تحياتي لك أستاذة هدى وشكرا على هذا الموضوع المهم
السؤال الأول/ انتسبت لنور الأدب كما انتسبت للكثير من المواقع الأدبية، لم أكن أديباً ولكن كانت لدي هواية القراءة والكتابة
ولم أكن أبحث عن الردود بقدر ما كنت أبحث عن المعرفة والاستفادة والتواصل الثقافي
كما وأني أحب أن أطلق الطاقات المكبوتة لدي وأن أجرب ألواناً أدبية أكثر
لذلك وجدت نفسي في نور الأدب، كما وأن ارتباط قضية فلسطين بنور الأدب جعلني أتمسك أكثر بهذا المكان وأحبه جداً
في بداية انتسابي هنا، كنت أتفاعل مع ما يطرح وينشر بشكل جيد
وهذا حقق الفائدة لي على الصعيد الأدبي
وأبداً لا يمكن أن أتعامل مع هذا المكان كأرشيف أو مدونة
وأنا مقتنع بأن القراءة والتفاعل مع الآخرين يولد الإبداع والعطاء
لكن حدث تقصير في الفترة الأخيرة بسبب ظروف خاصة ولم يكن لي أي نشاط لا تفاعلي ولا كتابي في أي مكان طوال هذه الفترة
نعم أشعر بالرضى، ولم يقصر أحد معي في هذا المكان
والكل أفادني، وهذا الموقع كان من أفضل المواقع التي تعاملت معها
لكني لاحظت أن الموقع تأثر جدا بالرؤى المختلفة حول الربيع العربي في فترة ما، ولا أعرف هل شعوري هذا صحيح أم لا؟؟
ولربما تأثر بالمشاكل الحياتية التي أنتشرت في كل البلاد العربية
عودة روح المحبة والتعاون الذي كانت سائدة وقتما جئت إلى هذا المكان
ووضع الخلافات الفكرية في حجمها الطبيعي بعيداً عن الانطواء والانعزال أو الخصومة نتيجة هذه الخلافات
والانخراط في أنشطة فكرية وثقافية وأدبية يشارك بها الجميع بغض النظر عن آرائهم المختلفة حول قضايا سياسية شائكة
هناك تقصير هذا لا شك فيه
وأنا أول المقصرين
قد يكون للجانب الحياتي تأثير كبير
ولكن هذا أصبح حال معظم الدول العربية
وقد يكون الاختلاف في الرؤى سبب في غياب عدد من الأدباء وهذا مالا أتمناه !
نعم يحقق طموحي رغم ما حدث من مآسي وفترات ضعف ووهن ولكن نحن بحاجة أن نضع النور في مكانه الصحيح والطبيعي
هناك أشياء كثيرة لو قمنا بها حتماً سيصبح للنور مكانا مهما على الأرض في الخارطة الثقافية والأدبية العربية
أتمنى أن يصبح النور مؤسسة أدبية كبيرة لها أنشطة على الأرض ولها بعد دولي وإنساني كبير ولها تأثير كبير في المجتمع العربي .