيشتهم وتعليمهم.
دمر الصهيونيون سمخ وأخرجوا سكانها منها عام 1948 وأقاموا مكانها في العام نفسه مستعمرة سموها (تسيمخ)
يتبع
( 192 ) : قرية السمرا
السمرا قرية عربية على ساحل بحيرة طبرية الجنوبي الشرقي، قرب الحدود السورية- الفلسطينية إلى الشمال الشرقي من قرية سمخ وتصلها بسمخ طريق معبدة، وتصلها طريق أخرى بالطريق الرئيسة التي تمر بمحاذاة شاطيء البحيرة الشرقي. وسمخ من أقرب القرى إليها.
نشأت السمرا على أراض تنخفض قرابة 200م عن سطح البحر ولا يصلح شاطئها لرسو السفن أو أي نشاط آخر لتعرضه لهبوب الرياح الشديدة من جهة، ولكثرة الترسبات البحرية أمامه وقلة عمق مياهه من جهة أخرى.
تبلغ مساحة القرية 23 دونماً. وقد امتدت مبانيها بشكل طولي على الشاطيء الجنوبي. وقد تألفت القرية من بيوت مبنية من الطين والحجارة يتوسطها جامع صغير، واعتمدت في التسويق وجميع الخدمات على سمخ.
مساحة الأراضي التي تتبع القرية 12.563 دونماً منها 121 دونماً للطرق والأودية. وقد غرس البرتقال في ثلاثين دونماً من أراضيها، وزرعت مساحة واسعة في الجزء الشمالي زيتوناً. وتحيط بها أراضي قريتي النقيب وسمخ والأراضي السورية.
بلغ عدد سكان قرية السمرا 175 نسمة في عام 1922. وارتفع في عام 1931 إلى 227 نسمة كانوا يقطنون آنذاك في 50 مسكناً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 290 نسمة من العرب.
وقد انصرف معظم السكان إلى حرفة الزراعة. وتحتوي القرية على بعض المخلفات الأثرية كأسس الأبنية القديمة وأكوام الحجارة والقبور الرومانية. وتقع في الجنوب الشرقي منها خربة الشُرَيرة، وفي شمالها الشرقي خربة الدُيربان.
دمر الصهيونيون القرية في عام 1948 وشتتوا أهلها وأقاموا في ظاهرها الشمالي مستعمرة "هاؤون"
يتبع
( 193 ) : قرية سمسم
سمسم قرية عربية على بعد 19 كم إلى الشمال الشرقي من غزة وتبعد شرقي طريق غزة- المجدل الساحلية مسافة 5كم، وغربي الطريق الساحلية غزة – دوار كوكبا الموازية للأولى من الناحية الشرقية مسافة 3 كم. ويتفرع منها عدد من الدروب الممهدة التي تصلها بالقرى المجاورة مثل دير سنيد وبرير ونجد وهوج وحليقات وبيت جرجا ودمرة. وكانت تتصل بالطريقين الساحليتين بالدربين المؤديين إلى دير سنيد غرباً وبرير شرقاً.
أقيمت قرية سمسم فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي ترتفع نحو 50 م عن سطح البحر. وتبدو هذه الرقعة على شكل منخفض تحف به بعض التلال والحافات الأرضية التي يراوح ارتفاعها بين 70 و 100م. ويمر بطرفها الجنوبي وادي الشقفات أحد روافد وادي هربيا الذي يرفد وادي الحسي المتجه غرباً نحو البحر المتوسط. ومعظم مساكن سمسم مبنية باللبن تفصل بينها شوارع شبه دائرية. ويتخذ مخطط القرية شكلاً دائرياً متشعباً. فوسطها الذي يشتمل على المرافق العامة كالسوق والجامع والمدرسة تتفرع منه شوارع ضيقة ومستقيمة الى حدّ ما تتلاقى مع الشوارع الضيقة شبه الدائرية. والحي الشمالي هو أكبر أحياء سمسم. وتفصل الدروب المتفرعة من القرية إلى القرى المجاورة أحياءها بعضها عن بعض ، كما أنها جذبت العمران إليها فامتدت بمحاذاتها على شكل محاور صغيرة. وفي أواخر عهد الانتداب اتسعت رقعة سمسم ووصلت مساحتها إلى 44 دونماً.
بلغت مساحة أراضي قرية سمسم 16،797 دونما منها 304 دونمات للأودية والطرق و 3,386 دونماً تملّكها الصهيونيون. وتتميز أرضي سمسم بتربتها الطينية الرملية الحمراء الخصبة وتتوافر مصادر المياه الجوفية فيها. وتراوح أعماق آبار المياه فيها بين 35 و 40 م، وتشتهر بزراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة، وتحيط البساتين والحدئق بها من جميع الجهات. وقد غرست الحمضيات في نحو 240 دونماً أواخر عهد الانتداب. وتكاد معظم أشجار الفواكه تتركز في الجزء الجنوبي الغربي من سمسم حيث تتزود الأرض بالرطوبة الكافية من الأمطار الشتوية وفيضانات الأودية التي تمر بهذا الجزء في طريقها إلى وادي هربيا.
بلغ عدد سكان قرية سمسم في عام 1922 نحو 760 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 855 نسمة كانوا يقيمون في 195 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1،290 نسمة. وفي عام 1948 تشرّد هؤلاء السكان على أيدي الصهيونيين الذين دمروا قريتهم وأقاموا على أراضيها مستعمرة "جفر عام"
يتبع
( 194 ) : قرية السَّموعي
السَّمُّوعي قرية عربية تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة صفد وتبعد قرابة خمسة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من قرية فرّاضية في منتصف المسافة بينها وبين قرية ميرون، وعلى الطريق الرئيسة التي تصل صفد بعكا وتمر بقرى ميرون والسموعي وفرّاضية والرامة ومجد الكروم. وتنتشر مضارب عرب الخرابنة في الجنوب الشرقي من القرية.
ترتفع القرية 675م عن سطح البحر وتحيط بها المرتفعات الجبلية من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية.
وقد قامت عند أقدام المرتفعات الغربية غربي الطريق الرئيسة مباشرة قرب ينابيع المياه عند هذه الحافة. وقد أقيمت بعض الخزانات المائية شمالي القرية. وتقع في ظاهرها الشمالي عين التينة وتعدالعين الرئيسة التي تزود القرية بماء الشرب. وتكثر الينابيع وعيون الماء إلى الغرب من السموعي. ومساحة القرية 27 دونماً. وقد امتدت في نموها العمراني بشكل طولي بمحاذاة الطريق التي تتفرع من طريق صفد – عكا وتبعد مسافة كيلومتر واحد إلى الشرق من القرية. وفي الجهة الجنوبية للقرية جامع.
بلغت مساحة الأراضي التي تتبع قرية السموعي 15، 135 دونماً منها 86 دونماً للطرق والأودية. وقد غرس الزيتون في 170دونماً، وانتشرت بساتين الفاكهة والحمضيات جنوب القرية.
وتحيط بأراضي السموع أراضي قرى عين الزيتون وبيت جن وفرّضية والظاهرية التحتا وميرون.
في عام 1922 بلغ عدد سكان السموعي 173 نسمة، ونما في عام 1931 إلى 213 نسمة كانوا يقطنون آنذاك في 39 مسكناً.
وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 310 نسمات.
دمر الصهيونيون القرية وشتتوا أهلها في عام 1948 وأقاموا على أنقاضها مستعمرة "كفار شماي" في عام 1961.
يتبع
( 195 ) : قرية السَّمَيْريَّة
السُّمَيْريَّة قرية عربية تقع في مكان سهلي ساحلي على بعد يزيد قليلاً على 5 كم شمالي مدينة عكا. ويمر في وسطها طريق عكا – الناقورة – بيروت، وبجهتها الغربية قناة مياه الكابري الممتدة حتى عكا.
وتقوم إلى جنوبها قناطر الكابري الأثرية على وادي المجنونة وتل الزهور الذي سمي بهذا الاسم لكثرة ما كان ينبت فيه من أنواع الأزهار البرية وكان منتزه سكان عكا والقرى المجاورة.
تربة القرية حتية سوداء خصبة تستمد مياهها من نبع الكابري والآبار الجوفيه وقد بلغت مساحة القرية 28 دونماً. وأما الأراضي التابعة لها فكانت مساحتها 8,514 دونماً منها 658 دونماً كانت تستخدم للرعي،والباقي أراض زراعية تشتهر بزراعة الخضر البعلية، ولا سيما الخيار، وبزراعة البطيخ والشمام والقمح والسمسم. وقد زرعت أشجار الحمضيات في 2,000 دونم. وكانت الأراضي جميعها ملكاً للعرب فلم يملك الصهيونيون منها شيئاً.
بلغ عدد سكان السميرية عام 1887 نحو 270 نسمة، وأصبحوا عام 1945 نحو 760 نسمة. وكان معظمهم يعمل في الزراعة وبعضهم في مقالع الحجارة الرملية التابعة للقرية. وقد بنيت في القرية عام 1943 مدرسة ابتدائية ضمت 63 تلميداً ومعلمين اثنين. وكانت بيوت القرية مبنية بالحجر الرملي عدا قليلاً منها بني باللبن. وعثر في التل على آثار من حجارة منحوتة وأرض مرصوفة بالفسيفساء ومدافن وأعمدة وتيجان.
استولى الصهيونيون على السميرية في 14/5/1948 بعد معركة عنيفة تنكّر فيها الصهيونيون بألبسة عربية. وقد استشهد عدد كبير من أهلها ويمّم الباقوم شطر القرى المجاورة، يخوضون مع أبنائها القتال مع الصهوينيين،ثم لجأوا بعد معركة ترشيحا إلى لبنان. وقد دمّر المحتلون الصهيونيون
القرية تدميراً كاملاً .
يتبع
( 196 ) : قرية السَنْبرية
قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد على الضفة الغربية لنهر الحاصباني قرب الحدود الفلسطينية - السورية – اللبنانية. وأقرب قرية إليها الخصاص. وقد ارتبطت القرية بقرى الزوق الفوقاني وخربة الميدان وجسر الغجر بطرق ممهدة، وارتبطت بقرى الخصاص ودفنة بطريق معبدة تصل بين كل من دان ودفنة والخصاص والخالصة.
نشأت القرية إلى الغرب قليلاً من مجرى الحاصباني على ارتفاع 150م عن سطه البحر. وقد تبعثرت مساكنها حول الطرق التي تربطها بالقرى المجاورة، فلم يكن لها شكل منتظم من العمران. واعتمدت في شربها على بعض الينابيع المائية عند حافة مجرى نهرالحاصباني الغربية وخلت من الخدمات والمرافق العامة ولذا اعتمد السكان على القرى المجاورة للحصول على ما يلزمهم.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية في عام 1945 إلى 2،532 دونماً منها 50 دونماً للطرق والأودية. وقد انتشرت الزراعة في جنوبها وشمالها فزرعت أشجار الفاكهة وبعض الخضر، وتحيط بأراضي السنبرية أراضي الشوكة التحتا والزوق الفوقاني والزوق التحتاني والخصاص. وتقع خرائب جسر الغجر وخربة الميدان إلى الشمال من القرية وخربة السنبرية إلى الجنوب منها.
بلغ عدد سكان السنبرية في عام 1931 حوالي 83 نسمة كانوا يقطنون آنذاك في 30 مسكناً. وارتفع هذا العدد إلى 130 نسمة في عام1945. وقد تشتت هؤلاء السكان إثر نكبة 1948 على أيدي الصهيونيين الذين أقاموا مستعمرة "معيان باروخ" شمالي السنبرية.
يتبع
( 197 ) : قرية السنديانة
السنديانة قرية حديثة أسسها عرب من سكان قريتي فحمة وعرابة منذ نحو 200 عام.
اشتق اسمها من الشجر المعروف، وهي تقع على بعد 35كم جنوبي حيفا عن طريق مرج ابن عامر.
نشأت القرية على ارتفاع 130م عن سطح البحر على سفح متوسط الانحدار من السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الكرمل. وتشرف على وادي السنديانة أحد روافد نهر الزرقاء. وتشتهر القرية بينابيعها الكثيرة ومنها عيون أبو طه في شمالها الشرقي، وعين الميتة وعين اسماعيل في جنوبها، إضافة إلى مجموعة من الينابيع في جنوبها الشرقي.
تكونت السنديانة من قسمين يمتد الأكبر من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي، والأصغر شبه دائري يقع غربي الأول. وفي عام 1931 كان في القرية 217 مسكناً بنيت من الحجارة. وبلغت مساحتها عام 1945 حوالي 24 دونماً، ومساحتها مع أراضيها 15،172 دونماً تملك الصهيونيون منها 864 دونماً، أي أقل من 5،7 % من المساحة.
بلغ عدد سكانها 276 نسمة من العرب عام 1922، وارتفع إلى 1،250 نسمة عام 1945.وتعود هذه الزيادة إلى ضم عرب الحمدان إليها.
ضمت القرية مدرسة ابتدائية للبنين، واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي. ,اهم المحاصيل هي الحبوب والمزروعات الحقلية، وقد ساعدت كثرة الينابيع في أراضي القرية على زراعة الخضر المروية، ولا سيما البندورة. وأما الأشجار المثمرة فلم يكن لها أهمية تذكر رغم التربة السائدة هي الملسية أو الحوارية، وهي أكثر صلاحاً لزراعة الأشجار المثمرة منها لزراعة المحاصيل والخضر، وفي عام 1943 بلغت المساحة المزروعة زيتوناً 200 دونم نصفها غير مثمر.
شرّد الصهيونيون سكان القرية ودمروها عام 1948. وأقاموا في صيف 1949 مستعمرة "آلونا" جنوبها. وقد بلغ عدد سكان هذه المستعمرة عام 1950 نحو 50 نسمة.
يتبع
( 198 ) : قرية السوافير
السوافير اسم لثلاث قرى تقع شمالي شرق غزة على بعد يراوح بن42،40 كم، وهي السوافير الشرقي والسوافير الغربي والسوافير الشمالي، وتشكل هذه القرى زوايا مثلث قائم الزاوية في السوافير الغربي، وتقع السوافير الشرقي والغربي على طريق المجدل – يافا.
بنيت القرى الثلاث فوق أرض السهل الساحلي على ارتفاع يناهز 50م عن سطح البحر، وفي أرض تنحدر من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي انحداراً تدريجياً. وتقع السوافير الشرقي على الضفة الشرقية لوادي قريقع الذي يرفد وادي صقرير في حين تقع السوافير الغربي على الجانب الغربي من الوادي على بعد 500م. وأما السوافير الشمالي فتقع على الجانب الشمالي لوادي الجلدية الذي يرفد وادي قريقع، وتبعد عن كل من القريتين الأخريين مسافة 1،000م.
معظم أبنية هذه القرى من اللبن، وقليل منها حجري. والسوافير الشرقي أكبر مساحة.فمساحتها 40 دونماً في حين تبلغ مساحة السوافير الغربي 25 دونماً، والشمالي 21 دونماً. وأراضي السوافير من الأراضي المنبسطة الخصبة التي تجود فيها زراعة الحبوب والحمضيات والعنب والمشمش. وتعتمد الزراعة في معظم الأراضي على المطر الذي يبلغ معدله السنوي 430 مم.
وقد بلغت مساحة أراضي السوافير الشرقي 13,831 دونماً، وأراضي السوافير الغربي 7,523 دونماً، وأراضي السوافير الشمالي 5,861 دونماً.
السوافير الغربي أكثر القرى الثلاث سكاناً لأن طريق غزة – يافا يمر بوسطها. وفيها مركز الشرطة. وقد ازداد عدد سكانها من 572 نسمة سنة 1922 إلى 1,030 نسمة 1945. وأما سكان السوافير الشرقي فازدادوا من 588 نسمة إلى 960 نسمة، وكان سكان السوافير الشمالي 334 نسمة فأصبحوا 680 نسمة سنة 1945. وقد عمل معظمهم في الزراعة.
احتل الصهيونيون القرى الثلاث سنة 1948 وطردوا سكانها العرب منها ، ودمروها وأقاموا على أراضيها السوافير الشرقي مستعمرات "شافير وعين تسوريموزرحيا"، وعلى أراضي السوافير الغربي "مسؤوت يستحاق ودجانيم"، وعلى أراضي السوافير الشمالي "كفار وربرج" وقد أنشأ الصهيونيون بعض مصانعهم الحربية على بعد 200م غربي السوافير.
يتبع
( 199 ) : قرية سيرين
سيرين قرية عربية تقع في أقصى شمال قضاء بيسان إلى الشمال من مدينة بيسان. وتصلها بكل من قريتي عولم والطيرة طرق صالحة للسيارات. وهناك دروب ترابية تصلها بجسر المجامع وخربة الطاقة والبيرة ودنة. وتقوم القرية على ظهر الحافة الغربية للغور الأردني على ارتفاع 200م عن سطح البحر. وتكوّن مع قرى عولم وحداثة ومعذّر وكفركما منطقة خط تقسيم المياه بين الأودية الثانوية التي ترفد وادي الفجّاس شمالي غرب تلك الحافة والأودية الثانوية التي ترفد وادي البيرة إلى الجنوب من الحافة. ويصب وادي الفجاس في نهر الأردن شمال العبيدية، كما يصب وادي البيرة في النهر نفسه إلى الجنوب من جسر المجامع. ويجري إلى الشمال من القرية مباشرة وادي البيادر، وإلى الجنوب منها وادي عين القصن وكلاهما يصب في وادي البيرة. ويخترق وادي البيادر أراضي القرية الواقعة في حوض تغذية الوادي ذاته.
نشأت القرية وسط الحقول الزراعية عند إلتقاء الطرق التي تربطها بالقرى المجاورة. واتخذت شكلاً شعاعياً في البداية، ثم ما لبث أن نما عمرانها باتجاه الجنوب الشرقي بسبب انبساط الأرض في ذلك الاتجاه، فأصبح شكل القرية يمتد باتجاه شمالي غربي – جنوبي شرقي يحاذي مجرى وادي البيادر. وقد بلغت مساحة القرية 191 دونماً.
مساحة الأراضي التابعة لسيرين 28,445 دونماً منها 387 دونماً للطرق والأودية. وتحيط بها أراضي قرى عولم والطيرة والبيرة. وقد شغل الزيتون مساحة 109 دونمات، وشغلت بساتين الفاكهة والخضر مساحة كبيرة وتنتشر الأرض الزراعية جنوبي القرية وغربيها.
بلغ عدد سكان القرية 681 نسمة في عام 1922، وانخفض في عام 1931 بسبب الهجرة إلى أماكن أخرى إلى 630 نسمة كانوا يقطنون في 161 مسكناً. وقدر عددهم عام 1945 بنحو 810 نسمات. وقد ضمت القرية مدرسة ابتدائية للبنين أنشئت أيام الانتداب البريطاني، واحتوت على بعض الآثار القديمة كالفسيفساء والعقود اليونانية. وتقع بجوارها خرائب عين الحية وأم حجير وأدمى.
يتبع
( 200 ) : قرية سُحماتا
سحماتا قرية عربية تقع في أواسط الجليل الأعلى في الجهة الشمالية الشرقية م . وترتفع عن سطح البحر 575م .
بلغت مساحة القرية 135دونماً. وأما مساحة الأراضي التابعة لها فكانت 16،921 دونماً منها 11،730 دونماً مناطق صخرية وأراضي غير مزروعة تكسو معظمها أحراج السنديان والزعرور والبطم والإجاص البري والباقي وهو 5،191 دونماً أراضي زراعية يزرع فيها القمح والشعير والكرسنة والذرة الصفراء وأنواع الخضر. وكان لسحماتا شهرة كبيرة في إنتاج أفخر أنواع التبغ،وقد زرعت أشجار الزيتون في 2،110 دونمات منها . وكان مالكو الأراضي عرباً ليس بينهم أحد من الصهيونيين وكان 9،572 دونماً، فكان ملكاً مشاعاً بين أهل القرية .
تستمدالقرية مياه الري وسقاية الماشية من تجميع مياه الأمطار في بركتين كبيرتين إحداهما داخل القرية ومساحتها خمسة دونمات والأخرى خارج القرية ومساحتها نصف مساحة الأولى تقريباً. وأما مياه الشرب فمصادرها خمسة ينابيع تقع ظاهر القرية هي العين،والقواطيع ، والمغارة الشمالية، وبرزة، والبياضة. وكانت معظم بيوت القرية تجمع مياه المطار في آبار خاصة داخلها. وهناك إلى جانب ذلك كله مياه وادي الحبيس التي تجري في الشتاء شرقي القرية.
لم يتجاوز عدد سكان سحماتا في أواخر عهد الانتداب البريطاني 130 نسمة، وقد ضمت مسجداً وكنيسة، وأسس فيها العثمانيون مدرسة ابتدائية من ستة صفوف ظلت إلى عهد الانتداب. وكذلك تأسست أيام الانتداب مدرسة زراعية خارج القرية تحيط بها عشرة دونمات لتدريب الطلاب على أساليب الزراعة العملية وتربيةالدواجن.
في القرية بقايا قلعة رومانية وآثار أساس كنيسة أرضها مرصوفة بالفسيفساء وصهاريج منقورة في الصخر وبقايا أبنية ومدافن.
خاض أهل القرية معارك ضد الصهيونيين في ربيع عام 1948 أبرزها معركة جدّين. ثم استولى عليها الصهيونيون فدمروها وأقاموا فوق أرضها صيف عام 1949 مستعمرة "حوسن" التي أسكنوها صهيونيين مهاجرين من روما.
يتبع
( 201 ) : قرية سَطا ف
سَطَاف أو ساطاف، قرية عربية تبعد 12كم إلى الغرب من مدينة القدس و4كم جنوبي طريق القدس – يافا الرئيسة المعبدةوتربطها بها طريق ممهدة وطريق ممهدة أخرى بقرى الجورة، ومن ثم تصبح الطريق معبدةإلى القدس. وهناك طرق ممهدة كانت تربطها بقرى عين كارم وصوبا وخربة اللوزوالولجة. أقيمت قرية سطاف فوق المنحدرات الشرقية لجبل الشيخ أحمد البختياري788 م)، وهو أحد جبال القدس المشرفة على مجرى وادي الصرار من الشرق. وقد نشأت سطاف على بعد نصف كم من الجانب الغربي لوادي الصرار. ويراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين 550 و6050 م. وقد تألفت القرية من مجموعات بيوت متقاربة مبنية بالحجر وتكون كل مجموعة منها أحد الأحياء . وامتدت المباني عبر نموها العمراني على شكل محاوربمحاذاة الطريق المؤدية إلى كل من قرى صوبا وخربة اللوز وعين كارم المجاورة. وأقيمت مجموعة جديدة من البيوت على الجانب الشرقي لوادي الصرصار. ووصلت مساحة سطاف في عام1945 إلى 22 دونماً. وكانت خالية تقريباً من المرافق والخدمات العامة عدا بعض الدكاكين الصغيرة. وكانت تشرب من مياه عين البلد وعين الشرقية. تبلغ مساحة أراضي سطاف 3,775 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وقد استثمرت هذه الأراضي في الزراعة فزرعت فيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة كالزيتون وأصناف الفواكه المختلفة. وتنمو فوق القمم الجبلية الشجيرات والأعشاب الطبيعية التي ترعاها الماشية وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع المتوافرة حول سطاف. وكان أهلها يبيعون منتجاتهم الزراعية في أسواق القدس القريبة منهم. بلغ عدد سكان سطاف في عام 1922نحو 329 نسمة،وارتفع في عام 1931 إلى 381 نسمة كانوا يقيمون في أكثر من مائة بيت. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 450 نسمة. وخلال حرب 1948 تمكن الصهيونيون من الاستيلاء على سطاف وطرد سكانها العرب وتدمير بيوتهم
يتبع
( 202 ) قرية سعسع
قريةعربية تقع على بعد 15 كم إلى الشمال من صفد في منتصف الطريق بين قريتي كفر برعمو0طيطبا. وقد نشأت فوق رقعة من الأرض ترتفع 825م عن سطح البحر فوفّر لها هذا الموضع المرتفع الحماية وسهل عملية الدفاع عنها. مما يدل على أهمية المكان غناه بالأثارالتي تؤكد عمرانه منذ القدم. ويبدو أن قرية سعسع العربية هذه تقوم على مستوطن قديم عثر في بقاياه على آثار من العهد البرونزي، وعلى جدران وعقود ومدافن صخرية وصهاريج ومعاصر زيتون وعنب.
تتوافر المياه حول سعسع من الينابيع المجاورة، وتهطل عليهاالأمطاربكميات كافية. وقد بلغت مساحة الأراضي التابعة لسعسع 14،796 دونماً لم يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت الغابات الحرجية تشغل مساحة كبيرة من أراضي سعسع الجبلية، ولكن السكان قطعوا جزءاً من هذه الغابات التي تتألف من أشجار برية كالصنوبر والبلوط والخروب والعلان والبطم والزعرور وأحلوا محلها الأشجار المثمرةكالزيتون والتفاح والإجاص والعنب. وكذلك توسعت القرية في تربية النحل. كانت القرية تتألف من مبان مندمجة مشيدة من الحجر واللبن تفصل بينها أزقة ضيقة ومتعرجة. واشتمل وسطها على سوق صغيرة تضم بعض الحوانيت إلى جانب مسجد القرية ومدرستيها الابتدائيتين للبنين والبنات. وقد شهدت سعسع نمواً عمرانياً خلال فترة الانتداب البريطاني فاتسعت وامتدت في مساحة زادت على 50 دونماً. نما عدد سكان قرية سعسع من 643 نسمة عام 1922 إلى 1،130 نسمة عام 1945. وزاد عدد بيوتها من 154 بيتاً عام1931 إلى 200 بيت عام 1945. ولما كانت في منطقة الحدود الشمالية مع لبنان وسورية فقد أقامت سلطة الانتداب البريطاني شماليها أبراجاً للمراقبة وأسلاكاً شائكة لقطع صلة السكان بإخوانهم العرب خارج فلسطين، ولرصد تحركات الثوار من عرب فلسطين في تلك المنطقة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون القرية وطردوا سكانها منها ودمروها، ثم أنشأوا على بقعتها المدمرة مستعمرة "ساسا" المراجع : مصطفى مراد الدباغ - أنيس صايغ - فيليب حتي -قسطنطين خمار - جون بيركهارت - خارطة فلسطين - العهد القديم
الشجرة قرية عربية تقع إلى الغرب من طبرية، بين قريتي كفركما في جنوبها الشرقي ولوبيا في شمالها الشرقي. ولها موقع جيد على الطريق الواصلة بين العفولة جنوباً والمغار شمالاً، والتي تتقاطع (شمال الشجرة ) مع الطريق التي تصل بين طبرية وكل من الناصرة وحيفا.
تحيط بهذه القرية التلال من الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية، وتخترق تلك التلال مجموعة من الأودية المنحدرة باتجاه الشرق.
بنيت القرية على ارتفاع 275م فوق سطح البحر. ويقع جبل حجا الذي يرتفع 285م عن سطح البحر على بعد بضعة كيلو مترات شمال شرق القرية.
تعد الشجرة رابع قرى قضاءطبرية مساحة، إذ تبلغ مساحة القرية ذاتها 100دونم. وقد تجمعت معظم المباني في الجزء الشمالي الشرقي من القرية، وتبعثر بعضها غربي القرية. وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 3،754 دونماً. وتحيط بهاأراضي قريتي لوبيا وطرعان، وتنتشر الغابات والأعشاب البرية على سفوح التلال الجنوبية المواجهة للقرية.
بلغ عدد سكان القرية في عام 1922 قرابة 543 نسمة، وارتفع هذا العدد إلى 584 نسمة في عام 1931، وقدر بنحو 770 نسمة في عام 1945. وقد تأسست أول مدرسة في تلك القرية في عهد الانتداب البريطاني.
القرية ذاتها مكان أثري يضم أساسات أبنية وقطع حجر منقوش ومدافن منحوتة في الصخر، وتقع بجوارها بعض الخرائب، مثل خربة قيشرون في الشمال الشرقي وخربة بيّين في الجنوب الغربي وكلتاهما تضم أنقاض آثار قديمة.
دمرت الشجرة إثر نكبة 1948، وتشرد أهلها، وكان الصهيونيون قد أقاموا في عام 1902 مستعمرة إلى الغرب منها أسموها "إيلانيا سجيرا".
يتبع
( 201 ) : قرية شَحْمَة
شَحْمَة قرية عربية قد يكون اسمها تحريفاً لكلمة "شحيما" الآرامية السريانية وتعني: أسود وأغبر والبسيط العادي.
تقع هذه القرية العربية على بعد 16 كم جنوب غرب الرملة، منها 13 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى و3 كم من الدرجة الثانية.
وتقع محطة وادي الصرار للسكة الحديدية في جنوبها الشرقي، على بعد 3،5 كم. بنت بريطانيا في بداية الحرب العالمية الثانية مطاراً عسكرياً في شمال القرية عرف باسم مطار عاقر فوق أرض كانت تدعى أرض أحمد جابر. وبنت في الفترة نفسها معسكر شحمة في شرق وشمال شرق القرية، على بعد نحو كم واحد، فوق أراض كانت تعرف باسم القشّة ونجيلة.
أنشئت قرية شحمة في السهل الساحلي الفلسطيني، على ارتفاع 55م فوق سطح البحر. ويمر وادي الصرار بجنوبها وجنوبها الغربي على بعد يقل عن الكيلومتر، ويلتقي وادي الصرار برافديه وادي المولاوية ووادي المقنع في الجزء الجنوبي من أراضي القرية. وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع، ولكن فيها الكثير من الآبار.
الامتداد العام للقرية من الشرق إلى الغرب. وفي عام 1931 كان فيها 34 مسكناً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 11 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 6,875 دونماً. تملك الصهيونيون منها 230 دونماً فقط.
كان في قرية شحمة 87 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 150 نسمة في عام 1931، وإلى 280 نسمة في عام 1945.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات، وقد استخدم السكان مياه الآبار في الشرب والأغراض المنزلية.
قام اقتصاد القرية على الزراعة، وخاصة زراعة الحبوب. وزرع 152 دونماً حمضيات ، و 40 دونماً زيتوناً عام 1943. بالإضافة إلى الزراعة عمل السكان بتربية المواشي.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب، ودمروها في عام 1948. وفي عام 1949 أسس الصهيونيون المهاجرون من يوغسلافيا موشاف "قدرون" على بعد كيلومتر جنوب شرق موقع القرية.
ويقع هذا الموشاف فوق أرض تابعة لقرية شحمة وقرية قطرة العربية الواقعة على بعد 3،5 كم إلى الغرب من شحمة. وبلغ عدد سكان الموشاف 623 نسمة في عام 1961، وانخفض عددهم إلى 570 نسمة في عام 1970.
يتبع
( 202 ) قرية شَطَة
شَطّة قرية عربية كانت تقع على بعد 10كم شمال غرب بيسان، قريباً من تفرع خط سكة حديد الحجاز، وطريق بيسان – العفولة – حيفا. وموقعها الجغرافي ذو أهمية كبيرة لأنها البوابة الغربية لسهل بيسان، الذي يربط سهل مرج بن عامر غرباً بوادي الأردن شرقاً. لذا كانت شطة محطة للقوافل التجارية القديمة وللجيوش. وتصلها طرق فرعية بمجموعة من القرى العربية المجاورة، مثل المرصّص ويبلى والطيبة وقومية.
نشأت شطّة على الجانب الشرقي لحد الأودية التي ترفد نهر جالود فوق أقدام الحافة الشمالية الغربية لسهل بيسان. وتنخفض قرابة 65م دون مستوى البحر، وتحيط بها الأرض الزراعية من الجهتين الشمالية والشرقية. لذا فإن موقعها يجمع بين الوظيفتين الحربية والاقتصادية.
قامت شطّة على أنقاض مخلفات أثرية قديمة تشتمل على أساسات وأعمدة وحفر منقورة في الصخر ومقبرة قديمة.
كانت مساحة الأرض التي قامت عليها شطّة صغيرة، وكانت المباني السكنية تتجه في امتداها جنوباً منجذبة نحو طريق بيسان – العفولة، ونحو محطة السكة الحديدية.
بلغ عدد سكان شطة في عام 1922 نحو 180 عربياً، احترف معظمهم الزراعة، وارتفع عددهم إلى 255 عربياً عام 1931. وقد طرد سكانها العرب منها في نهاية عام 1835 نتيجة بيع بعض المالكين الغائبين من العائلات الإقطاعية أراضي شطة للصهيونيين.
وقامت مكان القرية العربية مستعمرة "بيت هاشيطة" التي زاد عدد سكانها من 590 صهيونياً في عام 1945 إلى 930 صهيونياً في عام 1973.
يتبع
( 203 ) : قرية شِلتا
شِلتا قرية عربية تقع شرقي مدينة الرملة. وتبعد إلى الغرب من طريق خربتا - بيت نوبا مسافة 3كم تقريباً، ويصلها درب ضيق بتلك الطريق. وتصلها دروب أخرى بالقرى المجاورة، كنعلين والمدية والبرج وصفَاوبعلين وبرفيليا .
نشأت شلتا فوق تلة ترتفع 275م عن سطح البحر، وهي كقريتي البرج وبير معين في أقصى الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط، ولقضاء الرملة أيضاً. وتمتد هذه القرى على خط طول واحد تقريباً فوق الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله، وتتباعد بعضها عن بعض مسافة كيلو مترين.
كان في شلتا القليل من البيوت وهي مبنية من اللبن والحجر، ومتلاصقة لا يفصل بينها سوى أزقة ضيقة، وتكاد تخلو من المرافق العامة، باستثناء المسجد الذي أقيم في الطرف الشمالي من القرية، وفيه مقام الشيخ أحمد الشلتاوي. وتشرف شلتا على وادي الملاقي الذي يجري على مسافة كيلو متر واحد إلى الشمال منها. وقد اتجه نمو شلتا العمراني نحو الغرب والجنوب، لكنه كان نمواً بطيئاً حتى أن مساحة القرية لم تتجاوز 6 دونمات.
مساحة أراضي شلتا 5,380 دونماً وجميعها ملك لأهلها العرب. وتعتمد أراضيها الزراعية على مياه الأمطار الشتوية، وهي كافية لنمو الحبوب والخضر والأشجار المثمرة كالزيتون (49 دونماً) والعنب والتين واللوز والمشمش. وكانت حرفة الزراعة وتربية الماشية هي العمل الرئيس للسكان.
بلغ عدد سكان شلتا في عام 1931 نحو 22 نسمة كانوا يقيمون في 7 بيوت، وازداد عددهم إلى 100 نسمة في عام 1945، وارتفع عدد بيوتهم إلى أكثر من 25 بيتاً. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون شلتا، وأجلوا سكانها عنها، ودمروها.
يتبع
( 204 ) : شوكة التحتا
شوكا التحتا تقع قرية شوكا التحتا في أقصى الجهة الشمالية الشرقية لمدينة صفد، على ضفة نهر بانياس الغربيةعند الحدود الفلسطينية - السورية وهي إلى الجنوب الغربي من عين القاضي التي تغذي نهر القاضي (دان). وترتبط شوكا التحتا بقريتي دان ودفنة بطريقين ممهدتين، كذلك ترتبط بقرية السنبرية بطريق ممهدة تصل شوكة التحتا بطريق دان - الخالصة الرئيسة التي تتفرع منها طريق معبدة إلى السنبرية، بعد اجتيازها نهر الحاصباني، بجسر حديدي.
قامت القرية إلى الشمال من مجرى نهر القاضي الأعلى، حيث تبدأ التلال بالارتفاع تدريجياً إلى الشمال منها قرب الحدود السورية. وترتفع القرية قرابة 170م عن سطح البحر.وقد تراصّت مبانيها في شكل شبه دائري، وبلغت مساحتها 17 دونماً. وقد خلت من الخدمات والمرافق العامة، واعتمد سكانها في تأمين ما يحتاجون إليه على دفنة أو دان. وتكثر العيون المائية في الجهتين الشمالية الشرقية والغربية من القرية، مثل عين القاضي وعين البردية. واعتمدت القرية على تلك العيون في التزود بماء الشرب.
مساحة الأراضي التابعة لشوكة التحتا 2,132 دونماً، منها 123 دونماً للطرق والأودية. وانتشرت الحقول الزراعية الواسعة جنوب القرية، ولا سيما في الجنوب من مجرى نهر القاضي.
وتخترقها طريق معبدة باتجاه شمالي جنوبي. وقد استغلت تلك الحقول لزراعة الفواكه والحبوب. وتكثر النباتات البرية إلى الشمال منها. وتقع خربة الدلعة في ظاهرالقرية الجنوبي الغربي وخربة شرف الدين في ظاهرها الشمالي الغربي.
كان عدد سكان شوكة التحتا 136 نسمة في عام 1931، أقاموا في 31 مسكناً. وارتفع عددهم إلى 200 نسمة في عام 1945. وقد شردهم الصهيونيون إثر نكبة 1948.
يتبع
( 205 ) : قرية الشَّونة
الشُّونة قرية عربية تقع جنوب مدينة صفد على وادي العمود الذي تقع عليه أيضاً قرى القديرية وسيرين. وقرية الشونة مركز تتفرع منه عدة دروب تصلها بباقي القرى والخرب المجاورة. وتتبع هذه الدروب مجاري الأودية، ويربط أحدها الشونة بياقوق. وتنتشر مضارب عرب السّياد وعرب القديرات إلى الشرق من القرية.
أقيمت الشونة عند التقاء عدة أودية فرعية تشكل معاً مجرى واحدا ، هو مجرى وادي العمود، الذي ينحدر من مرتفعات صفد، ويصب في بحيرة طبرية. وترتفع الشونة 50م فوق سطح البحر، وتحيط بها التلال من مختلف الجهات باستثناء الجهة الجنوبية الغربية (مجرى وادي العمود). تتألف القرية من بيوت مبنية من اللبن والحجر، ويتخذ مخططها التنظيمي شكلاً دائرياً. واشتملت القرية على بعض الدكاكين وعلى جامع ومدرسة. وكانت تشرب من عين ماء تقع إلى الجنوب منها. وتكثر الجروف الوعرة في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية من القرية. لهذا امتدت مبانيها في الاتجاه الغربي عند أقدام المرتفعات. وقد قامت في هذا الجزء من القرية بعض آبار تجميع مياه الأمطار.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لقرية الشونة 3,660 دونماً.
وقد انتشرت بساتين الفاكهة على السفوح الجبلية غربي وشمالي القرية. وتحيط بها أراضي قرى القديرية وياقوق وفرّاضية والظاهرية التحتا وخربة الحقاب وعكبرة.
بلغ عدد سكان الشونة 83 نسمة في عام 1922، وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 170 نسمة. وقد أخرجهم الصهيونيون من ديارهم في عام 1948.
يتبع
( 206 ) : قرية الشيخ بريك
الشيخ بريك قرية عربية صغيرة تقع إلى الجنوب الشرقي من حيفا.وهي من القرى التي بيعت لليهود أثناء الإنتداب البريطاني
استوطن الأرمن هذه القرية الصغيرة في جوار مستعمرتي عتليت ونيفي يام، ولم يتعد عدد سكانها الأرمن عام 1961 ثلاثين نسمة.
اندثرت قرية الشيخ بريك وأقيمت على أنقاضها عدة مستعمرات صهيونية، منها إيلوري وقريات هاروشت وغيرهما.
تحتوي قرية الشيخ بريك مع خربة الملاحة على بقايا معمارية وقبور مقطوعة في الصخور ومعاصر وصهاريج.
يحاول الصهيونيون كعادتهم إرجاع قرية الشيخ بريك إلى حضارتهم بقولهم إنها فوق بلدة بيت شعاريم. وتحقيقاً لهذا الهدف قامت الجمعية اليهودية للاستكشافات الأثرية لفلسطين بالتنقيب عام 1937، وقد اكتشفت قبوراً جماعية في المنحدر الغربي من التل. وفي سنة 1938 وجدت بعض الرسوم الجدارية داخل المقابر، ووجدت أيضاً قرابة 130 نقشاً معظمها باللغة اليونانية، وسبعة منها باللغة التدمرية، والقليل باللغة العبرية. ولكن وجود بعض الكتابات العبرية لا يعني أن المدينة كانت عبرية.
يتبع
(207 ) : قرية الشيخ حلو
الشيخ حلو قرية عربية سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ محمد الحلو، أحد رؤساء قبائل النفيعات.
بدأت القرية محطة قامت حول مسجد الشيخ محمد الحلو، يتجمع عندها بدو النفيعات وبدو الفقرا والبدو التركمان في بعض الفصول. وتقع القرية في قضاء حيفا إلى الجنوب من مدينة حيفا.
نشأت القرية على ارتفاع 35م فوق سطح البحر، على الطرف الشمالي لتل طولي يمتد من الشمال إلى الجنوب، ويزيد ارتفاعه في الجنوب قرابة 5م عن شماله. ويقع هذا التل جنوب نهر المفجر وشمال مدينة الخضيرة مباشر.
يعود عرب النفيعات بأصولهم إلى نافع بن مروان، بطن من ثعلبة طي العربية. وكانوا يقيمون بين نهري المفجر وإسكندرونة. بلغ عددهم 336 نسمة عام 1922، وضم عددهم إلى سكان الخضيرة في تعداد 1931، وارتفع عددهم إلى 820 نسمة عام 1945. وبعد أن كانوا يملكون 8،937 دونماً، لم يبق لهم سوى 1،471 دونماً، فقد تملك الصهيونيون 7،466 دونماً من أراضيهم.
أما عرب الفقرا فكانوا يقيمون جنوبي نهر المفجر وغربي الشيخ حلو.
بلغ عددهم 193 نسمة عام 1922، وضم عددهم إلى الخضيرة عام 1931، وارتفع عددهم إلى 310 نسمات عام 1945. وبعد أن كانوا هؤلاء أيضاً يملكون 2،714 دونماً لم يبق لهم سوى 201 دونم، إذ استولى الصهيونيون على 2،513 دونماً.
لم يقدم أي نوع من الخدمات لهؤلاء السكان. وكانت حرفتهم الأساسية تربية المواشي، ولكنهم عملوا في الزراعة إلى جانب ذلك، وخاصة زراعة البطيخ والذرة، وغرس عرب النفيعات البرتقال في 176 دونماً عام 1938.
شرّد الصهيونيون السكان العرب، ودمروا القرية عام 1948.
يتبع
( 208 ) : قرية مُوَنِّس
الشيخ مونِّس قرية عربية تقع على بعد 800 م شمالي نهر العوجا، وعلى بعد 2،5 كم من شاطيء البحر المتوسط. وقد عرفت بهذا الاسم نسبة إلى شيخ ورع دفن فيها.
أرض القرية سهلية عدا الناحية الشرقية المرتفعة. والتربة السائدة هي التربة الطفلية ذات الخصوبة العالية. ومصادر مياهها نهر العوجا والآبار الجوفية الكثيرة.
مساحة القرية 41 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 15،931 دونماً، منها 1,417 دونماً أراض غير زراعية، و 14،514 دونماً أراض زراعية خصص معظمها للحمضيات وكان 11،456 دونماً ملكاً خاصاً للعرب، و 971 دونماً يملكه الصهيونيون على 3،545 دونماً.
بلغ عدد سكان الشيخ مونس عام 1945 نحو 1،930 نسمة، جميعهم عرب يعملون في زراعة الحمضيات، وما يتصل بها من أعمال التجارة والتصدير. ومساكن القرية مجمعة على شكل نعل الفرس طرفاها متقاربان، يقعان على طريقين شرقية وغربية. وكانت البيوت القديمة من اللبن، ثم أصاب القرية تطور عمراني كبير بسبب نجاح زراعة الحمضيات، فكثرت المنازل المبنية من الحجر والإسمنت.
كان في القرية، أواخر عهد الانتداب البريطاني مدرسة ابتدائية كاملة للبنين، ضمت 232 تلميذاً وثمانية معلمين، وحولها 36 دونماً لتدريب التلاميذ على الزراعة وتربية الدواجن. وتروي هذه القطعة من الأرض من بئر جوفية عليها مضخة كهربائية وتعني المدرسة إلى جانب الزراعة، بالتدريب على بعض المهن والأعمال اليدوية وكانت هناك أيضاً مدرسة ابتدائية للبنات ضمت 56 تلميذة ومعلمتين.
وإلى الغرب من قرية الشيخ مونس موقع يعرف باسم (سيدنا علي) فيه آثار قديمة.
احتل الصهيونيون القرية عام 1948، ودمروها وأقاموا بجوارها مطاراً مدنياً، وجعلوها ضاحية من ضواحي تل أبيب.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - خريطة فلسطين - أنيس صايغ
يتبع
بحمد الله انتهى المجلد الأول واالثاني للموسوعة الفلسطينية ( القرى الفلسطينية )
وسأدون ما تبقى لقرى فلسطين من المجلد الثالث والرابع , وأعود بإذن الله للمجلدات الأربع لتدوين جميع المدن والثورات والمجازر والتراث وكل ما يتعلق بفلسطين